( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) 34
  (1) 5 ـ قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد قال : حدثنا محمد بن ذازان ـ ب : ذادان ، ر : ذران ـ قال : حدثنا عبدالله ـ ـ يعني ، أ ـ ـ ابن ـ محمد القيسي قال : حدثنا محمد بن فضيل عن عثيم ! بن أسلم عن معاوية بن عمار : عن أبي عبدالله ـ عليه السلام ، أ ـ قال : قلت : جعلت فداك ( لا تستوي الحسنة ولا السيئة ) قال : الحسنة التقية والسيئة الاذاعة ، قال : قلت : جعلت فداك ( ادفع بالتي هي أحسن ) قال : الصمت ، ثم قال : فأنشدتك بالله هل تعرف ذلك في نفسك انك تكون مع قوم لا يعرفون ما أنت عليه من دينك ولا تكون ! لهم ودا وصديقا فاذا عرفوك وشعروك أبغضوك ؟ قلت : صدقت ، قال : فقال لي : فذا من ذاك .

--------------------
(1) وروي الكليني والبرقي رضوان الله عليهما بسند هما إلى حماد بن عيسى عن حريز عمن أخبره عن الصادق في قوله الله عزوجل ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ) قال : الحسنة التقية والسيئة الاذاعة ، وقوله عزوجل ( ادفع بالتي هي احسن السيئة ) قال : التي هي أحسن التقية ( فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) .
وهناك روايات أخر بهذا المعنى .
وتقدم في ح 167 من سورة الانعام ذيل الآية 160 عن الحسين بن سعيد معنعنا عن إسحاق بن عمار عن أبي عبدالله قال : الحسنة الستر والسيئة إذاعة حديثنا .
محمد بن ذازان أو ذروان أو زاذان أو ... لم نعثر على ترجمته وله ذكر في ما تقدم وفيما سيأتي بنسبة القطان وبكنية : أبي العباس وشيخه تقدم باسم عبدالله بن محمد القيسى وسيأتي أيضا مثله وفي ب : أبوعبدالله يعني محمد القيسي وفى أ : عبدالله يعني محمد بن القيس وفي ر : عبيدالله يعني محمد القيسي .
وعيثم بتقديم الياء عده البرقي في أصحاب الصادق ، معاوية بن عمار الدهني الكوفي كان وجها من أصحابنا ومقدما كبير الشأن عظيم المحل ثقة له كتب توفي سنة 175 ، قاله النجاشي . ( * )

تفسير فرات الكوفي_ 387 _


  ( ومن سورة حم عسق )
  ( شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ) 13
  ـ تقدم في الرقم 384 عن الامام الرضا عليه السلام : نحن الذين شرع الله لنا دينه فقال : ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك ) يا محمد وما وصى به إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ، فقد علمنا وبلغنا ما علمنا واستودعنا علمهم ، نحن ورثة الانبياء ونحن ذرية أولي العلم ( أن أقيموا الدين ) بآل محمد ( ولا تتفرقوا فيه ) وكونوا على جماعتكم ( كبر على المشركين ) من أشرك بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام ( ما تدعوهم إليه ) من ولاية علي ، إن الله يا محمد ( يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب ) قال : من يجيبك إلى ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام .
وفي الحديث التالي منه : ونحن الذين شرع الله لنا الدين فقال في كتابه : ( شرع لكم ... ولا تتفرقوا فيه ) وكونوا على جماعة محمد صلى الله عليه وآله ( كبر على المشركين ) .
وتقدم في ذيل الآية 74 من سورة الزمر من حديث النبي صلى الله عليه وآله لابي ذر في حق علي ( ع ) الاستشهاد بالآية ـ .
قل : لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور 23

تفسير فرات الكوفي_ 388 _


  (1) 1 ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثنا جعفر بن محمد بن يوسف الاودي قال : حدثنا علي بن أحمد قال : حدثنا إسحاق بن محمد بن عبيدالله العرزمي قال : حدثنا القاسم بن محمد بن عقيل : عن جابر رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله في حائط من حيطان بني حارثة إذ جاء جمل أجرب أعجف حتى سجد للنبي صلى الله عليه وآله .
  قلنا لجابر : أنت رأيته ؟ قال : نعم رأيته واضعا جبهته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا عمر إن هذا الجمل قد سجد لي واستجاربي فاذهب فاشتره واعتقه ولا تجعل لاحد عليه سبيلا ، قال : فذهب عمر فاشتراه وخلى سبيله ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا رسول الله هذا بهيمة يسجد لك فنحن أحق أن نسجد لك سلنا على ما جئتنا به من الهدى أجرا سلنا عليه عملا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لو كنت آمر أحدا يسجد لاحد لامرت المرأة أن تسجد لزوجها ، فقال جابر : فوالله ما خرجت حتى نزلت الآية الكريمة : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) .
  (2) 2 ـ قال ـ فرات ، أ ، ب ـ : حدثني عبيد بن كثير قال : حدثنا علي بن حكيم قال : أخبرنا شريك عن ـ أبي ـ إسحاق قال : ـ سألت ، أ ، ب ـ عمرو بن شعيب في قوله ـ تعالى ، ر ـ : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) قال : قرابته من ـ أ : في ـ أهل بيته .
  (3) 3 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد قال : حدثنا محمد بن علي بن

--------------------
(1) اسحاق بن محمد بن عبيدالله العرزمي له ترجمة في لسان الميزان وفيه : تلكم فيه وذكره ابن حبان في الثقات ، وذكره ابن أبي حاتم وسكت ، وكان في أ ، ب : إسحاق بن محمد بن محمد بن عبدالله العرزمي ، وفي ب : واضحا جبينه ، وفي أ : اسألنا عليه عملا .
(2) وأخرجه الحسكاني رحمه الله في الشواهد بسنده عن لوين عن شريك ... قال : في قرابة رسول الله .
وأخرجه عبد بن حميد في تفسيره بسنده إلى أبي إسحاق .
علي بن حكيم وثقه جماعة مات سنة 231 ، التهذيب ، وفي ر ، ب : الحكم ، وفي أ : حكم ، عمرو بن شعيب وثقه الجمهور وضعف بعض روايته عن أبيه عن جده توفي سنة 118 ، التهذيب .
(3 إلى 7) ، أخرجه جمع من الحفاظ والمحدثين في كتبهم بهذا السند فقد رواه عن الاشقر جماعة منهم يحيى بن عبدالحميد واحمد بن محمد بن يزيد وحرب بن الحسن الطحان وأبوالمنذر القاسم بن إسماعيل ومحمد بن علي بن خلف العطار . = ( * )

تفسير فرات الكوفي_ 389 _


  خلف العطار قال : حدثنا الحسين بن الاشقر عن قيس بن الربيع عن الاعمش عن سعيد بن جبير : عن ابن عباس رضي الله عنه قال : لما نزلت ـ هذه ، أ ، ب الآية : ( قل : لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) قلت ( قالوا ) : يا رسول الله من قرابتك الذين افترض الله علينا مودتهم ؟ قال : علي وفاطمة وولدهما ـ أ ، ب : وولدها ـ . ثلاث مرات يقولها .
  (1) 4 ـ فرات قال : حدثنا ـ ب : ثني ـ محمد بن منصور بن ( و ) إبراهيم بن

--------------------
ورواه عن يحيى جماعة منهم الحسين أو الحسن بن على بن زياد السري وعبيد بن الحسن البزاز ويعقوب بن سفيان ومحمد بن عيسى الواسطي وأحمد بن عمار وعبيد الله بن جعفر العسكري وإسماعيل بن عبدالله وأحمد بن موسى ومحمد بن منصور المرادي وإبراهيم أحمد بن الهمداني وخضر بن أبان .
ورواه عن حرب احمد بن عيسى ومطين كما في فرات ومناقب أحمد .
أخرجه ابن المنذر وابن ابي حاتم وابن مردويه والحاكم وابن الشجري العلوي والحسكاني والطبراني ومحمد بن سليمان الكوفي وغيرهم كما في شواهد التنزيل والمسند لابن حنبل والمعجم الكبير للطبراني ح 2641 والفرائد للحموئي وما نزل لابي نعيم وتفسير الثعلبي والمناقب للكوفي في موضعين والدر المنثور والاستجلاب للسخاوي والامالي لابن الشجري و ... حسين بن حسن الاشقر أبوعبدالله الكوفي ثقة في نفسه صدوق وإنما ضعفه بعض بسبب معتقداته كما يظهر من ترجمته من التهذيب .
قيس بن الربيع أبومحمد الكوفي اختلف الاعلام من السنة في توثيقه وتضعيفه أما عند الشيعة فقال النجاشي : بتري له محبة لاهل البيت ، انظر التهذيب ومعجم رجال الحديث .
(1) لم ترد هذه الرواية في ( ر ) وتقدم في مشايخ فرات إبراهيم بن أحمد بن عمرو الهمداني دون تصدير وفي المناقب : حدثنا أحمد خازم ومحمد بن منصور وخضر بن أبان قال : حدثنا يحيى ، فلعل الصواب وإبراهيم كما ألمحنا .
يحيى بن عبدالحميد الحافط الكبير أبوزكريا ابن الثقة أبي يحيى الحماني من أعيان الحفاظ والمحدثين قال ابن عدي هو أول من صنف المسند بالكوفة ، وقد أخذ عليه بعض مواقفه وأفكاره الحقة فصار سببا لتضعيفه ففي التهذيب انه قال : كان معاوية على غير ملة الاسلام وقال الآجري قلت لابي داود : أكان يتشيع ؟ قال : سألته عن حديث لعثمان فقال : أو تحب عثمان ؟ وفي تاريخ بغداد عن ابن معين : انه صدوق مشهور ما بالكوفة مثله ما يقال فيه إلا من حسد ، وعنه أيضا : ما كان بالكوفة في أيامه رجل يحفظ معه وهؤلاء يحسدونه ، ولم تذكر عنه المصادر الشيعية شيئا يروى الغليل . ( * )

تفسير فرات الكوفي_ 390 _


  أحمد بن عمرو الهمداني قال : حدثنا يحيى بن عبدالحميد قال : حدثنا الحسين بن الاشقر قال : حدثنا ـ قيس عن الاعمش عن ـ سعيد بن جبير : عن ابن عباس رضي الله عنه قال : لما نزلت هذه الآية ( قل لا أسألكم عليه أجرا ) إلا المودة في القربى ) قالوا : يا رسول الله من قرابتك الذين افترض الله علينا مودتهم ، قال : علي وفاطمة وولدهما ـ أ : وولدها ـ ، ثلاث مرات يقولها .
  (1) 7 ـ فرات قال : حدثنا أحمد بن عيسى قال : حدثنا حرب قال : حدثنا الحسين بن الاشقر ـ عن قيس ـ عن الاعمش عن سعيد بن جبير : عن ابن عباس رضي الله عنه قال : لما نزلت هذه الآية : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) قالوا : يا رسول الله فمن قرابتك هؤلاء الذين يجب ودنالهم ؟ قال : علي وفاطمة ، ـ يقولها ، ب ـ ثلاثا .
  (2) 8 ـ فرات قال : حدثنا الحسن بن العباس وجعفر بن محمد قالا حدثنا الحسن بن الحسين عن يحيى بن سالم عن الاعمش عن سعيد بن جبير : عن ابن عباس رضي الله عنه قال : لما نزلت ـ هذه ، ب ـ الآية : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) قالوا : يا رسول الله من قرابتك الذين ـ افترض ، ب ـ الله علينا مودتهم ؟ قال : علي وفاطمة وولدهما ـ ب : وولدها ـ .
  (3) 19 ـ فرات قال : حدثنا أحمد بن موسى قال : حدثنا يحيى بن عبدالحميد

--------------------
(1) لم ترد أيضا في ر ، وفي أ : يجب دعاءنا ، وأخرجه الطبراني عن مطين عن حرب وأخرجه الحسكاني بأسانيد إلى مطين .
حرب بن الحسن الطحان قال النجاشي : كوفي ، قريب الامر في الحديث ، له كتاب ، عامي الرواية .
وقال الازدي : ليس حديثه بذاك ، لسان الميزان ومعجم رجال الحديث .
(2) لم ترد هذه وتاليتها أيضا في ( ر ) ، وفي ب : محمد قال ، وفي ( أ ) غير واضح .
وفي أ : الحسين بن يحيى عن الاعمش ، وفي ب : الحسين بن يحيى بن سالم .
(3) وأخرجه الحاكم أبوالقاسم الحذاء رحمه الله في شواهد التنزيل بأسانيد وأقربها متنا إلى فرات ما وقع تحت الرقم 835 و 836 .
وبدل ( الزهري في أ ، ب : البصري ، وفي ر : النصري ، القاسم بن أحمد هو ابن إسماعيل الانباري كما تقدم ، وجعفر تقدم باسم حفص ، ونصر هو ابن مزاحم ، وفي الاخير في أ ، ب : لا تؤذوني في أقاربي ـ أ ( خ ل ) : قرابتي ـ ، وفي ر : الاتودني في قرابتي ، وقد ورد كلا الوجهين في شواهد التنزيل لكن المثبت أكثر وأوفق للآية . ( * )

تفسير فرات الكوفي_ 391 _


  قال : حدثنا الحسين بن الاشقر قال : حدثنا قيس بن الربيع عن الاعمش عن سعيد بن
  ـ تفسير فرات الكوفى من ص 391 سطر 1 الى ص 400 سطر 21 قال : حدثنا الحسين بن الاشقر قال : حدثنا قيس بن الربيع عن الاعمش عن سعيد بن جبير : عن ابن عباس رضي الله عنه قال : لما نزلت هذه الآية : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) قيل : يا رسول الله من قرابتك الذين افترض الله مودتهم ؟ قال : علي وفاطمة وولدهما ـ أ : وولدها ـ ، ثلاث مرات يقولها .
  (1) 15 ـ قال : حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري قال : حدثنا القاسم بن أحمد يعني ـ ابن ، ب ـ إسماعيل قال : حدثنا جعفر - يعني ابن عاصم ـ ونصر وعبدالله ـ يعني ابن المغيرة - عن محمد ـ يعني ابن مروان ـ عن الكلبي عن أبي صالح .
  عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ، ب ـ في قوله ـ تعالى ، ر ـ : ( قل : لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) قال ابن عباس رضي الله عنه : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قدم المدينة فكانت تنوبه نوائب وحقوق وليس في يديه سعة لذلك فقالت الانصار : إن هذا الرجل قد هدانا الله على يديه وهو ابن أختكم تنوبه نوائب وحقوق وليس في يديه لذلك سعة فاجمعوا له من أموالكم ما لا يضركم فتأتونه فيستعين به على ما ينوبه ففعلوا ثم أتوه فقالوا : يارسول الله إنك ابن اختنا وقد هدانا الله على يديك وينوبك نوائب وحقوق وليس عندك لها سعة فرأينا أن نجمع من أموالنا فنأتيك به فتستعين به على ما ـ أ ، ر : من ـ ينوبك وهو ذا ، فأنزل الله ـ هذه الآية ، ر ـ ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) يقول : إلا ـ أن ـ تود ـ و ـ ني في قرابتي .
  (2) 5 ـ فرات ، أ ، ب ـ قال : حدثنا جعفر بن محمد الفزاري قال : حدثنا عباد بن ( عن ) عبدالله بن حكيم قال : كنت عند جعفر بن محمد عليه السلام فسأله رجل عن قوله ـ ر : قول الله ـ : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) قال : إنانزعم قرابة ما بيننا وبينه وتزعم قريش انها قرابة ما بينه وبينهم وكيف يكون هذا وقد أنبأ الله أنه معصوم .
  (3) 12 ـ قال : حدثنا محمد بن أحمد بن عثمان بن ذليل قال : حدثنا إبراهيم

--------------------
(1 ، 2) في لسان الميزان ترجمة لعبدالله بن حكيم بن جبير الاسدي روى عن أبيه وقد طعن في حديثه غير واحد ولم تترجم له المصادر الشيعية نعم لابيه ترجمة قصيرة فيها دون ذكر للابن ، وفي ر ، أ : نزعم انا قرابة .
وانظر الحديثين التاليين .
(3) إبراهيم بن إسحاق الصيني كوفي تاجر ، رحل إلى الصين روى عن مالك وقيس والفضيل وعبدالله بن = ( * )

تفسير فرات الكوفي_ 392 _


  ـ يعني ـ ابن إسحاق ـ الصيني ـ عن عبدالله بن حكيم ـ عن حكيم ـ بن جبير انه قال : سألت علي بن الحسين بن علي عليهم السلام عن هذه الآية : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) قال : هي قرابتنا أهل البيت من محمد صلى الله عليه وآله .
  (1) 13 ـ قال : حدثنا محمد بن أحمد قال : حدثنا إبراهيم بن ـ إسحاق الصيني عن ـ عبدالله بن حكيم عن حكيم بن جبير عن حبيب بن أبي ثابت انه أتى مسجد قبا وإذا فيه مشيخة من الانصار فحدثوه ان علي بن الحسين أتاهم يصلي في مسجد قبا فسلموا عليه ثم قالوا : إن كنتم ـ إن ، ب ، ر ـ سلمتم إلينا فيما كان بينكم نشهدكم فان مشيختنا حدثونا أنهم أتوا نبي الله في مرضه الذي مات فيه فقالوا : يا نبي الله قد أكرمنا الله وهدانا بك وأمنا وفضلنا بك فاقسم في أموالنا ما أحببت ؟ فقال لهم نبي الله ـ صلى الله عليه وآله ، أ ، ر ـ : ( قل لا اسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) فأمرنا بمودتكم .
  (2) 9 ـ فرات قال : حدثنا عبدالسلام بن مالك قال : حدثنا محمد بن موسى بن أحمد قال : حدثنا محمد بن الحارث الهاشمي قال : حدثنا الحكم بن سنان الباهلي عن ابن جريج : عن عطاء بن أبي رباح قال : قلت لفاطمة بنت الحسين : أخبريني جعلت فداك بحديث احدث واحتج به على الناس ، قالت : نعم أخبرني أبي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان نازلا بالمدينة وان من أتاه من المهاجرين ! مرسوا أن يفرضوا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فريضة يستعين بها على من أتاه فأتوا رسول الله صلى الله عليه وآله وقالوا : قد رأينا ما ينوبك من النوائب وإنا أتيناك لتفرض ـ أ ، ب : لنفرض ـ من أموالنا

--------------------
حكيم وغيرهم ذكره مسلمة في الصلة وقال : روى عنه بقي بن مخلد فهو ثقة عنده ، وذكره ابن حبان في الثقات وقال : ربما خالف ، وقال الازدي : يتكلمون فيه زائغ عن القصد وقال الدارقطنى : متروك الحديث : انظر لسان الميزان وأنساب السمعاني ولم يرد ذكره في المصادر الشيعية ، وفي أ ، ب : انه سأل علي ...
(1) حبيب بن أبي ثابت الكوفي أبويحيى الاسدي مولاهم الحافظ كان من أصحاب الفتيا ووثقه جمع من الاعلام توفي سنة 119 ، التهذيب ، وفي ب : أسلمتم ، ظاهرا .
(2) تكررت الرواية تماما باستثناء ما يرتبط بآية المودة كما سيأتي في سورة المطففين عن عبيد بن كثير معنعنا عن عطاء ، ولفقرات الحديث شواهد كثيرة ومن طريق الفريقين . ( * )

تفسير فرات الكوفي _ 393 _
  فريضة تستعين بها على من أتاك .
  قال : فأطرق النبي صلى الله عليه وآله طويلا ثم رفع رأسه فقال : ـ ر : وقال ـ إني لم اؤمر ـ على ، ب ـ أن آخذ منكم على ما جئتم به شيئا ، إنطلقوا إني ـ أ ، ب : فاني ـ لم أؤمر بشئ وإن أمرت به أعلمتكم .
  قال : فنزل جبرئيل عليه السلام فقال : يا محمد إن ربك قد سمع مقالة قومك وما عرضوا عليك وقد أنزل الله عليهم فريضة : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) ، ـ قال : ـ فخرجوا وهم يقولون ما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله إلا أن تذل ـ ر ، أ : يذل ـ له الاشياء وتضع ـ أ : يخضع ـ له الرقاب مادامت السماوات والارض لبني عبدالطلب .
  قال : فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله ـ ر : النبي ـ إلى علي بن أبي طالب عليه السلام أن اصعد المنبر وادع الناس إليك ثم قل : ـ يا ، ر ـ أيها الناس من انتقص أجيرا أجره فليتبوأ مقعده النار ، ـ ومن ادعى إلى غير مواليه فليتبوأ مقعده من النار ، خ ( ه ) ـ ومن انتفى من والديه فليتبوأ مقعده من النار . !
  قال : فقام رجل وقال : يا أبا الحسن ما لهن من تأويل ؟ فقال : الله ورسوله أعلم ، ثم أتى ـ أ : فأتى ـ رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبره فقال النبي ـ أ ، ب : رسول الله ـ : ويل لقريش من تأويلهن ـ ثلاث مرات ـ ثم قال : يا علي انطلق فأخبرهم : إني أنا الاجير الذي أثبت الله مودته من السماء ثم أنا وأنت (1) مولى المؤمنين وأنا وأنت أبوا المؤمنين .
  ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا معشر قريش والمهاجرين والانصار ، فلما اجتمعوا قال : يا أيها الناس إن عليا أولكم إيمانا بالله ، وأقومكم بأمر الله ، وأوفاكم بعهد الله ، وأعلمكم بالقضية ، وأقسمكم بالسوية ، وأرحمكم بالرعية ، وأفضلكم عندالله مزية ـ ن : حرمة ـ .
  ثم قال : إن الله مثل لي أمتي في الطين وعلمني أسماءهم كما ( عَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ) ـ 31 / البقرة ـ ثم عرضهم فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته وسألت ربي أن تستقيم أمتي على علي من بعدي فأبي إلا أن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ، ثم ابتدأني ربي في علي

--------------------
1 ـ كذا في ب وفي أ : من السماء أنا وأنت ، وفي ر : مودته ثم قال من السماء أنا وأنت ، وفى رواية المطففين : وأنا وأنت . ( * )

تفسير فرات الكوفي _ 394 _

  بسبع ـ ر ، ب : سبع ـ خصال : أما أولاهن : فانه أول من ينشق ـ عنه ، ب ـ الارض ـ معي ، ر ـ ولا فخر .
  وأما الثانية : فإنه ـ يذود ( اعداءه : ب ) عن حوضي كما ، ب ، خ ـ يذود الرعاة غريبة الابل .
  وأما الثالثة : فان من فقراء شيعة علي ليشفع في مثل ربيعة ومضر .
  وأما الرابعة : فانه أول من يقرع باب الجنة معي ولا فخر .
  وأما الخامسة : فانه أول من يزوج من الحور العين معي ولا فخر .
  وأما السادسة : فانه أول من يسكن معي في عليين ولا فخر (1) .
  وأما السابعة : فانه أول من يسقى ( من رحيق مختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ) .
  (1) 10 ـ قال : حدثني عبدالسلام قال : حدثنا هارون بن أبي بردة قال : حدثنا جعفر بن الحسن عن يوسف عن الحسين بن إسماعيل بن متمم ـ ر : متم ـ الاسدي عن سعد بن طريف التميمي : عن الاصبغ ـ ر : اصبغ ـ بن نباتة قال : كنت جالسا عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في مسجد الكوفة فأتاه رجل من بجيلة يكنى أبا خديجة ومعه ستون رجلا من بجيلة فسلم وسلموا ثم جلس وجلسوا ثم إن أبا خديجة قال : يا أمير المؤمنين أعندك سرمن أسرار رسول الله صلى الله عليه وآله تحدثنا به ؟ قال : نعم يا قنبر ائتني بالكتابة ففضها فاذا في أسفلها سليفة مثل ذنب الفارة ومكتوب فيها : بسم الله الرحمن الرحيم إن لعنة الله وملائكته والناس أجمعين على من انتمى إلى غير مواليه ، ولعنة الله وملائكته والناس أجمعين على من أحدث في الاسلام أو آوى محدثا ، ولعنة الله على من ظلم أجيرا أجره ، ولعنة الله على من سرق منار الارض وحدودها يكلف

--------------------
1 ـ ر : يسكن في العليين معي .
(1) رجال السند إلى سعد مجهولون ، وفي بعض فقرات الحديث اختلال بين ، ولم نعثر على مصدر آخر كي يتبين لنا وجه الصواب وفي ن : قل لا أسألكم عليه أجرا إن أجري إلا على الله رب العالمين .
والتصويب منا وربما يكون في الاصل بعد ذكر هذه الآية وقال تعالى قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ، أي بالجمع بينهما . ( * )

تفسير فرات الكوفي _ 395 _

  يوم القيامة أن يجئ بذلك من سبع سماوات وسبع أرضين .
  ثم التفت إلى الناس فقال : والله لو كلفت هذا دواب الارض ما أطاقته .
  فقال له أبوخديجة : ولكن أهل البيت موالي كل مسلم فمن تولى ـ ب : يوالي ـ غير مواليه ، فقال : لست حيث ذهبت يا أبا خديجة ولكنا أهل البيت موالي كل مسلم فمن تولى غيرنا فعليه مثل ذلك ـ قال : ليس حيث ذهبت ، ر ـ يا أبا خديجة ـ والاجير ، ب ـ ليس بالدينار ولا بالدينارين ولا بالدرهم ولا بالدرهمين بل من ظلم رسول الله صلى الله عليه وآله أجره في قرابته قال الله تعالى : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) فمن ظلم رسول الله صلى الله عليه وآله أجره في قرابته فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .
  (1) 11 ـ فرات ، أ ، ب ـ قال : حدثني عبيد بن كثير قال : حدثني يحيى بن الحسن بن فرات القزاز قال : حدثنا عامر بن كثير السراج ـ عن زياد ، حيلولة ـ .
  وحدثني الحسين بن سعيد قال : حدثنا محمد بن علي ـ بن خلف العطار ـ قال : حدثنا زياد بن المنذر قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام وهو يقول : شجرة أصلها رسول الله صلى الله عليه وآله وفرعها علي بن أبي طالب وأغصانها فاطمة بنت النبي ـ أ ، ب : محمد ـ وثمرها الحسن والحسين ـ عليهم الصلاة والسلام والتحية والاكرام ، أ ، ر ـ فانها شجرة النبوة وبيت ـ ي : نبت ـ الرحمة ، ومفتاح الحكمة ، ومعدن العلم ، وموضع الرسالة ، ومختلف الملائكة ، وموضع سر الله ووديعته ، والامانة التي عرضت على السماوات والارض والجبال ، وحرم الله الاكبر ، وبيت الله العتيق وذمته ـ ي :

--------------------
(1) وأخرجه السيد رضي الدين ابن طاووس في اليقين الباب 121 نقلا عن كتاب فضائل علي لاحمد بن محمد الطبري الخليلي قال : حدثنا أبوعبدالله جعفر بن محمد الكوفي الدلال قال : أخبرنا الحسن بن عبدالخراز قال : حدثنا يحيى بن فرات الفراء ! قال : حدثنا عامر بن كثير السراج ، قال : وحدثنا الحسن ! بن سعيد قال حدثنا زياد ! بن المنذر قال : سمعت ... والباقي مثله مع مغايرات طفيفة جدا أشرنا إلى بعضها ورمزنا إليها ب : ى ، يحيى بن الحسن بن فرات أخو سهل بن الحسن ، وفي أ ، ب : الفزاري ، وفي ر : الفزار ، وفي ى : الفراء .
ثم ان عامة الاوصاف المذكورة هناهي لاهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ولا تشمل من المعاصرين للرسول إلا عليا وفاطمة والحسن والحسين وإضافة حمزة وجعفر وخاصة العباس هي إما من زيادات الجهلة أو من باب التقية على احتمال ضعيف .

تفسير فرات الكوفي _ 396 _

  حرمه ـ ، وعندنا علم المنايا والبلايا والقضايا والوصايا وفصل الخطاب ومولد الاسلام وأنساب العرب .
  كانوا نورا مشرقا حول عرش ربهم فأمرهم فسبحوا فسبح أهل السماوات لتسبيحهم ، وانهم لصافون وانهم لهم المسبحون ، فمن أوفى بذمتهم فقد أوفى بذمة الله ، ومن عرف حقهم فقد عرف حق الله ، هؤلاء عترة رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ، أ ، ب ـ ، ومن جحد حقهم فقد جحد حق الله ، هم ولاة أمر الله وخزنة وحي الله وورثة كتاب الله ، وهم المصطفون باسم الله وأمنائه علي وحي الله .
  هؤلاء أهل بيت النبوة ومضاض الرسالة والمستأنسون بخفيق أجنحة الملائكة ، من كان يغدوهم جبرئيل ـ بأمر ، أ ، ب ـ الملك الجليل بخبر التنزيل وبرهان الدلائل ، (1) هؤلاء أهل بيت ـ ر : البيت ـ أكرمهم الله بشرفه ، وشرفهم بكرامته ، وأعزهم بالهدى ، وثبتهم بالوحي ، وجعلهم أئمة هداة ، ونورا في الظلم للنجاة ، واختصهم لدينه ، وفضلهم بعلمه ، وآتاهم مالم يؤت أحدا من العالمين ، وجعلهم عمادا لدينه ، ومستودعا لمكنون سره ، وأمناء على وحيه ، مطلبا ! ـ ي : نجباء ـ من خلقه ، وشهداء على بريته ، واختارهم الله واجتباهم ، وخصهم واصطفاهم ، وفضلهم وارتضاهم ، وانتجبهم وانتفلهم ـ ي : وانتقاهم ـ ، وجعلهم نورا للبلاد وعمادا للعباد ، ـ وأدلاء للامة على الصراط فهم أئمة الهدى والدعاة إلى التقوى وكلمة الله العليا ، ي ـ وحجته (2) العظمى .
  هم النجاة والزلفى ، هم الخيرة الكرام ، هم القضاة الحكام ، هم النجوم الاعلام ، هم الصراط المستقيم ، هم السبيل الاقوم ، الراغب عنهم مارق والمقصر عنهم زاهق واللازم لهم لاحق ، هم نور الله في قلوب المؤمنين والبحار السائغة للشاربين ، امن لمن إليهم التجأ ، وأمان لمن تمسك بهم ، إلى الله يدعون ، وله يسلمون ، وبأمره يعملون وببيناته ـ ر : وببيانه .
  ي : وبكتابه ـ يحكمون .
  فيهم بعث الله رسوله ، وعليهم هبطت ملائكته ، وبينهم نزلت سكينته ، وإليهم بعث ـ ر : نفث ـ الروح الامين منا من الله عليهم ، فضلهم به وخصهم بذلك ، وآتاهم تقواهم ـ و ، ب ـ بالحكمة قواهم ، فروع طيبة وأصول مباركة ، مستقر قرار الرحمة ، خزان العلم ،

--------------------
1 ـ ب : الدين ، ي : جبرئيل الملك الجليل وبرهان التأويل ، ر : لخير الشريك ! وبرهان ...
2 ـ ر ، ب : وحجة ، أ : والحجة . ( * )

تفسير فرات الكوفي _ 397 _

  وورثة الحلم ، وأولوا التقى والنهى ، والنور والضياء ، وورثة الانبياء وبقية الوصايا .
  منهم الطيب ذكره ، المبارك اسمه محمد ـ صلى الله عليه وآله ، أ ، ب ـ المصطفى والمرتضى ورسوله الامي .
  ومنهم الملك الازهر والاسد المرسل ـ حمزة بن عبدالمطلب ، ب ـ .
  ومنهم المستسقى به يوم الرمادة العباس بن عبدالمطلب عم رسول الله وصنو أبيه .
  و ـ منهم ـ ـ جعفر ، ب ـ ذوالجناحين والقبلتين والهجرتين والبيعتين من الشجرة المباركة صحيح الاديم وضاح البرهان .
  ومنهم حبيب محمد صلى الله عليه وآله وأخوه والمبلغ عنه من بعده ، البرهان والتأويل ومحكم التفسير أمير المؤمنين وولي المؤمنين ووصي رسول رب العالمين علي بن أبي طالب عليه من الله الصلوات الزكية والبركات السنية .
  هؤلاء الذين افترض الله مودتهم وولايتهم على كل مسلم ومسلمة فقال في محكم كتابه لنبيه : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور ) .
  قال أبوجعفر ـ محمد بن علي ، أ ، ر ـ عليهما السلام : اقتراف الحسنة حبنا ـ ي : مودتنا ـ أهل البيت .
  (1) 14 ـ قال : حدثني عبيد بن كثير قال : حدثنا الحسين بن نصر قال : حدثنا أيوب بن سليمان الفزاري قال : حدثنا أيوب بن علي بن الحسين بن سمط قال : سمعت أبي يقول : سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : لما نزلت الآية : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) قال : جبرئيل عليه السلام : يا محمد إن لكل دين أصلا ودعامة وفرعا وبنيانا وإن أصل الدين ودعامته قول لا إله إلا الله وإن فرعه وبنيانه محبتكم أهل البيت فيما وافق الحق ودعا إليه .
  (2) 16 ـ قال : حدثنا العباس بن محمد بن الحسين الهمداني الزايات قال :

--------------------
(1) أيوب بن سليمان وأيوب بن علي لم نجد لهما ترجمة ، وفي خ : وعاد إليه .
(2) وأخرج الحميري عبدالله بن جعفر بسنده عن محمد بن مسلم ... في قول الله ( ومن يقترف ... ) قال : الاقتراف ، التسليم لنا والصدق علينا وان لا يكذب علينا ، وأخرج سعد بن عبدالله القمى الاشعري بسنده عن ابان عن الباقر ... الاقتراف للحسنة هو التسليم لنا والصدق علينا . ( * )

تفسير فرات الكوفي _ 398 _

  أخبرني أبي عن صفوان بن يحيى عن إسحاق ـ يعني ابن عمار ـ عن حفص الاعور عن محمد بن مسلم : عن أبي جعفر عليه السلام قال : ما بعث الله نبيا قط إلا قال لقومه : ( قل : لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) قال : ثم قال : أما رأيت الرجل يود الرجل ثم لا يود قرابته فيكون في نفسه عليه شئ فأحب الله ان اخذوه أخذوه مفروضا وإن تركوه تركوه مفروضا .
  قال : قلت : قوله ( ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا ) قال : هو التسليم لنا والصدق ـ أ ، ب : والتصديق ـ فينا وأن لا يكذب علينا .
  (1) 20 ـ فرات ، أ ، ب ـ قال : حدثنا جعفر بن أحمد بن يوسف قال : حدثنا علي بن بزرج الحناط قال : حدثني علي بن حسان عن عمه عبدالرحمان بن كثير : عن أبي جعفر عليه السلام ـ في ، أ ـ قوله ـ تعالى ، ر ـ (1) : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) ثم إن جبرئيل ـ عليه السلام ، ر ـ أتاه فقال : يا محمد إنك قد قضيت نوبتك ـ أ ، ب : نبوتك ـ واسلبتك أيامك فاجعل الاسم (2) الاكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة عند علي ، وإني لا أترك الارض إلا وفيها عالم يعرف به طاعتي ويعرف به ولايتي ويكون حجة لمن ولد فيما يتربص النبي إلى خروج النبي الآخر ، فأوصى إليه بالاسم ـ الاكبر ، أ ، ب ـ و ـ هو ، ر ـ ميراث العلم وآثار علم النبوة ، وأوصى إليه بألف باب يفتح لكل باب ألف باب وكل كلمة الف كلمة ، ومرض يوم الاثنين ! ـ وقال : يا علي لا تخرج .

--------------------
وأخرج على بن إبراهيم عن ابيه عن ابن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن محمد بن مسلم بما يشمل رواية فرات وزيادة .
العباس بن محمد لم نجد له ترجمة وأما أبوه فقد تقدم ذكره وحفص هو ابن قرط الكوفي الاعور النخعي جمال من أصحاب الصادق عليه السلام وفي ن : بن حفص .
(1) علي بزرج ابوالحسن الحناط كوفي ولم يكن بذاك في المذهب والحديث ، قاله النجاشي ، علي بن حسان بن كثير الهاشمي مولاهم ضعيف جدا ذكره بعض أصحابنا في الغلاة فاسد الاعتقاد له كتاب تفسير الباطن تخليط كله ، قاله النجاشي ، عبدالرحمان بن كثير الكوفي ضعيفا غمز أصحابنا عليه وقالوا : كان يضع الحديث له كتاب الاظلة كتاب فاسد مختلط ، قاله النجاشي .
1 ـ وفي ب : قال : نزل على النبي صلى الله عليه وآله قوله ( قل ... ) .
2 ـ ر : اللهم الاكبر وقال ميراث . ( * )

تفسير فرات الكوفي _ 399 _

  خ ـ ثلاثة أيام حتى تؤلف ـ أ ، ب ، ر : يؤلف ـ كتاب الله كي لا يزيد فيه الشيطان شيئا ولا ينقص منه شيئا فانك في ضد سنة وصي سليمان عليه الصلاة والسلام ، فلم يضع علي رداءه على ظهره حتى ـ جمع القرآن ـ (1) فلم يزد فيه الشيطان شيئا ولم ينقص منه شيئا .
  (1) 18 ـ قال : حدثنا الحسين بن الحكم قال : حدثنا إسماعيل بن أبان عن سلام بن أبي عمرة عن أبي هارون العبدي عن محمد بن بشر : عن محمد بن الحنفية انه خرج إلى أصحابه ذات يوم وهم ينتظرون خروجه فقال : تنجزوا البشرى من الله فوالله ما من أحد يتنجز البشرى من الله غيركم ، ثم قرأ هذه الآية : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) قال : نحن من أهل البيت ـ و ـ قرابته جعلنا الله منه وجعلكم منا ثم قرأ هذه الآية : ( هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ) وإحدى الحسنيين الموت ودخول الجنة ـ أ ـ وظهور أمرنا فيريكم الله ما يقربه أعينكم ، ثم قال : أما ترضون ان صلاتكم تقبل وصلاتهم لا تقبل ، وحجكم يقبل وحجهم لا يقبل ، قالوا : لم يا أبا القاسم ؟ قال : فان ذلك لذلك ـ ب ، ر : كذلك ـ .
  ( وَلَمَنْ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ) 41 و 42
  (2) 21 ـ فرات ، أ ، ب ـ قال : حدثني أحمد بن محمد بن أحمد بن طلحة الخراساني قال : حدثنا علي بن الحسن بن فضال قال : حدثنا إسماعيل بن مهران قال : حدثنا يحيى بن أبان عن عمرو بن شمر عن جابر : عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : ( ولمن انتصر بعد ظلمه ) قال : القائم وأصحابه قال الله ـ تعالى ، ر ـ : ( فأولئك ما عليهم من سبيل ) قال : القائم إذا قام انتصر من بني أمية

--------------------
1 ـ كذا في خ ، ب ، وفي ر ، أ ، ب ( خ ل ) : حتى يضع ألف باب من القرآن فلم .
(1) محمد بن بشر لم يتبين لنا من هو .
(2) وفي التفسير المنسوب إلى القمي : قال : أخبرنا أحمد بن جعفر قال : حدثنا عبدالكريم بن عبدالرحيم عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ... مثله ، وأخرجه محمد بن العباس قال : حدثنا علي بن عبدالله عن إبراهيم بن محمد عن علي بن هلال الاحمسي عن الحسن بن وهب عن جابر عن أبي جعفر ... قال : ذلك القائم عليه السلام إذا قام انتصر من بني أمية ومن المكذبين والنصاب . ( * )


تفسير فرات الكوفي _ 400 _

  والمكذبين والنصاب وهو قوله ( إنما السبيل على الذين يظلمون الناس بغير الحق ) .
  ( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) 52
  (1) 6 ـ فرات ، أ ، ب ـ قال : حدثني أحمد بن القاسم قال : أخبرنا أحمد بن صبيح قال : حدثنا عبدالله بن الهيثم الجعفي قال : حدثني الصلت بن الحر : عن زيد بن علي ـ عليهما السلام ، ر ـ في قوله ـ تعالى ، ر ـ ( وانك لتهدي إلى صراط مستقيم ) فقال : هداهم ورب الكعبة إلى علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، أ ـ اهتدى به من اهتدى وضل عنه من ضل .
  (2) 17 ـ فرات ، أ ، ب ـ قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري والحسين بن سعيد قال : حدثنا عباد قال : أخبرنا عبدالله بن الهيثم : عن صلت بن الحر قال : كنت جالسا مع زيد بن علي ـ عليهما السلام ، ر ـ فقرأ : ( وانك لتهدي إلى صراط مستقيم ) قال : فقال : هدى الناس ورب الكعبة إلى علي ضل عنه من ضل واهتدى به من اهتدى .

--------------------
(1 ، 2) وفي التفسير المنسوب إلى القمي : حدثني محمد بن همام عن سعد بن محمد عن عباد بن يعقوب ... مثل الثانية .
عبدالله بن الهيثم الجعفي الكوفي له أصل رواه عنه عباد كما ذكره النجاشي ووقع ذكره في اسناد الكافي روى عن عبدالله بن سنان وعنه موسى بن سعدان .
الصلت بن الحر الجعفي له كتاب من أصحاب الصادق عليه السلام .
وفي أ ، ب : هذا هو ورب ، وفي ر : هذا هم ، أ ( ه ) : أشار إلى علي ، وفي الرواية الثانية في أ : هي الناس : أ ( ه ) : هدى ، ب : هيئى ، ر : هيئى ، أ ، ب : واهتدى من اهتدى به ، وفي القمي : واهتدى من اهتدى . ( * )

تفسير فرات الكوفي _ 401 _

  ( ومن سورة الزخرف )
  ـ تفسير فرات الكوفى من ص 401 سطر 1 الى ص 409 سطر 26
  ( ومن سورة الزخرف ) وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمان إناثا أشهدوا خلقهم ؟ ستكتب شهادتهم ويسألون 19
  (1) 15 ـ قال حدثني ـ ب : ثنا ـ جعفر ـ بن أحمد ، ر ، أ : بن محمد ـ قال : حدثنا علي بن بزرج قال : حدثنا يحيى بن محمد بن عبدالرحمان ـ بن ، أ ، ب ـ حنان ـ أ : جندب ـ عن أبيه ـ عن ، ر ـ قنوا بنت رشيد عن أبيها : عن سلمان الفارسي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله في كلام ذكره في علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ فقال : والله يا سلمان لقد حدثني بما أخبرك به قال في ـ كلام ـ ذكره : يا علي قال الله تعالى : ( وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمان إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون ) حتى يسلموا عليك ثم يحيوك بتحية الكرام ـ ب ، ر : الكبرى ـ ويلقي الله عليك المحبة العظمى ولا يبقى لله ملك ولا رسول ولا نبي ولا مؤمن ولا شجرة ولا شئ مما خلق الرحمان إلا أحبك ، في كلام ذكره .
  وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون 28

--------------------
(1) تقدم في ح 6 من سورة فاطر وح 5 من سورة الفرقان ما يشبه هذا الحديث سندا ومتنا فلاحظ وجعفر هو ابن احمد بن محمد بن يوسف الاودي .
في ب : عن أمه قنوا ، وقنوا بنت رشيد ذكرها المامقاني في التنقيح واستفاد من رواية ذكرها في ترجمتها وثاقتها وجلالتها ، وأما الراوي عنها فلم يتبين لنا بالضبط من هو وفي لسان الميزان : عبدالرحمان بن جندب روى عن كميل بن زياد رحمه الله تعالى وروى عنه أبوحمزة الثمالي مجهول ، وذكره الشيخ في أصحاب علي عليه السلام وفي الكافي روى عن أبيه .

تفسير فرات الكوفي _ 402 _

  (1) 6 ـ قال : حدثنا الحسن بن العباس قال : حدثنا الحسين ( الحسن ) ـ يعني ابن الحسين ـ قال : حدثنا عبدالله بن الحسين بن جمال الطائي : عن أبي خالد قال : كنا عند زيد بن علي ـ عليهما السلام ، ر ـ فجاءه أبوالخطاب ـ ر : الخطابي ـ ـ قال عبدالله : هو الخطاب ـ ! يكلمه فقال له زيد : اتق الله فاني قدمت عليكم وشيعتكم يتهافتون في المباهاة ، ـ فان ، ر ـ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم جدنا والمؤمن المهاجر معه أبونا ، وزوجته خديجة بنت خويلد جدتنا ، وبنته فاطمة الزهراء أمنا ، فمن أهله إلا من نزل بمثل الذي نزلنا ، فالله بيننا وبين من غلا فينا ووضعنا على غير حدنا وقال فينا مالا نقول في أنفسنا ، المعصومون منا خمسة رسول الله وعلي والحسن والحسين وفاطمة عليهم الصلاة والسلام ، وأما سائرنا أهل البيت فيذنب كما يذنب الناس ويحسن كما يحسن الناس ، للمحسن منا ضعفي الاجر وللمسئ ـ أ : للمسيئين ـ منا ضعفين من العذاب لان الله تعالى قال : ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ ) ـ 30 / الاحزاب ـ ، أفترون ان رجالنا ليس مثل نساءنا إلا أنا أهل البيت ليس يخلو أن يكون فينا مامور على الكتاب والسنة لان الله تعالى قال : ( وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون ) فاذا ضل الناس لم يكن الهادى ـ ر : المهدى ـ إلا منا ، علمنا علما جهله من هودوننا ، ما نعناه في علمنا ولم يضرنا ما فارقنا فيه غيرنا مما لم يبلغه علمنا ، كانت الجماعة أحب إلي ـ علي ، ب ، ر ـ من الفرقة ثم الجماعة ـ من ، أ ـ بعد الفرقة على السيف إلا أن أمة محمد صلى الله عليه وآله جالت جولة .
  ( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ * أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ ) 41 و 42
  (2) 1 ـ قال : حدثنا أبوالقاسم العلوي قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي

--------------------
(1) أبوخالد الواسطي عمرو بن خالد روى عن زيد له كتاب كبير رواه عنه نصر بن مزاحم وكان من رؤساء الزيدية وفي معجم رجال الحديث : والمتحصل ان الرجل ثقة وتقدم شطر منه تحت الرقم 464 .
ر : يتهافون في المناتهات ، ب : ما رسول الله ، ر : فان جدنا رسول الله ... على من غير حدنا ، أ : على ( خ ل : من ) غير حدنا ، أ : إذا ضل الناس .
(2) ورواه عنه الحاكم الحسكاني رحمه الله في الشواهد وقال : ورواه جماعة عن الحكم ، ثم رواه بسنده إلى مطين عن رزيق عن الحكم ، ورواه السيد هاشم البحراني في غاية المرام في الباب 89 ح 3 نقلا عن = ( * )

تفسير فرات الكوفي _ 403 _

  قال حدثنا الفضل بن يوسف القصباني قال : حدثنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير قال : حدثنا أبي عن السدي عن أبي مالك : عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله ـ تعالى ، ر ـ : ( فاما نذهبن بك فانا منهم منتقمون ) قال : بعلي ـ بن أبي طالب ، ر ـ عليه السلام .
  ( وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ * وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاَّ جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ * إِنْ هُوَ إِلاَّ عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ) 57 ـ 59
  (1) 2 ـ قال : حدثنا فرات قال : حدثني سعيد بن الحسين ( الحسن ) بن مالك قال : حدثنا الحسن ـ يعني ابن عبدالواحد ـ قال : حدثنا الحسن ـ بن حماد ـ عن يحيى بن يعلى عن الصباح بن يحيى ـ عن أبي صادق ـ عن الحارث بن حضيرة .
  عن ربيعة بن ناجذ قال : سمعت ( أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، أ ، ب : عليا ) عليه السلام يقول : في نزلت هذه الآية : ( ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون ) .
  (2) 3 ـ فرات ، أ ، ب ـ قال : حدثنا الحسين : ( جعفر ) بن أحمد بن يوسف

--------------------
فضائل السمعاني : وأورده العلامة المجلسي في البحار مع روايات أخر مشابهة ج 36 ص 23 .
وتقدم في الرقم 379 في ذيل الآية 93 / المؤمنون عن جابر عن النبي صلى الله عليه وآله ما يرتبط بالآية فلاحظ .
(1) أخرجه الحافظ أبونعيم عن شيخه أبي الشيخ عن يحيى بن عبدالله بن سالم عن جده عن يحيى وعن أبي الشيخ عن ابراهيم بن محمد الرازي عن ابن ابي الثلج عن الحسن بن حماد ... في أنزلت ، وأخرجه ابن عساكر والحسكاني باسانيد فلاحظ شواهد التنزيل وتاريخ دمشق وما بهامشهما من تعاليق ، في أ : أبوالحسن يعنى عبدالواحد ، ر : ابى الحسن يعنى عبدالواحد ، ر : الحسن بن يحيى بن يحيى بن يعلى ، أ : الحسين بن يحيى بن أبي يعلى ، ب : الحسين بن يحيى بن يعلى ، وربيعة بن ناجذ الكوفي له ترجمة في التهذيب وفيه ذكره ابن حبان في الثقات وقال العجلي : تابعي ثقة .
(2) وأخرجه الحسكاني بسنده إلى يوسف بن موسى وبسند آخر إلى عباد بن يعقوب عن عيسى بن عبدالله وأخرجه ابن حبان في المجروحين في ترجمة عيسى ، وأخرجه الصدوق في معاني الاخبار بسنده إلى عيسى وأشار الطبرسي إليه بألفاظ متقاربة والمعنى واحد ، يوسف بن موسى القطان ابويعقوب الكوفي الرازي وثقه ابن معين وأبوحاتم والنسائي وغيرهم توفي سنة 253 ، وكان في النسخة : يوسف بن موسى بن عيسى بن عبدالله . ( * )

تفسير فرات الكوفي _ 404 _

  قال : حدثني يوسف بن موسى ـ القطان قال : حدثنا ـ عيسى بن عبدالله ـ بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ـ قال : أخبرني أبي عن أبيه عن جده : عن ـ أميرالمؤمنين ، ر ـ علي ـ بن أبي طالب ، ر ـ عليه السلام قال : جئت إلى النبي صلى الله عليه وآله وهو في ملا من قريش فنظر إلي ثم قال : يا علي إنما مثلك في هذه الامة كمثل عيسى بن مريم أحبه قوم فأفرطوا وأبغضه قوم فأفرطوا ، فضحك الملا الذين عنده وقالوا : انظروا كيف يشبه ابن عمه بعيسى بن مريم ، قال : فنزل الوحي : ( ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون ) .
  (1) 4 ـ قال : حدثنا أحمد بن قاسم قال : أخبرنا عبادة ـ يعني ابن زياد ـ قال : حدثنا محمد بن كثير عن الحارث بن حضيرة عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجذ : عن ـ أمير المؤمنين ، ر ـ علي ـ بن أبي طالب ، ر ـ عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي إن فيك مثلا من عيسى بن مريم إن اليهود أبغضوه حتى بهتوه وإن النصارى أحبوه حتى جعلوه إلها ، ويهلك فيك رجلان : محب ومفرط ـ ر ، أ : مطري ـ ومبغض مفتر ـ ي ، ر ـ قال المنافقون ما قالوا ( يالوا ) ما رفع بضبع ابن عمه ، جعله مثلا لعيسى بن مريم عليه السلام وكيف يكون هذا ؟ ! وضجوا ما قالوا ، فأنزل الله ـ تعالى هذه الآية ، ر ـ : ( ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون ) قال : ـ ر ، أ : أي ـ يضجون .
  قال : وفي قراءة أبي ـ بن كعب ، ر ـ : يضجون .
  (2) 5 ـ قال : حدثني عبيد بن كثير قال : حدثنا يحيى بن الحسن عن أبي

--------------------
عيسى بن عبدالله أبوبكر العلوي العمري ضعفه بعض بسبب حديثه .
(1) وأخرجه البزاز بسنده عن محمد بن كثير وباختصار وأخرجه عبدالله وأبويعلى كما ذكره الهيثمي وابن بطريق في العمدة وانظر البحار ج 35 الباب العاشر وأخرجه ابن عساكر والحسكاني في تاريخ دمشق ح 747 وتواليه وشواهد التنزيل كل منهما بأسانيد عديدة إلى الحارث وأغلب الاسانيد تنتهي إلى الحكم بن عبدالملك عن الحارث .
محمد بن كثير ابواسحاق الكوفي ضعفه بعض لاحاديثه وقال ابن معين : شيعي لم يكن بن بأس ، التهذيب ، وفي شواهد التنزيل : هكذا قرأها أبي وجعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي .
(2) وأخرجه الحسكاني في شواهد التنزيل بسندين إلى محمد بن الجنيد عن الحجاج الضبي عن المسعودي ثم أضاف : ورواه عن الحارث صباح بن يحيى ورواه يحيى بن الحسن عن المسعودي عن الحارث ( إشارة = ( * )

تفسير فرات الكوفي _ 405 _

  عبدالرحمان ـ عبدالله بن عبدالملك ـ المسعودي عن الحارث بن حضيرة عن أبي صادق : عن ربيعة بن ناجذ قال : سمعت عليا عليه السلام يقول : إني جالس عند رسول الله صلى الله عليه وآله إذ قال : يا علي إن فيك مثلا من عيسى بن مريم ـ عليه الصلاة والسلام ، أ ـ إن اليهود أبغضوه حتى بهتوه وبهتوا أمه ، وإن النصارى أحبوه حبا ـ ب : حتى ـ جعلوه إلها ، وإنه يهلك فيك ـ رجلان محب مفرط ومبغض مفتر يقول ، ب ـ فيك ما ليس فيك .
  فبلغ ذلك ناسا من قريش فضجوا وقالوا : جعل له مثل عيسى بن مريم كيف يكون ذلك ؟ ! ـ فنزل ، ب ـ : ( ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون ) قال : يضجون .
  (1) 13 ـ قال : حدثني الحسن بن حباش بن يحيى الدهقان قال : حدثنا الحسين بن نصر قال : حدثنا إبراهيم بن الحكم ـ عن عبدالله بن عبدالملك ـ المسعودي قال : حدثني الحارث بن حضيرة الازدي عن أبي صادق الازدي : ـ عن ربيعة بن ناجذ عن علي عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن فيك مثلا من عيسى بن مريم إن النصارى ، ب ـ أحبوه حتى جعلوه إلها وإن اليهود أبغضوه حتى بهتوه وبهتوا أمه وكذلك يهلك فيك رجلان محب مطري يطرئك بما ليس فيك ومبغض مفتر يبهتك بما ليس فيك .
  قال : ـ ف ـ بلغ ناسا من قريش فقالوا : جعله مثلا لعيسى بن مريم وكيف يكون هذا ؟ وضجوا ، فأنزل الله : ( ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون ) قال : يضجون .
  قال الحارث بن حضيرة هكذا هي في قراءة أبي بن كعب .
  (2) 9 ـ قال : حدثني الحسين بن سعيد ومحمد بن عيسى بن زكريا ! قالا :

--------------------
=
إلى مثل سند فرات أو إليه بالذات ) .
المسعودي له ترجمة في لسان الميزان وقد ضعفه بعض بسبب روايته حديثا تأباه أذواقهم ، وفي ( ر ) ذكر الكاتب السند إلى قوله ( سمعت عليا ) فكتب ( هذا الحديث ) ولم يذكر المتن كما فعله في الكثير من الموارد .
(1) لم ترد هذه الرواية في ر .
(2) بين شيخي المصنف ويحيى ينبغي أن تكون واسطة ويحيى إما هو ابن يعلى كما تقدم أو ابن سالم الفراء كما سيأتي وفي ن : يحيى بن الصباح ، وربما يكون في الاصل بالقلب أي : حدثنا الصباح بن يحيى = ( * )

تفسير فرات الكوفي _ 406 _

  حدثنا يحيى عن الصباح المزني عن عمرو بن عمير عن أبيه قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وآله عليا إلى شعب فأعظم فيه الفناء فلما أن جاء قال : يا علي قد بلغني نباؤك والذي صنعت وأنا عنك راض ، قال : فبكى علي ـ عليه السلام ، ب ـ قال فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما يبكيك يا علي أفرح أم حزن ؟ قال : بل فرح ومالي لا أفرح يا رسول الله وأنت عني راض ، قال النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ، أ ـ : أما وان الله وملائكته وجبرئيل وميكائيل عنك راضون ، أما والله لولا أن يقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصاري في عيسى بن مريم لقلت اليوم فيك قولا لا تمر بملا منهم قلوا أو كثروا إلا قاموا إليك يأخذون التراب من تحت قدميك يلتمسون في ذلك البركة ، قال ، فقال قريش : ما رضي حتى جعله مثلا لابن مريم ! ، فأنزل الله ـ تعالى .
  ر ـ : ( ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون ) قال : يضجون .
  (1) 12 ـ قال : حدثني الحسين بن سعيد قال : حدثنا إسماعيل ـ يعني ابن إسحاق ـ قال : حدثنا يحيى بن سالم عن صباح ! عن الحارث بن حضيرة عن أبي صادق عن القاسم ـ وأحسبه ابن جندب ـ قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وآله علي بن أبي طالب عليه السلام إلى شعب فأعظم فيه النبأ ـ ر : الفناء ـ فأتاه جبرئيل عليه السلام فأخبره عنه فلما رجع قام إليه رسول الله صلى الله عليه وآله فقبله وجعل يمسح عرق وجه علي بوجهه وهو يقول : قد بلغني نباؤك والذي صنعت فانا عنك راض ، قال : فبكى علي ـ عليه السلام ، أ ـ فقال : له رسول الله صلى الله عليه وآله : ما يبكيك يا علي أفرح أم حزن ؟ قال : ومالي ـ ان ، ر ـ لا افرح وأنت تخبرني يا رسول الله انك عني راض ، قال النبي : إن الله وملائكته وجبرئيل

--------------------
=
وعليه فقد سقطت واسطتين بين شيخي المصنف والصباح من السند ، وعمرو أو عمر كما في ب لم يتبين لنا من هو .
فأعظم فيه الفناء كذا في ( ر ) وفي ب : البناء ، وفي أ : الينا فربما يكون الصواب : النبأ كما في ( خ ) أو البلاء كما هو شائع استعماله .
أما وإن الله ، كذا في أ ، وفي أ ( خ ل ) : انا والله ، وفي ر : أنا وان الله ، وفي ب : قال ام والله إن الله وملائكته .
(1) اسماعيل بن إسحاق لم يتبين لنا من هو وهكذا القاسم وفي أ : القاسم بن أخشبة وفي ب : القاسم وأخشبة ، وفي ر : القاسم أخشبة والتصويب منا على سبيل الاستظهار . ( * )

تفسير فرات الكوفي _ 407 _

  ـ وميكائيل ، ر ـ عنك راضون ، أما والله لولا أن يقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت اليوم فيك مقالا لا تمر بملا منهم قلوا أو كثروا إلا قاموا إليك ـ و ، ر ، أ ـ يأخذون التراب من تحت قدميك يلتمسون بذلك البركة ، قال : فقال قريش : أما رضي حتى جعله مثلا لابن مريم ؟ ! فأنزل الله تعالى : ( ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون ) قال : يضجون ( إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني اسرائيل ) .
  (1) 16 ـ قال : حدثني علي بن محمد بن هند ( مخلد ) الجعفي قال : حدثني أحمد بن سليمان الفرقساني ـ أ : الفرقاني ـ قال لنا ابن المبارك الصوري ! لم قال النبي صلى الله عليه وآله لابي ذر ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر ؟ ألم يكن النبي صلى الله عليه وآله ـ أصدق ، ب ـ ؟ قال : بلى ، قال : فما القصة يا أبا عبدالله في ذلك قال : كان النبي صلى الله عليه وآله في نفر من قريش إذ قال : يطلع عليكم من هذا الفج رجل يشبه عيسى ـ ر : بعيسى ـ بن مريم فاستشرفت ـ أ : فاستشرق ـ قريش للموضع فلم يطلع أحد وقام النبي صلى الله عليه وآله لبعض حاجته إذ طلع من ذلك الفج علي بن إبي طالب عليه السلام فلما رأوه قالوا : الارتداد وعبادة الاوثان أيسر علينا مما يشبه ابن عمه بنبي ، فقال أبوذر : يا رسول الله إنهم قالوا : كذا وكذا فقالوا بأجمعهم : كذب ، وحلفوا على ذلك ، فوجد ـ أ ، ب : فوجل ـ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على أبي ذر فما برح حتى نزل عليه الوحي : ( ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون ) قال : يضجون ( وقالوا : ءآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون ، إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل ) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر .
  ( يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ * ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ ) 68 ـ 70
  (2) 7 ـ قال : حدثني الحسين بن سعيد قال : حدثنا محمد بن مروان قال :

--------------------
(1 ، 2) الثوري لعله تصحيف عن النوفلي الثقة ، وفي ر : فيشرفون . ( * )

تفسير فرات الكوفي _ 408 _

  حدثنا عبد ـ الله ، أ ، ب ـ بن الفضل الثوري !
  عن جعفر عن أبيه قال : ينادي مناد يوم القيامة : أين المحبون لعلي ؟ فيقومون من كل فج عميق فيقال لهم : من أنتم ؟ قالوا : نحن المحبون لعلي الخالصون له حبا ، قال : ـ فيقال لهم ، أ ( ه ) ـ : فتشركون في حبه أحدا من الناس ؟ فيقولون : لا ، فيقال لهم : ( ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ ) .
  (1) 8 ـ قال : حدثني الحسين بن سعيد قال : حدثنا علي بن السخت قال : حدثنا الحسن بن الحسين بن أحمد قال : حدثنا أحمد بن السعيد ! الانمالطي عن عبدالله بن الحسين عن أبيه عن جده : عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك ، يا علي انه إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : اين محبو علي ومن يحبه ؟ أين المتحابون في الله ؟ أين المتباذلون في الله ؟ أين المؤثرون على ـ ر : في ـ أنفسهم ؟ اين الذين جفت ألسنتهم من العطش ؟ أين الذين يصلون بالليالي ـ ر : في الليل ـ والناس نيام ؟ أين الذين يبكون من خشية الله ( لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون ) أين رفقاء النبي محمد صلى الله عليه وآله امنوا وقروا عينا ( أدخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون ) .
  (2) 10 ـ قال : حدثني الحسين بن سعيد قال : حدثنا عبدالله بن وضاح اللؤلؤي قال : حدثنا إسماعيل بن أبان عن عمرو بن ـ شمر عن ـ جابر : عن أبي جعفر عليه السلام ـ عن أبيه عن جده عن أميرالمؤمنين عليه السلام ـ قال : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من السماء : أين علي بن أبي طالب ؟ قال : فأقوم فيقال لي : أنت علي ؟ فأقول : أنا ابن عم النبي ـ ص ، أ ـ ووصيه ووارثه ، فيقال لي : صدقت أدخل الجنة فقد غفر الله لك ولشيعتك وقد آمنك الله وآمنهم معك من الفزع الاكبر ( أدخلوا الجنة )

--------------------
(1) علي بن السخت ـ ر : السخب ـ الخزاز وقع ذكره في اسناد كامل الزيارات روى عن حفص المزني وعنه الحسين بن سعيد ، أما تالييه فلم يتبين لي ترجمتهما ، وأما عبدالله بن الحسين فاثنان بهذا الاسم إذا لم يكن مصحفا عن عبدالله بن الحسن المعروف .
ر : رفقاء بنبي محمد ، ب : الذين آمنوا وقروا .
(2) عبدالله بن وضاح اللؤلؤي لم أتأكد من ترجمته وأما إسماعيل بن أبان فربما يكون الصواب في اسمه إسماعيل ـ بن مهران عن يحيى ـ بن أبان كما تقدم مثله . ( * )

تفسير فرات الكوفي _ 409 _

  ـ آمنين ، أ ، ر ـ ( لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون ) .
  (1) 11 ـ قال : حدثني محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان قال : حدثنا عبدالرحمان ـ يعني ابن سراج ـ قال : حدثنا أبوحفص عن أبي حمزة الثمالي : عن علي بن الحسين عليهما السلام قال : إذا كان يوم القيامة نادى مناد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون ) فاذا قالها لم يبق أحد إلا رفع رأسه فاذا قال : ( الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين ) لم يبق أحد إلا طأطأ رأسه إلا المسلمين المحبين ، قال : ثم ينادي : هذه فاطمة بنت محمد تمر بكم هي ومن معها إلى الجنة ثم يرسل الله لها ـ ر : إليها ـ ملكا فيقول : يا فاطمة سلي حاجتك فتقول : يا رب حاجتي أن تغفر ـ لي و ، أ ، ب ـ لمن نصر ولدي .
  (2) 14 ـ قال : حدثني علي بن محمد الهيرى ( الزهري ) قال : حدثني يونس ـ يعني ابن علي القطان ـ قال : حدثنا أبوجعفر ( حفص ) الاعشى عن أبي حمزة : عن علي بن الحسين عليهما السلام قال : إذا كان يوم القيامة نادى مناد : ( يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون ) قال : إذا قالها لم يبق أحد إلا رفع رأسه فاذا قال : ( الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين ) ـ لم يبق أحد إلا طأطأ راسه إلا المسلمين ـ المحبين .
  قال : ـ ثم ـ ينادي مناد : هذه فاطمة بنت محمد تمر بكم هي ومن معها إلى الجنة ـ ثم يرسل فطأطؤا ! رؤوسكم فلا يبقى أحد إلا طأطأ رأسه حتى تمر فاطمة ومن معها إلى الجنة .
  ب ـ ثم يرسل الله إليها ملكا فيقول : يا فاطمة سلي ـ أ : سليني ـ حاجتك ، فتقول : يا رب حاجتي أن تغفر ـ لي و ، ب ـ لمن نصر ولدي .
  ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ) 87
  ـ تقدم في ذيل الآية 172 / الاعراف عن الصادق عليه السلام ما يرتبط بالآية ـ .

--------------------
(1) ب : يعني ابن السراج ، أ ( خ ل ) : أبوجعفر ، أ : سليني ، ر : سلني ، وأبوحفص هو الاعشى عمرو بن خالد .
(2) يونس بن علي القطان أبوعبدالله عده الشيخ الطوسي في رجاله فيمن لم يرو عنهم وقال : روى عنه حميد بن زياد كتاب أبي حمزة وغيره من الاصول ، وقال العلامة عنه : قريب الامر .
وهذه الرواية لم ترد في ر ، وكان فيه سقط فأكملناه من المتقدمة . ( * )