.
(163|6) وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : ( لا تستخفوا بفقراء شيعة علي وعترته من بعده ، فإن الرجل منهم ليشفع في مثل ربيعة ومضر) .
(164|7) وقال ( عليه السّلام ) : ( رب أشعث أغبر ذي طمر ين مدفع بالأبواب لو أقسم باللهّ لأبرّه ) .
(165|8) قال : وحدثني أبو عبد الله أحمد بن عبدون البزاز ، بمدينة السلام سنة احدى وأربع مائة ، وأنا ابن اثنين وعشرين سنة ، وكان هذا الرجل يعرف بابن الحاشر ، قال : حدثني أَبو الفضل محمّد بن عبد الله الشيباني قال :حدثني احمد بن عبد اللهّ العبراني قال : حدثني عبد اللهّ بن موسى ، عن محمّد بن سنان ، عن محمّد بن المفضل ، عن موسى بن جعفر( عليهما السّلام ) قال : ( خرج أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) ذات يوم إلى الجبّانة بالكوفة ليصلي هناك ، فتبعه قوم ، فالتفت إليهم وقال لهم : من انتم ؟قالوا : نحن شيعتك يا أمير المؤمنين ، فقال لهم : ما لي لا أرى عليكم سيماء الشيعة ؟ قالوا : يا أمير المؤمنين وما سيماء الشيعة ؟ قال : صفر الوجوه من السهر ، عمش العيون من البكاء ، ذبل الشفاه من الدعاء ، خمص البطون من الصيام ، حدب الظهور من القيام عليهم غبرة الخاشعين ) .
(166|9) وبهذا الإسناد قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) :( اختبروا شيعتي بخصلتين ، فإن كانتا فيهم فهم شيعتي : محافظتهم على أوقات الصلوات ، ومواساتهم مع اخوانهم المؤمنين بالمال ، وإن لم تكونا فيهم فاعزبثم اعزب ثم اعزب ) .
(167|10) قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ( يا علي ، بشر شيعتك وأنصارك بخصال عشر :
أولها : طيب المولد .
وثانيها : حسن إِيمانهم .
وثالثها : حب الله عزَّ وجلّ .
ورابعها : الفسحة في قبورهم .
وخامسها : النور على الصراط بين أعينهم .
وسادسها : نزع الفقر عن أعينهم وعن قلوبهم .
وسابعها : المقت من الله ( عز وجل ) لأعدائهم .
وثامنها : الأمن من الجذام .
وتاسعها : انحطاط الذنوب والسيئات عنهم .
وعاشرها : هم معي في الجنة وأنا معهم ) .
(168|11) وعن سدير الصيرفي قال : قال الصّادق ( عليه السّلام ) :( شيعتنا كلهم في الجنة محسنهم ومسيئهم ، وهم يتفاضلون فيها بعد ذلك بالأعما ل ) .
------------------------------------
10 ـ الخصال 2 : 430| 10 ، روضة الواعظين : 293 ، مشكاة الأنوار : 79 ، أعلام الدين .
11 ـ مشكاة الأنوار : 91 .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 103 _
(169|1) قال الله تعالى في سورة الأنعام :
( الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ )
(170|2) وقال الله تعالى في سورة الجن :
( وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا )
(171|3) وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ( الإيمان نصفان : نصف صبر ، ونصف شكر) .
(172|4) وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ( الإيمان معرفة بالجنان ، وا قرار باللسان ، وعمل بالأركان ) .
(173|5) وعن الصادق ( عليه السّلام ) ، عن آبائه ، عن النبي( صلى الله عليه وآله ) قال : ( الإيمان قول بمقول ، وعرفان بالعقول ، واتباع الرسول ) .
------------------------------------
1 ـ الأنعام 6 : 82 .
2 ـ الجن 72 : 13 .
3 ـ تحف العقول : 34 ، شهاب الأخبار : 58| 134 ، الجامع الصغير 1 : 679| 3106 .
4 ـ نهج البلاغة 3 : 203| 227 ، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1 : 226| 1 و 2 ، أمالي الشجري 1 : 24 ، سنن ابن ماجة 1 :25| 65 ، الفردوس بمأثور الخطاب 1 : 110| 371 .
5 ـ فردوس الأخبار 1: 148|371 نحوه .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 104 _
(174|6) وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) في ذكر خصال الإيمان : ( أعلاها شهادة أن لا إِله إلاّ الله ، وأدناها اماطة الأذى عن الطريق ) .
(175|7) عن علي بن موسى الرّضا ( عليه السلام ) قال : ، ( حدثني أبي عن أبيه عن ابائه عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) أنّه قال : قال رسول الله( صلّى الله عليه وآله ) : الإيمان معرفة بالقلب ، وإقرار باللسان ، وعمل بالأركان ) .
(176|8) وجاء جبرائيل ( عليه السّلام ) إلى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) في صورة أعرابي ، والنبي لا يعرفه ، فقال: ( يا محمّد ما الإيمان ) ؟ قال النبي ( صلّى الله عليه وا له ) : ( أن تؤمن بالله ، واليوم الاخر ، والملائكة ، والكتاب ، والنبيين ، والبعث بعد الموت ) .
قالِ : ( صدقت يا محمّد ، فما الإسلام ) ؟ قال : ( أن تشهد أن لا إِله إلاّ الله وأنَّ محمداً عبده ورسوله ، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت ) قال : ( صدقت ) .
(177|9) وعن جعفر بن محمّد ( عليه السّلام ) ، عن أبيه قال : ( الإيمان له أربعة أركان : التوكل على اللهّ ، والتفويض إلى الله ، والتسليم لأمر اللهّ ، والرضاء بقضاء الله) .
(178|10) وعن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) أنّه قال : ) أفضل إيمان المرء أن يعلم أن الله معه حيثما كان ) .
(179|11) قال ابن عبد الرّحمن : قام رجل إلى علي ( عليه السّلام )
------------------------------------
6 ـ آمالي الشجري 1 : 18 ، سنن النسائي 8 : 110 .
7 ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 17| 28 ، وكذا 1 : 226| 2 ، الخصال 1 :178| 239 ، آمالي الشيخ 1: 290 ، وكذا 2: 63 .
8 ـ كتاب سليم بن قيس : 99 ، صحيح مسلم 1: 36|1 ، سنن الترمذي 5: 6| 2610 ، كتاب الإيمان 1: 118 .
9 ـ قرب الإسناد : 155 ، الاشعثيات : 232 ، الكافي 2: 39|2 و 47| 5 ، تحف العقول : 157 ، مشكاة الأنوار : 18 .
10 ـ الجامع الصغير 1 : 187| 1243 .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 105 _
فسأله عن الإيمان قال : ( الإيمان على أربعة دعائم : الصبر ، واليقين ، والعدل ، والجهاد
(1) ، (وقوله عزَّ وجل : ( وإِنكَ لَعَلى خُلقِ عَظيم ) قال : ( هو الإيمان ) )
(2) .
(180|12) عن أبي عبد اللهّ ( عليه السّلام ) قال : ( قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : الإيمان إقرار وعمل ، والإسلام إِقرار بلا عمل ) .
(181|13) عن أبي جعفر في قول الله عز وجلَ : ( وألزَمَهُم كَلِمَةَ التَّقوى )
(3) قال : ( هو الإيمان ) .
وفي قول الله تعالى : ( هو الذِي أنزَلَ السكِينَةَ في قُلُوب المُؤمِنِينَ )
(4) قال : ( السكينة الإيمان ) .
(182|14) وقال محمّد الباقر ( عليه السّلام ) : ( من آمن بالله لا يُهان ، ومن اعتصم بالله لا يُهزم ، ومن أطاع الله لا يُعدم ، ومن عصى الله لا يسلم ) .
(183|15) قال أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) لابنه الحسن( عليه السّلام ) : ( ما الإيمان وما اليقين ) ؟ قال : ( الإيمان ما سمعناه باذننا فصدقناه ، واليقين ما رأيناه باعيننا فتقبلناه ) .
------------------------------------
11 ـ كتاب سليم بن قيس : 100 ، الكافي 2 : 42|1 ، تحف العقول : 110 ، أمالي الشجري 1 :260 .
(1) في نسخة ( م ) : والجرد .
(2) ما بين القوسين وردا اشتباهاً لأنه لا علاقة له بما تقدم في صدر الحديث حيث ورد مستقلأ دون الأول في تفسير الآية المذكورة ، إلآ أنه ذُكر في معناها : هو الإسلام ، بدلاً عن الإيمان ، انظر :التبيان في تفسير القرآن 10 : 75 ، تفسير أبو الفتوح الرازي 5: 374 ، معاني القرآن(للفراء) 3 : 173 ، معاني القرآن ( للزجاج ) 5: 204 ، جامع البيان في تفسير القرآن29: 12 ، زاد المسير 8 : 428 ، أحكام القرآن ( للقرطبي ) 18 : 227 ، التفسير الكبير للرازي 35 : 81 .
12 ـ الكافي 2 : 20|2 .
13 ـ الكافي 2 : 13 | 4 و5 .
(3) الفتح 48 : 26 .
(4) الفتح 48 : 4 .
14 ـ نقله المجلسي في بحاره 71 : 151|51 .
15 ـ مشكاة الأنوار: 15 .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 106 _
(184|16) عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) قال : قال رسول الله( صلّى الله عليه وآله ) : ( الإيمان قول وعمل اخوان شريكان ) .
---------------------------
16 ـ قرب الإسناد : 13 ، معاني الأخبار : 187| 4 ، الخصال : 53| 68 ، فردوس الأخبار 1 :148|374 .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 107 _
(185|1) قال الله تعالى في سورة آل عمران :
( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ )
(186|2) وقال فى سورة الحجرات :
( قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ )
(187|3) وقال في سورة الجن :
( وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا * وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا ).
(188 | 4) وقال رسول اللهّ ( صلّى الله عليه وآله ) : ( بني الإسلام على أربعة أركان : على الصبر ، واليقين ، والجهاد ، والعدل ) .
---------------------------
1 ـ آل عمران 3: 85 .
2 ـ الحجرات 49 : 14 .
3 ـ الجن 72 : 13 ـ 14 .
4 ـ الكافي 2 : 42| 1 ، تحف العقول : 110 ، أمالي الشجري 1: 0 26 ، كنز العمال 1 :286 | 1389 ( وروته جميع المصادر عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ).
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 108 _
(189 | 5) وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : ( المسلم من سلم المسلمونَ منيده ولسانه ) .
(190|6) وسُئل أبو عبد الله ( عليه السّلام ) عن الإسلام فقال : ( دين الله اسمه الإسلام ، هودين الله قبل أن تكونوا ، وحيث كنتم ، وبعد أن تكونوا ، فمن أقر بدين الله فهو مسلم ، ومن عمل بما امر الله فهو مؤمن ) .
(191|7) روى عبد الله بن عباس ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) أنّه قال : ( ألا ان مثل هذا الدين كمثل شجرة ثابتة ، الإيمان أصلها ، والزكاة فرعها ، والصلاة ماؤها ، والصيام عروقها ، وحسن الخلق ورقها ، والاخاء في الدين لقاحها ، والحياء لحاؤها ، والكف عن محارم الله ثمرتها ، فكما لا تكمل الشجرة إِلا بثمرة طيبة ، كذلك لا يكمل الإيمان إلاّ بالكف عن محارم الله ) .
---------------------------
5 ـ المحاسن : 285|426 ، الكافي 2 : 184|19 ، أمالي الطوسي 1 : 277 ، صحيح مسلم 1 :65|65 ، سنن الترمذي 5: 17|2627 ، وفي جميعها : لسانه ويده .
6 ـ الكافي 2 : 32|4 .
7 ـ الفردوس بمأثور الخطاب 4 :145|6447 .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 109 _
(192|1) قال الله عزوجلّ في سورة آل عمران :
( وَمَا يعلم ُ تَأوِيلهُ ؤ إلاّ اَللهٌ وَالراسِخُونَ فِى العلم).
(193|2) وفي سورة فاطر :
( كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُور ).
(194|3) عن جابر قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ( ساعة من عالم يتكىء على فراشه ينظر في علمه خير من عبادة العابد سبعين عاماً ) .
(195|4) عن علي بن أبي طالب ( عليه السّلام ) قال : ( بينما انا جالس في مسجد النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إِذ دخل أبو ذر فقال : يا رسول الله ، جنازة العابد أحب إليك ام مجلس العلم ؟ .
فقال رسول الله (صلّي الله عليه وآله) : يا أبا ذر الجلوس ساعة عند مذاكرة العلم أحب إلى الله من الف جنازة من جنائز الشهداء ، والجلوس ساعة عند مذاكرة العلم احب إلى الله من قيام الف ليلة يصلي في كل ليلة الف ركعة ، والجلوس ساعة عند مذاكرة العِلم أحب إلى الله من الف غزوة وقراءة القرآن كله .
---------------------------
1 ـ آل عمران 3 : 7 .
2 ـ فاطر 35 : 28 .
3 ـ روضة الواعظين 12 ، عدة الداعي : 66 ، فردوس الأخبار 2 : 470| 3321 .
4 ـ النوادر في جمع الأحاديث 11 ( بتفاوت ) ، ونقله المجلسي في البحار 1 : 203|21 .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 110 _
قال : يا رسول الله مذاكرة العلم خير من قراءة القرآن كله ؟ فقال رسول الله( صلّى الله عليه وآله ) : يا أبا ذر الجلوس ساعة عند مذاكرة العلم أحب إلى الله من قراءة القرآن كله اثني عشر ألف مرة .
عليكم بمذاكرة العلم فإن بالعلم تعرفون الحلال من الحرام .
ومن خرج من بيته ليلتمس باباً من العلم كتب الله عزَّ وجلّ له بكل قدم ثواب نبي من الأنبياء ، وأعطاه الله بكل حرف يسمع أو يكتب مدينة في الجنة .
وطالب العلم أحبه الله وأحبه الملائكة وأحبه النبيون .
ولا يحب العلم إلا السعيد .
وطوبى لطالب العلم يوم القيامة .
يا أبا ذر الجلوس ساعة عند مذاكرة العلم خير لك من عبادة سنة صيام نهارها وقيام ليلها .
والنظر إلى وجه العالم خير لك من عتق ألف رقبة .
ومن خرج من بيته ليلتمس بابأ من العلم كتب الله له بكل قدم ثواب ألف شهيد من شهداء بدر .
وطالب العلم حبيب الله .
ومن أحب العلم وجبت له الجنة ، ويصبح ويمسي في رضى الله ، ولا يخرج من الدنيا حتى يشرب من الكوثر ويأكل من ثمرة الجنة ، ولا يأكل الدود جسده ، ويكون في الجنة رفيق الخضر ( عليه السّلام ) .
وهذا كله تحت هذه الآية قال الله تعالى : ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ) )
(1) .
(196|5) روي عن أبي هريرة أنه قَال : خطبنا رسول الله( صلّى الله عليه وآله ) فقال : ( يا أيها الناس إِنَّ في القيامة أهوالاً وأفزاعاً وحسرة
---------------------------
(1) المجادلة 58 | 11 .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 111 _
وندامة ، حتى يغرق الرجل في عرقه إلى شحمة اذنه ، فلو شرب من عرقه سبعون بعيراً ما نقص منه شيء ) .
قالوا : يا رسول الله ، ما النجاة من ذلك ؟ قال : ( اجثوا على ركبتكم بين يدي العلماء تنجوا منها ومن أهوالها ، فإني افتخر يوم القيامة بعلماء امتي فأقول علماء أمتي كسائر الأنبياء قبلي ، ألا لا تكذبوا عالماً ولا تردوا عليه ولا تبغضوه وأحبوه ، فإن حبهم إخلاص وبغضهم نفاق ، ألا ومن أهان عالماً فقد أهانني ، ومن اهانني فقد اهان الله ، ومن أهان الله فمصيره إلى النار .
ألا ومن أكرم عالماً فقد أكرمني ، ومن أكرمني فقد أكرم الله ، ومن أكرم الله فمصيره إلى الجنة .
ألا وإنَّ الله يغضب للعالم كما يغضب الأمير المسلط على من يعصيه ، ألا فاغتنموا دعاء العالم ، فإن الله يستجيب دعاءه فيمن دعاه ، ومن صلى صلاة واحدة خلف عالم فكأنما صلى خلفي وخلف إبراهيم خليل الله ، ألا فاقتدوا بالعلماء ، خذوا منهم ما صفا ودعوا منهم ما كدر .
ألا وانّ الله يغفر للعالم يوم القيامة سبعمائة ذنب ما لم يغفر للجاهل ذنباً واحداً .
واعلموا أنَّ فضل العالم أكثر من البحار والرمال والجبال والشعر على الجمال ألا فاغتنموا مجالس العلماء فانها روضة من رياض الجنة تنزل عليهم الرحمة والمغفرة كالمطر من السماء ، يجلسون بين ايديهم مذنبين ويقومون مغفورين لهم والملائكة يستغفرون لهم ما داموا جلوساً عندهم ، وانّ اللهّ ينظر إليهم فيغفر للعالم والمتعلم والناظر والمحب لهم )
(1) .
---------------------------
(1) الرواية مضطربة في عباراتها ، وكذا هي في جميع النسخ .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 113 _
(197|1) قال رسول اللهّ ( صلّى الله عليه وآله ) : ( يا سلمان عليك بقراءة القرآن ، فإن قراءته كفارة للذنوب ، وسترة من النار ، وأمان من العذاب ، ويكتب لمن يقرأ بكل آية ثواب مائة شهيد ، ويعطى بكل سورة ثواب نبي ، وتنزل على صاحبه الرحمة ، وتستغفر له الملائكة ، واشتاقت إليه الجنة ، ورضي عنه المولى .
وإنّ المؤمن إِذا قرأ القرِآن نظر الله إليه بالرحمة ، وأعطاه بكل آية ألفحور ، وأعطاه بكل حرِف نوراَ على الصراط ، فإذا ختم القرآن أعطاه الله ثواب ثلاثمائة وثلاثة عشر نبياَ بلَّغوا رسالات ربهم ، وكأنما قرأ كل كتاب أنزل الله على أنبيائه ، وحرم الله جسده على النار ، ولا يقوم من مقامه حتى يغفر الله له ولأبويه ، وأعطاه الله بكل سورة في القرآن مدينة في جنة الفردوس ، كل مدينة من درة خضراء ، في جوف كل مدينة ألف دار ، في كل دار مائة ألف حجرة ، وفي كل حجرة مائة الف بيت من نور ، على كل بيت مائة الف باب من الرحمة ، على كلباب مائة ألف بواب ، بيد كل بواب هدية من لون آخر ، وعلى رأس كل بواب منديل من استبرق خير من الدنيا وما فيها ، وفي كل بيت مائة ألف دكان من العنبر ، سعة كل دكان ما بين المشرق والمغرب ، وفوق كل دكان مائة ألف سرير ، وعلى كل سرير مائة الف فراش ، من فراش إلى فراش ألف ذراع ، وفوق كل فراش حوراء عيناء ، استدارة عجيزتها الف ذراع ، وعليها مائة ألف حلة ،
---------------------------
1 ـ عنه مستدرك الوسائل 4 : 275|4637 .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 114 _
يُرى مخ ساقيها من وراء تلك الحلل ، وعلى رأسها تاج من العنبر مكلل بالدر والياقوت ، وعلى رأسها ستون ألف ذؤابة من المسك والغالية ، وفي أذنيها قرطان وشنفان
(1) ، وفي عنقها ألف قلادة من الجوهر بين كل قلادة ألف ذراع ، وبين يدي كل حور ألف خادم ، بيد كل خادم كأس من ذهب ، في كل كأس مائة ألفلون من الشراب لا يشبه بعضه بعضاً ، وفي كل بيت ألف مائدة ، وفي كل مائدة ألف قصعة ، وفي كل قصعة مائة ألف لون من الطعام لا يشبه بعضه بعضاً يجد ولي الله من كل لون مائة الف لذة .
يا سلمان المؤمن اذا قرأ القرآن فتح الله عليه أبواب الرحمة ، وخلق الله بكل حرف يخرج من فمه ملَكاً يسبح له إلى يوم القيامة ، فإنه ليس شيء بعد تعلم العلم أحب إلى الله من قراءة القرآن ، وان اكرم العباد عند الله تعالى بعد الأنبياء العلماء ثم حملة القرآن ، يخرجون من الدنيا كما يخرج الأنبياء ، ويحشرون من القبور معال أنبياء ، ويمرون على الصراط مع الأنبياء ، ويثابون ثواب الأنبياء ، فطوبى لطالب العلم وحامل القرآن مما لهم عند الله من الكرامة والشرف ) .
(198|2) وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : ( فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه ) .
(199|3) وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : ( القرآن غنى لا غنى دونه ولا فقر بعده ) .
(200|4) وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : ( القرآن مأدبة الله فتعلموا مأدبتهما استطعتم ، إن هذا القرآن هو حبل الله ، وهو النور المبين ، والشفاء النافع ،
---------------------------
(1) الشنف : القرط الأعلى ، والجمع شُنُوف ، الصحاح ـ شنف ـ 4 : 1383 .
2 ـ تفسير أبو الفتوح الرازي 1 : 7 ، أمالي الشجري 1 : 72 ، فردوس الأخبار 3 : 148 ، الجامع الصغير 2 : 214|5865 .
3 ـ مجمع البيان 1 : 15 ، شهاب الأخبار : 91|216 ، أمالي الشجري 1 : 82 ، الفردوس بمأثور الخطاب 3 : 229|4677 ، فيض القدير 4 : 535|6183 ، إحياء علوم الدين 4 : 125 ، الجامع الصغير 2 : 264|6183 .
4 ـ تفسير أبو الفتوح الرازي 1: 7 ، مجمع البيان 1: 16 ، الترغيب والترهيب 2 : 354 | 25 وروى الشجري في أماليه 1 : 84 صدر الحديث .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 115 _
فاقرؤوه فإن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات ، أما أني لا أقول : ( الم ) حرف واحد ، ولكن ألف ولام وميم ثلاثون حسنة ) .
(201|5) وقال ( عليه السّلام ) : ( القرآن أفضل كل شيء دون الله عزَّ وجلّ ، فمن وقّر القرآن فقد وقّر الله ، ومن لم يوقّر القرآن فقد استخف بحرمة الله ، حرمة القرآن على الله كحرمة الوالد على ولده ) .
(202|6) وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : ( حملة القرآن هم المحفوفون برحمة الله الملبوسون بنور الله عزَّ وجلّ .
يا حملة القرآن تحببوا إلى الله بتوقير كتابه يزدكم حباً ويحببكم إلى خلقه .
يدفع عن مستمع القرآن شر الدنيا والأخرة ويدفع عن تالي القرآن بلوى الآخرة ، ولمستمع آية من كتاب الله خير من ثبير ذهب ، ولتالي آية من كتاب الله خير من تحت العرش إلى تخوم الأرض السفلى ) .
(203|7) وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : ( إِن أردتم عيش السعداء ، وموت الشهداء ، والنجاة يوم الحسرة ، والظل يوم الحرور ، والهدى يوم الضلالة ، فادرسوا القرآن ، فانه كلام الرحمن ، وحرز من الشيطان ، ورجحان في الميزان ) .
(204|8) روي عن علي ( عليه السلام ) قال : ( قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قراءة القرآن في الصلاة أفضل من قراءة القرآن في غير الصلاة ، وقراءة القرآن في غبر الصلاة افضل من ذكر الله تعالى ، وذكر الله تعالى أفضل من الصدقة ، والصدقة افضل من الصيام ، والصيام جُنة من النار ) .
(205|9) وقال ( عليه السّلام ) : ( اقرؤوا القرآن واستظهروه ، فإن الله
--------------------------
5 ـ تفسير أبو الفتوح الرازي 1 : 8 .
6 ـ تفسير أبو الفتوح الرازي 1 : 8 .
7 ـ تفسير أبو الفتوح الرازي 1 : 8 .
8 ـ أمالي الشجري 1 : 35 ، الفردوس بماثور الخطاب 3 : 214|4616 ، فيض القدير 4 : 513|6112 ، الجامع الصغير 2 : 254|6112 .
9 ـ أمالي الطوسي 1 : 5 ، الجامع الصغير 1 :200|1340 (وفيها : وعن القرآن) .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 116 _
تعالى لا يعذب قلباً وعاء القرآن ) .
(206|10) وقد ( عليه السّلام ) : ( من استظهر القرآن وحفظه وأحل حلاله وحرم حرامه أدخله الله تعالى به الجنة ، وشفَّعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت له النار ) .
(207|11) وقال ( عليه السّلام ) : ( من استمع آية من القرآن خير له منثبير ذهب ) والثبير اسم جبل عظيم باليمن .
(208|12) وقال علي ( عليه السّلام ) : ( ليكن كل كلامكم ذكر الله وقراءة القرآن ، فإن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) سئل : اي الأعمال أفضل عند الله ؟ قال : قراءة القران ، وأنت تموت ولسانك رطب من ذكر الله تعالى ) .
(209|13) وقال ( عليه السّلام ) : ( القراءة في المصحف أفضل من القراءة ظاهراً ) .
(210|14) وقال علي ( عليه السّلام ) : ( من قرأ كل يوم مائة آية من المصحف بترتيل وخشوع وسكون كتب الله له من الثواب بمقدار ما يعمله جميع أهل الأرض ، ومن قرأ مائتي اية كتب اللهّ له من الثواب بمقدار ما يعمله أهل السماء وأهل الأرض ) .
(211|15) وقال الحسين بن علي ( عليهما السّلام ) : ( كتاب الله عزِّ وجلّ على أربعة أشياء : على العبارة ، والإشارة ، واللطائف ، والحقائق ، فالعبارة للعوام ، والإشارة للخواص ، واللطائف للأولياء ، والحقائق للأنبياء ( عليهم السّلام ) .
-------------------------------
10 ـ مجمع البيان 1 : 16 ، سنن الترمذي 5: 171|2905 ، مسند أحمد 1: 148 .
11 ـ تفسير الإمام العسكري : 13 | ضمن الحديث 1 .
12 ـ دوى نحوه الزمخشري في ربيع الأبرار 2 : 246 .
13 ـ فردوس الأخبار 3 : 153| 4249 نحوه .
14 ـ نقله النوري في مستدركه 4 :265| 4659 عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) .
15 ـ الدرة الماهرة : 33 .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 117 _
(212|16) وقال ( عليه السّلام ) : ( القرآن ظاهره أنيق ، وباطنه عميق ) .
-------------------------------
16 ـ نزهة الناظر : 113|47 ، ربيع الأبرار 2 : 80 ، نهج البلاغة 61 ضمن الخطية 18 ، كشف الغمة 2 : 205 مقصد الراغب : 159 مخطوط .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 119 _
بسم الله الرحمن الرحيم
وفضائل الحمد ، وقل هو الله أحد ، و أية الكرسي ، والم الله لا إله إلاّ هو ... إلى العزيز الحكيم ، و آمن الرسول ، وشهد الله ، وقل اللهم مالك الملك ، وأن فى خلق السموات والأرض ... إلى لا تخلف الميعاد ، وأية السخرة ... إلى قريب من المحسنين ، وقل إنما أن ابشر مثلكم يوحى إلي إنما إلهكم إله واحد ... إلى أخر السورة ، وثلاث أيات من آخر الحشر وتقرا في دبر كل صلاة فريضة ، ويس تقرأ في دبر صلاة الغداة والعشاء الآخرة .
(213 | 1) روي عن علي بن موسى الرّضا ( عليه السّلام ) أنّه قال : ( بسم الله الرحمن الرحيم أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها ) .
(214 | 2) وعن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) أنّه قال : ( إذا قال المعلم للصبي :قل : بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال الصبي : بسم الله الرحمن الرحيم ، كتب الله براءة للصبي وبراءة لأبويه وبراءة للمعلم )
(215 |3) وعن ابن مسعود ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : ( من أراد أن ينجيه الله تعالى من الزبانية التسعة عشر ، فليقرأ بسم الله الرحمن الرحيم فانها
-------------------------------
1 ـ تفسير العياشي 1 : 21| 13 ، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2 : 5|11 ، مجمع البيان 1 :18 ، الدر المنثور 1 : 8 .
2 ـ مجمع البيان 1 : 18 ، الدر المنثور 1 : 9 .
3 ـ مجمع البيان 1 : 19 ، الدر المنثور 1 : 9 .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 120 _
تسعة عشر حرفاً ليجعل الله كل حرف منها جُنة من واحد منهم ) .
(216 | 4) روى عبد الله بن مسعود عن النبي ( صلى الله عليه وآله ): ( من قرأ بسم الله الرحمن الرحيم كتب الله له بكل حرف أربعة الاف حسنة ، ومحا عنه أربعة آلاف سيئة ، ورفع له أربعة آلاف درجة ) .
(217 | 5) وروي عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : ( من قال : بسم الله الرحمن الرحيم بنى الله له في الجنة سبعين ألف قصر من ياقوتة حمراء ، في كل قصر سبعون ألف بيت من لؤلؤة بيضاء ، في كل بيت سبعون ألف سرير من زبر جدة خضراء ، فوق كل سرير سبعون ألف فراش من سندس واستبرق ، وعليه زوجة من الحور العين ، ولها سبعون ألف ذوابة مكللة بالدر واليواقيت ، مكتوب على خدها الأيمن محمّد رسول الله ، وعلى خدها الأيسر علي ولي الله ، وعلى جبينها الحسن ، وعلى ذقنها الحسين ، وعلى شفتيها بسم الله الرحمن الرحيم ) قلت :يا رسول الله لمن هي هذه الكرامة ؟ قال : ( لمن يقول بالحرمة والتعظيم : بسم الله الرحمن الرحيم ) .
(218|6) وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : ( إذا قال العبد عند منامه بسم الله الرحمن الرحيم ، يقول الله: ملائكتي اكتبوا بالحسنات نفسه إلى الصباح ) .
(219|7) وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : ( إِذا مر المؤمن على الصراط فيقول : بسم الله الرحمن الرحيم ، طفئت لهب النيران ، وتقول : جزيا مؤمن فإن نورك قد أطفأ لهبي ) .
(220|8) وسُئل عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : هل يأكل الشيطان مع الإنسان ؟ فقال : ( نعم ، مائدة لم يذكر بسم الله عليها يأكل الشيطان معهم ، ويرفع الله البركة عنها ) .
-------------------------------
4 ـ الدر المنثور 1 : 10 ، فردوس الأخبار 4 : 26|5573 .
5 ـ عنه بحار الأنوار 92 : 258 | 52 .
6 ـ عنه بحار الأنوار 92 : 258 .
7 ـ مجمع البيان 3 : 526 ، الفردوس بمأثور الخطاب 2 : 65|2365 بتفاوت فيهما .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 121 _
ونهى عن أكل ما لم يذكر عليه بسم الله كما قال الله تعالى في سورة الأنعام : ( وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ )
(1) .
(221|9) وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ( من قرأ ( فاتحة الكتاب ) أعطاه الله بعدد كل آية أنزلت من السماء فيجزي بها ثوابها ) .
(222|10) ذكر الشيخ أبو الحسين
(2) الخبازي المقري في كتابه في القراءة
(3) : أخبرنا الإمام أبو بكر بن أحمد بن إبراهيم وأبو الشيخ عبد الله بنمحمّد قالا : حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن شريك قال : حدثنا احمد بن يونس اليربوعي قال : حدثنا سلام بن سليمان المدائني قال : حدثنا هارون بن كثير ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن أبي أمامة ، عن أُبي بن كعب قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ( أيّما مسلم قرأ (فاتحة الكتاب) أعطي من الأجر كانَّما قرأ ثلثي القرآن ، وأعطي من الأجر كأنما تصدَّق على كل مؤمنو مؤمنة ) .
(223 | 11) وروى من طريق آخر هذا الخبر بعينه إلاّ أنّه قال : ( كانَّما قرأ القرآن ) .
(224| 11) وروى غيره عن أبى بن كعب أنّه قال : قرأت على رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ( فاتحة الكتاب ) فقال : ( والذي نفسي بيده ما أنزل الله في التوراة والإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها ، وهي أم الكتاب ، وأم القرآن ، وهي السبع المثاني ، وهي مقسومة بين الله وبين عبده ، ولعبده ما سال ) .
--------------------------------
(1) الأنعام 6 : 121 .
9 ـ أمالي الصدوق : 163 .
10 ـ نقله عنه الطبرسي في مجمع البيان 1 : 17 .
(2) في نسخة ( ع ) و ( م ) و( ث ) : الحسن .
(3) في نسخة ( ع ) : القرآن .
11 ـ نقله عنه الطبرسي في مجمع البيان 1 : 17 .
12 ـ نقله عنه الطبرسي في مجمع البيان 1 : 17 .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 122 _
(225|13) وفي كتاب محمّد بن مسعود العياشي ( رحمه الله ) بإسناده :أنَّ النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال لجابر بن عبد الله الأنصاري : ( يا جابر ألا أعلمك افضل سورة أنزلها الله تعالى في كتابه ) ؟ قال : فقال له جابر : بلى بأبي أنت وأمي يا رسول الله علمني ها ، قال : فعلمه ( الحمد ) أم الكتاب ، ثم قال :( يا جابر ألا أخبرك عنها ) ؟ قال : بلى بأبي أنت وأمي ، فأخبرني ، قال : ( هي شفاء من كل داء إلاّ السام ، والسام الموت ) .
(226|14) وعن سلمة بن محرز ، عن جعفر بن محمّد الصّادق ( عليه السّلام ) قال : ( من لم يبرئه ( الحمد ) لم يبرئه شيء ) .
(227 | 15) وروي عن أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) قال : ( قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : إن الله عزَّ وجلّ قال لي : يا محمّد ( ولَقَد آتَيناك سبعاً مِّن المَثاني والقُرآنَ العَظِيم )
(1) فأورد الامتنان عليّ بـ ( فاتحة الكتاب ) ، وجعلها نظير القران ، لأن ( فاتحة الكتاب ) أشرف ما في كنوز العرش ، وان الله تعالى خص محمداً وشرفه بها ، ولم يشرك فيها أحداً من أنبيائه ، ما خلا سليمان فانه اعطاه منها بسم الله الرحمن الرحيم ، ألا تراه يحكى عن بلقيس حين قالت : ( إني ألقِيَ إِليَّ كِتابٌ كَرِيمٌ إِنَّه مِن سُلَيمانَ وإنهُ بِسمِ الله الرَّحمنِ الرَّحِيم )
(2) ألا فمن قرأها متعمدأَ لموالاة محمّد ( صلّى الله عليه وآله ) منقاداً لأمرها مؤمناَ بظاهرها وباطنها أعطاه الله عزَّ وجلّ بكل حرف منها حسنة ، كل واحدة منها أفضل له من الدنيا بما فيها من أصناف اموالها وخيراتها ، ومن استمع إلى قارىء يقرأها كان له قدر ثلث ما للقاريء فليستكثر أحدكم من هذا الخير المعرض له فانه غنيمة ، ولا يذهبن أوانه فتبقى في قلوبكم الحسرة ) .
(228|16) قال رسول الله( صلّى الله عليه وآله ) : ( إن لكل شيء نوراً
--------------------------------
13 ـ تفسير العياشي 1 : 20|9 .
14 ـ تفسير العياشي 1 : 20|10 ، الكافي 2 : 458|22 ، مجمع البيان 1 : 18 .
15 ـ أمالي الصدوق : 148|2 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السّلام ) .
(1) الحجر 15 : 87 .
(2) النمل 27 : 29 ـ 30 .
16 ـ لب الألباب ، عنه مستدرك الوسائل 4 : 287|4706 .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 123 _
ونور القرآن (قل هو الله أحد) ) .
(229 |17) وقال ( عليه السّلام ) : ( من قرأ سورة (قل هو الله أحد ) مائة مرة في صلاة أو غيرها كتب الله له براءة من النار ) .
(230|18) وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدع أن يقرأ في دبر الفريضة بـ ( قل هو الله أحد ) ، فإنه من قرأها جمع له خير الدنيا والأخرة ، وغفر له ولوالديه وما ولدا ) .
(231|19) عن عيسى بن عبد الله ، عن أبيه ، عن جده عن علي( عليه السّلام ) قال : ( قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من قرأ ( قل هوالله أحد ) مائة مرة حين ياخذ مضجعه غفر الله له ذنوب خمسين سنة ) .
(232|20) عن السكوني ، عن جعفر بن محمّد ( عليه السّلام ) قال :( إن النبي ( صلّي الله عليه وآله ) صلى على سعد بن معاذ فقال ؟ لقد وافى من الملائكة تسعون الف ملك وفيهم جبرائيل ( عليه السلام ) يصلون عليه فقلت له :يا جبرائيل بما استحق صلاتكمٍ عليه ؟ فقال بقراءة ( قل هو الله أحد ) قائماً وقاعداَ ، وراكباً وماشيأ ، وذاهبا وجائياً ) .
(233|21) قال أبو هريرة : قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : ( من قرأ ( قل هو الله أحد ) نظر الله إليه ألف نظرة بالاية الأولى ، وبالأية الثانية استجاب الله له الف دعوة ، وبالآية الثالثة أعطاه الله الف مسالة ، وبالآية الرابعة قض الله له ألف حاجة كل حاجة خير من الدنيا والآخرة ) .
--------------------------------
17 ـ الجامع الصغير 2 : 635|8949 .
18 ـ الكافي 2 :455|11 ، ثواب الأعمال : 156|4 ، مجمع البيان 5 : 561 ، دعوات الراوندي :216|583 .
19 ـ الكافي 2 : 454| 4 ، التوحيد : 94|12 ، أمالي الصدوق : 21 |3 ، ثواب الأعمال :156|5 ، مجمع البيان 5: 561 ، مكارم الأخلاق : 288 .
20 ـ الكافي 2 : 455|13 ، التوحيد : 95|13 ، أمالي الصدوق : 323|5 ، ثواب الأعمال :156|6 ، أمالي الطوسي 2 : 52 ، مجمع البيان 5: 561 ، دعوات الراوندي : 216|584 .
21 ـ عنه بحار الأنوار 92 : 350|21 .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 124 _
(234|22) عن أبي عبد الله ( عليه السّلام ) قال : ( من أوى إلى فراشه فقرأ ( قل هو الله أحد ) أحد عشرة مرة
(1) حفظ في داره وفي دويرات حوله ) .
(235|23) عن عبد الله بن حجر قال : سمعت أمير المؤمنين( عليه السّلام ) يقول : ( من قرأ (قل هو الله أحد) أحد عشر مرة
(2) دبر الفجر لم يتبعه في ذلك اليوم ذنب ورغم انف الشيطان ) .
(236|24) وعن رجل سمع أبا الحسن ( عليه السّلام ) يقول : ( من قرأ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) بينه وبين جبار منعه الله منه ، فإذا أراد قراءتها فليقرأها بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ، فإذا فعل ذلك رزقه الله خيره ومنعه شره ) .
(237|25) عن عمر وبن جميع رفعه إلى علي بن الحسين ( عليهما السّلام ) قال : ( قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من قرأ أربع آيات من أول ( البقرة ) و ( آية الكرسي ) وآيتين بعدها وثلاث آيات من آخرها لمير في نفسه وماله شيئاً يكرهه ، ولا يقربه الشيطان ، ولا ينسى القرآن ) .
(238|26) روي عن الباقر ( عليه السّلام ) أنّه قال : ( من قرأ ( آية الكرسي ) مرة صرف الله عنه ألف مكروه من مكروه الدنيا وألف مكروه من مكروه الاخرة ، ايسره من مكروه الدنيا الفقر ، وأيسره من مكروه الآخرة عذاب القبر ) .
(239|27) وقال ( عليه السّلام ) : ( من قرأ على أثر وضوء ( آية الكرسي ) مرة أعطاه الله ثواب أربعين عاماً ، ورفع له أربعين درجة ، وزوّجه الله تعالى أربعين حوراء ) .
--------------------------------
22 ـ ثواب الأعمال : 156|7 ، مجمع البيان 5: 561 ، مكارم الأخلاق : 366 .
(1) في نسخة ( م ) : عشر مرات .
23 ـ ثواب ألأعمال : 68|1 ، وكذا : 157|8 ، مجمع البيان 5 : 561 .
(2) في هامش ( م ) : عشر مرات .
24 ـ الكافي 2 : 455|8 ، ثواب الأعمال : 157|9 ، مجمع البيان 5: 561 .
25 ـ ثواب الأعمال : 130|1 ، مجمع البيان 1 : 361 ، الدر المنثور 1: 28 .
26 ـ تفسير العياشي 1 : 25|3 ، الكافي 2 : 454|5 ، مجمع البيان 1: 360 .
27 ـ عنه بحار ألأنوار 100: 317|9 .
جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين _ 125 _
(240|28) وقال جعفر بن محمد الصادق ، عن أبيه ، عن جده( عليهم السلام ) : قال : ( قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : إن ( فاتحة الكتاب ) و( آية الكرسي ) وآيتين من ( آل عمران ) ( شَهِدَ الله أنَّهُ لا إِلهَ إلاّهُو َ)
(1) و( قُلِ اللَّهمَّ مالِكَ المُلكِ )
(2) إلى آخرهما معلقات بالعرش ما بينهن وبين الله تعالى حجاب فقلن : يا رب تهبطنا إلى أرضك وإلى من يعصيك ؟ فقال الله تعالى : لا يقرؤكن أحد من عبادي دبر كل صلاة إلاّ جعلت الجنة مثواه على ما كان فيه ، ولأسكنته حظيرة القدس ، ولأنظرن إليه في كل يوم سبعين نظرة ) .
(241|29) قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السّلام ) ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : ( إذا أراد أحدكم الحاجة فليكبِّر في طلبها يوم الخميس ، وليقرأ إذا خرج من منزله اخر سورة ( آل عمران ) و ( آية الكرسي ) و ( انا أنزلناه ) و ( أم الكتاب ) فإن فيهن قضاء حوائج الدنيا والاخرة ) .
(242|30) قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : ( من قرأ ( آية الكرسي ) في دبر كل صلاة لم يمنعه دخول الجنة إلاّ الموت ، ومن قرأها حين نام آمنه الله وجاره وأهل الدويرات حوله ) .
(243|31) وفي خبر آخر عن أبي جعفر ( عليهما السّلام ) : ( من قرأ ( آية الكرسي ) وهو ساجد لم يدخل النار أبداً ) .
(244|32) عن محمد بن علي ( عليه السّلام ) ، عن النبي ( صلّى الله عليه واله ) قال : ( القرآن أفضل من كل شيء دون الله ، فمن وقّر القران فقد وقّر
--------------------------------
28 ـ الكافي 2 : 254|2 .
(1) آل عمران 3 : 18 .
(2) آل عمران 3 : 26 .
29 ـ الخصال 2 : 623 .
30 ـ مجمع البيان 1 : 360 ، مكارم الأخلاق : 288 ، آمالي الشجري 1 : 111 ، الترغيب والترهيب 2 : 453|6 .
31 ـ عنه بحار الأنوار 92 : 269|18 .
32 ـ تفسير أبو الفتوح الرازي 1: 8 ، تفسير العسكري ( عليه السّلام ) : 13 ـ 14 ، فردوس الأخبار3 : 181| 4354 ، و5 : 393|8264 .