القراءات القرآنية في معجم العين من سورة الفاتحة الى سورة الاعراف
( دراسة لغوية )

الاستاذ سعد وحيد عيسى

  المقدمة
  الحمد لله رب العالمين وصلى الله على الرسول ألاعظم محمد واله الطاهرين واصحابه المنتجبين ومَنْ سارَ على هداهم الى قيام يوم الدين .
  القراءات القرآنية في معجم العين للخليل بن أحمد الفراهيدي ، عنوان هذا البحث ، وهو القسم الاول من بحث أعتنيت به بدراسة القراءات القرآنية في معجم العين ابتداءً من سورة الفاتحة وانتهاءً بسورة الاعراف وَقد آثرت دراسة آراء الخليل واشاراته للقراءات القرآنية بحسب ترتيب سور الذكر الحكيم وآياته وقد عُدتُ فيه الى اهم المصادر المتعلقة بالموضوع ككتب القراءات القرآنية واشـهرها :
  السبعة في القراءات لابن مجاهد ، والنشر في القراءات العشر لابن الجزري ومعاني القراءات للأزهري ، واعراب القراءات السبع وعللها لابن خالويه والمحتسب لابن جني وغيرها كما عدت الى كتب معاني القرآن كمعاني القرآن للفراء ، ومعاني القرآن للاخفش .
  كما رجعت الى عدد من كتب اللغة والتفسير كالخصائص لابن جني ومجمع البيان في تفسير القرآن للطبرسي اضافة الى بعض المراجع الحديثة في محاولة لتسليط الضوء على ما اورده الخليل من قراءات قرآنية عَنَّتْ له في اثناء انشغاله ببيان معاني الالفاظ في معجمه (العين) مُسْتجلياً ما في هذهِ القراءات من ظواهر صوتية ولغوية ونحوية اشار اليها العلماء اذ لم يخل البحث ـ الى جانب ذكر مختلف القراءات ـ من كل هذهِ المباحث اللغوية لارتباط بعضها ببعض في الدرس اللغوي العربي قديماً وحديثاً سائلاً المولى تعالى ان يغفر لي فيه كل سهو ونقص وان يجعله خالصاً لوجهه الكريم وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت واليه انيب .

سورة الفاتحة
الآية : (5)
  جاءَ في العين في مادة ( قلب ) : ( وجئتك بهذا الأمر قلباً أي محضاً لا يشوبه شيء ).
  وفي الحديث : كان علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يقرأ :
  ( وإيّاك نستعينُ ) (1) فيشبع رفع النون اشباعاً وكان قرشياً قلباً أي محضاً (2) .
  ولم تُشرْ مصادر القراءات التي بين يدي (3) الى قراءة الامام عليه السلام هذهِ في اشباع رفع النون مِن ( نستعينُ ) ألا ما ذكره ابن خالويه نقلاً عن معجم العين نفسه قال : ( ذكر الخليل بن أحمد في العين أن امير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه كان يقرأ ( اياك نعبد واياك نستعينُ ) يشبع الضمة في النون وكان عربياً قلباً أي محضاً ، قال ابن خالويه : وقد روي عن وَرْش انه كان يقرؤها (4) .
  وذكر ابن خالويه ايضاً صورة هذا الاشباع لمطلع الآية نفسها في قراءة نافع برواية وَرْش فقد قرأ ( إياك نعبُدو ) باشباع الضمة في ( نعبدُ ) حتى تصير كالواو ذاكراً انها لغة للعرب (5) .
  وأُشير الى ان اشباع نون ( نستعين ) في قراءة الامام علي ( عليه السلام ) لعله يكون بهذا الشكل : ( نستعينو ) وهو لا بُدَّ ان يظهر عند الوَصل لا الوقف كما هو معروف ، وفي الوقت نفسه فان الاشباع لا يكون مع الاسراع والاستحثاث انما يكون مع الرويَّة والتثبت (6) .
  ويلحظ من كلام الخليل الذي مرَّ في صدر الحديث الى أنّ ظاهرة الاشباع ظاهرة لغوية متأصلة في لسان القرشيين المعرقين ، فقد نسبت لاهل الحجاز (7) .
  ووقف ابن جني طويلاً عند ظاهرة اشباع الحركات وكان يسميها مطل الحركات وعقد لها باباً في كتابه الخصائص وسمه باسم ( باب في مطل الحركات ) (8).
  قال فيه ( اذا فعلت العرب ذلك انشأت عن الحركة الحرف من جنسها ، فتُنشئ بعد الفتحة الألف ، وبعد الكسرة الياء ، وبعد الضمة الواو ) (9) ثم نراه يوضح كل ظاهرة من هذهِ الظواهر الثلاث بالشـواهد اللغوية المستفيضة وكذا فعل في كتابه ( المحتَسَب ) مكرراً الشــواهد نفسها (10) .
  كقول الشاعر وقد انشده أستاذه أبو علي الفارسـيّ :
وأنني حينما يسري الهوى بصري
مـن حـوثما سلكوا أثني iiفأَنظورُ

  يريد فأَنظُرهُ ، فأشبعَ الضمة فأنشأ عنها واواً (11) وقرأ الحسن البصري ( سأورِيَكم دار الفاسقين ) (12) باشباع ضمة الهمزة في ( سأُرِيَكم ) فنشأت عنها واو والقراءة العامة بدون واو بل بوقفة خفيفة بعد الهمزة المضمومة (13) .
  وقرأ الحسن ايضاً : ( قال عذابي أُوصيب به من أشاء ) (14) بواو بعد الهمزة وبها قرأ عمرو بن عبيد وقرأ الجمهور ( أُصيب ) بهمزة مضمومة دون اشباع (15) .

سورة البقرة
الآية : (117)
  الى جانب القراءة العامة برفع ( بديع ) في قوله تعالى ( بديعُ السموات والارض) (16) باضافة الصفة المشبهة الى فاعلها أي : بديع سمواتِه وأرضِه (17) ، الى جانبها يذكر الخليل القراءة بالنصب موضحاً الوجه فيها يقول : ( ويُقرأ : ( بديعَ السموات والارض) بالنصب على جهة التعجب لمّا قال المشركون ، بِدْعاً ما قلتم وبديعاً ما اخترقتم، أي عجيبا ، فنصبهُ على التعجب والله أعلم بالصواب ) (18) مرجحاً قراءة الرفع على قراءة النصب فيرى قراءة العامة بالرفع هي الاولى بالصواب (19) .
  ولم تذكر كتب القراءات وجوه القراءة في هذهِ الآية ولا اصحابها (20) غير أن الزمخشري نسب قراءة النصب الى المنصور (21) فقال : ( وقرأ المنصور بالنصب على المدح ) (22) ، وذكر الزمخشري قراءة ثالثة ولم ينسبها وهي القراءة بالجر موضحاً فيها الوجه يقول ( وَقُرِئ ) بديعِ السموات ( مجروراً على أنه بدل من الضمير في له ) (23) أي الضمير في ( له ) في الآية السابقة : ( وقالوا اتخذَ الله وَلداً سبحانه بل له ما في السموات والارض كل له قانتون ) (24) وقد نسب إبن خالويه قراءة ألجر هذه الى صالح بن أحمد (25) .

الآية : (165)
  في قوله تعالى : ( ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب أنَّ القوة لله جميعـا ) (26) ، يشير الخليل الى قاعدة ( الحمل على النظائر ) في التنزيل في تعليل اختيار القراءة بالتاء في الفعل ( يرى ) بدلاً من قراءته بالياء يقول : ( انما اختار مَنْ اختار قراءتها بالتاء حملاً على نظائرها نحو قوله عز مَنْ قائل : ( ولو ترى اذ فَزِعوا فلا فوت ) (27) واشباه ذلك ) (28) ، هذا واٌختلف القراء في القراءة بالياء أو التاء للفعل ( يرى ) من الآية المباركة نفسها : ( ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب) فقرأ نافع وابن عامر ويعقوب ( بالتاء ) وقرأ الباقون : ( ولو يرى الذين ظلموا ) بالياء ، أما في : ( يَرَوْنَ العذاب ) : فقرأ الجميع بفتح الياء إلا ابن عامر فقد قرأ بضم الياء (29) ( يُرَوْنَ ) .
  ويَرى الازهري أنَّ مَنْ قرأ بالتاء ( ترى ) فالخطاب للنبي صلى الله عليه وآله والمراد به الامة، ومَنْ قَرَأ بالياء فهو للظالمين (30) .

الآية : 259
  في قوله تعالى : ( وانظر الى طعامك وشرابك لم يَتَسنَّه ) (31) أجاز الخليل ـ رحمة الله ـ في ( يتسنَّه ) قِراءَتي اثبات الهاء وحذفها مرجحاً قراءة اثباتِها معَّللاً وجه الحذف بأنَّ ( مَن جعل حذف السَّنةِ واواً قرأ : ( لم يَتَسَنَّ ) ومنه سانيته مساناة واثبات الهاء أصوب ) (32) ، وقول الخليل هذا في حذف الهاء واظهارها في قراءة ( لم يَتسنَّه ) انما هو في الوَصل لا الوقف ، اذ لا خلاف بين القراء في اظهارها وَقفاً فكلهم وقف على الهاء فيها وفي مثيلاتها من أي الذكر الحكيم (33) .
  إِنما الخلاف في اثباتها أو اظهارها وَصلاً ، فقرأ حمزة ويعقوب ( لم يتسنَّ ) بحذفها وَصلاً وفضَّل الخليل عليها قراءة اثباتها كما مر ، وحذفا معاً مثيلاتها ايضاً من أي الذكر المبارك فقد قَرَأاْ : ( فبِهُداهُمُ اٌقتدِ ) (34) و ( ما اغنى عني مالي هلك عني سلطاني ) (35) و ( وما ادراك ما هي ) (36) ، فقد قرأ حمزة ويعقوب كل ذلك بغير هاء وَصلاً وقرأ ابن عامر وابن كثير ونافع وعاصم وأبو عمرو بن العلاء باثبات الهاء وصلاً ، أما الكسائيّ فكان يحذف الهاء وَصلاً في قراءة قوله تعالى : ( لم يتسنَّه ) و ( اقتده ) ويثبتها وَصلاً في باقي السور كما يقرأ الآخرون (37) .
  وانتهى الفراء الى جواز كلا القراءتين معاً باثبات الهاء وحذفها وَصلاً ، واختار أنَّ معنى ( لم يتسنه ) مأخوذ من السنة ، بمعنى : لم تغيره السنون فالهاء على هذا من أصل اللفظة من قولك : بعته مسانهة فتثبت عنده وَصلاً ووقفاً ، راوياً بسندٍ ينتهي الى زيد بن ثابت انه كتب ( يَتَسنَّه ) بالهاء ، أما مَنْ وَصله بغير هاء فانه جعل اصله من المساناة كما يذكر فالهاء فيه زائدة (38) وقد مرَّ بنا هذا التوجيه عند الخليل .
  ويرى أبو عبيدة ان معنى ( لم يتسنه ) مثل ما يراه الفراء أنه مأخوذ من السنة أي : لم تأتِ عليه السنون فيتغيَّر ، وليس من الأسن المتغير ، ولو كانت منها لَجاء في القرآن ( ولم يتأسن ) (39) .
  واختار الاخفش حذف الهاء وَصلاً واثباتها وقفاً ولم يرفض القراءة الاخرى يقول ( واثبتها بعضهم في الوصل فقال ( لم يتسنه وانظر ) فجعل الهاء من الاصل ) (40) ، على حين يرى المبرد أنَّ هذهِ الهاءات هاءات وقف ، والوجه فيها كلها ان تحذف في اُلموصّل واُلممرّ ، وتثبت في الموقف (41) .
  ويرى السيد السبزواري أنَّ ( يتسنَّه ) أصله ( يتسننن ) بثلاث نونات ابدلت الثالثة (42) الفاً لتكرار الامثال ثم حذفت الالف للجزم بـ (لم) فصارَ ( يَتَسَنْنَ ) ثم جِيء بالهاء لبيان حركة النون ( وهي الفتحة ) في الوقف فصار ( يتسنَّه ) (43) ، بقي أنْ اذكر أنَّ عبدَالله بن مسعود قرأ : ( فانظر الى طعامك وهذا شرابك لم يَتَسَنْ ) وقرأ أُبي : ( لم يَسَّنَه ) بإدغام التاء في السين (44).

سورة آل عمران
آية : (37)
  قال الخليل : ( الكافل الذي يكفل انساناً يعوله وينفق عليه... وقوله عَزَّ اسمه ( وكَفَلَها زكريا ) (أي) : هو كَفَلَ مريم يُنفق عليها ... ومَنّ قرأ بالتثقيل فمعناه : كفَّلها اللهُ زكريّا ) (45) .
  واشهرِ قراءات ( كفلها ) القراءتان اللتان ذكرهما الخليل :
  الاولى: ( كَفَلَها ) بفتح الفاء وتخفيفها ، وقد قرأ بها من العشرة :
  ابن عامر ، وابن كثير ، ونافع ، وأبو عمرو بن العلاء، وأبو جعفر ، ويعقوب وخلف (46) .
  الثانية : ( كَفَّلَها ) بفتح الفاء وتشديدها وهي قراءة الكوفيين من باقي العشرة : حمزة والكسائي وعاصم (47) .
  واختار أبو عمرو بن العلاء التخفيف حملاً على نظيرتها في قوله تعالى ( وما كنت لديهم إذ يلقون اقلامهم أيُّهُم يكْفُلُ مَرَيم ) (48) فلم يقل تعالى : ( يُكفَّل ) بتشديد الفاء وانما قال ( يكفُل ) بتخفيفها (49) .
  وذكر الفراء وَجهي القراءتين وقد مرَّ بنا ان الخليل كان قد ذكرها في العين من قبل قال الفراء ( مَنْ شَدَّد جعل زكرياء في موضع نصب كقولك : ضمَّنها زكرياء ، ومَن خَفَّفَ الفاء جعل زكرياء ، في موضع رفع ) (50) .
  على أنَّ في اللفظة نفسها قراءة اخرى ذكرها أبو عبيدة والاخفش فقُرِئ بكسر الفاء من ( كَفلها ) لا بفتحها قال أبو عبيدة ( وفيها لغتان كَفَلَها يكْفُل و كَفِلَها يَكْفِل ) (51) .
  واختار الاخفش القراءة بالكسر على الفتح ذاكراً قراءة أخرى بضم الفاء ذُكرت ولم يسمَعْها يقول : ( وقال بعضهم : و ( كَفَلها زكريا ) و : ( كَفِلها ) ايضاً ( زكريا ) وبه نَقْرأ وهما لغتان ... وأَمّا ( كَفُلَ ) فلم أسْمَعْها ، وقد ذُكِرَتْ ) (52).

سورة المائدة
الآية : (60)
  في قوله تعالى : ( وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت ) (53) ذكر الخليل في العين سبع قراءات وردت في ( عبد ) مبيناً معنى كل قراءة بإيجاز .
  وأول قراءة يذكرها قراءة العامة كما يُسمّيها وهي القراءة المشهورة التي قرأ بها القراء العشرة (54) وهي ( عَبَدَ الطاغوتَ ) بفتح الباء ، ونصب التاء إلا حمزة ، ومعناها عند الخليل : عَبَد الطاغوتَ من دون الله (55) .
  أما قراءة حمزة فهي : ( وَعَبُدَ الطاغوتِ ) بضم الباء وكسر التاء وهي القراءة الثالثة التي ذكرها الخليل وقال بان معناها: صارَ الطاغوت يُعْبَدُ كقولك : فَقُه الرجلُ وظَرُف (56) .
  وأعود للقراءة الثانية التي ذكرها الخليل وهي : ( عُبِد الطاغوتُ ) بصيغة المبني للمجهول ، وقد وضح الخليل هذهِ القراءة بقول القائل : ضُرِبَ عبدُالله (57).
  أما القراءة الرابعة فهي ( عُبَّدُ الطاغوتِ ) والمعنى عند الخليل : عبّاد الطاغوت ، بالجمع ، كما تقول : رُكَّعٌ وسُجَّد (58) ، وقرأ بها ابن عباس برواية عكرمـة (59) .
  ووردت القراءة الخامسة في العين بهيئة ( عَبَدَ الطاغوتِ ) بكسر التاء لا بفتحها كالقراءة الاولى، وفسرها الخليل : بعبدة الطاغوتِ مثل : فجرة ، وكفرة فطرحت الهاء والمعنى فيها (60) .
  وفي هذهِ القراءة قال الفراء ( وكان اصحاب عبدالله ( ابن مسعود ) يقرؤون ( وعَبَد الطاغوتِ ) على فَعَل ويُضيفونها الى الطاغوت ، ويفسرونها : خدمة الطاغوت ... ولو قرأ قارىء ( وعَبَدَ الطاغوتِ ) كان صواباً جيداً يريد : عبدة الطاغوت فيحذف الهاء لمكان الاضافة كما قال الشاعر :
قام ولاها فسقوها صَرْخدا

  يُريد : ولاتها (61)
  وكانت القراءة السادسة في العين هي ( عابِدُ الطاغوتِ ) ومثَّل لها الخليل بقـوله : ضاربُ الرجـلِ (62) .
  وقرأ بها عون العقيلي وابن بريدة (63) .
  أما القراءة الاخيرة التي ذكرها الخليل فهي : ( عُبُدُ الطاغوت[على الجمع قال عنها ( جماعة ، لا يقال عابد وعُبُدُ ، انما يقال عَبُودُ وعُبُدُ ) (64) .
  بقيت للآية في اللفظة نفسها قراءات أُخر مثل ( وَعَبدوا الطاغوت ) على الجمع وهي قراءة أبيّ بن كعب (65) وهناك قراءات أخر (66) .

سورة الانعام
الآية : (100)
  في قوله تعالى : ( وخرقوا له بنين وبنات ) (67) اختار الخليل القراءة بتخفيف الراء ( خرَقوا ) على قِراءة ( خَرَّقوا ) بتشديده قائلاً : ( التخفيف أحسن ) (68) ، وقرأ بالتخفيف : القراء العشرة إلا نافعاً وأبا جعفر فقد قرَأاْ ( وخرَّقوا ) بتشديد الراء (69) .
  واختار أبو منصور الازهري القراءة بالتخفيف مبيَّناً الفارق اللغوي الدقيق بين الصيغتين بقوله : ( التخفيف هو الوجه يقال : خَرَقَ فلان الكذب واٌخْتَرَقَه ، وَخَلَقَه واٌخْتَلَقَه ، وخَرَصَهُ واٌخْتَرَصَه ، اذا افتراه ومَنْ شدَّد فقرأ :
  ( وخرَّقوا ) فالمعنى : أنهم أبدلوا في ذلك واعادوا ، لان التشديد للكثرة والله اعلم ) (70) .
  وكان الخليل من قبل قد ذكر في العين أن معنى الاختراق كالاختلاق وان تخرّق الكذب كتخلّقه (71) ، وكذا ذكر الفراء : خَرَقُوا واٌخْتَرَقُوا وخَلَقُوا واٌخْتَلَقُوا يريد : افتَرَوْا (72) .

الآية : (108)
  جاءَ في العين ( عدا يَعْدو عَدْواً وعُدُوّاً ، مُثَقَّلَةُ ، وهو التعدي في الأمر ، وتجاوز ما ينبغي له أنْ يُقتصر عليه ، ويقرأ : ( فيسبّوا الله عُدُوّاً ) على فُعُول في زنة : قُعُود ) (73) .
  والقراءة ( عُدُوّاً ) بضمتين وواو مشددة قرأ بها الحسن البصري ، وأبو رجاء وقتادة ، وسلاّم ، وعبدالله بن يزيد ، ويعقوب (74) ، وبعض اهل مكة وقرأ باقي العشرة بفتح العين واسكان الدال وتخفيف الواو ( عَدْوَاً ) (75) .
  وأختار الاخفش قراءة التخفيف ( عَدْوَاً ) معلللاً الوجه بقوله ( ونقرأ : ( عَدْوا ) لانها اكثر في القراءة وأجود في المعنى ، لانك تقول : ( عَدْواً علينا ) ، مثل : ( ضَرَبَهُ ضَرْباً ) (76) .
  وتابع الازهري الخليل في اتفاق معنى الصيغتين فـ ( عَدْواً) و ( عُدُوّاً ) بمعنى واحد ، يقال : عدا فلان عَدْواً وعُدُوّاً وعِداً اذا جاوز الحدَّ في الظلم، مورداًً قراءة ثالثة وصفها بالشذوذ قُرِئ فيها : ( عَدُوَّاً ) بفتح العين وضم الدال وتشديد الواو ، والمعنى على هذهِ القراءة : فيسبوا الله اعداء، وانتصب فيها ( عَدُوّاً ) على الحال لا غير (77) ، وكذا عن ابن كثير ( عَدُوّاً ) بفتح العين بمعنى اعداء (78) .

الآية : (125)
  في قوله تعالى : ( ويجعل صدره ضَيَّقاً حَرَجاً ) (79) قال الخليل : رجل حَرِج وحَرَج في معنى الضيَّق الصدر وقُرِئ : ( ويجَعلُ صدرَهُ ضيَّقا حَرَجا ) بفتح الراء و ( حَرِجا ) بكسرها (80) .
  واختلف القراء في فتح الراء وكسرها فقرأ ابن كثير وأبو عمرو بن العلاء وابن عامر وحمزة والكسائيّ بفتح الراء ( حَرَجا ) ، وقرأ نافع وعاصم ( حَرِجاً ) بكسر الراء (81) .
  وذكر الفراء : أنَّ ابن عباس وعمر قد قرأاْ بالكسر على حين قرأَ الناسُ بالفتح وفسر ابن عباس الحرج بالموضع الكثير الشجر الذي لا تصل اليه الراعية قال : فكذلك صدر الكافر لا تصل اليه الحكمة وهو في كسر الراء وفتحها بمنزلة الوَحَد والوَحِد ، والفَرَد والفَرِد ، والرَّنَف والرَّنِف ، تقوله العرب في معنى واحد (82) .

الآية : (136)
  في مادة ( زعم ) ورد في العين ( زَعَمَ يَزْعُمُ زَعْما وزُعما اذا شَكَّ في قوله ، فاذا قلت ذكر فهو احرى الى الصواب ، وكذا تفسير هذهِ الآية ( هذا لله بِزَعْمِهِم ) (83) ويُقرأ ( بِزُعمهم ) أي : بقولهم الكذب ) (84) ، وقرأ جميع القراء العشرة بفتح الزاي إلا الكسائيّ فقد قرأ ( بزُعْمِهم ) بضم الزاي (85) .
  وذكر الفراء لغة ثالثة : بكسر الزاي في ( زعمهم ) إلا انه لم يقرأ بها احد فيما يَعْلَم يقول ( ولم يقرأ بكسر الزاي احد نعلمه والعرب قد تجعل الحرف في مثل هذا فيقولون : الفَتْك والفُتْك والفِتك ، والوُدّ والوِدّ والوَدّ في اشباه لها ، وأجود ذلك ما اختارته القُرّاء الذين يؤثر عنهم القراءة )(86).

الآية : (142)
  الى جانب القراءة في قوله تعالى : ( ولا تَتَّبعوا خُطُوات الشيطان ) بضمتين في ( خُطُوات ) أورد الخليل بن أحمد قراءة اخرى أرتأى مَنْ قرأ بها تخفيف الضم المتتابع قال الخليل : ومَنّ خفَّفَ قال خُطْوات ( أي قرأ : ( ولا تتبعوا خُطْوات الشيطان ) بتسكين الطاء المعنى : لا تتبعوا آثار الشيطان ) أي : لا تقتدوا به (87) ، والقراءة بتسكين الطاء أخف وأسهل نطقاً مِن ضمّها .
  وفي اللفظة نفسها قراءة ثالثة أجازها النحاس اذ ذكر أنَّ أبا السمال قرأ ( خَطَوات الشيطان ) بفتح الخاء والطاء (88) ، وذكر الزجاج أن في ( خطوات ) ثلاثة أوجه : ضم الطاء وفتحها واسكانها (89) .

سورة الاعراف

الآية : (12)
  في قوله تعالى : ( ما منعك أَلاّ تَسـجد ) (90) يرى الخليل أنَّ حرف النفي ( لا ) المدغم ( بأنْ ) قد يأتي زائداً وقد قُرئ ]ما منعك أن تسجدَ[ بحذف لا والمعنى واحد ... تقول : أتيتُك لِتغضبَ عليّ (91) ، أي : لِئَلا تغضبَ عليّ ولم تُشـِر المصـادر التي بين يدي الى القراءة التي جاءت في العين : ( ما منعك ان تسـجد ) (92) .
  وذَهبَ بعض العلماء الى القول بزيادة ( لا ) من خلال بيان معنى القراءة المشهورة والشائعة : ( ما منعك ألاّ تسجد ) (93) قال الفراء : المعنى ـ والله اعلم ـ ما منعك أن تسجد ـ و ( أنْ) في هذا الموضع تصحبها لا وتكون ( لا ) صلة ، مستشهداً على اجتماع أداتي للجحد والذي يأتي لغرض الاستيثاق من الجحد والتوكيد له بشواهد من القرآن الكريم والشعر كقوله تعالى : ( لِئَلاَّ يعلمَ أهل الكتاب ألاَّ يقدرون ) والمعنى : ليعلم أهل الكتاب ألاَّ يقدرون (94) .
  وأكدَّ أبو عبيدة والاخفش أنَّ معنى قوله تعالى : (ما منعك ألاّ تسجد ) هو ما منعك ان تسجد ، و ( لا ) زائدة ، واستشهد الاخفش بقول الشـاعر :
أَبَى  جُودُهُ لا البُخْلَ واسْتَعْجَلتْ iiبهِ
ii
 نَعَمْ ، مِنْ فَتَىً لا يَمْنَعُ الجُوعَ قاتِلَهْ

  والمعنى : أبى جودُهُ البُخْلَ و ( لا ) زائدة حَشْـواً ، وَصلوا بها الكلام وللبيت معانٍ أُخـر (95) .
  وقال الزمخشري ايضاً بزيادة ( لا ) في الآية نفسها ، مستشهداً لذلك بما في القرآن الكريم منوهاً بأن فائدة زيادتها هو توكيد معنى الفعل وتحقيقه (96) وذكر الطبرسيّ والطباطبائيّ رأي زيادة ( لا ) وشواهد ذلك مُشِيرَيْن الى الراي الآخر الذي رفض القول بزيادة ( لا ) ويكون معنى الآية على هذا الرأي : ما دعاك الى أن لا تسجد ، وما احوجك أو ما حملك على ان لا تسجد (97) .
  وصوَّبَ الشريف المرتضى القول بعدم زيادة ( لا ) مؤكداً بان القول بزيادتها محلُ انكارِ كثيرٍ من أهل العربية في مثل هذا الموضع ، كما ضعَّفوه ( وحملوا قوله : ( مامَنَعَك ألاّ تَسْجُدَ اذ أمْرَتُكَ ) على انه خارج على المعنى ، والمراد به : ما دعاك اِلى ألاّ تسجد : ومَنْ أمرك بألاَّ تسجد ! لأِنَّ من منع من شيءٍ فقد دُعِي إلى ألا يفعل ) (98) .
  وممن لا يراها زائدة أبو عمرو بن العلاء وَقد نَقَلَ عنه يونس ذلك (99) واستحسن الزجاج رفض ابي عمرو بن العلاء أن ( لا ) جاءت هنا لغواً (100) وقد وقف المبرد فيما ينقل الشريف الرضي موقفاً واضحاً من قضية القول بزيادة الحروف في القرآن الكريم ، وقد نَوَّه الشريف الرضي بهذا الرأي ناهجاً نهجه ، سالكا سبيله : يقول ( إنَّ لأِبي العباس المبرد مذهباً في جملة الحروف المزيدة في القرآن ، أنا أَذْهبُ اليه وأتّبع نهجه فيه ، وهو : اعتقاد أنه ليس شيء من الحروف جاء في القرآن إلا لمعنى مفيد ، وذلك أنَّ الزيادات والنقائص في الكلام انما يُضطرّ اليها ويحمل عليها الشعر الذي هو مُقيّد بالاوزان والقوافي وينتهي الى غايات ومرام ، فاذا نقِصت أجزاء كلامه قبل لحاق القافية التي هي الغاية المطلوبة ، اضطرّ الانسان الى أنْ يزيد في الحروف ... حتى يعتدل الميزان ، وتصح الأوزان، فأما اذا كان الكلام محلول العقال مخلوع العذار ، ممكّناً من الجري في مضماره ، غير محجوز بينه وبين غاياته ... فلا تكون الزيادات الواقعة فيه إلا عِياً واستراحة ولغوياً وإلاحة وهذهِ منزلة ترفّع عنها كلام الله سبحانه الذي هو المتعذَّر المعوز والممتنع المعجز ، وكل كلام انما هو مصلّ خلف سبقه ، وقاصر عن بلوغ أدنى غاياته ) (101) .

الآية : (138)
  قال الخليل عَكَفَ يَعْكِفُ وَيعْكُفُ عَكْفاً وعُكُوفا ، وهو اقبالك على الشيء لا تصرف عنه وجهك ، وقُرِئ : ( يْعِكِفُون على أصنام لهم ) (102) بكسر الكاف ويعكُفون بضَمَّها (103) ، واختلف القراء ، فقرأ حمزة والكسائيّ وأبو عمرو بن العلاء برواية عبدالوارث وخلف برواية الوراق : ( يعكِفُون ) بكسر الكاف وقرأ الباقون بضمها (104) .
  وصَرَّح أبوعبيدة أنّ في الآية لغتين : ( يعكُفون ) و ( يعكِفون ) أي : يُقيمون (105) ومثلهم ذهب ابن خالويه قائلا : ( هما لغتان ، يعكِفُ ويعكُف ، ويَعْرِش ويعرُش ومعنى يعكفون ، يواظبون عليه وُيقيمون عليه ، وكل مَنْ لزم شيئا فقد عكف عليه ومنه الاعتكاف في المساجد ) (106) مؤكداً أنّ كل فعل مفتوح العين في الماضي جاز كسره وضمه في المضارع إلاّ أنْ يمنع السماع من ذلك (107) .

الآية : (165)
  جاء في العين : أَنَّ البائس الرجل النازل به بَليَّة أو عُدْم يرحم لما به ومنه اشتقاق بئس ، وهو نقيض صلح ، يجري مجرى ( نِعْمَ ) في المصادر إلاّ أنهم اذا صَرَّفوه قالوا : بَئِسوا ونَعِموا واذا جعلوه نعتاً قالوا : نَعِيم وَبَئيس كما يُقرأ قوله تعالى : ( بعذابٍ بَئيِِس ) (108) بزنة فَعِيل وهي ظاهرة عند سفلى مضر فانهم يكِسرون فاء فعيل اذا كان الحرف الثاني من حروف الحلق الستة فيقولون نِعِيم وبِئِيس وضِئِين ورِئِيس وَدِهِين (109) .
  وقرأ الحسن البصري وأبو جعفر وشيبة وأبو عبدالرحمن ( بعذاب بِيْس ) بزنة ( فِعْل )(110) وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بن العلاء وحمزة والكسائي : ( بعذاب بئيس ) بزنة ( فَعِيل ) ويروى عن نافع انه قرأ مثلهم : ( بَئِيس ) ، ويروى عنه انه قرأ ( بعذاب بَئِيْس ) بفتح الباء من غير همز و ( بِيس ) بكسر الباء من غير همز (111) .
  فأمَّا القراءة بالفتح ( بَيْس ) فقد قرأ بها الحسن البصري وهي بزِنِة ( جَيْش ) وأصلها ( بَئِس ) خففت فيها الهمزة فصارت بين بين أي بين الهمزة والياء ، فلما قاربت الياء ثقلت فيها الكسرة فسُكَّنَت طلباً للتخفيف .
  وأما القراءة بالكسر ( بِيس ) فيُحتمَلُ أنَّ أصلها ( بِئس ) بالهمز وطلباً للتخفيف ابدلت الهمزة ياء وهذا التوجيه لابن جني (112) .
  وقَرَأ ابن عامر : ( بعذاب بِئْس ) على زنة فِعْل .
  وقرأ عاصم كالباقين : ]بعذابٍ بَئِيس[ بزنة فَعِيل ، و]بعذاب بَيْئَس[ بزنة ( فَيْعَل ) بفتح الهمزة قال أبو بكر شعبة بن عياش الكوفي ( كان حفظي عن عاصم ( بَيْئَس ) ، فَدَخَلني منها شك فتركت روايتها عن عاصم واخذتها عن الاعمش : ( بَئيِس ) على وزن ( فَعِيل ) (113) .
  وقراءة ( بَيْئِس ) بِزنة ( فَيْعِل ) فيها نظر كما يرى ابن جني ، لان هذا البناء مما يختص به ما كان معتل العين كسَيَّد، وهَيَّن ، ودّيَّن ، ولَيَّنْ ، ولم يجىء في الصحيح وانَّما جاء في الهمزة لمشابهتها حرفي العلة ، والشبه بين الهمزة وحرفي العلة يأتي من وجوه كثيرة (114) .
  بقيت لنا قراءة ابن عامر فقد قرأ : ( بعذاب بِئْس ) بِزِنَةِ (فِعْل) وهي قراءة أبي عبدالرحمن السلمي بخلاف (115) .

الهوامش
(1) سورة الفاتحة : آية :5 .
(2) العين : 5/171 .
(3) كالسبعة في القراءات، والنشر في القراءات العشر، ومعاني القراءات، واعراب القراءات السبع وعللها ، والمحتسب .
(4) مختصر في شواذ القرآن من كتاب البديع : 9 ـ 10 .
(5) ينظر اعراب القراءات السبع وعللها : 1 /201 ـ 202 .
(6) ينظر المحتسب 1/165 .
(7) ينظر الظواهر اللغوية في قراءة الحسن البصري/ 54 والظواهر اللغوية في قراءة اهل الحجاز/59 .
(8) ينظر الخصائص : 3 / من 123 الى 126 .
(9) نفسه : 3/123 .
(10) ينظر المحتسب : 1/ 165 ، 166 ، 258 ، 259 .
(11) ينظر المحتسب 1/259 وفي الخصائص : 2/ 318 و 3/ 126 البيت يروى:
وأنني حيثما يسري الهوى بصري من حيث ما سلكوا أدنو فأنظور.
(12) سورة الاعراف : آية : 145 .
(13) ينظر قرآءة الحسن البصري في مختصر في شواذ ألقرآن من كتاب البديع/51، وألمحتسب 1/258.
(14) سورة الاعراف : آية : 156 .
(15) ينظر قرآءة الحسن البصري وعمرو بن عبيد في مختصر في شواذ ألقرآن من كتاب البديع/51 .
(16) سورة البقرة : آية : 117 .
(17) ينظر الكشاف : 1/ 207 .
(18) العين : 2/ 54 ـ 55 .
(19) نفسه : 2/55 .
(20) مثل السبعة في القراءات ومعاني القراءات، والمحتسب، واعراب القراءات السبع وعللها .
(21) وهو منصور بن المعتمر أبو عتاب السلمي الكوفي .
(22) الكشاف : 1/ 208 .
(23) نفسه : 1/ 208 .
(24) سورة البقرة : آية : 116 .
(25) ينظر مختصر في شواذ ألقرآن من كتاب البديع/16 .
(26) سورة البقرة : آية : 165 .
(27) سورة سبأ : آية 51 .
(28) العين : 8 / 348 .
(29) ينظر السبعة في القراءات: 173 ـ 174 ، والنشر في القراءات العشر 2/224 معاني القراءات : 1/ 186 .
(30) ينظر معاني القراءات : 1/ 186 ـ 187.
(31) سورة البقرة : آية : 259 .
(32) العين : 4/ 8 .
(33) ينظر السبعة في القراءات : 189 ، وينظر معاني القراءات : 1/220 .
(34) سورة الانعام : آية : 90 .
(35) سورة الحاقة : آية : 28 ، 29 .
(36) سورة القارعة : آية : 10 .
(37) ينظر السبعة في القراءات : 189 ومعاني القراءات 1/ 219 ـ 221 .
(38) ينظر معاني القرآن للفراء : 1/ 172 ـ 173 . (39) مجاز القرآن : 43 .
(40) معاني القرآن للاخفش : 1/ 197 .
(41) ينظر معاني القراءات : 1/ 221 .
(42) يرى الفراء انها ابدلت ياء انظر التوجيه في معاني القرآن 1/ 172 .
(43) ينظر مواهب الرحمن في تفسير القرآن : 4/ 282 وينظر توجيه محققي معاني القراءات : 1/ 221 هامش : 3 .
(44) الكشاف : 1/ 335 .
(45) العين : 5/ 373 ـ 374 .
(46) ينظر السبعة في القراءات: 204 ، 205 ، والنشر في القراءات العشر:2/239.
(47) ينظر السبعة في القراءات: 204 ، 205 ، والنشر في القراءات العشر : 2/239.
(48) سورة آل عمران : آية : 44 .
(49) ينظر اعراب القراءات السبع وعللها : 1/ 111 .
(50) معاني القرآن للفراء : 1/ 208 .
(51) مجاز القرآن : 47 .
(52) معاني القرآن للاخفش : 1/ 215 ـ 216 .
(53) سورة المائدة : آية : 60 .
(54) ينظر السبعة في القراءات : 246 والنشر في القراءات العشر : 2/ 255 .
(55) ينظر العين : 2/ 49 .
(56) ينظر العين : 2/ 49 وانظر راي الفراء فيها معاني القرآن : 1/ 314 ـ 315 (57) العين : 2/ 49 .
(58) نفسه : 2/ 49 .
(59) ينظر مجمع البيان في تفسير القرآن/ المجلد الاول المشتمل على الجزئين 3 و4/215 .
(60) العين : 2/ 49 .
(61) معاني القرآن للفراء : 1/ 314 .
(62) العين : 2/ 49 .
(63) مجمع البيان / المجلد الثاني المشمل على ج 3 ـ 4 / 215 .
(64) العين : 2/ 49 .
(65) ينظر معاني القرآن للفراء : 1/ 314 ومجمع البيان المجلد الثاني / 215 .
(66) ينظر معاني القرآن للفراء 1/ 314 ومجمع البيان / المجلد الثاني / 215 .
(67) سورة الانعام : آية : 100 .
(68) العين : 4/ 150 .
(69) ينظر السبعة في القراءات / 264 واعراب القراءات السبع 1/ 266 والنشر في القراءات العشر 2/ 261 .
(70) معاني القراءات : 1/ 376 .
(71) العين : 4/ 150 .
(72) معاني القرآن للفراء : 1/ 348 .
(73) العين : 2/ 213 .
(74) ينظر المحتسب 1/266 .
(75) ينظر النشر في القراءات ا لعشر 2/ 261 ومعاني القراءات : 1/ 377 .
(76) معاني القرآن للاخفش : 1/ 309 .
(77) ينظر معاني القراءات : 1/ 377 ، 378 .
(78) ينظر الكشاف : 2/ 53 .
(79) سورة الانعام : آية : 125 .
(80) ينظر العين : 3/ 76 .
(81) السبعة في القراءات : 261 .
(82) ينظر معاني القرآن للفراء : 1/ 353 ـ 354 .
(83) سورة الانعام : آية : 136 .
(84) العين : 1/ 364 .
(85) ينظر السبعة في القراءات : 270 والنشر : 2/ 263 .
(86) معاني القرآن للفراء : 1/ 356 .
(87) ينظر العين : 4/ 292 .
(88) ينظر بواكير التفسير القرآني عند الخليل : 69 .
(89) ينظر ألمصدر نفسه : 69 .
(90) سورة الاعراف : آية : 12 .
(91) ينظر العين : 8/ 349 .
(92) امثال السبعة في القراءات ومعاني القراءات والمحتسب في تبين وجون شواذ القراءات ومعاني القراءات .
(93) سورة الحديد : آية : 29 .
(94) ينظر معاني القرآن للفراء : 1/ 374 .
(95) ينظر مجاز القرآن : 86 ومعاني القرآن للاخفش : 1/ 321 وانظر معاني البيت في مجمع البيان / المجلد المشتمل على ج 3 و 4/ 401 .
(96) ينظر الكشاف : 2/ 86 .
(97) ينظر مجمع البيان في تفسير القرآن / المجلد المشتمل على ج 3 ـ 4 / 401 والميزان في تفسير القرآن : 8/ 25.
(98) امالي المرتضى : 2/ 357 .
(99) ينظر معاني القرآن للأخفش : 1/ 321 .
(100) ينظر بواكر التفسير القرآني عند الخليل / 71.
(101) حقائق التأويل في متشابه التنزيل : 5/ 165 ـ 166 .
(102) سورة الاعراف : آية : 138 .
(103) ينظر العين : 1/ 205 .
(104) ينظر السبعة في القراءات : 292 ، ومعاني القراءات : 1/ 421 ، والنشر في القراءات العشر : 2/ 271 .
(105) ينظر مجاز القرآن / 91 .
(106) اعراب القراءات السبع وعللها : 1/ 204 .
(107) ينظر بواكير التفسير القرآني عند الخليل : 77 .
(108) سورة الاعراف : آية : 165 .
(109) ينظر العين : 7/ 316 ـ 317 .
(110) ينظر المحتسب 1/264 .
(111) ينظر السبعة في القراءات : 296 .
(112) ينظر المحتسب : 1/ 265 ـ 266 .
(113) السبعة في القراءات : 297 .
(114) ينظر المحتسب : 1/ 265 .
(115) ينظر السبعة في القراءات : 296 والمحتسب : 1/ 264 .





BASRAHCITY.NET