(443|3) قال رسول اللهّ ( صلّى الله عليه وآله ) : ( الصلاة عماد الدين ) .
(444|4) روي عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) أنه قال : ( الصلاة مرضاة الله تعالى ، وحب الملائكة ، وسنة الأنبياء ، ونور المعرفة ، وأصل الإيمان ، وإجابة الدعاء ، وقبول الأعمال ، وبركة في الرزق ، وراحة في البدن ، وسلاح على الأعداء ، وكراهة
الشيطان ، وشفيع بين صاحبها وملك الموت ، وسراج في القبر ، وفراش تحت جنبيه ، وجواب منكر ونكير ، ومؤنس في السراء والضراء ، وصائر معه في قبره إلى يوم القيامة ) .
(445|5) وقال ( عليه السّلام ) : ( الصلاة قربان كل تقي ) .
(446|6) وقال ( عليه السّلام ) : ( إن لكل شيء زينة ، وزينة الإسلام الصلوات الخمس ، ولكل شيء ركن ، وركن المؤمن الصلاة ، ولكل شيء سراج ، وسراج قلب المؤمن الصلوات الخمس ، ولكل شيء ثمن ، وثمن الجنة الصلوات الخمس ، ولكل شيء براءة ، وبراءة المؤمن من النار الصلوات الخمس ، وخير الدنيا والآخرة في الصلاة ، وبها يتبين الكافر من المؤمن ، والمخلص من المنافق ، وهي عماد الدين ، وملاذ الجسد ، وزين الإسلام ، ومناجاة الحبيب للحبيب ، وقضاء الحاجة ، وتوبة التائب ، وتذكرة المنية ، والبركة في المال ، وسعة الرزق ، ونور الوجه ، وعز المؤمن ، واستنزالا لرحمة ، واستجابة الدعوة ، واستغفار الملائكة ، ورغم الملحدين ، وقهر الشياطين ، وسرور المؤمن ، وكفارة الذنوب ، وحصن المال ، وقبول الشهادة ، وعمران المساجد ، وزين البلد ، وتواضع لله ، ونفي الكبر ، واستكثار القصور ،
ومهور حور العين ، وغرس الأشجار ، وهيبة الفجار ، ونثار الرحمة من الله) .
(447|7) وقال ( عليه السّلام ) : ( من أدى فريضة فله عند الله دعوة مستجابة ) .
(448|8) وقال ( عليه السّلام ) : ( علم الإيمان الصلاة ) .
(449|9) وقال ( عليه السّلام ) : ( أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة ) .
(450|10) وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : ( إن أول ما فرض الله تعالى الصلاة ، وآخر ما يبقى عند الموت الصلاة ، وأول ما يحاسب به يوم القيامة الصلاة ، فمن أجاب فقد سهل عليه ما بعده ، ومن لم يجب فقد اشتد ما بعده ) .
(451|11) وعن سلمان الفارسي ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( إن الرجل ليصلي وخطاياه توضع على رأسه ، فكلما سجد تحاتت خطاياه فتفرغ حتى يفرغ وقد تحاتت خطاياه ) .
(452|12) وعن أبي هريرة ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) أنه قال : ( إذا صلى العبد في العلانية فأحسن ، وصلى في السر فأحسن ، قال الله تعالى : هذا عبدي حقاً ) .
---------------------------
7 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 28|22 ، صحيفة الرضا ( عليه السّلام ) : 84|10 ، آمالي الشيخ 2 : 210 ، ورام 2 : 76 ، مشكاة الأنوار : 112 ، عدة الداعي 58 ، الجامع الصغير2 : 619|8818 .
8 ـ شهاب الأخبار : 59|137 ، فردوس الأخبار 3 : 70|3920 .
9 ـ الأصول الستة عشر : عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 31|45 ، شهاب الأخبار : 70|167 ، سنن ابن ماجة 1 : 458|1425 ( بتفصل فيها) .
10 ـ سنن الدارمي 2 : 313 ، سنن الترمذي 2 : 269|413 (ما يدل عليه) .
11 ـ الترغيب والترهيب 1 : 236|13 باختلاف يسير ، وكذا كنز العمال 8 : 8|21634 .
12 ـ فردوس الأخبار 1 : 240|731 .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 185 _
(453|1) قال الله تعالى في سورة طه :
( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى ) .
(454|2) وفي سورة مريم (عليهاالسلام):
( أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ) .
(455|3) وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ): ( الصلاة عماد الدين ، فمن ترك صلاته متعمداً فقد هدم دينه ، ومن ترك أوقاتها يدخل الويل ، والويل واد في جهنم كما قال الله تعالى في سورة أرأيت : (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون
(1) ) ) .
(456|4) وقال ( عليه السّلام ) : ( من ترك صلاته حتى تفوته من غير عذر فقد حبط عمله) .
---------------------------
1 ـ طه 20 : 124 ـ 126 .
2 ـ مريم 19 : 59 .
3 ـ فردوس الأخبار 2 : 563|3611 .
(1) الماعون 107 : 4 ـ 5 .
4 ـ الترغيب والترهيب 1: 385|18 .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 186 _
(457|5) ثم قال ( عليه السّلام ) : ( بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة ) .
(458|6) وقال ( عليه السّلام ) : ( حافظوا على الصلوات الخمس ، فإن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة يأتي بالعبد فأول شيء يسأل عنه الصلاة ، فإن جاء بها تامة وإلا زجّ بالنار ) .
(459|7) وقال ( عليه السّلام ) : ( لا تضيعوا صلاتكم ، فإن من ضيع صلاته حشره الله مع قارون وفرعون وهامان لعنهم الله وأخزاهم ، وكان حقاً على الله أن يدخله النار مع المنافقين ، فالويل لمن لم يحافظ على صلاته ) .
(460|8) وقال ( عليه السّلام ) : ( لا يزال الشيطان ذعراً من أبن آدم إما حافظ على الصلوات الخمس ، فإذا ضيعهن تجرأ عليه وأوقعه في العظائم ) .
(461|9) وكان أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) يقول : ( الالتفات الفاحش يقطع الصلاة ) .
(462|10) وعن النبي ( عليه السّلام ) قال : ( من ترك الصلاة لا يرجو ثوابها ولا يخاف عقابها فلا أبالي أن يموت يهودياً أو نصرانياً أو مجوسياً ) .
(463|11) قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : ( من أعان تارك الصلاة
---------------------------
5 ـ عقاب الأعمال : 275|2 (باختلاف يسير) ، شهاب الأخبار : 87|208 ، سنن الترمذي 5 :13|2620 ، الكبائر : 32 ، الترغيب والترهيب 1 : 378|1 .
6 ـ عيون أخبار ألرضا ( عليه السّلام ) 2 : 30|45 ، صحيفة الإمام الرضا ( عليه السّلام ) :151|90 .
7 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السّلام ) 2 : 31|46 ، صحيفة الإمام الرضا ( عليه السلام ) :152|91 .
8 ـ الأشعثيات : 39 ، الكافي 3 : 269|8 ، أمالي الصدوق : 391|9 ، عقاب الأعمال : 274|3 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السّلام ) 2 : 28|21 ، دعائم الإسلام 1 : 133 ، التهذيب 2 :236|933 ، صحيفة الإمام الرضا ( عليه السّلام ) : 84|9 ، ربيع الأبرار 2 : 97 .
9 ـ الخصال : 622 .
10 ـ نقله المجلسي في البحار 82 : 202|2 .
11 ـ كشف الخفاء 2 : 299 باختلاف يسير .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 187 _
بلقمة أو كسوة فكأنما قتل سبعين نبياً أولهم آدم وآخرهم محمد ) .
(464|12) وقال ( عليه السّلام ) : ( لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له ، ولا صلاة لمن لا يتم ركوعها وسجودها ) .
(465|13) وقال ( عليه السّلام ) : ( يا علي إن أخبث الناس سرقة من يسرق من صلاته ) فقال علي ( عليه السّلام ) : ( فكيف ذلك يا رسول الله ) ؟ قال : ( الذي لا يتم ركوعه ولا سجوده فهو سارق صلاته ممحوق عند الله فيدينه ) .
(466|14) قال النبي ( صلى الله عليه وآله ): ( من ترك الصلاة ثلاثة أيام فإذا مات لا يغسّل ولا يكفّن ولا يدفن في قبور المسلمين ) .
(467|15) وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : ( يقول الكلب :الحمد للهّ الذي خلقني كلباً ولم يخلقني خنزيراً ، ويقول الخنزير : الحمد لله الذي خلقني خنزيراً ولمِ يخلقني كافراً ، ويقول الكافر : الحمد لله الذي خلقني كافراً ولم يجعلني منافقا ، والمنافق يقول : الحمد لله الذي خلقني منافقاً ولم يخلقني تارك الصلاة ) .
---------------------------
12 ـ نوادر الراوندي : 5 ، مسند أحمد 3 : 135 ، و 154 ، و 210 و 251 ، فردوس الأخبار 5 :294|7937 ، الترغيب والترهيب 1 : 336|5 .
13 ـ مثله في الغايات : 86 ، والكبائر : 26 ، والترغيب والترهيب 1 : 335|3 .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 189 _
(468|1) قال الله تعالى في سورة بني إسرائيل :
( وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا ) .
(469|2) وقال في سورة المزمل :
(يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ) .
(470|3) حدثنا أبي ( رحمة الله عليه ) قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن سلمة بن الخطاب البراوستاني ، عن محمد بن الليث ، عن جابر بن إسماعيل ، عن الصادق ، عن أبيه ( عليهما السّلام ) قال : إنَ رجلاً سأل علي بن أبي طالب ( عليه السّلام ) عن قيام الليل بالقرآن ، فقال له : ( أبشر ، من صلى الليل عشر ليلة لله مخلصاً ابتغاء لمرضاة الله تعالى قال الله تعالى : يا ملائكتي اكتبوا لعبدي هذا من الحسنات عدد ما انبتُ في النيل
(1) من حبة وورقة وشجرة وعدد كل قصبة وخوط
(2) ومرعى .
---------------------------
1 ـ الإسراء 17 : 79 .
2 ـ المزمل 73 : 1 ـ 4 .
3 ـ امالي الصدوق : 240|16 ، ثواب الأعمال : 66|1 ، المقنع : 41 ، روضة الواعظين 2 :319 .
(1) كذا في نسخنا ، وهو موافق لروضة الواعظين ، ولكن في كتب الصدوق أثبت : الليل .
(2) الخوط : الغصن الناعم لِسَنَةٍ ، يقول ، خُوطُ بانٍ ، الواحد خُوطَة ، الصحاح ـ خوط ـ 3 :1125 .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 190 _
ومن صلى تِسع ليلة أعطاه الله عشر دعوات مستجابات ، وأعطاه كتابه بيمينه يوم القيامة .
ومن صلى ثُمن ليلة ، أعطاه الله أجر شهيد صابر صادق النية ، وشفع لأهل بيته .
ومن صلى سُبع ليلة ، خرج من قبره يوم يبعث ووجهه كالقمر ليلة البدر ، حتى يمر على الصراط مع الامنين .
ومن صلى سُدس ليلة ، كُتب من الأوابين ، وغُفر ما تقدم من ذنبه .
ومن صلى خُمس ليلة ، زاحم إبراهيم خليل الرحمن في قبته .
ومن صلى رُبع ليلة ، كان في أول الفائزين ، حتى يمر على الصراط كالريح العاصف ، ويدخل الجنة بغير حساب .
ومن صلى ثُلث ليلة ، لم يبق ملك إِلا غبط منزلته من الله عزَّ وجلّ ، وقيل له : أدخل من أي أبواب الجنة الثمانية شئت .
ومن صلى نصف ليلة ، فلو أعطي ملء صو الأرض ذهباً سبعين ألف مرة لم يعدل جزاءه ، وكان له ذلك أفضل من سبعين رقبة يعتقها من ولد إسماعيل .
ومن صلى ثلثي ليلة ، كان له من الحسنات قدر رمل عالج ، أدناها حسنةً أثقل من جبل احد عشر مرات .
ومن صلى ليلة تامة ، تالياً لكتاب الله عزَّ وجلّ ، راكعاً وساجداً وذاكراً أعطي من الثواب ما أدناه أن يخرج من الذنوب كما ولدته أمه ، ويكتب له عدد ما خلق الله من الحسنات ، ومثلها درجات ، ويثبت النور في قبره ، وينزع الاثم والحسد من قلبه ، وُيجار من عذاب القبر ، وُيعطى براءة من النار ، ويبعث من الآمنين ، ويقول الرب تبارك وتعالى لملائكته : انظروا إلى عبدي ، احيى ليلة ابتغاء مرضاتي ، اسكنوه الفردوس ، وله فيها مائة ألف مدينة في كل مدينة جميع ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين ، وما لا يخطر على بال سوى ما أعددت له من الكرامة والمزيد والقربة ) .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 191 _
(471|4) روي عن أبي جعفر الباقر ( عليه السّلام ) ، عن أبيه ، عن جده( عليهما السّلام ) قال : ( قال رسول الله( صلّى الله عليه وآله ) : من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ خمسين آية كتب في الذاكرين ، ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين ، ومن قرأ مائتي آية كتب من الخاشعين ، ومنقرأ ثلاثمائة آية كتب من الفائزين ، ومن قرأ خمسمائة آية كتب من المجتهدين ، ومن قرأ ألف آية كتب له قنطار ، والقنطار خمسون ألف مثقال ذهب ، والمثقال أربع وعشرون قيراط أصغرها مثل جبل أُحد وأكبرها ما بين السماء والأرض ) .
(472|5) وروي عن الباقر ( عليه السّلام ) : ( من أوتر
(1) بالمعوذتين وقله واللّه أحد قيل له : يا عبد الله ابشر فقد قبل وترك ) .
-------------------------------
4 ـ ثواب الأعمال : 129|1 .
5 ـ مجمع البيان 5: 567 .
(1) في هامش ( م ) : قرأ .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 193 _
(473|1) قال الله تعالى في سورة البقرة :
( وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ *) .
(474|2) وقال رسول الله( صلّى الله عليه وآله ) : ( إن صفوف أمتيك صفوف الملائكة في السماء ، والركعة في الجماعة أربع وعشرون ركعة ، كل ركعة أحب إلى الله عن عبادة أربعين سنة ) .
(475|3) وعن أبي سلمة ، عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : ( أتاني جبرائيل ( عليه السّلام ) مع سبعين ألف ملك بعد صلاة الظهر وقال : يا محمد ، ان الله جل جلاله يقرؤك السلام وأهدى إليك هديتين لم يهدهما إلى نبي قبلك ، قال : يا جبرائيل ، وما الهديتان ؟ قال : الصلوات الخمس في الجماعة ، قلت : يا جبرائيل ، وما لأمتي في الجماعة ؟ قال : يا محمد ، إذا كانا اثنين ، كتب الله تعالى لكل واحد بكل ركعة مائة وخمسين صلاة .
وإذا كانوا ثلاثة كتب الله تعالى لكل واحد بكل ركعة مائتين وخمسين صلاة .
-------------------------------
1 ـ البقرة 2 : 43 .
2 ـ أمالي ألصدوق : 163 ذح 1 ، الاختصاص : 39 ، روضة الواعظين 2 : 335 .
3 ـ الإمام والمأموم للشيخ أبو جعفر القمي (نزيل الري) عن روض الجنان في شرح إرشاد الأذهان :362 ( باختلاف في بعض عدد الصلوات ) .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 194 _
وإذا كانوا أربعة كتب الله تعالى لكل واحد بكل ركعة ألفاً ومائتي صلاة .
وإذا كانوا خمسة كتب الله تعالى لكل واحد بكل ركعة ألفاً وثلاثمائة صلاة .
وإذا كانوا ستة كتب الله تعالى لكل واحد بكل ركعة الفين وأربعمائة صلاة .
وإذا كانوا سبعة كتب الله تعالى لكل واحد بكل ركعة أربعة آلاف وثمانمائة صلاة .
وإذا كانوا ثمانية كتب الله لكل واحد بكل ركعة تسعة آلاف وستمائة صلاة .
وإذا كانوا تسعة كتب الله لكل واحد بكل ركعة تسعة عشر ألف صلاة .
وإذا كانوا عشرة كتب الله لكل واحد بكل ركعة سبعين ألفاً وألفين وثمانمائة صلاة .
وإذا زاد على العشرة ، فلو صارت بحار السماوات والأرض كلها مداداً والأشجار أقلاماً والثقلان والملائكة كتّاباً لم يقدروا أن يكتبوا ثواب ركعة واحدة .
يا محمد ، تكبير يدركه المؤمن مع الإمام خير من سبعين حجة وألف عمرة سوى الفريضة .
يا محمد ، ركعة يصليها المؤمن مع الإمام خير له من أن يتصدق بمائة ألف دينار على المساكين ، وسجدة يسجدها مع الإمام خير له من عبادة سنة ، وركعة يركعها المؤمن مع الإمام خير له من مائتي رقبة يعتقها في سبيل الله تعالى ، وليس على من مات على السنة والجماعة عذاب القبر ولا شدة يوم القيامة ، يا محمد ، من أحب الجماعة أحبه الله والملائكة أجمعون ) .
(476|4) روي عن ابن عباس : صل هذه الصلاة في الجماعة ، فإن فاتك الفجر في جماعة فصم يومك ، وإن فاتك الظهر في الجماعة فصل بين الظهر والعصر ، فإن فاتك العصر في جماعة فاذكر الله تعالى حتى تغر بالشمس ، فإن فاتك المغرب في الجماعة فصل بين العشاءين ، فإن فاتك العشاء في الجماعة فاحي ليلتك لعلك تدرك ما أدرك أهل الجماعة .
-------------------------------
4 ـ
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 195 _
(477|5) عن النبي المختار( صلّى الله عليه وآله ) : ( التكبيرة الأولى مع الإمام خير من الدنيا وما فيها ) .
(478|6) وعن عبد الله بن مسعود ( رحمه الله ) : أنه فاتته تكبيرة الافتتاح يوماً فاعتق رقبة وجاء إلىِ النبي ( صلّى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله ، فاتتني تكبيرة الافتتاح يوماَ فاعتقت رقبة ، هل كنت مدركاً فضلها ؟ فقال : ( لا )فقال ابن مسعود : ثم اعتق أخرى ، هلِ كنت مدركاً فضلها ؟ فقال : ( لا يا ابن مسعود ، ولو انفقت ما في الأرض جميعاَ لم تكن مدركاً فضلها ) .
(479|7) وعن أنس بن مالك ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) :( صلاة الرجل في جماعة خير من صلاته في بيته أربعين سنة ) قيل : يا رسول الله : صلاة يوم ؟ فقال : ( صلاة واحدة ) ثم قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : ( إذا كان العبد خلف الإمام كتب الله تعالى له مائة ألف ألف وعشرين درجة ) .
(480|8) قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : ( من صلى ركعتينِ بعمامة فله من الفضل على من لم يتعمم كفضلي على أمتي ، ومن صلى متعمماَ فله من الفضل على من صلى بغير عمامة كمن جاهد في البحر على من جاهد في البر فيسبيل الله تعالى ، ولوِ أن رجلاً متعمماً صلى بجميع أمتيِ بغير عمامة يقبل الله تعالى صلاتهم جميعاَ من كرامته عليه ، ومن صلى متعمماَ وُكل به سبعمائة ألف ملك يكتبون له الحسنات ، ويمحون عنه السيئات ، ويرفعون له الدرجات ) .
(481|9) قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) لعثمان بن مظعون : ( من صلى الفجر في جماعة ، ثم جلس يذكر الله عزَّ وجلّ حتى تطلع الشمس ، كان له
-------------------------------
5 ـ لب اللباب للرأوندي عن مستدرك الوسائل 6 : 449|7201 ، درة الناصحين : 43 ، بنحوه .
6 ـ عنه مستدرك الوسائل 6 : 445|7187 .
7 ـ مستدرك الوسائل 6 : 446|7188 .
8 ـ
9 ـ أمالي الصدوق : 63|1 ، روضة الواعظين 2 : 334 ، فردوس الأخبار5 : 405|8306 وأورد صدر الحديث ، كنز العمال 7 : 564|20276 .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 196 _
في الفردوس سبعون درجة ، بعد ما بين درجتين كحضر الفرس الجواد المضمر سبعون سنة .
ومن صلى الظهر في جماعة كان له في جنات عدن خمسون درجة ، بُعد مابين درجتين كحضر الفرس خمسين سنة .
ومن صلى العصر في جماعة كان له كأجر ثمانية من ولد إسماعيل كل منهم رب بيت يعتقهم .
ومن صلى المغرب في جماعة كان له كحجة مبرورة وعمرة متقبلة .
ومن صلى العشاء الاخرة في جماعة كان له كقيام ليلة القدر ) .
(482|10) قال الباقر ( عليه السّلام ) : ( ثلاث كفارات : اسباغ الوضوء في السبرات (1) ، والمشي في الليل والنهار إلى الصلوات ، والمحافظة على الجماعات ) .
(483|11) قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ( رجل يصلي في جماعة وليس له صلاة ، ورجل يصلي في جماعة فله صلاة واحدة ولاحظ له في الجماعة ، ورجل يصلي في الجماعة فله أربع وعشرون صلاة ، ورجل يصلي في الجماعة فله خمسون صلاة ، ورجل يصلي في جماعة فله سبعون صلاة ، ورجل يصلي في جماعة فله مائتا صلاة ، ورجل يصلي في جماعة له خمسمائة صلاة ) .
فقام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال : يا رسول الله ، فسِّر لنا هذا ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
( رجل يرفع رأسه قبل الإمام ، ويضع قبل الإمام ، فلا صلاة له ، ورجل يضع رأسه مع الإمام ، ويرفع مع الإمام ، فله صلاة واحدة ، ولاحظّ له في الجماعة .
--------------------------------
10 ـ المحاسن : 4|4 ، الخصال : 83|10 ، معاني الأخبار : 314|1 ، روضة الواعظين : 334 .
(1) السَبْرَة : الغداة الباردة ، ألصحاح ـ سبر ـ 2 : 675 .
11 ـ عنه النوري في مستدركه 6 : 492|7336 .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 197 _
ورجل يضع رأسه بعد الإمام ، ويرفعه بعد الإمام ، فله أربع وعشرون صلاة .
ورجل دخل المسجد فرأى الصفوف مضيّقة فقام وحده ، وخرج رجل من الصف يمشي القهقرى وقام معه ، فله مع من معه خمسون صلاة .
ورجل يصلي بالسواك ، فله سبعون صلاة .
ورجل كان مؤذناً يؤذن في أوقات الصلاة ، فله مائتا صلاة ) .
ورجل كان إماماً فيقوم فيؤدي حق الإمامة ، فله خمسمائة صلاة .
(484|12) وسئل : ما الحكمة في أنه جعل للصلاة الاذان ، ولم يجعل لسائر العبادات اذان ولا دعاء ؟ قال : ( لأن الصلاة شبيهة بأحوال يوم القيامة ؟ لأن الآذان شبيه بالنفخة الأولى بموت الخلائق ، والإقامة شبيهة بالنفخة الثانية كما قال الله تعالى : (واستَمِع يَومَ يُنادِ المُنَادِ مِن مكَانٍ قَرِيبٍ)
(1) .
والقيام إلى الصلاة شبيه بقيام الخلائق كما قال الله تعالى : ( يَومَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ العَالَمِينَ )
(2) .
ورفع الأيدي عند التكبيرة الأولى شبيه برفع اليد لأخذ الكتاب يوم القيامة ، والقراءة في الصلاة شبيهة بقراءة الكتب بين يدي رب العالمين كما قال الله تعالى :( اقرَأ كِتابَكَ كَفى بِنَفسِكَ اليَومَ عَلَيكَ حَسِيباً )
(3) .
والركوع شبيه لخضوع الخلائق لرب العالمين كما قال عز ذكره : ( وعنتا لوجوه لِلحيّ القَيُّومِ )
(4) .
والسجود شبيه للسجود لرب العالمين كما قال جل ذكره : ( يَومَ يُكشَفُ عَن ساقٍ ويُدعَونَ إِلى السُّجُودِ )
(5) .
--------------------------------
12 ـ مستدرك الوسائل 6 :492 .
(1) ق 50 : 41 .
(2) المطففين 83 : 6 .
(3) الإسراء 17 : 14 .
(4) طه 20 : 111 .
(5) القلم 68 : 42 .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 198 _
والتشهد شبيه بالجثو بين يدي العالمين كما قال جل ذكره : ( فَريق في الجَنَّةِ وَفَريقٌ في السَّعِيرِ )
(6) ) .
(485|13) قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ( من كان جار بيت الله ولم يحضر الجماعة ثلاثة أيام متواليات فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، فإن تزوج فلا تزوجوه ، وإن مرض فلا تعودوه ، وإن وقع فلا تعيدوه ، ألا لا صلاة له ، ألا فلا صوم له ، ألا فلا زكاة له ، ألا فلا حج له ، ألا فلا جهاد له ، وإن مات مات ميتة جاهلية ) .
(486|14) روى عبد الله بن مسعود ( رضي الله عنه ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ( أتاني جبرائيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل ، مع كل واحد ثمانون ألف ملك ، فقالوا : يا محمد ، الجبار يقرؤك السلام ويقول : بلِّغ أمتك أنه من مات مفارق الجماعة لا يجد رائحة الجنة وإن كان أكثر عملا من أهل الأرض ، لا أقبل منه صرفاً ولا عدلاً .
يا محمد ، تارك الجماعة عندي ملعون ، وعند الملائكة ملعون ، وقد لعنتهم
(7) في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان .
يا محمد ، تارك الجماعة يصبح ويمسي في لعنة الله .
يا محمد ، تارك الجماعة لا أستجيب له دعوة ، ولا أنزل عليه الرحمة ، وهم يهود أمتك ، وإن مرضوا فلا تعدهم ، وإن ماتوا فلا تشيع
(8) جنائزهم ، ولا يمشي على الأرض أبغض عليّ
(9) من تارك الجماعة .
يا محمد ، قد أمرت كل ذي نفس وروح أن يلعنوا على تارك الجماعة ، وتاركها أشر من شارب الخمر والمحتكر ، وأشر من سفّاك الدماء وآكل الربا ،
--------------------------------
(6) الشورى 42 : 7 .
13 ـ
14 ـ
(7) لعل الأنسب : لعنته ، كما يقتضيه السياق .
(8) في نسخة ( ن ) وهامش ( م ) : تشهد .
(9) الأنسب : إليّ .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 199 _
وتارك الجماعة ليس له في الجنة نصيب ، وهو أشر من النبّاش والمخنث ، وأشر من القتّات ، وأشر من شاهد الزور ، يا محمد ، من مات مفارق الجماعة أدخله النار ) .