الزمن السردي في انشودة المطر

الاستاذ فيصل عبد منشد

المقدمـة بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الأول
أهمية البحث و الحاجة اليه
  يعتبر المعلم العصب الأساس وعنصر هام من عناصر العملية التربوية والتعليمية فلا يمكن لأي نظام تربوي أن يؤدي دوره دون معلم كفء وأن المدرسة لا تستطيع أن تحقق أهدافها المرغوبة ما لم يتم التوجيه نحو الارتقاء بمستوى اعداد وتأهيل معلميها وتحويلهم الى مربين وموجهين للطلبة ( التميمي ، 2001 ، ص 201 ) ، ويلعب المعلم دوراً هاماً في تحقيق أهداف النظام التربوي وزيادة قدرته وكفاءته وفعاليته وانه من أهم عناصرها إن لم يكن أهمها على الاطلاق فلا تعليم من غير معلم ( عودة ، 1998 ، ص 63 ) ، ان عملية اعداد المعلم تعد من القضايا الهامة التي تشغل بال الباحثين والمهتمين بقضايا العملية التربوية في الدول النامية والمتقدمة على حد سواء وقد تنامى الاهتمام خلال النصف الثاني من القرن العشرين ببرامج اعداد المعلمين وتدريبهم نظراً لما للمعلمين من دور مهم وأساس في العملية التربوية فالمعلم الكفء في نظام تعليمي ضعيف أفضل من المعلم غير الكفء في نظام تعليمي قوي ( عابدين ، 1989 ، ص 225 ) ، ولا يمكن لفاعلية النظام التعليمي أن تتحقق دون قدرة المعلم على الأداء الجيد فالمعلم الذي يتم اعداده اعداداً جيداً ويحسن تدريبه هـــو صمـام الأمان للعملية التربوية فقد يتحول المنهج الدراسي رغم ما به من مآخذ الى أداة تربوية مهمة في يد معلم كفء وقد يحدث العكس فقد يكون المنهج موضوعاً بعناية وجهد وينقلب على يد معلم غير كفء الى خبرات مفككة ينصرف عنها التلاميذ أكثر مما يقبلون عليها ويستفيدون منها ( أبو غريب ، 1990 ، ص 543 ) .
  ان الاهتمام باعداد المعلم والتأكيد على مقومات شخصيته المتكاملة المعرفية والوجدانية والاجتماعية والمهارية يعني الاهتمام باركان العملية التعليمية الأخرى كالمنهج الدراسي والتلميذ والبيئة المدرسية عموماً وذلك لما لشخصية المعلم من آثار ودلالات تربوية ونفسية تؤثر وتتأثر بها فقد أكدت الدراسات ان المعلم المعد اعداداً جيداً ذو الكفاية لا يقتصر أثره على اتقان المادة العلمية بل في تكوين الاتجاهات الايجابية نحو البيئة المدرسية فتلاميذ المعلم ذو الأداء المرتفع لديهم اتجاهات ايجابية نحو المادة الدراسية لدرجة أعلى من تلاميذ المعلم ذي الأداء المنخفض ( حبشي ، 1991 ، ص 14 ) ، كما ان المعلم الذي يمتلك كفايات تدريبية فعالة يمكن أن يحقق تعليماً أفضل لتلاميذه وان ضعف أداء التلاميذ غالباً ما يكون مصاحباً لانخفاض كفايات المعلم ( فيصل ، 1990 ، ص 1441 ) .
  ويؤثر سلوك المعلم واتجاهاته على نوعية المناخ النفسي و الاجتماعي داخل الصف كما يؤثر على سلوك التلاميذ و تفاعلهم الاجتماعي وعلى اتجاهاتهم نحو معلميهم ونحو الموضوعات الدراسية ( شفشق ، 1989 ، ص 6 ) ، لذا فان أي نظام تربوي عندما يرغب في أن يكون للمدرس أداءاً أفضل لا بد من الاهتمام ببرنامج اعداد المدرسين .
  وان عملية الاعداد هي حجرالأساس في بناء شخصيته كانسان أولاً وكمدرس صاحب مهنة ثانياً تقع عليه مسؤوليات الحياة التربوية ومهامها خاصة ، ان الاعداد الجيد للمدرس مسألة ضرورية وحتمية لتحقيق كيانه الانساني المهم في حياة الجماعة لذا فان الحصول على الدرجة العلمية في الشهادة الجامعية الأولى في تخصص ما لا يكفي وحده لاعداد المدرس المتخصص الناجح ليؤدي دوره التربوي لأن مهنة التعليم تحتاج اعداداً تربوياً خاصاً ( زيتون ، 1984 ، ص 157 ) ، ولايتم اعداد المعلم دون برنامج ناجح الاعداد حتى عد حسن اعداد المعلم وتأهيلهم محوراً مهماً من محاور استراتيجية تطوير التعليم ( فيصل ، 1994 ، ص 52 ) .
  ان التطور الحاصل في المجتمعات وتزايد الحاجة الملحة الى أعداد كبيرة من المعلمين قد أبرز بقوة ووضوح الاتجاه الداعي الى ضرورة العناية بنوع المعلم والاهتمام برفع مستواه الذي انعكس صداه في زيادة الاهتمام في أعداد المعلمين أثناء الخدمة وقبلها .
  لذا دعت الندوة التي نظمها الأيسيسكو في المنامة للفترة من 12-15 أكتوبر 1996 الى تنمية المعلمين مهنياً وتحديثهم وتطوير برامج اعداد المعلمين أثناء الخدمة وتنمية استراتيجيات التعليم وتحديث محتوى المنهج و تنظيمه ولا يمكن احداث تطور في النظام التعليمي دون معلم له من الصفات الشخصية و المهنية تمكنه من احداث نوع من التكامل بين هذا كله وترجمته الى مواقف تعليمية على درجة كبيرة من الفاعلية والاثراء .
  ان اعداد معلم ناجح يتطلب الاعداد العلمي الجيد كما انه لا يمكن أن يفهم طرق التعليم وقوانينه وأصـوله دون أن يكون معداً اعداداً مهنياً لائقاً ولا يمكن أن يكون ذو كفاءة فنية واداريـة دون فهم بالعلوم التربوية والتعليمية والسلوكية لذا يجب العناية باعداد المعلم ان النواحي العلمية و المهنية و الثقافية . ولكون الجغرافية ذات فلسفة متميزة تقف على النقيض من العلوم المتخصصة بطريقة النظر الى الأشياء وتعد بمثابة حركة تصحيحية للعلوم المتخصصة و تلتقي على صعيد واحد مع الفلسفة الجشطالتية الداعية الى اذابة الحواجز وازالتها بين العلوم المختلفة بحيث تحل العلوم المتداخلة محل العلوم المتعددة المنفصلة ( خير ، 2000 ، ص 44 ) ، لذا فهو يتخصص في عدم التخصص أي انه يضرب بحرية في جميع العلوم وان مدرس الجغرافية يجب أن يتمتع بكفاءة علمية واسعة لأنه يدرس البيئة المكانية ويحاول ايجاد العلاقات التي تربط بين الانسان وهذه البيئة فهو يأخذ من كل العلوم ويتطلب اعداد مهني بحيث يستطيع أن يقدم هذه العلوم بانسيابية وتوافق وفهم لطبيعة هذه العلاقة وبالتالي فان اعداد معلم جغرافية يتطلب اعداداً علمياً ومهنياً و ثقافياً جيداً .
ان أهمية البحث الحالي تأتي من :
1 ـ أهمية اعداد المعلم وتأهيله وفـــــق أحـدث المستجدات العلمية والتقنية باعتباره حجـر الزاوية في الأنشطة التربوية لتحقيق أهدافها المرتبطة بأهداف المجتمع .
2 ـ أهمية التغيرات السريعة في العلم و المعرفة و التكنولوجيا و بالتالي الحاجـة الى اعــداد المعلمين قبل الخدمة و أثناءها بما يتوافق ويتزامن مع هذه التطورات .
3 ـ أهمية علم الجغرافية باعتباره علماً بيئياً ذات صلة بحياة الطلاب وضرورة اعـداد المعلــم الذي يستطيع أن يوظف هذه الخبرات البيئية في عملية التعلم
.
مشكلة البحث
ان مشكلة البحث تتلخص في الاجابة على التساؤلات الآتية :
1 ـ ما الأسس والمواصفات التي ينبغي أن يحققها الاعداد الأكاديمي في برنامج اعداد المعلمين .
2 ـ ما الأسس والمواصفات التي ينبغي أن يحققها الاعداد المهني في برنامج اعداد المعلمين .
3 ـ ما الأسس والمواصفات التي ينبغي أن يحققها الاعداد الثقافي في برنامج اعداد المعلمين .

أهداف البحث
  يهدف البحث الحالي الى:
1 ـ بناء معيار لاعداد مدرسي الجغرافية في المرحلة الثانوية بكليات التربوية في العراق .
2 ـ تطبيق هذا المعيار لمعرفة أي الجوانب أكثر أهمية في عملية الاعداد .

حدود البحث
  يقتصر البحث الحالي على :
1 ـ عينة من أساتذة قسم الجغرافية في كلية التربية / جامعة البصرة .
2 ـ عينة من مدرسي الجغرافية في المديرية العامة لتربية البصرة .
3 ـ عينة من مشرفي الاجتماعيات في المديرية العامة لتربية البصرة .
الفترة الزمنية الممتدة من 2/1/2005 الى 1/1/2006 .

تحديد المصطلحات :
1 ـ المعيار :
(أ) عرفـه محمود 1990 على انه محك أو أساس يبى فـي ضـوء أحداث التعليم العالي في العــراق ويستعان به في عملية تطوير المناهج الدراسية في الجامعات العراقية (محمود، 1990، ص30) .
(ب) عرفه القاموس الانكليزي الحديــث 1993 هـو قاعـدة أو مقياس يمكن بواسطته الحكـم على الأشياء، ويعرفه الباحث اجرائياً على انه مجموعة الخصائص العلمية المهنيـة والثقافيـة التي ينبغي أن تعتمدها كليات التربية لاعداد مدرسـي الجغرافيـة ليكونـوا على درجـة عاليـة مـن الجودة والكفاءة في الأداء علمياً ومهنياً وثقافياً .

2 ـ الاعداد
(أ) عرفه ظافر 1989 على انه اعداد متميز ومركز للقيـام بمهنـة التدريس وذلك بتهيئة الفرص لاعداد الطالب علمياً وتنميته ليتطور ويصبح علماً مخصصاً في التدريس (ظافر، 1989، ص302) .

3 ـ الجغرافية
(أ) عرفها النفرا 1983 على انها العلم الذي يدرس سطح الأرض وغلافـه الجـوي من حيـث التباين والتكامل والتشابه ويحلل العلاقات المتبادلة بين مختلف الظواهر الطبيعيـة والبشريـة ومـدى ارتباطها بمواطنها (الفرا ، 1983 ، 37) .

الفصل الثاني الخلفية النظرية
الاتجاهات و الأساليب الحديثة في برامج اعداد المعلمين : يشير تقرير اللجنة الدولية لتطوير التربية في العالم الصادر عن اليونسكو 1972 الى ان برامج اعداد المعلمين تتجه الى التركيز على الدوافع الخاصة بالمعلم في ممارسة أدواره وعلى مجالات العلاقات الاجتماعية بين المعلم و التلميذ كما يؤكد على زيادة فاعلية المعلم ومشاركته في قضايا مجتمعه وهناك أربع أساليب في برامج اعداد المعلم :

أولاً : اسلوب النظم وتحليل النظم
  وهو مجموعة من العمليات التي توظف بطريقة منظمة في حل المشكلة التي تم تحديدها وهذا الاسلوب انبثق وتطور من خلال الخبرة العملية وترجع بداياته الى التطبيقات الصناعية والعسكرية التي طورت خلال الحرب العالمية وأسلوب النظم هو طريقة تحليلية للتخطيط تمكننا من التقدم نحو الأهداف وذلك بواسطة عمل مرتب للأجزاء وتتكامل تلك الأجزاء وفقاً لوظائفها التي تقوم بها داخل النظام الكلي الذي يحقق الأهداف التي تحددت للمهنة ( عبد الرزاق ، 1978 ، ص382 ) ، واسلوب النظم يتعامل مع النشاط التعليمي على انه يشكل نظاماً متكاملاً له عناصره ومكوناته وعملياته التي تهدف الى تحقيق الأهداف داخل النظام. وكل نظام كامل وفـــق أسلوب النظم يتكون من المدخلات والعمليات والمخرجات والتغذية الراجعة وهناك ثلاثة مراحل أو خطوات في برامج اعداد المعلمين وفقاً لاسلوب النظم هي :
1 ـ تحديد الأهداف التعليمية للنظام الكلي .
2 ـ تحديد الأهداف السلوكية للمنظومات الفرعية .
3 ـ تحديد المنظومات واعدادها .

ثانياً : الاسلوب القائم على التحكم في النشاط العقلي
  وتقوم برامج اعددا المعلمين وفقاً لهذا النظام على :
1 ـ تحديد أهداف برامج الاعداد تحديداً يقوم على تحليل الأدوار و المهام المطلوب القيام بها من قبل المعلم .
2 ـ تحديد محتوى البرامج أي المعارف و المهارات والخبرات في كل مادة دراسية باعتبارها تمثـل أحد المدخلات الرئيسة للبرنامج .
3 ـ أختيار أساليب النشاط العقلي الملائمـة كالتعرف والتذكر وادراك العلاقـات بمـا يتفق مـع المعارف و المهارات المحددة .
4 ـ ضبط وتوجيه معايير تحدد النوعية التي يرغب في الحصـول عليها وهـذه تتطلب ضرورة توفر المعلومات والبيانات (التغذية الراجعة) عن مدى صحة التنفيذ .

ثالثاً : حركة التربية القائمة على الكفايات
  يعتمد هذا الاتجاه على مفهوم الكفاية وتوظيفها كأساس لبرامج اعداد المعلمين وهي تختلف عن البرامج التقليدية لأنها تتميز بالقدرة على الاداء بكفاية وفعالية وليس المعرفة بالموضوعات فقط. وتؤكد حركة التربية القائمة على الكفايات على الأداء والتطبيق العملي بالاضافة الى الجانب النظري في تحديد المهام و المسؤوليات المرتبطة بمهنة التدريس فالكفايات النظرية المعرفية التي يحققها المعلم لا تكن كافية إلا باقترانها بالأداء بحيث يمكن ملاحظة هذا الأداء وتقديره وتكمن أهمية هذا التكامل العلمي والنظري في برامج الاعداد في انها تهدف الى تخريج معلماً مهنياً وليس خريجاً فنياً وهذا يعني أن يكون معيار الكفاية للمعلم هو التمكن من الأداء مع ضرورة معرفته وتفسيره للأسس النظرية المعرفية وهذا المدخل يتسم بالمرونة سواء في وضع آلياته أو مفاهيمه على المستوى النظري والعملي وقابليته للتعديل والتطوير وهو ما يجعل استخدامه ممكناً في مختلف الأنظمة التعليمية .

رابعاً : برامج تدريب المعلمين القائمة على مدخل العلوم ـ التقنية ـ المجتمع
  يعتبر هذا المدخل من أحدث المداخل في برامج اعداد المعلمين حيث ظهر في العقد الثامن من القرن العشرين وينطلق هذا المدخل من مبدأ توثيق العلاقة بين العلوم المعاصرة والتقنيــات المستحدثة من ناحية وبين قضايا المجتمع ومشكلاته من ناحية أخرى وذلك عن طريق تنمية المعارف والمهارات والاتجاهات وأساليب التفكير العلمي عند المعلمين وتؤكد برامج التدريب القائمة على هذا المدخل على الأبعاد الثلاثة في اعداد المعلم المشار اليها والمتمثلة في البعد المعرفي العلمي والبعد الوجدانـي والاجتماعـي والبعد المهنـي والتربوي وقد أشـارت عدة دراسات ومؤتمرات منها مؤتمر الهند 1984 ومؤتمر ملفرن في بريطانيا 1983 ودراسة بايبي 1986 ودراسة أوسوري 1990 على أن أهم القضايا التي ترتبط بالحياة والمتصلة بالعلم والتقنية التي يمكن أن تتضمنها البرامج وفق هذا المدخل هي :
1 ـ الغذاء و موارده وما يرتبط به من مشكلات كالجوع والفقر والموارد وصحة الانسان . 2 ـ النمو السكاني والموارد المعدنية والبيئة ومشكلاتها والحروب وما يرتبط بها من أسلحة الدمار الشامل والأخلاق والمسؤولية المهنية والاجتماعية ( الشافعي ، 1994 ، ص 181 ) .

دراسات سابقة
1 ـ دراسة الربيعي (1998) { بناء معيار لاعداد مدرسي التربية الفنية في العراق } هدف البحث الى بناء معيار لاعـداد مدرسـي التربيـة الفنيـة والتعرف علـى الفـروق ذات الدلالة الاحصائية على أهمية المعيار بين أفراد العينة.بلغ حجم العينـة 100 فرداً مـن أساتـذة اقسـام التربية ومدرسي التربيـة فـي الثانويـات ، استخدم الباحـث النسبـة المئويـة والاختبـار التائي كوسيلة احصائية .
  اعتمد الباحث استبانة بلغت فقراتها 104 فقرة شملت الاعداد العلمي والمهني والثقافـي، توصـل الباحث الى اعتماد 39 فقرة من معيار الاعداد العلمي و33 فقرة مـن معيـار الاعـداد المهنـي و22 فقرة من معيار الاعداد الثقافي ( الربيعي ، 1998 ، ص1-6 ) .
2 ـ دراسة الراضي (2001) { بناء معيار لاعداد مدرسي اللغة العربية في العراق } تهدف الدراسة الى بناء معيار لاعداد مدرسي اللغة العربية في العراق واستخدم الباحـث أداتين هما المقابلة و الاستبانة، أخذ الباحث عينة عشوائية مكونـة من المدرسيـن والمشرفيـن وأسـاتذة الجامعـة بلغ حجمها 120 شخصاً، توصـل الباحث الـى وضـع المعيار مـن الناحية العلمية والمهنيـة والثقافية لاعداد مدرسي اللغة العربية في العراق .

الفصل الثالث
اجراءات البحث أولا : عينة البحث
  تم اختيار عينة البحث من المجتمع الأصلي الذي يتضمن أساتذة قسم الجغرافية في كلية التربية / جامعة البصرة ومدرسي ومدرسات الجغرافية في المدارس الثانوية والمشرفين الاختصاص في المديرية العامة لتربية البصرة بلغ حجم العينة التي تم اختيارها 180 شخصاً منهم 150 مدرسـاً ومدرسة في المدارس الثانوية و20 استاذاً في كلية التربية و10 مشرفين جدول (1) .

ثانياً : بناء الاداة
  لغرض تعرف الباحث على مشكلة بحثه بشكل ميداني فقد قام بالاجراءات الآتية :

1 ـ المقابلـة
  تـم اجراء مقابلـة فرديـة مـع عدد من أساتذة قسم الجغرافية ومدرسي الجغرافية في المدارس الثانويـة وبعض المشرفيـن لغرض التعرف على وجهـات نظرهـم بشأن اعداد مدرسي الجغرافيـة والصعوبـات والمعوقـات التي تحول دون الاعداد الجيد لهما، فالمقابلة من الوسائل البحثية المهمة لاسهامها فـي الكشف عن معلومـات مستجدة يتعذر الحصـول عليها بوسيلة اخرى ، فهي تمكن من الأخذ والعطاء وتوجيه الأسئلة بما يوصله الى المعلومات المطلوبة ( الزوبعي ، 1981 ، ص196 ) .

جدول (1)
يمثل عينة البحث الأساسية موزعة حسب الجنس

العينة	ذكور	اناث	المجموع
المدرسين	75	75	150
الاساتذة	15	5	20
المشرفين	9	1	10
المجموع	99	81	180

2 ـ الاستبانة الاستطلاعية
  وامعانـاً فـي الحصـول على المعلومـات ذات الصلة باعداد مدرسـي الجغرافية تم توجيه استبيان استطلاعـي مفتـوح تضمن ســؤالاً واحداً (ملحق 1) الى عينة اسـتطلاعية من أسـاتذة أقســام الجغرافيـة بلغ عددهم 4 يمثلون نسبة (20%) من العينة الأساسية للاساتذة وعينة من مدرسي الجغرافيـة فـي المرحلـة الثانويـة بلـغ عددها 18 يمثلون نسبة (12%) مـن العينة الأسـاسيـة للمدرسين وعينة من المشرفين بلغ عددها 3 يمثلون نسبة (30%) من العينة الأساسية للمشرفين (جدول 2) .

جدول (2)
يمثل عينة البحث الاستطلاعية موزعة حسب الجنس

العينة	ذكور	اناث	المجموع	النسبة %
المدرسين	9	9	18	12
الاساتذة	3	1	4	20
المشرفين	2	1	3	30
المجموع	14	11	25	14

3 ـ جمع الفقرات و صياغتها
  تم جمع الفقرات من الآراء الواردة في الاستبانة الاستطلاعية والمقابلات الشخصية اضافة الى ما ورد فـي الأدبيـات ذات العلاقـة بموضوع البحث وما ورد فـي الدراسـات السابقة وخبـرة الباحث الأكاديميـة . قـام الباحـث ببناء و صياغـة 60 فقرة توزعت علـى ثلاثـة مجالات هـي المجـــال العلمي والمهني والثقافي (جدول 3) .

4 ـ اجراءات الصدق :
أ ـ الصدق الظاهري
ولغرض التحقق من صدق الأداة تم عرضها على مجموعة من الخبراء والمتخصصين في التربية وعلم النفس وفي الجغرافيـة لابداء آراءهم فـي فقراتها من حيث صلاحيتها أو عدم صلاحيتها أو انهـا بحاجة التعديل (ملحق 2) . وقد أبدى السادة الخبراء ملاحظاتهم في تعديل صياغة بعض الفقرات وتم اعادة صياغتها وبذلك تكون جميع الفقرات قد حازت على موافقة السادة الخبراء و المحكمين لحصولها على نسبة اتفاق (80%) فأكثر .

جدول (3)
يبين عدد فقرات الاستبانة بشكلها الأولي موزعة حسب المجالات

المجال	عدد الفقرات	النسبة %
الاعداد العلمي	25	24
الاعداد المهني	20	33
الاعداد الثقافي	15	25
المجموع	60	100

ب ـ تمييز الفقرات
ولغرض استخراج القوة التمييزية لكل فقرة من فقرات الأداة قام الباحث بتطبيق الأداة على عينة مختارة عشوائية بلغ عددها 30 شخصاً منهم 25 مدرساً و5 أساتذة ووضعت أمام كل فقرة أربع بدائل هي مهمة جداً ، مهمة ، قليلة الأهمية ، غير مهمة. وبعد تصحيح الاجابات وترتيبها تنازليا ًتم اختيار (27%) من المجموعة العليا وشكلت ثمانية استمارات و ( 27% ) من المجموعة الدنيا وشكلت ثمانية استمارات ثم طبق الاختبار التائي لعينتين مستقلتين متساويتين غير مترابطتين لايجاد القيمة التائية المحسوبة لكل فقرة ومقارنتها بالقيمة الجدولية عند مستوى دلالة ( 0.05% ) ودرجة حرية (15) فأظهرت النتائج ان جميع الفقرات مميزة باستثناء فقرتين واحدة في مجال الاعداد العلمي و أخرى في مجال الاعداد المهني وقد حذفت هاتان الفقرتان وبذلك يكون عدد فقرات المعيار المتبقية 58 فقرة .

5 ـ الثبـــات
  ولغرض التحقق من ثبات الأداة فقد استخدم الباحث طريقة اعادة الاختبار على عينة عشوائية بلغت 20 شخص منهم 15 مدرساً في المرحلة الثانوية و5 أساتذة وكانت المدة بين التطبيق الأول والثاني ثلاثة أسابيع وبعد تصحيح الاستمارات واعطاء الدرجة النهائية لكل مستجيب تـم استخراج معامل الارتباط بين الاختبارين ليمثل معامل ثبات الأداة إذ بلغ (0.88) وهو ثبات عالٍ ومقبول .

6 ـ التطبيق النهائي
  بعد أن اصبح المعيار جاهزاً بصيغته النهائية وبعد استخراج الصدق و الثبات تم تطبيق المعيار على عينة البحث الأساسية البالغة 105 شخصاً منهم 92 مدرساً في المدارس الثانوية و 6 أساتذة و 7 مشرفين ، تم توزيع الاستمارات للفترة من 15 / 2 / 2005 الى 30 / 2 / 2005 .

7 ـ الوسائل الاحصائية
تم استخدام الوسائل الاحصائية الآتية :
  1- النسبة المئوية.
  2- الوسط المرجح.
  3- الوزن المئوي.
  4- الاختبار التائي لعينتين مستقلتين متساويتين غير مترابطتين .
  5- معامل ارتباط بيرسون .

الفصل الرابع عرض النتائج ومناقشتها
  بعد تطبيق المعيار علـى عينـة البحـث الأساسيـة تـم تفريغ استجابـات العينة ومعالجتها احصائياً وفيما يلي عرضاً للنتائج :ـ
الهدف الأول: تحقق هذا الهدف من خلال الاجراءات التي قام بها الباحث في الفصل الثالث .
الهدف الثاني : لغرض التعرف على أي الجوانب أكثر أهمية في عمليـة الاعـداد فقـد تـم استخراج الوسط المرجح والوزن المئوي لفقرات الاستبانة وحسب المجالات :

أولا : معيار الاعداد العلمي
  بلغ مجموع فقرات المعيار (24) فقرة تراوحت أوساطها المرجحة بين 2.67-1.71 وأوزانها المئوية بين 89 ـ 57 . بلغ مجموع الفقرات المتحققة التي حصلت على وسط مرجح أكثر من اثنين ووزن مئــوي أكثر من 66.66 وهو المعيار الذي اعتمده الباحث لتحقق الفقرة (20) فقرة في حين بلغ مجمـــــوع الفقرات غير المتحققة أربعة فقرات وهذا يعني ان أكثر من 83% من فقرات الاعداد العلمي قد حازت على رضا وقبول العينة (جدول 4) .
  وفيما يلي مناقشة الربع الأول من الفقرات المتحققة :
1 ـ لديه القدرة على فهم العلاقات المكانية بين الظواهر الجغرافية احتلت هذه الفقرة المرتبة الأولى بوسط مرجح 2.67 ووزن مئوي 89 وهذا يعكس نظرة العينة الى علم الجغرافية الذي هـو علم يختص بدراسـة العلاقات المكانية فهو يدرس توزيع الظاهرة والكشف عن العوامل التي توضح تباينها من مكان الى آخر لذا يجب أن يرسخ في ذهن طالب الجغرافية على انها ليست وصف للمكان وانما هي وصف و تفسير الانتظام القائم بين الظواهر وعلاقـة هذا الانتظام بالعمليات التي تؤدي الى تكوينها ( خصباك و المياح ، 1983 ، ص 318 ) .
2 ـ يعرف الظواهر الطبيعية والبشرية من حيث خصائصها وتباينها المكاني احتلت هذه الفقـرة المرتبـة الثانية بوسـط مرجح مقداره 2.66 ووزن مئوي مقداره 88 وتعكس هذه الفقرة ان اعداد مدرس الجغرافية يجب أن يرتبط بمعرفته الشاملة للظواهر الطبيعية والبشرية والعلاقة المتداخلة بين تلك العوامل ومعرفة درجة تباينها وأسباب حدوث هـذا التباين فالجغرافيـة حسب نظر العالـم نيك لايدرس العنصر الطبيعـي أو العنصر البشري كلاً على حدة وإنما يدرس هذه العناصر كلها مجتمعة ويربط بينها وهذا الربط هو المسؤول عن وجود المظهر العام ( اللاندسكيب ) ( خير ، 2000 ، ص 30 ) .
3 ـ يدرك ان علم الجغرافية هو علم متداخل الاختصاصات احتلت هـذه الفقرة المرتبة الثالثـة بوسـط مرجح 2.59 ووزن مئوي 86.33 ان المنهـج الجغرافي يتجاهل الحدود الفاصلة بين العلوم التخصصية ويدعـو الى التعاون والتداخـل بين علـوم متكافئة لذا فان عملية الاعداد تستوجب أن يحيط الجغرافي بالعلوم الطبيعية والانسانية وأن تكون لديه القدرة على صياغة نتائجها صياغة جديدة ومفيدة فهي تمنح الطالب الدقـة على تركيـب وتحليـل وتقويـم نتائـج العلـوم الطبيعيـة والانسانيـة ( بابكر ، 1987 ، ص 301 ) .
4 ـ يستخدم البيئة المحلية مكاناً ومجالاً للتدريس وتوضيح الحقائق الجغرافية احتلت هذه الفقرة المرتبة الرابعة بوسط مرجح مقداره (2.58) ووزن مئوي (86) وقـد عكست هذه الفقرة اهتمام العينة بضرورة فهم الجغرافي للبيئـة المحليـة حيث تتضح علاقة الجغرافية بالبيئة في اتخاذ البيئة ميداناً ومجالاً للتدريس إذ يخرج الطلبة الى البيئـة لدراسـة مشكلـة مـن مشكلاتهـا فيتفاعلـون معها تفاعلاً ايجابياً . وبدراسة البيئة تصبـح الجغرافية أكثر تشويقاً وواقعية وحيوية ( ابراهيم ، 1974 ، ص 73 ) .
5 ـ له قدرة على مواكبة التجديدات و التطورات في مجال اختصاصه احتلت هذه الفقرة المرتبة الخامسة بوسـط مرجح (2.57) ووزن مئـوي (85.66) وهـذه الفقرة تعكس أهمية استمرار الاعداد أثناء الخدمة لمواكبة التطورات السريعة فـي مجـال العلـم والتكنلوجيا ومتابعة الاتجاهات والأساليب الحديثة في طرائق التدريس واستخدام التقنيات التربوية بما يجعل مدرس الجغرافية مواكباً لما يحصل فـي العالـم من تطورات ، ان تنميـة مهارات المعلمين أثناء الخدمـة لا يمكن أن يتحقق إلا بفعل الخبـرة المكتسبة التي لابد أن تحظى بمزيد من الاهتمام .

ثانياً : معيار الاعداد المهني
  بلغت مجموع فقرات هذا المعيار (19) فقرة تراوحت أوساطها المرجحة بين ( 2.66 ـ 1.85 ) وأوزانها المئوية بين ( 68.66 ـ 61.66 ) بلغ مجموع الفقرات المتحققة (16) فقرة في حين بلغ مجموع الفقرات غير المتحققة ثلاث فقرات وهذا يعني ان فقرات المعيار قد حازت على اهتمام العينة إذ بلغت نسبة الفقرات المتحققة من المعيار أكثر من (84%) (جدول 5) .
  وفيما يلي مناقشة الربع الأول من الفقرات المتحققة :

1 ـ يصوغ أهداف الدرس صياغة سلوكية
احتلت هذه الفقرة المرتبة الأولى بوسط مرجح مقداره (2.66) ووزن مئوي مقداره (88.66) وتأتي اهمية هذه الفقرة لدى العينة من أهمية الأهداف في النظام التعليمي الي يجب أن تكتب بلغة واضحة و دقيقة وبعبارات اجرائية بحيث يستطيع المعلم أن يفهم كيف سيكون سلوك المتعلم في نهاية العملية التعليمية وبالتالي فانه يستطيع أن يحول هذه الأهداف الى ممارسـات واجراءات سلوكية يستطيع من خلالها توجيه أنشطته وأساليبه نحو الأهداف الحقيقية للعملية التربوية .

2 ـ يراعي التدرج المنطقي في عرض المادة وتواصلها
  احتلت هذه الفقرة المرتبة الثانية بوسط مرجح مقداره (2.48) ووزن مئوي (82.66) ويعكس اهتمام العينة بهذه الفقرة أهمية التدرج في عرض المادة من البسيط الى المركب ومن السهل الى الصعب لذا يجب أن يركز في عملية الاعداد على تدريب الطالب على العرض المنطقي المتدرج للمادة وأن يربط بين المادة السابقة و اللاحقة ولهذا الاسلوب ميزة هي اننا في عملنا هذا سنجمع سوية جوانب المعرفة القريبة الصلة ببعضها ويكون منها كلاً يستطيع الطالب أن يدركه بحيث يتسنى له أن يفهم بصورة أسهل العلاقات القائمة بين تلك الموضوعات والتداخل الحاصل بينها .

3 ـ يستخدم الانشطة التي تشبع ميول ورغبات الطلبة
  احتلت هذه الفقرة المرتبة الثالثة بوسط مرجح (2.44) ووزن مئوي ( 81.33 ) وهذا يعكس أهمية استخدام الأنشطة المصاحبة لعملية التعلم بحيث تكون هذه الأنشطة مشبعة لرغبات وميول الطالب وتتناسب مع قدراته وحاجاته وأن تمارس كنشاط تعليمي موجه ومصاحب للمحتوى الجغرافي وهذا يتطلب أن يتضمن عملية الاعداد تدريب الطالب على استخدام البيئة المحلية في العلمية التربوية وأن لا يقتصر التعليم على حجرات الدرس .

4- يهتم باثارة دافعية طلبته
  احتلت هذه الفقرة المرتبة الرابعة بوسط مرجح (2.41) ووزن مئوي (80.30) وهذا يعني ان تهتم عملية الاعداد بخلق معلم قادر على اثارة الدافعية للتعلم عند طلابه من خلال اثارة التشويق وأن ينوع المعلم في ادواته وأساليبه بالشكل الذي يمنع تسرب الملل في نفوس طلبته وأن مدرس الجغرافية الجيد هو الذي يستطيع أن يجعل من الجغرافية تتخلل حياة الطالب وتؤثر فيه ويدرك أهميتها التطبيقية في حياته اليومية .
جدول (4)
يوضح فقرات معيار الاعداد العلمي حسب درجة أهميته

ت	الفقرة	الوسط المرجح	الوزن المئوي
1	لديه القدرة على فهم العلاقات المكانية بين الظواهر الجغرافية	2,67	89
10	يعرف الظواهر الطبيعية و البشرية من حيث خصائصها وتباينها المكاني	2,66	88
6	يدرك ان علم الجغرافية هو علم متداخل الاختصاصات	2,59	86,33
18	يستخدم البيئة المحلية ميداناً ومجالاً للتدريس ولتوضيح الحقائق الجغرافية	2,58	86
17	له القدرة على مواكبة التجديدات والتطورات في مجال اختصاصه	2,57	85,66
12	يمتلك معرفة في استخدام الخارطة وتوجيهها واستخدام الاحداثيات الفلكية والمساقط	2,52	84,30
2	لديه القدرة على التحليل و التعليل و الربط	2,49	83
5	ينظر للحقائق الجغرافية نظرة شمولية	2,47	82,30
9	له معرفة بأساسيات علم المناخ وتطوره وعلاقته بالعلوم الأخرى	2,38	89,30
10	يفهم أهمية الاستثمار الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية	2,37	79
15	يستطيع توظيف معلوماته الجغرافية ومهاراته في مهنته كمدرس	2,35	78,30
4	يفهم ان الجغرافية علم التوزيعات	2,34	78
14	يمتلك معرفة بطرق البحث الجغرافي ومنهجية البحث فيه	2,33	77,60
23	يستطيع استخدام الأساليب الاحصائية الجغرافية والنمذجة في تحليل الظواهر الجغرافية	2,32	77,30
3	يدرك العلاقة بين الانسان وبيئته التي يعش فيها	2,30	76,60
7	يمتلك معرفة بالمشكلات البيئية وكيفية حلها	2,29	76,30
24	يمتلك معرفة باستعمالات الأرض في المدينة	2,24	74,60
19	له معرفة بمفهوم التصوير الجوي وأهميته والأدوات المستخدمة في التصوير والتحليل	2,23	74,30
16	يحلل التغيرات السياسية العالمية وأثرها على وطنه	2,13	71
8	يعرف أهمية التبدلات المناخية على الكرة الأرضية	2,06	68,60
13	يفهم الفكر الجغرافي العالمي ومكانة الفكر الجغرافي العربي فيه	1,99	66,33
21	يمتلك المعرفة في نظريات التوطن الصناعي ويتمكن من تحليلها وتقويمها	1,90	62,33
22	له القدرة على تصنيف الأقاليم الجغرافية الزراعية وتوزيعاتها	1,81	60,33
20	يفهم معنى التنبؤ ويدرك تطور التنبؤ الجوي وأهميته	1,71	57

جدول (5)
فقرات معيار الاعداد المهني حسب درجة الأهمية

ت	الفقرة	الوسط المرجع	الوزن المئوي
4	يصوغ أهداف الدراسة صياغة سلوكية	2.66	88.66
20	يراعي التدرج المنطقي في عرض المادة وتواصلها	2.48	82.66
16	يستخدم الأنشطة التي تشبع ميول ورغبات الطلبة	2.44	81.33
8	يهتم باثارة دافعية طلابه	2.41	80.30
1	يمتلك دافعية عالية نحو مهنة التدريس	2.32	77.30
10	يستخدم الوسائل التعليمية بكفاءة عالية	2.29	76.33
19	يستخدم التشويق في اثارة اهتمام طلابه	2.29	76.33
5	له القدرة على ربط الموضوعات الجغرافية بالبيئة المحلية	2.25	75
13	ينوع في أسئلته لقياس قدرات ومهارات الطلبة من جميع جوانبه	2.21	73.60
3	يعرف الأهداف الخاصة بكل موضوع من موضوعات الجغرافية	2.20	73.33
2	لديه قدرة على اعداد خطة الدرس اليومية والاسبوعية والشهرية والسنوية	2.16	72
9	يراعي الفروق الفردية بين طلبته	2.13	71
6	ينظم الملخص السبوري بشكل جيد	2.11	70.33
18	يهتم بربط الجوانب النظرية بالجانب العملي	2.09	69.66
15	يختار الوسيلة التي لتلائم نضج التلاميذ العقلي و الجسمي	2.05	68.33
7	يوزع الوقت توزيعاً جيداً على موضوعات الدرس	2.01	67
11	يفهم طرائق التدريس المختلفة وينوع في استخدامها حسب المادة	1.97	65.66
12	يفهم نظريات التعلم وتطبيقاتها التربوية	1.88	62.66
14	له المام بأساليب و أدوات تقويم الطلبة	1.85	61.66

ـ يمتلك دافعية عالية نحو مهنة التدريس
  جاءت هذه الفقرة بالمرتبة الخامسة بوسط مرجح (2.32) ووزن مئوي (77.30) ان المعلم المبدع الناجح هو الذي يمتلك دافعية عالية نحو مهنته فتراه مجدداً لأدواته مطوراً لوسائله متفانياً في أداء واجباته وبالتالي نجد ضرورة في أن يتم اختيار طلبة كلية التربية على أساس الرغبة أولاً والمعدل ثانياً ، ثالثاً معيار الاعداد الثقافي يتكون هذا المعيار من خمسة عشرة فقرة تراوحت أوساطها المرجحة بين (2.55-1.90) وأوزانها المئوية بين (85-63.33) . بلغ مجموع الفقرات المتحققة في هذا المجال (13) فقرة شكلت نسبة (87 %) من مجموع فقرات المجال بينما بلغت الفقرات غير المتحققة فقرتين (جدول 6) .

جدول (6)
فقرات معيار الاعداد الثقافي مرتبة حسب درجة أهميتها

ت	الفقرة	الوسط المرجح	الوزن المئوي
9	ينمي القيم والمثل الانسانية والأخلاقية	2.55	85
8	يساهم في تطور العمل الثقافي في مجتمعه	2.41	80.33
13	يتابع التطورات العلمية والتكنولوجية في العالم	2.35	78.33
5	يبرز دور المكتبة في تنمية ثقافة الطالب	2.33	77.66
3	يساعد الطلبة على احترام الرأي الآخر	2.31	77
15	يدرك أهمية تفاعل الحضارات بين الأمم	2.26	75.33
2	يوضح أثر العلماء العرب المسلمين في تطور الفكر الجغرافي	2.21	73.66
4	يكون اتجاهاً ايجابياً نحو مهنة التعليم	2.20	73.33
1	يعمل على تكوين اتجاهات سلبية ضد التعصب بكافة أشكاله	2.18	72.66
7	يعرف استخدام الحاسوب ويوظفه في مجال عمله	2.21	70.66
11	يتذوق الفن وينمي القيم الجمالية عند الطالب	2.09	69.66
14	يعلم الآخرين أهمية التعاون والتسامح و العمل الجماعي	2.05	68.33
6	يشخص أسباب بعض المشكلات السلوكية ومحاولة حلها	2.01	67
10	يفهم الموروث الثقافي لمجتمعه	1.99	66.33
12	يفهم الموروث الثقافي لمجتمعه	1.90	63.33

  وفيما يلي مناقشة الربع الأول من الفقرات المتحققة .

1 ـ ينمي القيم والمثل الانسانية و الأخلاقية
  احتلت هذه الفقرة المرتبة الأولى بوسط مرجح (2.55) ووزن مئوي (85) وهذا يعكس اهتمام العينة بأن يكون المعلم مثالاً يحتذى به في تقديس القيم والمثل الانسانية أن يتحلى بالأخلاق الفاضلة التي تجعل منه معلماً ومربياً في الوقت نفسـه يـزرع القيـم النبيلة فـي نفوس طلبته وهذا يتطلب أن يركز في عملية الاعداد على ترسيخ هذه القيم والاتجاهات الاجتماعية السليمة .

2 ـ يساهم في تطوير العمل الثقافي في مجتمعه
  احتلت هذه الفقرة المرتبة الثانية بوسط مرجح (2.41) ووزن مئوي (80.33) وهذا يعني ان يكون المعلم عنصراً فاعلاً في تطوير العمل الثقافي ناقداً ومحللاً وموجهاً مما يعني أن يركز على زيادة المواد الثقافية في عملية الاعداد والتركيز على تنمية الثقافة الشخصية لدى الطالب وتنمية حب المعرفة وأن يكون العمل المكتبي جزءاً هاماً من عملية الاعداد .

3 ـ يتابع التطورات العلمية و التكنلوجية في العالم
  جاءت هذه الفقرة في المرتبة الثالثة بوسط مرجح (2.35) ووزن مئوي (78.33) وتعكس هذه الفقرة أهمية المتابعة الدائمة والدئوبة لكل التطورات العلمية والمستجدات في ميدان اختصاصه الدقيق أو في ميدان اختصاصه العام وضرورة أن يكون المعلم ملماً بكل جديد وخاصة فيما يرتبط بعمله
.
النتائــج والتوصيات والمقترحات

النتائــــج
1 ـ أكدت العينة على أهمية معيار الاعداد العلمي في اعداد مدرسي الجغرافية في العراق وضرورة أن يلم هذا المدرس بأساسيات علم الجغرافية ومنهجيته وطبيعة البحث فيه .
2 ـ أن تكون لدى مدرس الجغرافية فكرة واسعة عن العلوم الأخرى لكون علـم الجغرافيـة علـم متداخل الاختصاصات يأخذ من كل العلوم .
3 ـ أكدت العينة على اهمية معيار الاعداد المهني في اعداد المدرس تربوياً ونفسياً وامداده بالخبرة التربوية اللازمة في مجال طرائق التدريس والتقنيات التربويـة بالشكل الذي يجعـل المدرس عنصر فاعل في تطبيق أهداف التربية .
4 ـ أكـدت العينـة على اهميـة معيار الاعداد الثقافـي في اعداد مدرس يمتلك من المعرفة العامة والثقافة بالشكل الذي يجعل الاختصاص العام لا يقل كفاءة عن الاختصاص الدقيق وأن يكون مواكباً للتطورات العلمية والتكنولوجية ويستطيع أن ينقل الموروث الثقافي لمجتمعه بكل دقة وموضوعية .

التوصيـــــات
1 ـ ضرورة وضع أوزان خاصة لمعيار الاعداد العلمي بحيث نستطيع من خلاله تحقيق الهدف المنشود في اعداد مدرس جغرافية متسلح بالمعلومات العلمية الدقيقة .
2 ـ إعطاء معيار الاعداد العلمي وزناً لا يقل عن (35%) من مجموع أوزان المعيار العام عند تصميم برنامج الاعداد .
3 ـ أن تسعى الجهات التربوية المسـؤولة الى وضع مفردات مناهـج لاعداد مدرس الجغرافيـة فـي العراق بحيث لا تقل نسبتها عن ما جاء فـي الفقرة الثانيـة تتضمن أحـدث ما توصلت اليـه النظريات العلمية في ميدان اختصاصه وأن يكون مواكباً لها .
4 ـ ضرورة اعطاء معيار الاعداد المهني وزناً لا يقل عن (25%) مـن مجمـوع أوزان المعيار العـام عند تصميم برنامج اعداده لأهمية هذا المعيار في اعداد مدرس متسلح بالمعرفة التربويـة والمهنيـة وأحدث وسائل التقنية التربوية وطرائق التدريس .
5 ـ ضرورة معالجة النقص الحاصل في الخبرات المهنية العملية من خلال التوسع في مجال التدريب العملي حتى يستطيع الطالب أن يحصل على الخبرات التربوية المطلوبة لعملية التدريس .
6 ـ ضرورة الاهتمام بالثقافة العامـة للمدرس وأن يعطى لهذا المعيار وزنـاً لا يقـل عن (40%) مـن مجموع أوزان المعيار، ان ثقافة المدرس العامة جزء هام من شخصيته وضرورة تتطلبها الحاجـة لتوسيع 6 . 6 . مداركه وتكوين وعياً شاملاً في المعارف التي يتطلبها اختصاصه العام و الدقيق .
7 ـ معالجـة النقص الحاصل في المنهاج الثقافـي لكليات التربية مـن خلال اعطاء الطالب مقررات دراسية ثقافية مستقلة تتعلق بالحريات العامـة وحقوق الانسان والثقافـة التربويتة والأدبيـة والفنية بما ينمي الذوق العام عند المدرس ويغرس القيم والمثل الانسانية في نفسه .

المقترحات
1 ـ اجراء دراسة مقارنة بين الدراسة الحالية و الدراسات المماثلة في الأقطار العربية الأخرى .
2 ـ اجراء دراسة مسحية لمستوى كفاية الاعداد لمدرسي الجغرافيـة العاملين حالياً فـي المدارس الثانوية .
3 ـ اجراء دراسة تقويمية لعملية الاعداد التي تتم حالياً في أقسام الجغرافية فـي الجامعـات العراقية .

المصــادر
1 ـ ابراهيم، عبد اللطيف فؤاد وسعد مرسي، المواد الاجتماعية وتدريسها الناجح ، مكتبة النهضة المصرية ، (القاهرة ، 1974) .
2 ـ أبو غريب، عايدة عباس وفاطمة ابراهيم حميدة، دراسة لتشخيص بعض الكفايات الادائية لدى معلمي المواد الاجتماعية في الحلقة الثانية من التعليم الأساس ، بحث منشور في المؤتمر العلمي الثاني ، اعداد المعلم ، الجمعيـة المصريـة للمناهـج و طرائـق التدريس، (الاسكندرية ، 15 ـ 18 يوليو 1990) .
3 ـ بابكر ، أحمد عبد الله، التربية البيئية في الفكر والمنهج الجغرافـي ، حولية كليـة التربيـة ، العدد 15 ، (الدوحة ، 1987) .
4 ـ التميمي، عواد جاسم، كفايات معلم التعليم الأسـاس، بحيث مقـدم الى المؤتمر القطري الأول للعلوم التربوية في الجامعة المستنصرية ، 2001 .
5 ـ حبشي، ماجدة، الكفايات التدريسية والاتجاه نحو مهنة التدريس لدى معلمي العلوم في المرحلة الاعدادية المؤهلين وغيرالمؤهلين تربوياً ، دراسة تقويمية ، بحث منشور في المؤتمر العلمي الثاني للجمعية المصرية للمناهج و طرائق التدريس ، (الاسكندرية، 15 ـ 18 يوليو 1990) .
6 ـ خصباك، شاكر وعلي المياح، الفكر الجغرافي تطوره وطرق بحثه، مطبعة جامعة بغداد، 1983 . خير، صفوت ، الجغرافية موضوعها ومناهجها وأهدافها ، دار الفكر ، دمشق ، 2000 .
7 ـ الراضي ، حسين زيد ، بناء معيار لاعداد مدرسي اللغة العربية في العراق ، أطروحة دكتوراه غير منشورة ، كلية التربية/ جامعة البصرة ، 2001 .
8 ـ الربيعي ، كريم حميدي ، بناء معيار لاعداد مدرسي التربية الفنية في العراق ، أطروحة دكتوراه غير منشورة، كلية التربية / جامعة البصرة ، 1998 .
9 ـ الزوبعي ، عبد الجليل ومحمد أحمد الغنام، مناهج البحث في التربيـة، الجزء الأول، مطبعـة العاني ، بغداد ، 1981 .
10 ـ زيتون، عايش وعبيدات سليمان، دراسة تحليلية تنوعية لبرنامج التربية العملية في الجامعات الأردنية . مجلة العلوم الاجتماعية و التربوية، المجلد 11 ، الجزء السادس ، عمان ، 1984 .
11 ـ الشافعي، سنية محمد، مخطط مقترح لتطوير إعداد معلمات العلوم فـي اطـار مدخـل العلوم ـ التقينة ـ المجتمع بكليات التربية للبنات في المملكة العربية السعودية ، مجلة دراسات في المناهج وطرائق التدريس الجمعية المصرية للمناهج وطرائق التدريس ، العدد 24 ، 1994 .
12 ـ شفشق ، محمد عبدالرزاق و هدى الناشف ، إدارة الصف المدرسي ، القاهرة ، دار الفكر العربـي ، 1989 .
13 ـ ظافر، محمد اسماعيل ، برامج ومناهج كليات التربية في دول الخليج العربي ، دراسة تحليلية مقارنة وتطويرية للواقع والمأمول ، مطبعة مكتب التربيـة العربيـة لدول الخليـج العربـي ، الرياض ، 1989 .
14 ـ عابدين ، أبو بكر ، تدريس التربية الصناعية ، القاهرة ، 1989 .
15 ـ عبدالرزاق ، طاهر محمد ، اسلوب النظم بين التعلم والتعليم ، دار النهضة العربية ، القاهرة ، 1978 .
16 ـ عودة، أحمد سلمان، القياس والتقويم فـي العملية التدريسية، الطبعـة الأولـى، دار الأمـل ، الأردن، 1998 .
17 ـ الفرا ، محمد علي عمر ، مناهج البحث فـي الجغرافيـة بالوسائل الكميـة ، وكالـة المطبوعات ، الكويت ، 1983 .
18 ـ فيصل، عبد القادر، مشكلات تعلم اللغة العربية، في مرحلة التعليم الأساس، التقرير النهائي لندوة ، أساليب تدريس اللغة العربية في مرحلة التعليم الأساس ، 23 ـ 26 ت 1 ، الشارقة ، 1994 .
19 ـ محمود، مقداد اسماعيل ، بناء معيار لتطوير المناهج الدراسية في الجامعات العراقية في ضوء أهداف التعليم العالي ، أطروحة دكتوراه ، جامعة بغداد ، 1990 .
20 ـ المنظمة الاسلامية للتربية و العلوم والثقافة ، منظمة الآيسيسكو ، كيف نحافظ على تنمية المعلمين مهنياً ، المنامة ، 12-17 اكتوبر ، 1996 .