(944|11) وبهذا الإسناد ، عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) : ( من قلّم أظفاره وقص شاربه في كل جمعة ، ثم قال : بسم الله ، وعلى سنة رسول الله ، أعطي بكل قلامة عتق رقبة من ولد إسماعيل ) .
(945|12) وقال محمّد بن محمّد (مؤلف هذا الكتاب ) : قال أبي في وصيته إليَّ : قلِّم اظفارك ، وخذ من شاربك ، وابدأ بخنصرك من يدك اليسرى ، واختم بخنصرك من يدك اليمنى ، وقل حين تريد قلمها وقص شاربك : بسم الله وبالله ، وعلى ملة رسول الله ، فإِنه من فعل كذلك كتب الله له بكل قلامة وجزازة عتق نسمة ، ولم يمرض إلاّ مرضه الذي يموت فيه
.
(946|13) عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) قال : ( من قطع ثوباً جديداً وقرأ ( إِنّا أنزَلناهُ ) ستة وثلاثين مرة فإذا بلغ ( تَنزَّلُ الملائِكَةُ ) أخرج شيئاً من الماء ورش على الثوب رشاً خفيفاً ثم صلى ركعتين ودعا ربه وقال في دعائه :الحمد لله الذي كساني من الرياش ما أتجمل به في الناس ، وأؤدي به فريضتي ، واستر به عورتي ، اللهم اجعلها من ثياب يمن وبركة ، اسعى فيها لمرضاتك ، واعمّر فيها مساجدك ، واصلي فيها لربي ، وحمد الله ، لم يزل يأكل في سعة حتى يبلى ذلك الثوب ) .
(947|1) قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ): ( العفاف زينة البلاء ، والتواضع زينة الحسب ، والفصاحة زينة الكلام ، والعدل زينة الإيمان ، والسكينة زينة العبادة ، والحفظ زينة الرواية ، وحفظ الحجاج زينة العلم ، وحسن الأدب زينة العقل ، وبسط الوجه زينة الحلم ، والايثار زينة الزهد ، وبذلال موجود زينة اليقين ، والتقلل زينة القناعة ، وترك المن زينة المعروف ، والخشوع زينة الصلاة ، وترك ما لا يعني زينة الورع) .
للرزق ، والصيام ابتلاء لاخلاص الخلق ، والحج تقوية للدين ، والجهاد عزاً للإسلام ، والأمر بالمعروف مصلحة للعوامٍ ، والنهي عن المنكر ردعاً للسفهاء ، وصلة الرحم منماة للعدد ، والقصاص حقنا للدماء ، وإقامة الحدود اعظاماً للمحارم ، وترك شرب الخمر تحصيناً للعقل ، ومجانبة السرقة ايجاباً للعفة ، وترك الزنا تحصيناً للنسب ، وترك اللواط تكثيراً للنسل ، والشهادات
استظهاراً على المجاحدات ، وترك الكذب تشريفاً للصدق ، والسلام أماناً من المخاوف ، والأمانة نظاماً للأُمة ، والطاعة تعظيماً للإمامة ) .
(949|2) قال الحسن بن علي (عليهما السلام) : ( إنَّ من أخلاق المؤمنين : قوة في دين ، وكرماً في لين ، وحزماً في عالم ، وعلماً في حلم ، وتوسعة في نفقة ، وقصداً في عبادة ، وتحرجاً في طمع ، وبراً في استقامة ، لا يحيف على من يبغض ، ولا يأثم فيمن يحب ولا يدّعي ما ليس له ، ولا يجحد حقاً
هو عليه ، ولا يهمز ، ولا يلمز ، ولا يبغي ، متخشع في الصلاة ، متوسع في الزكاة ، شكور في الرخاء ، صابر عند البلاء ، قانع بالذي له ، لا يطمح به الغيظ ، ولا يجمح به الشح ، يخالط الناس ليعلم ، ويسكت ليسلم ، يصبر إنبَغي عليه ليكون الهه الذي يجزيه ينتقم له ) .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 341 _
(950|1) قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( طلبت القدر والمنزلة ، فما وجدت إلاّ بالعلم ، تعلموا يعظم قدركم في الدارين ) .
( وطلبتُ الكرامة ، فما وجدتُ إلاّ بالتقوى ، اتقوا لتُكرموا ) .
وطلبتُ الغنى ، فما وجدتُ إلاّ بالقناعة ، عليكم بالقناعة تستغنوا .
وطلبتُ الراحة ، فما وجدتُ إلاّ بترك مخالطة الناس إِلأ لقوام عيش الدنيا ، اتركوا الدنيا ومخالطة الناس تستريحوا في الدارين ، وتأمنوا من العذاب .
وطلبتُ السلامة ، فما وجدتُ إلآ بطاعة الله ، أطيعوا الله تسلموا .
وطلبتُ الخضوع ، فما وجدتُ إلاّ بقبول الحق ، اقبلوا الحق فإن قبول الحق يبعد من الكبر .
وطلبتُ العيش ، فما وجدت إلاّ بترك الهوى ، فاتركوا الهوى ليطيب عيشكم .
وطلبتُ المدح ، فما وجدت إِلآ بالسخاوة ، كونوا أسخياء تمدحوا .
وطلبت نعيم الدنيا والآخرة ، فما وجدت إلاّ بهذه الخصال التي ذكرتُها ) .
---------------------------
1 ـ عنه المجلسي في بحاره 69 : 399|91 .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 343 _
(951|1) قال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : ( عشرون خصلة تورث الفقر : أولها القيام من الفراش للبول عريانآ ، والأكل جنباً ، وترك غسل اليدين عند الأكل ، وإهانة الكسرة من الخبز ، وإحراق الثوم والبصل ، والقعود على اسكفة البيت ، وكنس البيت بالليل وبالثوب ، وغسل الأعضاء في موضع الاستنجاء ، ومسح الأعضاء المغسولة بالمنديل والكم ، ووضع القصاع والأواني غير مغسولة ، ووضع أواني الماء غير مغطاة الرؤوس ، وترك بيوت العنكبوت في المنزل ، والاستخفاف بالصلاة ، وتعجيل الخروج من المسجد ، والبكور إلى السوق ، وتأخير الرجوع عنه إلى العشاء ، وشراء الخبزمن الفقراء ، واللعن على الأولاد ، والكذب ، وخياطة الثوب على البدن ، واطفاء السراج بالنفس ) .
(952|2) وفي خبر آخر : ( والبول في الحمام ، والأكل على الجثاء ، والتخلل بالطرفاء ، والنوم بين العشاءين ، والنوم قبل طلوع الشمس ، ورد السائل الذكر بالليل ، وكثرة الاستماع إلى الغناء ، واعتياد الكذب ، وترك التقدير في المعيشة ، والتمشط من قيام ، واليمين الفاجرة ، وقطيعة الرحم ) .
(953|3) وقال ( عليه السلام ) : ( الا انبؤكم بعد ذلك بما يزيد في إلرزق ) ؟ قالوا : بلى يا أمير المؤمنين .
---------------------------
1 ـ عنه المجلسي في بحار الأنوار 76 : 315|2 .
2 ـ باختلاف يسير في الخصال : 504|2 ، وروضة الواعظين 2 : 455 ، ومشكاة الأنوار : 128 .
3 ـ الخصال : 504| ذح 2 ، روضة الواعظين 2 : 455 ، مشكاة الأنوار : 129 .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 344 _
قال : ( الجمع بين الصلاتين يزيد في الرزق .
والتعقيب بعد الغداة يزيد في الرزق ، وبعد العصر يزيد في الرزق .
وصلة الرحم تزيد في الرزق .
وكسح الفناء يزيد في الرزق .
وأداء الأمانة يزيد في الرزق .
والاستغفار يزيد في الرزق .
ومواساة الأخ في الله عز وجلّ يزيد في الرزق .
والبكور في طلب الرزق يزيد في الرزق .
وقول الحق يزيد في الرزق .
واجابة المؤذِّن يزيد في الرزق .
وترك الكلام في الخلاء يزيد في الرزق .
وترك الحرص يزيد في الرزق .
وشكر المنعم يزيد في الرزق .
واجتناب اليمين الكاذبة يزيد في الرزق .
والوضؤ قبل الطعام يزيد في الرزق .
وأكل ما يسقط من الخوان يزيد في الرزق .
ومن سبح الله في كل يوم ثلاثين مرة دفع الله عزَّ وجلّ عنه سبعين نوعاً من البلاء أيسرها الفقر) .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 345 _
(954|1) قال الله تعالى في سورة البقرة :
( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ *) .
(955|2) قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ): ( إن موسى ( عليه السّلام ) سأل ربه عزَ وجل أن يعرٌ فه بدء الدنيا منذ كم خلقت ، فاوحى الله تعالى إلى موسى ( عليه السّلام ) : سألتني عن غوامض علمي .
فقال : يا رب ، أحب أن أعلم ذلك .
فقال : يا موسى ، خلقتُ الدنيا منذ مائة ألف ألف عام عشر مرات ، وكانت خراباً خمسين ألف عام ، ثم بدأتُ في عمارتها ، فعمّرتها خمسين الف عام ، ثم خلقتُ فيها خلقاً على مثال البقر ، يأكلون رزقي ويعبدون غيري خمسين ألف عام ، ثم امتهم كلّهم في ساعة واحدة ، ثم خربّت الدنيا خمسين ألف عام ، ثمبدأت في عمارتها ، فمكثت عامرة خمسين الف عام ، ثم خلقت فيها بحراً فمكث البحر خمسين ألف عام لا شيء مجاجاً من الدنيا يشرب منه ، ثم خلقتُ دابة وسلّطتها على ذلك البحر فشربته بنفس واحد ، ثم خلقتُ خلقاً أصغر من الزنبور وأكبر من البق ، فسلّطت ذلك الخلق على هذه الدابة فلدغها وقتلها ، فمكثت
-------------------------------
1 ـ البقرة 2 : 29 .
2 ـ نقلها المجلسي في بحاره 7 5: 330|16 ، وقال : هذهِ من روايات المخالفين ، أوردها صاحب .
الجامع فاوردتها ولم أعتمد عليها .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 346 _
الدنيا خراباً خمسين ألف عام ، ثم بدأت في عمارتها ، فمكثت خمسين ألف سنة ، ثم خلقتُ الدنيا كلها أجام القصب وخلقت السلاحف وسلّطتها عليها فأكلتها حتى لم يبق منها شيء ، ثم أهلكتها في ساعة واحدة ، فمكثت الدنيا خمسين ألف عام ، ثم بدأتُ في عامرة ، فمكثت عامرة خمسين ألف عام ، ثم خلقتُ ثلاثين آدم في ثلاثين ألف سنة ، من آدم إلي آدم الف سنة ، فافنيتهم كلّهم بقضائي وقدري ، ثم خلقتُ فيها خمسين ألف ألف مدينة من الفضة البيضاء ، وخلقت في كل مدينة مائة ألف ألف قصر من الذهب الأحمر ، فملأت المدن خردلا عند الهواء يومئذ ألذّ من الشهد وأحلى من العسل وأبيض من الثلج ، ثم خلقتُ طيراً واحداً أعمى وجعلتُ طعامه في كل سنة حبة من الخردل ، فاكلها حتى فنيت ، ثم خربتها فمكثت خراباً خمسين ألف عام ، ثم بدأت في عمارتها فمكثت عامرة خمسين ألف عام ، ثم خلقت أباك آدم بيدي يوم الجمعة وقت الظهرولم أخلق من الطين غيره وأخرجت من صلبه النبي محمداً ( عليه الصلاة والسلام ) ) .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 347 _
(956|1) قال الله تعالى :
( ق * وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ) .
(957|2) سئل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )عن القاف وما خلفه ، قال :( خلفه سبعون أرضأ من ذهب ، وسبعون أرضاً من فضة ، وسبعون أرضاً من مسك ، وخلفه سبعون أرضأ سكانها الملائكة لا يكون فيها حر ولا برد ، وطول كل أرض مسيرة عشرة آلاف سنة ) قيل : فما خلف الملائكة ؟ قال : ( حجاب من ظلمة ) قيل : فما خلفه ؟ قال : ( حجاب من ريح ) قيل : وما خلفه ؟ قال :( حجاب من نار ) قيل : وما خلفه ؟ قال : ( حية محيطة بالدنيا كلها تسبّح الله إلى يوم القيامة ، وهي ملكة الحيات كلها ) قيل : وما خلفه ؟ قال : ( حجاب من نار )قيل : وما خلف ذلك ؟ قال : ( علم الله تعالى وقضاؤه ) .
(985|3) وسئل عن عرض قاف وطوله واستدارته ، فقال ( عليه السّلام ) : ( عرضه مسيرة ألف سنة ، من ياقوت أحمر ، قضيبه من فضة بيضاء ، وزجه من زمردة خضراء ، له ثلاث ذوائب من نور : ذؤابة بالمشرق ، وذؤابة بالمغرب ، والأخرى في وسط السماء ، عليها مكتوب ثلاثة أسطر :الأول : بسم الله الرحمن الرحيم ، الثاني : الحمد لله رب العالمين ، الثالث : لا
-------------------------------
1 ـ ق 50 : 1 .
2 ـ عنه المجلسي في بحاره 60 : 121|10 .
3 ـ نقله المجلسي في بحارالأنوار65 : |10121 .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 348 _
إله إلاّ الله محمّد رسول الله) .
(959|4) وسئل عن أنهار الجنة كم عرض كل نهر منها ؟ فقال ( عليه السّلام ) : ( عرض كل نهر مسيرة خمسمائة عام ، يدور تحت القصور والحجب ، تتغنى أمواجه وتسبّح وتطرب في الجنة كما يطرب الناس في الدنيا ) .
(960|5) وقال ( عليه السّلام ) : ( أكبر أنهار الجنة الكوثر ، تنبت الكواعب الأتراب عليه ، يزوره أولياء الله يوم القيامة ) .
(961|6) وقال ( عليه السّلام ) : ( خطيب أهل الجنة أنا محمد رسول الله ) .
وقيل في شرح الكواعب الأتراب : ينبت الله من شطر الكوثر حوراء ، ويأخذها من يزور الكوثر من أولياء الله تعالى
(1) .
(962|7) عن النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) قال : ( للرجل الواحد من أهل الجنة سبعمائة ضعف مثل الدنيا ، وله سبعون ألف قبة ، وسبعون ألف قصر ، وسبعون ألف حجلة ، وسبعون ألف اكليل ، وسبعون ألف حلة ، وسبعون ألف حوراء عيناء ، وسبعون ألف وصيف ، وسبعون ألف وصيفة ، على كل وصيفة سبعون ألف ذؤابة وأربعون ألف اكليل وسبعون ألف حلة ، وغلام في كفه إبريق لسانه من رحمة ، إذنه من لؤلؤ ، اسفله من ذهب ، على رقبته منديل طوله خمسمائة سنة وعرضه مسيرة مائتي سنة ، اقلاله من نور مشبكة بالذهب ، نسجه من الله تعالى ) .
-------------------------------
4 ـ عنه المجلسي في البحار 8 : 146|71 .
5 ـ عنه بحار الأنوار 8 : 147|72 .
6 ـ عنه المجلسي في بحاره 8 : 147|73 .
(1) نقله المجلسي في البحار 8 : 147|72 .
7 ـ نقله المجلسي في البحار 8 : 147|73 .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 349 _
(963|1) قال الله تعالى في سورة إبراهيم :
( لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ) .
(964|2) وقال في سورة سبا :
( وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ) .
(965|3) وقال في سورة البقرة :
( وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ ) .
(966|4) وقال في سورة المائدة :
( مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) .
(967|5) قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) ، عن جبرائيل : ( قال الله عزَّ وجلّ : أهل ذكري في نعمتي ، وأهل شكري في زيادتي ، وأهل طاعتي في كرامتي ، وأهل معصيتي لم أقنطهم من رحمتي ، فإن مرضوا فانا طبيبهم ،
--------------------------------
1 ـ إبراهيم 14 : 7 .
2 ـ سبا 34 : 13 .
3 ـ البقرة 2 : 152 .
4 ـ المائدة 5 : 6 .
5 ـ إرشاد القلوب : 82 ، عدة الداعي : 238 .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 350 _
وإن تابوا فأنا حبيبهم ، وإن لم يتوبوا فبالمصائب والبلايا أطهرهم ) .
(968|6) قال علي بن الحسين (عليهما السّلام): ( من قال : الحمد لله فقد شكر كل نعمة لله عزَّ وجل ) .
(969|7) قال الصادق (عليه السّلامٍ ) : ( إن الله تعالى أنعم على قوم بالمواهب فلم يشكروا فصارت عليهم وبالا ، وابتلى قوماً بالمصائب فصبروا فصارت عليهم نعمة ) .
(970|8) قال موسى ( عليه السّلام ) : ( إلهي ، كيف استطاع آدم أنيؤدي شكر ما أجريت عليه من نعمتك ، خلقته بيدك ، واسجدت له ملائكتك ، واسكنته جنتك ؟ فأوحى الله تعالى إليه : إن آدم علم أن ذلك كله مني ، فذلك شكره ) .
(971|9) عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : ( إِنّ الرجل منكم ليشر بالشربة من الماء ، فيوجب الله له بها الجنة ) ثم قال : ( يأخذ الاناء فيضه على فيه ثم يشرب فينحيه وهو يشتهيه فيحمد الله ، ثم يعود فيشرب ثم ينحيه في حمدالله ، ثم يعود فيشرب ثم ينحيه فيحمد الله ، فيوجب له بها الجنة ) .
وقيل : الشكر قيد الموجود ، وصيد المفقود .
وقيل : الشكر قيد للنعمة الحاضرة ، وصيد للنعمة الغائبة .
--------------------------------
6 ـ مشكاة الأنوار : 31 .
7 ـ الكافي 2 : 75|18 ، أمالي الصدوق : 249|4 ، التمحيص : 60|128 ، روضة الواعظين 2 :473 ، مشكاة الأنوار : 26 و 33 .
8 ـ روضة الواعظين 2 : 473 ، ورام 1 : 8 ، إحياء علوم الدين 4 : 83 .
9 ـ الكافي 2 : 79|16 ، مشكاة الأنوار : 28 .