يوم الجمعة لثمان خلون من شهر رمضان من سنة سبع وستين وثلاثمائة .
1 ـ حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي قال حدثنا جعفر بن علي بن الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة الكوفي قال حدثنا جدي الحسن بن علي عن جده عبد الله بن المغيرة عن إسماعيل بن أبي زياد عن الصادق جعفر بن محمد ( عليه السلام ) عن أبيه عن آبائه ( عليهم السلام ) قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لأصحابه أ لا أخبركم بشيء إن أنتم فعلتموه تباعد الشيطان منكم تباعد المشرق من المغرب قالوا بلى قال الصوم يسود وجهه والصدقة تكسر ظهره والحب في الله والموازرة على العمل الصالح يقطعان دابره والاستغفار يقطع وتينه ولكل شيء زكاة وزكاة الأبدان الصيام .
2 ـ حدثنا أبي قال حدثنا علي بن موسى الكميداني قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحسين عن محمد بن عبيد عن عبيد بن هارون قال حدثنا أبو يزيد عن حصين عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه ( عليهم السلام ) قال قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عليكم في شهر رمضان بكثرة الاستغفار والدعاء فأما الدعاء فيدفع عنكم به البلاء وأما الاستغفار فتمحى به ذنوبكم .
3 ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن موسى عن غياث بن إبراهيم عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه ( عليهم السلام ) قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إن الله تبارك وتعالى كره لي ست خصال وكرهتهن للأوصياء من ولدي ( عليه السلام ) وأتباعهم من بعدي العبث في الصلاة والرفث في الصوم والمن بعد الصدقة وإتيان المساجد جنبا والتطلع في الدور والضحك بين القبور .
4 ـ حدثنا أحمد بن علي بن إبراهيم قال حدثنا أبي عن أبيه إبراهيم بن هاشم عن عبد الله بن المغيرة عن عمرو الشامي عن الصادق جعفر بن محمد ( عليه السلام ) قال إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض فغرة الشهور شهر الله عز وجل وهو شهر رمضان وقلب شهر رمضان ليلة القدر ونزل القرآن في أول ليلة من شهر رمضان واستقبل الشهر بالقرآن .
5 ـ حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار قال حدثنا سعد بن عبد الله عن القاسم بن محمد الأصبهاني عن سليمان بن داود المنقري عن حفص بن غياث قال قلت للصادق جعفر بن محمد ( عليه السلام ) أخبرني عن قول الله عز وجل ( شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ) كيف أنزل القرآن في شهر رمضان وإنما أنزل القرآن في مدة عشرين سنة أوله وآخره فقال ( عليه السلام ) أنزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان إلى بيت المعمور ثم أنزل من البيت المعمور في مدة عشرين سنة .
6 ـ حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق ره قال حدثنا عبد العزيز بن يحيى قال حدثنا محمد بن زكريا قال حدثنا محمد بن عمارة عن أبيه عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه ( عليهم السلام ) قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ستدفن بضعة مني بأرض خراسان لا يزورها مؤمن إلا أوجب الله عز وجل له الجنة وحرم جسده على النار .
7 ـ حدثنا محمد بن إبراهيم ( رض ) قال حدثنا أحمد بن محمد الهمداني قال أخبرنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) أنه قال إن بخراسان لبقعة يأتي عليها زمان تصير مختلف الملائكة فلا يزال فوج ينزل من السماء وفوج يصعد إلى أن ينفخ في الصور فقيل له يا ابن رسول الله وأية بقعة هذه قال هي بأرض طوس وهي والله روضة من رياض الجنة من زارني في تلك البقعة كان كمن زار رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وكتب الله تبارك وتعالى له بذلك ثواب ألف عمرة مقبولة وكنت أنا وآبائي شفعاءه يوم القيامة .
8 ـ حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي قال سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول والله ما منا إلا مقتول شهيد فقيل له فمن يقتلك يا ابن رسول الله قال شر خلق الله في زماني يقتلني بالسم يدفنني في دار مضيعة وبلاد غربة ألا فمن زارني في غربتي كتب الله عز وجل له أجر مائة ألف شهيد ومائة ألف صديق ومائة ألف حاج ومعتمر ومائة ألف مجاهد وحشر في زمرتنا وجعل في الدرجات العلى من الجنة رفيقنا .
الامالي او المجالس _ 46 _
9 ـ حدثنا محمد بن الحسن قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال قرأت في كتاب أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) أبلغ شيعتي أن زيارتي تعدل عند الله عز وجل ألف حجة قال قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) ألف حجة قال إي والله وألف ألف حجة لمن زاره عارفا بحقه .
10 ـ حدثنا محمد بن إبراهيم قال أخبرنا أحمد بن محمد الهمداني عن علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) أنه قال له رجل من أهل خراسان يا ابن رسول الله رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في المنام كأنه يقول لي كيف أنتم إذا دفن في أرضكم بضعتي واستحفظتم وديعتي وغيب في ثراكم نجمي فقال الرضا ( عليه السلام ) أنا المدفون في أرضكم وأنا بضعة من نبيكم وأنا الوديعة والنجم ألا فمن زارني وهو يعرف ما أوجب الله تبارك وتعالى من حقي وطاعتي فأنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة ومن كنا شفعاءه يوم القيامة نجا ولو كان عليه مثل وزر الثقلين الجن والإنس ولقد حدثني أبي عن جدي عن أبيه ( عليه السلام ) أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال من رآني في منامه فقد رآني لأن الشيطان لا يتمثل في صورتي ولا في صورة أحد من أوصيائي ولا في صورة أحد من شيعتهم وإن الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزءا من النبوة .
11 ـ حدثنا محمد بن عمر الحافظ البغدادي قال حدثني أبو عبد الله محمد بن أحمد بن ثابت بن كنانة قال حدثنا محمد بن الحسن بن العباس أبو جعفر الخزاعي قال حدثنا حسن بن الحسين العرني قال حدثنا عمرو بن ثابت عن عطاء بن السائب عن أبي يحيى عن ابن عباس قال صعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المنبر فخطب واجتمع الناس إليه فقال ( صلى الله عليه وآله ) يا معشر المؤمنين إن الله عز وجل أوحى إلي أني مقبوض وأن ابن عمي عليا مقتول وأني أيها الناس أخبركم خبرا إن عملتم به سلمتم وإن تركتموه هلكتم إن ابن عمي عليا ( عليه السلام ) هو أخي وهو وزيري وهو خليفتي وهو المبلغ عني وهو إمام المتقين وقائد الغر المحجلين إن استرشدتموه أرشدكم وإن تبعتموه نجوتم وإن خالفتموه ضللتم وإن أطعتموه فالله أطعتم وإن عصيتموه فالله عصيتم وإن بايعتموه فالله بايعتم وإن نكثتم بيعته فبيعة الله نكثتم إن الله عز وجل أنزل علي القرآن وهو الذي من خالفه ضل ومن ابتغى علمه عند غير علي هلك أيها الناس اسمعوا قولي واعرفوا حق نصيحتي ولا تخلفوني في أهل بيتي إلا بالذي أمرتم به من حفظهم فإنهم حامتي وقرابتي وإخوتي وأولادي وإنكم مجموعون ومساءلون عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما إنهم أهل بيتي فمن آذاهم آذاني ومن ظلمهم ظلمني ومن أذلهم أذلني ومن أعزهم أعزني ومن أكرمهم أكرمني ومن نصرهم نصرني ومن خذلهم خذلني ومن طلب الهدى في غيرهم فقد كذبني أيها الناس اتقوا الله وانظروا ما أنتم قائلون إذا لقيتموه فإني خصم لمن آذاهم ومن كنت خصمه خصمته أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم .
الامالي او المجالس _47 _
المجلس السادس عشر :
يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر رمضان من سنة سبع وستين وثلاثمائة .
1 ـ حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ره قال حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا عبد الله بن وهب البصري قال حدثني ثوابة بن مسعود عن أنس بن مالك قال توفي ابن لعثمان بن مظعون ( رض ) فاشتد حزنه عليه حتى اتخذ من داره مسجدا يتعبد فيه فبلغ ذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال له يا عثمان إن الله تبارك وتعالى لم يكتب علينا الرهبانية إنما رهبانية أمتي الجهاد في سبيل الله يا عثمان بن مظعون للجنة ثمانية أبواب وللنار سبعة أبواب أفما يسرك أن لا تأتي بابا منها إلا وجدت ابنك إلى جنبك آخذا بحجزتك يشفع لك إلى ربك قال بلى فقال المسلمون ولنا يا رسول الله في فرطنا ما لعثمان قال نعم لمن صبر منكم واحتسب ثم قال يا عثمان من صلى صلاة الفجر في جماعة ثم جلس بذكر الله عز وجل حتى تطلع الشمس كان له في الفردوس سبعون درجة بعد ما بين كل درجتين كحضر الفرس الجواد المضر سبعين سنة ومن صلى الظهر في جماعة كان له في جنات عدن خمسون درجة بعد ما بين كل درجتين كحضر الفرس الجواد خمسين سنة ومن صلى العصر في جماعة كان له كأجر ثمانية من ولد إسماعيل كل منهم رب بيت يعتقهم ومن صلى المغرب في جماعة كان له كحجة مبرورة وعمرة مقبولة ومن صلى العشاء في جماعة كان له كقيام ليلة القدر .
الامالي او المجالس _48 _
2 ـ حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق ( رحمه الله )قال حدثنا أحمد بن محمد الهمداني قال حدثنا محمد بن أحمد بن صالح بن سعد التميمي عن أبيه قال حدثنا أحمد بن هشام قال حدثنا منصور بن مجاهد عن الربيع بن بدر عن سوار بن منيب عن وهب عن ابن عباس قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إن لله تبارك وتعالى ملكا يسمى سخائيل يأخذ البروات للمصلين عند كل صلاة من رب العالمين جل جلاله فإذا أصبح المؤمنون وقاموا وتوضئوا وصلوا صلاة الفجر أخذ من الله عز وجل براءة لهم مكتوب فيها أنا الله الباقي عبادي وإمائي في حرزي جعلتكم وفي حفظي وتحت كنفي صيرتكم وعزتي لا خذلتكم وأنتم مغفور لكم ذنوبكم إلى الظهر فإذا كان وقت الظهر فقاموا وتوضئوا وصلوا أخذ لهم من الله عز وجل البراءة الثانية مكتوب فيها أنا الله القادر عبادي وإمائي بدلت سيئاتكم حسنات وغفرت لكم السيئات .
وأحللتكم برضائي عنكم دار الجلال فإذا كان وقت العصر فقاموا وتوضئوا وصلوا أخذ لهم من الله عز وجل البراءة الثالثة مكتوب فيها أنا الله الجليل جل ذكري وعظم سلطاني عبيدي وإمائي حرمت أبدانكم على النار وأسكنتكم مساكن الأبرار ودفعت عنكم برحمتي شر الأشرار فإذا كان وقت المغرب فقاموا وتوضئوا وصلوا أخذ لهم من الله عز وجل البراءة الرابعة مكتوب فيها أنا الله الجبار الكبير المتعال عبيدي وإمائي صعد ملائكتي من عندكم بالرضا وحق علي أن أرضيكم وأعطيكم يوم القيامة منيتكم فإذا كان وقت العشاء فقاموا وتوضئوا وصلوا أخذ من الله عز وجل لهم البراءة الخامسة مكتوب فيها إني أنا الله لا إله غيري ولا رب سواي عبادي وإمائي في بيوتكم تطهرتم وإلى بيوتي مشيتم وفي ذكري خضتم .
وحقي عرفتم وفرائضي أديتم أشهدك يا سخائيل وسائر ملائكتي أني قد رضيت عنهم قال فينادي سخائيل بثلاثة أصوات كل ليلة بعد صلاة العشاء يا ملائكة الله إن الله تبارك وتعالى قد غفر للمصلين الموحدين فلا يبقى ملك في السماوات السبع إلا استغفر للمصلين ودعا لهم بالمداومة على ذلك فمن رزق صلاة الليل من عبد أو أمة قام لله عز وجل مخلصا فتوضأ وضوءا سابغا وصلى لله عز وجل بنية صادقة وقلب سليم وبدن خاشع وعين دامعة جعل الله تبارك وتعالى خلفه تسعة صفوف من الملائكة في كل صف ما لا يحصي عددهم إلا الله تبارك وتعالى أحد طرفي كل صف بالمشرق والآخر بالمغرب قال فإذا فرغ كتب له بعددهم درجات قال منصور كان الربيع بن بدر إذا حدث بهذا الحديث يقول أين أنت يا غافل عن هذا الكرم وأين أنت عن قيام هذا الليل وعن جزيل هذا الثواب وعن هذه الكرامة .
الامالي او المجالس _ 49 _
3 ـ حدثنا الحسين بن إبراهيم ( رحمه الله )قال حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه إبراهيم بن هاشم عن أبي الصلت الهروي قال إن المأمون قال للرضا علي بن موسى ( عليه السلام ) يا ابن رسول الله قد عرفت فضلك وعلمك وزهدك وورعك وعبادتك وأراك أحق بالخلافة مني فقال الرضا ( عليه السلام ) بالعبودية لله عز وجل أفتخر وبالزهد في الدنيا أرجو النجاة من شر الدنيا وبالورع عن المحارم أرجو الفوز بالمغانم وبالتواضع في الدنيا أرجو الرفعة عند الله عز وجل فقال له المأمون إني قد رأيت أن أعزل نفسي عن الخلافة وأجعلها لك وأبايعك فقال له الرضا ( عليه السلام ) إن كانت هذه الخلافة لك وجعلها الله لك فلا يجوز أن تخلع لباسا .
ألبسكه الله وتجعله لغيرك وإن كانت الخلافة ليست لك فلا يجوز لك أن تجعل لي ما ليس لك فقال له المأمون يا ابن رسول الله لا بد لك من قبول هذا الأمر فقال لست أفعل ذلك طائعا أبدا فما زال يجهد به أياما حتى يئس من قبوله فقال له فإن لم تقبل الخلافة ولم تجب مبايعتي لك فكن ولي عهدي لتكون لك الخلافة بعدي فقال الرضا ( عليه السلام ) والله لقد حدثني أبي عن آبائه عن أمير المؤمنين عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أني أخرج من الدنيا قبلك مقتولا بالسم مظلوما تبكي علي ملائكة السماء وملائكة الأرض وأدفن في أرض غربة إلى جنب هارون الرشيد فبكى المأمون ثم قال له يا ابن رسول الله ومن الذي يقتلك أو يقدر على الإساءة إليك وأنا حي فقال الرضا ( عليه السلام ) أما إني لو أشاء أن أقول من الذي يقتلني لقلت فقال المأمون يا ابن رسول الله إنما تريد بقولك هذا التخفيف عن نفسك ودفع هذا الأمر عنك ليقول الناس إنك زاهد في الدنيا .
فقال الرضا ( عليه السلام ) والله ما كذبت منذ خلقني ربي عز وجل وما زهدت في الدنيا للدنيا وإني لأعلم ما تريد فقال المأمون وما أريد قال الأمان على الصدق قال لك الأمان قال تريد بذلك أن يقول الناس إن علي بن موسى لم يزهد في الدنيا بل زهدت الدنيا فيه أ لا ترون كيف قبل ولاية العهد طمعا في الخلافة فغضب المأمون ثم قال إنك تتلقاني أبدا بما أكرهه وقد أمنت سطواتي فبالله أقسم لئن قبلت ولاية العهد وإلا أجبرتك على ذلك فإن فعلت وإلا ضربت عنقك فقال الرضا ( عليه السلام ) قد نهاني الله عز وجل أن ألقي بيدي إلى التهلكة فإن كان الأمر على هذا فافعل ما بدا لك وأنا أقبل ذلك على أني لا أولي أحدا ولا أعزل أحدا ولا أنقض رسما سنة وأكون في الأمر من بعيد مشيرا فرضي منه بذلك وجعله ولي عهده على كراهة منه ( عليه السلام ) لذلك .
الامالي او المجالس _50 _
المجلس السابع عشر :
يوم الجمعة للنصف من شهر رمضان من سنة سبع وستين وثلاث مائة .
1 ـ حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ( رحمه الله ) قال حدثنا أبي قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن أبي عبد الله قال حدثنا أبي عن محمد بن أبي عمير عن مالك بن أنس عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه ( عليهم السلام ) عن علي ( عليه السلام ) قال جاء الفقراء إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقالوا يا رسول الله إن للأغنياء ما يعتقون به وليس لنا ولهم ما يحجون به وليس لنا ولهم ما يتصدقون به وليس لنا ولهم ما يجاهدون به وليس لنا فقال ( صلى الله عليه وآله ) من كبر الله تبارك وتعالى مائة مرة كان أفضل من عتق مائة رقبة ومن سبح الله مائة مرة كان أفضل من سياق مائة بدنة ومن حمد الله مائة مرة كان أفضل من حملان مائة فرس في سبيل الله بسرجها ولجمها وركبها ومن قال لا إله إلا الله مائة مرة كان أفضل الناس عملا ذلك اليوم إلا من زاد قال فبلغ ذلك الأغنياء فصنعوه قال فعادوا إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقالوا يا رسول الله قد بلغ الأغنياء ما قلت فصنعوه فقال ( صلى الله عليه وآله ) ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .