244 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه : أن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال :
( إن المعروف يمنع مصارع السوء ، وإن الصدقة تطفئ غضب الرب ، وصلة الرحم تزيد في العمر وتنفي الفقر ، وقول ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) فيه شفاء من تسعة وتسعين داءً أدناها الهم )
(1) .
245 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن أبيه : أن علياً عليه السلام قال :
( يا أيها الناس ، إن الله تبارك وتعالى لا يعذّب العامة بذنب الخاصة إذا عملت الخاصة بالمنكر سراً من غير أن تعلم العامة ، فإذا عملت الخاصة بالمنكر جهاراً فلم تغير ذلك العامة استوجب الفريقان العقوبة من الله )
(2) .
246 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن أبيه قال :
( قال جابر بن عبد الله الأنصاري : إن دباغة الصوف والشعر غسله بالماء وأي شيء يكون أطهر من الماء )
(3) .
247 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر ، عن أبيه : أنه قال في الجنين :
( إذا أشعر فكل ، وإلا فلا تأكل )
(4) .
248 ـ قال : وحدثني مسعدة بن صدقة قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن
------------------------------------
(1) أخرح صدره القمي في جامع الأحاديث : 15 . ونقله المجلسي في البحار 74 : 88|2 .
(2) رواه الصدوق في علل الشرائع : 522|6 ، وثواب الاعمال : 311| صدر الحديت 3 ، ونقله المجلسي في البحار 100 : 75|16 .
(3) نقله المجلسي في بحار الانوار 66 : 49|2 .
(4) أورده الكليني في الكافي 6 : 235|5 ، ونقله المجلسي في البحار 66 : 29|1 .
قــرب الاســنــاد _ 77 _
أبيه : أن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال :
( إن من سعادة المرء المسلم : أن يشبهه ولده ، والمرأة الجملاء
(1) ذات دين ، والمركب الهنيء ، والمسكن الواسع )
(2) .
249 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : حدثنا جعفر بن محمد ، عن أبيه : أن رسول الله صلّى الله عليه واله قال :
( من عظمت عليه النعمة اشتدت لذلك مؤنة الناس عليه ، فإن هو قام بمؤنتهم اجتلب زيادة النعمة عليه من الله وإن هو لم يفعل فقد عرّض النعمة لزوالها )
(3) .
250 ـ وعنه قال : وحدثنا مسعدة بن صدقة قال : حدثنا جعفر بن محمد ، عن آبائه : أن النبي صلّى الله عليه وآله قال :
( في كل خلف من اُمتي عدل من أهل بيتي ، ينفي عن هذا الدين تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجهّال ، وإن أئمتكم وفدكم إلى الله ، فانظروا من توفدوا في دينكم وصلاتكم )
(4) .
251 ـ قال : وقال أبو عبد الله : ( كونوا دعاة الناس بأعمالكم ، ولا تكونوا دعاة بألسنتكم ، فإن الأمر ليس حيث يذهب إليه الناس ، إنه من أخذ ميثاقه أنه منا فليس بخارج منا ولو ضربنا خيشومه بالسيف ، ومن لم يكن منا ثم حبونا له الدنيا لم يحبنا )
(5) .
------------------------------------
(1) الجملاء : الجميلة ( الصحاح ـ جمل ـ 4 : 1661 ) .
(2) نقله المجلسي في بحار الانوار 103 : 217|3 .
(3) رواه الكليني في الكافي 4 : 38|4 ، وباختلاف يسير في امالي الطوسي 1 : 313 ، ونقله المجلسي في البحار 96 : 161| 1 .
(4) أورده الصدوق في كمال الدين : 221|7 ، ونقله المجلسي فى البحار 23 : 30|46 .
(5) روى الكليني في الكافي 2 : 64|14 ، نحوه ، ونقله المجلسي في بحار الانوار 5: 198|19 .
قــرب الاســنــاد _ 78 _
252 ـ قال : وقال أبو عبد الله : ( من شكا إلى أخيه فقد شكا الى الله ، ومن شكا إلى غير أخيه فقد شكا الله ) ، قال : ومعنى ذلك أخوه في دينه
(1) .
253 ـ قال : وقال أبو عبد الله :
( امتحنوا شيعتنا عند مواقيت الصلاة كيف محافظتهم عليها ، وإلى أسرارنا كيف حفظهم لها عن عدونا ، وإلى أموالهم كيف مواساتهم لإخوانهم فيها )
(2) .
254 ـ قال : وحدثني مسعدة بن صدقة قال : حدثنا جعفر ، عن آبائه : أنه لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلّى الله عليه وآله : ( قُل لا أسئلُكم عَليهِ أجراً إلا الَمودَّةَ في القُربى )
(3) قام رسول الله صلّى الله عليه وآله فقال :
( أيها الناس إن الله تبارك وتعالى قد فرض لي عليكم فرضاً ، فهل أنتم مؤدوه ؟
قال : فلم يحبه أحد منهم ، فانصرف فلما كان من الغد قام فيهم فقال مثل ذلك ، ثم قام فيهم فقال مثل ذلك في اليوم الثالث ، فلم يتكلم أحد .
فقال : يا أيها الناس ، إنه ليس من ذهب ولا فضة ولا مطعم ولا مشرب .
قالوا : فألقه إذاً.
قال : إن الله تبارك وتعالى أنزل عليّ ( قُل لا أسئلكم عليه أجراً إلاَ المَودَّةَ في القُربى )
(4) .
------------------------------------
(1) رواه الصدوق في معاني الأخبار : 407|84 ، وفي الفقه الرضوي : 341 ، باختلاف يسير ، ونقله المجلسي في البحار 72 : 325|1 .
(2) رواه الصدوق في الخصال : 103|62 . والديلمي في اعلام الدين : 130 ، ونقله المجلسي في البحار 74 : 391|3 .
(3) الشورى 42 : 23 .
(4) الشورى 42 : 23 .
قــرب الاســنــاد _ 79 _
فقالوا : أما هذه فنعم .
255 ـ فقال أبو عبد الله : فو الله ما وفى بها إلا سبعة نفر : سلمان ، وأبو ذر وعمار والمقداد بن الأسود الكندي ، وجابر بن عبد الله الأنصاري ، ومولى لرسول الله صلّى الله عليه واله يقال له الثبيت ، وزيد بن أرقم )
(1) .
256 ـ وعنه ، عن مسعدة بن زياد قال : سُمعت جعفراً وسئل هل يكون أن يحب الرجل الشيء ولا يعرفه ولا يره ؟
فقال : ( نعم ) .
فقيل له : مثل أي شيء ؟
فقال : ( مثل اللون من الطعام يوصف للإنسان ولم يأكله فيحبه ، وما أشبه ذلك مثل الرجل يحب الشيء يذكر لصاحبه ، ومالك اكثر مما تدع )
(2) .
257 ـ وعنه ، عن مسعدة بن زياد قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن أبيه ، أن روح ادم صلّى الله عليه لما أمرت أن تدخل فيه فكرهته ، فأمرها أن تدخل كرهاً وتخرج كرهاً
(3) .
258 ـ وعنه ، عن مسعدة بن زياد ، عن جعفر ، عن ابائه عليهم السلام : أن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال :
( أصناف لا يستجاب لهمِ : منهم من ادان رجلاً ديناً إلى اجل فلم يكتب عليه كتاباً ولا يشهد عليه شهوداً .
ورجل يدعو على ذي رحم .
ورجل تؤذيه امرأته بكل ما تقدر عليه ، وهو في ذلك يدعو الله عليها ويقول : اللهم أرحني منها ، فهذا يقول الله له : عبدي ، أوما قلدتك أمرها، فإن
------------------------------------
(1) رواه المفيد في الاختصاص : 63 ، ونقله المجلسي في بحار الانوار 22 : 321|11 .
(2) نقله المجلسي في بحار الانوار 61 : 149|26 .
(3) نقله المجلسي في بحاره 61 : 30|2 .
قــرب الاســنــاد _ 80 _
شئت خليتها ، وإن شئت أمسكتها .
ورجل رزقه الله تبارك وتعالى مالاً ثم أنفقه في البر والتقوى ، فلم يبق له منه شيء ، وهو في ذلك يدعو الله أن يرزقه ، فهذا يقول له الرب تبارك وتعالى : أولم أرزقك وأغنيك ، أفلا اقتصدت ولم تسرف ؟! إني لا أحب المسرفين .
ورجل قاعد في بيته وهو يدعو الله أن يرزقه ، لا يخرج ولا يطلب من فضل الله كما أمره الله ، هذا يقول الله له : عبدي ، إني لم أحظر عليك الدنيا، ولم ارمك في جوارحك ، وأرضي واسعة ، فلا تخرج وتطلب الرزق ؟ فإن حرمتك عذرتك ، وإن رزقتك فهو الذي تريد )
(1) .
259 ـ وعنه ، عن مسعدة بن زياد قال : حدثنا جعفر بن محمد ، وسئل عما يأكل الناس من الفاكهة والرطب مما هُوَ لهم حلال ، فقال :
( لا يأكل أحد إلا من ضرورة ، ولا يفسد إذا كان عليها فناء محاط ، ومن أجل أهل الضرورة نهى رسول الله صلّى الله عليه وآله أن يبنى على حدائق النخل والثمار بناء لكي يأكل منها كل أحد )
(2) .
260 ـ وعنه ، عن مسعدة بن زياد ، عن جعفر ، عن أبيه : أن رسول الله صلّى الله عليه وآله أمر بالنزول على أهل الذمة ثلاثة أيام وقال :
( إذا قام قائمنا اضمحلت القطائع فلا قطائع )
(3) .
261 ـ وعنه ، عن مسعدة بن زياد ، عن جعفر ، عن أبيه قال :
( سمعت أبي عليه السلام يقول : إن لي أرض خراج وقد ضقت بها )
(4) .
------------------------------------
(1) روى الكليني في الكافي 5 : 67 و 2 : 370|2 ، والراوندي في دعواته : 33|75 ، وابن فهد الحلي في عدة الداعي : 126 ، نحوه ، ونقله المجلسي في بحاره 103 : 2|5 .
(2) نقله المجلسي في بحار الانوار 103 : 75|2 .
(3) نقله المجلسي في البحار 100 : 66|11 و 58|4 .
(4) نقله المجلسي في بحاره 100 : 59|5 .
قــرب الاســنــاد _ 81 _
262 ـ وعنه ، عن مسعدة بن زياد قال : حدثني جعفر قال :
( اختضب الحسين وأبي بالحنّاء والكتم )
(1) .
263 ـ وعنه ، عن مسعدة بن زياد ، عن جعفر ، عن أبيه قال :
( لا بأس بسمة المواشي بالنار إذا أنتم تنكبتم وجوهها )
(2) .
264 ـ وعنه ، عن مسعدة بن زياد ، عن جعفر ، قال : سئل جعفر عليه السلام عن صيد الكلاب والبزاة والرمي ، فقال :
( أما ما صاد الكلب المعلّم ، وقد ذكر اسم الله عليه ، فكله وإن كان قد قتله وأكل منه )
(3) .
265 ـ وقال في الذي يرمي بالسيف والحجر والنشاب والمعراض : ( لا يؤكل إلا ما ذكي منه ) ، وكذلك ما صاد البازي والصقورة ، وغيرهما من الطير لا يؤكل إلا ما ذكي منه
(4) .
266 ـ قال : وحدثني مسعدة بن زياد ، عن جعفر ، عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال :
( ثلاثة هُنَّ أم الفواقر : سلطان إن أحسنت إليه لم يشكر ، وإن أسأت إليه لم يغفر ، وجار عينه ترعاك وقلبه ينعاك ، إن رأى حسنة دفنها ولم يفشها ، وإن رأى سيئة أظهرها وأذاعها ، وزوجة إن شهدت لا تقر عينك بها ، وإن غبت لم تطمئن إليها )
(5) .
------------------------------------
(1) رواه الكليني في الكافي 6 : 481|9 ، والطبرسي في مكارمه : 0 8 باختلاف يسير ، ونقله المجلسي في البحار 76 : 98|5 .
(2) روى البرقي في المحاسن : 644|171 ، والكليني في الكافي 6 : 545|2 ، نحوه ، ونقله المجلسي في البحار 64 : 228 |27 .
(3 ، 4) روى الكليني في الكافي 6 : 205| 14 ، 15 نحوه ، ونقله المجلسي في البحار 65 : 281|31 .
(5) نقله المجلسي فى البحار 74 : 151|10 .
قــرب الاســنــاد _ 82 _
267 ـ وعنه ، عن مسعدة بن زياد قال : وحدثني جعفر قال :
( لا يدخل الجنة العاق لوالديه ، والمدمن الخمر ، والمنان بالفعال للخير إذا عمله )
(1) .
268 ـ وعنه ، عن مسعدة بن زياد قال : وحدثني جعفر ، عن ابائه : أن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال :
( تاركوا الحبشة ما تاركوكم ، فوالذي نفسي بيده لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين )
(2) .
(3) .
269 ـ وعنه ، عن مسعدة بن زياد قال : حدثني جعفر ، عن أبيه قال : ( مر بعض الصحابة براهب فكلمه بشيء ، فقال له الراهب : يا عبد الله ، إن دينك جديد وديني خَلِق ، فلو قد خلق دينك لا يكن شيء أحب إليك من مثلها )
(4) .
270 ـ وعنه ، عن مسعدة بن زياد : قال : وسمعت جعفراً عليه السلام وسئل عما تُظهر المرأة من زينتها قال :
( الوجه والكفّين )
(5) .
271 ـ وقال أبو عبد الله عليه السلام :
( من رأى أنه في الحرم وكان خائفاً أمن )
(6) .
272 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد عليه السلام
------------------------------------
(1) كتاب الاعمال المانعة الجنة : 59 نحوه ، ونقله المجلسي في البحار 74 : 74|63 .
(2) قال ابن الاثير في نهايته 2 : 423 : السويقة تصغير الساق ، وهي مؤنثة ، فلذلك ظهرت التاء في تصغيرها ، وأنما صغّر الساق لأن الغالب على سوق الحبشة الدقة والحموشة .
(3) مسند أحمد 5 : 371 ، سنن أبي داود 4 : 114|4309 ، ونقله المجلسي في البحار 18 : 145|4 .
(4) نقله المجلسي في البحار 9 : 344|1 .
(5) نقله المجلسي في البحار 104 : 33|7 .
(6) نقله المجلسي في البحار 61 : 159|3 .
قــرب الاســنــاد _ 83 _
قال :
( إن الله تبارك وتعالى يبغض الشيخ الجاهل ، والغني الظالم
(1) ، والفقير المختال )
(2) (3) .
273 ـ وقال : ( لا بأس بالخلوق في الحمام ، ويمسح يديه ورجليه من الشقاق بمنرلة الدواء ، وما اُحب إدمانه )
(4) .
274 ـ وعنه ، عن مسعدة بن زياد قال : وسمعت جعفراً وسئل عن قتل النمل والحيّات فى الدور إذا آذين ، قال :
( لا بأس بقتلهن وإحراقهن إذا اذين ، ولكن لا تقتلوا من الحيّات عوامر البيوت .
ثم قال : إن شاباً من الأنصار خرج مع رسول الله صلّى الله عليه وآله يوم أحد ، وكانت له امرأة حسناء ، فغاب فرجع فإذا هو بامرأته تطلع من الباب ، فلما رآها أشار إليها بالرمح ، فقالت له : لا تفعل ، ولكن ادخل فانظر إلى ما في بيتك ، فدخل فإذا هو بحية مطوقة على فراشه ، فقالت المرأة لزوجها : هذا الذي أخرجني ، فطعن الحية في راسها ثم علقها وجعل ينظر إليها وهي تضطرب ، فبينا هو كذلك إذ سقط فاندقت عنقه ، فاخبر رسول الله صلّى الله عليه واله وسلم بذلك فنهى يومئذ عن قتلها ، وإنما قال : من تركهن مخافة تبعتهن فليس منا ، لما سوى ذلك منهن ، فأما عمّار الدور فلا تهاج ، لنههي رسول الله صلّى الله عليه وآله عن قتلهن يومئذ )
(5) .
------------------------------------
(1) في نسخة هـ ( م ) : الظلوم .
(2) في نسخة ( م ) : المحتال .
(3) نقله المجلسي في البحار 1 : 90|18 .
(4) روى الكليني في الكافي 6 : 517|2 و 3 نحوه ، ونقله المجلسي في البحار 76 : 98|6 .
(5) نقله المجلسي في البحار 64 : 271|36 .
قــرب الاســنــاد _ 84 _
275 ـ وعنه ، عن مسعدة بن زياد قال : وحدثني جعفر ، عن أبيه قال :
( كان علي عليه السلام إذا عثرت به دابته قال : اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك ، ومن تحويل عافيتك ، ومن فجأة نقمتك )
(1) .
276 ـ وعنه ، عن مسعدة بن زياد قال : وحدثني جعفر ، عن أبيه : أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم قال :
( ليس لك أن تتهم من قد ائتمنته ، ولا تأمن الخائن وقد جربته )
(2) .
277 ـ وعنه ، عن مسعدة بن زياد قال : حدثني جعفر ، عن أبيه ، عن النبى صلى الله عليه وآله قال :
( مما أعطى الله اُمتي ، وفضلهم به على سائر الاُمم ، أعطاهم ثلاث خصال لم يعطها إلا نبي :
وذلك أن الله تبارك وتعالى كان إذا بعث نبياً قال له : اجتهد في دينك ولا حرج عليك ، وإن الله تبارك وتعالى اعطى ذلك امتي حيث يقول ( وما جَعَلَ عَليكُم في الدِينِ مِن حَرَجٍِ )
(3) يقول : من ضيق .
وكان إذا بعث نبياً قال له : إذا أحزنك أمر تكرهه ، فادعني استجب لك ، وإن الله اعطى أمتي ذلك حيث يقول ( ادعُوني أستَجب لَكُم )
(4) .
وكان إذا بعث نبياً جعله شهيداً على قومه ، وإنَ الله تبارك وتعالى جعل اُمتي شهداء على الخلق حيث يقول ( ليَكُونَ الرسُول شَهيداً عَلَيكُم وَتَكُونُوا شُهَداءَ على النَّاسِ ) )
(5) (6) .
------------------------------------
(1) نقله المجلسي في البحار 76 : 296|24 .
(2) نقله المجلسي في البحار 75 : 194|2 .
(3) الحج 22 : 78 .
(4) غافر 40 : 60 .
(5) الحج 22 : 78 .
(6) نقله المجلسي في البحار 93 : 290|10 .
قــرب الاســنــاد _ 85 _
278 ـ وعنه ، عن مسعدة بن زياد قال : وحدثني جعفر ، عن أبيه : أن رسول الله صلّى الله عليه واله قال :
( إن شاهد الزور لا يزول قدمه حتى يوجب له النار )
(1) .
279 ـ وعنه ، عن مسعدة بن زياد قال : وحدثني جعفر ، عن أبيه : أن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال :
( إن الله تبارك وتعالى يأتي يوم القيامة بكل شيء يُعبد من دونه ، من شمس أو قمر أو غير ذلك ، ثم يسأل كل إنسان عما كان يعبد ، فيقول كل من عبد غيره : ربنا إنا كنا نعبدها لتقربنا إليك زلفى ، قال : فيقول الله تبارك وتعالى للملائكة : اذهبوا بهم وبما كانوا يعبدون إلى النار ، ما خلا من استثنيت ، فإن اوُلئك عنها مبعدون )
(2) .
280 ـ وعنه ، عن مسعدة بن زياد قال : وحدثني جعفر ، عن أبيه عليه السلام : أن رسول الله صلّى الله عليه واله قال : ( إذا ظهرت القلانس المشرّكة
(3) .
------------------------------------
(1) رواه الكليني في الكافي 7 : 383 | 2 ، والصدوق في اماليه : 398 | 2 وباختلاف يسير ، ونقله المجلسي في البحار 104 : 311 | 8 .
(2) نقله المجلسي في البحار 7 : 178 | 13 .
(3) في هامش ( م ) المترّكة ، واستعرض العلامة المجلسي رحمه الله الوجهين ، فذكر في البحار ( 18 : 146 ) : في بعض النسخ : المشرّكة بالشين ، ولعله من الشراك ، اي القلانس التي فيها خطوط وطرائق ، كما تلبسه البكتاشيّة ، أو من الشرك بمعنى الحبالة ، اي قلانس أهل الشيد ، فعلى الوجهين يناسب نسخة الرياء بالراء المهملة والياء المثناة التحتانية ، ويحتمل أن يكون من الشرك بالكسر بمعنى الكفر ، اي قلانس الاعاجم واهل الشرك ، فيناسب نسخة الزنا بالزاي المعجمة والنون .
وقال في مرآة العقول ( 22 : 370 ) : يحتمل أن تكون القلانس المترّكة مأخوذة من الترك الذي يطلق في لغة الأعاجم ، اي ما يكون فيه اعلام محيطة كالمعررف عندنا بالبكتاشي ونحوه ، أومن الترك بالمعنى العربي اي يكون فيه زوائد متروكة فوق الرأس ، وهو معروف عندنا بالشرواني ، وهي القلانس الطويلة العريضة التي يكسر بعضها فوق الرأس وبعضها من جهة الوجه ، او بمعنى التركيّة بهذا المعنى أيضاً فانها منسوبة اليهم ، اومن التركة بمعنى البيضة من الحديدة ، اي ما يشبهها من القلانس .
قــرب الاســنــاد _ 86 _
ظهر الزنا )
(1) .
281 ـ وعنه ، عن مسعدة بن زياد ، عن جعفر ، عن أبيه : أن النبي صلّى الله عليه واله قال :
( إذا أتى الشيطان أحدكم وهو في صلاته فقال : إنك مراءٍ ، فليطل صلاته ما بدا له ، ما لم يفته وقت فريضة ، وإذا كان على شيء من أمرالآخرة فليتمكث ما بدا له ، وإذا كان على شيء من أمر الدنيا فليبرح ، وإذا دعيتم إلى العرسات فابطئوا فإنها تذكر الدنيا ، وإذا دعيتم إلى الجنائز فاسرعوا ، فإنها تذكر الآخره )
(2) .
282 ـ الحسن بن ظريف ، عن الحسين بن علوان ، عن جعفر ، عن أبيه : أن علياً عليه السلام ورحمة الله وبركاته سئل عن البزاق يصيب الثوب ، فقال :
( لا بأس به )
(3) .
283 ـ جعفر ، عن أبيه : أن علياً كان لا يرى بالصلاة بأساً في الثوب الذي يشترى من النصارى والمجوس واليهودي قبل أن يغسل ، يعني الثياب التي تكون في أيديهم فتنجس منها ، وليست : بثيابهم التي يلبسونها
(4) .
284 ـ وعنه ، عن جعفر ، عن أبيه أن علياً عليه السلام كان يستحلف النصارى واليهود في بيعهم وكنائسهم ، والمجوس في بيوت نيرانهم ، ويقول :
( شددوا عليهم احتياطاً للمسلمين )
(5) .
285 ـ جعفر ، عن أبيه ، عن علي عليه السلام : أنه كان يقول :
------------------------------------
(1) رواه الكليني في الكافي 6 : 478 | 2 عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وفيه المترّكة ، ونقله المجلسي في البحار 18 : 145|5 .
(2) رواه ابن الاشعث في الجعفريات : 33 باختلاف يسير ، ونقله المجلسي في البحار 72 : 295|20 .
(3) نفله المجلسي في البحار 83 : 257|1 .
(4) نقله المجلسي في البحار 80 : 46|6 .
(5) نقله المجلسي في البحار 104 : 287|19 .
قــرب الاســنــاد _ 87 _
( لا طلاق لمن لا ينكح ، ولاعتاق لمن لا يملك ، وقال علي عليه السلام : ولو وضع يده على رأسها )
(1) .
286 ـ جعفر ، عن أبيه ، عن علي عليه السلام قال :
( أربع ليس بينهم لعان : ليس بين الحر والمملوكة ، ولا بين الحرة والمملوك لعان ، ولا بين المسلم والنصرانية واليهودية لعان )
(2) .
287 ـ جعفر ، عن أبيه : أنه كان يستحب أن يعلّق المصحف في البيت ، يتقى به من الشياطين قال : ( ويستحب أن لا يترك من القراءة فيه )
(3) .
288 ـ جعفر ، عن أبيه قال :
( كان رسول الله صلّى الله عليه واله يجعل للفارس ثلاثة أسهم ، وللراجل سهم )
(4) .
289 ـ جعفر ، عن أبيه قال :
( قال علي عليه السلام : إطعام الأسير والإحسان إليه حق واجب ، وإن قتلته من الغد )
(5) .
290 ـ جعفر ، عن أبيه : أن رسول الله صلّى الله عليه وآله سابق بين الخيل ، وأعطى السوابق من عنده
(6) .
------------------------------------
(1) روى أبو حنيفة النعمان في دعائم الاسلام 2 : 98|312 ، والكليني في الكافي 8 : 196|234 صدر الحديث باختلاف يسير ، ونقله المجلسي في البحار 104 : 152 | 50 .
(2) روى ابن الاشعث الكوفي في الجعفريات : 114 نحوه ، ونقله المجلسي في البحار 104 : 175|1 .
(3) نقله المجلسي في البحار 92 : 195|2 .
(4) رواه الشيخ في التهذيب 6 : 147|257 ، وكذا في الاستبصار 3 : 3|4، ونقله المجلسي في البحار 100 : 54|1 .
(5) روى ابو حنيفة النعمان في دعائم الاسلام 377 : 1 نحوه ، ونقله المجلسي في البحار 100 : 33|11 .
(6) روى أبو حنيفة النعمان في دعائم الاسلام 1 : 345 . والكليني في الكافي 5 : 49|7 ما يدل علمه ، ونقله المجلسي في البحار 103 : 19|4 .
قــرب الاســنــاد _ 88 _
291 ـ جعفر ، عن أبيه ، عن علي عليه السلام قال :
( قال رسول الله صلّى الله عليه واله : لا سبق إلا في حافر ، أو نصل ، أو خف )
(1) .
292 ـ جعفر ، عن أبيه : أن الحسن بن علي عليه السلام كان جالساً ومعه أصحاب له ، فمُرّ بجنازة فقام بعض القوم ولم يقم الحسن عليه السلام ، فلما مضوا بها قال بعضهم : ألا قمت ، عافاك الله ، فقد كان رسول الله صلّى الله عليه وآله يقوم للجنازة إذا مروا بها عليه ؟!
فقال الحسن عليه السلام : ( إنما قام رسول الله صلّى الله عليه وآله مرة واحدة ، وذاك أنه مر بجنازة يهودي وكان المكان ضيقاً ، فقام رسول الله صلّى الله عليه وآله وكره أن تعلو رأسه )
(2) .
293 ـ جعفر ، عن أبيه :
أن رسول الله صلّى الله عليه وآله صلّى على جنازة ، فلما فرغ منها جاء قوم لم يكونوا أدركوها ، فكلموا رسول الله صلّى الله عليه واله ان يعيد الصلاة عليها ، فقال لهم : ( قد قضيت الصلاة عليها ولكن ادعوا لها )
(3) .
294 ـ جعفر ، عن أبيه عليه السلام : أن علياً عليه السلام غسّل امرأته فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله
(4) .
------------------------------------
(1) رواه ابو حنيفة النعمان في دعائم الاسلام 1 : 345 ، والكليني في الكافي 5 : 48 |6 و 50|14 عن ابي عبدالله ( عليه السلام ) ، ونقله المجلسي في البحار 103 : 190|5 .
(2) روى الكليني في الكافي 3 : 192|2 ، والشيخ في التهذيب 1 : 456|1487 نحوه ، وفيهما : الحسين بدل الحسن ( عليهما السلام ) ، ونقله المجلسي في البحار 81 : 272|32 .
(3) رواه الشيخ في التهذيب 3 : 332|1040 ، وكذا في الاستبصار 1 : 485|1879 ، ونقله المجلسي في البحار 81 : 348 | 18 .
(4) رواه أبو حنيفة النعمان في دعائم الاسلام 1 : 228 ، والكليني في الكافي 3 : 159|13 ، والطبري في دلائل الامامة : 46 ، ونقله المجلسي في البحار 81 : 299|17 .
قــرب الاســنــاد _ 89 _
295 ـ جعفر ، عن أبيه : أن علياً عليه السلام كان لا يرى بالكحل للصائم بأساً ، إذا لم يجد طعمه
(1) .
296 ـ جعفر ، عن أبيه قال :
( كان علي عليه السلام يستاك وهو صائم ، في أول النهار واخره ، في شهر رمضان )
(2) .
297 ـ جعفر ، عن أبيه قال :
( قال علي عليه السلام : لا بأس بأن يستاك الصائم بالسواك الرطب في أول النهار واخره . فقيل لعلي : في رطوبة السواك ؟ فقال : المضمضة بالماء أرطب منه .
وقال علي عليه السلام : فإن قال قائل : فانه لا بد من المضمضة ، لسنّة الوضوء ، قيل له : فإنه لا بد من السواك ، للسنة التي جاء بها جبرئيل عليه السلام إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله )
(3) .
298 ـ جعفر ، عن أبيه : أنه كانت له أم ولد ، فأصابها عطاش في شهر رمضان ، وهي حامل ، فسئل ابن عمر عن ذلك فقال : مروها فلتفطر ، وتصدّق مكان كل يوم بمد من طعام
(4) .
299 ـ جعفر ، عن أبيه : أن علياً عليه السلام كان ينعت صيام رسول الله صلّى الله عليه وآله قال :
------------------------------------
(1) روى أبو حنيفة النعمان في دعائم الاسلام 1 : 275 ، والشيخ في التهذيب 4 : 259|767 نحوه ، ونقله المجلسي في بحاره 96 : 272|7 ، والحر العاملي في وسائله 53 :7 |12 .
(2) نقله المجلسي في البحار 272 :96 |8 ، والحر العاملي في وسائله 7 : 60|14 .
(3) روى الشيخ في التهذيب 4 : 263|788 ، وكذا في الاستبصار 2 : 92|295 نحوه ، ونقله المجلسي في بحاره 96 : 272 | 9 .
(4) رواه ابن الاشعت الكوفي في الجعفريات : 62 . ونقله المجلسي في بحاره 96 : 319|1 .
قــرب الاســنــاد _ 90 _
( صام رسول الله صلّى الله عليه وآله الدهر كله ما شاء الله ، ثم ترك ذلك وصام صيام آخيه داود عليه السلام ، يوماً لله ويوماً له ، ما شاء الله ، ثم ترك ذلك فصام الاثنين والخميس ما شاء الله ، ثم ترك ذلك وصام البيض ، ثلاثة أيام من كل شهر ، فلم يزل ذلك صيامه حتى قبضه الله إليه )
(1) .
300 ـ جعفر ، عن أبيه : أن علياً عليه السلام كان يقول :
( من تصدق بصدقة فردت عليه ، فلا يجوز له أكلها ، ولا يجوز له إلا إنفاذها ، إنما منزلتها بمنزلة العتق لله ، فلو أن رجلاً أعتق عبداً لله فرد ذلك العبد ، لم يرجع في الأمر الذي جعله لله ، فكذلك لا يرجع في الصدقة )
(2) .
301 ـ جعفر ، عن أبيه عليه السلام : أن علياً عليه السلام كان يقول :
( كلوا طعام المجوس كله ما خلا ذبائحهم ، فإنها لا تحل وإن ذكر اسم الله عليها )
(3) .
302 ـ جعفر ، عن أبيه : أن علياً عليه السلام كان يقول :
( من أكل طعاماً فسمى الله على أوله ، وحمد الله على آخره ، لم يُسأل عن نعيم ذلك الطعام كائناً ما كان )
(4) .
303 ـ جعفر ، عن أبيه قال :
( جاء إلى النبي صلّى الله عليه وآله سائل يسأله ، فقال رسول الله صلّى الله عليه واله : هل من أحد عنده سلف ؟
------------------------------------
(1) نقله المجلسي فى البحار 97 : 95|6 .
(2) روى البرقي في محاسنه : 252|272 ، وابن فهد في عدة الداعي : 62 نحوه ، ونقله المجلسي في بحاره 96 : 141 |7 .
(3) نقله المجلسي في البحار 66 : 21|12 .
(4) رواه البرقي في محاسنه : 434| 270 . والكليني في الكافي 6 : 294|14 ، ونقله المجلسي في البحار 66 : 368| 2 .
قــرب الاســنــاد _ 91 _
فقام رجل من الأنصار من بني الحبلى
(1) فقال : عندي يا رسول الله .
قال : فأعط هذا السائل أربعة أوساق تمر ، قال : فأعطاه .
قال : ثم جاء الأنصاري بعد إلى النبي صلّى الله عليه وآله يتقاضاه ، فقال له : يكون إن شاء الله .
سلف ؟
ثم عاد إليه الثانية فقال له : يكون أن شاء الله .
ثم عاد اليه الثالثة فقال : يكون ان شاء الله .
فقال : قد اكثرت يا رسول الله من قول يكون ان شاء الله ، قال :
فضحك رسول الله صلّى الله عليه واله وقال : هل من رجل عنده سلف ؟
قال : فقام رجل فقال له : عندي يا رسول الله .
قال : وكم عندك ؟
قال : ما شئت .
قال : فأعط هذا ثمانية اوسق من تمر .
فقال الانصاري : انما لي اربعة يارسول الله .
قال رسول الله صلّى الله عليه واله : واربعة ايضاً )
(2) .
304 ـ جعفر ، عن أبيه : أن رسول الله صلّى الله عليه وآله لم يورّث ديناراً ولا درهاً ، ولا عبداً ولا وليدة ، ولا شاة ولا بعيراً ، ولقد قبض رسول الله صلّى الله عليه وآله وإن درعه مرهونة عند يهودي من يهود المدينة بعشرين صاعاً من شعير ،
------------------------------------
(1) بنو الحبلى : بطن من الخزرج من الانصار ، والحبلى لقب أبيهم سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج ، لقب به لعظم بطنه ( تاج العروس ـ حبل ـ 7 : 271 ) .
(2) روى محمد بن المثنى الحضرمي في اصله ( ضمن الستة عشر ) : 83 ـ 4 8 نحوه ، ونقله المجلسي في البحار 16 : 218|7 .
قــرب الاســنــاد _ 92 _
استسلفها نفقة لأهله
(1) .
305 ـ جعفر ، عن أبيه قال :
قرأت في كتاب لعلي عليه السلام أن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال : ( أنه ، سيكذب عليّ كاذب كما كذب على من كان قبلي ، فما جاءكم عني من حديث وافق كتاب الله فهو حديثي ، وما خالف كتاب الله فليس من حديثي )
(2) .
306 ـ جعفر ، عن أبيه قال :
( قال رسول الله صلّى الله عليه وآلة : اتقوا الله ، اتقوا الله في الضعيفين : اليتيم ، والمرأة ، فإن خياركم خياركم لأهله )
(3) .
307 ـ جعفر ، عن أبيه ، عن علي عليه السلام قال :
( قال رسول الله صلّى الله عليه واله : إذا عرض على أحدكم الكرامة
(4) .
فلا يردها ، فإنما يرد الكرامة الحمار )
(5) .
308 ـ جعفر ، عن أبيه : أن الحسن والحسين عليهما السلام كانا يغمزان معاوية ويقولان فيه ، ويقبلان جوائزه
(6) .
309 ـ جعفر ، عن أبيه ، عن علي عليه السلام قال :
( قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : من تزين للناس بما يحب الله ، وبارز
------------------------------------
(1) نقله المجلسي في البحار 16 : 219|8 .
(2) روى الطبرسي في الاحتجاج 2 : 447 نحوه ، ونقله المجلسي في بحاره 2 : 227|5 .
(3) اورد صدره الصدوق في الخصال 1 : 37|13 ، والطوسي في اماليه 1 : 380 ، ونقله المجلسي في بحاره 79 : 268 | 5 .
(4) هي الطيب والوسادة كما وردت بذلك الاحاديث .
(5) روى نحوه فرات الكوفي في تفسيره : 99 ، واورد مضمونه الصدوق في معاني الاخبار : 268 باب ـ لا يأبي الكرامة إلا حمار ـ ، ونقله المجلسي في بحاره 75 : 140|1 .
(6) روى ذيله ابو حنيفة في دعائم الاسلام 2 : 323|223 ، والشيخ الطوسي في التهذيب 6 : 337|935 نحوه ونقله المجلسي في بحاره 75 : 382|2 .
قــرب الاســنــاد _ 93 _
الله في السر بما يكره الله ، لقي الله وهو عليه غضبان ، له ماقت )
(1) .
310 ـ جعفر ، عن أبيه عليه السلام قال :
( كان رسول الله صلّى الله عليه واله يغيّر الأسماء القبيحة في الرجال والبلدان )
(2) .
311 ـ جعفر ، عن أبيه قال :
( قال رسول الله صلّى الله عليه وآله لميمونة بنت الحارث : ما فعلت بجاريتك ؟ قالت : أعتقتها يا رسول الله ، قال : إن كانت لجلدة ، لو كنت وصلت بها رحمك )
(3) .
312 ـ جعفر ، عن أبيه : أن علياً عليه السلام كان يقول :
( تخيروا للرضاع كما تتخيرون للنكاح ، فإن الرضاع يغيّر الطباع )
(4) .
313 ـ جعفر ، عن أبيه : أن علياً عليه السلام كان يقول لأهل حربه :
( إنا لم نقاتلهم على التكفير لهم ، ولم نقاتلهم على التكفير لنا ، ولكنّا رأينا أنا على حق ، ورأوا أنهم على حق )
(5) .
314 ـ جعفر ، عن أبيه قال :
( كانوا يحبون أن يكون في البيت الشيء الداجن ، مثل الحمام أو الدجاج أو العناق
(6) ، ليعبث به صبيان الجن ولا يعبثون بصبيانهم )
(7) .
------------------------------------
(1) رواه الاهوازي في الزهد : 69| 184 ، والكليني في الكافي 2 : 223|10 نحوه ونقله المجلسي في بحاره 71 : 364|4 .
(2) نقله المجلسي في بحاره 104 : 127|4 .
(3) نقله المجلسي في بحاره 104 : 203|1 .
(4) نقلة المجلسي في بحاره 103 : 323|10 .
(5) نقله المجلسي في البحار المجلد الثامن : 426 ( الطبعة الحجرية ) .
(6) العناق : الانثى من المعز قبل استكمالها الحول ( مجمع البحرين ـ عنق ـ 5 : 219 ) .
اورد معناء ، الكليني في الكافي 546|5 ، والطبرسي في مكارم الاخلاق : 131 ، ونقله المجلسي في بحاره 63 : 74|24 .
قــرب الاســنــاد _ 94 _
315 ـ جعفر ، عن أبيه قال :
( قال النبي صلى الله عليه وآله : من كفل يتيمًا وكفل نفقته ، كنت أنا وهو في الجنة كهاتين ، وقرن بين إصبعيه المسبحة والوسطى )
(1) .
316 ـ جعفر ، عن أبيه : أن رسول الله صلّى الله عليه واله قضى في بريرة
(2) بشيئين : قضى فيها بأن الولاء لمن اعتق ، وقضى لها بالتخيير حين أعتقت ، وقضى أن ما تصدق به عليها فأهدته فهي هدية لا بأس بأكله
(3) .
317 ـ جعفر عن أبيه قال :
( كنت أسمع أبي يقول : إذا دخلت المسجد والقوم يصلون فلا تسلّم عليهم ، وسلّم على النبي صلّى الله عليه وآله ، ثم أقبل على صلاتك وإذا دخلت على قوم جلوس يتحدثون فسلّم عليهم )
(4) .
318 ـ جعفر ، عن أبيه عليه السلام : أن علياً عليه السلام لم يكن ينسب أحداً من أهل حربه إلى الشرك ولا إلى النفاق ، ولكنه كان يقول : ( هم إخواننا بغوا علينا )
(5) .
319 ـ جعفر ، عن أبيه قال :
( قال رسول الله صلّى الله عليه واله : من أصيب بمصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها أعظم المصائب )
(6) .
------------------------------------
(1) نقله المجلسي في بحاره 75 : 3|4 .
(2)هي مملوكة اشترتها عائشة واعتقتها .
(3) رواه الصدوق في الخصال 1 : 19| 262 بتفصيل ، ونقله المجلسي في البحار 104 : 361|5 .
(4) نقله المجلسي في بحاره 48 : 287|10 و 76 : 7|28 .
(5) نقله المجلسي في البحار المجلد الثامن : 426 ( الطبعة الحجرية ) .
(6) رواه الكليني في الكافي 3 : 220|3 باختلاف في ألفاظه ، والسيوطي في الجامع الصغير 1 : 72|452 ، والشهيد الثاني في مسكن الفؤاد : 110 نحوه ، ونقله المجلسي في بحاره 82 : 73|3 .
قــرب الاســنــاد _ 95 _
320 ـ جعفر ، عن أبيه قال :
( قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وقيل له : يارسول الله رقىً يستشفى بها ، هل ترد من قدر الله ؟ فقال : إنها من قدر الله )
(1) .
321 ـ جعفر ، عن أبيه : أن علي بن أبي طالب عليه السلام كان يقول :
( من دخل عليه لص فليبدره
(2) بالضربة ، فما تبعه من إثم فأنا شريكه فيه )
(3) .
322 ـ جعفر ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب عليه السلام : أنه قال في المرأة يتزوجها الرجل ثم يموت ولا يفرض لما صداقاً :
( حسبها الميراث )
(4) .
323 ـ وحدثني عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام كان يقول :
( لا يذوق المرء من حقيقة الإيمان حتى يكون فيه ثلاث خصال : الفقه في الدين ، والصبر على المصائب ، وحسن التقدير في المعاش )
(5) .
324 ـ جعفر بن محمد ، عن أبيه : أن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال :
( نوم الصائم عبادة ، ونفسه تسبيح )
(6) .
325 ـ جعفر ، عن أبيه : أن رسول الله صلّى الله عليه وآله اشتكى الصداع ، فنزل عليه جبرئيل فرقاه فقال :
------------------------------------
(1) روى نحوه الصدوق في التوحيد : 382|29 ، ونقله المجلسي في بحاره 5 : 87|1 .
(2) فليبدره : فليسرع اليه انظر ( الصحاح ـ بدر ـ 2 : 586 ) .
(3) نقله المجلسي في بحاره 79 : 195|3 .
(4) نقله المجلسي في بحاره 103 : 354|36 .
(5) روى الصدوق في الخصال : 124|120 نحوه ، ونقله المجلسي في بحاره 1 : 210|4 .
(6) رواه البرقي في المحاسن : 72|148 . والصدوق في ثواب الأعمال : 75|2 نحوه ، ونقله المجلسي فى بحاره 96 : 248|6 .
قــرب الاســنــاد _ 96 _
( بسم الله يشفيك ، بسم الله يكفيك ، من كل داء يؤذيك ، خذها فلتهنيك )
(1) .
326 ـ جعفر بن محمد ، عن أبيه : أن رسول الله صلّى الله عليه واله قال :
( ردوا السائل ببذل يسير وبلين ورحمة ، فإنه يأتيكم حتى يقف على أبوابكم من ليس بإنس ولاجان ، ينظر كيف صنيعكم فيما خولكم الله)
(2) .
327 ـ حدثني محمد بن عبدالحميد ، وعبد الصمد بن محمد ، جميعاً عن حنّان بن سدير قال ؟ سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول :
( دخل عليَّ اُناس من أهل البصرة فسألوني عن طلحة والزبير ، فقلت لهم : كانا من أئمة الكفر ، إن علياً عليه السلام يوم البصرة لما صفّ الخيول ، قال لا صحابة : لا تعجلوا على القوم حتى اُعذر فيما بيني وبين الله عز وجل وبينهم .
فقام إليهم فقال : يا أهل البصرة هل تجدون عليَّ جوراً في حكم ؟ قالوا : لا .
قال فحيفاً في قسم ؟ قالوا : لا .
قال : فرغبة في دنيا أخذتها لي ولأهل بيتي دونكم ، فنقمتم عليَّ فنكثتم بيعتي ؟ قالوا : لا .
قال : فأقمت فيكم الحدود وعطّلتها عن غيركم ؟ قالوا : لا .
قال : فما بال بيعتي تنكث وبيعة غيري لا تنكث ! أني ضربت الامر أنفه وعينه فلم أجد إلا الكفر أو السيف .
ثم ثنى إلى صاحبه فقال : إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه : ( وإن
------------------------------------
(1) نقله المجلسي في بحاره 95 : 51|6 .
(2) روى الكليني في الكافي 4 : 15|3 ، والصدوق في الفقيه 2 : 39|170 نحوه ، ونقله المجلسي في بحاره 96 : 172| 9 .
قــرب الاســنــاد _ 97 _
نَكَثوا أيمانَهم مِن بَعدِ عَهدِهِم وَطَعَنُوا في دينكُم فَقاتِلُوا أئِمَّةَ الكُفرِإنَّهمُ لا أيمان لَمُم لَعَتَهم ينتَهُون )
(1) ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : والذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة ، واصطفى محمداً بالنبوة ، إنهم لأصحاب هذه الآية وما قوتلوا منذ نزلت )
(2) .
328 ـ وعنهما ، عن حنَان بن سدير قال : لم سأل أبا عبدالله عليه السلام رجل وأنا عنده فقال : جعلت فداك ، ما تقول في رجل أتى امرأة سفاحاً ، أتحل له ابنتها نكاحاً ؟ قال :
( نعم ، لا يحرّم الحلالَ الحرامُ )
(3) .
329 ـ وعنهما ، عن حنّان بن سدير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال :
( سألني ابن شبرمة : ما تقول في القسامة في الدم ؟ فاجبته بما صنع رسول الله صلّى الله عليه وآله .
قال : أرأيت لو أن النبي صلّى الله عليه واله لم يصنع هذا كيف كان يكون القول فيه ؟
قال : قلت له : أمّا ما صنع النبي صلّى الله عليه وآله فقد أخبرتك ، وأمّا ما لم يصنع فلا علم لي )
(4) .
330 ـ وعنهما ، عن حنان قال : سمعت رجلاً يسأل أبا عبدالله عليه السلام عن حمل رضع من خنزيرة ، ثم استفحل الحمل في غنم ، فخرج له نسل ،
------------------------------------
(1) التوبة 9 : 12 .
(2) روى العياشي في تفسيره 2 : 77|23 نحوه ونقله المجلسي في البحار المجلد الثامن : 403 ( الطبعة الحجرية ) .
(3) روى الشيخ الطوسي في التهذيب 7 : 328|1351 ، وكذا في الاستبصار 3 : 165|602 نحوه ، ونقله المجلسي في بحاره 104 : 7|6 .
(4) روى نحوه الكليني في الكافي 7 : 362|7 ، والشيخ الطوسي في التهذيب 10 : 168|664 ، ونقله المجلسي في بحاره 2 : 299|26 .
قــرب الاســنــاد _ 98 _
ما قولك في نسله ؟ فقال :
( ما علمت أنه من نسله بعينه فلا تقربه ، وأمّا ما لم تعلم أنه منه فهو بمنزلة الجبن كل ولا تسأل عنه )
(1) .
331 ـ محمد بن عبد الحميد ، وعبدالصمد بن محمد ، جميعاً عن حنان ، ابن سدير قال : قال لي أبو عبدالله عليه السلام :
( سألني عيسى بن موسى عن الغنم للأيتام وعن الإبل المؤبلة ، ما يحل منها ؟ فقلت له : إن ابن عباس كان يقول : إذا لاط حوضها
(2) ، وطلب ضالتها ، وهنأ جرباها
(3) ، فله أن يصيب من لبنها من غير نهك لضرع ، ولا فساد لنسل )
(4) .
332 ـ وعنهما ، عن حنان بن سدير قال : سألتَ أبا عبدالله عليه السلام عن نصراني أسلم ، وحضر أيام الحج ، ولم يكن اختتن ، أيحج قبل أن يختتن ؟ قال : ( لا ، يبدأ بالسنة )
(5) .
333 ـ وعنهما ، عن حنان بن سدير قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول :
( قال النبي صلّى الله عليه واله لعلي عليه السلام : إياك أن تتختم بالذهب فإنها حليتك في الجنة ، وإياك أن تلبس القسّي ، وإياك أن تركب بميثرة حمراء
------------------------------------
(1) رواه الكليني في الكافي 6 : 249 | 1 ، والصدوق في الفقيه 3 : 212|987 ، والشيخ الطوسي في التهذيب 9 : 44| 183 ، وكذا في الاستبصار 4 : 75|277 نحوه ، ونقله المجلسي في بحاره 65 : 246|3 .
(2) لاط الحوض : أصلحه وطيّنه ( الصحاح ـ لوط ـ 3 : 1158 ) .
(3) هنأ الابل : أي دهنها بالقطران لتبرأ من مرض الجرب الشديد العدوى ( الصحاح ـ هنأ ـ 1 : 84 ) .
(4) روى نحوه الكليني في الكافي 5 : 130|4 ، والشيخ الطوسي في التهذيب 6 : 340|951 ، ونقله المجلسي في بحاره 75 : 3|5 .
(5) روى الكليني في الكافي 4 : 281|1 ، والصدوق في الفقيه 2 : 251|1206 نحوه ، ونقله المجلسي في بحاره 99 : 112| 1 .
قــرب الاســنــاد _ 99 _
فإنها من مياثر إبليس )
(1) .
334 ـ وعنهما ، عن حنان بن سدير قال : كنت جالساً عند أبي عبدالله عليه السلام إذ جاءه رجل فسأله : أيحرم الرجل في ثوب فيه حرير ؟ قال : فدعا بثوب قرقبي
(2) فقال :
( أنا أَحرم في هذا ، وفيه حرير )
(3) .
335 ـ وعنهما ، عن حنّان بن سدير قال : سأل صدقةُ بن مسلم أبا عبدالله عليه السلام ـ وأنا عنده ـ فقال : من الشاهد على فاطمة بأنها لا ترث أباها ؟ فقال :
( شهدت عليها عائشة وحفصة ورجل من العرب يقال له : أوس بن الحدثان ، من بني نضر ، شهدوا عند أبي بكر بأن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال : لا اُورث ، فمنعوا فاطمة عليها السلام ميراثها من أبيها صلّى الله عليه وآله )
(4) .
336 ـ وعنهما ، عن حنان بن سدير قال : قلت لأبي عبدالله عليه السلام: ما تقول في زيارة قبر الحسين عليه السلام ؟ فإنه بلغنا عن بعضكم أنه قال : تعدل حجة وعمرة ، قال : فقال :
( ما أضعف
(5) هذا الحديث ، ما تعدل هذا كله ، ولكن زوروه ولا تجفوه ، فإنه
------------------------------------
(1) روى الكليني في الكافي 6 : 541|4 ذيله ، والصدوق في علل الشرائع : 348| 3 ، وكذا معاني الاخبار : 301|1 نحوه ، وروى ذيله الشيخ الطوسي في التهذيب 6 : 166|312 ، ونقله المجلسي في بحاره 76 : 289 | 6 .
(2) القرقبي : ثوب ابيض مصري من كتان ( مجمع البحرين ـ قرب ـ 143 :2 ) .
(3) رواه الكليني في الكافي 4 : 340|6 . والصدوق في الفقيه 2 : 216|984 ، والسيخ الطوسي في التهذيب 5 : 67 | 216 نحوه ، ونقله المجلسي في بحاره 99 : 143 س| 6 .
(4) نقله المجلسي في بحاره 22 : 101|59 .
(5) في هامش ( م ) : أصعب .
قــرب الاســنــاد _ 100 _
سيد شباب الشهداء ، وسيد شباب أهل الجنة ، وشبيه يحيى بن زكريا ، وعليهما بكت السماء والأرض )
(1) (2) .
337 ـ وعنهما ، عن حنّان بن سدير قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول :
( نعيت إلى النبي صلّى الله عليه وآله نفسه ، وهو صحيح ليس به وجع ، قال : نزل به الروح الأمين فنادى : الصلاة جامعة ، ونادى المهاجرين والأنصار بالسلاح ، قال : فاجتمع الناس ، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، فنعى إليهم نفسه ثم قال : اُذَكّر الله الوالَي من بعدي على اُمتي ، إلا تَرَحَّمْ عَلى جماعة المسلمين ، فأجل كبيرهم ، ورحم صغيرهم ، ووقر عالمهم ، ولم يضر بهم فيذلهم ، ولم يفقرهم فيكفرهم ، ولم يغلق بابه دونهم فيأكل قويهم ضعيفهم ، ولم يجمرهم
(3) في ثغورهم فيقطع نسل امتي .
ثم قال : اللهم قد بلّغت ونصحت فاشهد .
فقال أبو عبدالله عليه السلام : هذا آخر كلام تكلم به النبي صلّى الله عليه وآله على المنبر )
(4) .
338 ـ وعنهما ، عن حنان بن سدير ، عن أبي عبدالله عليه السلام ، قال سأل رجل فقال : ما منع عمر بن الخطاب أن يجعل عبدالله بن عمر في الشورى ؟ فقال :
------------------------------------
(1) قال العلاّمة المجلسي ( رحمه الله) في البحار ( 101 : 35 ) : لعل المراد انها لاتعدل الواجبين من الحج والعمرة ، والاظهر أنه محمول على التقية .
(2) روى نحوه ابن قولويه في كامل الزيارات : 91|13 ، ونقله المجلسي في بحاره 101 : 35|44 .
(3) جمر الجيش : حبسهم في الثغور وحبسهم عن العود إلى اهلهم ( النهاية 1 : 292 ) .
(4) نقله المجلسي في بحاره 100 : 32|9 .