تحتل الوثائق ، والحكومية منها بشكل خاص ، مكانة مرموقة بين اوعية المعلومات المختلفة كالكتب والدوريات وسواها والتي تعكس مضامينها الوقائع التاريخية الموثوقة التي يستند اليها الباحثون حين يقومون باعداد بحوثهم .
فالوثائق الحكومية تعبر عن جهود ونشاطات المؤسسات الحكومية المختلفة التي خلقت فيها تلك الوثائق، ومجموعة الوثائق المنسوبة لاية مؤسسة حكومية في فترة زمنية معينة تلقي الضوء على نشاط وحيوية تلك المؤسسة الحكومية .
وتأخذ الوثائق الحكومية مكانة الصدارة من اهتمامات الباحثين وتعتبر مصادر معلومات اصلية ، اولية ، لانها جزء من الادارة التي انتجتها ومضامينها حقائق عن جهود تلك الادارة ، كما انها تكتسب اهميتها من عملية الحفظ ، فيشار في ذلك الى الولاية القانونية للمؤسسة الحكومية التابعة له ، بالاضافة الى ان الوثائق الحكومية تتجمع بطريقة طبيعية كونها نتجت عن اداء عمل المؤسسة الحكومية وان فيها صفة الترابط والتماسك والتسلسل، وقد اودعت في اماكن خاصة لغرض صيانتها والمحافظة عليها فتحققت قيمتها التاريخية ، واصبحت ذات صبغة قانونية ومالية وادارية .
ولاهميتها فقد سعت دول العالم الى تأسيس مراكز التوثيق والمعلومات والمكتبات ودور الكتب والوثائق لتضم مقتنياتها كمية من الوثائق ، والحكومية منها على وجه الخصوص ، كأحد مصادر المعلومات المهمة ، وقامت مختلف الدول باقامة مراكز متخصصة بالوثائق بغية رصدها وتجميعها وخزنها والعمل على تنظيمها عن طريق اعداد الفهارس بمختلف اشكالها والكشافات والمستخلصات التي تسهل عملية استرجاعها والاكثار من نسخها بالاوعية المعلوماتية المختلفة وتقديمها للمستفيدين منها . وادراكا ً من رئاسة جامعة البصرة لاهمية الوثائق الحكومية فقد قامت بتأسيس مركز دراسات البصرة ، الذي كان يسمى مركز وثائق البصرة في العام 1989 والذي ضم ارشيفات دوائر حكومية مختلفة مثل وثائق محافظة البصرة ووثائق بلدية البصرة ووثائق اوقاف البصرة . . واخرى غيرها .
وخلال عملي في هذا المركز استطعت نسخ مجموعة من تلك الوثائق ، التي تعرضت جميعها للتلف اثناء الاحداث الاخيرة ، وقد تمكنت من انجاز بحثي هذا بالاستعانة بحقائق تلك الوثائق التي سلطت الضوء على التاريخ الاداري لحدود متصرفية لواء البصرة بين عامي 1921 ـ 1958 .
حيث رسمت تلك الوثائق ملامح الحدود الادارية وبرزت فيها اسماء مراكز المدن والقرى والارياف ، وقد بينت تلك الوثائق ان هذه الحدود كانت تتسع مرة وتتقلص مرة اخرى تبعا ً لما تواجهه من مؤثرات اقتصادية او طوبغرافية او اجتماعية او مؤثرات اخرى ، كما سلطت تلك الوثائق الضوء على حركة السكان وعاداتهم وتقاليدهم واعرافهم الاجتماعية والعشائرية كما وضحت طريقة معيشتهم وما يعتمدون عليه في حياتهم من زراعة وصناعة وتجارة ، وقد استعنت ببعض الكتب المرجعية والادلة التي تحدثت عن البصرة خلال تلك الفترة التي تعضد مضامينها الوقائع والاحداث التي عكستها مضامين وثائق البصرة الحكومية .
الهدف
ويهدف البحث الى تسليط الضوء على التاريخ الاداري لحدود متصرفية لواء البصرة بين عامي 1921 ـ 1958 ، استنادا ً الى البعض من وثائق البصرة الحكومية . والملاحظ ان التشكيلات الادارية كانت في تغير مستمر بسبب ما واجهته تلك التشكيلات من آثار اقتصادية واجتماعية وسياسية .
حدود الدراسة
الحدود الزمانية : حدود متصرفية لواء البصرة بين عامي 1921 ـ 1958 .
الحدود المكانية : لواء البصرة الذي يحده من الشمال والشمال الشرقي هور الحويزة ولواء العمارة ( ميسان ) ، ومن الشمال الغربي لواء المنتفك ( ذي قار ) وهور الحمار ومن الجنوب الخليج العربي وخور عبد الله ومن الشرق شط العرب وايران ومن الغرب البادية الجنوبية ودولة الكويت .
أدوات الدراسة
استعنت خلال إعداد هذا البحث بملفات ارشيفات القلم السري لمتصرفية لواء البصرة وقد رمـزت لتلك الملفـات بالحرفين م.م ، وبملفات بلدية لـواء البصرة وقد رمـزت لتلك الملفات بالحرفين م . ب ، وبملفات أوقاف البصرة ورمزت بالحرفين م . أ ، ثم اتبعت ذلك بذكر عنوان الملفة ، ثم تاريخها ثم رقمها اذ ان الملفات مزودة بأرقام تسلسلية ، ثم ذكرت رقم الصفحة التي تشير الى مضمون الوثيقة كما استعنت بمضامين بعض الكتب المرجعية والتاريخية والادلة التي تعضد حقائق ما عرضته وثائق البصرة الحكومية .
حدود لواء البصرة
يحد لواء البصرة ضمن مدة البحث ، من الشمال والشمال الشرقي هور الحويزة ولواء العمارة ( ميسان ) ، ومن الشمال المنتفك ( ذي قار ) وهور الحمار ومن الجنوب الخليج العربي وخور عبد الله ، ومن الشرق شط العرب وايران ، ومن الغرب البادية الجنوبية ودولة الكويـت
(1) .
ويمكن تتبع تطور التشكيلات الادارية للبصرة ، من خلال تصفح بعض ملفات ارشيف متصرفية لواء البصرة ، اذ حوى معلومات تفصيلية ، عن التشكيلات الادارية ، والجهاز الحكومي في متصرفية لواء البصرة خلال مدة الحكم الملكي ( 1921 ـ 1958 ) .
فلقد ورث الحكم المذكور ، البصرة من عهد الاحتلال البريطاني كوحدة ادارية تتبع لها أقضية المركز وابي الخصيب والقرنة .
أما المركز ، فكان تحت اشراف متصرف اللواء مباشرة ، ويتبع قضاء المركز ناحيتا الهارثة والزبير ، بينما يتبع قضاء ابي الخصيب نواحي الفاو وشط العرب والسيبة ، أما قضاء القرنة فيتبعه ناحيتا المدينة والسويب .
ويتولى ادارة كل قضاء القائممقام ، وفي قضاء المركز يعاون المتصرف في تصريف شؤونه وكيل المتصرف ، بينما يتولى شؤون الناحية ، مدير الناحية .
وتتبع الاقضية الثلاثة المذكورة محلات تقع في مراكزها ، وقرى تقع خارج حدود هذه المراكز ، ويتولى تصريف شؤونها المختارون حيث كانوا حلقة الربط بين الحكومة والسكان
(2) .
ان المتتبع لهذه التشكيلات ، يجدها في تغير مستمر ، ففي عام 1932م كان لواء البصرة يتكون من ثلاثة أقضية هي شط العرب والقرنة والسيبة
(3) ، وقد تم تحديد كل قضاء ، وما يرتبط به من نواح ومحلات وقرى .
ومن التغيرات التي أشارت اليها الوثائق الحكومية لمتصرفية البصرة إلغاء ناحية الشافي ، ودمجها بناحية السويب ، ويبدو ان العامل الاقتصادي كان له الاثر الكبير في عملية الإلغاء والدمج ، حيث ان خزينة الحكومة لا تتحمل مصروفات الموظفين الاداريين وغيرها ، مما جعلها تعمد الى فكرة ترشيق الجهاز الوظيفي بهذه الطريقة ، وقد بررت إجراءاتها تلك مشيرة الى " الضائقة المالية " وحدوث الازمة العالمية عام 1931 م
(4) ، وقد اصبحت الناحية الجديدة من مضافات قضاء القرنة .
ولم تمض فترة طويلة على ذلك الاجراء ، حتى جرى التأكيد على ضرورة الفصل بين هاتين المنطقتين عام 1935م ، ويظهر ان الامور الاقتصادية قد تحسنت ، ولم يبق مبرر يستدعي الدمج فاشارت بالفصل بينهما متذرعة بعامل " صعوبة ادارتها لسعتها
(5) .
ومن بين التغييرات التي أشارت اليها الوثائق ايضاً جعل ناحية ابي الخصيب قضاءً بعد ان كان ناحية تابعة لقضاء شط العرب ، واصبح هذا القضاء يتشكل من ثلاث نواح هي : شـط العـرب والسيـبة والفاو
(6) .
بالاضافة الى ضرورة فصل ناحية شط العرب عن قضاء ابـي الخصيـب
(7) ، وتكمن خلف هذا الاجراء عوامل اجتماعية وجغرافية منها قرب هذه الناحية من قضاء البصرة ( المركز ) فهي قسم من المركز لا يفصلها الا شط العرب ، فضلاً عن بعدها عن قضاء ابي الخصيب ، وتجشم الاهلين عناء السفر آنذاك ذهاباً واياباً لانجاز معاملاتهم اليومية في دوائر الحكومة كلما استدعى الامر ذلك وهكذا أظهرت مضامين الوثائق حقيقة ان يكون لكل من ناحيتي الزبير والهارثة قائممقام يتولى تصريف شؤونهما بعد سلخ ناحية شط العرب من قضاء ابي الخصيب واضافتها الى قضاء المركز .
وحين استقرت امور التشكيلات الادارية في اللواء كلياً عام 1955م اصبحت على النحو التالي : قضاء البصرة ونواحيه شط العرب والهارثة والزبير ، ثم قضاء القرنة ويشتمل على ناحيتي السويب والمدينة ، واخيراً قضاء ابي الخصيب ويتبعه ناحيتا السيبة والفاو
(8) .
وهناك تحديد دقيق للتشكيلات الادارية ، أحياناً ، فعلى سبيل المثال ان حدود قضاء القرنة سنة 1932 كانت : ( . . . من الشمال منطقة العزير التابعة للواء العمارة، ومن الجنوب هور السناف المتصل بحدود لواء المنتفك ، ونهر عمر الفاصل بين قضائي القرنة وشط العرب ومن الشرق هور الحويزة والنير
(*) الفاصل بين الحدين العراقي والايراني ، ونهر الزريجي التابع لناحية شط العرب ومن الغرب نهرا الصباغية وعلي بن الحسين الفاصلين بين قضائي سوق الشيوخ والقرنة
(9) .
ان البحث سيتعامل مع الوثائق الخاصة بالتشكيلات الادارية على وفق ما انتهت اليه من التغييرات ، وعلى هذا الاساس سيكون لواء البصرة مكوناً من ثلاثة اقضية هي : قضاء المركز ، ثم القرنة ، واخيراً قضاء ابي الخصيب بنواحيها ومحلاتها وقراها .
قضاء المركز
وفيه مقر متصرفية اللواء ، وقد خضع لسلطة المتصرف مباشرة ،يعاونه في تسيير اموره وكيل المتصرف ، ومجلس اللواء الذي يتألف من احد عشر عضواً
(10) ، وقد تأرجحت تشكيلات هذا اللواء بين الضيق والسعة ، بالسلخ ، او بالدمج واعتباراً من عام 1936 م ، ضم مركز القضاء نواحي الهارثة والزبير وشط العرب ، اضافة الى مقر المركز
(11) .
فناحية شط العرب كانت جزءاً من التشكيلات الادارية لقضاء شط العرب ، الذي تشكل من مساحات ارضية غير مترابطة هي نواحي شط العرب وابي الخصيب والزبير والهارثة
(12) .
ثم اصبحت شط العرب ، احدى نواحي قضاء ابي الخصيب ، واخيراً اصبحت احدى نواحي المراكز كما تمت الاشارة الى ذلك سابقاً ، واصبح قضاء المركز يضم اضافة الى منطقة المركز نواحي شط العرب والزبير والهارثة .
فأما مركز اللواء فقد ضم منطقتي العشار والبصرة ، وقد ارتبط نشوء مدينة البصرة الحديثة مع شق وحفر نهر العشار ، حيث وقعت هذه المدينة على ضفافه ، ولم تبعد عن شط العرب اكثر من ستة كيلو مترات
(13) .
وفيها كانت تقع دائرة متصرفية اللواء ، في احدى محلاتها القديمة ( محلة الباشا ) بالاضافة الى دوائر البلدية والاوقاف ومشروع الكهرباء والماء والمحكمة . . . الخ . ثم نقلت دائرة متصرفية اللواء فيما بعد الى منطقة العشار حين امتدت يد العمران اليه وضم المركز اثنتين وثلاثين محلة ، تولى تصريف شؤونها المختارون ، هذا وقد بلغ عدد المتصرفين الذين تولوا تسيير امور اللواء ضمن المدة التي تضمنها البحث ثمانية عشر متصرفاً تكررت ولاية احدهم ثلاث مرات ومن طريف ما يلاحظ تولية احد المتصرفين ثم سار الزمن حتى تولى ابنه البصرة لاربع سنوات
(14) .
ويبدو ان بقاء المتصرف فترة اطول واعادة ولايته مرتين او ثلاث يعتمد على تنفيذه للاعمال التي تكلفه السلطة القيام بها من جهة ، اضافة الى حزمه وشدة معرفته باحوال اللواء ومجتمعه ، مع قدرته الادارية من جهة اخرى . وعموم سكان منطقة البصرة متحضرون ويسكنون الدور المبنية من الطابوق بينما كان سكان منطقة العشار هم في الغالب من الطبقة الفقيرة ، الجأتهم ظروف العيش الى ترك مناطق سكناهم الاصلية والعيش في محلات جديدة مساكنها في الغالب من القصب ( الصرائف )
(15) .
ولقد الحقت بقضاء المركز نواحي الزبير وشط العرب والهارثة ، وقد سيّر امورها موظفون اداريون هم مدراء النواحي ، وساعدهم في مهامهم تلك مختارو المحلات والقرى .
ولقد نشأت ناحية الزبير بفعل العامل الديني ، اذ ان تسميتها جاءت نسبة الى وجود مقام الزبير بن العوام
(16) ، وقد تميزت بموقعها الجغرافي الخاص ، حيث وقعت على طريق القوافل التجارية ، فمارس اهلها مهنة التجارة ، اضافة الى ممارسة عملية التهريب آنذاك من قبل البعض من سكانها
(17) . وقد بلغ عدد سكانها (24018) نسمة في احصاء 1947
(18) ، وقريب من هذا الرقم ما اثبتته احدى وثائق متصرفية لواء البصرة
(19) .
وفي داخل قصبة الزبير المحلات : العبدلية
(*) والكوت والرشيدية والشمال والعرب وغالبية سكان هذه المحلات من العرب
(**) ومن اصل نجدي او من بقية امارات الساحل العربي وقد استوطنوا الزبير منذ مئات السنين - عدا محلة العرب فسكانها من الوية الكوت ( واسط ) والعمارة والناصرية ، واغلبهم عمال ( معدمين ، كذا )
(20) .
وقد امتهن قسم منهم التجارة ، واغلب تجار العشار كانوا من أهل الزبير ، بينما امتهن القسم الاخر منهم الزراعة معتمدين على مياه الابار في الارواء وواسطتهم المضخات او الكرود
(*) ، واهم المحاصيل التي اشتهرت بها منطقة الزبير الطماطة والبطيخ اضافة الى محاصيل اخرى كالبصل والشجر والثوم
(21) .
وقد تميزت ارض هذه الناحية بخلوها من الانهار ، ولهذا فان سكانها كانوا يحصلون على مياه الشرب عن طريق ما كانوا يجمعونه من مياه الامطار ، اضافة الى الابار التي لم يكن يخلو منها بيت
(22) ، حتى تم ربط هذه المدينة بمشروع اسالة الماء من البصرة سنة 1930 م اذ انهم قبل ذلك اعتمدوا في حياتهم على : ( السقايات وهي كثيرة وانواع مختلفة فمنها ما هو موضوع لشرب الانسان ومنها ما هو موضوع لشرب الحيوان . . . )
(23) .
وخارج قصبة الزبير وما حولها سكانها عرب متوطنون ورحالة ، فالرحالة كانوا يؤمونها وقت الكلأ لاطعام ماشيتهم ، وهم خليط من العشائر العراقية ، بالاضافة الى العشائر النجدية التي كانت تجتاز الحدود ، حيث كانت ترد تلك المناطق لنفس الغرض ، وكانت سبباً في ظهور موضوعات الغزو وحوادث الحدود العراقية النجدية فضلاً عن موضوع التهريب
(24) .
وعلى بعد ستة اميال الى الشمال من قصبة الزبير تقع مدينة الشعيبة التي اكتسبت موقعاً عسكرياً مهماً حيث اتخذت مركزاً للقوة الجوية البريطانية بموجب احكام المعاهدة العراقية البريطانية لسنة 1930 م ، وقد شهدت وقائع الحربين العالميتين الاولى والثانية
(25) .
اما ناحية شط العرب فقد اشارت وثائق البصرة الى انها كانت قضـاء
(26) ، يرتبط به نواحي : شط العرب والهارثة والزبير وابي الخصيب ، ثم اصبحت ناحية تابعة لقضاء ابي الخصيب
(27) ثم اعيدت قضاء كما كانت
(28) ولكنها لم تلبث ان جعلت احدى نواحي قضاء المركز
(29) ومركزها قرية التنومة ، التي تقع على شاطئ شط العرب الايسر قبالة قصبة العشار وكانت صرائف واكواخ وغالبية سكانها من العرب وقد امتهنوا الزراعة والتجارة ، وبعض المهن الاخرى .
ويتبع هذه الناحية التي تميزت بالسعة ( 34 ) قرية ، ومنها البوارين ، ونهر جاسم
(30) ، والزريجي ، وكوت الجوع
(31) ، وكردلان والتنومة التي يقع فيها مركز الناحية
(32) .
والهارثة وتقع شمال البصرة على بعد ( 14 ) كيلومتر ، وتتميز بسعتها ، وكثرة انهارها ، ومياهها وتقع اراضيها على ضفة شط العرب اليمنى ، وفيها الكثير من النخيل ، ويتبعها ( 28 ) قرية ، وسكانها اهتموا بصناعة التمور وصيد الاسماك وغالبية مساكنها اكواخ وصرائف ، وتقع معظم الدور في مركز الناحية وقد بلغ عددها ( 70 ) بيتاً
(33) ، واهتم اهلها بصناعة الحصران وانتاج الزبد والالبان بالاضافة الى المحاصيل الزراعية المختلفة الصيفية والشتوية كالبطيخ والرقي واللوبياء والشلب والذرة والحنطة والشعير ، والملاحظ ان المنطقة بسبب كثرة انهارها ومجاورتها المباشرة لشط العرب كانت واسطة السقي فيها بالايدي او بالمضخات وسكانها لهم اهتمام ظاهر بالناحية العشائرية
(34) .
قضاء ابي الخصيب
وهذا القضاء يقع الى جنوب البصرة ويبعد عنها مسافة ( 20 ) كيلو متراً
(35) ، ويقع على النهر المتفرع من شط العرب ، والذي احتفره عامل المنصور الخصيب سنة 140 هـ / 758
(36) حيث سمي هذا القضاء بأسمه منذ القدم .
ويتميز بكثرة انهاره الكبيرة التي تتفرع عنها نهيرات لا حصر لها ، بحيث اصبح هذا القضاء بستاناً من النخيل يعتمد في اروائه على مياه المد من شط العرب . ويتبع هذا القضاء ( 19 ) قرية اهمها : بلد
(37) سلطان التي يقع مركز القضاء بها واربعة اخرى هي باب
(38) سليمان وباب طويل ، واللقطة والحوطة وهناك قرى اخرى تقع خارج مركز القضاء وتتبع له من الناحية الادارية واهمها جيكور
(39) ونهرخوز واليهودي وحمدان ويوسفان ومهيجران والسراجي . . . الخ
(40) . وبلغ مجموع سكان مركز القضاء حسب احصاء 1947 ، ( 41841 ) نسمة
(41) ، وقد اعتمدوا في معيشتهم على ما تدره بساتين النخيل التي يمتلكونها من خيرات .
ولقد كانت ابو الخصيب مركزاً لناحية تابعة لقضاء شط العرب
(42) ثم اصبح اخيراً مركز قضاء من اهم الاقضية في لواء البصرة
(43) ، وهو عبارة عن غابة نخيل تمتد على الضفة اليمنى من شط العرب الى مسافة بعيدة ، ولقد شيد معظم البصريين الذين يمتلكون مقاطعات كبيرة في هذا اللواء قصوراً بديعة ، يقول الاستاذ عبد الرزاق الحسني : ( وبنوا لآلهم مساكن جليلة وابنية بديعة يطل بعضها على الشط المذكور فيخيل للناظر اليها انها جنة من جنان الدنيا وحديقة من حدائقها الغناء . . . )
(44) .
ومما مّيز هذا القضاء عن غيره من الاقضية كثرة مكابس التمور المؤقتة والثابتة ، وخلال موسم جني محصول التمر كانت الحركة التجارية مزدهرة ، بحيث شكلت عامل جذب جعلت الكثير من الناس يشدون الرحال اليه للارتزاق
(45) حيث يقومون بجمع التمور وتعقيمها وكبسها ثم حملها الى الخارج ، كما اقيم فيها معمل عصري لتعقيم وكبس التمور . وقد تمتع القضاء بالاصلاحات العمرانية وتأسست فيه مشاريع الكهرباء والماء فاضفى عليه جمالاً وانتعشت الحياة الاقتصادية فيه ، وتوسعت رقعتها .
اما السيبة فقد اصبحت ناحية تتبع قضاء ابي الخصيب وتقع الى الجنوب من مدينة البصرة وتبعد عنها بمسافة ( 57 ) كيلو متراً
(46) ، وكانت حتى عام 1930 مركزاً لقضاء السيبة
(47) ، وفيها ضريحان يأمهما زوار قليلون جداً من الاهالي المجاورين
(48) وهما ضريح مير ابو الحسنين ، وامام زكري ، وتتبعها ( 14 ) قرية من اهمها قرى : الزيادية ، والدويب ، وشلهة البحرية ، والقطعة ، والمطوعة وكوت الزين ، وام الرصاص ، وام الخصاصيف ومحيلة
(49) ، وكانت محرومة من كل عمران عصري حديث ، وشهدت هذه المنطقة بدايات دخول الاسطول البريطاني الى العراق عندما نشبت الحرب العالمية الاولى 1914 ـ 1918 م ، اذ تسلل الجنود البرطانيون الى الاراضي العراقية عن طريق كوت الزين
(50) وسكانها عرب اعتمدوا الزراعة اساساً لحياتهم وغالبية مبانيها من الاكواخ واكثر محاصيلها التمر والحنطة والشعير ، واغلب اهلها فلاحون باستثناء قليل منهم من العشائر الرحالة التي كانت تنتقل طلباً للكلأ والماء .
ومن ملحقات قضاء ابي الخصيب ناحية الفاو وتقع الى الجنوب من مدينة البصرة بمسافة 105 كيلو متر
(51) ، على النهر المذكور باسمها والذي يقسمها الى قسمين الاول وهو الكائن على ضفة شط العرب اليمنى والحاوي على دوائر الدولة ومؤسسات الميناء والسوق التجاري اما القسم الثاني فهو المسمى بالفاو الجنوبي والقشلة والذي يبعد عن قصبة الفاو بمسافة ( 25 ) كيلو متراً ويتكون هذا القسم من ( 27 ) ـ حوزاً ـ
(52) وهذه الاحواز تضم معظم سكان الناحية الاصليين
(53) .
وفي تسمية ناحية الفاو بهذا الاسم اوردت الوثائق معلومات تخص هذه التسمية حيث ذكرت ان هناك قولين في هذه التسمية فكلمة فاو مأخوذة من الكلمة العربية ( فو ) أي فم ، او من الكلمة الفارسية ( فم ) ومعناها ( حلق ) ولايزال العوام يقولون عن نقطة التقاء شط العرب بالخليج العربي بأنها حلق البحر ، والتسمية الثانية فيقال ان سفينة شراعية تدعى فاو غرقت في آخر شاطئ شط العرب قبل مائة سنة وسميت الناحية بهذا الاسم ، غير ان الراجح هو التسميـة الاولـى
(54) ، وقد نص السيد حامد البازي التسمية على نفس المعنيين السابقين
(55) .
واشتهرت هذه الناحية بكثرة تمورها وذلك لسعة بساتين النخيل الموجودة فيها ، كما عرف عن سكانها بضعف انتمائهم العشائري ، وذلك لانشغالهم بأمور الزراعة ، وكثرت المستنقعات بين بيوت سكان المنطقة فكان ذلك مدعاة لكثرة الامراض فضلاً عن المناخ السيئ لتلك المنطقة
(56) ، وقد بلغ مجموع سكانها في سنة 1948 حوالي ( 25715 )
(57) نسمة تقريباً تفرقوا على ( 14 ) قرية منها الفاو الجنوبي ، والفاو الشمالي ، وحوز السالمين ، والمعامر ، والفداغية وكوت بندر
(58) .
قضاء القرنة
وتقع الى الشمال من مدينة البصرة وتبعد عنها مسافة ( 75 ) كيلو متر . وفي قضاء المركز من النفوس ما بلغ مجموعه ( 3434 ) نسمة ، بينما تفرق السكان الآخرون على قرى متباعدة في ناحيتي المدينة والسويب
(59) ، وقد شمل مركزها بخدمات الكهرباء والصحة والتعليم ، اضافة الى توفر سوق للاهلين ، ودار لضيافة الزائرين وناد للموظفين
(60) .
وقد ارتبط اسمها بالتقاء النهرين العظيمين دجلة والفرات واشتقت اسمها من التقائهما من عهد الرومان كما ذكرت على عهد ياقوت الحموي باسم ( المطارة )
(61) ، وفي عهد الامارة الافراسيابية كانت القرنة قلعة تسمى ( العلية ) وحينما افل نجم الامارة استرجعت اسمها القديم ( القرنة ) كما ذكرها الرحالة الفرنسي تافرنيه في رحلته سماها القرنة
(62) .
وهي عبارة عن مستنقع محاط بمياه الاهوار يحوي مساحات صغيرة من اليابسة ، عانى سكانها شظف العيش رغم كونها مركز المواصلات في دجلة والفرات ، وبسبب المياه التي احاطت بها فقد كانت بيئة صالحة لتكاثر البعوض ، المقلق لراحة السكان ، ولا توجد فيها طرق برية تتصل بالاقضية والنواحي المجاورة وانما اعتمدت في صلتها مع المناطق المجاورة بالطريق النهري الذي كان : ( يبدأ من قضاء القرنة ويمر بالمدينة والجبايش ثم الحمار والكرمة ثم سوق الشيوخ فالناصرية . . . الخ ويمكن لكل السفن والزوارق التجارية السير فيها اما البواخر الكبيرة والنقليات فتسير في موسم الصيف ويمكن وصولها الى ناحية الجبايش فقط وفي موسم الفيضان يمكن وصولها حتى قصبة الناصرية )
(63) .
وقد اعتمد السكان في حياتهم المعيشية على زراعة النخيل وتربية المواشي والجاموس وبيع القصب وصيد السمك ونسج الحصران ، ويسود بينهم العرق العشائري وهم من فرق وافخاذ مختلفة
(64) .
وكان مركز القضاء يقع في محلة الجلال ، ويتبع لهذا القضاء قرى تقع خارجه ومنها ابو الجولان ، والكَصوان ، والبدران ، والعلوان ، والخليفة ، ونهر صالح ، والخاص ، وام الشويج ، وهوير السادة ، والترابة ، وهوير الكبير ، وقد بلغ عدد هذه القرى حسب احصاء السكان لعام 1957 ، ( 45 ) قرية
(65) .
ومن النواحي التي كانت تتبع لقضاء القرنة ناحية المدينة ويقسمها نهر الفرات الى قسمين قسم يقع على ضفته اليمنى ، بينما يقع القسم الاخر على ضفته اليسرى . وهي كمركز قضاء القرنة وقراه اعتمدت في حياة سكانها على التمور بالدرجة الاولى اضافة الى زراعة الحنطة والشعير والشلب وسكانه يسمون ( المعدان ) الذين يعتمدون في حياتهم على تربية الجاموس بالاضافة الى جرد القصب وبيعه في الاسواق
(66) .
ثم ناحية السويب التي تمتد على ساحل دجلة الايسر وساحل شط العرب الايسر وسكانها يمتهنون الزراعة ، ويقع مركز الناحية على مرتفعة يسمونها ( التل ) على مسافة ( 7 ) كيلومترات من شرقي القرنة
(67) ، وعدد قراها ( 50 ) قرية
(68) .
الخلاصة
هذا ما تمكنت من جمعه من حقائق في ملفات ارشيفات متصرفية لواء البصرة وبلدية لواء البصرة ومديرية اوقاف البصرة وقد اعتمدت على ما عكسته تلك الوثائق الحكومية من مضامين في انجاز هذا البحث ، لان الوثائق الحكومية من أهم مصادر المعلومات التي يستند اليها الباحثون في اعداد بحوثهم ودراساتهم نظراً لما تتمتع به الوثائق من الصدق في مضامينها والحيدة والموضوعية والحقائق التي لا يتطرق اليها الشك ولا تقبل الطعن كونها صادرة عن الاجهزة الادارية ذات العلاقة بهذه الوثائق ، اضافة الى امتلاكها صفة الثقة والدقة العلمية والموضوعية في كثير من الاحيان .
واشهد ان تلك الوثائق الحكومية الخاصة بلواء البصرة قد عملت في زيادة معرفتي بواقع التشكيلات الادارية للواء البصرة ومنحتي متعة عالية لما تمتلكه تلك الوثائق الحكومية من المصداقية التي تمكنها من حيازة رضا عموم المستفيدين منها وثقتهم بها .
الهوامش
(*) النير : عمود او علامة تؤشر الحدود بين بلدين متجاورين واستعملتها وثائق البصرة الحكومية للاشارة الى الحدود الفاصلة بين العراق وايران .
(**) محلة العبدلية حالياً تسمى محلة الجمهورية .
(***) كلمة العرب التي تعنيها الوثائق هم البدو اصلاً .
(****) الكرود مفرد كرد وهو وعاء يستعمل لنزح الماء من البئر .
مصادر ومراجع البحث
1 ـ امين لطفي ـ دليل البصرة ـ البصرة : مطبعة جريدة الخبر ، 1954 .، ص 57 .
2 ـ الياهو دنكور . ـ الدليل العراقي الرسمي لسنة 1936 ـ بغداد : دنكور ، 1936 . ـ 1024 ص ـ ص 52 .
3 ـ م ، م ـ ملاك الادارة العامة ، 1928 ـ 1932 ـ 7372 ـ 249 ص ـ ص 82 .
4 ـ نفس الملفة ص 5 .
5 ـ م ، م ـ تقارير 1937 ـ 4157 ، جدول معلومات عن القضاء لسنة 1936 ـ 72 ص ـ ص 17 .
6 ـ م ، م - التشكيلات الادارية ، 1944 ـ 3903 ـ 17 ص ـ ص 4 .
7 ـ م ، م ـ احصائيات النفوس لعام 1955 ـ 3945 ـ 76 ص ـ ص 6 .
8 ـ نفس الملفة ص 7 .
9 ـ م ، م ـ ملاك الادارة العامة ، ملفة سابقة ـ ص 85 .
10 ـ م. م. - مجلس اللواء ، 1946 ـ 4330 ، 46 ص ـ ص ص 15 ـ 17 .
11 ـ الياهو دنكور ـ الدليل العراقي الرسمي ، مصدر سابق ، ص 196 .
12 ـ م ، م ـ ملاك الادارة العامة ، ملفة سابقة ، ص 83 .
13 ـ رجب بركات ـ نهر العشار اصل نشوء مدينة البصرة الحديثة وله حق بذمتها ـ مجلة الخليج العربي ، مج 17 ، ع 3 ـ 4 ، س 1985 ـ ص 111 .
14 ـ رجب بركات ، بلدية البصرة 1869 ـ 1981 ، البصرة : مركز دراسات الخليج العربي ، 1984 ـ 903 ص .ـ ص 33 .
انظر : الجدول الخاص بمتصرفي لواء البصرة صفحة 33 من الكتاب ويلاحظ ان الاكثر بقاءً في هذا المنصب هو المرحوم احمد باشا الصانع ( 1920 ـ 1927 ) يليه عبد الرزاق حلمي الذي تولى اللواء ثلاث مرات وبست سنوات ، وقد تولى البصرة عمر نظمي سنة 1929 ـ 1930 ، وتولاها من بعده ابنه السيد جمال عمر نظمي في السنوات 1949 ـ 1952 ، ولم تزد فترة آخر متصرف على سبعة اشهر .
15 ـ م ، ب ، تقارير صحية ، 1940 ـ 2199 ـ 403 ، ص 3 .
16 ـ عبد القادر باش اعيان العباسي ، موسوعة تاريخ البصرة الجزء الاول، بغداد : شركة التايمس للنشر ، 1988 ، 403 ص ـ ص 175 .
17 ـ م ، م ، التفتيش ، 1952 ، 4858 ، 117 ص ـ ص 48 .
18 ـ انظر احصاء السكان لعام 1947 ـ المجلد الثالث ، ص 22 .
19 ـ م ، م ، احصاء السكان ، 1956 ، 2514 ، 246 ص ، ص 156 . وفيها بلغ عدد السكان ( 24247 ) نسمة .
20 ـ م ، م ، تقارير ادارية ، 1950 ، 4296 ، 10 ص ـ ص 4 .
21 ـ م ، م ، الملفة نفسها ص 5 .
22 ـ عبد الرزاق الحسني ، العراق قديماً وحديثاً ، ط 3 ، صيدا : مطبعة العرفان ، 1958 ، ص 183 .
23 ـ م ، م ، تقارير ، 1938 ، 4709 ، 119 ص ـ ص 18 .
24 ـ م ، م ، تفتيش الاقضية ، 1957 ، 1958 ، 9227 ، 444 ص ـ ص 115 .
25 ـ لمزيد من التفاصيل عن منطقة الشعيبة انظر عبد الرزاق الحسني ، مصدر سابق ، ص ص 183 ـ 184 .
26 ـ م ، م ، ملاك الادارة العامة ، ملفة سابقة ، ص 82 .
27 ـ م ، م ، معلومات عن لواء البصرة 1936 ، 7415 ، 16 ص ـ ص 8 .
28 ـ عبد الرزاق الحسني ، مصدر سابق ، ص 184 .
29 ـ م ، م ، تفتيش اداري ، 1951 ، 9537 ، ص 118 ـ ص 44 .
30 ـ تضاف عادة القرية للنهر وتنسب اليه ( نهر جاسم ) ، انظر سليمان فيضي ، البصرة العظمى ، بغداد : مطابع دار التضامن ، 1965 ، 80 ص ـ ص 58 .
31 ـ الكوت : البيت المربع في لغة اهل العراق وما داناهم من بلاد العرب وبعض العجم والهند لمزيد من التفاصيل انظر سليمان فيضي ، المصدر نفسه ، ص 58 ـ ص 59 .
32 ـ انظر دليل التعداد العام لسنة 1965 ، بغداد : مطبعة شركة دار الجمهورية ، 1965 ، ص 326 .
33 ـ م ، م ، تفتيش اداري ، 1951 ، 4637 ، 118 ص ـ ص 49 .
34 ـ م ، م ، نفس الملفة ، ص 49 .
35 ـ عبد الرزاق الحسني ، مصدر سابق ، ص 187 .
36 ـ عبد الرزاق الحسني ، نفس المصدر ، ص 186 .
37 ـ كلمة بلد تضاف الى اسم احد الرجال في لغة اهل العراق مثل بلد السيد ، بلد سلامة كما اكدت عليه وثائق البصرة الحكومية .
38 ـ كلمة باب تنسب الى سور المدينة مثل باب الدروازة ، باب طويل ، باب رمانة .
39 ـ القرية التي ولد بها الشاعر الكبير بدر شاكر السياب .
40 ـ م ، م ، معلومات عن لواء البصرة ، ملفة سابقة ، ص 7 .
41 ـ م ، م ، معلومات عن لواء البصرة ، نفس الملفة ، ص 9 .
42 ـ م ، م ، احصائيات النفوس ، 1955 ، 3945 ، 76 ص ـ ص 6 .
43 ـ عبد الرزاق الحسني ، مصدر سابق ، ص 186 .
44 ـ نفس المصدر ، ص 186 .
45 ـ م ، م ، ملاك الادارة العامة ، مصدر سابق ، ص 84 ـ ص 85 .
46 ـ عبد الرزاق الحسني ، مصدر سابق ، ص 187 .
47 ـ م ، م ، التقارير الادارية ، 1930 ، 7321 ، 12 ص ـ ص 6 .
48 ـ م ، م ، نفس الملفة ، ص 6 .
49 ـ انظر دليل التعداد العام لسنة 1965 ، مصدر سابق ، ص 329 .
50 ـ عبد الرزاق الحسني ، مصدر سابق ، ص 187 .
51 ـ م ، م ، التفتيش ، 1955 ، ملفة سابقة ، ص 149 .
52 ـ الحوز : قطعة ارض تقع بين جدولين متوازيين انظر اصول التعبات واحكامها في البصرة ، تأليف سليمان فيضي ، البصرة : مطبعة التايمس ، 1945 . - ص 48 ـ ص 15 .
53 ـ م ، م ، تفتيش الاقضية ، ملفة سابقة ، ص 149 .
54 ـ م ، م ، نفس الملفة ، ص 13 .
55 ـ حامد البازي ، البصرة في الفترة المظلمة وما بعدها ، بغداد : مطبعة دار ـ البصري ، 1970 ، ص 43 .
56 ـ م ، م ، التفتيش ، 1948 ، 4528 ، ص 17 ـ ص 9 .
57 ـ م ، م ، نفس الملفة ، ص 9 .
58 ـ انظر دليل التعداد العام لسنة 1965 ، ص 329 ـ ص 330 .
59 ـ م ، م ، احصاء السكان ، 1956 ، 2519 ، ص 235 ـ ص 158 .
60 ـ عبد الرزاق الحسني ، مصدر سابق ، ص 185 .
61 ـ ياقوت الحموي ، معجم البلدان ، بيروت : دار احياء التراث العربي ، ج4 ، ص 280 .
62 ـ الشيخ فتح الله الكعبي ، زاد المسافر ولهفة المقيم والحاضر ، البصرة : مطبعة التايمس ، 1956 ، ص 142 ـ ص 16 .
63 ـ م ، م ، معلومات عن البصرة ، ملفة سابقة ، ص 7 .
64 ـ م ، م ، نفس الملفة ، ص 7 .
65 ـ انظر اسماءها في دليل التعداد العام للسكان لسنة 1965 ، مصدر سابق ، ص 331 .
66 ـ م ، م ، معلومات عن لواء البصرة ، ملفة سابقة راجع ما كتب عن المعدان وحياتهم ضمن هذا التقرير .
67 ـ عبد الرزاق الحسني ، مصدر سابق ، ص 186 .
68 ـ انظر اسماءها في دليل التعداد العام للسكان لسنة 1965 ، ص 333 .