------------------------------------ (1) رواه الصدوق ـ رحمه الله ـ في كتاب الخصال أبواب السبعة ونقله المجلسى ـ قدس سره ـ في البحار ج 9 ص 300 إلى ص 305. (2) رفسه رفسا ورفاسا : ضربه في صدره. (3) العيس ـ بالكسر ـ : الابل البيض يخالط بياضها شئ من الشقرة ، والاحلاس جمع حلس وهو كساء يطرح على ظهر البعير. (4) ( إلى رأسها ) الضمير راجع إلى القبيلة. (5) الاكوار جمع الكور ـ بالضم ـ وهو الرجل بأداته. الاختصاص _ 182 _
حديث فدك أبومحمد ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وجلس أبوبكر مجلسه بعث إلى وكيل فاطمة صلوات الله عليها فأخرجه من فدك فأتته فاطمة عليها السلام فقالت : يا أبا بكر ادعيت أنك خليفة أبي وجلست مجلسه وأنك بعثت إلى وكيلي فأخرجته من فدك وقد تعلم أن رسول الله الله صلى الله عليه وآله صدق بها علي وأن لي بذلك شهودا ، فقال لها : إن النبي صلى الله عليه وآله لا يورث فرجعت إلى علي عليه السلام فأخبرته ، فقال : ارجعي إليه وقولي له : زعمت أن النبي صلى الله عليه وآله لا يورث وورث سليمان داود وورث يحيى زكريا وكيف لا أرث أنا أبي ؟ فقال عمر : أنت معلمة ، قالت : وإن كنت معلمة فإنما علمني ابن عمي و بعلي ، فقال أبوبكر : فإن عائشة تشهد وعمر أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول إن النبي لا يورث ، فقالت : هذا أول شهادة زور شهدا بها في الاسلام ، ثم قالت : فإن فدك إنما هي صدق بها علي رسول الله صلى الله عليه وآله ولي بذلك بينة فقال لها : هلمي ببينتك قال : فجاءت بام أيمن وعلي عليه السلام ، فقال أبوبكر : يا ام أيمن إنك سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله يقول في فاطمة ؟ فقالا : سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، ثم قالت ام أيمن : فمن كانت سيدة نساء أهل الجنة تدعي ما ليس لها ؟ وأنا امرأة من أهل الجنة ما كنت لاشهد إلا بما سمعت (3) من رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال عمر : دعينا يا ام أيمن من هذه القصص ، بأي شئ تشهدان ؟ فقالت : كنت جالسة في بيت فاطمة عليها السلام ------------------------------------ (1) في بعض النسخ [ فرحت ]. (2) نقله المجلسى ـ رحمه الله ـ في البحار ج 6 ص 320 وج 14 ص 592 من الاختصاص. (3) في بعض النسخ [ما كنت لاشهد بمالم أكن سمعت ]. الاختصاص _ 184 _رسول الله صلى الله عليه وآله ثم انصرفت ، فقال علي عليه السلام لها : ائت أبا بكر وحده فإنه أرق من الآخر وقولي له : ادعيت مجلس أبي وأنك خليفته وجلست ومجلسه ولو كانت فدك لك ثم استوهبتها منك لوجب ردها علي فلما أتته وقالت له ذلك ، قال : صدقت ، قال : فدعا بكتاب فكتبه لها برد فدك ، فقال : فخرجت والكتاب معها ، فلقيها عمر فقال : يا بنت محمد ما هذا الكتاب الذي معك ، فقالت : كتاب كتب لي أبوبكر برد فدك ، فقال : هلميه إلي ، فأبت أن تدفعه إليه ، فرفسها برجله وكانت حاملة بابن اسمه المحسن فأسقطت المحسن من بطنها ثم لطمها فكأني أنظر إلى قرط في اذنها حين نقفت (1) ثم أخذ الكتاب فخرقه فمضت ومكثت خمسة وسبعين يوما مريضة مما ضربها عمر ، ثم قبضت فلما حضرته الوفاة دعت عليا صلوات الله عليه فقالت : إما تضمن وإلا أوصيت إلى ابن الزبير فقال علي عليه السلام : أنا أضمن وصيتك يا بنت محمد ، قالت : سألتك بحق رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أنا مت ألا يشهداني ولا يصليا علي ، قال : فلك ذلك ، فلما قبضت عليها السلام دفنها ليلا في بيتها وأصبح أهل المدينة يريدون حضور جنازتها وأبوبكر وعمر كذلك ، فخرج إليهما علي عليه السلام فقالا له : ما فعلت بابنة محمد أخذت في جهازها يا أبا الحسن ؟ فقال علي عليه السلام : قد والله دفنتها ، قالا : فما حملك على أن دفنتها ولم تعلمنا بموتها ؟ قال : هي أمرتني ، فقال عمر : والله لقد هممت بنبشها والصلاة عليها ، فقال علي عليه السلام : أما والله ما دام قلبي بين جوانحي وذو الفقار في يدي ، إنك لا تصل إلى نبشها فأنت أعلم ، فقال أبوبكر : اذهب فانه أحق بها منا وانصرف الناس ـ تم الخبر ـ. (2) حديث سقيفة بنى ساعدة أبومحمد ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبيه ، عن جده قال : ما أتاني على علي عليه السلام يوم قط أعظم من يومين أتياه ، فأما أول يوم فاليوم الذي قبض فيه رسول الله صلى الله عليه وآله ، وأما اليوم الثاني فوالله إني لجالس في سقيفة بني ساعدة عن يمين أبي بكر والناس يبايعونه إذ قال له عمر : يا هذا لم تصنع شيئا مالم يبايعك علي فابعث إليه حتى يأتيك فيبايعك ، قال : فبعث قنفذا ، فقال له : أجب خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال علي عليه السلام : لاسرع ------------------------------------ (1) ( نقفت ) على بناء المجهول أى كسر من لطم عمر. (2) نقله المجلسى في المجلد الثامن من البحار ص 103 من الاختصاص. الاختصاص _ 186 _عمر : بايع ، قال : فإن لم أفعل فمه ؟ قال : إذا والله نضرب عنقك ، قال علي عليه السلام : إذا والله أكون عبدالله وأخي رسول الله صلى الله عليه وآله المقتول ، فقال عمر : أما عبدالله المقتول فنعم وأما أخا رسول الله صلى الله عليه وآله فلا ـ حتى قالها ثلاثا ـ وأقبل العباس فقال : يا أبا بكر ارفقوا بابن أخي ، فلك علي أن يبايعك فأخذ العباس بيد علي عليه السلام فمسحها على يدي أبي بكر وخلوا عليا مغضبا فرفع رأسه إلى السماء ، ثم قال : اللهم إنك تعلم أن النبي الامي ـ صلى الله عليه وآله ـ قال لي : إن تموا عشرين فجاهدهم ، وهو قولك في كتابك : ( فإن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين ) اللهم إنهم لم يتموا ـ حتى قالها ثلاثا ـ ثم انصرف، (1) عن بعض الهاشميين رفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وآله أن أعرابيا أتاه فقال : يا رسول الله صلى الله عليه وآله أيدالك الرجل امرأته ؟ قال : نعم إذا كان ملفجا ، (2) فقال : يا رسول الله من أدبك ؟ قال : الله أدبني وأنا أفصح العرب ميد أني من قريش وربيت في حجر من هوازن بني سعد بن بكر ، ونشأت سحابة فقالوا : هذه سحابة قد أظلتنا ، فقال : كيف ترون قواعدها ؟ فقالوا : ما أحسنها وأشد تمكنها ، قال : وكيف ترون رحاها ؟ فقالوا : ما أحسنها وأشد استدارتها ، قال : وكيف ترون البرق فيها وميضا ، أم خفوا ، أم بواسقها (3) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : قد جاءكم الحيا (4) ، فقالوا : يا رسول الله صلى الله عليه وآله ما رأينا أفصح منك ، قال : وما يمنعني وأنا أفصح العرب وأنزل الله القرآن بلغتي وهي أفضل اللغات بيد أني ربيت في بني سعد بن بكر ، (5) ( قواعدها ) يريد أسافلها المعترضة في آفاق السماء و ( بواسقها ) المستطيلة في ------------------------------------ (1) روى نحوه ابوالنضر العياشى في تفسيره ونقله المجلسى في البحار ج 8 ص 44. (2) ( يدالك ) أى أيماطل ، قال الجزرى : ( في حديث الحسن ) وسئل أيدالك الرجل امرأته ؟ قال : نعم اذا كان ملفجا ، المدالكة المماطلة يعني مطله إياه بالمهر اذا كان فقيرا، والملفج ـ بكسر الفاء أيضا ـ : الذي أفلس وغلبه الدين. (3) في بعض النسخ مكان ( ام بواسقها ) [ أم يشق شقا ]. (4) قال الجزرى : الحيا مقصورا المطر لاحيائه الارض وقيل : الخصب وما يحيا به الناس. (5) روى الصدوق مثله في معانى الاخبار مسندا مع بيانه على ما نقله المجلسى في البحار ج 6 ص 230. الاختصاص _ 188 _وقال عليه السلام : التعزية تورث الجنة. وقال عليه السلام : إذا حملت بجوانب سرير الميت خرجت من الذنوب كما ولدتك أمك. وقال عليه السلام : من اشترى لعياله لحما بدرهم كان كمن أعتق نسمة من ولد إسماعيل. وقال عليه السلام : من شرب من سؤر أخيه تبركا به خلق الله بينهما ملكا يستغفر لهما حتى تقوم الساعة. وقال عليه السلام : في سؤر المؤمن شفاء من سبعين داء. (1) مناظرة أبى حنيفة مع أبى عبد الله عليه السلام محمد بن عبيد ، عن حماد ، عن محمد بن مسلم قال : دخل أبوحنيفة على أبي عبدالله عليه السلام فقال له : إني رأيت ابنك موسى يصلي والناس يمرون بين يديه فلا ينهاهم ، وفيه ما فيه فقال أبوعبدالله عليه السلام : ادع لي موسى ، فلما جاءه قال : يا بني إن أبا حنيفة يذكر أنك تصلي والناس يمرون بين يديك فلا تنهاهم ، قال : نعم يا أبه إن الذي كنت اصلي له كان أقرب إلي منهم ، يقول الله تعالى : ( نحن أقرب إليه من حبل الوريد (2) ) قال : فضمه أبوعبدالله عليه السلام إلى نفسه وقال : بأبي أنت وامي يا مودع الاسرار (3) . فقال أبوعبدالله عليه السلام : يا أباحنيفة القتل عندكم أشد أم الزنا ؟ فقال بل القتل ، قال : فكيف أمر الله في القتل بشاهدين وفي الزنا بأربعة ؟ كيف يدرك هذا بالقياس ؟ ، يا أبا حنيفة ترك الصلاة أشد أم ترك الصيام ؟ قال : بل ترك الصلاة ، قال : فكيف تقضي المرأة صيامها ولا تقضي صلاتها ، كيف يدرك هذا بالقياس ؟ ، ويحك يا أبا حنيفة النساء أضعف على المكاسب أم الرجال ؟ قال : بل النساء ، قال : فكيف جعل الله للمرأة سهما و للرجل سهمين ؟ كيف يدرك هذا بالقياس ؟ ، يا أبا حنيفة الغائط أقذر أم المني ؟ قال : بل الغائط ، قال : فكيف يستنجى من الغائط ويغتسل من المني ؟ كيف يدرك هذا بالقياس ؟ ، ------------------------------------ (1) نقله المجلسي من الاختصاص في المجلد السابع عشر من البحار ص 125. (2) ق : 16. (3) رواه الكلينى في الكافى ج 3 ص 297 عن على بن ابراهيم. الاختصاص _ 190 _شيئا ووجد الله عنده (1) ( قال : فخرج أبوحنيفة إلى أصحابه كئيبا حزينا فقالوا له : مالك يا أبا حنيفة ؟ قال : ذهبت البغلة هدرا ، وكان قد أعطى بالبغلة عشرة آلاف درهم (2). حديث قصيدة الفرزدق لعلي بن الحسين صلوات الله عليهما حدثنا جعفر بن الحسين المؤمن ـ رحمه الله ـ عن حيدر بن محمد بن نعيم ويعرف بأبي أحمد السمرقندي تلميذ أبي النضر محمد بن مسعود ، عن محمد بن مسعود قال : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثني أبوالفضل محمد بن أحمد بن مجاهد قال : حدثنا العلاء بن محمد بن زكريا بالبصرة ، قال : حدثنا عبيدالله بن محمد بن عائشة (3) قال : حدثني أبي أن هشام بن عبدالملك حج في خلافة عبدالملك والوليد ، فطاف بالبيت وأراد أن يستلم الحجر ، فلم يقدر عليه من الزحام ، فنصب له منبر فجلس عليه ، وأطاف به أهل الشام فبينا هو كذلك إذ أقبل علي ابن الحسين عليهما السلام وعليه إزار ورداء ، من أحسن الناس وجها ، وأطيبهم رائحة ، بين عينيه سجادة ، كأنها ركبة عنز ، فجعل يطوف بالبيت ، فإذا بلغ إلى موضع الحجر تنحى الناس حتى يستلمه ، هيبة له وإجلالا ، فغاظ هشام فقال رجل من أهل الشام لهشام : من هذا الذي قد هابه الناس هذه الهيبة وأفرجوا له عن الحجر ؟ فقال هشام : لا أعرفه ، لان لا يرغب فيه أهل الشام ، فقال الفرزدق ـ وكان حاظرا ـ لكني أعرفه : فقال الشامي : من هو يا أبا فراس ؟ فقال :
------------------------------------ (1) النور : 39. (2) نقله المجلسي من الكتاب في البحار ج 11 ص 176 ، والبحرانى في التفسير ج 3 ص 140. (3) كذا في النسختين وفى البحار ورجال الكشى أيضا كذلك والصحيح هكذا ( حدثنا الغلابى محمد بن زكريا البصرى عن عبيدالله بن محمد بن عائشة ) كما في الاغانى ج 14 ص 75. (4) كذا ، وفى بعض النسخ [ أمست بنور هداه تهتدى الامم ]. الاختصاص _ 192 _
------------------------------------ (1) البوادر جمع البادرة وهى ما يبدو من الانسان عند حدة الغضب من قول أو فعل. (2) النقيبة : النفس والعقل والمشورة ونفاذ الرأى والطبيعة ،( رحب الفناء ) اى متسع العناية والاريب : العاقل. و ( يعترم ) ـ على المجهول ـ من العرام بمعنى الشدة اى هو في الشدة والبأس عاقل.وفى بعض النسخ [ يعتزم ] ولعله الاصح واعتزم الامر وعليه : اراد فعله. (3) الازمة : الشدة، و ( أزمت ) أى لزمت ، والشرى مأسدة جانب الفرات يضرب به المثل واحتدام النار التهابها. وفى بعض نسخ الحديث( والاسد اسد الشرى والناس يحتدم ) وفى بعضها ( والبأس محتدم ) (4) الخيم : السجية والطبيعة، ( هضم ) ـ ككتب ـ جمع هضوم ، يقال : يد هضوم أى جواد بما فيها، وفى بعض النسخ[ ديم ]. (5) ( سيان ) تثنية السى وهو المثل ، يقال : هما سيان اى مثلان ، وأثرى أى كثر ماله ، و المعنى أن اكفهم في حال الغنا والفقر سواء ، وفى بعض نسخ الحديث ( لا يقبض العسر بسطا من اكفهم ) وفى بعضها ( لا يقبض العسر قسطا من اكفهم ) الاختصاص _ 194 _
سنة قال : فهذه عشرون ألف دينار أعطيكها من مالي واعف أبا محمد أعزه الله عن المسألة في أمرك ، فقال : لقد لقيت أبا محمد وبذل لي ماله فأعلمته أني أخرت ثواب ذلك لاجر الآخرة (1). عبد الله بن أبى يعفور عدة من مشايخنا ، عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد ابن عيسى ، عن ابي نجران ، عن محمد بن يحيى ، عن حماد بن عثمان قال : أردت الخروج إلى مكة فأتيت ابن أبي يعفور مودعا له فقلت : ألك حاجة ؟ قال : نعم تقرأ أبا عبدالله عليه السلام السلام ، قال : فقدمت المدينة فدخلت عليه ، فسألني ، ثم قال : ما فعل ابن أبي يعفور ؟ قال : قلت : صالح جعلت فداك آخر عهدي به ، وقد أتيته مودعا له فسألني أن اقرئك السلام ، قال : وعليه السلام اقرأه السلام صلى الله عليه وقل : كن على ما عهدتك عليه (2). جعفر بن الحسين ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبي عمير قال : أخبرني سليمان الفراء ، عن عبدالله بن أبي يعفور قال : كان أصحابنا يدفعون إليه الزكاة يقسمها في أصحابه فكان يقسمها فيهم وهو يبكى ، قال سليمان : فأقول له : ما يبكيك ؟ قال : فيقول : أخاف أن يرو أنها من قبلي (3). عيسى بن عبد الله القمي حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن محمد بن الوليد الخزاز ، عن يونس بن يعقوب قال : دخل عيسى بن عبدالله القمي على أبي عبدالله عليه السلام فلما انصرف قال لخادمه : ادعه فانصرف إليه فأوصاه بأشياء ، ثم قال : يا عيسى بن عبد الله إن الله يقول : ( وأمر أهلك بالصلوة ) وإنك منا أهل البيت ، فإذا كانت الشمس من ههنا مقدارها من ههنا من العصر فصل ست ركعات ، قال : ثم ودعه وقبل ما بين عينى عيسى ------------------------------------ (1) نقله المجلسى ـ رحمه الله ـ في البحار ج 11 ص 37 من الاختصاص. (2) نقله المجلسى ـ رحمه الله ـ في البحار ج 11 ص 217 من الاختصاص. (3) نقله المجلسى ـ رحمه الله ـ في البحار ج 11 ص 218 من الاختصاص. الاختصاص _ 196 _منها خير أهل الارض ، فوهبتها له ، فلما ولدت له الرضا عليه السلام سماها الطاهرة وكانت لها أسماء منها نجمة وأروى وسكن وسمانة وتكتم وهو آخر أساميها ، قال ميثم : سمعت أبي يقول : كانت نجمة بكرا لما اشترتها حميدة (1). حدثنا أبي قال : حدثنا سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن يعقوب بن إسحاق ، عن أبي زكريا الواسطي ، عن هشام بن أحمر قال : قال أبوالحسن الاول عليه السلام : هل علمت أحدا من أهل المغرب قدم ؟ قلت : لا ، فقال : بلى فانطلق بنا ، فركب وركبنا معه حتى انتهينا إلى الرجل فإذا رجل من أهل المغرب معه رقيق (2) ، فقال له : أعرض علينا فعرض علينا تسع جوار كل ذلك يقول أبوالحسن عليه السلام : لا حاجة لي فيها ، ثم قال له : أعرض علينا ، قال ما عندي شئ ، فقال : بل أعرض علينا ، قال : لا والله ما عندي إلا جارية مريضة فقال له : ما عليك أن تعرضها ، فأبى عليه ثم انصرف ثم إنه أرسلني من الغد إليه فقال لي : قل له : كم غايتك فيها فإذا قال كذا وكذا فقل : فقد أخذتها ، فأتيته فقال : ما اريد أن أنقصها من كذا وكذا ، قلت : قد أخذتها وهو لك فقال : هي لك ولكن من الرجل الذي كان معك بالامس ؟ فقلت : رجل من بني هاشم ، فقال : من أي بني هاشم ؟ فقلت : من نقبائهم ، فقال : اريد أكثر منه ، فقلت : ما عندي أكثر من هذا فقال : اخبرك عن هذه الوصيفة (3) إني اشتريتها من أقصى المغرب فلقيني امرأة من أهل الكتاب فقالت : ما هذه الوصيفة معك ، فقلت : اشتريتها لنفسي ، فقالت : ما ينبغي أن تكون هذه عند مثلك إذ هذه الجارية ينبغي أن تكون عند خير أهل الارض ، فلا تلبث عنده إلا قليلا حتى تلد منه غلاما يدين له شرق الارض وغربها ، فقال : فأتيته بها فلم تلبث عنده قليلا حتى ولدت عليا عليه السلام (4). حدثنا أبو أحمد هانئ بن محمد بن محمود العبدي ـ رضي الله عنه ـ قال : حدثني أبي ------------------------------------ (1) الظاهر أن المصنف ـ رحمه الله ـ رواه عن الصدوق ـ رضى الله عنه ـ عن تميم ويؤيد ذلك أن الصدوق ـ رحمه الله ـ رواه في العيون ص 12 بعينه سندا ومتنا. (2) الرقيق : المملوك واحد وجمع ، (الصحاح). (3) الوصيف : الخادم غلاما كان أو جارية وقد يقال للجارية : الوصيفة. (4) رواه الصدوق ـ رحمه الله ـ بعينه في العيون ص 12. الاختصاص _ 198 _
عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عمن حدثه ، عن عبدالرحيم القصير قال : ابتدأني أبوجعفر عليه السلام فقال : أما إن ذا القرنين خيرا السحابتين فاختار الذلول وذخر لصاحبكم الصعب ، فقلت : وما الصعب ؟ فقال : ماكان من سحاب فيه رعد وصاعقة وبرق فصاحبكم يركبه أما أنه سيركب السحاب ويرقى في الاسباب أسباب السماوات السبع والارضين السبع خمس عوامر واثنتان خرابان (1). وعنه ، عن الحسين بن سعيد ، عن عثمان بن عثمان ، عن سماعة بن مهران ـ أو غيره ـ عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن عليا عليه السلام ملك ما فوق الارض وما تحتها فعرضت له ساحبتان إحداهما السهلة والاخرى الذلول وكان في الصعبة ملك ما تحت الارض ، وفي الذلول ملك ما فوق الارض فاختار الصعبة على الذلول فدارت به سبع أرضين فوجد ثلاثا خرابا وأربعة عوامر (2). وعنه ، عن محمد بن سنان ، عن أبي خالد القماط ، وأبي سلام الحناط ، عن سورة بن كليب ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال : أما إن ذا القرنين قد خير السحابتين فاختار الذلول وذخر لصاحبكم الصعب قال : قلت : وما الصعب ؟ فقال : ما كان من سحاب فيه رعد أو صاعقة أو برق فصاحبكم يركبه أما أنه سيركب السحاب ويرقى في الاسباب أسباب السماوات السبع والارضين السبع خمس عوامر واثنان خرابان ـ تم الخبر وكمل ـ (3)، أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان بن يحيى ، عن معاوية ابن عمار ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبدالله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : في غزوة الطائف دعا عليا عليه السلام فناجاه فقال الناس وأبوبكر وعمر : انتجاه دوننا ، فقام النبي صلى الله عليه وآله في الناس خطيبا فحمد الله وأثنى عليه : ثم قال : أيها الناس أنتم تقولون : إني انتجيت عليا ------------------------------------ (1) رواه الصفار ـ ره ـ في البصائر الجزء الثامن، ونقله المجلسى ـ في البحار ج 13 ص 183. (2) رواه الصفار في البصائر الجزء الثامن الباب الخامس عشر. (3) رواه الصفار في البصائر الجزء الثامن باب الخامس عشر الا أن فيه ( عن أبي خالد ، وابوسلام عن سورة ) وهكذا في البحار ج 13 ص 183 وهو تصحيف ، ولكن في المجلد الخامس ص 161 ( عن أبى خالد وأبى سلام عن سورة ) . الاختصاص _ 200 _ |
أتـاني بـجني بـعد هـدو ثــلاث لـيـال قـوله كـل لـيلة أتـاك رسـول مـن لؤي بن غالب فـشمرت مـن ذيلي الازار ووسطت بي الذعلب الوجناء بين السباسب (4) فـمرنا بـما يـأتيك يـا خـير قادر وإن كان فيما جا تشيب الذوائب (5) | ورقـدة ولـم يـك فيما قد تلوت بكاذب (3)
يـكـاد يـمـسكه عـرفان يـغضي حـياء ويـغضى من مهابته فـمـا يـكلم إلا حـين يـبتسم (2) يـنشق نـور الـدجى عن نور غرته كالشمس تنجاب عن إشراقها الظلم (3) بـكـفه خـيـزران ريـحه عـبق مـن كف أروع في عرنينه شمم (4) مـشـتقة مــن رسـول الله نـبعته طـابت عـناصره والخيم والشيم (5) حـمـال أثـقـال أقـوام إذا فـدحوا حـلو الـشمائل تـحلو عنده نعم (6) هـذا ابـن فـاطمة إن كـنت جاهله بـجـده أنـبـياء الله قــد خـتموا هـذا ابـن فـاطمة الـغراء نـسبته فـي جـنة الـخلد يجري باسمه القلم الله فـضـلـه قــدمـا وشـرفـه جـرى بـذاك لـه فـي لـوحه القلم مـن جـده دان فـضل الانـبياء له وفـضـل امـته دانـت لـها الامـم عـم الـبرية بـالاحسان فـانقشعت عـنها الـغيابة والاملاق والظلم (7) كـلـتا يـديه غـياث عـم نـفعهما تـستوكفان ولا يـعروهما عـدم (8) | راحـته ركـن الـحطيم إذا ما جاء يستلم (1)