(402|4) حدثنا محمد بن موسى المتوكل قال : حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد ، عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) قال : ( لما اهبط آدم من الجنة ظهرت به شامة سوداء في وجهه من قرنه إلى قدميه ، فطال حزنه وبكاؤه على ما قد ظهر به ، فاتاه جبرائيل ( عليه السّلام ) فقال له : ما يبكيك يا آدم ؟ قال : لهذه الشامة التي ظهرت بي ، قال : قم يا آدم فصل فهذا وقت الصلاة الأولى ، فقام فصلى ، فانحطّت الشامة إلى عنقه ، فجاءه في الصلاة الثانية فقال : يا آدم قم فصلّ فهذا وقت الصلاة الثانية ، فقام فصلى ، فانحطت الشامة إلى سرته ، فجاءه في الصلاة الثالثة فقال : يا آدم قم فصل فهذا وقت الصلاة الثالثة فقام فصلى ، فانحطّت الشامة إلى ركبته ، فجاءه في الصلاة الرابعة فقال : يا آدم قم فصلّ فهذا وقت الصلاة الرابعة ، فقام فصلى ، فانحطّت الشامة إلى رجليه ، فجاءه في الصلاة الخامسة فقال يا آدم : قم فصلّ فهذا وقت الصلاة الخامسة ، فقام فصلى ، فخرج منها ، فحمد الله تعالى وأثنى عليه ، فقال جبرإئيل ( عليه السّلام ) : مثل ولدك في هذه الصلاة
كمثلك في هذه الشامة ، من صلى من ولدك في كل يوم وليلة خمس صلوات خرج من ذنوبه كما خرجت من هذه الشامة ) .
( وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ ) .
( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) .
(405|3) عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السّلام ) : أنه سأل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )عن تفسير الاذان فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( يا علي : الاذان حجة على أمتي ، وتفسيره : اذا قال المؤذن : الله أكبر ، الله أكبر ، فانه يقول : اللّهم أنت الشاهد على ما أقول ، يا أمة محمد قد حضرت الصلاة فتهيؤوا ودعوا عنكم شغل الدنيا .
إذا قال : أشهد أن لا إله إلا لله ، فانه يقول : يا أمة محمد أشهد الله وأشهد ملائكته أني أخبرتكم بوقت الصلاة ، فتفرغوا لها .
وإذا قال : أشهد أنّ محمداً رسول الله ، فانه يقول : يعلم الله ويعلم ملائكته اني قد أخبرتكم بوقت الصلاة ، فتفرغوا لها فانها خير لكم .
وإذا قال : حيَّ على الصلاة ، فانه يقول : يا أمة محمد ، دين قد أظهره الله لكم ورسوله فلا تضيعوه ، ولكن تعاهدوا يغفر الله لكم ، تفرغوا لصلاتكم فانها عماد دينكم .
وإذا قال حيَّ على الفلاح ، فانه يقول : يا أمة محمد ، قد فتح الله عليكم أبواب الرحمة ، فقوموا وخذوا نصيبكم من الرحمة تربحوا الدنيا والاخرة .
وإذا قال : الله أكبر ، الله أكبر فإنه يقول : ترحّموا على أنفسكم ، فانه لا أعلم لكم عملاً أفضل من هذه ، فتفرغوا لصلاتكم قبل الندامة .
وإذا قال : لا إِله إلاّ الله فانه يقول : يا أمة محمد اعلموا أني جعلت أمانة سبع سماوات وسبع أرضين في أعناقكم ، فإن شئتم فأقبلوا وإن شئتم فادبروا ، فمن أجابني فقد ربح ومن لم يجبني فلا يضرني .
ثمٍ قال : يا علي : الاذان نور ، فمن أجاب نجا ، ومن عجز خسف وكنت له خصما بين يدي الله تعالى ، ومن كنت له خصماً فما أسوأ حاله ) .
(456|4) وقال ( عليه السّلام ) : ( المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة ) .
(457|5) وقال ( عليه السّلام ) : ( إجابة المؤذن كفارة الذنوب ، والمشي إلى المسجد طاعة الله وطاعة رسوله ، ومن أطاع الله ورسوله أدخله الجنة مع الصدِّيقين والشهداء ، وكان في الجنة رفيق داود ( عليه السّلام ) ، وله مثل ثواب داود ( عليه السّلام ) ) .
(408|6) وقال ( عليه السّلام ) : ( إجابة المؤذن رحمة ، وثوابه الجنة ،
--------------------------------
4 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السّلام ) 2 : 61|249 ، ثواب الأعمال : 52|1 ، التهذيب 2 :284|1132 ، تفسير الفتوح الرازيَ 2 : 182 ، لب اللباب ، عنه مستدرك الوسائل 4 :20|4070 ، دعائم الإسلام 1 : 144 .
5 ـ عنه المجلسي في بحار الأنوار 84 : 153|49 .
6 ـ نقله المجلسي في البحار 84 : 153|49 ، والنوري في المستدرك 4 : 56|4169 .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 173 _
ومن لم يجب خاصمته يوم القيامة ، فطوبى لمن أجاب داعي اللهّ ومشى إلى المسجد ، ولا يجيبه ولا يمشي إلى المسجد إلا مؤمن من أهل الجنة ) .
(409|7) وقال ( عليه السّلام ) : ( من أجاب المؤذن وأجاب العلماء كان يوم القِيامة تحت لوائي ، ويكون في الجنة في جواري ، وله عند الله ثواب ستين شهيدا ) .
(410|8) وقال ( عليه السّلام ) : ( من أجاب المؤذنين فهو والتائبين والشهداء في صعيد واحد ، لا يخافون إذا خاف الناس ) .
(411|9) وقال ( عليه السّلام ) : ( من أجاب المؤذن كتبت له شفاعتي ، وكنت له شفيعاً بين يدي الله ، وغفر الله له الذنوب سرها وعلانيتها ، وكتب له بكل ركعة يصلي مع الإمام فضل ستمائة ركعة ، وله بكل ركعة مدينة في الجنة ) .
(412|10) وقال ( عليه السّلام ) : ( من سمع الاذان فأجاب كان عند اللهمن السعداء ) .
(413|11) وقال ( عليه السّلام ) : ( من لم يجب داعي اللهّ فليس له في الإسلام نصيب ، ومن أجاب اشتاقت إليه الجنة ) .
(414|12) وقال ( عليه السّلام ) : ( من أجاب داعي الله استغفرت له الملائكة ، ويدخل الجنة بغير حساب ) .
--------------------------------
7 ـ نقله المجلسي في البحار 84 : 153|49 ، والنوري في المستدرك 4 : 57|4169 .
8 ـ نقله المجلسي في البحار 4 8 : 153|49 ، والنوري في المستدرك 4 : 57|4169 .
9 ـ نقله المجلسي في البحار 4 8 : 154|49 ، والنوري في المستدرك 4 : 57|4169 .
10 ـ نقله المجلسي في البحار 84 : 155|49 ، والنوري في المستدرك 57|4169 .
11 ـ نقله المجلسي في البحار 4 8 : 155|49 ، والنوري في المستدرك 4 : 57|4169 .
12 ـ نقله المجلسي في البحار 84 : 155|49 ، والنوري في المستدرك 4 : 57|4169 .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 175 _
(415 | 1) قال الله تعالى في سورة التوبة :
( إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ *) .
(416|2) وقال في سورة البقرة :
( وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ) .
(417|3) وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذا دخل المسجد يضع رجله اليمنى ويقول : ( بسم الله ، وعلى الله توكلت ، ولا حول ولا قوة إلاّبالله ) .
وإذا خرج يضع رجله اليسرى ويقول : ( بسم الله ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) .
ثم قال
(1) : ( يا علي من دخل المسجد وقال كما قلت تقبّل الله
--------------------------------
1 ـ التوبة 9 : 18 .
2 ـ البقرة 2 : 127 .
3 ـ نقله المجلسي في بحاره 84 : 26 | 19 ، والنوري في مستدركه 3 : 392| 3864 (باختلاف يسير فيهما) .
(1) كذا .