ـ تفسير فرات الكوفى من ص 411 سطر 1 الى ص 420 سطر 26
  ( ومن سورة الجاثية )
  ( قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) 14 ـ 21
  (1) قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد قال : حدثنا أبوالعباس محمد بن ذران ـ ب : زادان ـ القطان قال : حدثنا عبدالله بن محمد القيسي قال : حدثنا أبوجعفر القمي محمد بن عبدالله قال : حدثنا سليمان الديلمي قال : كنت عند أبي عبدالله ـ عليه السلام ، أ ، ب ـ ! ! فلم نلبث أن سمعنا تلبية فاذا علي قد طلع على عنقه حطب فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وآله فعانقه حتى رئي بياض من تحت أيديهما ثم قال : يا علي إني سألت الله أن يجعلك معي في الجنة ففعل ، وسألته أن يزيدني فزادني ـ ر ، أ ( خ ل ) : فزادك ـ زوجتك ، ـ وسألته أن يزيدني فزادني ذريتك ، أ ، ب ـ : وسألته أن يزيدني فزادني محبيك ، ثم زادني ـ ن : فزادني ـ من غير أن استزيده محبي محبيك .
  ففرح بذلك ـ أمير المؤمنين ، ر ـ علي ـ بن أبي طالب ، ر ـ عليه السلام ثم قال : بأبي

--------------------
(1) سند هذه الرواية مطابق للحديث الخامس من سورة الزمر وفي بداية الحديث سقط بين فينبغي أن يكمل من مصدر آخر .
في ر ، أ ( خ ل ) : ثم محبيك ، بدل ( محبي محبيك ) : أفيكونون فيها ملاما ـ ر : بلاما ، ب : سلاما ـ والمثبت من هامش خ ( خ ل ) ر : فيهب ، ب : فهبت ، أ : فهب .
ثم إن عنوان السورة سقط هنا من الاصول وكانت الرواية تحت الرقم 17 أو الاخيرة من السورة المتقدمة ، وفي آخر الحديث في ر : صدق الله . ( * )

تفسير الفرات الكوفي_ 412 _


  أنت وأمي محب محبي ؟ قال : نعم .
  يا علي إذا كان يوم القيامة وضع لي منبر من ياقوته حمراء مكلل بزبرجدة خضراء له سبعون ألف مرقاة بين المرقاة إلى المرقاة حضر الفرس القارح ثلاثة أيام فأصعد عليه ، ثم يدعى بك فيتطاول إليك الخلائق فيقولون ما يعرف ـ ب : يؤت ـ في النبيين فينادى مناد هذا سيد الوصيين ثم تصعد فتعانقني عليه ثم تأخذ بحجزتي وآخذ بججزة الله ـ ألا إن حجزة الله ، أ ، ب ـ هي الحق ، وتأخذ ذريتك بحجزتك وتأخذ شيعتك بحجزة ذريتك ، فاين يذهب بالحق ـ ب : الحق إلا ـ إلى الجنة ، فاذا دخلتم ـ إلى ، أ ، ب ـ الجنة فتبوأتم مع أزواجكم ونزلتم منازلكم أوحى الله إلى مالك أن افتح باب جهنم لينظر أوليائي إلى ما فضلتم على عدوهم ، فيفتح أبواب جهنم ويطلعون ـ ر ( ظ ) : يطلون ـ عليهم فاذا وجدوا روح رائحة الجنة قالوا : يا مالك أنطمع ـ أ : أتطمع ـ الله لنا في تخفيف العذاب عنا ؟ إنا لنجد روحا ، فيقول لهم مالك : إن الله أوحى إلي : أن افتح أبواب جهنم لينظر أولياءه ـ ظ ـ إليكم فيرفعون رؤوسهم فيقول هذا : يا فلان ألم تك تجوع فأشبعك ؟ ويقول هذا : يا فلان ألم تك تعرى فأكسوك ؟ ويقول هذا : يا فلان ألم تك تخاف فاويك ؟ ويقول هذا : يا فلان ألم تك تحدث فأكتم عليك ؟ فتقولون : بلى ، فيقولون : استوهبونا من ربكم فيدعون لهم فيخرجون من النار إلى الجنة فيكونون فيها بلا مأوى ملومين ويسمون الجهنميين فيقولون : سألتم ربكم فأنقذنا من عذابه فادعوه يذهب عنا بهذا الاسم ويجعل لنا في الجنة ـ مأوى .
  خ ـ فيدعون فيوحي الله إلى ريح فتهب على أفواه أهل الجنة فينسيهم ذلك الاسم ويجعل لهم في الجنة مأوى ، ونزلت هذه الآيات : ( قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزى قوما بما كانوا يكسبون ) إلى قوله ( ساء ما يحكمون ) .

تفسير الفرات الكوفي_ 413 _


  ( ومن سورة الاحقاف )
  ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا ) 13 = 30 / فصلت
  ( رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ ) 15
  (1) 1 ـ قال : حدثنا أبوالقاسم عبدالرحمان بن محمد بن عبدالرحمان الحسيني قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثنا محمد بن علي بن عمرو بن طريف ـ أ : ظريف ـ الحجري قال : حدثنا عقبة بن مكرم الضبي قال : حدثنا أبوتراب عمرو ـ ب ، أ ( خ ل ) : عمر ـ بن عبدالله بن هارون الطوسي الخراساني قال : حدثنا أحمد بن عبدالله أبوعلي الهروي الشيباني قال : حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن آبائه : عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : لقد هممت بتزويج فاطمة الزهراء عليها السلام ـ أ ، ب : بنت رسول الله ( ص ، ب ) حينا وإن ذلك متخلخل في قلبي ليلي

--------------------
(1) الحجرى شيخ المصنف له ذكر في أمالي الشيخين الطوسي والمفيد وأيضا في بشارة المصطفى روى عن أبيه وعنه محمد بن على بن مهدي الكندي .
عقبة بن مكرم له ترجمة في التهذيب وثقه عبدالله بن عمر وأبوداود والحضرمي مات سنة 234 ، محمد بن جعفر قال المفيد فيه : سخي شجاع يصوم يوما ويفطر يوما ويرى رأي الزيدية في الخروج بالسيف .
وهناك روايات تشير إلى تخلفه عن الرضا وتخلف الرضا عن تشييع جنازته .
ب : الحسني ، أ : متخلل ، خ : يختلج ، ب : اجتر ، ر : اختر ، ر : خائف على رق فاطمة ، أ ، ب ، ر : فرحا خاصة اليوم والمثبت من هامش خ ، أ ، ب ، ر : ما كان همني ، خ : ما كان أهمني ، خ ( خ ل ) : ما قد أهمني ، أ ، ب : وامر ريحها ، ب : حور العين ، ر : جناتك ، أ ، ر : ودررك ، ب : وأبشر ، ر : لو بلغ من قدري ، أ : حتى إذا ذكرت . ( * )

تفسير الفرات الكوفي_ 414 _


  ونهاري ولم أجترء أن أذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم فقال لي : يا علي ، قلت : لبيك يا رسول الله .
  فقال ـ ر : قال ـ : هل لك في التزويج ؟ فقلت : رسول الله أعلم إذا هو يريد أن يزوجني بعض نساء قريش ، وإني لخائف على فوت فاطمة فما شعرت بشئ يوما إذ أتاني ـ رسول ، أ ، ب ـ رسول الله فقال : يا علي أجب رسول الله وأسرع فما رأينا رسول الله صلى الله عليه وآله بأشد فرحا منه اليوم .
  قال : فأتيته مسرعا فاذا هو في حجرة أم سلمة فلما نظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تهلل وجهه وتبسم حتى نظرت إلى أسنانه تبرق فقال : أبشريا علي فان الله قد كفاني ما كان قد أهمنى من أمر تزويجك ، قلت : وكيف ذلك يا رسول الله ؟ فقال : أتاني جبرئيل عليه السلام ومعه من سنبل الجنة وقرنفلها وطيبها ـ ر ، أ : ولينها ـ فأخذتها وشممتها فقلت له : يا جبرئيل ما سبب هذا السنبل والقرنفل ؟ فقال : إن الله تبارك وتعالى أمر سكان الجنة من الملائكة ومن فيها أن يزينوا الجنة كلها بمغارسها وأشجارها وأثمارها وقصورها ، وأمر ريحا فهبت بأنواع الطيب والعطر ، فأمر حور عينها بالغناء فيها بسورة طه ويس وطواسين و ـ حم ، ب ـ عسق ثم نادى مناد من تحت العرش : ألا إن اليوم يوم وليمة علي بن أبي طالب عليه السلام ألا إني أشهدكم أني قد زوجت فاطمة بنت محمد بن عبدالله إلى ـ خ ( خ ل ) : من ـ علي بن أبي طالب ـ ع ، ب ـ رضى مني بعضهم لبعض ، ثم بعث الله سبحانه ـ سحابة ، خ ـ بيضاء فقطرت عليهم من لؤلؤها ويواقيتها وزبرجدها ، فقامت ـ خ : وقامت ـ الملائكة فتناثرت من سنبل الجنة وقرنفلها ، وهذا مما نثرت الملائكة ، ثم ـ أمر الله تبارك وتعالى ، خ ـ ملكا من الملائكة يقال له : راحيل ـ وليس في الملائكة أبلغ منه ـ فقال له : اخطب يا راحيل ، فخطب بخطبة لم يسمع بمثلها أهل السماء و ـ لا ، أ ، ب ـ أهل الارض ثم نادى مناد : يا ملائكتي وسكان ـ سماواتي و ، ب ـ جنتي باركوا علي تزويج علي بن أبي طالب وفاطمة ـ عليهما السلام ، ر ـ فقد باركت أنا عليهما ألا إني زوجت أحب النساء إلي ـ إلى ، أ ، خ : من ـ أحب الرجال إلي بعد النبيين والمرسلين فقال راحيل الملك : يا رب وما بركتك لهما بأكثر مما رأينا من إكرامك لهما في جناحك و دورك وهما بعد في الدنيا ؟ فقال : من بركتي فيهما ـ أو قال عليهما ـ أني أجمعهما على محبتي وأجعلهما معدنين لحجتي إلى يوم القيامة ، وعزتي وجلالي لاخلقن منهما خلقا ولانشئن منهما ذرية فأجعلهم خزانا في أرضي ومعادن لعلمي ودعائم لكتابي ثم أحتج على خلقي ـ بهم ـ بعد

تفسير الفرات الكوفي_ 415 _


  النبيين والمرسلين .
  فأبشريا علي فان الله تبارك وتعالى قد أكرمك بكرامة لم يكرم ـ الله ، أ ، ر ـ بمثلها أحدا ، قد زوجتك فاطمة ابنتي على ما زوجك الرحمان فوق عرشه وقد رضيت لها ما رضي الله ـ لها ، ب ـ فدونك أهلك فانك أحق بها ـ ر : لها ـ مني ولقد أخبرني جبرئيل ـ عليه السلام ، ر ـ أن الجنة وأهلها لمشتاقة إليكما ، ولولا أن الله قدر أن يخرج منكما ما يتخذ به على الخلق حجة لاجاب فيكما الجنة وأهلها ، فنعم الاخ أنت ونعم الخلف ـ خ : الختن ـ أنت ونعم الصاحب أنت ، وكفاك برضا ـ ك ، أ ، ر ـ الله رضى .
  فقال علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ر ، أ ـ : يا رسول الله بلغ من قدري حتى أني ذكرت في الجنة فزوجني الله في ملائكته ؟ فقال : يا علي إن الله ـ تعالى ، ر ـ إذا أكرم وليه أكرمه بمالا عين رأت ولا أذن سمعت وإنما حباك الله في الجنة بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ، فقال علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، أ ، ر ـ يا ( رب أوزعني أن أشكر نعمتك التى أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي ) فقال رسول الله ـ ر : النبي ـ صلى الله عليه وآله : آمين آمين يا رب العالمين ويا خير الناصرين .

تفسير الفرات الكوفي_ 417 _


  ( ومن سورة محمد )
  ( صلى الله عليه وآله وبارك ) ( مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ) 15
  (1) 1 ـ قال : حدثنا أبوالقاسم العلوي قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي قال : حدثني أبويحيى البصري قال : حدثنا أبوجابر عن طعمة الجعفي : عن المفضل بن عمر قال : سئل سيدي جعفر بن محمد عليهما السلام عن قول الله ـ تعالى ، ر ، في محكم كتابه ، أ ، ب ـ : ( مثل الجنة التي وعد المتقون ) قال : هي في علي وأولاده وشيعتهم هم المتقون وهم أهل الجنة والمغفرة .
  ( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ ) 17
  (2) 3 ـ قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال : حدثنا محمد ـ ب ، أ ،

--------------------
(1) طعمة بن غيلان الجعفي عده الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام وفي التهذيب قال أبوحاتم ، شيخ ، وذكره ابن حبان في الثقات ، له عنده حديث في فضل الشيخين ، المفضل بن عمر الجعفي أبوعبدالله قال الشيخ في الغيبة : من قوام الائمة وكان محمودا عندهم ومضى على منهاجهم ، وعده المفيد في الارشاد : من شيوخ أصحاب أبي عبدالله وخاصته وبطانته وثقاته من الفقهاء الصالحين .
(2) في سنده تشويش وسقط ومع المراجعة إلى الاسانيد المشابهة في الكتاب لم يتبين لنا شئ ، وفي ر : حدثني ابن محمد الفزاري . ( * )

تفسير الفرات الكوفي_ 418 _


  ب ـ الحسين بن علي بن ـ محمد بن ، أ ، ر ـ الفضيل ! : عن خيثمة الجعفي قال : دخلت على أبي جعفر عليه السلام فقال لي : يا خيثمة إن شيعتنا أهل البيت يقذف في قلوبهم الحب لنا أهل البيت ويلهمون حبنا أهل البيت ، ألا أن الرجل يحبنا ويحتمل ما يأتيه من فضلنا ولم يرنا ولم يسمع كلامنا لما يريد الله به من الخير وهو قول الله : ( والذين اهتدوا زادهم هدى وآتايهم تقواهم ) يعني من لقينا وسمع كلامنا زاده الله هدى على هداه ـ ر : هداية ـ .
  ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ ) 33
  (1) 2 ـ قال : حدثني علي بن محمد الزهري قال : حدثني محمد بن عبدالله ـ يعني ابن ـ أبي ، أ ـ غالب ـ قال : حدثني ـ ابن حمزة ! ، أ ـ الحسن بن علي بن سيف قال : حدثنى مالك بن عطية قال حدثني يزيد بن فرقد النهدي انه قال : قال جعفر بن محمد عليهما السلام ـ في قوله تعالى ، أ ، ر ـ : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم ) ـ يعني ، ر ، أ ( خ ل ) ـ إذا أطاعوا الله وأطاعوا الرسول ما يبطل أعمالهم ؟ قال : عدواتنا تبطل أعمالهم .

--------------------
(1) محمد بن عبدالله لم يتبين لي بالضبط ترجمته ففي تاريخ إصبهان في موضعين : محمد بن عبدالله بن غالب بن راشد الاصبهاني سكن الكوفة وروى عنه الكوفيون ، روى عن محمد بن عبدالحميد وعند علي بن محمد بن علي الموهبي ( لعله الزهري ) ، وفي معجم رجال الحديث : محمد بن عبدالله بن غالب روى عن عبدالرحمان بن أبي نجران والحسن بن علي وعنه محمد بن أحمد واحمد بن محمد بن سعيد كما في القمي والتهذيب ومن المحتمل اتحاده مع : محمد بن عبدالله بن غالب أبوعبدالله الانصاري البزاز ثقة في الرواية على مذهب الواقفة له كتاب النوادر رواه عنه حميد بن زياد .
مالك الاحمسى البجلي الكوفي قال النجاشي ثقة روى عن أبي عبدالله عليه السلام وروى عن داود بن فرقد وغيره .
يزيد بن فرقد عده الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام ، وفي ترجمة داود قال : له أخ باسم يزيد ، ر : في قوله ، ر ، أ : ما يبطل أعمالكم ! . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 419 _
  ( ومن سورة الفتح )
  ( لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ) 2
  (1) 1 ـ قال : حدثني جعفر بن محمد بن بشرويه القطان قال : حدثنا ـ ب : ثني ـ محمد بن إبراهيم الرازي عن الاركان ـ خ : ابن مسكان ـ عن عبدالله بن سنان عن أبي عبدالله عن ابيه عن آبائه .
  عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال : لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله : ( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) قال : يا جبرئيل ما الذنب الماضي والذنب الباقي ؟ قال جبرئيل عليه السلام : ليس لك ذنب أن يغفرها لك .
  ( وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ) 4
  (2) 4 ـ قال : حدثني عبدالله بن محمد بن سعدان ـ ر : سعيد ـ قال : حدثنا الحسن بن أبي جعفر قال : حدثنا أحمد بن سليمان قال : حدثنا أبوأيوب الطحان عن يحيى بن مساور : عن أبي الجارود قال : قال لي عبدالله بن الحسن : تدري ما تفسير هذه الآية ـ قوله

--------------------
(1) ابن مسكان هو عبدالله قال النجاشي : ثقة عين روى عن أبي الحسن عليه السلام ، هذا بناء على ( خ ) أما الاركان فلا نعرف له وجها .
(2) في تاريخ بغداد وأنساب السمعاني : عبدالله بن محمد بن سعدان أبوالقاسم الاسكافي حدث عن أحمد بن هشام وعنه الدارقطني وذكر أنه سمع منه بأسكاف ، فلعله هو ، وأما ما بعده إلى يحيى فلم يتبين لنا من ترجمتهم شيئا ، وفي ر : الطحاني ، وفي ن : مسافر ، وهذه الرواية ربما تتناسب مع الآية 25 من هذه السورة أيضا . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 420 _

  تعالى ، ر ـ : ( ولله جنود السماوات والارض ) قلت : الله ورسوله أعلم ، قال ـ ر : فقال ـ : أما جنوده في السماوات الملائكة وأما جنوده في الارض فالزبانية لو ميزوا من الناس لنزل بهم العذاب .
  ( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ) 10
  ـ تقدم في ذيل الآية 143 / آل عمران في وقعة أحد في حديث أبي دجانة الانصاري الاستشهاد بالآية ـ .
  ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ ) 18
  (1) 2 ـ قال : حدثنا أحمد بن عيسى ومحمد قالا : حدثنا الحسن بن علي الحلواني قال : حدثنا أبوعوانة قال : حدثنا أبوبلج قال : حدثنا عمرو بن ميمون قال : إني لجالس عند ابن عباس رضي الله عنه إذ جاءه تسعة رهط فقالوا : يا ابن عباس إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا هؤلاء ، قال : وهو يومئذ صحيح ـ البصر ، ب ـ قبل أن يذهب بصره قال : ـ بل ، أ ـ أقوم معكم ، فانتبذوا فلا ندري ما قالوا فجاء وهو ينفض ثوبه وهو يقول : أف وتف وقعوا في رجل له عشر : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لابعثن رجلا يحب الله ورسوله لا يخزيه الله أبدا ، فاستشرف لها من استشرف فقال : أين علي ؟ قالوا : هو في الرحى يطحن ، قال : وما كان أحدكم ليطحن ؟ فدعاه وهو أرمد فنفث في عينه وهزالراية ثلاثا ثم دفعها إليه فجاء بصفية بنت حيي .
  وبعث أبابكر بسورة التوبة فأرسل عليا خلفه فأخذها منه ـ فقال أبوبكر : أنزل الله على رسوله في شيئا ؟ قال : لا ولكن لا يؤدي عني إلا رجل هو مني وأنا منه ، ب ـ .

--------------------
(1) أحمد بن عيسى هو العجلي ظاهرا وأما محمد فهو محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان وربما يكون محمد بن أحمد بن عثمان المتقدم في رواية الاحزاب المشابهة لهذه الرواية وأما شيخهما فلم نعثر على ترجمته والباقي تقدم وهكذا ما يرتبط بمصادر الحديث انظر ح 466 ، في ر : يخلونا ... خ : له عشر وقعوا في رجل قال ... ب : وقال ، أ ، ب ر : ذلك منه ، والمثبت من خ ، وحاطب تأتي ترجمته وقصته في سورة الممتحنة والكلام المذكور هنا لايتفق مع الاصول الثابتة العامة للتكليف والمثوبة والعقاب .

تفسير الفرات الكوفي _ 421 _

  وقال لبني عمه : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة ؟ فقال علي : أنا أواليك في الدنيا
  ـ تفسير فرات الكوفى من ص 421 سطر 1 الى ص 430 سطر 25 وقال لبني عمه : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة ؟ فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة .
  وجمع رسول الله صلى الله عليه وآله عليا وفاطمة والحسن والحسين فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي ـ ب ، ر : وحامتي ـ فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة .
  ـ قال ، أ ، ر ـ ـ و ، ب ـ شرى علي نفسه لبس ثوب النبي ثم أتى مكانه فجعل المشركون يرمونه كما ـ كانوا ، ب ، ر ـ يرمون رسول الله ـ ر : النبي ، صلى الله عليه وآله ، ب ـ وهم يحسبونه ـ ر : يحسبوه ـ النبي ـ ص ، ب ـ قال : فجعل يتضور وجعلوا يستنكرون ذلك منه ، وجاء أبوبكر فقال : يا رسول الله ـ وهو يحسبه أنه نبي الله ـ فقال علي : إن رسول الله ـ أ ، ب : الرسول ـ قد ذهب نحو بئر ميمون ، فأدركه فاتبعه ودخل معه الغار فلما أصبح كشف عن رأسه قالوا : انك للئيم ( ظ ) قد كنا نرمي صاحبك فلا يتضور قد استنكرنا ذلك منك .
  قال : وخرج الناس في غزوة تبوك فقال علي : أخرج معك ؟ قال : لا ، فبكى فقال ـ أ : قال ـ : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي ، قال : وسد أبواب المسجد غير باب علي فكان ـ ر ، أ : لكان ـ يدخله وهو جنب وهو طريقه ليس له طريق غيره .
  قال : وأخذ بيد علي فقال : من كنت وليه ـ ر : مولاه ـ فهذا وليه ـ وقال ، ر ـ اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ـ وانصر من نصره واخذل من خذله ، ب ـ ، وقال ابن عباس رضي الله عنه : وأخبرنا الله في القرآن أنه قد رضي عن أصحاب الشجرة فهل حدثنا بعد أنه ـ قد ، أ ، ب ـ سخط عليهم ، قال : وقال عمر : يا رسول الله دعني اضرب عنقه ـ يعني : حاطبا ـ فقال ـ ر : قال ـ وما يدريك ـ لعل الله ـ قد اطلع ـ فقال ـ : إعملوا ما شئتم ـ يعني أهل بدر ـ .
  ( لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً ) 25
  (1) 3 ـ قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال : حدثنا محمد ـ يعني ابن الحسين بن عمر أبولؤلؤة ! ـ :

--------------------
(1) في الرواية من التشويش مالا يخفى ، وقد أخرج بما في معناه الشيخ الصدوق بأسانيد ، عن جعفر بن محمد بن مسرور عن حسن بن محمد بن عامر عن عبدالله بن عامر عن محمد بن أبي عمير عمن ذكره عن ابي عبدالله عليه السلام قال : قلت له : ما بال أمير المؤمنين عليه السلام لم يقاتل فلانا وفلانا ؟ قال : لآية في كتاب الله عزوجل ) لو تزيلوا لعذبنا ، ... ) قلت : وما يعنى بتزايلهم ؟ قال : ودائع مؤمنين في أصلاب قوم كافرين ، وكذلك القائم عليه السلام لن يظهر أبدا حتى تخرج ودائع الله عزوجل فاذا خرجت ظهر على من ظهر من أعداء الله فقتلهم .
وعن المظفر بن جعفر عن جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه عن على بن محمد عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن إبراهيم الكرخي قال : قلت : لابي عبدالله ... مثل الاول تقريبا ، كمال الدين 2 / 461 .
وعن المظفر عن جعفر عن أبيه عن جبرئيل بن أحمد عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس بن عبدالرحمان عن منصور بن حازم عن أبي عبدالله ( ع ) قال في قول الله عزوجل ( لو تزيلوا ... ) لو أخرج الله ما في أصلاب المؤمنين من الكافرين وما في أصلاب الكافرين من المؤمنين لعذب الذين كفروا .
وفي التفسير المنسوب إلى القمي : ثنا احمد بن علي عن حسين بن عبدالله السعدي عن حسن بن موسى الخشاب عن عبدالله بن الحسن عن بعض أصحابه عن فلان الكرخى قال : قال رجل لابي عبدالله ... ( مثل الاول تقريبا ) .
محمد بن الحسين تقدم فيما سبق باسم محمد بن الحسين بن سعيد الصائغ فتأمل ، محمد بن عبدالله بن مهران الكرخى أبوجعفر غال كذاب فاسد المذهب والحديث ، مشهور بذلك ، له كتب ، قاله النجاشي .

تفسير الفرات الكوفي _ 422 _

  عن محمد بن عبدالله بن مهران قال : أردت زيارة أبي عبدالله الحسين بن علي عليهما السلام ـ مع أبي عبدالله عليه السلام فلما صرنا في الطريق ـ (1) إذا شيخ قد عارضني عليه ثياب حسان فقال ـ أ ، ب ، ر : فروى ـ لي لم ـ لم ـ يقاتل ـ أميرالمؤمنين عليه السلام ، خ ـ فلانا وفلانا ؟ فقال له أبوعبدالله : لمكانءاية من كتاب الله ، قال له وماهي ؟ قال قوله : ( لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما ) كان أميرالمؤمنين قد علم أن في أصلاب المنافقين قوما من المؤمنين فعند ذلك لم يقتلهم ولم يستسبهم (2) ، قال : ثم التفت فلم أر أحدا .
  محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا 29

--------------------
1 ـ كذا في خ ، وفي الباقي بدله : فلما صرت حال زائرك .
2 ـ كذا في خ وفي ب : ولا يستسبيهم ، أ : ذلك يقتلهم ولا يستسبهم ، ونحوه في ر . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 423 _

  (1) 5 ـ قال : حدثني سعيد بن الحسن بن مالك قال : حدثنا بكار عن الحسن بن الحسين قال : حدثنا منصور بن مهاجر عن سعاد ـ ر : سعد ـ : عن أبي جعفر عليه السلام انه سئل عن هذه الآية : ( محمد رسول الله والذين آمنوا معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا ) قال : ـ ر : فقال ـ مثل أجراه الله في شيعتنا كما يجري لهم في الاصلاب ثم يزرعهم في الارحام ويخرجهم للغاية التي أخذ عليهم ميثاقهم في الخلق ، فمنهم أتقياء ـ و ، ر ـ شهداء ، ومنهم الممتحنة قلوبهم ، ومنهم العلماء ، ومنهم النجباء ومنهم النجداء (1) ومنهم أهل التقى ، ومنهم أهل التقوى ومنهم أهل التسليم ، فازوا بهذه الاشياء سبقت لهم من الله وفضلوا (2) بما فضلوا ، وجرت للناس بعدهم في المواثيق حالهم أسماؤهم حد المستضعفين وحد المرجون لامر الله حدا ـ إما يعذبهم ـ وإما أن يتوب عليهم (3) ، وحد عسى أن يتوب عليهم ، وحد لابثين فيها ـ أبدا وحد لابثين فيها ، أ ، ب ـ أحقابا ، وحد خالدين فيها مادامت السماوات والارض ، ثم حد الاستثناء من الله من الفريقين منازل (4) الناس في الخير والشر ، خلقان من خلق الله فيهما المشية فمن شاء (5) من خلقه في قسمه ما قسم له تحويل عن حال زيادة في الارزاق أو نقص منها أو تقصير في الآجال ، وزيادة فيها أو نزول البلاء أو دفعه ، ثم اسكن الابدان على ما شاء من ذلك فجعل منه شعرا في القلوب ثابتا لاهله (6) ومنه عواري من القلوب والصدور إلى أجل له وقت فاذا بلغ وقتهم انتزع ذلك منهم ، فمن ألهمه الله الخير وأسكنه في قلبه بلغ منه غايته (7) التى أخذ عليها ميثاقه في الخلق الاول .

--------------------
(1) منصور بن مهاجر لم أعثر له على ترجمة وفي التهذيب : سعاد بن سليمان الجعفي الكوفي روى عن السبيعي وجابر الجعفي وغيرهما قال أبوحاتم : كامن عتق الشيعة وليس بقوي في الحديث وذكره ابن حبان في الثقات ، وعده الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام فلعله هو .
1 ـ ر : النجد .
2 ـ ب ، ر : وفضلوا الناس بما فضلوا .
3 ـ الآية 102 / التوبة : وآخرون مرجون لامر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم .
4 ـ أ ، ب : القريتين ينازل ، ب : يتازك ، أ ( خ ل ) : القرينين ، خ تبارك .
5 ـ ر : المشقة فمن ساء .
6 ـ ر : مشعرا في القلوب ثابة لامله .
7 ـ ر ، أ : غاية . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 425 _

  ( ومن سورة الحجرات )
  ( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى ) 3
  (1) 10 ـ قال : حدثني علي بن حمدون قال : حدثنا عيسى ـ يعني ابن مهران ـ قال : حدثنا فرج قال : حدثنا مسعدة قال : حدثنا أبان بن أبي عياش : عن أنس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وآله ـ أتى ، أ ـ ذات يوم ويده في يد ـ أمير المؤمنين ، ر ـ علي بن أبي طالب عليه السلام ولقيه رجل إذ قال له : يا فلان لا تسبوا عليا فانه من سبه فقد سبني ومن سبني سبه ـ ب : فقد سب ـ الله ، والله يا فلان انه لا يؤمن بما يكون من علي وولد علي في آخر الزمان إلا ملك مقرب أو ـ نبي مرسل أو ، ب ـ عبد قد امتحن الله قلبه للايمان ، يا فلان انه سيصيب ولد عبدالمطلب بلاء شديد وأثرة وقتل وتشر يد فالله الله يا فلان في أصحابي وذريتي وذمتي فان لله يوم ينتصف فيه للمظلوم من الظالم .
  ( إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ ) 4
  (2) 8 ـ قال : حدثني علي بن محمد الزهري قال : حدثنا عبدالله بن محمد

--------------------
(1) في أ ، ب : فرات قال حدثني ... انه والله يا فلان لا يؤمن ...
(2) على بن الحسن أبوالحسن كان فقيها ثقة في حديثه وكان من وجوه الواقفة وشيوخهم ، قاله النجاشي .
محمد بن أبي حمزة قال حمدويه بن نصير عنه وعن أخويه وأبيه : كلهم ثقات فاضلون ، على ما نقله الكشي .
داود قال عنه النجاشي : كوفي ثقة .
وفي ر : تقديم لبيت علي على بيت النبي في آخر الحديث . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 426 _

  قال : حدثنا علي بن الحسن الطاطري الجرمي عن محمد بن أبي حمزة عن داود بن سرحان : عن أبي عبدالله عليه السلام ـ في ، ر ـ قوله تعالى : ( إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون ) عنى بذلك كسر بيوت رسول الله صلى الله عليه وآله وبيت علي بن أبي طالب عليه السلام ، وذلك أن الناس كانوا يأتون من الامصار فيقولون : بيت من هذا ؟ فيقولون : بيت النبي ـ صلى الله عليه وآله ، ر ، ب ـ ويقولون ـ بيت من هذا ؟ فيقولون ، ر ـ بيت ـ أمير المؤمنين ، ر ـ علي بن أبي طالب عليه السلام .
  ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ ) 6
  (1) قال : حدثنا محمد ـ ب : أحمد ـ بن أحمد ـ بن على ، أ ، ب ـ قال : حدثنا محمد بن عمار البربري أبوأحمد قال : حدثنا محمد بن يحيى ـ ولقب ابنه ـ ب : أبيه ـ داهر ـ الرازي ، قال : حدثنا عبدالله بن عبدالقدوس عن الاعمش عن موسى بن المسيب عن سالم بن ـ أبي ـ الجعد :

--------------------
(1) أخرجه الطبراني في الاوسط وابن مردويه بعين هذه الالفاظ ، الاول إلى قولهم لقد كذب الوليد ، وبعده قال : وأنزل الله في الوليد ... ( الآية ) ، والثاني إلى قولهم كان بيننا وبينهم ، وبعده : فأنزل الله في الوليد الآية .
محمد بن يحيى الرازي اضطرب أصحاب الفن في ضبطه فانظر عبدالله بن داهر بن يحيى بن داهر الرازي ابوسليمان الاحمري وعبدالله بن محمد بن يحيى بن داهر الرازي وداهر بن عبدالله الكوفي وداهر بن يحيى الكوفي من لسان الميزان وغيره ، وفي الامالي لابن الشجري العلوي : عن سجاده عن عبدالله بن داهر الرازي ـ ظ ـ عن عبدالله عن الاعمش ط 1 ص 156 ، وقال الخطيب : داهر لقب أبيه محمد ، وضعف البعض عبدالله لما روى في الفضائل وقال فيه صالح بن محمد : انه شيخ صدوق ، وقال النجاشي : عبدالله بن داهر بن يحيى الاحمرى ضعيف له كتاب .
عبدالله بن عبدالقدوس التميمي ضعفه عامة أعلام السنة لانه رافضي وان عامة ما يرويه في فضائل أهل البيت و ... وقال البخاري : صدوق إلا أنه يروي عن الضعفاء ، وقال محمد بن عيسى : انه ثقة .
وذكره ابن حبان في الثقات وقال : ربما أغرب ، التهذيب .
موسى بن المسيب أبوجعفر الكوفي وثقه جماعة وضعفه الازدي كما في التهذيب .
سالم بن أبي الجعد الاشجعي وثقه اغلب اعلام السنة وقال النجاشي : المعروفون من آل الاشجع ثقات كلهم ، وعده البرقي في خواص أصحاب أمير المؤمنين توفي سنة 100 تقريبا . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 427 _

  عن جابر بن عبدالله الانصاري رضي الله عنه قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الوليد بن عقبة بن أبي معيط إلى بني وليعة قال : وكانت بينه وبينهم شحناء في الجاهلية قال : فلما بلغ إلى بني وليعة استقبلوه لينظروا ما في نفسه قال : فخشي القوم فرجع إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال : ـ يا رسول الله ، ر ـ إن بني وليعة أرادوا قتلي ومنعوا لي ـ ب : إلي ـ الصدقة فلما بلغ بني وليعة الذي قال لهم الوليد بن عقبة عند رسول الله صلى الله عليه وآله أتوا رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا : يا رسول الله لقد كذب الوليد ولكن ـ كان ، ر ـ بيننا وبينه شحناء في الجاهلية فخشينا أن يعاقبنا بالذي بيننا وبينه ، قال : فقال النبي ـ أ ، ب : رسول الله ـ : لتنتهن يا بني وليعة أو لابعثن إليكم ـ ر : لكم ـ رجلا عندي كنفسى يقتل مقاتليكم ويسبي ذراريكم هو هذا حيث ترون ـ ثم ضرب بيده على كتف ـ أمير المؤمنين ، ر ـ علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ وأنزل الله في الوليد آية ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ) .
  ( وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمْ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمْ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمْ الرَّاشِدُونَ * فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) 7 و 8
  (1) 1 ـ قال : حدثنا أبوالقاسم الحسني ـ أ : الحسيني ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثنا جعفر بن محمد الفزاري قال : حدثنا محمد بن الحسين ـ يعني الصائغ ـ قال : حدثنا أيوب عن ابراهيم بن أبي البلاد : عن سدير الصيرفي قال : إني لجالس بين يدي أبي عبدالله عليه السلام أعرض عليه مسائل أعطانيها أصحابنا إذ عرضت بقلبي مسألة فقلت له : مسألة خطرت بقلبي الساعة ، قال : وليس في المسائل ؟ قلت : لا ، قال : وماهي ؟ قلت : قول أمير المؤمنين عليه السلام : إن

--------------------
(1) قول أمير المؤمنين المذكور في الحديث معروف مشهور وقد ورد في الكتاب هذا غير مرة منها ما تقدم في ذيل الآية 30 / البقرة وتقدم آنفا تحت الرقم 561 ما يشبهه في حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وآله ، سدير بن حكيم كوفي عده ابن شهر اشوب في خواص اصحاب الصادق وله ترجمة في لسان الميزان ضعفه بعض ووثقه آخرون . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 428 _

  أمرنا صعب مستصعب لا يقربه إلا ملك مقرب أونبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان ؟ فقال : نعم إن من الملائكة مقربين وغير مقربين ومن الانبياء مرسلين وغير مرسلين ومن المؤمنين ممتحنين وغير ممتحنين ، وإن أمرنا ـ أ ، ب : أمركم ـ هذا عرض على الملائكة فلم يقربه إلا المقربون وعرض على الانبياء فلم يقربه إلا المرسلون وعرض على المؤمنين فلم يقر به إلا المخلصون .
  (1) 2 ـ قال : حدثنا الحسين بن سعيد قال : حدثنا أبوسعيد الاشج قال : حدثنا يحيى بن يعلى عن يونس بن خباب : عن أبي جعفر عليه السلام قال : حب ـ أمير المؤمنين ، ر ـ علي ـ بن أبي طالب ، ر .
  عليه السلام ، أ ، ر ـ إيمان وبغضه نفاق ثم قرء ( ولكن الله حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم ـ وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون فضلا من الله و نعمة ) ، ر ـ .
  (2) 3 ـ قال : حدثني عبيد بن كثير قال : حدثنا محمد بن إسماعيل الاحمسي قال : حدثنا مفضل بن صالح وعبدالرحمان بن أبي حماد عن زياد بن المنذر : عن أبي جعفر عليه السلام قال : حبنا إيمان وبغضنا كفر ثم قرء هذه الآية : ( ولكن الله حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم ـ وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة ) ، أ ، ب ـ .
  (3) 12 ـ قال : حدثني أحمد بن محمد بن علي بن عمر الزهري قال : حدثنا أحمد بن الحسين بن المفلس عن زكريا بن محمد عن عبدالله بن مسكان وأبان بن عثمان عن

--------------------
(1) يونس بن خباب أبوحمزة أو أبوالجهم الكوفي الاسيدي مولاهم عده الشيخ في أصحاب الباقر قائلا : مجهول وله ترجمة في التهذيب وقد ضعفه بعض الاعلام لانه كان يشتم عثمان أو بعض الصحابة قال أبوداود بعد ذكره ذلك : وقد رأيت أحاديث شعبة عنه مستقيمة ، وقال الساجي : صدوق في الحديث تكلموا فيه من جهة رأيه ، وقال ابن معين : ثقة كان يشتم عثمان ، وقال ابن أبي شيبة : ثقة صدوق ، وقال الدارقطني فيه شيعية مفرطة و ... وقد أورد هذا الحديث المجلسي في البحار ج 39 ص 293 .
(2) محمد بن إسماعيل أبوجعفر الكوفي السراج وثقة ابوحاتم وابنه والنسائي وابن حبان توفي سنة 260 ، التهذيب .
المفضل أبوجميلة الكوفي اتفقت كلمة الفريقين على تضعيفه .
عبدالرحمان بن أبي حماد قال النجاشي : رمي بالضعف والغلو له كتاب ، وفي ر ، أ : أبي جمال .
(3) وأخرجه ثقة الاسلام الكليني في روضة الكافي ح 35 : عن عدة من أصحابنا عن سهل عن حسن بن علي بن فضال عن علي بن عقبة عن ثعلبة بن ميمون وغالب بن عثمان وهارون بن مسلم عن بريد قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام في فسطاطه بمنى فنظر إلى زياد الاسود ! منقطع الرجلين فرثى له وقال له عند ذلك زياد : إني الم بالذنوب حتى إذا ظننت أني قد هلكت ذكرت حبكم فرجوت النجاة وتجلى عني ، فقال أبوجعفر عليه السلام : وهل الدين إلا الحب ؟ قال الله تعالى : ( حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم ) وقال ( إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) وقال : ( يحبون من هاجر إليهم ) إن رجلا اتى النبي صلى الله عليه وآله فقال : ... ما اكتسبت وقال : ما تبغون وما تريدون اما انها لو كان فزعة ... وأخرج نحوه عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى بسنده إلى بشير النبال عن الباقر عليه السلام ، ص 88 .
وأخرجه باختصار البرقي بسنده عن ابي عبيدة زياد الحذاء .
وفي العياشي : ... عن زياد الحذاء قال : دخلت على أبي جعفر عليه السلام فقلت : بأبي أنت وأمي ربما خلابي الشيطان فخبثت نفسي تم ذكرت حبي إياكم وانقطاعي إليكم فطابت نفسي ، فقال : يا زياد ويحك وما الدين ... قوله تعالى ( إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) .
وعن بريد عن أبي جعفر ( ع ) في حديث قال : والله لو أحبنا حجر حشره الله معنا وهل الدين إلا الحب ؟ إن الله يقول ( إن كنتم ... ) وقال ( يحبون ... ) وهل الدين إلا الحب ، راجع البرهان ذيل الآية 31 / آل عمران .
أحمد بن محمد بن علي بن عمر الزهري تقدم ذكره في ترجمة أخيه علي قال عنه النجاشي والشيخ : واقفي ثقة .
أحمد بن الحسين بن مفلس الضبي النخاس عده الشيخ في من لم يرو عنهم وقال روى عنه حميد كتاب زكريا وغير ذلك من الاصول .
زكريا أبوعبدالله المؤمن قال النجاشي : كان مختلط الامر في حديثه له كتاب ، انتهى وقد وقع ذكره اسناد كامل الزيارات والتهذيب .
أبان الاحمر البجلى مولاهم له كتاب حسن كبير ، قاله النجاشي ، ووثقه الكشى ووقع ذكره في اسناد كامل الزيارات وغيره ، زياد الاحلام مولى كوفى من أصحاب الباقر روى عنه وعن أبي عبدالله عليه السلام قاله الشيخ ، وفي رواية الكافي : الاسود ، وفي البرقي والعياشي : الحذاء فلعل الجميع واحد ، ( متعلقين ) لعل الصواب متقلعين ، ( الفداء ) كذا في ( أ ) وفي ب : جعلت فداك ، ر : جعلت لك ، ( جئت ) ن : احبت ، ( عامة ) ن : اعابته ، ر : الثلاث آيات ، ر : اتى رجلا ، ولعله في الاصل إن رجلا أتى ، ن : صدق الله وصدق رسول الله وصدق أولاده ، لانتهاء السورة بانتهاء الرواية حسب الاصل . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 430 _

  بريد بن معاوية العجلي وإبراهيم الاحمري قالا : دخلنا على أبي جعفر عليه السلام وعنده زياد الاحلام فقال أبوجعفر : يا زياد مالي أرى رجليك متعلقين ؟ قال : جعلت لك الفداء جئت على نضولي عامة الطريق وما حملني على ذلك إلا حبى لكم وشوقي إليكم ، ثم أطرق زياد مليا ثم قال : جعلت لك الفداء إني ربما خلوت فأتاني الشيطان فيذكرني ما قد سلف من الذنوب والمعاصي فكأني آيس ثم أذكر حبي لكم وانقطاعي ـ إليكم ـ وكان متكالكم ! قال : يا زياد : وهل الدين إلا الحب والبغض ؟ ثم تلا هذه الآيات الثلاث كأنها في كفه : ( ولكن الله حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم ) وقال : ( يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ ) ـ 9 / الحشر ـ وقال : ( إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) ـ 31 / آل عمران ـ أتى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا رسول الله إني أحب الصوامين ولا أصوم وأحب المصلين ولا أصلي وأحب المتصدقين ولا أتصدق ـ ر : أصدق ـ ، فقال ـ رسول الله صلى الله عليه وآله ، ر ـ : أنت مع من أحببت ولك ما اكتسبت ، أما ترضون أن لو كانت فزعة من السماء فزع كل قوم إلى مأمنهم وفزعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفزعتم إلينا .
  ( وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ ) 9
  (1) 7 ـ قال : حدثني الحسين بن الحكم قال : حدثناجندل قال : حدثنا هشيم بن بشير عن جويبر : عن الضحاك في قول الله ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فان بغت إحداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله ) قال : بالسيف ، قال جويبر : فقلت : ما حال قتلى هؤلاء ؟ ـ قال ، ب ـ : في الجنة يرزقون ، قال : فما بال ـ ب : حال ـ قتلى أهل البغي ؟ قال : في النار ـ يسجرون ، خ ـ .

--------------------
(1) هشيم من رجال الصحاح له ترجمة في التهذيب وثقه أغلب من ذكره . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 431 _

  ـ تفسير فرات الكوفى من ص 431 سطر 1 الى ص 440 سطر 21
  (1) 9 ـ قال حدثني إبراهيم بن بنان الخثعمي قال : حدثنا جعفر بن أحمد بن يحيى بن منمس قال : حدثنا علي بن أحمد بن القاسم الباهلي : عن ضرار بن الازور ان رجلا من الخوارج سأل ابن عباس رضي الله عنه عن ـ أمير المؤمنين ، ر ـ علي بن أبي طالب عليه السلام فأعرض عنه ثم سأله فقال : لكان والله علي أمير المؤمنين يشبه القمر الزاهر والاسد الخادر والفرات الزاخر والربيع الباكر ، فأشبه من القمر ضوؤه وبهاؤه ، ومن الاسد شجاعته ومضاؤه ، ومن الفرات جوده وسخاؤه ، ومن الربيع خصبه وحباؤه ، عقم النساء أن يأتين بمثل علي ـ أمير المؤمنين .
  أ ، ب ـ بعد النبي ـ ب ، أ : رسول الله صلى الله عليه وآله ـ ، تالله ماسمعت ولا رأيت إنسانا ـ محاربا ، ر ، ب ـ مثله ، وقد رأيته يوم صفين وعليه عمامة بيضاء وكأن عينيه سراجان (1) وهو يتوقف على شرذمة ـ شرذمة ، ب ر ـ يحضهم ويحثهم إلى أن انتهى إلي و أنا في كنف من المسلمين فقال : معاشر المسلمين استشعروا الخشية ، وعنوا الاصوات ، وتجلببوا بالسكينة ، واكملوا اللامة ، وأقلقوا السيوف في الغمد قبل السلة ، والحظوا الشزر ، واطعنوا ـ الخزر ، ب ـ ، ونافحوا بالظبا وصلوا السيوف بالخطا والرماح بالنبال ، فانكم بعين الله ـ و ، أ ، ب ـ مع ابن عم نبيكم ، عاودوا الكر واستحيوا من الفر ، فانه عار باق في الاعقاب ، ونار يوم الحساب ، فطيبوا عن أنفسكم نفسا ـ ر : أنفسا ـ ، واطووا عن الحياة كشحا ، وامشوا إلى الموت مشيا ـ سجحا ـ .
  وعليكم بهذا السواد الاعظم والرواق المطنب فاضربوا ثبجه ، فان الشيطان عليه لعنة الله راكد في كسره ، نافج حضنيه ـ ب ، أ : حضنه ـ ومفترش ذراعيه ، قد قدم للوثبة يدا ، وأخر للنكوص رجلا ، فصمدا ـ أ : فصبرا ـ حتى يتجلى لكم عمود ـ خ ل : عمد ـ الحق وأنتم الاعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم .

--------------------
(1) أخرجه ابن عساكر في تاريخه والرضي في نهج البلاغة والمسعودي في مروج الذهب وغيرهم وقد أورده شيخنا الوالد في نهج السعادة تحت الرقم 215 في ج 2 وأشار هناك إلى مصادره واختلاف نسخه فلاحظ ، وأورده المجلسي في البحار تحت الرقم 478 من ج 32 ص 605 كما وأورده الوالد بكامله نقلا عن فرات في ج 8 من نهج السعادة تحت الرقم 51 ، وفي ب : جعفر بن محمد بن يحيى .
1 ـ في الكثير من الروايات : سراجا سليط . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 432 _

  قال : وأقبل معاوية في الكتيبة الشهباء وهي زهاء عشرة آلاف بجيش ـ أ ، ب : جيش ـ شاكين في الحديد لا يرى منهم إلا الحدق تحت المغافر ـ فاقشعر لها الناس ـ ـ فقال عليه السلام : مالكم ، ب ـ تنظرون بما ـ أ : مما ـ تعجبون ؟ ! إنما هي جثث ماثلة فيها قلوب طائرة مزخرفة بتمويه ـ ظ ـ الخاسرين ورجل جراد زفت به ريح صبا ولفيف سداه الشيطان ولحمته الضلالة وصرخ بهم ناعق البدعة ، وفيهم خور الباطل وضحضحة المكاثر فلو قد مستها سيوف أهل الحق لتهافتت تهافة الفراش في النار ألا فسووا بين الركب وعضوا على النواجذ واضربوا القوانص ـ ب : القوابض ـ بالصوارم واشرعوا الرماح في الجوانح وشدوا فاني شاد ، حم لا ينصرون .
  فحلوا حملة ذي يد ( لبد ) فأزالوهم ـ عن أماكنهم ( مصافهم ) ، ودفعوهم ، ب ، ر ـ عن أماكنهم ورفعوهم عن مراكزهم ـ ر : مراكبهم ـ ، وارتفع الرهج وخمدت الاصوات (1) فلا يسمع ـ أ : تسمع ـ إلا صلصلة الحديد وغمغمة الابطال ولا يرى إلا رأس نادر أويد طائحة ، وإنا كذلك إذا قبل أمير المؤمنين عليه السلام من موضع يريد يتحال ـ ب : يتحاك ـ الغبار وينقص ـ ب : ينفذ ـ العلق عن ذراعيه سيفه يقطر الدماء وقد انحنى كقوس نازع ! وهو يتلو هذه الآية : ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فان بغت إحداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله ) .
  قال : فما رأيت قتالا أشد من ذلك اليوم .
  يا بني إني أرى الموت لا يقلع ومن مضى لا يرجع ومن بقى فاليه ينزع إني أوصيك بوصية فاحفظها ـ ر ، أ : فاحفظني ـ واتق الله وليكن أولى الامور بك الشكر لله في السر والعلانية فان الشكر خير زاد .
  ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) 13
  (1) 4 ـ قال : حدثني محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان قال : حدثنا يونس

--------------------
1 ـ ر : اعبوا الاصوات ، ب : غبوا ، أ : عبوا ، ر ، أ : فاني شاك ، ن : ماهم لا ينصرون ، والمثبت من خ ، ن لحملوا ، وأخرج نحوه الطبرى عماد الدين في بشارة المصطفى .
(1) وللحديث مصادر وشواهد كثيرة انظر ما يأتي في سورة الواقعة ، عبدالعزيز العمى البصري الحافظ وثقه عامة علماء السنة ، وعده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام ، توفي سنة 190 تقريبا ، ربيعة بن شيبان البصري أبوالحوراء كوفي وثقه العجلي وابن حبان والنسائي ووقع ذكره في اسناد كامل الزيارات .

تفسير الفرات الكوفي _ 433 _

  ـ يعني ابن علي القطان ـ قال : حدثني إبراهيم ـ يعني ابن الحكم - عن أبيه عن عبدالعزيز بن عبدالصمد قال : حدثني أبوهارون العبدي عن ربيعة السعدي عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه : عن رسول الله صلى الله عليه وآله انه قال : ان الله تعالى خلق الخلق قسمين ثم قسم القسمين قبائل فجعلني في خيرها قبيلة فذلك ـ أ : وذلك ـ قوله ـ تعالى ، ر ـ : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ) ـ إلى آخر الآية ، ب ـ فأنا أتقى ولد آدم وقبيلتي خير القبائل وأكرمها على الله ولا فخر .
  (1) 5 ـ قال : حدثنا أبوالقاسم العلوي قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثنا عبيد بن كثير قال : حدثنا محمد بن الجنيد ومحمد بن مروان قالا : حدثنا الحسين بن الحسن الاشقر قال : حدثني قيس بن الربيع عن الاعمش عن عباية عن ابن عباس رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وآله في قوله تعالى : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ) ـ إلى آخر الآية ، ب ـ وأنا أفضل ولد آدم وأكرمهم على الله .
  (2) 6 ـ فرات قال : حدثنا أحمد بن جعفر قال : حدثنا جعفر بن علي بن ناصح الحداد ـ أ : الحذاء ـ قال : حدثنا نصر بن مزاحم قال : حدثني عمار بن أبي اليقظان ! البكري عن أبي هارون العبدي ـ عن ربيعة السعدي ـ عن حذيفة رضي الله عنه :

--------------------
(1) لم ترد هذه الرواية وتاليتها في ر ، وانظر ذيل الآية 7 من سورة الواقعة فبهامشه ثبت لمصادر عديدة ، عباية ، كذا في الثعلبي ومناقب الكوفي ، وفي أ : قتادة ، ب : عبادة .
(2) لعل الصواب عمار بن محمد أبواليقطان الكوفي المتوفي سنة 182 والمجمع على وثاقته والمترجم في تاريخ بغداد والتهذيب ، جعفر بن علي لم نعثر على ترجمته . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 434 _

  عن رسول الله صلى الله عليه وآله ـ قوله ، ب ـ : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم ) ـ الآية قال : ب ـ : ( فأنا أتقى أولاد آدم ـ عليه السلام ، أ ـ ولا فخر وقبيلتي خير القبائل وأكرمها على الله .

تفسير الفرات الكوفي _ 435 _

  ( ومن سورة ق )
  ( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ) 19
  4 ـ قال : حدثني القاسم بن عبيد قال : حدثنا أحمد بن وشك ـ ر : رشك ـ ! عن سعيد بن خثيم ـ ن : جبير ـ قال : قلت لمحمد بن خالد ، كيف زيد بن علي في قلوب أهل العراق ؟ فقال : لا أحدثك عن أهل العراق ولكن أحدثك عن رجل يقال له : النازلي بالمدينة قال : صحبت زيدا ما بين مكة والمدينة وكان يصلي الفريضة ثم يصلي ما بين الصلاة إلى الصلاة (1) ويصلي الليل كله ويكثر التسبيح ويردد ( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت عنه تحيد ) فصلى بنا ليلة من ذلك ثم ردد هذه الآية لئن قلت لك قريب (2) من نصف الليل فانتبهت وهو رافع يده إلى السماء ويقول : إلهي عذاب الدنيا أيسر من عذاب الآخرة ، ثم انتحب فقمت إليه وقلت : يا ابن رسول الله لقد جزعت في ليلتك هذه جزعا ما كنت أعرفه ؟ ! قال : ويحك يا نازلي إني رأيت الليلة وأنا في سجودي والله ما أنا بالمستقبل يوما إذ رفع لي زمرة من الناس عليهم ثياب تلمع منها (3) الابصار حتى أحاطوابي وأنا ساجد فقال كبيرهم الذي يسمعون منه : أهو ذلك ـ أ ، ب : ذاك ـ ؟ قالوا : نعم ، قال : أبشر يا زيد فانك مقتول في الله ومصلوب ومحروق بالنار ولا يمسك النار بعدها أبدا ، فانتبهت وأنا فزع والله يا نازلي لوددت أني أحرقت بالنار ثم أحرقت بالنار وان الله أصلح لهذه الامة أمرها .

--------------------
1 ـ كذا في خ ، وفي ر : ما بين الصلاة ، وفي أ ، ب : ما بين الصلوات .
2 ـ في خ : الآية إلى قريب
3 ـ في ( ر ) كلمة فوق ( منها ) لا أدرى تأتي بعدها أو تكون مرتبطة بالسطر الفوقاني بعد ( ما أنا ) ورسمها هكذا : اشفى . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 436 _

  ( ألقيا في جهنم كل كفار عنيد ) 24
  (1) 1 ـ قال : حدثنا أبوالقاسم الحسني ـ أ : العلوي ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثني الحسن بن علي بن بزيع والحسين بن سعيد قالا : حدثنا إسماعيل بن إسحاق قال : حدثنا يحيى بن سالم الفراء عن فطر عن موسى بن طريف : عن عباية بن ربعي في قوله تعالى : ( القيا في جهنم كل كفار عنيد ) فقال : النبي صلى الله عليه وآله وعلي بن أبي طالب عليه السلام .
  (2) 2 ـ قال : حدثني جعفربن محمد بن مروان قال : حدثني أبي قال : حدثنا ـ ر : ثنى ـ عبيد بن يحيى بن مهران الثوري عن محمد بن الحسين ـ بن علي العلوي العمري ـ عن أبيه عن جده : عن علي بن أبي طالب عليه السلام في قوله ـ تعالى ، ر ـ : ( أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ) قال : فقال ـ لي ، ش ـ النبي صلى الله عليه وآله : إن الله تبارك وتعالى إذا جمع

--------------------
(1) أورده المجلسي في البحار في ج 36 ص 74 .
فطر بن خليفة ابوبكر الحناط الكوفي تابعي ترحم عليه الباقر عليه السلام مرتين على ما ذكره المفيد في الامالي وله ترجمة في التهذيب وقد وثقه جمع من الاعلام وضعفه بعض لا تجاهاته الفكرية قال الساجي : كان يقدم عليا على عثمان ، وقال ابوبكر ابن عياش : تركته لسوء مذهبه ، وقال قطبة : تركته لانه يروي أحاديث فيها إز راء على عثمان ، مات سنة 155 أو 153 .
موسى ... الاسدي الكوفي له ترجمة في لسان الميزان وقد ضعفه جماعة قال أبوبكر ابن عياش : رأيت موسى وصليت على جنازته وكان يقول في تلك الاحاديث التي يرويها عن علي : اني لاسخربهم ، وقال سلام : كان يرى رأي أهل الشام وكان يتحدث بهذا يتشيع به .
أقول : لا يستبعد أن يكون ذلك منه على سبيل التقية خوفا من سطوة السلطة والغوغاء .
عباية عده الشيخ في أصحاب أمير المؤمنين والحسن وعده البرقي في خواص أصحاب علي عليه السلام من مضر .
(2) أورده المجلسي في البحار ج 36 ص 74 ورواه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد ، وأخرجه أبوالحسن الشيباني في المناقب المائة عن الباقر عن أبيه عن جده بعين هذه الالفاظ كما في البرهان وغاية المرام مما يثير الظن باشتباه محمد بن الحسين بمحمد بن علي بن الحسين كما وقع أيضا مثله في الشواهد .
وفي ش : فقال لي رسول الله ... فيقول الله لي ولك ، ب : قال فقال لي ولك ، أ ، ر : فقال لي ولك ، والمثبت من هامش أ . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 437 _

  الناس يوم القيامة في صعيد واحد كنت أنا وأنت يومئذ عن يمين العرش فيقال لي ولك : قوما فألقيا من أبغضكما وخالفكما وكذبكما في النار .
  (1) 6 ـ فرات قال : حدثني محمد بن أحمد بن ظبيان ـ قال : حدثنا محمد بن مروان عن عبيد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن أبيه عن جده ـ : عن علي بن أبي طالب عليه السلام في قوله تعالى : ( ألقيا في جهنم كل كفار عنيد ) قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله تبارك وتعالى إذا جمع الناس يوم القيامة في صعيد واحد كنت أنا وأنت يومئذ عن يمين العرش ـ ثم ، ق ـ يقول الله ـ تبارك وتعالى ، ق ـ لي ولك : قوما وألقيا من أبغضكما وخالفكما وكذبكما في النار .
  (2) 3 ـ قال : حدثني علي بن الحسين بن زيد قال : حدثنا علي ـ يعني ابن يزيد الباهلي قال : حدثنا محمد بن الحجاف السلمي : عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : يا محمد يا علي ( ألقيا في جهنم كل كفار عنيد ) فهما الملقيان في النار .
  7 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا : عن جعفر عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : إن الله تبارك وتعالى إذا جمع الناس يوم القيامة وعدني المقام المحمود وهو واف لي به إذا كان يوم القيامة نصب لي منبر له ألف درجة لا كمراقيكم فأصعد حتى أعلو فوقه فيأتيني جبرئيل عليه السلام بلواء الحمد فيضعه في يدي ويقول : يا محمد هذا المقام المحمود الذي وعدك الله ـ تعالى ، ر ـ فأقول لعلي : اصعد ، فيكون (1) أسفل مني بدرجة فأضع لواء الحمد في يده ثم يأتي رضوان بمفاتيح الجنة ، ثم يأتي رضوان بمفاتيح الجنة فيقول : يا محمد هذا المقام المحمود الذي وعدك الله ـ تعالى ، ر ـ فيضعها في يدي فأضعها في ـ ر : إلى ـ حجر علي

--------------------
(1) هذه الرواية وردت أيضا في المجموعة التفسيرية التى عرفت بتفسير القمي والسند مأخوذ منه وفيه ( حسان ) بدل ( ظبيان ) وفيه ( وعاداكما ) بدل ( وخالفكما ) ، وقد رمزنا إلى ب ق ، ولم ترد في ر .
(2) في أ : محمد بن الحجاز المسلمي .
1 ـ ر : أ : فتكون ... أ : يدك ، ب : بيده ( خ ل ) : في يده ) ، وبدل ( وعدني ) في ب : وعندي المقام المحمود ، و ( وعدني ) نسخة بدل فيها . ( * )