مخنث ، ولا ديوث ، ولا ولد زنا ، ولا من حملت به أمه في حيضها ، قال : فذهب الرجل ، فلما كان يوم صفين قتل مع معاوية ) (1) .
  86 ـ وعنه ، عن عبدالله بن ميمون ، عن جعفر ، عن أبيه قال :
  ( قال عبدالله بن عمر : والله ما كنا نعرف المنافقين في زمان رسول الله صلّى الله عليه وآله إلا ببغضهم علياً عليه السلام ) (2) .
  87 ـ وعنه ، عن عبدالله ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه قال :
  ( مر علي بكربلاء في اثنين من أصحابه ، قال : فلما مر بها ترقرقت عيناه للبكاء ، ثم قال : هذا مناخ ركابهم ، وهذا ملقى رحالهم ، وهاهنا تهراق دماؤهم ، طوبى لك مات تربة عليك تهراق دماء الأحبة ) (3) .
  88 ـ وعنه ، عن عبدالله بن ميمون ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه قال :
  ( لما قُدِم على يزيد بذراري الحسين ادخل بهن نهاراً مكشوفات وجوههن فقال أهل الشام الجفاة : ما رأينا سبياً أحسن من هؤلاء ، فمن أنتم ؟ فقالت سكينة بنت الحسين : نحن سبايا آل محمد ) (4) .
  89 ـ وعنه ، عن عبدالله بن ميمون القداح ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي قال :
  ( لما حصر الناس عثمان جاء مروان بن الحكم إلى عائشة وقد تجهزت

------------------------------------
(1) نقله المجلسي في بحاره 27 : 148|11 .
(2) رواه الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2 : 67|305 ، وروى نحوه ابن بطريق في العمدة : 218|343 ، والترمذي في سننه 5 : 635|3717 ، وابن عساكر في ترجمة الامام علي عليه السلام من تاريخ دمشق 2 : 218|713 و 720 و 723 ، والجزري الشافعي في اسمى المناقب : 54|11 و 12 ، ونقله المجلسي في بحاره 39 : 301|112 .
(3) رواه ابن قولويه في كامل الزيارات : 269 ، ونقله الحر العاملي في اثبات الهداة 2 : 441|126 ، والمجلسي في بحاره 44 : 258|8 .
(4) نقله المجلسي في بحاره 45 : 169|15 .

قــرب الاســنــاد _ 27 _

  للحج فقال : يا أم المؤمنين ، إن عثمان قد حصره الناس ، فلو تركت الحج ، وأصلحت أمره كان الناس يسمعون منك ، فقالت : قد أوجبت الحج ، وشددت غرائري (1) فولى مروان وهو يقول :
حـرّق قـيس عـليَّ iiالبلاد        حتى اذا اضطرمت أجذما (2)
  فسمعته عائشة فقالت : تعال ، لعلك تظن أني في شك من صاحبك ، فوالله لوددت أنك وهو في غرارتين من غرائري مخيط عليكما ، تغطان في البحر حتى تموتا ) (3) .
  90 ـ وعنه ، عن عبد الله بن ميمون ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه قال :
  ( وقف النبي ( صلّى الله عليه وآله ) بعرج (4) ثم قال :
  اللهم ، إن عبدك موسى دعاك فاستجبت له ، وألقيت عليه محبة منك ، وطلب منك أن تشرح له صدره ، وتيسر له أمره ، وتجعل له وزيراً من أهله ، وتحل العقدة من لسانه ، وانا اسألك بما سألك عبدك موسى أن تشرح به صدري ، وتيسر لي أمري ، وتجعل لي وزيراً من أهلي علياً أخي ) (5) .
  91 ـ وعنه ، عن عبد الله بن ميمون ، عن جعفر ، عن أبيه : أن عليا كان يباشر القتال بنفسه ، وأنه نادى ابنه محمد بن الحنفية يوم النهروان : ( قدم يا بني اللواء ) فقدم ، ثم قال : ( قدم يا بني اللواء ) ، فقدم ، ثم وقف ، فقال له : ( قدم يا بني )

------------------------------------
(1) الغِرارةُ : واحدة الغرائر التي للتبن ( الصحاح ـ غرر ـ 2 : 769 ) .
(2) جذم واجذم عن الشيء : تركه واقلع عنه ( تاج العروس ـ جذم ـ 8 : 223 ) .
(3) نقله المجلسي في البحار المجلد الثامن : 351 ( الطبعة الحجرية ) .
(4) العَرْجُ : قرية جامعة في واد من نواحي الطائف ( معجم البلدان 4 : 98 ) .
(5) رواه ابن عساكر في ترجمة الامام علي عليه السلام 1 : 120 | 147 ، وابن حنبل في فضائل الامام علي عليه السلام : 202|280 ، والحسكاني في شواهد التنزيل 1 : 368|510 ـ 513 نحوه ، ونقله المجلسي في بحاره 38 : 110|41 .

قــرب الاســنــاد _ 28 _

  فتكعكع الفتى ، فقال : ( قدم يا ابن اللخناء ) .
  ثم جاء علي حتى أخذ منه اللواء فمشى به ما شاء الله ثم أمسك ، ثم تقدم علي بين يديه فضرب قدماً (1) .
  92 ـ هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن زياد قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن أبيه : أن النبي صلّى الله عليه واله قال :
  ( للمرائي ثلاث علامات : يكسل إذا كان وحده ، وينشط إذا كان عنده أحد ، ويحب أن يحمد في جميع اُموره .
  وللظالم ثلاث علامات : يقهر من فوقه بالمعصية ، ومن هو دونه بالغلبة ، ويظاهر الظلمة .
  وللكسلان ثلاث علامات : يتوانى حتى يفرِّط ، ويفرِّط حتى يضيِّع ، ويضيِّع حتى يأثم .
  وللمنافق ثلاث علامات : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا ائتمن خان ) (2) .
  93 ـ وعنه ، عن مسعدة بن زياد قال : حدثني جعفر ، عن أبيه : أن الله تبارك وتعالى أنزل كتاباً من كتبه على نبي من أنبيائه ، وفيه :
  ( إنه سيكون خلق من خلقي ، يلحسون الدنيا بالدين ، يلبسون مسوك الضأن على قلوب كقلوب الذئاب أشد مرارة من الصبر ، ألسنتهم أحلى من العسل ، وأعمالهم الباطنة أنتن من الجيف ، أبي يغترّون ؟! أم إياي يخدعون ؟! أم

------------------------------------
(1) نقله المجلسي في البحار المجلد الثامن : 561 (الطبعة الحجرية) .
(2) رواه الكليني في الكافي 2 : 223 | 8 ، وفيه المرائي فقط ، والصدوق في الفقيه 4 : 261|821 ، والمواعظ : 23 بدون ذكر الكسلان ، والخصال : 121| 113 ، بدون ذكر المرائي ، والأشعث في الجعفريات : 232 ، وروى ابن شعبة في تحف العقول : 21 ـ 22 نحوه ، ونقله المجلسي في بحاره 72 : 205|6 .

قــرب الاســنــاد _ 29 _

  عليّ يتجبرون ؟! فبعزتي حلفت لأبعثن لهم فتنةً تطأ في خطامها حتى تبلغ أطراف الأرض، تترك الحكيم فيها حيران ) (1) .
  94 ـ وعنه ، عن مسعدة بن زياد قال : وحدثني جعفر ، عن أبيه : أن النبي صلّى الله عليه وآله قال :
  ( إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الكذب ، وئمونوا إخوإناً في الله كما أمركم الله، لا تتنافروا ، ولا تجسسوا ولا تتفاحشوا ، ولا يغتب بعضكم بعضاً ، ولا تتنازعوا ، ولا تتباغضوا ، ولا تتدابروا ، ولا تتحاسدوا ، فإن الحسد يأكل الايمان كما تأكل النار الحطب اليابس )(2) .
  95 ـ وعنه ، عن مسعدة بن زياد قال : وحدثني جعفر ، عن أبيه : أن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال :
  ( إن شر الناس يوم القيامة المثلث ، قيل : يا رسول الله، وما المثلث ؟ قال : الرجل يسعى بأخيه إلى إمامه فيقتله ، فيهلك نفسه ، وأخاه ، وإمامه )(3) .
  96 ـ محمد بن خالد الطيالسي ، عن العلاء قال : قلت لأبي عبدالله عليه السلام : الرجل يريد أن يبيع البيع فيقول : أبيعك بده يازده أو ده دوازده؟ قال :

------------------------------------
(1) رواه الصدوق في عقاب الأعمال : 304|2 ، ونقله المجلسي في بحاره 73 : 371 | 4 .
(2) روى مسلم صدر الحديث في صحيحه 4 : 1985|2563 ، وابن حنبل في مسنده 2 : 270 ، والطيالسي في مسنده أيضاً : 330|2533 ، والبيهقي في سننه 6 : 85 ، والسيوطي في الدر المنثور 92:6 .
  وروى ورّام ذيله في تنبيه الخواطر 1 : 126 ، والطبرسي في مشكاة الأنوار : 310 ، والبيهقي في الاداب : 107| 150 ، والزمخشري في ربيع الأبرار 52 :3 ، والغزالي في إحياء علوم الدين 3 : 87 1 ، ونقله المجلسي في بحاره 75 : 252|28 .
(3) رواه المفيد في الاختصاص : 228 ، والقمي في جامع الأحاديث : 14 ، والزمحشري في ربيع الأبرار 3 : 644 .

قــرب الاســنــاد _ 30 _

  ( لا بأس ، إنما هو البيع ، فإذا جمع البيع يجعله جملة واحدة ) (1) .
  97 ـ وعنه ، عن العلاء قال : قلت لأبي عبدالله عليه السلام : هل على مال اليتيم زكاة ؟
  فقال : ( لا )
  قلت : هل على الحلي زكاة ؟
  قال : ( لا ) (2) .
  98 ـ وعنه ، عن العلاء قال : قلت لأبي عبدالله عليه السلام : الرجل يكون عنده المال قرضاً ، فيحول عليه الحول ، عليه زكاة ؟
  قال : ( نعم ) (3) .
  99 ـ وعنه ، عن العلاء قال : قلت لأبي عبدالله عليه السلام : رجل صلى ركعتين وشك في الثالثة ؟
  قال : ( يبني على اليقين ، إذا فرغ تشهد وقام قائمًا فصلى ركعة بفاتحة القرآن )(4) .
  100 ـ وعنه ، عن العلاء قال : قلت لأيي عبدالله عليه السلام : إذا حلقت رأسي وأنا متمتع ، أطلي رأسي بالحناء ؟
  قال : ( نعم ، من غير أن تمش (5) شيئاً من الطيب )

------------------------------------
(1) رواه الشيخ في التهذيب 7 : 54|235 بتفاوت يسير ، ونقله المجلسي فى بحاره 103 : 133|1 .
(2) روى الكليني في الكافي 3 : 517|2 ، 2 ، والشيخ في تهذيبه 4 : 8| 21 ، واستبصاره 2 : 7|18 ذيل الحديث ، والتهذيب 4 : 26|61 ، صدر الحديث ، ونقله المجلسي في بحاره 96 : 31|3 .
(3) روى الكليني في الكافي 3 : 521|7 نحوه ، وكذا فقه الرضا عليه السلام : 198 ، ونقله المجلسي في بحاره 96 : 31 | 3 .
(4) نقله المجلسي في بحاره 88 : 170|13 ، والعاملي في الوسائل 5 : 319|2 .
(5) مش الشيء أي مسح يده به ( الصحاح ـ مشش ـ 3 : 1019 ) .

قــرب الاســنــاد _ 31 _

  قلت : وألبس القميص وأتقنع ؟
  قال : ( نعم )
  قلت : قبل أن أطواف بالكعبة ؟
  قال : ( نعم ) (1) .
  101 ـ وعنه ، عن العلاء قال : قلت لأبي عبدالله عليه السلام : إن لي ديناً ولما دواب وأرحاء (2) ، وربما أبطأ عليّ الدين ، فمتى تجب عليّ فيه الزكاة إذا أنا أخذته ؟
  قال : ( سنة واحدة )
  قال : قلت : فالدواب والأرحاء ، فإن عندي منها ، عليّ فيه شيء ؟
  قال : ( لا ) .
  ثم أخذ بيدي فضمها ثم قال : ( كان أبي رضي الله عنه يقول : إنما الزكاة في الذهب إذا قر في يدك )
  قلت له : المتاع يكون عندي لا أصيب به رأس ماله ، علي فيه زكاة ؟
  قال : ( لا )(3) .
  102 ـ وعنه ، عن العلاء ، عن أبي عبدالله عليه السلام ، قال : سألته عن الرجل يصلي الفجر فلا يدري أركعة صلى أو ركعتين ؟
  قال : ( يعيد )
  فقال له بعض أصحابنا وأنا حاضر : والمغرب .
  قال : ( والمغرب )

------------------------------------
(1) رواه الشيخ في تهذيبه 5 : 247|836 ، واستبصاره 2 : 289|1025 ، ونقله المجلسي في بحاره 99 : 303|4 .
(2) الرحى من الابل : الطحّانة ، وهي الابل الكثيرة تزدحم ( الصحاح ـ رحى ـ 6 : 4 235 ) .
(3) نقله المجلسي في بحاره 96 : 31 | 4 .

قــرب الاســنــاد _ 32 _

  قلت له أنا : والوتر ؟
  قال : ( نعم ، والوتر ، والجمعة ) (1) .
  103 ـ وعنه ، عن العلاء ، عن أبي عبدالله عليه السلام ، قال : سألته عن البئر يتوضأ منها القوم وإلى جانبها بالوعة ؟
  قال : ( إن كان بينهما عشرة أذرع ، وكانت البئر التي يستقون منها مما يلي الوادى ، فلا بأس ) (2) .
  104 ـ حدثنا أحمد بن إسحاق بن سعد قال : حدثنا بكر بن محمد الأزدي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال :
  ( إن الدعاء يرد القضاء ، وإن المؤمن ليأتي الذنب فيحرم به الرزق )(3) .
  105 ـ وعنه ، عن بكر بن محمد ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال لخيثمة وأنا أسمع :
  ( يا خيثمة ، اقرأ موالينا السلام ، وأوصهم بتقوى الله العظيم ، وأن يعود غنيهم على فقيرهم ، وقويهم على ضعيفهم ، وأن يشهد أحياؤهم جنائز موتاهم ، وأن يتلاقوا في بيوتهم ، فإن لقياهم حياة لأمرنا ) ، ثم رفع يده فقال : ( رحم الله من أحيا أمر نا ) (4) .

------------------------------------
(1) روى الشيخ في التهذيب 2 : 180|722 ، والاستبصار 1 : 366|1395 نحوه ، ونقله المجلسي في بحاره 88 : 165|11 .
(2) نقله المجلسي في البحار 80 : 31 | 1 ، والحر في الوسائل 1 : 146|8 .
(3) رواه الشيخ الطوسي في الامالي 1 : 135 ، وروى البرقي في المحاسن : 116|ذيل الحديث 119 ، والكليني في الكافي 2 : 207|8 ، والصدوق في عقاب الأعمال : 288|1 ، ذيل الحديث ، ونقله المجلسي في بحاره 93 : 288|2 .
(4) رواه الطوسي في أماليه 1 : 135 ، والصدوق في مصادقة الاخوان : 34| صدر الحديث 6 ، وابن ادريس في مستطرفات السرائر : 162| قطعة من الحديث 1 ، ونقله المجلسي في بحاره 74 : 223|9 .

قــرب الاســنــاد _ 33 _

  106 ـ وعنه ، عن بكر بن محمد الأزدي قال : قال أبو عبدالله عليه السلام :
  ( أبلغ موالينا عنا السلام ، وأخبرهم أنّا لن نغني عنهم من الله شيئاً الا بعمل ، وأنهم لن ينالوا ولايتنا إلا بعمل أو ورع ، وأن أشد الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلاً ثم خالفه إلى غيره ) (1) .
  107 ـ وعنه ، عن بكر بن محمد الأزدي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال :
  ( قال أمير المؤمنين عليه السلام : من أراد أن يكتال له بالمكيال الأوفى، فليقل في دبر كل صلاة ( سُبحانَ رَبِّكَ رَبِّ العِزَّةِ عَمّا يَصِفونَ وسَلامٌ عَلَى الًمرسَلِين والَحمدُ لله رَبِّ العَالَميَن (2) ) )(3) .
  108 ـ وعنه ، عن بكر بن محمد الأزدي، عن أبي عبدااللهّ عليه السلام قال :
  ( إن للقلب اُذنين ، روح الإيمان يسارّه بالخير ، والشيطان يسارّه بالشر ، فأيهما ظهر على صاحبه غلبه ) (4) .
  109 ـ قال : وقال أبو عبدالله عليه السلام : ( أذا زنى الرجل أخرج الله منه روح الإيمان ) .

------------------------------------
(1) رواه فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره : 84 ، والطبرسي في مشكاته : 46 ، ونقله المجلسي في بحاره 2 : 28 |7 .
(2) الصافات 37 : 180 ـ 182 .
(3) رواه الكليني في الكافي 2 : 360|3 ، والصدوق في الفقيه 1 : 213|954 ، والطبرسي في مكارم الأخلاق : 304 ، باختلاف يسير ، ونقله المجلسي في بحاره 86 : 23|23 .
(4) روى الكليني في الكافي 2 : 306|3 ، نحوه ، ونقله المجلسي في البحار 69 : 178| صدرالحديث 1 .

قــرب الاســنــاد _ 34 _

  فقلنا : الروح التي قال الله تبارك وتعالى ( وأيَّدَهمُ بروح مِنهُ ) ؟(1) .
  قال : ( نعم )(2) .
  110 ـ وقال أبو عبدالله عليه السلام :
  ( لا يزني الزاني وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق وهو مؤمن ، إنما أعني ما دام على بطنها ، فإذا توضأ وتاب كان في حال غير ذلك ) (3) .
  111 ـ وعنه ، عن بكر بن محمد ، عن ابب عبدالله عليه السلام قال : ( قال علي عليه السلام :
  الناس على ثلاثة منازل فى الجمعة :
  رجل أتى الجمعة قبل أن يخرج الإمام ، وشهدها بإنصات وسكون ، فإن ذلك كفارة الجمعة إلى الجمعة ، وزيادة ثلاثة أيام ، إن الله تبارك وتعالى يقول ( مَن جاءَ بالَحسنةِ فَلَهُ عَشرُأمثالِها ) (4) .
  ورجل شمهدها بقلق ولغط فذلك حظه .
  ورجل أتاها والإمام يخطب ، فقام يصلي فقد خالف السنة ، وهو يسأل الله فإن شاء أعطاه وإن شاء حرمه )(5) .
  112 ـ وعنه ، عن بكر بن محمد ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال :

------------------------------------
(1) المجادلة 58 : 22 .
(2) رواه الكليني في الكافي 2 : 213|11 ، والصدوق في عقاب الاعمال : 313|8 ، ونقله المجلسي في بحاره 178 : 69| ذيل الحديث 1 .
(3) روى الكليني في الكافي 2 : 216|21 ، والصدوق في عقاب الاعمال : 312|4 نحوه ، ونقله المجلسي في بحاره 69 : 178| ذيل الحديث 1 .
(4) الانعام 6 : 160 .
(5) رواه الصدوق في اماليه 7 : 317 | 9 ، والطوسي في اماليه 44 : 2 ـ 5 4 ، ونقله المجلسي فى بحاره 89 : 190| ذيل الحديث 28 .

قــرب الاســنــاد _ 35 _

  ( قال أمير المؤمنين عليه السلام : إن الشك والمعصية في النار ليسا منا ولا إلينا ، وإن قلوب المؤمنين لمطوية بالإيمان طياً ، فإذا أراد الله إنارة ما فيها فتحها بالوحي ، فزرع فيها الحكمة زارعها وحاصدها ) (1) .
  113 ـ وعنه ، عن بكر بن محمد ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال :
  ( إن الله ـ تبارك وتعالى ـ إذا أراد بعبد خيراً أخذ بعنقه فأدخله في هذا الأمر إدخالاً ) (2) .
  114 ـ وعنه ، عن بكر بن محمد ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال :
  ( إن التقية ترس المؤمن ، ولا إيمان لمن لاتقية له ) .
  فقلت له : جعلت فداك ، أرأيت قول الله تبارك وتعالى ( إلاّ مَن أكرهَ وَقَلبُهُ مُطمئنٌ بالإيمانِ ) (3) .
  قال : ( وهل التقية إلآ هذا! )(4) .
  115 ـ وعنه ، عن بكر بن محمد ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال :
  ( من قال حين يأخذ مضجعه ثلاث مرات : الحمد لله الذي علا فقهر ، والحمد للّه الذي بطن فخبر ، والحمد لله الذي ملك فقدر والحمد لله الذي يحيى الموتى ويميت ألأحياء وهو على كل شيء قدير - قال - خرج من الذنوب كهيئته يوم ولدته أمه )(5) .

------------------------------------
(1) رواه البرقي في المحاسن : 249|259 صدر الحديث ، والكليني في الكافي 2 : 307|3 و 308|7 نحوه ، والصدوق في عقاب الاعمال : 308 | 1 ، صدر الحديث ، ونقله المجلسي في بحاره 70 : 54|21 .
(2) رواه البرقي في المحاسن : 2 0 43|2 ، ونقله المجلسي في بحاره 5 : 198|17 .
(3)النحل 16 : 106 .
(4) روى الكليني في الكافي 2 : 175|23 ، نحوه ، ونقله المجلسي في بحاره 75 : 394|6 .
(5) رواه الكليني في الكافي 2 : 389 | 1 ، والصدوق في الفقيه 1: 297|1357 ، وثواب الاعمال : 184 | 1 ، والشيخ في التهذيب 2 : 117|438 ، ونقله المجلسي في بحاره 76 : 192|4 .

قــرب الاســنــاد _ 36 _

  116 ـ وعنه ، عن بكر بن محمد قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام ، يقول :
  ( ما زار مسلم أخاه المسلم في الله وللّه ، إلا ناداه الله تبارك وتعالى : أيها الزائر طبت وطابت لك الجنة ) (1) .
  117 ـ وعنه ، عن بكر بن محمد ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال لفضيل :
  ( تجلسون وتحدّثون ؟ )
  قال : نعم ، جعلت فداك .
  قال : ( إن تلك المجالس أحبها ، فأحيوا أمرنا يا فضيل ، فرحم الله من أحيا أمرنا .
  يا فضيل ، من ذَكرنا ـ أو ذُكرنا عنده ـ فخرج من عينه مثل جناح الذباب ، غفر الله له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر ) (2) .
  118 ـ وعنه ، عن بكر بن محمد الأزدي قال : سأله أبو بصير ـ وأنا جالس عنده ـ عن الحور العين ، فقال له : جعلت فداك ، أخلقٌ من خلق الدنيا ، أوخلقٌ من خلق الجنة ؟
  فقال له :
  ( ما أنت وذاك ! عليك بالصلاة ، فإن آخر ما أوصى به رسول الله صلّى الله عليه وآله وحث عليه الصلاة .

------------------------------------
(1) رواه الكليني في الكافي 2: 142|10 ، وا لصدوق في ثواب الأعمال : 221|1 ، ومصادقة الاخوان : 56 | 1 ، ونقله المجلسي في بحاره 74 : 350|17.
(2) روى البرقي في محاسنه : 63|110 ، والقمي في تفسيره 2: 292 ، وابن قولويه في كامل ا لزيارات : 103|8 ذيل الحديث ، ورواه الصدوق في ثواب الأعمال : 223|1 ، ونقله المجلسي في بحاره 74: 350|18 .

قــرب الاســنــاد _ 37 _

  إياكم أن يستخف أحدكم بصلاته ، فلا هو إذا كان شاباً أتمها ، ولا وهو إذا كان شيخاً قوي عليها ، وما أشد من سرقة الصلاة! فإذا قام أحدكم فليعتدل ، وأذا ركع فليتمكن ، وإذا رفع رأسه فليعتدل ، وإذا سجد فلينفرج وليتمكن ، فإذا رفع رأسه فليعتدل ، وإذا سجد فلينفرج ، فإذا رفع رأسه فليلبث حتى يسكن )(1) .
  119 ـ ثم سألته عن وقت صلاة المغرب ، فقال : ( إذا غاب القرص ) .
  ثم سألته عن وقت صلاة العشاء الآخرة ، قال : ( إذا غاب الشفق ، قال : وآية الشفق الحمرة ) قال : وقال (2) بيده هكذا (3) .
  120 ـ وعنه ، عن بكر بن محمد ألأزدي ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال :
  ( إني لأكره للمؤمن أن يصلي خلف الإمام في صلاة لامجهر فيها بالقراءة ، فيقوم كأنه حمار )
  قال : قلت له : جعلت فداك ، فيصنع ماذا ؟
  قال : ( يُسبَح ) (4) .
  121 ـ وعنه ، عن بكر بن محمد الأزدي ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال :

------------------------------------
(1) نقله المجلسي في البحار 236 : 84| صدر الحديث 51 .
(2) للقول مجازات كثيرة منها : قال بيده أي حركها إشارة الى فعل ، وقال برأسه أي أشار فما في الحديث يعني إشارته عليه السلام بيده الى ذهاب الحمرة ، انظر ( اساس البلاغة ـ قول ـ : 382 ) .
(3) روى أبو حنيفة في دعائم الاسلام 1 : 138 ـ 139 ، والصدوق في الفقيه 1: 141|655 ، والشيخ في التهذيب 2 : 30|88 نحوه ، ونقله المجلسي في بحاره 84 : 236| ذيل الحديث 15 .
(4) رواه الصدوق في الفقيه 1 : 256|1161 ، والشيخ في التهذيب 3 : 276|806 ، ونقله المجلسي في بحاره 88 : 79|35 .

قــرب الاســنــاد _ 38 _

  ( إذا كان يوم القيامة جئنا آخذين بحجزة (1) رسول الله صلّى الله عليه وآله ، وجئتم اخذين بحجزتنا ، فأين يُذهب بنا وبكم ؟ إلى الجنة والله )(2) .
  122 ـ وعنه ، عن بكر بن محمد ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قلت له : جعلت فداك ، ما تقول في صوم شعبان ؟
  قال : ( صُمه )
  قلت : فالفضل ؟
  قال : ( يوم بعد النصف ثم صل ) (3) .
  123 ـ وعنه ، عن بكر بن محمد ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سمعته يقول :
  ( ألا إن الأمر ينزل من السماء إلى الأرض كل يوم كقطر المطر إلى كل نفس بما قدر الله لها ، من زيادة أو نقصان في أهل أو مال أو نفس ، فإذا أصاب أحدكم مصيبة في أهل أو مال أو نفس ، أو رأى عند آخر غفيرة (4) فلا تكون له فتنة ، فإن المرء المسلم ما لم يغش دناءة يظهر تخشعاً لها إذا ذكرت ، ويُغري بها لئام الناس ، كان كالياسر (5) .
الفالج (6) الذي ينتظر أول فوزة من قداحه ، توجب له المغنم وتدفع عنه المغرم .
  فذلك المرء المسلم البريء من الخيانة والكذب ينتظر إحدى الحسنيين :

------------------------------------
(1) الحجزة : موضع شد الازار ( النهاية ـ حجز ـ 344 : 1 ) .
(2) رواه البرقي في المحاسن : 182|179 ـ 181 ، والصدوق في معاني الأخبار : 16|9 ، وعيون أخبار الرضا عليه السلام 1 : 126|20 ، والتوحيد : 165| 1 ـ 3 نحوه .
(3) نقله المجلسي في بحاره 97 : 72|13 ، والحر العاملي في وسائله 7 : 377|31 .
(4) الغفيرة: الزيادة في الرزق أو العمر أو الولد أو غير ذلك ، ( مجمع البحرين ـ غفر ـ 3 : 427 ) .
(5) الياسر : هو أحد المشتركين في لحم جزور من الابل ، يتقاسمونه بينهم بالقرعة ( الصحاح ـ يسر ـ 2 : 858 ) .
(6) الفالج : الفائز ( الصحاح ـ فلج ـ 1 : 335 ) .

قــرب الاســنــاد _ 39 _

  إما داعي الله فما عند الله خير له ، وإما رزق من الله ، فإذا هو ذو أهل ومال ، ومعه دينه وحسبه ، المال والبنون حرث الحياة الدنيا ، والعمل الصالح حرث الآخرة ، وقد يجمعهما الله عز وجل لأقوام )(1) .
  124 ـ قال : قال أبو عبدالله عليه السلام :
  ( ما قضى مسلم لمسلم حاجة إلا ناداه الله تبارك وتعالى عليَّ ثوابك ، ولا أرضى لك بدون الجنة ) (2) .
  125 ـ قال : وقال أبو عبدالله :
  ( إذا كان غروب الشمس وكّل الله تعالى ملكاً بالشمس يقول ـ أو ينادي : أيها الناس ، أقبلوا على ربكم ، فإن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى ، وملك موكل بالشمس عند طلوعها يقول ـ أو ينادي ـ : يا ابن آدم ، لِدْ للموت ، وابنِ للخراب ، واجمع للفناء ) (3) .
  126 ـ قال : وقال أبو عبدالله عليه السلام :
  ( من أحبنا لله نفعه الله بذلك ولو كان أسيراً في يد الديلم ، ومن أحبنا لغير الله فإن الله يفعل به ما يشاء ، إنّ حبّنا ـ أهل البيت ـ ليحطّ الذنوب عن العباد كما تحط الريح الشديدة الورق عن الشجر ) (4) .
  127 ـ وعنه قال : خرجت أطوف وأنا إلى جنب أبي عبدالله عليه السلام حتى فرغ من طوافه ، ثم مال فصلى ركعتين مع ركن البيت والحجر ، فسمعته يقول

------------------------------------
(1) رواه القمي في تفسيره 2 : 36 ، وابن عبدة في نهج البلاغة 1 : 56|22 ، ونقله المجلسي في بحاره 84 : 236 | 5 1 .
(2) رواه الاهوزي في المؤمن : 49|118 ، والكليني في الكافي 2 :155|7 ، والصدوق في ثواب الأعمال : 223 | 1 ، والمفيد في الاختصاص : 188 ، ونقله المجلسي فى بحاره 74 : 285 | 8 .
(3) رواه الشيخ المفيد في الاختصاص : 234 .
(4) نقله المجلسي في بحاره 27 : 77 | 9 .

قــرب الاســنــاد _ 40 _

  ساجداً :
  ( سجد وجهي لك تعبداً ورقاً ، ولا إله إلا أنت حقاً حقاً ، الأول قبل كل شيء ، والآخر بعد كل شيء ، وها أنا ذا بين يديك ، ناصيتي بيدك ، فاغفر لي إنه لا يغفر الذنب العظيم غيرك ، فاغفر لي فإني مقر بذنوبي على نفسي ، ولا يدفع الذنب العظيم غيرك )
  ثم رفع رأسه ، ووجهه من البكاء كأنما غمس في الماء (1) .
  128 ـ قال : وقال أبو عبدالله عليه السلام :
  ( كم من نعمة لله عزوجل على عبده في غير أمله ، وكم من مؤمّل أملاً والخيارفي غيره ، وكم من ساع إلى حتفه وهو مبطىء عن حظه )(2) .
  129 ـ وقال أبو عبدالله عليه السلام :
  ( إن من أغبط أوليائي عندي عبد مؤمن ذو حظ من صلاح ، أحسن عبادة ربه ، وعبد الله في السريرة ، وكان غامضاً في الناس فلم يُشَر إليه بالأصابع ، وكان رزقه كفافاً فصبر عليه ، فعجلت به المنية فقل تراثه وقلت بواكيه ، ثلاثاً ) (3) .
  130 ـ قال : وسمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول وقال بعض أصحابه : اللهم صل على محمد وال محمد كما صليت على إبراهيم ، فقال أبو عبدالله عليه السلام :
  ( لا ، ولكن : كأفضل ما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك

------------------------------------
(1) نقله المجلسي في بحاره 99 : 213|1 .
(2) رواه ابن شعبة في تحف العقول : 361 ، والطوسي في اماليه 132 :1 ، ونقله المجلسي فى بحاره 78 : 191 | 4 .
(3) رواه الكليني في الكافي 2 : 114|6 ، ونحوه في الاصول الستة عشر : 27 ، ونقله المجلسي في بحاره 72 : 65|18 .

قــرب الاســنــاد _ 41 _

  حميد مجيد ) (1) .
  131 ـ وقال ؟ قال أبو عبدالله عليه السلام : ( ( قُل إنَّ الموتَ الذّي تَفِرُّونَ مِنهُ فإنَّهُ مُلأقِيكم ثُمَّ تُرَدُّونَ إلى عَالِم الغَيب والشَّهادَةِ فَيُنَبِّئكُم بما كُنتُم تَعمَلُونَ ) (2) .
  قال : يَعُدّ السنين ، ثم يَعُدّ الشهور ثمِ يَعُدّ الأيام ، ثم يَعُدّ الساعات ، ثم يَعُدّ النفس : ( فإذا جاءَ أجَلُهُم لا يَستأخِرون ساعةً ولا يَستَقدِمُونَ ) (3) (4) ) .
  132 ـ وعنه ، عن بكر بن محمد قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : ( ( ونَادى نوحٌ ابنهُ )(5) أي ابنها ، وهي لغة طي ) (6) .
  133 ـ وعنه ، عن بكر بن محمد قال : دخلت على أبي عبدالله عليه السلام ومعي علي بن عبد العزيز
  فقال لي : ( من هذا ؟)
  فقلت : مولانا .
  فقال : ( أعتقتموه أو أباه ؟ )
  فقلت : بل أباه .
  فقال : ( هذا ليس مولاك ، هذا أخوك وابن عمك ، أنما المولى الذي جرت

------------------------------------
(1) نقله المجلسي في البحار 94 : 49|10 ، والعاملي في الوسائل 4 : 1214|4 .
(2) الجمعة 62 : 8 .
(3) الأعراف 7 : 34 .
(4) رواه الكليني في الكافي 3 : 262|444 ، ونقله المجلسي في بحاره 6 : 145| ذيل الحديث 18 .
(5) هود 11 : 42 .
(6) رواه العياشي في تفسيره 2 : 148|30 ، 31 ، والقمي في تفسيره 1 : 328 ، ونقله المجلسي في بحاره 11 : 316|12 .

قــرب الاســنــاد _ 42 _

  عليه النعمة ، فإذاجرت على أبيه فهو أخوك وابن عمك )(1) .
  134 ـ وقال أبو عبدالله عليه السلام :( حُمَّ رسول الله صلّى الله عليه وآله فأتاه جبرئيل فعوذه فقال :
  بسم الله أرقيك ـ يامحمد ـ وبسم الله أشفيك ، وبسم الله من كل داء يعنيك ، وبسم الله والله شافيك ، وبسم الله خذها فلتهنيك ، بسم الله الرحمن الرحيم ( فلا اُقِسمُ بمواقِع النُّجوم )(2) لَتَبْرَ أنَّ باذن الله ) (3) .
  135 ـ قال بكر بن محمد : فسألته عن رقيّة الحمى فحدثني بها ، وسألته عن رقيّة الورم والجراح ، فقال ابو عبدالله :
  ( تأخذ سكيناً ثمُ تمِرُّهها على الموضع ألذي تشكو من جرح أو غيره فتقول :
  بسم الله أرقيك من الحد والحديد ، ومن أثر العود ، والحجر الملبود (4) ، ومن العرق الفاتر ، والورم الآجر ، (5) ومن الطعام وعقره ، ومن الشراب وبرده ، امضى إليك بإذن الله إلى أجل مسمى في الانس والأنعام ، بسم الله فتحت ، وبسم الله ختمت ، ثم أوتد السكين في الأرض )(6) .

------------------------------------
(1) رواه الكليني في الكافي 6 : 199|3 ، والصدوق في الفقيه 3 : 79| صدر الحديث 286 ، والطوسي في التهذيب 8 : 252|917 ، والاستبصار 4 : 22|73 ، ونقله المجلسي في بحاره 104 : 204|3 .
(2) الواقعة 56 : 75 .
(3) رواه الكليني في الكافي 8 : 109|88 ، وابني بسطام في طب الأئمة : 38 ، والطبرسي في مكارم الأخلاق : 391 و 399 ، ونقله المجلسي في بحاره 95 : 65|44 .
(4) الملبود: المتماسك القو ي ( أقرب الموارد 2 : 1125 ) .
(5) الآجر: الورم الذي يظهر حجمه ، وما فوقه من الجلد كأنه صحيح ( لسان العرب ـ أجر ـ 4 : 11 ) .
(6) رواه ابني بسطام في طب الأئمة : 34 ، والطبرسي في مكارم الأخلاق : 410 نحوه ، ونقله المجلسي في بحاره 95 : 65|44 .

قــرب الاســنــاد _ 43 _

  136 ـ قال : وقال أبو عبدالله عليه السلام :
  ( لَفضْلُ الوقت الأول على الأخير خير للمؤمن من ولده وماله )(1) .
  137 ـ قال : وأكثر ما كان يوصينا به أبو عبدالله البر والصلة (2) .
  138 ـ وعنه ، عن بكر بن محمد قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن إلمتعة فقال : ( ( ما استَمتَعتُم بهِ مِنهن فَاتُوهُنَّ أجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلا جُناحَ عَلَيكُم فِيما تَراضَيتُم بهِ مِن بَعدَِ الفَرِيضَةِ (3) ) ) (4) .
  139 ـ قال : وسأَلت أبا الحسن موسى عنها ، أمن الأربع هي ؟
  فقال : ( لا )(5) .
  140 ـ قال بكر بن محمد : وخرجنا من المدينة نريد منزل أبي عبدالله ، فلحقنا أبو بصير خارجاً من زقاق من أزقة المدينة ـ وهو جنب ، ونحن لا نعلم ـ حتى دخلنا على أبي عبدالله فسلمنا عليه ، فرفع رأسه إلى أبي بصير فقال له :
  ( يا أبا بصير ، أما تعلم أنه لاينبغي للجنب أن يدخل بيوت الأنبياء ) ؟ فرجع أبو بصير ودخلنا (6) .

------------------------------------
(1) رواه الكليني في الكافي 3 : 274|7 ، والصدوق في الفقيه 1 : 140|652 ، وثواب الأعمال : 58 | 1 ، والطوسي في التهذيب 2 : 40|126 ، وابن طاووس في فلاح السائل : 155 ، ونقله المجلسي في بحاره 83 : 12|13 .
(2) نقله المجلسي في البحار 74 : 390|2 ، والعاملي في الوسائل 11 : 592|4 .
(3) النساء 24 :4 .
(4) رواه الكليني في الكافي 5 : 448|1 ، والشيخ في تهذيبه 7 :250|1079 ، واستبصاره 3 : 141|507 ، نحوه ، ونقله المجلسي في بحاره 103: 298| صدر الحديث 4 .
(5) رواه الكليني في الكافي 5 : 451 | 2 ، والشيخ في التهذيب 7 : 258|1117 ، والاستبصار 3 : 147|535 ، ونقله المجلسي في بحاره 103 : 312|2 .
(6) رواه الصفار في بصائر الدرجات : 261|23 ، والطبري في دلائل الامامة : 137 ، ونقله المجلسي في بحاره 100 : 126|2 .

قــرب الاســنــاد _ 44 _

  141 ـ قال : سألته عن المتعة .
  فقال : أكره له أن يخرج من الدنيا وقد بقيت عليه خلَّةٌ (1) من خلَل رسول الله صلّى الله عليه واله لم يقضها ) (2) .
  142 ـ قال : ودخلت أنا وأبو بصير على أبي عبدالله عليه السلام ـ وعلي ابن عبد العزيز معنا ـ فقلت لأبي عبدالله عليه السلام : أنت صاحبنا ؟
  فقال : ( إني لصاحبكم ! ) ثم أخذ جلدة عضده فمدها فقال : ( أنا شيخ كبير ، وصاحبكم شاب حدث )(3) .
  143 ـ وعنه ، عن بكر بن محمد قال : جاء محمد بن عبد السلام إلى أبي عبدالله عليه السلام فقال له : إن رجلاً ضرب بقرة بفأس فوقذها (4) ثم ذبحها ، فلم يرسل إليه بالجواب ، ودعا سعيدة (5) فقال لها : ( إن هذا جاءني فقال : إنك أرسلت إليّ في صاحب البقرة التي ضربها بفأس ، فإن كان الدم خرج معتدلاً فكلوا واطعموا ، وإن كان خرج خروجاً متثاقلاً فلا تقربوه ) .
  قال : فأخذت الغلام فأرادت ضربه ، فبعث إليها: ( اسقيه السويق والسكر فإنه ينبت اللحم ويشد العظم ) (6) .
  144 ـ وعنه ، عن بكر بن محمد ، عن أبي عبدالله عليه السلام في ( قُل يا

------------------------------------
(1) الخَلَّة : الخصلة، وجمعها خِلل ( الصحاح ـ خلل ـ 1687 :4 ) .
(2) رواه الصدوق في الفقيه 3 : 295|1403 ، والنوري في المستدرك 14 : 451|1 ، عن رسالة المتعة للمفيد ، ونقله المجلسي في بحاره 103 : 305|14 .
(3) نقلة المجلسي في البحار 52 : 280|5 .
(4) وقذهُ : ضربه حتى استرخى واشرف على الموت ( الصحاح ـ وقذ ـ 2 : 572 ) .
(5) هي مولاة أم فروة ابنة الامام الصادق عليه السلام .
(6) روى الكليني في الكافي 6 : 232|2 ، والشيخ في التهذيب 9 : 56|236 بتفاوت يسير صدر الحديث ، ولم نفهم ما المراد بذيله وان كان المجلسي نقل الحديث كاملاً في بحاره 65: 317|18 و 66: 279|15 واورد عليه بياناً يمكن الرجوع اليه لعل فيه توضيح ما التبس .

قــرب الاســنــاد _ 45 _

  أيُّها الكافِرونَ لا أعبُدُ ماتَعبُدُون ) (1) : ( أعبد ربي ) وفي ( ولَي دين ) (2) : ( ديني الإسلام عليه أحيى وعليه أموت إن شاء الله ) (3) .
  145 ـ حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين ، عن نباتة بن محمد ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : سمعته يقول :
  ( إن الله تبارك وتعالى إذا أراد بعبد خيراً وكّل به ملكاً فأخذ بعضده فأدخله في هذا الأمر ) (4) .
  146 ـ محمد بن عيسى قال : حدثنا حماد بن عيسى قال : رأيت أبا عبدالله جعفر بن محمد عليه السلام بالموقف ـ على بغلة ـ رافعاً يده إلى السماء، عن يسار والي الموسم ، حتى انصرف ، وكان في موقف النبي صلّى الله عليه وآله وظاهر كفيه إلى السماء ، وهو يلوذ ساعة بعد ساعة بسبابتيه (5) .
  147 ـ هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر ، عن أبيه قال :
  ( قال علي عليه السلام لأبي أيوب الأنصاري : يا با أيوب ، ما بلغ من كرم أخلاقك ؟ قال : لا اُؤذي جاراً فمن دونه ، ولا أمنعه معروفاً أقدر عليه .
  قال : ثم قال : ما من ذنب إلا وله توبة ، وما من تائب إلا وقد تسلم له توبته ، ما خلا السيىء الخلق ، لا يكاد يتوب من ذنب إلا وقع في غيره اشر منه ) (6) .
  148 ـ هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، عن

------------------------------------
(1 و 2) الكافرون 109 : 1 ـ 2 ـ 6 .
(3) نقله الحويزي في نور الثقلين 5 : 688 | 20 ، والمجلسي في بحاره 92 : 339 | 1 .
(4) رواه البرقي في المحاسن : 203| ذيل الحديث 47 ، ونقله المجلسي في البحار 5 : 198|18 .
(5) نقله المجلسي في بحاره 99 : 250|3 ، والعاملي في وسائله 10 : 14|1 .
(6) روى الكليني في الكافي 2 : 242|2 ، والراوندي في نوادره : 18 ، صدر الحديث بتفاوت يسير ، ونقله المجلسي في بحاره 73 : 296|4 .

قــرب الاســنــاد _ 46 _

  أبيه ، عن ابائه قال :
  قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن أحبكم الي ، وأقربكم مني يوم القيامة مجلساً أحسنكم خلقاً ، وأشدكم تواضعاً ، وإن أبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون ، وهم المستكبرون (1) .
  149 ـ قال : ( وقال رسول الله صلّى الله عليه واله : أول ما يوضع في ميزان العبد يوم القيامة حسن خلقه ) (2) .
  150 ـ قال : ( وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله : الحياء على وجهين : فمنه الضعف ، ومنه قوة وإسلام وإيمان ) (3) .
  151 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال :قال جعفر عليه السلام :
  ( قال عيسى بن مريم صلوات الله عليه : إذا قعد أحدكم في منزله فليرخي عليه ستره ، فإن الله تبارك وتعالى قسَّم الحياء كما قسَّم الرزق ) (4) .
  152 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر ، عن أبيه : أن النبي صلّى الله عليه وعلى أهل بيته قال :
  ( إذا قام الرجل من مجلسه فليودع إخوانه بالسلام ، فإن أفاضوا في خير كان شريكهم ، وإن أفاضوا في باطل كان عليهم دونه ) (5) .
  153 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر ، عن أبيه قال :

------------------------------------
(1) ورد نحوه في صحيفة الامام الرضا عليه السلام : 230|124 ، وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام 2 : 38|108 ، ونقله المجلسي في بحاره 71 : 385|26 .
(2) روى نحوه الهندي في كنز العمال 7 :3| 5160 ، والسيوطي في الجامع الصغير 1 : 433|2823 ، ونقله المجلسي في البحار 385 :71| ذيل الحديث 26 ، والعاملي في الوسائل 8 : 509|36 .
(3) رواه الصدوق في الخصال : 55 | 76 ، ونقله المجلسي في البحار 71 : 334 | 10 .
(4) نقله المجلسي في البحار 71: 334|11 .
(5) روى صدره الأشعث الكوفي في الجعفريات: 229 ، والطبرسي في مشكاته : 197 ، ونقله المجلسي في بحاره 76: 9|36 ، ويأتي الحديث في رقم 209 .

قــرب الاســنــاد _ 47 _

  ( قال رسول الله صلّى الله عليه واله : إذا تجشأ أحدكم فلا يرفع جشاءه إلى السماء ، ولا إذا بزق ، والجشأ نعمة من الله جل وعز فإذا تجشأ أحدكم فليحمد الله ) (1) .
  154 ـ هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام وسئل : ما بال الزاني لا تسميه كافراً ، وتارك الصلاة قد تسميه كافراً ؟ وما الحجة في ذلك ؟
  قال : ( لأن الزاني ـ وما أشبهه ـ إنما يفعل ذلك لمكان الشهوة فإنها تغلبه ، وتارك الصلاة لا يتركها إلا استخفافاً بها ، وذلك أنك لا تجد الزاني يأتي المرأة إلا وهو مستلذ لإتيانه إياها قاصداَ إليها ، وكل من ترك الصلاة قاصداً إليها فليس يكون قصده لتركها اللذة ، فاذا انتفت اللذة وقع الاستخفاف ، وإذا وقع الاستخفاف وقع الكفر ) (2) .
  155 ـ هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة قال : وقيل لأبي عبد الله عليه السلام : ما فرق بين من نظر إلى امرأة فزنى بها ، أو خمر فشربها ، وبين من ترك الصلاة حيث لا يكون الزاني وشارب الخمر مستخفاً كما استخف تارك الصلاة ؟ وما الحجة في ذلك ؟ وما العلة التي تفرّق بينهما ؟
  قال : ( الحجة أن كل ما أدخلت نفسك فيه ، لا يدعك إليه داع ولم يغلبك عليه غالب شهوة ـ مثل الزنا وشرب الخمر ـ فأنت دعوت نفسك إلى ترك

------------------------------------
(1) روى صدره البرقي في المحاسن : 447|344 ، والكليني في الكافي 6 : 269|6 ، والشيخ في التهذيب 9 : 92 | 396 ، وذيله في دعوات الراوندي : 144|374 ، ونقله المجلسي في البحار 76 : 56|1 .
(2) رواه الكليني في الكافي 2 : 284|9 ، والصدوق في الفقيه 1 : 132|616 ، وعلل الشرائع 339| صدر الحديث 1 ، ونقله المجلسي في بحاره 69 : 66|15 .

قــرب الاســنــاد _ 48 _

  الصلاة وليس ثم شهوة ، فهو الاستخفاف بعينه ، وهذا فرق ما بينهما ) (1) .
  156 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : سمعت أبا عبد الله ، وسئل عن الكفر والشرك ، أيهما أقدم ؟ قال :
  ( الكفر أقدم ، وذلك أن إبليس أول من كفر ، وكان كفره غير شرك ، لأنه لم يدع إلى عبادة غير الله ، وإنما دعا إلى ذلك بعدُ فأشرك ) (2) .
  157 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر ، عن أبيه أنه قال له رجل : إن الإيمان قد يجوز بالقلب دون اللسان ؟ فقال له :
  ( إن كان ذلك كما تقول فقد حُرِّم علينا قتال المشركين ، وذلك أنا لا ندري ـ بزعمك ـ لعل ضميره الإيمان فهذا القول نقض لامتحان النبي صلَى الله عليه واله من كان يجيئه يريد الإسلام ، وأخذه إياه بالبيعة عليه وشروطه وشدة التأكيد ) .
  قال مسعدة : ومن قال بهذا فقد كفر البتة من حيث لا يعلم (3) .
  158 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة قال : سمعت جعفر بن محمد عليه السلام ، وسئل عما قد يجوز وعما قد لا يجوز من النية من الإضمار في اليمين ، قال :
  ( إن النيات قد تجوز في موضع ولا تجوز في اخر ، فأما ما تجوز فيه فإذا كان مظلوماً ، فما حلف به ونوى اليمين فعلى نيته ، فأما إذا كان ظالماً فاليمين على نية المظلوم .
  ثم قال : لو كانت النيات من أهل الفسق يؤخذ بها أهلها ، إذاً لأخذ كل

------------------------------------
(1) رواه الكليني في الكافي 2 : 284| ذيل الحديث 9 ، والصدوق في علل الشرائع : 339| ذيل الحديث 1 ، ونقله المجلسي في بحاره 69 : 66|16 .
(2) رواه الكليني في الكافي 2 : 284|8 ، ونقله المجلسي في البحار 72 : 96|11 .
(3) نقله المجلسي في بحاره 68 : 241|1 .

قــرب الاســنــاد _ 49 _

  من نوى الزنا بالزنا ، وكل من نوى السرقة بالسرقة ، وكل من نوى القتل بالقتل ، ولكن الله تبارك وتعالى عدل كريم ليس الجور من شأنه ، ولكنه يثيب على نيات الخير أهلها وإضمارهم عليها ، ولا يؤاخذ أهل الفسوق حتى يعملوا .
  وذلك أنك قد ترى من المحرم من العجم لا يراد منه ما يراد من العالم الفصيح ، وكذلك الأخرس في القراءة في الصلاة والتشهد ، وما أشبه ذلك ، فهذا بمنزلة العجم المحرم لا يراد منه ما يراد من العاقل المتكلم الفصيح .
  ولو ذهب العالم المتكلم الفصيح حتى يدع ما قد علم أنه يلزمه أن يعمل به وينبغي له ان يقوم به ، حتى يكون ذلك منه بالنبطية والفارسية ، لَحِيل بَينه وبين ذلك بالأدب حتى يعود إلى ما قد علمه وعقله .
  قال : ولو ذهب من لم يكن في مثل حال الأعجمي المحرم ، ففعل فعال الأعجمي والاخرس على ما قد وصفنا ، إذاً لم يكن أحد فاعلاً لشيء من الخير ، ولا يعرف الجاهل من العالم ) (1) .
  159 ـ محمد بن الوليد ، عن يونس بن يعقوب قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : عيال المسلمين ، أعطيهم من الزكاة فأشتري لهم منها ثياباً وطعاماً ، وأرى أن ذلك خير لهم ، قال :
  فقال : ( لا بأس )(2) .
  160 ـ هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، قال : سئل عن بيض طير الماء فقال :
  ( ما كان من بيض طير الماء مثل بيض الدجاج على خلقه احد رأسيه

------------------------------------
(1) نقله المجلسي في بحاره 70 : 206|20 ، والحرالعاملي في وسائله 1 : 40|21 .
(2) نقله المجلسي في البحار 96 : 0 6|6 1 ، والحر العاملي في وسائله 6 : 156|3 .

قــرب الاســنــاد _ 50 _

  مفرطح فكل ، وإلاّ فلا )(1) .
  161 ـ هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر ، أنه سئل عن ذبيحة الأغلف فقال :
  ( كان علي عليه السلام لا يرى بها بأساً ) (2) .
  162 ـ هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، أنه سئل عن أكل الجراد .
  فقال : ( لا بأس بأكله ) .
  ثم قال : ( إنه نثرة من حوتة في البحر ) .
  ثم قال : ( إن عليا عليه السلام قال : إن الجراد والسمك إذا خرج من الماء فهو ذكي ، والأرض للجراد مصيدة ، والسمك ايضاً قد يكون ) (3) .
  163 ـ وعنه ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر ، عن أبيه ، أن علياً صلوات الله عليه سئل عن اساف ونائلة وعبادة قريش لهما ، فقال :
  ( نعم ، كانا شابين صبيحين ، وكان بأحدهما تأنيث ، وكانا يطوفان بالبيت ، فصادفا من البيت خلوة ، فأراد أحدهما صاحبه ففعل ، فمسخهما الله حجرين ، فقالت قريش : لولا أن الله تبارك وتعالى رضي أن يعبدا معه ما حوّلهما عن حالهما ) (4) .

------------------------------------
(1) رواه الكليني في الكافي 6 : 249|4 ، والشيخ في التهذيب 9 : 16|61 : ونقله المجلسي في بحاره 66 : 43|1 .
(2) نقله المجلسي في البحار65 : 320|20 .
(3) رواه الكليني في الكافي 6 : 221|1 ، والشيخ في التهذيب 9 : 62|262 ، ونقله المجلسي في بحاره 65 : 201|24 .
(4) رواه الكليني في الكافي 4 : 546|29 ، ونقله المجلسي في بحاره 3 : 249|3 ، والعاملي في وسائله 14 : 251|11 .