كثيراً ما تنذر المرأة البصرية نذوراً مختلفة مستخدمة الحناء للوفاء بنذرها وكذلك للأهتمام بجمالها والحناء التي تسمى ( حنة ) باللغة العامية هي اوراق تقطع وهي خضراء ثم تترك لتجف ثم تطحن وتزرع في منطقة ابي الخصيب ومنطقة الفاو وهي تباع لدى العطارين معبئة بأكياس او تباع بالوزن حيث تختلف اسعارها باختلاف نوعيتها ، والمرأة البصرية تستخدم الحناء لصبغ الشعر كي تكسبه اللون الاحمر المرغوب فيه ومنهن من يستعملها لتقوية الشعر ومنعه من التساقط حيث تخلط الحناء بقشور الرمان ومنهن من تخلط الحناء بصفار البيض مع مسحوق الكزبرة وورق التفاح اليابس وتوجد وصفات خاصة تخلط مع الحناء لاشباع رغبة المرأة في اختيار اللون الذي تميل اليه فمنهن من تخلط الكركم مع الحناء حتى يميل شعرها الى الاصفرار واذا ارادت ان يكون شعرها بنياً غامقاً خلطت الحناء بالقهوة المطحونة او عجنها بماء الشاي ( الخدران ) ، والمتقدمات في السن لهن نصيب بالحناء حيث يخلطن مع الحناء مادة الوسمة وهي مادة صبغية بنفس كمية الحناء وتعجن المكونات بماء الشاي الخدران حتى يكون اللون غامقاً وثابتاً لصبغ الشعر الابيض .
  وتعاون المرأة التي تنوي صبغ شعرها بالحناء احدى قريباتها او اختها وذلك بجلوس المرأة امام من ستقوم بوضع الحناء على شعرها وقد لبست دشداشة قديمة لا يهمها صبغها او تلويثها بالحناء فتبدأ المرأة بوضع الحناء على شعر المحناة وبعد الانتهاء من صبغ الشعر كله تعصبه بقطعة قماش من الملابس القديمة التي احتفظت بها ام البيت لمثل هذه المناسبات وكلما ظلت الحنة على الشعر مدة اطول كلما التصقت صبغة الحناء بالشعر اكثر ، اخذ الشعر صبغة ابهى واجمل ، وقديماً المرأة البصرية تضع الحناء على رأسها في البيت وكثير منهن يبيتن والحناء على الشعر حيث يذهبن صباح اليوم التالي الى الحمام اما اذا اردت المرأة صبغ شعرها في الحمام فعليها ان تبكر بالذهاب لتحن شعرها وتغسله قبيل تعزيلة الحمام ولا تستعمل الحناء خلال شهر محرم الحرام من قبل الجميع رجالاً ونساءً واطفالاً .