منازل الحسين الى كربلاء
            منازل السبايا الى الشام
            الأماكن المهمة في العراق
            الأماكن المهمة في الشام

مسجد الحنانة

   مسجد الحنانة وهو يقع شمال غربي الكوفة يمين الطريق المتجه إلى النجف، ويشكل المسجد ساحة رباعية حديثة البناء ومدخل المسجد يقع في منتصف الضلع الغربي.
   ويروى أنّه كان موضع رأس الحسين(ع) فيه ، وأنّ هذا المسجد انحنى عندما جازوا بسرير أمير المؤمنين (ع)، انحنى أسفاً وحزناً عليه.





قصر الإمارة

  
بسم الله الرحمن الرحيم

   تمثل هذه البقعة بقايا مكان قصر الإمارة في الكوفة، وتتبين معالمه المندرسة، وهي معقل عبيد الله ابن زياد عليه لعنة الله والي الكوفة في عهد يزيد ابن معاوية عليه لعنه الله، ... وفي الصورة الثانية يتبين المرقد المبارك لمسلم ابن عقيل (رض) حيث دفن في تلك البقعة المباركة...






   تحقيق عن قصر الإمارة

   ويراد بها مقر الحاكم أو الأمير، وكانت تقام في أغلب المدن التي يوجد بها أمير أو وال إلى جانب المسجد، لكي لا تكون بعيدة عن موضع إقامة الصلاة وإلقاء الخطب، وفي الكوفة كانوا يطلقون على مقر إقامة ابن زياد، اسم دار الإمارة، أما الاجتماعات العامة فتقام في المسجد الجامع، وبعد مقتل الإمام الحسين عليه السلام جيء بسبايا أهل البيت إلى هذا الموضع في الكوفة، وجرى فيه ذلك الكلام بين ابن زياد والعترة الطاهرة.
   تعتبر بناية دار الإمارة في الكوفة هي أقدم بناية حكومية شيدت في الإسلام.
   بناها سعد بن أبي وقاص: "وقد اندثرت معالمها كما اندثرت جميع معالم الكوفة ما عدا الجامع، وقد اهتمت مديرية الآثار العامة في العراق بالتعرف عليه فكشفت في مواسم مختلفة أسسه، وقد أظهرت نتائج الحفريات التي أجريت عليه أنه يتألف من سور خارجي يضم أربعة جدران تقريبا طولها 170 مترا ومعدل سمكها 4 أمتار، وتدعم كل ضلع من الخارج ستة أبراج نصف دائرية باستثناء الضلع الشمالي حيث يدعمها برجان فقط والمسافة 60/24 متر وارتفاعها حوالي 20 مترا أن البناء المحكم والهندسي لهذا القصر جعله محمي من كل غزو خارجي .
   وتقع إلى جانب أبوابه الرئيسية غرف أعدت للسجن منه مطابخ القصر" (1).

**************************************************************
1 ـ (حياة الإمام الحسين بن علي 2: 753 (الهامش))




مرقد هاني بن عروة

   هو هاني بن عروة بن نمران بن قعاس ينتهي نسبه إلى مراد بن مذحج وكان هاني صحابياً كأبيه عروة، ويروى انه كان شيخ مراد وزعيمها وكــان معمراً، ذكر المؤرخون أنه عاش 83 سنة وقيل بضعاً وتسعين سنة، وكان يتوكأ على عصا بها زج وهي التي ضربه ابن زياد بها لمّا احضر عنده حتى هشم أنفه وجبينه، وكان مقتله يوم التروية كمسلم بن عقيل رضوان الله عليهما .
   كان هاني وأبوه من وجوه الشيعة، وحضرا مع أمير المؤمنين (ع) حروبه الثلاث، وهو القائل يوم الجمل:
يا لك حرباً حثّها جمالها        يقودها  لنقصها iiضلالها
هـذا علي حوله iiأقيالها
   ولما أخبر معقل عين ابن زياد بخبر مسلم وإنه عند هاني، طلب ابن زياد هانياً فأتي به، فدخل عليه فقال له: أتتك بخائن رجلاه تسعى فقال هاني وما ذاك أيها الأمير، فجعل ابن زياد يسأله عن الأحداث التي وقعت في داره وهو ينكرها، فاخرج إليه معقلاً، فلما رآه عرف أنه عين فاعترف بها وقال لابن زياد انّ مسلماً نزل عليّ وأنا أخرجه من داري فقال ابن زياد ألم تكن عندك لي يد في فعل أبي زياد بأبيك، وحفظه من معاوية لمّا أراد قتله فقال له هاني ولتكن لك عندي يدٌ أخرى بأن تحفظ من نزل بي، وأنا زعيم لك أن أخرجه من المصر فضربه ابن زياد بسوطه حتى هشّم أنفه وجبينه وأمر به إلى السجن، وبقي هاني في السجن إلى أن قبض على مسلم بن عقيل فقتلهما ابن زياد وجرهما في الاسواق، ويروى إنّ قتل هاني كان يوم التروية مع مسلم بن عقيل، ولكن مسلماً قتله بكير بن حمران ورماه من القصر أما هاني بن عروة فقد أخرج إلى السوق التي يباع بها الغنم مكتوفاً، فجعل يقول وا مذحجاه ولا مذحج لي اليوم، وا مذحجاه وأين مني مذحج اليوم، فلما رأى أن أحداً لن ينصره، جذب يده من الكتّاف ثم قال أما من عصا أو سكين أو حجر، فتواثبوا عليه وشدوه وثاقاً، ثم قيل له مدّ عنقك، فقال ما أنابها سخي، وما أنا معينكم على نفسي، فضربه رشيد التركي مولى عبيد الله فلم يصنع به شيئاً، فقال هاني إلى الله المعاد، اللهم إلى رحمتك ورضوانك، ثم ضربه أخرى فقتله ، وقيل أن ابن زياد أمر بسحب مسلم وهاني بالحبال من أرجلهما في الأسواق وصلبهما بالكناسة منكوسين .
   وقيل ثم أمر ابن زياد برأسي مسلم بن عقيل وهاني بن عروة فسيرهما إلى يزيد ولما ورد نعيهما إلى الحسين (ع) جعل يقول رحمة الله عليهما مكرراً ذلك حتى دمعت عيناه .








مرقد أولاد مسلم

   يقع هذا المرقد الطاهر على بُعد حوالي ثلاث كيلومترات شرقيَّ المسيَّب، وهي واقعة على الضفّة الشرقيّة من نهر الفرات، وهناك المرقد المشهور بمرقد أولاد مسلم ابن عقيل بن أبي طالب عليه السّلام، أو مرقد وَلَدَي مسلم اللذَين ذكر قصّتَهما الشيخُ الصدوق على نحوٍ من التفصيل.
   وخلاصتها أنّ محمّد الأصغر وإبراهيم ابنَي مسلم بن عقيل قد فرّا بعد واقعة عاشوراء بطفّ كربلاء، حين هجمت خيل عمر بن سعد على مخيّم الإمام الحسين عليه السّلام عند غروب يوم عاشوراء سنة 61 هجريّة، فَضَلاّ طريقهما حتّى أُسِرا وأُودِعا السجن، ثمّ هرّبهما السجّان، فالتجآ إلى امرأة، وتكرّرت معهما قصّة أبيهما فقبض عليهما حارث بن عروة الطائي، وقتلهما على شطّ الفرات.
   وذُكر أنّ محمّد الأصغر كان وُلدِ عام 52 هجريّ، وإبراهيم وُلد عام 53 هجريّ، وقُتِلا شهيدَين مظلومَين بريئَين عام 62 هجري، فيكون عمر الأوّل عشر سنوات والثاني تسع سنوات رضوان الله عليهما .












مرقد مسلم بن عقيل (عليه السلام)

   مبعوث سيّد الشهداء من مكّة إلى الكوفة لاستطلاع أوضاعها وأخذ البيعة له من الناس. وهو ابن عم الحسين وثقته. وكان معروفاً بنبله ومروءته .
   شهد صفين مع علي عليه السلام. أرسله الإمام الحسين إلى أهل الكوفة بعدما تواترت عليه كتبهم ورسائلهم، وأنفذ معه كتاباً إليهم "وأنا باعث إليكم أخي وابن عمّي وثقتي من أهل بيتي".
   وفي النصف من شعبان سار مسلم من مكة إلى الكوفة ودعا الناس إلى مبايعة الحسين، فبايعه حوالي 18 ألفا من أهلها، ولما تناهت الأخبار إلى يزيد عن وضع الكوفة عيّن ابن زياد والياً عليها بدلاً من الوالي السابق النعمان بن بشير .
   لما قدم ابن زياد وانفضّ أنصار مسلم من حوله، توارى عن الأنظار لكن ابن زياد استطاع العثور على موضع اختفائه بواسطة جواسيسه، فقبض على هانئ بن عروة الذي كان يخفيه في داره ، فاضطر مسلم إلى إعلان ثورته قبل موعدها المقرّر، وحاصر ابن زياد في قصر الإمارة.
   استطاع عبيدالله بن زياد من السيطرة على أوضاع المدينة بالإغراء والوعيد، وفرض عليها حالة من الخوف والرعب ، فتفرق أصحاب مسلم من حوله وظل وحيداً غريباً بالكوفة بلا مأوى ، فتوجه ليلاً إلى دار طوعة فآوته ، ولما علم ابن زياد بوضعه بعث إليه سرية من جنوده للقبض عليه، فخرج مسلم من دار طوعة وظل يقاتلهم في الأزقة لوحده إلى أن تكالبوا عليه وقبضوا عليه قادوه إلى ابن زياد .
   و بعد كلام شديد دار بينه وبين ابن زياد، أمر به ابن زياد فألقى من فوق قصر الإمارة بعد أن احتزوا رأسه ، وأرسل رأسه مع رأس هانئ بن عروة إلى يزيد .
   كانت شهادة مسلم بن عقيل يوم الثامن من ذي الحجة عام 60هـ في يوم عرفة، وقبره في الكوفة.
   في عام 1282 زينب قبّة قبره بالكاشي وصنع له ضريح من الفضة وزيّنت أطراف الضريح بالمرايا .
   نقل الشيخ المحدّث القمّي بعد ذكر أعمال مسجد الكوفة والصلاة والزيارة لمسلم بن عقيل والتي تبدأ كالتالي: "الحمد لله الملك الحقّ المبين..." .

عمارة مرقد مسلم بن عقيل:


   يقع هذا المعلم الشريف بجوار جدار مسجد الكوفة، والمرقد عامر ومشيد وله حرم في وسطه شباك فضي صغير ، تعلوه قبة شاهقة ، يصل ارتفاعها إلى 18 م عن سطح الحرم وعن الارض 29م ويحيط بالحرم من ثلاث جهات رواق وكسيت جدران الاروقة بالمرايا، فهنيئًا لهذا البطل هذه الرفعة والكرامة في الدنيا وفي الآخرة، رزقنا الله في الدنيا زيارته وفي الآخرة شفاعته .










مرقد الحر بن يزيد الرياحي

  وهو من جملة شهداء عاشوراء الأجلاّء. وكان من الشخصيات البارزة في الكوفة، دعاه ابن زياد لمقاتلة الحسين وانتدبه على ألف فارس. يُروي أنّه لمّا خرج من قصر الإمارة لهذه المهمّة نودي من خلفه: أبشر يا حرُّ بخير...
  لقي الإمام الحسين في منزل "قصر بني مقاتل" أو منزل "الشراف". واعترض مسيره إلى الكوفة، وظل يسايره إلى كربلاء. ولمّا رأى الحرّ أنّ القوم عازمون على حرب الحسين، تذرّع بأنّه يريد سقي فرسه في صباح يوم العاشر، وفارق جيش ابن سعد والتحق بركب الحسين، ووقف بين يدي الحسين معلناً توبته، ثم استأذنه للبراز .
  إنّ هذا الاختيار المثير، واختيار الجنّة على النار، قد جعل من شخصية الحرّ شخصية محبوبة وبطولية.
  تقدم الحر إلى العدو وكلمهم بأبلغ القول ووبخهم على محاربة الحسين،وقد أوشك كلامه أن يثير بعض جيش ابن سعد ويصرفهم عن حرب الحسين، فرماه جيش العدو بالسهام ، فعاد إلى الحسين، وبرز بعدها إلى الميدان وقاتل قتال البطال حتى استشهد.
  نجد مرقد الحر يبعد مسافة طويلة عن مضاجع ومراقد الشهداء الآخرين، وذلك لأن قومه قد حملوا جثته بعد جلاء غبار المعركة في كربلاء ودفنوها هناك، فسلام الله عليه...

















مخيمات الحسين (ع)

بسم الله الرحمن الرحيم

   يشاهد على بعد بضعة أمتار من مرقد سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين، مقامًا مشيدًا في عصرنا الحالي، يمثل مخيمات الإمام الحسين (ع)، في تلك الحقبة السوداء التي مرت على أهل البيت (ع) ... هذه الخيام التي أحرقتها جنود وأزلام ابن زياد يوم العاشر من محرم الحرام بعد استشهاد سيد الشهداء (ع)، هذه الخيام التي روع فيها بنات رسول الله (ص) وبنات أمير المؤمنين (ع)...




















مقام كف العباس

بسم الله الرحمن الرحيم

   يشاهد من يتشرف بزيارة سيد الشهداء أبى عبد الله الحسين (ع)، بعد أن يزور مقام العباس في دهاليز كربلاء مقامين، أحدهما لكف العباس اليمنى وبعد بضعة أمتار يجد مقام الكف اليسرى ... هذه الكفين التي قبلهما أمير المؤمنين (ع) عندما ولد سلام الله عليه، وقبلهما الإمام الحسين (ع) عند مقتله، وقبلهما الإمام زين العابدين عند دفنه، فسلام على العباس الشهيد يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا...
















ضريح الشهداء (عليهم السلام)

  المأثور أن رفات الشهداء في واقعة كربلاء الرهيبة هي اليوم بعد مدفن علي الأكبر، ولم يحدد بالضبط فهذه الساحة بعد قبر علي الأكبر تعتبر قوياً، إن مدفنهم فيها، وإن شاع اليوم بوضع شباك خاص في زاوية من هذه الساحة تخليداً لذكراهم وزيارتهم هناك، وإن هذه الساحة بأكملها تعتبر مدفنا لرفاتهم جميعاً وليست تلك البقعة الخاصة.
  إذاً فالأفضل أن يزاروا من عند قبر الإمام (عليه السَّلام)، وينبغي عند زيارتهم أن تتذكر مدى بطولتهم وتضحيتهم في سبيل العقيدة، وقد روى السيد ابن طاووس في الإقبال بإسناده عن الناحية المقدسة نص الزيارة وهي تشتمل على أسمائهم وتبتدئ بذكر علي بن الحسين (عليه السَّلام).
  كما يضم قبر الشهداء قبر القاسم، وهو ابن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب، تربى في حجر عمه الحسين منذ الثالثة من عمره، وكان يصر على الإمام للذهاب إلى المعركة والإمام يأبى، وكان يقبل يديه ورجليه، ويقول: الموت دونك أحلى من العسل، ولما وافق الإمام حمل على قلب المعركة وما بلغ حاملاً لواءه والقاسم يداوم الحرب حتى قطعت شسع نعله اليسرى فأخذ يهتم بإصلاح نعله وكأنه بهذا يشير إلى أن الاهتمام بنعله أولى من هؤلاء الكفار، فاعتنى ليصلح نعله إذ شد عليه عمر بن سعد الأزدي، فقال له حميد بن مسلم: ما تريد من هذا الغلام يكفيك هؤلاء الذين تراهم قد احتوشوه وضربه بالسيف على رأسه فوقع الغلام على وجهه صريعاً، ونادى يا عماه وأسرع الإمام إليه وضرب عنه السيف فاستنجد الجيش، وجاؤوا لينقذوه والحسين واقف على رأس القاسم وهو يزحف، ويقول: بعداً لقوم قتلوك خصيمهم يوم القيامة جدك، يعز والله على عمك أن تدعوه فلا يجيبك أو يجيبك فلا ينفعك، وحمله الإمام بنفسه إلى المخيم.












مرقد حبيب بن مظاهر الأسدي

   يقع في الجنوب الغربي من قبر الإمام الحسين (عليه السلام)، في الرواق المحيط به، وأقيم على قبره الشريف ضريح فضي يقصده الزوار للتحية والسلام والدعاء، وكان حبيب شيخاً جليلاً حافظاً للقرآن .
   قال الكشي: كان حبيب من الرجال السبعين الذين نصروا الحسين (عليه السَّلام) واستقبلوا الرماح بصدورهم والسيوف بوجوههم وهو يعرض عليهم الأمان فيأبون ويقولون: لا عذر لنا عند رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أن يقتل الحسين ومنا عين تطرف .
   ولقد خرج حبيب وهو يضحك فقيل له: ليست هذه الساعة، فقال: فأي موضع أحق من هذا بالسرور ؟ أنظر أيها الزائر المؤمن درجة الإيمان في هؤلاء الأبطال ودورهم وعقيدتهم في سبيل نصرة الإسلام والحق وعلينا إن كنا من شيعتهم حقاً أن نفتدي بهم في دورهم البطولي في الدفاع عن الحق .










مرقد السيد إبراهيم المجاب بن الإمام موسى الكاظم

   يقع في الشمال الغربي من قبر الإمام الحسين (عليه السلام)، وهو أول فاطمي انتقل إلى الحائر في عام 241 هـ بعد مقتل المتوكل العباسي.
   كما في (غاية الاختصار) لابن زهرة ص (89) وهو من نسل الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام)، قال ابن زهرة: (وبنو المجاب إبراهيم بن موسى، قالوا: سمي بالمجاب لرد السَّلام، وذلك لأنه دخل إلى حضرة أبي عبد الله الحسين، فقال: السَّلام عليك يا أبي فسمع صوت ، (وعليك السَّلام يا ولدي)، وقيل: إن جثمانه نقل إلى الحائر.
















البصرة

  مدينة كبيرة ومهمة في العراق، وفيها ميناء يقع على شط العرب في مقابل مدينة خرمشهر وتكثر فيها المزارع والبساتين، المعنى اللغوي لكلمة البصرة هي الأرض الصلبة الوعرة، وكانت قديما تسمى بالخريبة ، وتدمر ، والمؤتفكة ، وتطلق كلمة العراقين على الكوفة والبصرة أيضا.
  بنيت البصرة في عام 14 للهجرة في زمن عمر بن الخطاب قبل ستة أشهر من بناء الكوفة.
  واتخذها الأمويون مدة من الزمن عاصمة لهم ومن ألقابها أيضا قبّة الإسلام، وخزانة العرب.
  قاتل الإمام علي عليه السلام المتمردين الذين اجتمعوا ضده بالبصرة في الوقعة المعروفة بمعركة الجمل وذّمها في مواضع عديدة من نهج البلاغة في قوله فيها وفي أهلها:
  (لعنك الله، يا أنتن الأرض تراباً، وأسرعها خراباً، وأشدّها عذاباً فيك الداء الدويّ، قيل: ما هو يا أمير المؤمنين؟ قال كلام القدر الذي فيه الفرية على الله سبحانه وبغضنا أهل البيت وفيه سخط الله وسخط نبيّه وكذبهم علينا أهل البيت واستحلالهم الكذب علينا) وهذا ما يعكس وجود أفكار منحرفة عن أهل البيت ومواقف معادية لهم .
  كانت البصرة في مستهل أمرها مركزاً لأشياع عثمان، إلا إنها تحولت من بعد خلافة الإمام علي عليه السلام إلى مركز للشيعة،ولكن استمر أيضا وجود أشخاص معاندين لآل علي .
  قال الإمام الصادق عليه السلام: عندما قتل الحسين بكى عليه كل شيء إلاّ ثلاث: البصرة ودمشق وآل حكم بن العاص، وهذا الكلام معروف عن الإمام علي أنه كتبه إلى ابن عباس واليه على البصرة: (اعلم أن البصرة مهبط إبليس ومغرس الفتن..) (1).
  كتب الإمام الحسين إلى ستة من أشراف البصرة يستنهضهم على نصرته والأخذ بحقه، وكانوا من رؤساء الأخماس فيها وهم: مالك بن مسمع، الأحنف ابن قيس ، المنذر بن الجارود، مسعود بن عمرو، قيس بن الهيثم، وعمر بن عبيد الله، وبعث كتبه إليهم بيد مولى له يقال له سليمان، فردّ عليه البعض ردّاً واهناً، وأرسل بعضهم مبعوث الإمام إلى ابن زياد. وقد لبّى يزيد بن مسعود نداء الإمام وجمع القبائل ودعاهم إلى نصرته، فسرهم ذلك وأعلنوا عن دعمهم وتأييدهم له ، فكتب إلى الإمام كتاباً أعلن له فيه النصرة والتأييد، إلاّ أنّ كتابه انتهى إلى الإمام في اليوم العاشر من المحرم بعد مقتل أصحابه وأهل بيته .
  ولمّا تجهّز ابن مسعود لنصرة الأمام الحسين بلغه قتله فجزع وذابت نفسه أسىً وحسراتٍ (2)، ولبى يزيد بن نبيط البصري نداء الإمام ولحقه اثنان من أولاده وصحبه مولاه، حيث التحقوا بالإمام مكة وصحبوه إلى العراق واستشهدوا بين يديه في كربلاء (3).
  ومع أنّ بعض شهداء كربلاء كانوا من شيعة البصرة، إلاّ أنّ البصرة على العموم لم تقف الموقف المطلوب والمناسب من الإمام كما لا تبدي فيما سبق الدعم المطلوب لأهل البيت.
  أهل البصرة اليوم أغلبهم من الشيعة الأثنى عشرية، وبعضهم أخباريون، ويسكن البصرة من غلاة الشيعة الشيخية والصوفية .


**************************************************************
1 ـ (بحار الأنوار 2.05:57)
2 ـ (حياة الإمام الحسين 327:2)
3 ـ (حياة الإمام الحسين :328)



بين النهرين

  اسم قديم لقسم من ارض العراق يقع بين نهري دجلة والفرات وكان في وقت ما أرضا خصبة ذات محصول وافر.




التل الزينبي

      كانت أرض كربلاء غير مستوية وتكثر فيها التلال والمرتفعات ، وفي واقعة الطف كانت زينب تأتي وتقف على تل يشرف على أرض المعركة للاطلاع على حالة الإمام الحسين عليه السلام.
   ويوجد في الوقت الحاضر بناء بهذا الاسم إلى الغرب من الصحن الشريف باتجاه باب الزينبية ، وكانت المرة الأخيرة التي أعيد فيها بناء التل الزينبي هي في عام 1398(1).






















**************************************************************
1 ـ (تراث كربلاء لسلمان هادي طعمة : 129)



الحائر

  تطلق كلمة الحائر أو الحاير، اصطلاحاً على صحن سيّد الشهداء عليه السلام، ولهذه الكلمة جذراً لغوياً، وجذراً تاريخياً ، جاء في لسان العرب في تعريف الحائر أنه: الموضع المطمئن الذي يحار فيه الماء (1)، وجاءت أيضاً بمعنى الشخص الحيران.
  كان يطلق على كربلاء قديماً اسم "الحير" ويعني المنطقة المرتفعة الفسيحة،حيث كانت منذ القدم موضعاً لسكنى أقوام من العرب.
   وتدل في المصطلح الفقهي والعبادي على ما يشتمل عليه الصحن الشريف من ضريح وأورقة ومتحف و… الخ بأقسامها القديمة والجديدة .
  أنّ للإقامة والعبادة في حائر أبي عبد الله عليه السلام فضيلة ، كما أنّه من جملة المواضع التي يخيّر فيها المسافر بين الصلاة قصراً أو تماماً، وللعلماء فيها آراء مختلفة (2).
  يرى البعض أنّ حائر يشمل ما يضمنه الصحن لا أكثر، ويحظى حائر الحسين بقدسية فائقة والدعاء فيه مستجاب ، حتى أنّ بعض الأئمة كان يتوسّل بحائر الإمام الحسين للشفاء؛ من جملة ذلك أنّ الإمام الهادي عليه السلام حينما مرض أرسل شخصاً إلى حائر الإمام الحسين ليدعو له هناك، كما ويطلق على أهالي كربلاء ومن يسكن إلى جوار الصحن الشريف اسم "الحائري".
  أمّا المناسبة التاريخية التي دعت إلى إطلاق هذا الاسم على صحن الشهداء فهي أنّ المتوكّل العباسي لما أمر بهدم القبر ومحو آثاره وتفريق جموع الشيعة من حوله لأنه كانت بمثابة مصدر إلهام يشكل خطراً عليهم، أجروا الماء على موضع القبر إلاّ أنّ الماء حينما بلغ ذلك الموضع توقف وتجمع وبقي حائراً في مكانه وتراكم حول القبر حتى صار كالجدار، فيما بقيت باحة القبر جافة (3)، ولما كان موضع تجمع الماء يسمى حائراً، فقد اتخذت باحة القبر هذا الاسم أيضاً، وجاء في النصوص التاريخية ما يلي: "في هذا الموضع حار الماء لما أمر المتوكّل بإطلاقه على قبر الحسين ليُعفيه، فكان لا يبلغه" (4).
  وجاء في روايات أخرى أنهم لما أرادوا حرث الأرض بواسطة الثيران، حرثوا كلّ المنطقة المحيطة بالقبر، إلا أن الثيران حينما كانت تبلغ القبر تقف ولا تتقدم (5).


**************************************************************
1 ـ (سفينة البحار 1: 358)
2 ـ (بحار الأنوار 86: 88، المزار للشيخ المفيد: 140)
3 ـ (الإعلام للزركلي 30:8 (الهامش)، بحار الأنوار 50: 225، سفينة البحار 1: 358)
4 ـ (بحار الأنوار 86: 89)
5 ـ (إثبات الهداة 5: 183)





الحرم الحسيني

باب للرحمة وقبة يستجاب منها الدعاء




  تقع الروضة الحسينية المطهّرة في مركز مدينة كربلاء، ونقلت صحائف التاريخ ان اول من اهتم بالقبر الشريف هم بنو اسد الذي ساهموا مع الإمام السجّاد عليه السّلام في دفن الجسد الطاهر للإمام الحسين عليه السّلام، وأقاموا رسماً لقبره ، ونصبوا عَلَماً له لا يُدرَس أثره.
  ولما وَلِيَ المختار بن أبي عبيد الثقفي الأمرَ بالكوفة سنة 65 هـ، بنى عليه بناءً، وكانت على القبر سقيفة وحوله مسجد ، ولهذا المسجد بابان احدهما نحو الجنوب والاخر نحو الشرق ـ كما ذكرت الروايات، ثمّ توالت العمارات زمن المأمون، والمنتصر الذي أولى المرقد رعايةً خاصة ، والداعي الصغير وعضد الدولة البويهي وغيرهم ممن أعقبهم، ولم تتوقف العمارات أو التوسع بالإضافة إليها وصيانتها وترميمها منذ ذلك الحين وإلى يومنا هذا .






  الضريح المقدس

  يقع الضريح المقدس الذي ضم في ثراه الجسدَ الطاهر للإمام أبي عبدالله الحسين عليه السّلام مع ابنَيهِ عليِّ الاكبر وعليِّ الاصغر، تحت صندوق مصنوع من الخشب الثمين الرائع المطعّم بالعاج ، ويحيط به صندوق آخر من الزجاج، ويعلو الصندوق شباك مصنوع من الفضة الخالصة وموشّى بالذهب ، وعليه كتابات من الآيات القرآنية الكريمة، ونقوش وزخارف بديعة الصنع، وتحيط بالشباك روضة واسعة رُصِفت أرضها بالمرمر الإيطالي، وغلفت جدرانها بارتفاع مترين بالمرمر نفسه ، فيما تزدان بقية الجدران والسقوف بالمرايا التي صنعت بأشكال هندسية تشكل آية من آيات الفن المعماري الرائع.










  ضريح الشهداء

  وموقعه قريب من الضريح الحسيني إلى جهة الشرق، حيث مثوى الشهداء الابرار الذين استُشهِدوا مع الإمام الحسين في معركة الطف مع آله وأصحابه، وهم مدفونون في ضريح واحد، وجُعِل هذا الضريح علامة لمكان قبورهم، وهم في التربة التي فيها قبر الحسين عليه السّلام. والضريح مصنوع من الفضة، وله شباكان: الاول يطل على الحرم الداخلي، وقد كُتبت فوقه أسماؤهم، والثاني فُتح حديثاً وهو يطل على الرواق الجنوبي إلى اليمين من باب القبلة.





  الأروقة

  يحيط بالحرم الحسيني أربعة أروقة، من كل جهة رواق، يبلغ عرض الرواق الواحد (5) م، وطول ضلع كل من الرواق الشمالي والجنوبي (40) م تقريباً، وطول ضلع كل من الرواق الشرقي والغربي (45) م تقريباً ، وأرضيتها جميعاً مبطلّة بالرخام الابيض الناصع، وفي وسط جدرانها كلها قطع من المرايا الكبيرة أو الصغيرة، ويبلغ ارتفاع كل رواق (12) م، ولكل رواق من هذه الاروق اسم خاص به وهي:



  الرواق الغربي:

  ويدعى برواق السيد إبراهيم المجاب نسبة إلى مدفن السيد إبراهيم بن محمد بن العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام، ويعرف بالمجاب لحادثة مشهورة، وكان قد قدم كربلاء سنة 247 هـ، واستوطنها إلى وفاته فدفن في هذا الموضع، وعليه اليوم ضريح من البرونز، وتمر به الزوار لزيارته .

  الرواق الجنوبي:

  ويدعى برواق حبيب بن مظاهر الاسدي نسبة إلى وجود قبر التابعي الجليل حبيب بن مظاهر بن رئاب بن الاشتر بن حجوان الاسدي الكندي ثم الفقعسي، وكان من القواد الشجعان الذين نزلوا الكوفة، وصحب اميرَ المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام في حروبه كلها، ثمّ كان على ميسرة الإمام الحسين عليه السّلام يوم الطف سنة 61 هـ وعمره خمس وسبعون سنة، وقد استبسل في ذلك اليوم الخالد، وكان ممن عُرِض عليهم الامان فأبوا وقالوا: ـ لا عذر لنا عند رسول الله صلّى الله عليه وآله إن قُتل الحسين وفينا عين تطرف ، حتّى قُتلوا حوله، وعلى قبره اليوم ضريح لطيف من الفضة.

  الرواق الشرقي:
  ويدعى برواق الفقهاء، وفيه مدافن الشخصيات العلمية الكبيرة.

  الرواق الشمالي:
  أو الأمامي ويدعى برواق الملوك حيث احتوى على مقبرة للملوك القاجاريين.

  أبواب الأروقة الداخلية
  توجد ثمانية أبواب داخلية للأروقة تؤدي إلى الحضرة المطهرة وهي: باب القبلة، باب علي الاكبر، باب الكرامة، باب الناصري، باب إبراهيم المجاب، باب رأس الحسين، باب حبيب بن مظاهر .

  أبواب الأروقة الخارجية
  أما أبواب الأروقة الخارجية التي تؤدي إلى الصحن فعددها سبعة، وهي: باب حبيب بن مظاهر، باب القبلة، باب صاحب الزمان، باب علي الاكبر، باب الكرامة، باب السيد إبراهيم المجاب، باب رأس الحسين عليه السّلام.


  المذبح
  وهو المحل الذي ذُبِح فيه الإمام الحسين عليه السّلام، وموقعه إلى الجنوب الغربي من الرواق، ويتألف من غرفة خاصة لها باب فضّي، وأرضيتها من المرمر الناصع، وفيها سرداب يعلوه باب فضي أيضاً، ويطل من هذه الغرفة شباك على الصحن من الخارج.





  الصحن الطاهر

  وهو بناء كبير وفِناء واسع يحيط بالمرقد الشريف، ويطلق عليه البعض اسم الجامع، لاجتماع الناس فيه لإقامة الصلوات الخمس وأداء الزيارات المخصوصة في مواسمها المعلومة.
  والصحن من الداخل على شكل مستطيل، ولكنه سداسي على شكل الضريح المقدس، ويحيط به سور عالٍ يفصل الروضة من الخارج، وجرى تزيينه بالطابوق الاصفر والقاشاني وإقامة الكتائب على الابواب، وكتبت عليه من الجهة العليا الآيات القرآنية الكريمة بالخط الكوفي البديع وعلى الطابوق المعرَّق، ومن الداخل تتوزعه الايوانات التي يبلغ عددها (65) إيواناً تطل على الصحن وتحيطه من جميع جوانبه، وفي كل إيوان توجد حجرة مزيّنة جدرانها بالفُسَيفساء من الخارج والداخل.



  أبواب الصحن

  للصحن الشريف عشرة أبواب، يؤدي كل منها إلى الشارع الدائري المحيط بالروضة والشوارع المتفرعة منه، وقد جاءت كثرة هذه الأبواب من اجل تخفيف حدة الزحام في مواسم الزيارات، وجميع الابواب مصنوعة من الخشب الساج وبأشكال بديعة، وعليها سقوف مغلّفة بالقاشاني، وتتضمن حواشيها الآيات القرآنية الكريمة، والأبواب هي:
  باب القبلة:
  وهو من أقدم الأبواب، ويعد المدخل الرئيسي إلى الروضة الحسينية، وعرف بهذا الاسم لوقوعه إلى جهة القبلة.




  باب الرجاء:

  يقع بين باب القبلة وباب قاضي الحاجات.



  باب قاضي الحاجات:

  يقع هذا الباب مقابل سوق التجار (العرب)، وقد عرف بهذا الاسم نسبة إلى الإمام الحجة المهدي (عجّل الله فرَجَه).



  باب الشهداء:

  يقع هذا الباب في منتصف جهة الشرق حيث يتجه الزائر منه إلى مشهد العباس عليه السّلام، وعرف بهذا الاسم تيمناً بشهداء معركة الطف.



  
باب الكرامة:


  يقع هذا الباب في أقصى الشمال الشرقي من الصحن، وهو مجاور لباب الشهداء، وعرف بهذا الاسم كرامةً للإمام الحسين عليه السّلام.



  باب السلام:

  يقع في منتصف جهة الشمال، وعرف بهذا الاسم لان الزوار كانوا يسلّمون على الإمام عليه السّلام باتجاه هذا الباب، ويقابله زقاق السلام.



  باب السدرة:

  يقع هذا الباب في أقصى الشمال الغربي من الصحن، وعرف بهذا الاسم تيمناً بشجرة السدرة التي كان يستدل بها الزائرون في القرن الأول الهجري إلى موضع قبر الحسين عليه السّلام، ويقابل هذا الباب شارع السدرة.



  باب السلطانية:

  يقع هذا الباب غرب الصحن الشريف، وعرف بهذا الاسم نسبة إلى مشيده أحد سلاطين آل عثمان.



  باب الرأس الشريف:

  يقع هذا الباب في منتصف جهة الغرب من الصحن الشريف، وعرف بهذا الاسم لانه يقابل موضع رأس الحسين عليه السّلام.



  باب الزينبية:

  يقع هذا الباب إلى الجنوب الغربي من الصحن، وقد سمي بهذا الاسم تيمّناً بمقام تلّ الزينبية المقابل له .

  إيوان الذهب

  يطلّ هذا الايوان على الصحن الشريف من جهة الجنوب وله سقف عالٍ، ولكنه ليس بمستوى واحد، فهو مرتفع من الوسط ومنخفض من الطرفين، ويرتكز السقف على أعمدة من الرخام الفاخر، والايوان مستطيل الشكل بطول (36) م وعرض (10) م، وقد كسيت جدرانه بالذهب الخالص، وزُيّنت جوانبه بالفسيفساء المنقوشة بشكل بديع، بينما بقية الجدران كسيت بالقاشاني المزخرف، ويفصل هذا الايوان عن الصحن مشبك معدني، ويكون المرور من الجانبين إلى الروضة.

  الخزانة

  وموقعها في الواجهة الشمالية للروضة، وهي غرفة حصينة تضم هدايا الملوك والسلاطين والامراء والشخصيات الكبيرة من مختلف البلدان الإسلامية، وفيها تحف نادرة ونفائس باهرة ، مكتبة الروضة الحسينية وتقع إلى الجهة اليمنى عند مدخل باب القبلة، وتأريخ تأسيسها يعود إلى سنة 1399 هـ / 1979 م، وهي تضم العديد من الكتب المطبوعة والمخطوطة بالإضافة إلى المصاحف المخطوط الثمينة.

  الحائر الحسيني

  الحائِرُ الحُسينيُ مُصطلحٌ يُطلَقُ على البقعة الطاهرة التي تحتضن قبر الإمام الحسين بن علي (عليه السَّلام) و شيئاً من أطرافه في كربلاء، و تُطلقُ نسبة الحائري على المنسوب إلى الحائر الحسيني و المجاور له، و لقد تكرر ذِكرُ لفظة " حائر " و " حَير " في الروايات و الأحاديث خاصة تلك التي تطرَّقت لزيارة الإمام الحسين (عليه السَّلام)، أو تلك التي تحدثت عن أحكام التخيير بين التمام و القصر بالنسبة إلى المسافر الذي يكون في الحائر الحُسيني.



  تاريخ التسمية بالحائر

  لعل تسمية قبر الإمام الحسين (عليه السَّلام) و البقعة المُحيطة به بالحائر أطلقت لأول مرة من قِبل الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام)، حيث أن هذه التسمية نجدها في أحاديثه التي تطرقت لزيارة الحسين (عليه السَّلام)، و لم نجد هذه التسمية في أحاديثه غيره من الأئمة السابقين له (عليهم السلام)، فعن الحسن بن عطية عن أبي عبد الله (عليه السَّلام) أنه قال: " إذا دخلت الحير ـ و في بعض النسخ الحائر ـ فقل:... " .
  و عن ثوير بن أبي فاختة عن أبي عبد الله (عليه السَّلام) في وصف زيارته: " حتى تصير إلى باب الحائر أو الحير... ".
  و عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله (عليه السَّلام) في وصف زيارة الحسين (عليه السَّلام): " ثم ادخل الحير أو الحائر و قل:... ".



  سبب التسمية بالحائر

  لعل السبب في تسمية الروضة الحسينية الشريفة بالحائر أو الحَير يعود لأكثر من سبب ، و لم يتَّضح لنا سبب إطلاق الإمام الصادق هذه التسمية على القبر الشريف و ما أحاط به .
  لكن يبدو أن هذه التسمية تجددت في وقت لاحق لسبب آخر و لحادثة تاريخية، و قبل الإشارة إلى هذه الحادثة لا بد و أن نُشير إلى المعنى اللغوي للفظة " الحائر " و كذلك " الحَير ".
  قال العلامة الطُريحي (رحمه الله): الحائر و هو في الأصل مجمع الماء، و يراد به حائر الحسين (عليه السَّلام)، و هو ما حواه سور المشهد الحسيني على مشرفه السلام.
  و قال (رحمه الله) أيضاً: و الحَير بالفتح مُخفف حائر، و هو الحظيرة و الموضع الذي يتحيَّرُ فيه الماء.

  تجدد التسمية بالحائر
  يبدو أن تجدد تسمية هذه البقعة المباركة بالحائر يعود إلى حادثة تاريخية تجَلَّت فيها كرامة الإمام الحسين (عليه السَّلام) للصديق و العدو، و مُلخَّصُ تلك الحادثة أن المتوكل العباسي كان شديد الحقد و البغض بالنسبة إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السَّلام) بصورة خاصة، و البيت العلوي بصورة عامة، لذلك فقد عَمَدَ في محاولات متكررة إلى هدم ضريح الحسين (عليه السَّلام) و نبش قبره الشريف و حرث تلك البقعة الطاهرة و إجراء الماء عليها في محاولة يائسة و جبانة منه لمحو معالم هذا القبر الشريف و الحيلولة دون زيارة الموالين لأهل البيت (عليهم السلام) لقبر مولاهم الحسين (عليه السَّلام)، خاصة لمَّا رأى أن تأثير قضية الحسين (عليه السَّلام) و نهضته المباركة اتَّسعت رقعته و إمتدَّ تأثيره حتى وصل إلى بلاط حكمه، فقد اكتشف أن عدداً من المُحيطين به يزورون قبر الحسين (عليه السَّلام) سراً رغم المنع الشديد و العقاب الأليم الذي كان يفرضه على من يزور هذا القبر الطاهر.
  قال الحافظ جلال الدين السيوطي : و في سنة ست و ثلاثين أمر بهدْم قبر الحسين، و هدْمِ ما حوله من الدور، و أن يعمل مزارع، و منع الناس من زيارته، و خُرِّب، و بقي صحراء .
  و كان المتوكل معروفا بالتعصب، فتألم المسلون من ذلك، و كتب أهل بغداد شَتمهُ على الحيطان و المساجد، و هجاه الشعراء، فمما قيل في ذلك :
بالله  إن كـانت أمـية قـد أتت        قـتل ابـن بـنت نبيها iiمظلوماً
فـلقد  أتـاه بـنو أبـيه iiبمثله        هـذا لـعمري قـبره مـهدوماً
أسفوا على أن لا يكونوا شاركوا        فـي  قـتله، فـتتبّعوه رمـيماً

   حدود الحائر

  يبدو كما أسلفنا أن الحائر -كما قال العلامة الطُريحي (رحمه الله)-: هو في الأصل مجمع الماء، و يراد به حائر الحسين (عليه السَّلام)، و هو ما حواه سور المشهد الحسيني على مشرِّفه السلام.
  كما يبدو من كلام العلامة الطُريحي (رحمه الله) أن سُوراً كان قد بُني في الموضع الذي تجمَّع عنده الماء (الحائر)، و عليه فإن حدود ذلك السُور و الحائر متحدتان .
  وَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: " لِمَوْضِعِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) حُرْمَةٌ مَعْلُومَةٌ مَنْ عَرَفَهَا وَ اسْتَجَارَ بِهَا أُجِيرَ".
  قُلْتُ: صِفْ لِي مَوْضِعَهَا.
  قَالَ: " امْسَحْ مِنْ مَوْضِعِ قَبْرِهِ الْيَوْمَ خَمْسَةً وَ عِشْرِينَ ذِرَاعاً مِنْ قُدَّامِهِ، وَ خَمْسَةً وَ عِشْرِينَ ذِرَاعاً عِنْدَ رَأْسِهِ، وَ خَمْسَةً وَ عِشْرِينَ ذِرَاعاً مِنْ نَاحِيَةِ رِجْلَيْهِ، وَ خَمْسَةً وَ عِشْرِينَ ذِرَاعاً مِنْ خَلْفِهِ... " .
  هذا و قد توصَّل العلامة المُحقق الكرباسي (حفظه الله) بعد الجمع بين الروايات إلى أن ذلك السُور كان محيطاً بمرقد الإمام الحسين (عليه السَّلام) و الصحن المُحيط بالمرقد الشريف.
  ويقول سماحته (حفظه الله) أيضاً: و بقي الحائر على شكله حتى عهد الإمام موسى بن جعفر (عليه السَّلام) (148 – 183 هـ) حيث وَرَدَ في رواية الحسن بن راشد عنه (عليه السَّلام) قال: " حتى يَرِد الحائر، فإذا دخل باب الحائر وضع كفه... ".
  ثم قال: ويتبيَّن أن مساحة الحائر كانت حوالي (25 في 25 ذراعاً) من الخارج، كما يُفهم من روايتي الصادق (عليه السَّلام) بعد الجمع بينهما، حيث وردَ في أحداهما: " قبر الحسين عشرون ذراعاً في عشرين ذراعاً مكسَّراً روضة من رياض الجنة "، و في ثانيهما قال: "إمسح من موضع قبره اليوم، فامسح خمسة و عشرين ذراعاً مما يلي وجهه، و خمسة و عشرين ذراعاً من خلفه، و خمسة و عشرين ذراعاً من ناحية رأسه".
  والظاهر أن الحائر الذي سُمي فيما بعد بالصحن كان قطر سوره الخارجي خمسين ذراعاً، و إلى هذا يُشير ابن إدريس في قوله: " والمراد بالحائر ما دار سور المشهد و المسجد عليه "، ويقول المفيد: " والحائر محيط بهم إلا العباس فإنه قتل على المسناة "، ومن المعلوم أن الذراع الواحد يعادل 45.83 سنتيمتراً تقريباً، و بذلك يكون قطر الحائر 45.83 في 50 = 22.915 متراً... .



  أحكام الحائر الحسيني
  لقد أفتى الفقهاء بتخيير المسافر بين التقصير و الإتمام في الصلوات الرباعية في أربعة مواضع منها الحائر الحسيني، أي في المساحة التي تحيط بالمرقد الشريف من كل جانب بمقدار خمسة و عشرين ذراعاً ـ أي ما يقارب 5 / 11 متراً ـ، و هذا المقدار هو الثابت و المتيقَّن.
  وَ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: " تَتِمُّ الصَّلَاةُ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاطِنَ، فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَ مَسْجِدِ الرَّسُولِ (صلى الله عليه وآله)، وَ مَسْجِدِ الْكُوفَةِ، وَ حَرَمِ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ "

  مراحل تشييد المرقد الحسيني الطاهر

  إن الحديث عن تأريخ تشييد الروضة الحسينية المطهرة على ما هي عليه الآن حديث جليل عن تأريخ طويل يمتد إلى أربعة عشر قرنا فقد ذكر المؤرخون بناء الروضة الحسينية يبدأ منذ ومن دفن الأجساد الطاهرة من قبل أفراد من عشيرة بني أسد.
  قال الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام (أخذ الله ميثاق أناس من هذه الأمة لا تعرفهم فراعنة هذه الأرض هم معروفون في أهل السماوات يجمعون هذه الأعضاء المتفرقة والجسوم المضّرجة وينصبون بهذا الطف علماً على قبر سيد الشهداء لا يُدرس أثره ولا يعفو رسمه على مرور الليالي والأيام).



  العمارة الأولى:

  لما ولي المختار بن أبي عبيد الثقفي الكوفة في عام 65 هـ مطالباً بثأر الحسين بن علي عليه السلام وقام بتعقب قتلة الإمام الحسين عليه السلام وصحبه الكرام، وحاكمهم ومن ثم قتلهم..بعد ذلك بني مرقد الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء وشيّد له قبة من الآجر والجص وهو أول من بني عليه بناءً أيام إمرته، وكانت على القبر سقيفة ومسجد، ولهذا المسجد بابان أحدهما نحو الجنوب والآخر نحو الشرق ويؤيد ذلك القول الوارد عن الأمام الصادق عليه السلام في كيفية زيارة قبر الحسين عليه السلام فقد قال: (إذا أتيت الباب الذي يلي الشرق فقف على الباب وقل...) وقال عليه السلام: (ثم تخرج من السقيفة وتقف بإزاء قبور الشهداء) وما زال هذا المسير قائماً حتى الآن فالجهة المحاذية لقبور الشهداء حتى الشرق، ومرقد الشهداء يقع في شرقي مرقد الحسين عليه السلام وأبنه علي الأكبر عليه السلام من هذا يعرف ان السقيفة كانت تضم قبر علي الأكبر عليه السلام أيضاً، بقيت تلك السقيفة والمسجد طيلة فترة العهد الأموي وسقوط دولتهم 123هـ وقيام دولة بني العباس. وفي عهد هارون الرشيد العباسي الذي ناصب العداء للعلويين فسعى إلى هدم تلك القبور العلوية الطاهرة مؤملاً أن يمحو ذكر آل محمد وعترته عليهم السلام التي كانت فضائلهم تسمو على المخلوقين في حياتهم وبعد وفاتهم. فأرسل أناساً طبع الله على قلوبهم فنسوا ذكر الله ورفع عن نفوسهم الخوف منه تعالى فقدموا إلى المرقد الحسيني لتهديم منار الهدى ونبراس النجاة للأمة، فهدموا المسجد في حرم الحسين (عليه السلام) والمسجد المقام على قبر أخيه العباس عليه السلام كما دمّروا وخرّبوا كل ما فيهما من الأبنية والمعالم الأثرية وأمرهم الرشيد بقطع شجرة السدرة التي وضع كانت نابتة عند القبر وكرب موضع القبر، ثم وضع رجالاً مسلمين يمنعون الناس من الوصول إلى المرقد المعظّم والمرقد المكرم حتى وفاة الرشيد عام 193 هـ.



  العمارة الثانية:

  لأسباب سياسيه تقرب المأمون العباسي للعلويين إذ عقد ولاية العهد للإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام.
  فتظاهر بالتقرب والميل إلى العلويين باعتبارهم أصحاب حق بالخلافة فاسند ولاية العهد إلى الإمام الرضا (عليه السلام) واستبدل شعار العباسيين بشعار العلويين وذلك عام 193هـ وأمر ببناء قبر الحسين عليه السلام وفسح المجال للعلويين وغيرهم بالتنقل وزيارات قبور الأئمة فتنفس الشيعة نسيم الحرية وعبير الكرامة وذاقوا طعم الاطمئنان.
  ففي عهد المأمون أعيد البناء على القبر الشريف وأقيم عليه بناء شامخ بقي على هذه الحال إلى سنه 232 هـ حيث جاء دور المتوكل العباسي الذي دفعه حقده وناصبـيته لأهل البيت عليه السلام الذي دفعه فقد ضيّق الخناق على الشيعة وشدد عليهم النطاق فقد أمر بتتبع الشيعة ومنعهم من زيارة قبر الحسين عليه السلام ولم يكتف بوضع المسالح ومراقبة الزائرين ومطاردتهم مطارده شديدة دامت طيلة خمس عشرة سنة من حكمه بل أمر بهدم قبر الحسين عليه السلام خلال تلك الفترة أربع مرات وكربه وخرّبه وحرثه وأجرى الماء على القبور.
  أورد الطبري في حوادث سنة 236 هـ أن المتوكل أمر بهدم قبر الحسين عليه السلام وهدم ما حوله من المنازل والدور وأن يحرث ويبذر ويسقي موضع قبره وأن يمنع الناس من إتيانه فذكر أن عامل الشرطة نادي في الناحية من وجدناه عند قبره بعد ثلاثة بعثناه إلى المطبق (وهو سجن تحت الأرض) وهرب الناس وأقلعوا من المسير إليه وحرث ذلك الموضع وزرع ما حواليه وفي رواية أوردها الطوسي في الأمالي عن عبد الله بن دانيه الطوري قال: حججت سنة 247هـ فلما صدرت من الحج إلى العراق زرت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب على حال خفية من السلطان ثم توجهت إلى زيارة الحسين عليه السلام فإذا هو قد حرث أرضه وفجّر فيها الماء وأرسلت الثيران والعوامل في الأرض فبعيني وبصري كنت أرى الثيران تساق إلى الأرض فتساق لهم حتى إذا حاذت القبر حادت عنه يميناً وشمالاً فتضرب بالعصي الضرب الشديد فلا ينفع ذلك ولا تطأ القبر بوجه فما أمكنني الزيارة فتوجهت إلى بغداد وأنا أقول:

تالله  ان كـانت أمـية قـد أتت        قـتل  ابـن بـنت نبيها iiمظلوم
فـلقد  أتـاه بـنو أبـيه iiبمثله        هـذا  لـعمرك قـبره iiمـهدوم
أسفوا على أن لا يكونوا شاركوا        فــي  قـتله فـتتبعوه رمـيم
  ولما وصلت بغداد سمعت الهائعة فقلت: ما الخبر ؟ قالوا سقط الطائر بقتل المتوكل فعجبت لذلك وقلت إلهي ليلة بليلة .



  العمارة الثالثة:

  وصل المنتصر إلى سدة الخلافة وتولى أمر السلطة في دولة العباسيين في أواخر عام 247 هـ فأصاب العلويين الفرج وزالت عنهم الكربة ورفع عنهم المنع وأمر بتشييد قبة على قبر الحسين عليه السلام وركّز عليها ميلاً ليرشد الناس إلى القبر، وعطف على العلويين ووزع عليهم الأموال ودعا إلى زيارة قبر الحسين عليه السلام، فهاجر إلى كربلاء جماعة منهم من أولاد الإمام موسى بن جعفر عليه السلام وفي مقدمتهم السيد إبراهيم المجاب بن محمد العابد بن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام وذرية محمد الأفطس حفيد الحسين الأصغر ابن الإمام السجاد عليه السلام، وأولاد عيسى بن زيد الشهيد عليه السلام واستوطنوا فيه وبقي هذا البناء مشيداً حتى سقوطه سنة 273 هـ. على عهد الخليفة المعتضد العباسي.



  العمارة الرابعة:

  سقطت العمارة التي شيدها المنتصر على القبر المطهر مرة واحدة وذلك في 9 ذي الحجة سنة 273 هـ. حينما كان الزوار محتشدين ويبدو أنها كانت قد سقطت تلك البناية في زيارة عرفة وهي من الزيارات المخصوصة لحرم الحسين (عليه السلام) ويكثر فيها الناس وقد أصيبت من جراء السقوط خلق كثير فقد هدمت السقيفة مرة واحدة ونجا من الزوار جمع غفير كان من بينهم أبو عبد الله محمد بن عمران بن الحجاج وهو من وجوه أهل الكوفة وهو الذي نقل الخبر، وسبب سقوط السقيفة مجهول لحد الآن هل كان الحادث قد وقع قضاءً وقدراً؟ أم ان هناك يداً خبيثة من قبل السياسة والسلطة الحاكمة آنذاك كان لها الدور في هذه الفاجعة العظمى، على كل حال فقد كان الحادث مؤلماً ومروعاً وفي الوقت نفسه أصيب القبر بالانهدام وصار مكشوفاً لمدة عشر سنين، حتى تولى الداعي الصغير محمد بن زيد بن الحسن جالب الحجارة من أولاد الحسن السبط إمارة طبرستان بعد وفاة أخيه الملقب بالداعي الكبير فحينئذ أمر ببناء المشهدين وإقامة العمارة المناسبة وهما مشهد أمير المؤمنين في النجف ومشهد أبي عبد الله الحسين عليه السلام في كربلاء فكان المعتضد وقتذاك خليفة العباسيين سنة 183 هـ وكان تأريخ العمارة يتراوح بين 279- 289 هـ. وقد زار محمد بن زيد كربلاء والنجف وأرسل المواد.
  والتحفيات فقد كانت علاقته مع المعتضد العباسي حسنة ورابطة به متينة فتمكن بسببه ان يشيد البناء على الحرمين في الغري والحائر فشيّد على القبر في كربلاء قبة عالية لها بابان ومن حول القبة سقيفتين وعمّر السور حول الحائر وأمام المساكن وأجزى العطاء على سكنه سكنته كربلاء ومجاوري الروضة المقدسة.



  العمارة الخامسة:

  حكم بغداد عضد الدولة البويهي في الخلافة الطائع بن المطيع العباسي وقد أمر ببناء الرواق المعروف برواق عمران بن شاهين في المرقدين الغروي والحائري، وهو المعروف اليوم برواق السيد إبراهيم المجاب، وفي عام407 هـ. شب حريق هائل داخل الروضة المقدسة وذلك خلال الليل وحدث هذا الحريق من جراء سقوط شمعتين كبيرتين على المفروشات فقد كانت الروضة تنار بواسطة الشموع، فقد التهمت النار أولاً التأزير والستائر ثم تعّدت إلى الأروقة فالقبة السامية ولم يسلم من النار سوى السور وقسم من الحرم ومسجد عمران بن شاهين .



  العمارة السادسة:

  تولى الحسن بن المفضل بن سهلان تجديد بناء الحائر الحسيني بعد أن شبّت فيه النار واحترقت القبة والحرم ففي عام 412 هـ. شيد فيه قبة على قبر الحسين عليه السلام وأصلح ورمّم ما دمره الحريق وأمر ببناء السور وهو السور الذي ذكره ابن إدريس في كتابه(السرائر) عند تجديده للحائر عام 588 هـ فقد جدد ابن سهلان السور الخارجي وأقام العمارة من جديد على القبر المطهر بأحسن ممّا كان عليه ووصف الرحالة ابن بطوطة هذه العمارة في رحلته إلى كربلاء سنة 727 هـ وقال: وقد قتل ابن سهلان سنة 414 هـ وبقي البناء الذي أمر بتشييده في الحائر الشريف حتى خلافه المسترشد بالله العباسي سنة 526 هـ حيث عاد الإرهاب من جديد على الشيعة ورجع البطش والتضييق عليهم واستولى المسترشد العباسي عما في خزائن الحائر المقدس من أموال ونفائس وموقوفات ومجوهرات فأنفق قسماً منها على جيوشه وقال:(ان القبر لا يحتاج إلى خزينة وأموال).
  واكتفى بهذا السلب ولم يتعد على الحائر والقبر الطاهر. وعندما تولى الوزارة في عهد الخليفة العباسي الناصر مؤيد الدين محمد بن عبد الكريم الكندي الذي يعود نسبة إلى المقداد بن الأسود الكندي حيث قام بترميم حرم الإمام الحسين عليه السلام في عام 620 هـ، وأصلح ما تهدّم من عمارة الحائر فقد أكسى الجدران والأروقة الأربعة المحيطة بالحرم بخشب الساج ووضع صندوقاً على القبر من الخشب نفسهُ وزينّنهُ بالديباج والطنافس الحريرية ووزع الخيرات الكثيرة على العلويين والمجاورين للحائر .



  العمارة السابعة:

  تعتبر هذه العمارة هي السابعة بالنسبة لصاحب كتاب مدينة الحسين عليه السلام للسيد حسن الكليدار ج1 ص31 في حين يعتبرها الثامنة صاحب كتاب تأريخ مرقد الحسين والعباس (عليه السلام) للسيد هادي طعمة ص83، باعتبار أن الذي قام بتشييدها السلطان معز الدين أويس ابن الشيخ حسن الجلائري بن حسين بن أيليعا بن سبط أرعون بن ألغابن هولاكو خان الذي تولى في عام 757 هـ سلطة العراق بعد أخيه السلطان حسين الصغير وبُني حرم الإمام الحسين عليه السلام وأقام عليه قبة على شكل نصف دائرة محاطة - بأروقة كما هو عليه الحال اليوم وقد بوشر بالعمل في عام 767 هـ. وأكمله ابنه أحمد بن أويس نه 786 هـ فقد كان الواقف عند مدخل باب القبلة من الخارج يشاهد الضريح والروضة بصورة واضحة وجليّه. كما شيّد البهو الأمامي للروضة الذي يعرف بإيوان الذهب ومسجد الصحن حول الروضة على شكل مربع واعتنى عناية فائقة بزخرفه الحرم من الداخل والأروقة بالمرايا والفسيفساء والطابوق القاشاني.
  كما أمر السلطان أحمد الجلائري بزخرفة المئذنتين باللون الأصفر من الطابوق القاشاني وكتب عليها تأريخ التشييد وهو عام 793 هـ..وبقيت هذه العمارة على القبر الشريف حتى يومنا هذا ولكن الترميمات مستمرة على الروضة الحسينية المقدسة عبر السنين المتعاقبة.

  إعادة تذهيب منائر الروضة الحسينية المقدسة

  هذا وتشهد في هذه الأيام الروضة الحسينية المقدسة ومنذ تسلم المرجعية الدينية في النجف الأشرف شؤون العتبات المقدسة وتشكيلها مجلس ادارة العتبات المقدسة في مدينة كربلاء المقدسة حملة واسعة للنهوض بالواقع الخدماتي للحضرتين المطهرتين، ولعل ابرز تلك الحملات العمرانية هي مشروع اعادة تذهيب المنارتين اللتان مضى على تذهيبهما الأول أكثر من 50 عاما، حيث من المقرر ان ينتهي العمل بهما بعد سنة من الان، استخدم ذهب جديد وهو من عيار 24، يعمل عليه مجموعة من الخبراء الهنود، هذا ويتولى تركيب القطع الحاج حسن المعمار الذي كان يعمل مع والده في عملية التذهيب الاول مطلع الخمسينات من القرن الماضي.










  * قبور العلماء: (رواق إبراهيم المجاب (عليه السلام))

  ذكر في الحديث الشريف في مدح من يُؤرخ لعالم: (من أرّخُ لعالمً فقد أحياه)، أول شخصية دينية مكنت في كربلاء هو السيد إبراهيم المجاب (عليه السلام) الذي دُفن في الحرم الحسيني الشريف، ودُفن قرب قدميه في الرواق الغربي (رواق إبراهيم المجاب) السيد الشريف الرضي (توفي هـ 406) والشريف المرتضى (توفي436 هـ) ووالدهما وهو أبو أحمد الحسين بن موسى النقيب الطاهر (توفي 400 هـ) والذين دفنوا أصلاً في بغداد ثم نقلوا إلى الحرم الحسيني لاحقاً ويُذكر أن السيدين الرضي والمرتضى ووالدهما ذكروا جميعاً في كتاب عمدة الطالب وذَكِر كتاب (نزهة الحرمين) لصاحبه حسن الصدر إن بناء قبورهم كان واضحاً لكنه دُرِس.

  * رواق الفقهاء

  لكثرة ما دفن من فقهاء الإمامية سمية الرواق الشرقي للحرم المقدس برواق الفقهاء حيث دُفن الشيخ يوسف البحراني (المتوفي يوم السبت من شهر ربيع الاول عام 1186 هـ)، ودُفن في هذا الرواق الشخصيات التالية:
  - السيد محمد البحراني ووالده السيد عبد الله البحراني والسيد محسن (توفي1306 هـ) وهم من أُسرة واحدة.
  - والسيد محمد حسن الكشميري وهو من المراجع.
  - والشاعر محمد زيني.
  - والسيد عبد الوهاب آل وهاب وهو عالم وشاعر (توفي1322 هـ).
  - والسيد صالح الداماد صاحب قضية الثورة ضد نجيب باشا سنة 1258 هـ وقد أُبعد إلى تركيا على أثرها وحُكم بالاعدام فتوفي سنة 1303 بعد ذهابه إلى طهران زمن ناصر الدين بعد وساطة ونُقل إلى العراق.
  - الشاعر الشيخ جعفر الهر من آل الهر (توفي 1347 هـ).
  - الشيخ أبو القاسم الخوئي صاحب كتاب كشف الاوهام (توفي1364 هـ).
  - الشاعر الكبير الشيخ محسن أبو الحب (توفي1305 هـ).
  - الوحيد البهبهاني (توفي 1205 هـ).
  - السيد مرتضى الطباطبائي والد السيد مهدي بحر العلوم صاحب المكاشفات المعروفة مع الحجة (عجل الله فرجه).
  - السيد علي (صاحب الرياض) (توفي 1231 هـ).
  - محمد صالح البرغاني دُفن تحت الشباك المطل على الرأس الشريف (توفي1283 هـ).
  - في ظهر الواجهة الجديدة للشهداء (بينها وبين الحائط) تقع مقبرة السيد مهدي الشهرستاني (توفي1316 هـ) ونجله السيد محمد حسين (توفي1289 هـ).
  - السيد محمد حسين المرعشي (توفي 1315 هـ) ونجله المرزة علي (توفي 1344 هـ).
  - مقبرة آل كمونة وفيها الشاعر محمد علي كمونة في ظهر الحرم.

  المشاهير غير المُعينة قبورهم

  - حُميد بن زياد النينوي وهو أستاذ الشيخ الكليني وهو يروي عنه وهو المؤسس الأول للحوزة في كربلاء وقبره غير مُعين في الحرم (توفي310 هـ).
  - سليمان بن مهران الاعمش (توفي161هـ).
  - حسن بن محبوب من أعلام القرن الاول الهجري.
  - أبي حمزة الثمالي (توفي1128 هـ).
  - أبن حُميد من أعلام القرن الاول الهجري.
  - معاوية بن عماد الدُهني (توفي157 هـ).
  - جعفر بن الوشاء (توفي 208هـ).
  - الشاعر مهيار (توفي 226 هـ).
  - عبد بن مطاعن.
  - زائدة بن قدامة (توفي 161 هـ).
  - الشيخ علي البغدادي (توفي 302 هـ).
  - الشيخ أبو الحسن محمد (توفي 327 هـ).
  - الشيخ أبو علي الهمام الكاتب ,توفي في بغداد ودُفِن في الحرم (توفي 336 هـ).
  - الشيخ ابو بكر محمد بن عمر بن محمد التميمي توفي في بغداد ودُفِن في الحرم عام 344 هـ.
  - ابو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري, توفي في بغداد ونُقِل إلى كربلاء وهو من أعلام القرن الرابع الهجري صاحب كتاب معروف في الرجال ووفاته غير معروفة.
  - الشيخ مظفر بن محمد الخراساني نزيل بغداد (توفي 367 هـ).
  - الشيخ علي من أقطاب الصوفية (توفي359 هـ).
  - الشيخ أبو علي المغربي (توفي364 هـ).
  - السيد أبو علي المدني من أحفاد الحسين الاصغر بن الامام زين العابدين المعروف بالفقيه البغدادي يروي عن جماعة منهم الشيخ الصدوق.
  - الوزير أحمد بن أبراهيم الضبي ,ذكره إبن الجوزي ,قال: أوصى أن يُدفن عند حرم الامام (توفي398 هـ) فنُقل إلى كربلاء.
  - الشيخ أبو سهل المعروف بالـ (توفي369 هـ) ونــُقـل إلى كربلاء.
  - محمد الحسن الطبري المرعشي من أحفاد الحسين الاصغر بن الامام زين العابدين المعروف بالفقيه البغدادي.
  - الشيخ هشام بن إلياس (توفي490 هـ) صاحب كتاب (المسائل الحائرية) وقبره غير مُعيّن.
  - السيد أحمد بن علي المرعشي من أحفاد الحسين الاصغر بن الامام زين العابدين المعروف بالفقيه البغدادي (توفي في شهر رمضان 539 هـ).
  - ظافر بن القاسم الاسكندري المُحدِّث والشاعر (توفي529 هـ).
  - السيد فخار بن معد الموسوي منأحفاد السيد أبراهيم المجاب وهو كان عالماً وأديباً وكت بكتاب أثبت فيه إيمان أبي طالب استشهد به بن أبي الحديد في شرح النهج (توفي هـ 630).
  - قطب الدين بن (الخليفة) الناصر لدين الله العباسي تولى إمارة البستان ثم دُفِن في كربلاء، (توفي هـ 607).
  - السيد شرف الدين علي بن فخار بن معد الموسوي (توفي630 هـ).
  - جمال الدين علي بن يحيى المخزومـــي عالم أديب حافظ للقرآن له كتاب: نتائج الأفكار (توفي646 هـ)
  - أبو الفتوح نصر بن علي بن منصور النحوي الحلي المعروف بأبن الخازن كان عالماً حافظاً للقرآن توفي شاباًفي الحلة يوم 13 جمادى الاخرة 600هـ ودُفِن هنا.
  - الشيخ عِز الدين بن أبي محمد الحسين بن شمس الدين محمد الحائري الاسدي الخازن للروضة (السادن) (توفي783 هـ).
  - أبو هاشم المختار نقيب (كبير السادة) مرقد الحسين (عليه السلام) (توفي674 هـ).
  - الشيخ علي بن ملخاذ أُستاذ إبن فهد الحلي وتلميذ الشهيد الاول عندما كان يُدَّرِس في الروضة المقدسة (توفي793 هـ).
  - السيد عبد الله شرف الدين المرعشي نزيل الحلة.
  - الشيخ إبراهيم الكفعمي لم يُدفن في الحرم رغم ما ذكرته بعض الكتب وإنما في كربلاء.
  - السيد حسين بن مساعد بن مخزوم الحائري (توفي910 هـ).
  - الشيخ شمس الدين بن شجاع القاضي الحائري الاسدي من أشهر تلامذة الشهيد الثاني تولى سدانة لروضة الحسينية المقدسة,لم تُعلم سنة وفاته وهو من أعلام القرن العاشر.
  - الشاعر كلامي جهان ددة من شعراء المتصوفة وفاته بعد سنة 970 هـ ولم يتم تحديد تأريخ وفاته لكنه رؤي في هذه السنة آخر مرة فحُسبت وفاته بعد ذلك.
  - الشيخ محمد حسين القزويني وهو من العلماء (توفي 1281 هـ).
  - الشيخ عبد الحسين شيخ العراقيين قرب مقبرة أبو طحين في الصحن (توفي22 من شهر رضان 1286 هـ).
  - الشيخ محمد صالح آل كدة علي قرب المقبرة السابقة (ذي الحجة 1288 هـ).
  - الشيخ زين العابدين المازنراني تقع مقبرته في باب قاضي الحاجات (توفي1309 هـ) ومعه الشيخ حسين ابنه (توفي339 هـ) وأولاده شيخ علي وشيخ محمد.
  - ميرزا محمد تقي الشيرازي قائد ثورة العشرين دُفن في الصحن الشريف.
  - المرجع الشيخ هادي الخراساني (توفي1368 هـ) دُفن في الدرجة الثالثة لباب السلام وجانبه السيد جواد الهندي الخطيب المعروف (توفي1331 هـ) والشيخ محمد اليزدي (توفي1337 هـ).
  - في باب الرجاء دُُفن محمد الخطيب وكان من الفقهاء (توفي1380 هـ) وبجانبه السيد عبد الحسين آل طعمة من الفضلاء وله وصاحب مكتبة.
  - في الطارمة مجموعة فقهاء منهم العّلامة البرغاني ابن الشيخ محمد صالح البرغاني ومنهم السيد عبد الصمد الهمداني وهو عالم معروف قُتل في قضية الوهابية سنة 1216 هـ.
  - الشاعر محمد بن سليمان الفضولي المدفون في المكتبة.
  - الشيخ علي بن الخازن الحائري (توفي 793 هـ).
  - السيد حسين بن مساعد الحائري (توفي910 هـ).
  - السيد ولي الله الحسيني الحائري (توفي981 هـ).
  - العلامة خلف بن عسكر الحائري صاحب كتاب(ملخص الرياض) في الدكة المقابلة للكهربائيين.
  - توجد مقبرة تضم مجموعة فقهاء عند الخروج إلى باب الشهداء منهم الشيخ محمد حسين الاصفهاني (صاحب كتاب الفصول) (توفي 1255 هـ) وهو من الكتب التي تُدَّرس حالياً وإلى جنبه السيد إبراهيم القزويني (توفي1262هـ) صاحب كتاب (الضوابط في الأصول) وقربهم العالم الشيخ محمد حسين القزويني صاحب كتاب (نتائج البدائع في شرح الشرائع) والشيخ غلام علي البهبهاني والشيخ المُلا أبو الحسن المازندراني (توفي1306 هـ).
  - الى جنب مقبرة الشيخ محمد صالح آل كدة علي (توفي1288 هـ) دُفن الشيخ عبد الحسين الطهراني
  - مُذّهِب القبة الحسينية بأمر ناصر الدين شاه (توفي1286 هـ) ولديه مكتبة ضخمة جداً.
  - وهو الفاضل الاردكاني صاحب الضوابط (توفي1305 هـ) مدفون مع مجموعة الفقهاء قرب باب الشهداء.
  - بيت الاسترآبادي لديهم ‘ثنين مدفونين في الحرم وهما السيد مصطفى (فقيه) والسيد حسن (خطيب) (توفي1366 هـ).
  - دُفِن في الحرم جد السيد هبة الدين الشهرستاني وهو السيد علي الكبير وهو نسيب الوحيد البهبهاني.
  - من آل صالح مدفون منهم اثنان أمام الدكة وهما محمد صالح (توفي1298 هـ) وابنه المتوفي 1340 هـ.
  - السيد عبد الحسين قرب المقبرة القاجارية والسيد محمد تقي الطباطبائي مدفون في المقبرة الشيرازية (توفي 1379 هـ).
  - من بيت الكشميري مدفون منهم السيد مرتضى تحت الشباك الثالث (خارجه على اليمين) والشباك الثالث يقع في نهاية قاعة الانترنيت للداخل من الباب.
  - وفي نفس القاعة أعلاه الفقيه العارف آغا حسين قُلي الهمداني يقع قرب السيد الكشميري وفي اشباك الاول يقع نور الدين الجزائري صاحب الخصائص الزينبية (توفي1384 هـ).
  - مقيرة بيت المازندراني قرب باب قاضي الحاجات ومنهم الشيخ زين العابدين المازندراني.
  - الحاج الشاعرجواد بدكت (توفي1281 هـ).
  مقبرة آل كمونة دُفن منهم ثلاثة وهم الشيخ مهدي سادن الروضة الحسينية المقدسة (توفي1272 هـ) وكان هذا السادن من الذين عينتهم الحوزة في حينها للإشراف على الحرم وتقريباً من الأواخر اللذين عُينوا من قبل المرجعية لإدارة الحرم قبل استيلاء العثمانيين عليها واعطاءها للعوائل.
  ومن آل كمونة أخو الشيخ أعلاه الميرزا حسن (توفي1292 هـ) والحاج الشاعر المعروف محمد علي كمونة (توفي1282 هـ).
  في الصحن الصغير (سابقاً) وهو الان خارج الصحن دُفن العالمان السيد إبراهيم صاحب الضوابط والسيد محمد بن سيد علي صاحب الرياض ومقبرة ركن الدولة وهو شخصية سياسية ايرانية والشيخ إسماعيل النجدي وهو من العلماء (توفي1247 هـ)وقربهم الامير علي شاه نجل فتح علي شاه.

   ومن الشخصيات السياسية المدفونة في الروضة الحسينية المقدسة

  - الملك أحمد شاه.
  - السلطان نظام شاه بن السلطان أحمد الهندي (توفي961 هـ).
  - الوزير أمير كبير متزوج من أُخت ناصر الدين شاه.
  - السلطان حمزة ميرزا الصفوي (توفي997 هـ) في أردبيل.
  - السلطان طاهر شاه سلطان مملكة دكن التي تمثل أحد ممالك الهند.
  - الحاكم كافورالخادم الظاهري كان حاكماً من قبل إقبال (توفي653 هـ).
  - الوزير العلوي (توفي604 هـ).
  - عبد المهدي آل حافظ أديب وسياسي معروف وكان مبعوث كربلاء إلى اسطنبول (توفي1334) مدفون قرب الكشوانية الخارجة من الطارمة من جهة الروضة العباسية المقدسة.




حروراء

  الموضع الذي وقعت فيه المعركة بين المختار بعد قيامه للطلب بثأر الحسين وجيش مصعب بن الزبير الذي قدم من البصرة، وفي هذه المعركة قتل خلق كثير، وقتل فيها المختار وآلاف من أنصاره (1).
  وحروراء موضع قرب الكوفة، وفيه نزل الخوارج وأعلنوا أول معارضتهم لأمير المؤمنين.



**************************************************************
1 ـ (مروج الذهب 3: 99)




حفرة المنحر

  وهو الموضع الذي سقط فيه سيد الشهداء عليه السلام من ظهر جواده على الأرض وهو يقاوم في الرمق الأخير، ونزل شمر أو سنان واحتزّ رأسه الشريف، يبدو أن هذا الموضع كأن أوطأ من سائر أجزاء الأرض، وفيه استشهد الإمام الحسين، وسال دمه الشريف على الأرض.
  يوجد حالياً سرداب خارج حرمه الشريف ويعتبر هو موضع شهادته، وعليه صخرة من حجر المرمر بارتفاع نصف متر عن الأرض موضوعة على المكان بصفة القبر، وهذا السرداب مغلق على الدوام ولا يفتح إلاّ لبعض الشخصيات.



**************************************************************
1 ـ (مروج الذهب 3: 99)



روضة الحسين عليه السلام

  يقال لحرم سيد الشهداء عليه السلام في كربلاء روضة الحسين، وذلك لأن حرم كل واحد من الأئمة وكذلك الحرم النبوي، إنما هو روضة من رياض الجنة، قال الإمام الصادق عليه السلام عن موضع دفن الحسين عليه السلام: " موضع قبر الحسين منذ يوم دفن فيه روضة من رياض الجنة "  (1).


**************************************************************
1 ـ (من لا يحضره الفقيه، الصدوق 600:2. والمزار، الشيخ المفيد :141)



الري

  أرض واسعة تقع عند جبل البُرز ( جنوب شرق طهران ) تمتد حتّى السهول، وهي أرض زراعية، كانت في القديم بمثابة حلقة وصل بين شرق إيران وغربها (1) في العهد الأموي كان ولاة هذه المنطقة وأغلب سكانها ممن يميلون الى الأمويين ويبغضون أهل البيت عليه السلام، ولعل هذا هو الدافع وراء بعض الروايات المنقولة عن الأئمة عليهم السلام في ذمّ الري، وكان عمر بن سعد قد وعد بملك ولاية الري لقاء مقاتلة الإمام الحسين عليه السلام، وقد دفعته نزوة ملك هذه البلاد وخيراتها الوفيرة والانتفاع من ثرواتها الجمة إلى قتل الحسين عليه السلام، ويقع فيها حاليا قبر السيد عبد العظيم الحسني.


**************************************************************
1 ـ (دائرة المعارف الإسلامية 285:10).




الضريح

  هو ما يوضع على القبر الشريف لسيد الشهداء عليه السلام والأئمة الآخرين وسائر المزارات، ويعني أيضاً القبر من غير لحد، ويأتي كذلك بمعنى القبة الخشبية أو المشبّكة من النحاس أو الفضة التي توضع على قبر الإمام.
  ورد في الروايات أن الضراح موضع في السماء الرابعة، مقابل الكعبة.
  إن ضريح قبور أولياء الله له قدسية، يقبّله الزائر ويقف بإزائه للزيارة ، وللفنانين المسلمين مهارة خاصة يجودون بها عند صناعة وتزيين الأضرحة.


**************************************************************
1 ـ (دائرة المعارف الإسلامية 285:10).




الطف

  من نواحي الكوفة على طريق البرية فيها كان مقتل الحسين بن علي عليهما السلام، وهي قريبة من الريف فيها عدة عيون ماء جارية منها الصيد، والقطقطاينة، والرهيمة، وعين جمل، وغيرها، وسمّي بهذا لأنه يشرف على العراق، ومن أطفّ على الشي بمعنى أطلّ، وكانت أرض الطفّ للموكلين بالمسالح التي وضعها سابور وراء الخندق الذي حفره بينه وبين العرب، وقد ورد في مراثي سيد الشهداء عليه السلام ذكر "أرض الطف"، و"يوم الطف"، و"قتلى الطف"، و"الطفوف" بصورة كثيرة جداً وهو تعبير عن كربلاء، وجاء في حديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: "ولدي الحسين يقتل بطف كربلاء غريبا وحيدا عطشانا".


**************************************************************
1 ـ (دائرة المعارف الإسلامية 285:10).




العلقمي

  نهر يتفرّع من الفرات استشهد إلى جانبه العباس بن علي عليه السلام يوم عاشوراء، والعلقم بمعنى المر، ويقال لكل شجرة مُرّة أو ماء فيه مرارة علقماً، حنظلاً، وغالباً ما تطرح هذه الكلمة في الشعر والأدب مقرونة بذكر العطش والعباس واليدين المقطوعتين.


**************************************************************
1 ـ (دائرة المعارف الإسلامية 285:10).




القادسية

  اسم موضع قبل الكوفة ويبعد عنها خمسة عشر فرسخاً (وعن بغداد 61 فرسخاً)، و في هذا المكان وقعت المعركة المعروفة باسم القادسية بين الجيش الإسلامي والفرس في زمن الخليفة الثاني، وانتصر فيها المسلمون.
  وفي هذا المكان قبض الحصين بن نمير (رئيس شرطة ابن زياد في تلك المنطقة) على مبعوث الحسين، قيس بن مسهر الصيداوي وأرسله إلى ابن زياد وكان قيس يحمل كتاباً من الحسين إلى أهل الكوفة.
  ولما قبض عليه مزق الكتاب بأسنانه لكي لا تقع أسماء المخاطبين بيد العدو (1).


**************************************************************
1 ـ (الحسين في طريقه إلى الشهادة:49.)




القطقطانيّة

  موضع قرب الكوفة في جهة البرية بالطف، وهو أحد المنازل من القادسية إلى الشام، كان به سجن النعمان، وقد كانت المنطقة بين القادسية والقطقطانيّة قد نظم فيها ابن زياد قوات الاستطلاع لمنع الناس من الالتحاق بالحسين عليه السلام (1).


**************************************************************
1 ـ (الحسين في طريقه إلى الشهادة:50.)



كربلاء

  كربلاء مدفن سيّد الشهداء عليه السلام إحدى مدن العراق الواقعة على شاطئ الفرات، وهي الأرض التي وقعت فيها أعظم ملحمة إنسانية في شهر محرّم عام 61 للهجرة، وغمرت أمواجها جميع الحقب التاريخية على امتداد العالم، تربتها تفوح منها رائحة الدم، ولترابها قدسية ومنه تستلهم العبر والدروس، ونقلت في فضلها روايات كثيرة.
  بعد معركة صفّين مرّ أمير المؤمنين عليه السلام بأرض كربلاء واغرورقت عيناه بالدموع وقال: "... مصارع عشاق شهداء لا يسبقهم من كان قبلهم، ولا يلحقهم من بعدهم..." (1)، ولهذا السبب صارت كربلاء تعرف برمز التضحية والإيثار وحب الشهادة والشوق والحماس، وظلت على مدى التاريخ بؤرة لأسمى معاني المحبّة تجتذب إليها القلوب الوالهة للمعرفة .
  جاء في الروايات أن أبا عبد الله عليه السلام اشترى الأرض المحيطة بقبره من أهل نينوى والغاضرية بمبلغ ستّين ألف درهم، ودفعها لهم صدقة بشرط أن يدلّوا الناس على قبره ويضيّفون القادم لزيارة قبره لثلاثة.
  لقد ظلّت هذه البقعة أرض جرداء حتّى عام 61 للهجرة، ولكنها أصبحت منذ ذلك التاريخ فصاعداً موضع اهتمام شيعة آل علي عليه السلام على أثر استشهاد الحسين فيها. وأضحت بعد بناء أضرحة الشهداء فيها مركزاً لتجمّع السكان حتّى صارت اليوم واحدة من أكبر المدن المقدسة في العراق.
  هناك آراء مختلفة في معنى كلمة كربلاء، والجذر اللغوي لها، فثمة نصوص تشير إلى أنها مؤلفة من كلمتي "كرب" و "إل" بمعنى حرم الله، الموضع الإلهي المقدس، أو المقرّب، أو "حرم الله" (2).
  يرى البعض أن كلمة "كربلاء" منحوتة من وكلمة "كور بابل" العربية، بمعنى مجموعة قرى بابلية .
  و كربلاء اسم قديم في التاريخ يقع في بلاد بين النهرين. وكانت في الماضي السحيق مهداً لأحداث أو حضارات كبرى، ولبقاعها المختلفة أسماء متفاوتة منها: كربلاء، وكور بابل، ونينوى، والغاضرية، وكربلة، والنواويس، والحير، والطف، وشفية، والعقر، ونهر العلقمي، وعمورا، ومارية، وما شابه ذلك، وبعض هذه الأسماء تعود إلى قرى وأراضي شاسعة في هذه المنطقة.
  و ضريح الحسين عليه السلام يقام اليوم في هذه المدينة وله تاريخ تفصيلي، وشهد على مر العهود والأدوار تغييرات وبناءات كثيرة، سكنت كربلاء أسر عريقة، وفيها حوزة علمية وعوائل شريفة برز منها علماء فطاحل، ويقع فيها أيضاً ضريح العباس بن علي عليه السلام، وشهدت المدينة في القرون المتأخرة أحداثاً وثورات وفتن متعددة (3).
  و على أية حال ينبغي البحث عن الآفاق الإنسانية والعقائدية، و النظر إليها كمدرسة نستلهم منها المثل المقدسة والسامية أكثر من الاهتمام بمعالمها التاريخية والجغرافية.


**************************************************************
1 ـ (سفينة البحار 11:2و197و475)
2 ـ (موسوعة العتبات المقدسة 9:8 وما بعدها)
3 ـ (تراث كربلاء:19)





الكُناسة

  اسم لحي في الكوفة كان فيه سوقها ومركز تجارتها، ويقع بين مسجد السهلة ومسجد الكوفة، وكان يصلب فيها من يحكم عليهم بالقتل. وفي هذا الموضع جهّز علي عليه السلام جيشه وسار به إلى معركة صفّين. وأعدّ فيه الإمام الحسن عليه السلام جيشه أيضاً.
   وفي هذا الموضع جهّز ابن زياد الجيش الذي بعثه لقتال الحسين عليه السلام، فيه كذلك صلب جسد مسلم بن عقيل، وجسد الثائر الكبير "زيد بن علي" مدّة أربع سنوات.


**************************************************************
1 ـ (سفينة البحار 11:2و197و475)
2 ـ (موسوعة العتبات المقدسة 9:8 وما بعدها)
3 ـ (تراث كربلاء:19)




الكوفة

  إحدى المدن المهمة في العراق، كانت معقلاً لأنصار أهل البيت ومغرساً للشيعة، وقد اتّخذها علي عليه السلام عاصمة لحكومته. ورويت في فضلها أحاديث كثيرة، وطبقاً لما نقل عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه وصفها بحرم علي بن أبي طالب، وفسرها بأنها هي "طور سينين" الوارد ذكره في القرآن (1).
  تقع الكوفة على جانب الفرات الأوسط غرباً، أسّسها سعد بن أبي وقّاص بعد وقعة القادسية أيّام عمر بن الخطاب، وازدهرت هي والبصرة في الحكومة الأموية. وكانت تسمى قديماً "كوفان". وقيل: سميت الكوفة لاستدارة بنائها، ويقال: تكوّف القوم، إذا اجتمعوا واستداروا، وقيل أيضاً أن اسم الكوفة يعني الرملة الحمراء.
  شيّد المسلمون بعد فتحهم العراق مدينة الكوفة لتكون مركزهم وقاعدتهم التي ينطلقون منها نحو الشرق، وبمرور الزمن أصبحت للكوفة مكانة مهمّة في مجال السياسة والحرب، وإلى جوار الكوفة غدت كربلاء مكاناً لقلّة من الناس امتهنوا الزراعة في المناطق القريبة من موارد المياه. وكان يقال للكوفة "كوفة الجند" أيضاَ (2) بعد امتناع الإمام الحسين عليه السلام عن البيعة وخروجه إلى مكةّ، كتب رؤساء شيعة الكوفة إليه يدعونه للقدوم إليهم. فأرسل إليهم مسلم بن عقيل مندوباً عنه، فبايعه الثوريون من أهلها.
  ولكن أدّى مجيء ابن زياد إلى قلب الوضاع، ولم يسمحوا للحسين بالوصول إلى الكوفة.
  كان النسيج الاجتماعي في الكوفة يتكوّن يوم ذاك من خليط متباين من العناصر المختلفة، فكان فيها شيعة علي وأبنائه، وفيها من ينهجون نهج الخوارج، ولم تكن خالية من أنصار بني أُميّة. إضافة إلى ما كان يتّسم به المجتمع الكوفي في ذلك الوقت من الانتهازية والانهزاميّة والتأثّر بالدعايات ، وقد وقف الأشخاص الأثرياء فيها أمثال الأشعث بن قيس، وعمرو بن حريث، وشبث بن ربعي إلى جانب عبيد الله بن زياد. فكانت هذه العناصر المختلفة والقوام المتنوعة وغير المتجانسة وغير المنسجمة والتي تتكون الأكثرية منها من المهاجرين إلى هذه المدينة التي كانت قد أُنشئت حديثاً، سبباً في عدم الاستقرار السياسي فيها .
  كانت الروح القبلية هي العنصر البارز في حياة المجتمع الكوفي وقد استغل ابن زياد هذه الظاهرة وسيطر على المدينة عبر استمالة رؤساء القبائل فيها. وهذه الزوبعة التي آثارها ابن زياد كانت السبب الذي أبطل كلّ تلك الكتب والدعوات وأدى إلى تشتت آلاف الأيدي المبايعة للإمام الحسين عليه السلام.
  وقعت حادثة كربلاء قريباً من هذه المدينة، والجيش الذي خرج لقتال الحسين كان يتألف بشكل أساسي من أهاليها وبعد انتهاء الواقعة جيء بسبايا أهل البيت إليها، وفيها ألقت زينب الكبرى عليها السلام خطبة أحالت فرحة أهل الكوفة إلى حزن وعزاء، ومن هذه المدينة خرج التوابون بقيادة سليمان بن صرد الخزاعي، وفيها أيضاً كان خروج المختار، ومثلما حارب أهل الكوفة إلى جانب علي عليه السلام في معركتي الجمل وصفّين، كانت لهم أيضاً مشاركة واسعة في جميع الثورات والمواقف المناهضة للأمويين .
  شهدت الكوفة أحداثاً وتطورات سياسية واضطرابات كثيرة ومهمة، ففيها نهض حجر بن عدي وأصحابه وقتل، وقتل فيها أيضاً عمرو بن الحمق الخزاعي. وفي الكوفة صلب ميثم التمّار بأمر ابن زياد، وقتل فيها أيضاً رُشيد الهجري وكان من خلّص أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، وفي هذه المدينة وقعت جرائم ومذابح الحجّاج بن يوسف الثقفي بحق شيعة علي عليه السلام مثل قنبر وكميل وسعيد بن جبير و...إلخ. وفيها أيضاً كان خروج ومقتل زيد بن علي بن الحسين عليه السلام في محلة الكناسة.
  و فيها أيضاً وقعت ثورات العلويين في النصف الثاني من القرن الثاني للهجرة كثورة ابن طباطبا العلوي، وخروج أبي السرايا في زمن المأمون، وثورة القرامطة، وما إلى ذلك، وتقع في الكوفة قبور شخصيات مثل: كميل بن زياد، والخباب بن الأرت، والأحنف بن قيس، وسهل بن حنيف الأنصاري، وغيرهم (3).
  و في هذه المدينة يقع مسجد الكوفة وهو من أعظم وأقدس المساجد وبقاع الأرض، وموضعه كما تشير بعض الروايات كان دار إبراهيم ونوح، ومصلّى إبراهيم، ومصلّى الإمام المهدي (عجل الله فرجه)، ومحل عصا موسى، وشجرة اليقطين، وخاتم سليمان، وهو الموضع الذي جرت فيه سفينة نوح، وفيه قبور الأنبياء والمرسلين والأوصياء، وفي مسجد الكوفة دكّة القضاء وهي المنصّة التي كان يجلس عليها أمير المؤمنين للقضاء .
  قال عنها الإمام الصادق عليه السلام: "... تربة تحبّنا ونحبّها اللّهم ارم من رماها وعاد من عاداها" (4).



**************************************************************
1 ـ (سفينة البحار498:2)
2 ـ (موسوعة العتبات المقدسة46:8)
3 ـ (للإطلاع على مزيد من المعلومات عن تاريخ الكوفة راجع: "تاريخ الكوفة" للسيد حسن البراقي النجفي، وكتاب: موسوعة المصطفى والعترة، محسن الشاكري 109:2)
4 ـ (سفينة البحار 499:2)




النخيلة

  اسم معسكر خارج الكوفة كان يتّخذ على عهد علي عليه السلام كموضع تجتمع فيه القوات استعداداً للسير إلى الحرب، وخطب عليه السلام هناك جيشه عند الذهاب إلى حرب معاوية ، وفي هذا الموضع قاتل الخوارج.
  وفي وقائع عاشوراء أرسل ابن زياد جيشه إلى النخيلة لمجابهة الحسين عليه السلام، وبعث من هناك عمر بن سعد على رأس جيش عداده أربعة آلاف لقتاله (1).
  ويعرف هذا الموضع اليوم باسم العباسيات (2).




**************************************************************
1 ـ (بحار الأنوار 315:44)
2 ـ (مقتل الحسين للمقرّم : 237)




النواويس

  اسم موضع أشار عليه الإمام الحسين عليه السلام في خطبته التي ألقاها حين الخروج من مكة إلى العراق، وقال فيها: "وكأني بأوصالي تقطّعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء…" (1).
  والناووس معناه مقبرة المسيحيين، أو الحجر المنقوش الذي يوضع فيه الميت(معجم لاروس، كلمة ناووس)، والمراد هنا قرية قديمة قرب كربلاء كانت فيما مضى يسكنها المسيحيون.


**************************************************************
1 ـ (أعيان الشيعة 593:1)




نينوى

  موضع استشهاد الحسين عليه السلام، وهو اسم منطقة في الكوفة إلى الشرق من دجلة وكربلاء، وهي من قرى الطف، "نينوى سلسلة من التلال الأثرية تمتد حتى مصبّ نهر العلقمي، وهي قرية "يونس بن متّى" التي ظهر من بين أهلها" (1) "تعرف نينوى اليوم بـ"باب طويريج" وتقع شرق كربلاء.
  لما انتهى الحسين إلى نينوى وإذا راكب على نجيب وعليه السلاح فانتظروا وإذا هو رسول ابن زياد إلى الحر ومعه كتاب يقول فيه: جعجع بالحسين حين تقرأ كتابي ولا تنزله إلا بالعراء على غير ماء وغير حصن (2).


**************************************************************
1 ـ (آثار البلاد وأخبار العباد للقزويني :55)
2 ـ (مقتل الحسين للمقرّم: 227)


  • مسجد الحنانة
  • قصر الإمارة
  • مرقد هاني بن عروة
  • مرقد أولاد مسلم
  • مرقد مسلم بن عقيل (عليه السلام)
  • مرقد الحر بن يزيد الرياحي
  • مخيمات الحسين (ع)
  • مقام كف العباس
  • ضريح الشهداء (عليهم السلام)
  • مرقد حبيب بن مظاهر الأسدي
  • مرقد السيد إبراهيم المجاب بن الإمام موسى الكاظم
  • البصرة
  • بين النهرين
  • التل الزينبي
  • الحائر
  • الحرم الحسيني
  • حروراء
  • حفرة المنحر
  • روضة الحسين عليه السلام
  • الري
  • الضريح
  • الطف
  • العلقمي
  • القادسية
  • القطقطانيّة
  • كربلاء
  • الكُناسة
  • الكوفة
  • النخيلة
  • النواويس
  • نينوى

           BASRAHCITY.NET