صلات البصرة الحضارية مع بلاد الاندلس في القرنين الثالث والرابع الهجريين
الاستاذ اكـرم حسين غضبــان
تعد مدينة البصرة من اهم الحواضر الاسلامية الموجودة في بلاد المشرق لما تميزت به من حضارة انسانية استطاعت من خلالها رفد الكثير من المدن والبلدان بالمقومات الحضارية، حيث كانت الاندلس من ابرز تلك البلدان التي تركت الحضارة البصرية تأثيرات مباشرة على حضارتها الاسلامية خلال القرنين الثالث والرابع الهجريين ، وذلك بحكم توافد الطلبة والعلماء والفقهاء الاندلسيين على اماكن العلم البصرية ودراسة ما موجود فيها من علوم ومعارف على يد اشهر الاساتذة البصريين.
كما كان توافد تجار الاندلس على هذه المدينة قد ساهم ايضا ً في اقامة علاقات تجارية متبادلة بين البصرة والاندلس فنشأ تبادل في السلع والبضائع بين الطرفين وقد ادت اقامة العلماء والفقهاء والطلبة والتجار الاندلسيين في هذه المدينة لفترة من الزمن الى امتزاجهم بالبيئة الاجتماعية البصرية وتطبعهم بالكثير من العادات والتقاليد البصرية حيث نقل بعضهم جزء كبير منها عند عودته الى بلاد الاندلس لتضيف للحضارة الاندلسية طابعا ً جديدا ً من سمات الحضارة البصرية ، ويمكن تلخيص ابرز تلك الصلات بالنقاط التالية :
1 ـ الصلات العلمية :
ازدهرت العديد من العلوم والمعارف في مدينة البصرة مما جعلها محط انظار العلماء والفقهاء وطلبة العلم من جميع انحاء المعمورة حيث كان اهل الاندلس من بين الافراد الذين رغبوا في زيارتها والتزود من علومها، فقد كان علم الفقه واصوله من اهم العلوم الدينية التي درست في مساجدها .
حيث ورد الفقيه الاندلسي احمد بن عباد بن عدرون ( عاش في القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي ) على مدينة البصرة قادما ً من قرطبة(1) في سنة ( 317 هـ / 929 م ) وعند وصوله اليها التقى بعدد من اساتذة الفقه فيها واخذ عنهم اصول الفقه ومصادره واطلع على ابرز كتبه .
ودرس اراء الفقهاء وتعرف على اساليبهم في حل المسائل الفقهية ثم عاد الى الاندلس وهو يحمل علما غزيرا ً في الفقه واصوله حدث به اهل الاندلس وكتب لهم عنه مما جعله من كبار فقهاء الاندلس وخيارهم الثقات في تلك الفترة(2) .
وكذلك قام الفقيه الاندلسي ابو عبدالله محمد بن وازع الضرير ( ت 374 هـ / 984 م ) برحلة الى مدينة البصرة سنة ( 351 هـ / 962 م ) حيث درس علم الفقه على يد اشهر الفقهاء البصريين واطلع على اهم كتبهم المؤلفة في الفقه وابرزهم الفقيه ابي اسحاق ابراهيم بن علي، مما زاد في علمه ومعرفته التي استطاع من خلالها معالجة الكثير من المسائل الفقهية التي طرحت عليه عند عودته الى بلاد الاندلس فساهم في حلها اضافة الى انه افاد فقهاء الاندلس بما كسبه من علم نافع اثناء رحلته الى البصرة(3) .
وكان علم الحديث من بين العلوم التي تلقاها طلبة وعلماء الاندلس الوافدين على مدينة البصرة حيث انهم درسوا الحديث النبوي الشريف على يد اشهر محدثي البصرة وتعرفوا على ابرز رواته ورواياته وتعلموا كيفية اخراج سند تلك الروايات للوصول الى صحة الاحاديث وذلك باخضاع الرواة الى علم الجرح والتعديل(4) لبيان صدقهم فيما رووه عن النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) .
حيث قام الفقيه الاندلسي ابو عبدالله محمد بن قاسم بن سيار ( ت 327 هـ / 938 م ) برحلة الى بلاد المشرق جعل البصرة محط اقامته الرئيسية اذ اقام بها اربعة اعوام واربعة اشهر التقى خلالها عدد من محدثي هذه المدينة ، منهم ابو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي وابو زكريا بن يحيى الساجي ومحمد بن موسى الجرثمي اطلع من خلالهم على الحديث النبوي الشريف وتعرف على رواته وتعلم طرق التحقق من سند روايته حتى انه برع في اتقانه لهذا العلم ، وعندما عاد الى الاندلس كان متقنا ً لرواية الحديث عارفاً لسلسلة سنده ، حتى وصفه المحدث الاندلسي ابو محمد الباجي بقوله : (( لم ادرك من الشيوخ بقرطبة اكثر حديثا ً من محمد بن قاسم ))(5) .
في حين قام مسلمة بن سليمان ( ت 353 هـ / 964 م ) برحلة من بلاد الاندلس الى المشرق فقصد العراق ودخل البصرة والتقى فيها عدد من حفاظ الحديث النبوي الشريف ورواته المشهورين ، منهم ابو رواق الهزاني وابو علي اللؤلؤي ومحمد بن علي الزعفراني واحمد بن محمد التستريحيث انه اخذ عنهم الكثير من الاحاديث بسند رواتها الذين رووها ولما عاد الى الاندلس كان قد جمع حديثا ً كثيرا ً حدث به العامة والخاصة من اهلها(6) .
الا ان اهم محدثي الاندلس الذين استفادوا من رحلتهم الى مدينة البصرة كان المحدث الاندلسي ابو زكريا يحيى بن مالك بن كيسان ( ت 375 هـ / 985 م ) الذي قام برحلة الى المشرق سنة ( 347 هـ / 958 م ) حيث زار مدينة البصرة واستفاد من علم محدثيها في رواية الاحاديث النبوية الشريفة واطلع على اهم كتب الحديث فيها حيث انه مكث فيها اثنتين وعشرين سنة جمع من خلالها علما ً وفيرا ً، ولما عاد الى الاندلس سنة ( 369 هـ / 979 م ) اتخذ من جامع قرطبة مكانا ً يحدث به الناس ما تعلمه من احاديث في رحلته فكان يحضر جلسته عموم فئات المجتمع الاندلسي من العامة والخاصة من ابناء السلطان ورجال الدولة اضافة الى طلبة العلم وعدد من العلماء والفقهاء، وكثيرا ً ما كان يعقد جلسته الفقهية الخاصة بعلم الحديث النبوي الشريف كل يوم جمعة(7) ، وقد وصفه ابن الفرضـي ( ت 403 هـ / 1013 م ) بقوله : (( جمع علما ً عظيما ً لم يجمعه احد قبله من اصحاب الرحل الى المشرق ، كتب عن طبقات المحدثين وكتب الناس عنه كثيرا ً روى لنا من الاخبار والحكايات ما لم يكن عند غيره ، ولا ادخله احد الاندلس قبله ))(8) .
كما كانت اللغة والادب من بين العلوم التي تعلمها طلبة وعلماء الاندلس الوافدين على مدينة البصرة ، حيث انهم ادركوا الكثير من اصول اللغة ومعانيها وحفظوا الكثير من الاشعار وتعرفوا على بحورها وبرعوا في انشاء القطع النثرية فكانت لهم مساهمة رائعة في هذا المجال ، حيث كان محمد بن عبدالله بن الغازي ( ت 296 هـ / 908 م ) الذي رحل من قرطبة قاصدا ً مدينة البصرة فألتقى فيها عدد من علماء اللغة واصحاب الادب، منهم ابو حاتم سهل السجستاني وابو الفضل العباس الرياشي وابو اسحاق ابراهيم بن خداش وابو موسى العتكي وابو سعيد عبدالله بن شعيب ، فأخذ عنهم قواعد النحو واساليب اللغة وحفظ بحور الشعر واطلع على بعض قصائد الشعراء المنظومة على اوزانه الشعرية ، اضافة الى انه تعرف على اساليب النثر وكيفية انشاء القطعة النثرية والموازنة بين مفرداتها ولما عاد الى الاندلس قيل عنه : (( بانه ادخل الى الاندلس علما ً كثيرا ً من الشعر ، والخبر ، وعنه اخذ اهل الاندلس الاشعار المشروحة بروايته ))(9) .
وزار ايضا ً ابو بكر يحيى بن مالك ( ت 360 هـ / 970 م ) بلاد المشرق بعد ان رحل من مدينة طرطوشة(10) قاصدا ً مدينة البصرة اذ ان رحلته كانت برفقة والده ابو زكريا يحيى بن مالك بن كيسان في سنة ( 347 هـ / 958 م ) حيث انه استفاد من وجوده في المدينة فالتقى بعدد من اساتذة اللغة والادب البصريين واخذ عنهم الكثير من قواعد اللغة وضرب الادب حتى قيل عنه بان حفظه (( للنحو واللغة والشعر يفوق من جاراه على حداثة سنة ))(11) .
في حين كان للعلوم العقلية نصيب من العلوم التي درسها طلبة وعلماء الاندلس في البصرة حيث انهم اتقنوا اسسها وتعرفوا على اصولها وقواعدها وكان من بين ابرز تلك العلوم الطب الذي يعتبر من اهم العلوم واعلاها منزلة(12) ، لما له من اهمية خاصة ودور بارز في حفظ صحة الانسان وازالة المرض عنه(13) ، حيث كان من ابرز الرحلات العلمية التي قام بها اطباء اندلسيون الى مدينة البصرة الرحلة التي قام بها الطبيبان عمر واحمد ابنا الطبيب يونس الحراني ( عاشا في القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي ) في عهد الخليفة عبد الرحمن الناصر ( 300 ـ 350 هـ / 912 ـ 961 م ) اذ رحلا الى بلاد المشرق سنة ( 330 هـ / 941 م ) ودخلا مدينة بغداد واقاما بها لمدة عشرة اعوام التقيا فيها عدد من اساتذة الطب واخذا دروسا ً نظرية وعملية في بيمارستان(14) بغداد ، ثم انتقل الطبيبان الاندلسيان الى مدينة البصرة لاستكمال رحلتهما العلمية حيث التقيا عدد من اطباء البصرة واخذا عنهم اصول الطب وقواعده ولا سيما في مجال طب العيون حيث انهما درسا الطب العملي في بيمارستان مدينة البصرة شأنهم في ذلك شأن بقية طلبة الطب(15) .
ثم عاد بعدها الطبيبان عمر واحمد الى بلاد الاندلس سنة ( 351 هـ / 962 م ) بعد ان امضيا فترة احدى وعشرون سنة في بلاد المشرق وهما يبحثان في اساسيات علم الطب واصوله وقواعده ، حيث استقبلهما الخليفة الحكم المستنصر( 350 ـ 366 هـ / 961 ـ 976 م ) بالترحيب والاحترام كعادته في استقبال العلماء الاجلاء حيث اكرمهما على المجهود الذي بذلاه والتفوق العلمي الذي وصلا اليه(16).
وبدأ الطبيبان عمر واحمد يمارسان خبرتهما الطبية التي حصلا عليها في المشرق وخصوصا ً من اطباء البصرة في علاج مرضى المجتمع الاندلسي ، حيث كان الطبيب احمد بن يونس الحراني يداوي العين مداواة نفسية ويعالجها علاجا ً دقيقا ً وله في قرطبة شواهد كثيرة على ذلك(17) .
بينما قام الطبيب الاندلسي محمد بـن عبدون الجبلي ( عاش في القـرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي ) برحلة الى بلاد المشرق سنة ( 347 هـ / 958 م ) في اواخر عهد الخليفة الناصر حيث كان الغرض منها دراسة علم الطب وتعلم قواعده المهنية(18) .
فرحل من مدينة قرطبة قاصدا ً بلاد المشرق فدخل مدينة البصرة والتقى فيها عدد من الاطباء المشهورين حيث تلقى على يديهم دروس الطب النظرية في حين تلقى الدروس العملية في بيمارستان البصرة ، فكان يشاهد اساتذة الطب وهم يقومون بتشخيص الحالات المرضية ويحددون العلاج اللازم للمرضى امام طلبتهم(19) فتعلم بذلك ابن عبدون الجبلي الكثير من اصول الطب وقواعده العلاجية لذلك عندما عاد الى الاندلس سنة ( 360 هـ / 970 م ) بدأ بتدريس طلبة الطب ناقلا ً لهم ما تعلمه في رحلته(20) وقد بلغت مهارته في العلاج شأنا ً كبيرا ً عند اهل الاندلس حتى وصفه بعضهم بقوله : (( انه لم يلق في قرطبة من يلحق محمد بن عبدون في صناعة الطب ولا يجاريه في ضبطها وحسن دريته فيها واحكامه لغوامضها ))(21) .
2 ـ الصـــلات التجاريـــة :
كان لمدينة البصرة صلات تجارية مع بلاد الاندلس خلال القرنين الثالث والرابع الهجريين وذلك بحكم العلاقات الاقتصادية التي نشأت بين تجار البصرة والاندلس ، حيث نشطت عمليات تبادل السلع والبضائع بين الجانبين بشكل عزز الروابط التجارية بين الطرفين .
حيث كان التاجر البصري ابو يزيد وثيمة بن موسى بن فرات ( ت 237 هـ / 851 م ) تاجرا ً للملابس وخصوصا ً للوشى البصرية ، حيث قام برحلة تجارية الى بلاد الاندلس نقل بضاعته اليها وباعها هناك واقام علاقات تجارية مع تجار الاندلس حول العديد من الملابس والازياء البصرية التي بدأ الطلب يزداد عليها من قبل اهل الاندلس(22) .
في حين كان ابو محمد عبد الله بن مسرة بن نجيح ( ت 286 هـ / 899 م ) من اشهر تجار مدينة قرطبة كانت له علاقات تجارية مع تجار البصرة حيث انه كان يورد لهم البضائع التجارية المختلفة من الاندلس ويأخذ منهم ما يجد عليه طلبا ً في بلاده حتى كسب مالا ً كثيرا ً من تجارته واصبح من ذوي الجاه في الاندلس(23) ، وقد كان من اهم البضائع التجارية الواردة الى بلاد الاندلس الكتب العلمية في شتى العلوم والفنون ولا سيما بعد ان اصبحت الاندلس من المراكز الثقافية الهامة في عصر الخلافة ، حيث شهد عصر الخليفة الناصر ازدهارا ً كبيرا ً في كافة نواحي الحياة العامة ولا سيما الجانب الاقتصادي(24) حيث (( تتابعت الخيرات في ايامه ، ودخلت الكتب الطبية من المشرق وجميع العلوم ))(25) .
في حين قام الخليفة الحكم المستنصر بانشاء سوقا ًعلمية في قرطبة كانت تجلب اليه الكتب من شتى انحاء المعمورة(26) ، وكانت البصرة احدى المدن التي قصدها تجار الكتب وجلبوا منها الكثير من المؤلفات ومما شجعهم على ذلك الرعاية والاهتمام التي حظي بها تجار الكتب من قبل الخليفة المستنصر اذ انه كان (( باذلا للذهب في استجلاب الكتب، ويعطي من يتجر فيها ما شاء ))(27) ، كما ان حب الخليفة المستنصر للعلم كان يدفعه بان (( يبعث في شراء الكتب الى الاقطار رجالا ًَ من التجار ويرسل اليهم الاموال لشرائها ، حتى جلب منها الى الاندلس ما لم يعهدوه ))(28) ، واضافة الى الكتب فقد جلبت الى الاندلس الكثير من السلع والبضائع البصرية المتنوعة وبالمقابل فقد استفادت البصرة ايضا ً من المنتجات الاندلسية من السلع والبضائع المختلفة .
3 ـ الصــلات الاجتماعيـــة :
قد انعكس التواصل الحضاري الذي نشأ بين البصرة وبلاد الاندلس على البيئة الاجتماعية الاندلسية ، اذ ساهمت اقامة الطلبة والعلماء والفقهاء الاندلسيين في البصرة الى التعرف على الكثير من العادات والتقاليد والاعراف الاجتماعية السائدة فيها ، ونظرا ً لاقامة بعضهم لفترات زمنية طويلة في هذه المدينة فقد تجانست تلك العادات باطباعهم الاجتماعية ولما عادوا الى الاندلس فانهم مارسلوا تلك العادات والتقاليد التي تعرفوا عليها في البصرة اضافة ان ما رووه من مشاهدات وما نقلوه من وصف لاهل الاندلس عن الاوضاع العامة في البصرة قد انعكس على البيئة الاجتماعية الاندلسية .
فقد نقل الطبيب الاندلسي احمد بن يونس الحراني مشاهداته عن احوال المجتمع البصري للخليفة الحكم المستنصر فوصف له طبيعة بناء الحوانيت والمطاعم البصرية ونظافتها واسلوب تعامل العاملين فيها مع الزبائن واهم الخدمات التي تقدمها لهم وابرز انواع الاطعمة والاكلات التي تحرص على تقديمها للوافدين عليها وخصوصا ً الاكلات المشهورة عند المجتمع البصري اضافة الى انه وصف اواني الطعام المستخدمة في تلك المطاعم حيث قال : (( رأيت بالبصرة ـ حوانيت ـ للطباخين واتقانها وحسن ترتيب الاطعمة ، وانها موضوعة في غضاير(29) وعليها مكاب الزجاج ، ولهم خدام وقوف بالمناديل و الاباريق ، والحوانيت مسطحة بالرخام الملون ، الفائت في الحسن ))(30) ، وقد ظل ذلك الوصف عالقا ً في ذهن الخليفة المستنصر فلما خرج يوما ً في موكبه بصحبة الطبيب احمد الحراني من مدينة الزهراء(31) قاصدين مدينة قرطبة ، فلما دخلوا الى سوقها وشاهد الخليفة الحكم المستنصر الملل(32) التي تطبخ بها الشحوم فتاملها وقال للطبيب احمد الحراني : (( يا احمد اين هذه الملل من تلك الغضاير التي بالبصرة ؟ وضحك على ذلك ، ثم قال لي : ما في تلك الملل ، فقلت له : اطراف وشحوم يا امير المؤمنين ، فضحك على ذلك وعجب به ))(33) ، كما كان للملابس التي نقلها عدد من التجار البصريين الى بلاد الاندلس قد تركت تأثيرا ً على الازياء والملابس الاندلسية واذواق العامة فيها(34) ، وبذلك فلم يكن تأثير البصرة في الجانب الاجتماعي على الاندلس اقل شأنا ً من التأُثيرات العلمية والاقتصادية .
الهوامش
1 ـ قرطبة : احدى مدن بلاد الاندلس المشهورة تقع شرق مدينة جيان وغرب اشبيلية اتخاذ الامويون عاصمة لحكمهم في بلاد الاندلس ، انظر اليعقوبي ، البلدان ، وضع حواشيه : محمد امين ضناوي ، ط 1 ، بيروت ، 2002 ، ص 193 ، المقدسي ، احسن التقاسيم في معرفة الاقاليم ، تحقيق : محمد امين ضناوي ، ط 1 ، بيروت ، 2003 ، ص187 .
2 ـ ابن الفرضي ، تاريخ علماء الاندلس ، تحقيق : ابراهيم الابياري ، ط 2 ، بيروت ، 1989 ، ج 1 ، ص 99 .
3 ـ المصدر نفسه ، ج 2 ، ص 763 .
4 ـ الجرح والتعديل : هو مجموعة من الضوابط يتبعها المحدث لمعرفة رجال الحديث وصحة سند الروايات التي رووها عن النبي( صلى الله عليه واله وسلم ) ، راجع العمري ، بحوث في تاريخ السنة المشرفة ، ط 1 ، بغداد ، ص 104 .
5 ـ ابن الفرضي ، المصدر السابق ، ج2 ، ص697 ـ 698 .
6 ـ المصدر نفسه ، ج 2 ، ص 822 .
7 ـ المصدر نفسه ، ج 2 ، ص 921 ، الضبي ، بغية الملتمس في تاريخ رجال الاندلس ، تحقيق : ابراهيم الابياري ، ط 1 ، بيروت ، 1989 ، ج 2 ، ص 682 ـ 683 .
8 ـ ابن الفرضي ، المصدر السابق ، ج 2 ، ص 921 .
9 ـ المصدر نفسه ، ج 2 ، ص 660 ـ 661 .
10 ـ طرطوشة : مدينة اندلسية تقع بالقرب من بلنسية مشهورة بخصوبة ارضها واعتدال مناخها ، انظر ، الحميري ، الروض المعطار في خبر الاقطار ، تحقيق : د.احسان عباس ، بيروت ، 1975 ، ص 192 .
11 ـ ابن الابار ، التكملة لكتاب الصلة ، تحقيق : السيد عزت عطار الحسيني ، مصر ، 1956 ، ج 1 ، ص 368 ، ارسلان ، الحلل السندسية في الاخبار والاثار الاندلسية ، ط 1 ، بيروت ، 1997 ، ج 3 ، ص 17 .
12 ـ الرهاوي ، ادب الطبيب ، تحقيق : د. كمال السامرائي و د. داود سلمان علي ، ط 1 ، بغداد ، 1992 ، ص 141 .
13 ـ ابن سينا ، القانون في الطب ، تحقيق : سعيد اللحام ، ط 1 ، بيروت ، 1999 ، ج 1 ، ص 261 .
14 ـ البيمارستان : كلمة فارسية تعني : المحل المعد لمعالجة المرضى و اقامتهم ويعرف بالمستشفى ، انظر ، ابن عمران ، المنجد في اللغة ، ط 1 ، بيروت ، 2003 ، ( مادة بيم ) ، ص 57 .
15 ـ ابن جلجل ، طبقات الاطباء والحكماء ، تحقيق : فؤاد السيد ، القاهـــرة ، 1955 ، ص 112 ـ 113 ، ابن صاعد ، طبقات الامم ، وضع المقدمة : محمد بحر العلوم ، النجف الاشرف ، 1967 ، ص104 .
16 ـ ابن الابار ، التكملة ، ج 1 ، ص 15 ، ابن ابي اصيبعة ، عيون الابناء في طبقات الاطباء ، تحقيق : د. نزار رضا ، بيروت ، 1965 ، ص487 .
17 ـ ابن جلجل ، المصدر السابق ، ص 113 ، غضبان ، تاريخ الطب في الاندلس من الفتح العربي حتى سقود الخلافة ( 92 ـ 422 هـ / 711 ـ 1030 م ) اطروحة دكتوراه ، كلية الاداب ، جامعة البصرة ، 2006 ، ص 63 ، 64 .
18 ـ المصدر نفسه ، ص 115 ، ابن سينا ، القانون ، ج 4 ، ص 588 ، ابن صاعد ، طبقات الامم ، ص 102 ، ابن الابار ، التكملة ، ج 1 ، ص 367 ـ 368 .
19 ـ ابن صاعد ، المصدر السابق ، ص 105 .
20 ـ ابن جلجل ، المصدر السابق ، ص 115 ، ابن الابار ، التكملــة ، ج 1 ، ص 368 ، المقري ، نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب وذكر وزيرها لسان الدين ابـن الخطيب ، تحقيق : يوسف الشيخ محمد البقاعــــي ، ط 1 ، بيروت ، 1998 ، ج 2 ، ص 297 .
21 ـ ابن ابي اصيبعة ، المصدر السابق ، ص 493 ، المقري ، نفـــــــح الطيب ، ج 2 ، ص 372 .
22 ـ الحميدي ، جذوة المقتبس في تاريخ علماء الاندلس ، تحقيق : ابراهيم الابيــاري ، ط 3 ، بيروت ، 1989 ، ج 2 ، ص 579 .
23 ـ ابن الفرضي ، المصدر السابق ، ج 1 ، ص 376 ـ 377 .
24 ـ المراكشي ، المعجب في تلخيص اخبار المغرب ، تحقيق : محمد سعيد العريان ، القاهرة ، 1963 ، ص 61 ، عنان ، دولة الاسلام في الاندلس ، ط 1 ، بيروت ، 1982 ، ج 2 ، ص 85 .
25 ـ الذهبي ، سير اعلام النبلاء ، تحقيق : محب الدين ابي سعيد عمر بن غرامــة العمروي ، ط 1 ، بيروت ، 1996 ، ج 12 ، ص 338 .
26 ـ جواد ، رحلة الى الاندلس ، ط 1 ، بيروت ، 1969 ، ص 143 .
27 ـ ابن جلجل ، المصدر السابق ، ص 98 .
28 ـ المراكشي ، المعجب ، ص 61 .
29 ـ غضاير : اواني للطبخ تصنع من الطين اللازب الاخضر الحر ، راجع ، الفيروز ابادي ، القاموس المحيط ، ضبط وتوثيق : محمد يوسف البقاعي ، ط 1 ، بيروت ، 2003 ، ( مادة غضر ) ، ص 406 .
30 ـ ابن جلجل ، المصدر السابق ، ص 113 .
31 ـ الزهراء : مدينة اندلسية تقع غرب قرطبة بناها الخليفة عبد الرحمن الناصر سنة ( 325 هـ / 936 م ) واصبحت دار لحكمه وحكم ابنه الخليفة الحكم المستنصر لبلاد الاندلس ، راجع : الحميري ، المصدر السابق ، ص 89 .
32 ـ الملل : اواني كبيرة للطبخ تطبخ فيها اطراف اللحوم المقطعة والشحوم ، انظر ، ابن جلجل ، المصدر السابق ، ص 113 .
33 ـ المصدر نفسه ، ص 113 .
34 ـ الحميدي ، المصدر السابق ، ج 2 ، ص 579 .
مصادر البحث ومراجعه
ابن الابار، ابو عبد الله محمد بن عبد الله بن ابي بكر القضاعي ( ت 658 هـ / 1259 م )
1 ـ التكملة لكتاب الصلة ، ( تحقيق : السيد عز العطار الحسيني ، مصر ، 1956 ) .
ارسلان ، شكيب :
2 ـ الحلل السندسية في الاخبار والاثار الاندلسية ( ط 1 ، بيروت ، 1997 ) .
ابن ابي اصيبعة ، موفق الدين ابو العباس احمد بن قاسم ( ت 668 هـ / 1269 م ) :
3 ـ عيون الانباء في طبقات الاطباء ، ( تحقيق : د. نزار رضا ، بيروت ، 1965 ) .
ابن جلجل، ابو داود سليمان بن حسان الاندلسي( عاش في القرن الرابع الهجري/العاشر الميلادي ) :
4 ـ طبقات الاطباء والحكماء ، ( تحقيق : فؤاد سيد ، القاهرة ، 1955 ) .
جواد ، ناجي :
5 ـ رحلة الى الاندلس ، ( ط 1 ، بيروت ، 1969 ) .
الحميدي ، ابو عبد الله محمد بن ابي نصر الازدي (ت488 هـ/1095م) :
6 ـ جذوة المقبس في تاريخ علماء الاندلس ، ( تحقيق : ابراهيم الابياري ، ط 3 ، بيروت ، 1989 ) .
الحميري ، محمد بن عبد المنعم (ت727 هـ/1326م ) :
7 ـ الروض المعطار في خبر الاقطار ، ( تحقيق:د. احسان عباس ، بيروت ، 1975 ) .
الذهبي ، ابو عبد الله محمد بن احمد ( ت 748 هـ ) :
8 ـ سير اعلام النبلاء ، ( تحقيق : محب الدين ابي سعيد عمر بن غرامة العمروي ، ط 1 ، بيروت ، 1996 ) .
الرهاوي ، اسحاق بن علي ( عاش في القرن الثالث الهجري / التاسع الميلادي ) :
9 ـ ادب الطبيب ، ( تحقيق : د. كمال السامرائي و د. داود سلمان علي ، ط 1 ، بغداد ، 1992 ) .
ابن سينا ، ابو علي الحسين بن علي (ت428 هـ/1036م ) :
10 ـ القانون في الطب ، ( تحقيق : سعيد اللحام ، ط 1 ، بيروت ، 1990 ) .
ابن صاعد ، صاعد بن احمد بن صاعد التغلبي ( ت 462 هـ / 1069 م ) :
11 ـ طبقات الامم ،( وضع المقدمة : محمد بحر العلوم ، النجف الاشرف ، 1967 ) .
الضبي ، احمد بن يحيى بن احمد بن عمير ( ت 599 هـ / 1202 م ) :
12 ـ بغية الملتمس في تاريخ رجال الاندلس ، ( تحقيق : ابراهيم الابياري ، ط 1 ، بيروت ، 1989 ) .
ابن عمران ، اسحاق :
13 ـ المنجد في اللغة ، ( ط 1 ، بيروت ، 2003 ) .
العمري ، اكرم ضياء :
14 ـ بحوث في تاريخ السنة المشرفة ، ( ط 1 ، بغداد ، 1967 ) .
عنان ، محمد عبد الله :
15 ـ دولة الاسلام في الاندلس ، ( ط 1 ، بيروت ، 1982 ) .
غضبان ، اكرم حسين :
16 ـ تاريخ الطب في الاندلس من الفتح العربي حتى سقود الخلافة ( 92 ـ 422 هـ / 711 ـ 1030 م ) اطروحة دكتوراه ، كلية الاداب ، جامعة البصرة ، 2006 .
ابن الفرضي ، ابو عبد الله محمد بن يوسف الازدي ( ت 403 هـ / 1012 م ) :
17 ـ تاريخ علماء الاندلس ، ( تحقيق : ابراهيم الابياري ، ط 2 ، بيروت ، 1989 ) .
الفيروز ابادي ، مجد الدين محمد بن يعقوب ( ت 817 هـ / 1414 م ) :
18 ـ القاموس المحيط ، ( ضبط وتوثيق : يوسف الشيخ محمد البقاعي ، ط 1 ، بيروت ، 2003 ) .
المراكشي ، عبد الواحد بن علي ( عاش في القرن السابع الهجري / الثالث عشر الميلادي ) :
19 ـ المعجب في تلخيص اخبار المغرب ، ( تحقيق : محمد سعيد العريان ، القاهرة ، 1963 ) .
المقدسي ، شمس الدين ابي عبد الله محمد بن احمد ( ت 380 هـ/ 990م ) :
20 ـ احسن التقاسيم في معرفة الاقاليم ، ( تحقيق : محمد امين ضناوي ، ط 1 ، بيروت ، 2003 ) .
المقري ، احمد بن محمد التلمساني ( ت 1041 هـ / 1631م ) :
21 ـ نفح الطيب من غصن الاندلس الرطيب وذكر وزيرها لسـان الدين ابن الخطيب ، ( تحقيق : يوسف الشيخ محمد البقاعي ، ط 1 ، بيروت ، 1998 ) .
اليعقوبي ، احمد بن ابي يعقوب اسحاق ( ت 284 هـ / 894م ) :
22 ـ البلدان ، ( وضع حواشيه : محمد امين ضناوي ، ط 1 ، بيروت ، 2002 ) .