164 ـ الحسن بن ظريف ، عن الحسين بن علوان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
  ( صحبة عشرين سنة قرابة ) (1) .
  165 ـ السندي بن محمد ، عن أبي البختري ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، أن علياً عليه السلام قال :
  ( لا يجوز في العتاق الأعمى والأعور والمقعد ، ويجوز الأمثل والأعرج ) (2) .
  166 ـ السندي بن محمد ، عن أبي البختري ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، أن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال :
  ( من عزّى مصاباً كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجر المصاب شيئا ) (3) .
  167 ـ محمد بن الوليد ، عن داود الرقي ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام :
  ( انظر إلى كل من لا يفيدك منفعة في دينك ، فلا تعتدن به ، ولا ترغبن في صحبته ، فإن كل ما سوى الله تبارك وتعالى مضمحل وخيم عاقبته ) (4) .
  168 ـ محمد بن عيسى ، عن عبد الله بن ميمون القداح ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي عليه السلام قال :

------------------------------------
(1) رواه الكليني في الكافي 6 : 199|5 ، ونقله المجلسي في البحار 74 : 157|5 .
(2) رواه الصدوق في الفقيه 3 : 85|311 ، والمقنع : 162 ، والشيخ في التهذيب 8 : 230|832 ، ولم يذكر الأعور ، ونقله المجلسي في بحاره 104 : 196|6 .
(3) رواه الكليني في الكافي : 3 : 205 | 2 ، والصدوق في ثواب الأعمال : 236 | 4 ، ونقله المجلسي في بحاره 82 : 79| 15 .
(4) نقله المجلسي في البحار : 74 : 191|5 ، والعاملي في الوسائل 8 : 412|5 .

قــرب الاســنــاد _ 52 _

  ( نظفوا بيوتكم من حوك العنكبوت ، فإن تركه في البيت يورث الفقر ) (1) .
  169 ـ الميثم بن أبي مسروق النهدي ، عن أبيه قال : حدثنا عيسى بن سقفي ـ وكان ساحراً يأتيه الناس فيأخذ على ذلك الأجر ـ قال : فحججت فلقيت أبا عبدالله عليه السلام بمنى ، فقلت له : جعلت فداك ، أنا رجل كانت صناعتي السحر ، وكنت آخذ عليه الاجر ، وكان معاشي ، وقد حججت ، وقد منّ الله علي بلقائك ، وقد تبت إلى الله تبارك وتعالى ، فهل لي في شيء منه مخرج ؟ فقال ابو عبد الله :
  ( نعم ، حل ولاتعقد ) (2) .
  170 ـ السندي بن محمد ، عن أبي البختري ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه قال :
  ( تقاضى علي وفاطمة إلى رسول الله صلّى الله عليه واله في الخدمة ، فقضى على فاطمة بخدمة ما دون الباب ، وقضى على علي ما خلفه ، قال : فقالت فاطمة : فلا يعلم ما داخلني من السرور إلا الله باكفائي رسول الله صلّى الله عليه واله تحمّل رقاب الرجال ) (3) .
  171 ـ السندي بن محمد ، عن أبي البختري ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه قال :
  ( قال : قضى علي في رجل مات وترك ورثة ، فأقر أحد الورثة بدين على

------------------------------------
(1) رواه البرقي في المحاسن : 624| 78 ، ونقله المجلسي في بحاره 76 : 175|3 ، والعاملي في وسائله 3 : 574|2 .
(2) رواه الكليني في الكافي 5 : 115 | 7 ، والصدوق في الفقيه 3 : 110|463 ، والطوسي في التهذيب 6 : 364|1043 ، ونقله المجلسي في البحار 79|210|3 .
(3) نقله المجلسي في البحار 43 : 81|1 ، والعاملي في الوسائل 14 : 123|1 .

قــرب الاســنــاد _ 53 _

  أبيه ، قال : يلزمه في حصته بقدر ما ورث ولا يكون ذلك في ماله كله ، وإن أقر اثنان من الورثة ـ وكانا عدولاً ـ اُجيز ذلك على الورثة ، وإن لم يكونا عدولاً اُلزما في حصتهما بقدر ما ورثا ، وكذلك إن أقر بعض الورثة بأخ أو أخت ، إنما يلزمه في حصته .
  قال : وقال علي : من أقر لأخيه فهو شريك في المال ولا يثبت نسبه ، فإن أقر له اثنان فكذلك ، إلا أن يكونا عدلين ، فيلحق بنسبه ، ويضرب في الميراث معهم ) (1) .
  172 ـ السندي بن محمد ، عن أبي البختري ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، أن علي بن أبي طالب عليه السلام كان يقول :   ( حريم البئر العادية خسون ذراعاً ، إلا أن يكون إلى عطن (2) أو إلى الطريق ، فيكون أقل من ذلك إلى خسة وعشرين ذراعاً )(3) .
  173 ـ وعنه ، عن أبي البختري ، عن جعفر ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : ( حريم النخلة طول سعفها ) (4) .
  174 ـ السندي بن محمد ، عن أبي البختري ، عن جعفر ، عن أبيه : أن علي بن أبي طالب اُتي برجل وقع على جارية امرأته فحملت ، فقال الرجل :

------------------------------------
(1) رواه الصدوق في الفقيه 3 : 117| 500 ، والطوسي في التهذيب 6 : 198|442 ، والاستبصار 4 : 114 | 435 ، ونقله المجلسي في البحار 104 : 365|3 .
(2) العطن : مبرك الابل حول الماء ، الجمع أعطان ( مجمع البحرين ـ عطن ـ 6: 282 ) .
(3) رواه الكليني في الكافي 5 : 296| ذيل الحديث ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، والصدوق في الفقيه 3 : 57|201 ، والشيخ في التهذيب 7 : 146|646 ، وفيه عن الصادق (عليه السلام) ، ونقله المجلسي في البحار 104 : 253|2 .
(4) رواه الصدوق في الفقيه 3 : 58|202 ، ونقله المجلسي في البحار 104 : 253|3 ، والعاملي في الوسائل 17 : 338| 2 .

قــرب الاســنــاد _ 54 _

  وهبتها لي ، فأنكرت المرأة ، فقال :
  ( لتأتيني بالشهود ، أو لأرجمنّك بالحجارة ) .
  فلما رأت المرأة ذلك اعترفت ، فجلدها عَلِي الحد (1) .
  175 ـ وعنه ، عن أبي البختري ، عن جعفر ، عن أبيه : أن علياً عليه السلام قال :
  ( من أقر عند تجريد ، أو حبس ، أو تخويف ، أو تهدّد ، فلا حد عليه ) (2) .
  176 ـ قال : ( وكان علي عليه السلام لم يكن يحد بالتعريض حتى يأتي الفرية المصرحة: يا زان ، أو : يا ابن الزانية ، أو : لست لأبيك ) (3) .
  177 ـ السندي بن محمد ، عن وهب بن وهب القرشي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي ، قال :
  ( كان يعجبه أن يفرغ الرجل أربع ليال من السنة : أول ليلة من رجب ، وليلة النحر ، وليلة الفطر ، وليلة النصف من شعبان ) (4) .
  178 ـ هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر ، عن أبيه : أن النبي صلّى الله عليه وآله قال :
  ( كيف بكم إذا فسد نساؤكم وفسق شبانكم ، ولم تأمروا بالمعروف ولم تنهوا

------------------------------------
(1) رواه الصدوق في الفقيه 4: 25|58 ، والشيخ في التهذيب 10: 14|35 ، والاستبصار 4: 206|772 ، ونقله المجلسي في البحار 79: 90|3 .
(2) رواه الكليني في الكافي 7: 261| 6 ، والشيح في التهذيب 10: 148|592 ، ونقله المجلسي في البحار 79: 32|1 .
(3) رواه الصدوق في الفقيه 4: 35|105 ، والشيخ في التهذيب 10: 88|340 في الثاني بتفاوت يسير ، ونقله المجلسي في البحار 79: 117|3 .
(4) روى الصدوق في فضائل الأشهر الثلاثة: 46|23 ، والشيخ في مصباح المتهجد : 735 ، ونقله المجلسي في البحار 91: 128|26 .

قــرب الاســنــاد _ 55 _

  عن المنكر ؟! )
  فقيل له : ويكون ذلك ، يا رسول الله ؟!
  قال : ( عم ، وشر من ذلك ، كيف بكم إذا امرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف )
  قيل : يا رسول الله ، ويكون ذلك ؟!
  قال : ( نعم ، وشر من ذلك ، كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكراً والمنكر معروفاً ؟! ) (1) .
  179 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه قال :
  ( قال رسول الله صلّى الله عليه واله : إن المعصية إذا عمل بها العبد سراً لم تضر إلا عاملها ، وإذا عمل بها علانية ولم يغير عليه أضرت بالعامة ) (2) .
  180 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر ، عن أبيه قال :
  ( قال علي عليه السلام : أيها الناس ، إن الله لا يعذب العامة بذنب الخاصة إذا عملت الخاصة بالمنكر سراً من غير أن تعلم العامة ، فإذا عملت الخاصة المنكر جهاراً فلم تغير ذلك العامة استوجب الفريقان العقوبة من الله) (3) .
  181 ـ وبهذا الإسناد ، عن جعفر ، عن أبيه قال :
  ( لا يحضرن أحدكم رجلا يضربه سلطان جائر ظلمًا وعدواناً ، ولا مقتولاً ولا مظلوماً إذا لم ينصره ، لأن نصرة المؤمن على المؤمن فريضة واجبة إذا هو

------------------------------------
(1) رواه الكليني في الكافي 5: 59 | 14 ، والشيخ في التهذيب 6: 177| 359 ، ونقله المجلسي في البحار 100: 74|14 .
(2) رواه الصدوق في عقاب الاعمال: 310|2 ، ونقله المجلسي في بحاره 100: 74|15 .
(3) رواه الصدوق في عقاب الاعمال: 1 31| صدر الحديث 3 ، وعلل الشرايع: 522|6 ، ونقله المجلسي في البحار 100: 75|16 .

قــرب الاســنــاد _ 56 _

  حضره ، والعافية أوسع ما لم تلزمك الحجة الظاهرة ) (1) .
  182 - السندي بن محمد ، عن العلاء بن رزين ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال :
  ( ترث المرأة من الطوب (2) ولا ترث من الرباع شيئاً ) .
  قال ، قلت : كيف ترث من الفرع ولا ترث من الرباع شيئاً ؟
  قال ، فقال : ( ليس لها منهم نسب ترث به ، إنما هي دخيل عليهم ، ترث من الفرع ولا ترث من الأصل ، لئلا يدخل عليهم داخل بسببها )(3) .
  183 ـ حدثني السندي بن محمد قال : حدثني صفوان بن مهران الجمال ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
  ( قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : إني مستوهب من ربي أربعة ، وهو واهبهم لي إن شاء الله تعالى : آمنة بنت وهب ، وعبد الله بن عبد المطلب ، وابو طالب بن عبدالمطلب ؟ ورجل من الأنصار جرت بيني وبينه ملحة ) (4) (5) .
  184 ـ وقال أبو عبد الله: ( قال رسول الله صلّى الله عليه واله : إن الله تبارك وتعالى أمرني بحب أربعة ، قالوا : من هم يا رسول الله ؟ قال : علي بن أبي طالب منهم ، ثم سكت ، ثم قال : إن الله تبارك وتعالى أمرني بحب أربعة ، قالوا : من هم يا رسول الله ؟ قال : علي بن أبي طالب ، والمقداد بن الأسود ، وأبو ذر

------------------------------------
(1) رواه الصدوق في عقاب الاعمال: 311| ضمن الحديث 3 ، ونقله المجلسي في البحار 75: 17 | 2 .
(2) الطوب: الاجر ( الصحاح ـ طيب ـ 1: 173 ) .
(3) رواه الكليني في الكافي 7: 128|5 ، ونقله المجلسي في البحار 104: 351|4 .
(4) اي بيني وبينه حرمة وحلف ، انظر ( القاموس المحيط ـ ملح ـ 1: 250 ) .
(5) نقله المجلسي في البحار 15: 108|51 .

قــرب الاســنــاد _ 57 _

  الغفاري ، وسلمان الفارسي ) (1) .
  185 ـ وقال أبو عبدالله ( قال رسول الله صلّى الله عليه واله إن فيكم خصلتين هلك فيهما من قبلكم أمم من الأمم ، قالوا : وما هما يا رسول الله ؟ قال : المكيال ، والميزان ) (2) .
  186 ـ وعنه ، عن صفوان الجّمال قال : قال ابو عبد الله عليه السلام :
  ( لما نزلت هذه الاية في الولاية ، أمر رسول الله صلّى الله عليه واله بالدوحات في غدير خم فقمن ، ثم نودي : الصلاة جامعة ، ثم قال .
  أيها الناس ، من كنت مولاه فعلي مولاه ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا : بلى ، قال : من كنت مولاه فعلي مولاه رب وال من والاه ، وعاد من عاداه ، ثم أمر الناس يبايعون عليا ، فبايعه لا يجيء أحد إلا بايعه ، لا يتكلم منهم أحد .
  ثم جاء زفر وحبتر ، فقال له : يازفر ، بايع علياً بالولاية ، فقال : من الله ، أو من رسوله ؟ فقال : من الله ومن رسوله ؟ .
  ثم جاء حبتر فقال : بايع علياً بالولاية ، فقال : من الله أو من رسوله ؟ فقال : من الله ومن رسوله ، ثم ثنى عطفه ملتفتاً فقال لزفر : لَشَدّ ما يرفع بضبع ابن عمه ) (3) .

------------------------------------
(1)روى الصدوق في الخصال: 253| 126 ، وعيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 32|53 نحوه ، ورواه المفيد في الاختصاص: 9 ، ونحوه في امالي المفيد: 124|2 ، وصحيفة الامام الرضا (عليه السلام): 155|100 ، ومسند احمد بن حنبل 5: 351 ، ومستدرك الحاكم 3: 130 ، وسنن ابن ماجة 1: 53|149 ، وسنن الترمذي 5: 636|3718 ، ونقله المجلسي في البحار 22: 321| 10 .
(2) نقله المجلسي في البحار 103: 107|4 .
(3) روى العياشي نحوه في تفسيره 1: 329|143 ، ونقله المجلسي فى البحار 37: 118|7 ، والعاملي في اثبات الهداة 2: 111|467 .

قــرب الاســنــاد _ 58 _

  187 ـ وعنه ، عن صفوان ، عن أبي عبد الله قال :
  ( قال رسول الله صلّى الله عليه وآله لجبرئيل : يا جبرئيل ، أرني كيف يبعث الله تبارك وتعالى العباد يوم القيامة ؟ قال : نعم ، فخرج إلى مقبرة بني ساعدة ، فأتى قبراً فقال له : اخرج باذن الله ، فخرج رجل ينفض رأسه من التراب ، وهو يقول : والهفاه ـ واللهف هو الثبور ـ ثم قال : ادخل ، فدخل .
  ثم قصد به إلى قبر اخر فقال : اخرج باذن الله ، فخرج شاب ينفض رأسه من التراب ، وهو يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، وأشهد أن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور .
  ثم قال : هكذا يبعثون يوم القيامة ، يا محمد ) (1) .
  188 ـ وعنه ، عن صفوان الجمّال ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
  ( نزل رسول الله صلّى الله عليه وآله على رجل في الجاهلية فأكرمه ، فلما بعث محمد عليه السلام قيل له : يا فلان ، ما تدري من هذا النبي المبعوث ؟ قال : لا ، قالوا : هو الذي نزل بك يوم كذا وكذا ، فأكرمته فأكل كذا وكذا .
  فخرج حتى أتى رسول الله صلّى الله عليه واله فقال : يا رسول الله ، تعرفني ؟
  فقال : من أنت ؟
  قال: أنا الذي نزلت بيّ يوم كذا وكذا ، في مكان كذا وكذا ، فأطعمتك كذا وكذا .
  فقال : مرحباً بك ، سلني .

------------------------------------
(1) رواه القمي في تفسيره 2: 253 ، ونقله العاملي في اثبات الهداة 1: 320|283 ، ونقله المجلسي في البحار 7: 40|10 .

قــرب الاســنــاد _ 59 _

  قال : ثمانين ضائنة برعاتها .
  فأطرق رسول الله صلّى الله عليه وآله ساعة ، ثم أمر له بما سأل ، ثم قال للقوم : ما كان على هذا الرجل أن يسأل سؤال عجوز بني اسرائيل ؟
  قالوا : يا رسول الله ، وما سؤال عجوز بني اسرائيل ؟
  قال: إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى موسى صلّى الله عليه أن يحمل عظام يوسف عليه السلام ، فسأل عن قبره فجاءه شيخ فقال : إن كان أحد يعلم ففلانة ، فأرسل إليها فجاءت ، فقال : أتعلمين موضع قبر يوسف ؟ فقالت : نعم .
  قال : فدليني عليه ولك الجنة ، قالت : لا والله لا أدلك عليه إلا أن تحكّمني ، قال : ولك الجنة ، قالت : لا والله لا أدلك عليه حتى تحكّمني .
  قال : فأوحى الله تبارك وتعالى إليه : ما يعظم عليك أن تحكّمها ؟ قال : فلك حكمك ، قالت : أحكم عليك أن ، أكون معك في درجتك التي تكون فيها .
  قال : فما كان على هذا أن يسألني أن يكون معي في الجنة ) (1) .
  189 ـ وعنه ، عن صفوان الجمّال ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
  ( ما استخار الله عز وجل عبد في أمر قط مائة مرة ، يقف عند رأس قبر الحسين عليه السلام فيحمد الله ويهلله ويسبحه ويمجده ويثني عليه بما هو أهله ، إلا رماه الله تبارك وتعالى بأخير الأمرين ) (2) .
  190 ـ وعنه ، عن صفوان الجمّال ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
  ( مات رجل من المنافقين ، فخرج الحسين بن علي عليه السلام يمشي فلقي مولى له ، فقال : أين تذهب ؟ فقال : أفر من جنازة هذا المنافق أن اُصلي عليه .

------------------------------------
(1) روى الكليني في الكافي 8: 155|144 ، نحوه ، ونقله المجلسي في بحاره 22: 292|1 .
(2) رواه ابن طاووس في فتح الأبواب: 240 ، ونقله المجلسي في بحار الانوار 91: 259 ضمن حديث 9 .

قــرب الاســنــاد _ 60 _

  قال : قم إلى جنبي ، فما سمعتني أقول فقل .
  قال : فرفع يده وقال : اللهم العن عبدك ألف لعنة مختلفة ، اللهم أخزِ عبدك في بلادك وعبادك ، اللهم أصْلِهِ حر نارك ، اللهم أذقه أشد عذابك ، فإنه كان يوالي أعداءك ، ويعادي أولياءك ، ويبغض أهل بيت نبيك ) (1) .
  191 ـ وعنه ، عن صفوان الجمّال ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قلت له : إن معي شبه الكرش المنثور فاُؤخر صلاة المغرب حتى عند غيبوبة الشفق ثم أصليهما جميعا ، يكون ذلك أرفق بي .
  فقال : ( إذا غاب القرص فصلّ المغرب ، فإنما أنت وما لك لله عزوجل ) (2) .
  192 ـ وعنه ، عن صفوان الجمّال ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ( كانت امرأة من الأنصار تدعى حسرة تغشى آل محمد وتحنّ (3) ، وإن زفر وحبتر لقياها ذات يوم فقالا : أين تذهبين يا حسرة ؟ فقالت : أذهب إلى آل محمد فأقضي من حقهم وأحدث بهم عهداً ، فقالا : ويلك ، إنه ليس لهم حق ، إنما كان هذا على عهد رسول الله .
  فانصرفت حسرة ولبثت أياماً ثم جاءت ، فقالت لها أم سلمة زوجة النبي صلّى الله عليه وآله : ما أبطأ بك عنّا يا حسرة ؟ فقالت : استقبلني زفر وحبتر فقالا : أين تذهبين يا حسرة ؟ فقلت : أذهب إلى آل محمد ، فأقضي من حقهم الواجب ، فقالا : إنه ليس لهم حق ، إنما كان هذا على عهد النبي صلّى الله عليه واله .
  فقالت أم سلمة : كذبا ـ لعنهما الله ـ لا يزال حقهم واجباً على المسلمين

------------------------------------
(1) رواه الكليني في الكافي 3 : 189|3 ، والصدوق في الفقيه 1: 105|490 ، ونقله المجلسي في البحار 81: 393|58 .
(2) نقله المجلسي في بحار الأنوار 83: 61|22 ، والعاملي في الوسائل 3: 141|24 ، يأتي برقم 453 .
(3) كذا في النسخ ، ولعل الصواب: وتحن اليهم .

قــرب الاســنــاد _ 61 _

  إلى يوم القيامة ) (1) .
  193 ـ وعنه ، عن صفوان الجمّال ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
  ( قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : عن يمين الله ـ وكلتا يديه يمين ـ عن يمين العرش قوم على وجوههم نور لباسهم من نور على كراسي من نور ، فقال له علي : يا رسول الله ، من هؤلاء ؟ فقال له : شيعتنا وأنت إمامهم ) (2) .
  194 ـ قال : وسمعته يقول : ( لما نزلت الولاية لعلي عليه السلام قام رجل من جانب الناس فقال : لقد عقد هذا الرسول لهذا الرجل عقدة لا يحلها بعده إلا كافر ، فجاءه الثاني فقال له : يا عبد الله ، من أنت ؟ فسكت .
  فرجع الثاني إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله فقال : يا رسول الله ، إني رأيت رجلاً في جانب الناس وهو يقول : لقد عقد هذا الرسول لمذا الرجل عقدة لا يحلها إلا كافر ، فقال : يا فلان ، ذلك جبرئيل ، فإياك أن تكون ممن يحل العقدة ، فنكص )(3) .
  195 ـ قال صفوان : وسمعته يقول وجاء رجل فسأله فقال : إني طلقت امرأتي ثلاثاً في مجلس فقال :
  ( ليس بشيء ، ثم تال : أما تقرأ كتاب الله تعالى ( يا أيُّها النَّبيًّ إذا طَلَّقتُمُ النِّساءَ فَطَلّقُوهُنَّ لِعذتهن وأحصُوا العِدَّةَ واتقُواالله َربَكُم لا تُخرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتهنَّ ولا يخرجنَ إلإَ ان يأتِينَ بفاحِشَةٍ مُبيّنةٍ )(4) ثم قال : ( لا تَدري لَعَلَّ الله يحدِثُ بَعدَ ذلك أمراً )(5) ثم قال : كلما خَالف كتاب الله والسنة فهو يرد إلى

------------------------------------
(1) نقله المجلسي في بحار الأنوار : 22 : 223|3 .
(2) نقله المجلسي في بحار الانوار : 68 : 14|16 .
(3) نقله المجلسي في بحار الأنوار 37 : 120|12 .
(4 ، 5) الطلاق 1:65 .

قــرب الاســنــاد _ 62 _

  كتاب الله والسنة ) (1) .
  196 ـ قال : وسمعته يقول في الاستخارة : ( اللهم إني أسألك بعلمك ، واستخيرك بعزتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، وأنت أعلم بعواقب الأمور ، إن كان هذا الأمر خيراً لي في ديني ودنياي وآخرتي ، فيسره لي وبارك لي فيه ، وإن كان شراً فاصرفه عني ، واقض لي الخير حيث كان ، ورضني به ، حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت ) (2) .
  197 ـ وعنه قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ثم قلت له : أشهد أن محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله كان حجة الله على خلقه ، ثم كان أمير المؤمنين صلّى الله عليه ، وكان حجة الله على خلقه .
  فقال عليه السلام : ( رحمك الله) .
  ثم كان الحسن بن علي صلّى الله عليه وكان حجة الله على خلقه .
  فقال عليه السلام : ( رحمك الله) .
  ثم كان الحسين بن علي صلّى الله عليه وكان حجة الله على خلقه .
  فقال عليه السلام : ( رحمك الله) .
  ثم كان علي بن الحسين صلوات الله عليه وكان حجة الله على خلقه ، ثم كان محمد بن علي وكان حجة الله على خلقه ، وأنت حجة الله على خلقه .
  فقال : ( رحمك الله ) (3) .
  198 ـ هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة الربعي ، عن جعفر بن

------------------------------------
(1) نقله المجلسي في بحاره 104 : 147|33 .
(2) نقله المجلسي في بحار الانوار 91|259 ذيل الحديث 9 .
(3) نقله المجلسي في بحار الانوار 47 : 336|10 .

قــرب الاســنــاد _ 63 _

  محمد ، عن أبيه يرفعه قال :
  ( الحيف في الوصيه من الكبائر ) يعني الظلم فيها (1) .
  199 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، قال :
  ( من عدل في وصيته كان بمنزلة من تصدق بها في حياته ، ومن جار في وصيته لقي الله يوم القيامة وهو عنه معرض )(2) .
  200 ـ وعنه ، عن مسعدة قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن أبيه : ان رسول الله صلّى الله عليه واله بلغه أن رجلاً من الأنصار توفي وله صبية صغار وليس لهم مبيت ليلة ، تركهم يتكففون الناس ، وقد كان له ستة من الرقيق ليس له غيرهم ، وأنه اعتقهم عند موته .
  فقال لقومه : ( ما صنعتم به ) ؟
  قالوا : دفناه .
  فقال : ( أما إني لو علمته ما تركتكم تدفنونه مع أهل الاسلام ، ترك ولده صغاراً يتكففون الناس ) (3) .
  201 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن أبيه قال :
  ( قال أمير المؤمنين عليه السلام لئن اُوصي بالخمس أحب إليّ من أن

------------------------------------
(1) رواه الصدوق في الفقيه 4: 136|471 ، وعلل الشرائع: 567|3 ، ونقله المجلسي في البحار 103: 196|15 .
(2) رواه الكليني في الكافي 7: 58|6 ، والصدوق في الفقيه 4: 135|470 ، وعلل الشرائع: 567 |5 ، ونقله المجلسي في البحار 103: 197|17 .
(3) روى الكليني في الكافي 7: 9| ذيل الحديث 10 نحوه ، ورواه الصدوق في الفقيه 44 137|478 ، وعلل الشرائع: 566|2 ، ونقله المجلسي في البحار 103: 197|19 .

قــرب الاســنــاد _ 64 _

  اُوصي بالربع ، ولئن اُوصي بالربع أحب إليّ من أن اُوصي بالثلث ، ومن أوصي بالثلث فلم يترك شيئاً ) (1) .
  202 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن أبيه عليه السلام : ( أن خاتم رسول الله صلّى الله عليه واله كان فضة ، ونقشه : محمد رسول الله) .
  قال : ( وكان نقش خاتم علي عليه السلام ( الله الملك ) وكان نقش خاتم والدي رضي الله عنه ( العزة لله ) ) (2) .
  203 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه : أن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال :
  ( ثلاثة يشفعون إلى الله يوم القيامة فيشفعهم : الأنبياء ، ثم العلماء ، ثم الشهداء ) (3) .
  204 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقه قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن أبيه قال :
  ( قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : صنفان لا تنالهما شفاعتي : سلطان غشوم عسوف ، وغالٍ في الدين مارق منه غير تائب ولا نازع ) (4) .

------------------------------------
(1) رواه الكليني في الكافي 7: 11|4 ، والصدوق في الفقيه 4: 136| 474 ، وعلل الشرائع: 567|6 ، والشيخ في الاستبصار 4: 119| صدر الحديث 453 ، ونقله المجلسي في ا لبحار 103: 197| 20 .
(2) رواه الكليني في الكافي 6: 473 | 1 ، والطبرسي في مكارم الاخلاق: 89 ، باختلاف يسير ، ونقله المجلسي في البحار 16: 95|30 .
(3) رواه الصدوق في الخصال: 156|197 ، ونقله المجلسي في البحار 100: 12|24 .
(4) رواه الصدوق في الخصال: 63|93 ، نحوه ، وابو جعفر القمي في جامع الأحاديث: 15 ، ونقله المجلسي في البحار 75: 336|4 .

قــرب الاســنــاد _ 65 _

  205 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه : أن النبي صلّى الله عليه وآله قال :
  ( من زارني حياً وميتاً كنت له شفيعاً يوم القيامة ) (1) .
  206 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : سمعت جعفر بن محمد ، وسئل عن الدار والبيت قد يكون فيه مسجد فيبدو لأصحابه أن يتسعوا بطائفة منه ويبنوا مكانه ويهدموا البنية ، قال :
  ( لا بأس بذلك )(2) .
  207 ـ قال مسعدة : وسمعته يقول وسئل : ايصلح لمكان حش أن يتخذ مسجداً ؟ فقال :
  ( إذا اُلقي عليه من التراب ما يواري ذلك ويقطع ريحه فلا بأس بذلك ، لأن التراب يطهره ، وبه مضت السنَّة ) (3) .
  208 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن آبائه : أن رجلاً أتى رسول الله صلّى الله عليه واله فقال : يا رسول الله ، أوصني .
  فقال له : ( فهل أنت مستوص إن أوصيتك ) ؟ حتى قال ذلك ثلاثاً ، في كلها يقول الرجل: نعم ، يا رسول الله .
  فقال له رسول الله صلّى الله عليه وآله : ( فإني اُوصيك إذا انت هممت بأمر

------------------------------------
(1) رواه ابن قولويه في كامل الزيارات: 13|13 ، والشيخ في التهذيب 6: 3 | 2 باختلاف يسير ، ونقله المجلسي في البحار 100: 139|2 .
(2) رواه الكليني في الكافي 3: 368| صدر الحديث 2 ، والصدوق في الفقيه 1: 53 1| صدر الحديث 3 71 ، والشيخ في التهذيب 3: 259| صدر الحديث 727 ، نحوه ، ونقله المجلسي في البحار 83: 386| 64 .
(3) أورده الشيخ في التهذيب 3: 260|729 ، والاستبصار 1: 441|1702 ، ونقله المجلسي في ا لبحار 83: 386|64 .

قــرب الاســنــاد _ 66 _

  فتدبر عاقبته ، فإن يكن رشداً فامضه ، وإن يكن غياً فانتهِ عنه ) (1) .
  209 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، عن أبائه : أن النبي صلّى الله عليه واله قال :
  ( إذا قام الرجل من مجلسه فليودع إخوانه بالسلام ، فإن أفاضوا في خير كان شريكهم ، وإن أفاضوا في باطل كان عليهم دونه ) (2) .
  210 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه : أن النبي صلّى الله عليه واله قال :
  ( ارحموا عزيزاً ذل ، وغنياً افتقر ، وعالماً ضاع في زمان جهّال ) (3) .
  211 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن أبائه : أن النبي صلّى الله عليه واله قال :
  ( إذا خرج الرجل من بيته فقال : ( بسم الله) قالت الملائكة له : سَلِمت ، فإذا قال : ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) قالت له الملائكة : كُفيت ، فإذا قال : ( توكلت على الله) قالت الملائكة له وُقيت )(4) .
  212 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن آبائه : أن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال :

------------------------------------
(1) رواه ا لكليني في الكافي 8: 149|130 ، وورام في مجموعته 2: 146 ، والديلمي في اعلام الدين: 235 ، ونقله المجلسي في البحار 71: 338|4 .
(2) روى صدره الكوفي في الجعفريات : 229 ، والطبرسي في مشكاة الأنوار 197 ، ونقله المجلسي في بحار الانوار 76: 9|36 ، وتقدم برقم 152 .
(3) أورده الكليني في الكافي 8: 150|131 ، وابن شعبة في تحف العقول: 36 ، ونقله المجلسي في البحار 74: 405|2 .
(4) رواه الصدوق في أماليه: 464|17 ، وثواب الاعمال: 195|1 ، باختلاف يسير ، ونقله المجلسي في البحار 76: 168| 10 .

قــرب الاســنــاد _ 67 _

  ( إنّ على لسان كل قائل رقيباً ، فليتق الله العبد ولينظر مايقول ) (1) .
  213 ـ وعنه ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن ابائه : أن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال لرجل من أصحابه يوم جمعة :
  ( هل صمت اليوم ) ؟ .
  قال : لا .
  قال له : ( هل تصدقت اليوم بشيء ) ؟ .
  قال : لا .
  قال له : ( قم فأصب من أهلك ، فإن ذلك صدقة منك عليها )(2) .
  214 ـ قال : وحدثني جعفر ، عن أبيه ، عن جده قال :
  ( من حسن إسلام المرء تركه ما لايعنيه )(3) .
  215 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : حدثنا جعفر بن محمد ، عن آبائه : أن النبي صلّى الله عليه واله قال :
  ( ليأخذ أحدكم من شاربه ، والشعر الذي في أنفه ، وليتعاهد نفسه ، فإن ذلك يزيد في جماله ) (4) .
  216 ـ وعنه ، عن مسعدة ، عن جعفر ، عن أبيه قال :
  ( إن رسول الله صلّى الله عليه واله قال : كفى بالماء طيباً ) (5) .
  217 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن

------------------------------------
(1) نقله المجلسي في بحار الانوار 71: 277|10 .
(2) نقله المجلسي في بحار الأنوار 89: 361|43 .
(3) أورده الراوندي في نوادره : 27 ، والأهوازي في الزهد : 10|19 ، ونقله المجلسي في البحار 71 : 277 | 10 .
(4) نقله المجلسي في البحار 76: 109|1 .
(5) رواه القمي في جامع الأحاديث: 21 ، ونقله المجلسي في البحار 76: 84|4 .

قــرب الاســنــاد _ 68 _

  أبيه: ان النبي صلّى الله عليه وآله قال :
  ( نعم وزير الإيمان العلم ، ونعم وزير العلم الحلم ، ونعم وزير الحلم الرفق ، ونعم وزير الرفقا العين )(1) .
  218 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه : أن النبي صلّى الله عليه وآله قال لأصحابه يوماً :
  ( ملعون كل مال لا يزكى ، ملعون كل جسد لا يزكى ولو في كل أربعين يوماً مرة ، فقيل : يا رسول الله ، أما زكاة المال فقد عرفناها ، فما زكاة الأجساد ؟ قال لهم : أن تصاب بآفة ، قال : فتغيرت وجوه القوم الذين سمعوا ذلك منه ، فلما رآهم قد تغيرت ألوانهم قال لهم : هل تدرون ما عنيت بقولي ؟ قالوا : لا ، يا رسول الله.
  قال : بلى ، الرجل يخدش الخدش ، وينكب النكبة ، ويعثر العثرة ، ويمرض المرضة ، ويشاك الشوكة ، وما أشبه هذا . . . حتى ذكر في اخر حديثه : اختلاج العين ) (2) .
  219 ـ وعنه ، عن مسعدة قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن أبيه قال :   ( قال الحسن بن علي : من أدمن الاختلاف إلى المساجد لم يعدم واحدة من سبع : أخاً يستفيده في الله ، أو علمًا مستطرفاً ، أو رحمة منتظرة ، أو آية محكمة ، او يسمع كلمة تدل على هدى ـ أو أنه اظنه قال : سدّة أو رشدة ـ تصدّه عن ردىً، أويترك ذنباً حياءً أوتقوىً ) (3) .

------------------------------------
(1) أورده الكليني في الكافي 1: 38|3 ، وفيه بدل اللين: الصبر ، ونقله المجلسي في البحار 75: 53|11 .
(2) رواه الكليني في الكافي 2: 199 | 26 ، ونقله المجلسي في البحار 81: 81 1 | 28 .
(3) روى نحوه البرقي في المحاسن: 48|66 ، والصدوق في اماليه: 318|16 ، وخصاله : =

قــرب الاســنــاد _ 69 _

  220 ـ وعنه ، عن مسعدة قال : قال جعفر بن محمد : ( إن افدت في عمرك يومين فاجعل أحدهما لآخرتك تستعين به على يوم موتك ) .
  فقيل : وما تلك الاستعانة ؟ قال : ( ليحسن تدبير ما يخلف ويحكمه به ) (1) .
  221 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن أبيه : أنّ داود قال لسليمان عليه السلام :
  ( يا بُنّي ، إيّاك وكثرة الضحك ، فإن كثرة الضحك تترك العبدحقيراً (2) يوم القيامة .
  يا بُنّي ، عليك بطول الصمت إلا من خير ، فإنّ الندامة على طول الصّمت مرّة واحدة خير من الندامة على كثرة الكلام مرات .
  يا بُنّي ، لو أنّ الكلام كان من فضّة كان ينبغي للصّمت أن يكون من ذهب ) (3) .
  222 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن أبيه عليه السلام قال :
  ( إذا دخل أحدكم على أخيه في رحله فليقعد حيث يأمره صاحب الرحل ، فإن صاحب الرحل أعرف بعورة بيته من الداخل عنيه ) (4) .
  223 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن

------------------------------------
  = 409|10 ، 11 ، وثواب الاعمال: 46|1 ، والفقيه 1: 153|714 ، والشيخ في تهذيبه 3: 248|681 ، ونقله المجلسي في البحار 83: 386|65 .
(1) أخرجه الكليني في الكافي 8: 150| قطعة من الحديث 132 ، ونقله المجلسي في البحار 103: 197|22 .
(2) في الطبعة الحجرية ونسخة ( ت ) وهامش ( م ) : فقيراً .
(3) نقله المجلسي في بحار الأنوار 71 : 277|13 .
(4) نقله المجلسي في بحار الانوار 75 : 451|2 .

قــرب الاســنــاد _ 70 _

  أبيه عليه السلام قال :
  ( من اتّخذ نعلاً فليستجدها ، ومن اتّخذ ثوباً فليستنظفه ، ومن اتّخذ دابة فليستفرهها ، ومن اتّخذ امرأة فليكرمها ، فإنما امرأة أحدكم لعبته فمن اتّخذها فلا يضعها ، ومن اتّخذ شعراً فليحسن إليه ، ومن اتّخذ شعراً فلم يفرقه فرقه الله يوم القيامة بمنشار من نار ) (1) .
  224 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر ، عن أبيه قال :
  ( صاحب الرحل يتوضأ أول القوم قبل الطعام ، وآخر القوم بعد الطعام ) (2) .
  225 - وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : حدثني جعفر ، عن أبيه : أن علياً عليه السلام كان يعاتب خدمه في تخمير الخمير فيقول :
  ( أكثر للخبر )(3) .
  226 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر ، عن أبيه محمد بن علي عليه السلام قال :
  ( إياكم والجهّال من المتعبدين ، والفجار من العلماء ، فإنهم فتنة كل مفتون ) (4) .
  227 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر ، عن أبيه قال :
  ( قال رسول الله صلّى الله عليه واله وسلّم : من رأى يهودياً أو نصرانياً أو

------------------------------------
(1) رواه ابو حنيفة التميمي في دعائم الاسلام 2: 158|560 باختصار وذيله في الفقه المنسوب للامام الرضا عليه السلام : 66 ، والهداية للصدوق: 17 ، ونقله المجلسي في البحار 76 : 85|6 .
(2) روى الصدوق في علل الشرائع : 291|2 والكليني في الكافي 6: 290|1 ، نحوه بتفصيل ، ونقله المجلسي في البحار 66: 353|8 .
(3) نقله المجلسي في البحار 66 : 268|1 .
(4) نقله المجلسي في بحار الأنوار 2 : 106|1 .

قــرب الاســنــاد _ 71 _

  مجوسياً أو أحداً على غير ملة الإسلام فقال : الحمد لله الذي فضلني عليك بالإسلام ديناً ، وبالقرآن كتاباً ، وبمحمد صلّى الله عليه وآله نبياً ، وبالمؤمنين إخواناً ، وبالكعبة قبلة ، لم يجمع الله بينه وبينه في النار أبداً ) (1) .
  228 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : حدّثني جعفر بن محمد ، عن أبيه عليه السلام :
  أن رسول الله صلّى الله عليه واله أمرهم بسبع ونهاهم عن سبع : أمرهم بعيادة المرضى ، واتّباع الجنائز وإبرار القسم ، وتسميت العاطس ، ونصر المظلوم ، وإفشاء السلام ، وإجابة الداعي ، ونهاهم عن التختم بالذهب ، والشرب في انية الذهب والفضة ، وعن المياثر (2) الحمر، وعن لباس الإستبرق والحرير والقَزّ والاٌرجون (3) .
  229 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وآله : أن أعرابياً أتاه فقال : يا رسول الله ، إني كنت رجلاً ذَكوراً فصرت نَسِيَّاً .
  فقال له النبي صلّى الله عليه وآله : ( لعلك اعتدت القائلة فتركتها ) ؟
  فقال : أجل .
  فقال له النبي صلّى الله عليه وآله : ( فعد يرجع إليك حفظك إن شاء الله ) (4) .

------------------------------------
(1) رواه الصدوق في ثواب الاعمال : 44|1 ، والامالي : 220|11 ، وفيهما زيادة : وبعلي اماماً ، ونقله المجلسي في البحار 93 : 217 |1 .
(2) المياثر : جمع ميثرة ، وهي ما يوضع على ظهر الفرس ليحول بين الفارس وظهر الفرس ، والمياثر الحمراء من مراكب العجم وهي من ديباج أو حرير ، انظر ( الصحاح ـ وثر ـ 2 : 844 ) .
(3) روى الصدوق في الخصال : 340|2 ، نحوه ، ونقله المجلسي في بحاره مجزءاً في 66 : 527|2 و 538|46 81 : 214 |2 ، 83 : 253 | 22 .
(4) رواه الصدوق في الفقيه 1 : 318|1449 ، باختلاف ، ونقله المجلسي في البحار 76: 185|1 .

قــرب الاســنــاد _ 72 _

  230 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن أبيه قال :
  ( لا بأس بالسهر في الفقه ) (1) .
  231 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : قال أبو عبد الله:
  ( ليس لك أن تأتمن من غشك ، ولا تتهم من ائتمنت ) (2) .
  232 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : حدثني جعفر ، عن أبيه عليه السلام قال :
  ( قيل للقمان : ما الذي أجمعت عليه من حكمتك ؟ قال : لا اتكلف ما قد كفيته ، ولا أضَيّع ما وليته ) (3) .
  233 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر ، عن أبيه : أن علياً عليه السلام سمع رجلاً يقول : الشحيح أعذر من الظالم .
  فقال : ( كذبت ، إن الظالم يتوب ويستغفر الله ويرد الظلامة على أهلها ، والشحيح إذا شح منع الزكاة ، والصدقة ، وصلة الرحم ، وإقراء الضيف ، والنفقة في سبيل الله ، وأبواب البر ، وحرام على الجنة أن يدخلها شحيح ) (4) .
  234 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : قال أبو عبد الله لبعض جلسائه :
  ( ألا اُخبرك بشيء يقرّب من الله ويقرّب من الجنة ، ويباعد من النار ؟ )

------------------------------------
(1) أورد الصدوق في الخصال 1 : 112|88 ، والراوندي في نوادره : 13 نحوه مفصلاً ، ونقله المجلسي في البحار 76 : 178|1 .
(2) نقله المجلسي في بحار الأنوار 75 : 194|1 .
(3) نقله المجلسي في بحار الأنوار 13 : 415|6 .
(4) رواه الكليني في الكافي 4 : 44|1 ، والصدوق في الفقيه 2 : 35|145 ، ونقله المجلسى فى البحار 73 : 302 | 13 .

قــرب الاســنــاد _ 73 _

  فقال : بلى ، جعلت فداك .
  فقال له : ( عليك بالسخاء ، فإنّ الله تبارك وتعالى خلق خلقاً لرحمته ، فجعلهم للمعروف أهلا ، وللخير موضعاً ، وللناس وجهاً ، يسعى إليهم لكي يحيون بهم كما يحيي المطر الأرض الجدبة ، اولئك هم المؤمنون الآمنون يوم القيامة ) (1) .
  235 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه قال :
  ( كان علي عليه السلام يقوم في المطر ـ أوّل مطر يمطر ـ حتّى يبتل رأسه ولحيته وثيابه ، فقيل له : يا أمير المؤمنين ، الكِنَّ الكِنَّ (2) ! فيقول : إنّ هذا ماء قريب العهد بالعرش ، ثمّ أنشأ يحدّث فقال :
  إنّ تحت العرش بحراً فيه ماء ينبت به أرزاق الحيوان ، فإذا أراد الله تبارك وتعالى أن ينبت به ما يشاء لهم رحمة منه ، أوحى الله إليه فمطر منه ما يشاء من سماء إلى سماء ، حتّى يصير إلى سماء الدنيا فتلقيه إلى السحاب ، والسحاب بمنزلة الغربال ، ثم يوحى إلى السحاب أن اطحنيه واذيبيه ذوبان الماء ، ثم انطلقي به إلى موضع كذا وكذا عيان أو غير عيان ، فيقطر عليهم على النحو الذي يأمرها، فليس من قطرة تقطر إلا ومعها ملك حتى يضعها موضعها ، ولم تنزل من السماء قطرة من مطر إلا بعدد معدود ووزن معلوم ، إلا ما كان في يوم الطوفان على عهد نوح النبي صلّى الله عليه ، فإنه نزل ماء منهمر بلا عدد ولا وزن ) (3) .
  236 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
  ( قال أبي رضي الله عنه : إن أمير المؤمنين عليه السلام قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : إن الله تبارك وتعالى جعل السحاب غرابيل للمطر تُدَبّر

------------------------------------
(1) رواه الكليني في الكافي 41 : 4|12 .
(2) الكِن : السترة ، والجمع اكنان ، والأكنة : الاغطية ( الصحاح ـ كنن ـ 6 : 2188 ) .
(3) أورده الكليني في الكافي 8 : 239|326 ، والصدوق في علل الشرائع : 463|8 ، ونقله المجلسي في البحار 59|381| ذيل الحديث 25 .

قــرب الاســنــاد _ 74 _

  البَرَدَ (1) حتى يصير ماءاً كي لا يضر بشي يصيبه ، والذي قد ترون من البَرَدَ والصواعق نقمة من الله يصيب بها من يشاء من عباده .
  قال : ثم قال رسول الله صلّى الله عليه واله : لا تشيروا إلى المطر ولا إلى الهلال ، فإن الله تبارك وتعالى كره ذلك ) (2) .
  237 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر ، عن أبيه ـ يرفعه ـ قال :
  ( الطاعم الشاكر له من الأجر مثل أجر الصائم المحتسب ، والمعافى الشاكر له من الأجر كأجر المبتلى الصابر ، والغني الشاكر له من الأجر كأجر المحروم القانع ) (3) .
  238 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : سمعت جعفراً يقول وسئل عن الربيثا (4) فقال :
  ( لا بأس بأكلها ، وددنا أن عندنا منها ) (5) .
  239 ـ قال : وحدثني مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه قال :
  ( كأن أبي عليه السلام يقول : إذا عطس أحدكم وهو على خلاء فليحمد الله في نفسه )(6) .
  240 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن ابائه عليهم السلام : أن رسول الله صلّى الله عليه وآله مر بقبر يحفر ، وقد انبهر

------------------------------------
(1) البرَد : قطع الثلج الصغار التي تنزل من السماء ، أنظر ( الصحاح ـ برد ـ 2 : 446 ) .
(2) رواه الكليني في الكافي 8 : 240| ذيل الحديث 326 ، ونقله المجلسي في البحار 59| 381| 25 .
(3) رواه الكليني في الكافي 2 : 77|1 ، والطبرسي في مشكاة الانوار : 27 ، ونقله المجلسي في بحار الانوار 71 : 41 |34 .
(4) الرَبيثا : نوع من السمك له فلوس صغار ( مجمع البحرين ـ ربث ـ 2 : 254 ) .
(5) أخرجه البرقي في المحاسن : 478|498 . ونقله المجلسي في البحار 65 : 202|25 .
(6) رواه الراوندي في دعواته : 198|544 ، ونقله المجلسي في البحار 76 : 53|6 .

قــرب الاســنــاد _ 75 _

  الذي يحفره .
  فقال له : ( لمن تحفر هذا القبر ) ؟
  فقال : لفلان بن فلان .
  فقال : ( وما للأرض تشّدد عليك ؟ إن كان ما علمت لسهلاً حسن الخلق ) ، فلانت الأرض عليه حتى كان ليحفرها بكفيه .
  ثم قال : ( لقد كان يحب إقراء الضيف ، ولا يقرئ الضيف إلا مؤمن تقي ) (1) .
  241 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : حدثني جعفر ، عن آبائه : أن رجلاً أتى النبي صلّى الله عليه وآله فقال : يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ، إني اُحسن الوضوء ، واُقيم الصلاة ، واُؤتي الزكاة في وقتها ، وأقرئ الضيف طيبة بها نفسي ، محتسب بذلك أرجو ما عند الله .
  فقال : ( بخ بخ بخ ، ما لجهنم عليك سبيل ، إن الله قد برأك من الشح ، إن كنت كذلك ) .
  242 ـ ثم قال : ( نهى عن التكلف للضيف ما لا يقدر عليه إلا بمشقة ، وما من ضيف حلّ بقوم إلا ورزقه معه ) (2) .
  243 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهم السلام : أن النبي صلّى الله عليه وآله قال :
  ( دخلت الجنة فرأيت أكثر أهلها البله ـ يعني بالبله المتغافل عن الشر العاقل في الخير ـ والذين يصومون ثلاثة أيام في كل شهر ) (3) .

------------------------------------
(1) نقله المجلسي في بحار الانوار 71|3852|27 .
(2) نقله المجلسي في بحاره 75 : 459|5 .
(3) رواه الصدرق في معاني الأخبار : 203|1 ، ونقله المجلسي في البحار 70 : 9|3 .