للسيد مرتضى الحسينى الفيروز آبادى ـ الاعلمى بيروت 1402 هـ
  28 ـ الفهرست
  للشيخ الطوسى ـ تحقيق السيد محمد صادق آل بحر العلوم ـ منشورات الشريف الرضى ـ قم
  29 ـ الفهرست
  للنديم ـ تحفيق رضا تجدد
  30 ـ فهرست اسماء علماء الشيعة ومصنفيهم
  للشيخ منتجب الدين الرازى ـ تحقيق السيد عبد العزيز الطباطبائى ـ المكتبة المرتضوية 1404 هـ
  31 ـ الكاشف ( تفسير )
  لمحمود بن عمر الزمخشرى ـ نشر ادب الحوزة
  32 ـ كنز الدقائق ( تفسير )
  للميرزا محمد المشهدى ـ تحقيق الشيخ مجتبى العراقى ـ جماعة المدرسين بقم 1407 هـ
  33 ـ گنجينه دانشمندان
  للشيخ محمد الرازى ـ المكتبة الاسلامية بطهران
  34 ـ لباب التأويل فى معانى التنزيل ( تفسير الخازن )
  لعلي بن محمد بن ابراهيم البغدادى الصوفى ـ طبع مصر
  35 ـ لؤلؤة البحرين
  للشيخ يوسف البحرانى ـ تحقيق السيد محمد صادق بحر العلوم ـ مؤسسة آل البيت بقم
36 ـ مجمع البيان ( تفسير )

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 77 ـ

للشيخ الطبرسى
  37 ـ المصباح
  للكفعمى
  38 ـ معالم العلماء
  لابن شهر آشوب المازندرانى ـ مطبعة الحيدرية 1380 هـ
  39 ـ مكارم الاثار
  للشيخ محمد على المعلم الحبيب آبادى ـ ط 1352 ش
  40 ـ المنار ( تفسير )
  لمحمد رشيد رضا ، طبع القاهرة
  41 ـ المناقب
  لابن شهر آشوب المازندرانى
  42 ـ المنجد فى اللغة والاعلام
  طبع بيروت
  43 ـ منهج الصادقين ( تفسير )
  لملا فتح الله الكاشانى ـ تحقيق ابى الحسن الشعرانى ـ المكتبة الاسلامية
  44 ـ الميزان فى تفسير القرآن
  للسيد محمد حسين الطباطبائى ـ جماعة المدرسين بقم
  45 ـ النبراس
  للحاج ملا هادى السبزوارى
  46 ـ نقباء البشر
  للشيخ آغا بزرگ الطهرانى ، طبع مطبعة السعيد بمشهد 1404 هـ

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 78 ـ

  47 ـ نمونه اى از ادبيات عرب
  للسيد محمد باقر السبزوارى ـ جامعة طهران 1349 ش
  48 ـ النور المشتعل من كتاب ما نزل من القرآن فى علي ( عليه السلام )   للحافظ ابى نعيم الاصفهانى والشيخ محمد باقر المحمودى ـ وزارة الارشاد 1406 هـ

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 79 ـ

ماجد جد فى اكتساب المعالى
ورث المجد عن ابيه وجده
المختار
من القصائد والاشعار

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 81 ـ

بسم الله الرّحمن الرّحيم
  الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على رسوله وآله الطيبين .
  أما بعد :
  فيقول العبد المسكين مجد الدين ابن الشيخ محمد رضا النجفي الاصبهانى :
  هذه جملة فرائد من الأشعار اخترتها من قصائد الأكابر والأحرار ، وسميته ( المختار من القصائد والأشعار ) ليطابق الأسم والمسمى ويوافق اللفظ والمعنى ، ولم أذكر من ديوان شيخي الصناعة ومقدمي الفن ابى تمام وابى الطيب المتنبى الا نادراً ، لأن ديوانهما مأثور مشهور .
  وعلى الله التوكل وهو حسبى ونعم الوكيل .

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 82 ـ

  قال الوالد أدام الله تعالى ظلاله :
أبت  لي همومي أن أذوق iiمناما      فلا تعذلينى ان سهرت ( أماما )
على  م أشيم البرق للدهر iiخلب      وأرقـب  سـحباً للزمان جهاما

  الى أن قال :
وان  انـتضي مـن غمد سيفي iiشعلة      فـأمـلأ  آفــاق الـبلاد iiضـراما
وأتــرك  أزواج الـملوك iiأرامـلا      وأتــرك أولاد الـمـلوك iiيـتـاما
فــان  مـنعونا أن نـعيش iiأعـزة      فـمـا  مـنعونا أن نـموت iiكـراما
ولي في أباء الضيم يا ( سعد ) مذهب      أخـذت ( ابـا الـسجاد ) فـيه iiامام

  قلت : القصيدة طويلة جداً وكلها في غاية الجودة .
  وقال مالك الأشتر النخعي رضوان الله عليه :
بقيت وفري وانحرفت عن العلى      ولـقيت أضـيافي بوجه عبوس
ان لم أشن على ابن حرب iiغارة      لـم  تخل يوماً من نهاب iiنفوس
خـيلا كـأمثال الـسعالى iiشزباً      تـعدو ببيض في الكريهة iiشوس
حـمى  الـحديد عـليهم iiفكأنهم      ومـضان برق أو شعاع iiشموس

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 83 ـ
  وقال الطرماح :
أرى نفسي تتوق الى أمور      ويقصر دون مبلغهن iiمالي
فنفسي لا تتطاوعني للبخل      ومـالى لا يـبلغني معالي

  وقالت عابدة المهلبية :
ألست ترى استراق الدهر حظي      وكـيف  بقيت في أدب الخمول
ءأبغي  العون منه وهو iiخصمي      كـما استبكت ضرائرها iiالثكول

  وقال جار الله الزمخشري :
كـثر الـشك والخلاف iiوكل      يدعي الفوز بالصراط iiالسوي
فـاعتصامي  بـلا اله iiسواه      ثـم حـبى لأحـمد iiوعـلي
فاز كلب بحب أصحاب كهف      كـيف  أشقى بحب آل iiالنبى

  قلت : الباء في المصراع الأول من الشعر الأخير للسببية ، أي فاز كلب بسبب حب أصحاب الكهف ، كما أن الباء في المصراع الأصير بمعنى مع ، أي كيف أشقى مع حب آل النبى ، ويحتمل أن تكون للسببية أيضاً .
  وقال المحقق الطوسي رحمه الله :
ما  للقياس الذي مازال iiمستهراً      للمستقيسين في الشرطي iiتسديد
أما رأوا وجه من أهوى وطرته      فـالشمس طالعة والليل iiموجود

  وقال الشافعي :
لا يدرك الحكمة من iiعمره      يـكدح في مصلحة iiالأهل
ولا يـنال الـعلم الا iiفتى      خـال من الأفكار iiوالشغل
لـو ان لقمان الحكيم الذي      سارت به الركبان بالفضل
بـلى  نـففة وعـيال لما      فـرق بـين التبن iiوالبقل

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 84 ـ
  وقال الزمخشري :
العلم  للرحمن جل iiجلاله      وسواه في جهلاته يتغمغم
ما  للتراب وللعلوم iiوانما      يـسعى  ليعلم أنه iiلايعلم

  وقال مهيار الديلمي يرثي السيد الرضي ( رضي الله عنهما ) :
أفـريـش لا لـفم أراك ولا iiيـد      فتو اكلي غاض الندى وخلا الندي

  الى أن قال :
يـا نـاشد الـحسنات طوف iiفاليا      عـنها  وعـاد كـأنه لـم iiيـنشد
اهـبط الـى مضر فسل حمراءها      من  صاح بالبطحاء يا نار iiاخمدي
بـكر الـنعي فـقال أردى خيرها      ان كان يصدق فالرضي هو الردي
عـادت  أراكـة هـاشم من iiبعده      خـوراً لـفأس الـحاطب iiالمتوقد
فـجعت بـمعجز آيـة iiمـشهودة      ولـرب آيـات لـها لـم iiتـشهد
كانت  اذا هي في الامامة iiنوزعت      ثـم  ادعـت بـك حقها لم iiتجحد
رضـي  الموافق والمخالف iiرغبة      بـك  واقتدى الغاوي بري iiالمرشد

  الى أن قال :
ورآك  طـفال شـيبها iiوكهولها      فـتزحزحوا لك عن مكان iiالسيد
أنفقت  عمرك ضائعاً في iiحفظها      وعققت عيشك في صلاح المفسد
كـالنار  للساري الهداية iiوالقرى      مـن ضـوئها ودخـانها iiللموقد
مـن راكـب يسع الهموم iiفؤاده      وتـناط  مـنه بـقارح iiمـتعود

  الى أن قال :
قـرب  قـربت مـن التلاع iiفانها      (أم الـمناسك ) مـثلها لـم iiيقصد
دأبـاً  بـه حتى تريح ( بيثرب ii)      فـتنيخه نـقضاً بـباب iiالـمسجد
واحث التراب على شحوبك حاسراً      وانــزل فـعز مـحمداً iiبـمحمد

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 85 ـ
  الى أن قال :
بكت السماء له وودت أنها      فـقدت  غزاليها ولما iiيفقد

  قلت : القصيدة جيدة كلها وهذا ما بقي في ذهننا منها .
  وقال الامام الرازي :
نـهاية اقـدام الـعقول iiعـقال      وغـاية سـعي العالمين iiضلال
ولم نستفد من سعينا طول عمرنا      سـوف أن جمعنا فيه قيل iiوقال
وأرواحـنا محبوسة في iiجسومنا      وحـاصل دنـيانا أذى iiووبـال

  ومن قصيدة لمهيار يمدح أهل البيت ( عليهم السلام ) :
ألا سل ( قريشاً ) ولم iiمنهم      مـن استوجب اللوم أو iiفند
وقل ما لكم بعد طول الضلا      لـم تـشكروا نعمة iiالمرشد

  الى أن قال :
وقـد جعل الأمر من iiبعده      لـحيدر بـالخبر iiالـمسند
وسـماه  مولى بافرار iiمن      لـو اتـبع الحق لم iiيجحد
فملتم بها حسد الفضل iiعنه      ومن يك خير الورى يحسد
وقلتم بذاك قضى iiالاجتماع      ألا انـما الـحق iiلـلمفرد
يـعز عـلى هاشم iiوالنبى      تـلاعب  تيم بها أو iiعدي
وارث  عــلـي iiلأولاده      اذا آيـة الارث لـم iiتفسد

  أقول : هذه القصيجة طويلة تقارب خمسين بيتاً وكلها في غاية المتانة والجودة وأبهى مراتب الحسن ، ومن العجب أن أشعاره عريقة في العربية مع أنه فارسي ، وكان مجوسياً وأسلم على يد السيد الرضي ( رضي الله تعالى عنه ) .
  قال الوالد أدام الله تعالى معاليه :

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 86 ـ
كم من صديق قد رجوت iiوداده      واخـترته  من بين هذا iiالناس
فزرعت في قلبي أزاهير المنى      لـكنني لم أجن غير iiالياس (1)

  قلت : أنشأ دام ظله هذين الشعرين حين أهدى بعض الأعلام من الأصدقاء الورد المعروف بـ ( الياس ) ، وهو هنا مستعمل في معنييه اللغوي والعرفي بناء على جواز استعمال المشترك في اكثر من معنى واحد كما هو التحقيق .
  لا أدري قائله :
قـلبي مـعكم ولـيس عنكم ببعيد      مـن  فـرقتكم ان عـذابى لشديد
ام مـت مـن الشوق فمالي iiأسف      من مات من الشوق فقد مات شهيد

  لعبد الملك الحارثي وقيل للسموأل اليهودي :
اذ  المرء لم يدنس من اللؤم iiعرضه      فـكـل  رداء يـرتـديه iiجـمـيل
وان هو لم يحمل على النفس ضيمها      فـليس الـى حـسن الـثناء iiسبيل
تـعـيرنا أنــا قـلـيل iiعـديدنا      فـقـلت لـهـا ان الـكرام iiقـليل

  قال الاسكافي الزنجاني :
واني لأستحيى العمائم أن ترى      على  أرؤس أولى بهن iiالمقانع

  ولقائل :
ماذا يضر الشمس وهي منيرة أن لايرى الخفاش ساطع نورها

  وقال الشاعر :
وليس من الانصاف أن يدفع الفتى      يد  النقص عنه بانتقاص iiالأفاضل

  لا أحفظ قائله :

**************************************************************
(1) منه ولم أظفر بغير الياس ـ خ ل .

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 87 ـ
حـلف الزمان ليأتين iiبمثله      حنثت يمينك يازمان فكفري
  وقال الزمخشري :
ومن  عجب أن الصوارم iiوالقنا      تحيض بأيدي المرء وهي ذكور
وأعـجب  من ذا أنها في iiاكفهم      تـأجج  نـاراً والأكـف بحور
  وقال مهيار مفتخراً:
أعـجبت بـى بين نادي iiقومها      أخت (1) سعد فمضت تسأل بي
سـرها ما علمت من أدبي (2)ii      فـأرادت عـلمها مـا iiحـسبى
لا تـخـالي نـسباً iiيـخفضني      أنا  من أرضك (3) عند iiالنسب
قـومي استولوا على الدهر iiفتى      ومـشوا فـوق رؤس iiالـحقب
عـمـموا بـالشمس iiهـاماتهم      وبـنـوا  أبـيـاتهم iiبـالشهب
وأبـى  كـسرى عـلى iiايوانه      أيـن  فـي الناس اب مثل iiأبى
سـورة  الـملك القدامى iiوعلى      شـرف الاسـلام لـي iiوالأدب
قـد قـبست المجد من خير أب      وقـبست  الـدين من خير iiنبى
وضـممت  الـفخر من أطرافه      سـؤدد الـفرس وديـن العرب
  لا أعلم قائله :
وتـنهدت جـزعاً فـأثر كفها      في صدرها فنظرت مالم أنظر
أقـلام يـاقوت كـتبن iiبعنبر      بصحيفة  البلور خمسة iiأسطر

  أهجى شعر قالته العرب :

**************************************************************
(1) اخت سعد .
(2) من خلقى .
(3) من يرضيك .

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 88 ـ
قوم اذا استنبح الأضياف كلبهم      قـالوا  لأمهم بولي على iiالنار
فـضيقت فرجها بخلا iiببولتها      فـلا  تـبول لـهم الا iiبمقدار

  لبعضهم يذم المبرد محمد بن يزيد النحوي :
سألنا  عن ثمالة كل iiحي      فقال الناس طراً ما iiثماله
فقلت محمد بن يزيد منهم      فقالوا الان قد زدنا iiجهاله

  وقال ابو نؤاس :
انما  الدنيا طعام فاذا فاتك iiهذا      وغلام ومدام فعلى الدنيا السلام

  لبعض المتأخرين في وصف كتاب المغني :
ألا انما ( مغنى اللبيب ) مصنف      لطيف  به النحوي يحوي iiأمانيه
ومـا هـو الا جنة قد iiتزخرفت      ألـم تـنظر الأبواب منه iiثمانيه

  لا أعلم قائله :
مـلأت يـدي من الدنيا مراراً      وما طمع العواذل في اقتصادي
ولا  وجـبت عـلي زكاة iiمال      وهل  تجب الزكاة على iiالجواد

  حاتم الطائي :
أضـاحك ضـيفي قـبل انزال iiرحله      ويـخصب  عـندي والـمحل iiجديب
وما الخصب للاضياف أن يكثر القرى      ولـكـنما  وجـه الـكريم iiخـصيب

   ما من مصيبة نكبة أرمى بها واذا سألت عن الكرام وجدتني الا تشرفنى وترفع شاني كالشمس لا تخفى بكل مكان

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 89 ـ
  قال الخليل في وصف كتابي أستاذه :
بـطل الـنحو جـميعاً iiكـله      غير ما صنف عيسى بن عمر
ذاك  ( اكمال ) وهذا ( نافع ii)      وهـما لـلناس شـمس iiوقمر

  قال ابو دلامة في ابنة ولدت له :
فما ولدتك مريم أم عيسى      ولـم يكفلك لقمان iiالحكيم
ولكن  قد تضمك أم iiسوء      الـى  لـباتها وأب iiلئيم

   لبعض فضلاء العجم في مرثية حضرة عمنا آية الله على الاطلاق الحاج الشيخ نور الله طاب ثراه :
يــا وقـعة حـدثت لـلشرع iiهـائلة      وأهـلـه بـيـن مـخذول iiومـكسور
صـال  الـمصاب عـلينا فـي iiكتائبه      والـخلق  مـا بـين مـغلول iiومأسور
لـقد مـضى الـعالم النحير في iiرجب      وراح  نـحو ريـاض الـخلد iiوالحور
لـما مـضى أفـجع الاسـلام فـاجعة      والـناس يـرثيه فـي الأسواق iiوالدور
والـخلق مـن فـقد هـذا الغوث iiكلهم      صـاروا حـيارى كـمجنون iiومخمور
فـالدمع ان لـم يصر في ذا العزاء iiدماً      يـكون  عـندي مـلوماً غـير iiمعذور
لاح الـمصاب لـنا مـا فـوق iiطاقتنا      والـصبر مـنا عـليه غـير iiمـقدور
قد صار في الطور ( نور الله ) مرموساً      مـا  الـطور ظـل لذا نوراً على iiنور
سـألت ( عـبد الـكريم ) حول رحلته      أجــاب مـنه بـدر الـنظم iiمـنثور
ألـقى ثـماناً مـن الـمصراع iiزائـدة      فـقال  قـد يـتوارى النور في iiالطور

  أقول : وفي هذه السنة توفي الى رحمة الله تعالى يوم الاثنين غرة رجب سنة ست وأربعين وثلاثمائة بعد الألف من الهجرة المقدسة على مهاجرها ألف ثناء وسلام وتحية ، وقد اشتد به المرض قبل وفاته بأيام قلائل

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 90 ـ

  في محروسة قم ، وكنت حاضراً مواظباً من أول مرضه الى حين وفاته ، ولقد عاش سعيداً ومات شهيداً :
حـلف  الزمان ليأتين iiبمثله      حنثت يمينك يا زمان فكفري
هو  واحد الدنيا فلم يوجد iiله      نـد ولا حـتى القيامة يوجد

  وترجمة ـ أعلى الله مقامه ـ تحتاج الى مجلدات ضخمة ، ونريد أن نكتب شيئاً انشاء الله تعالى ، والتكلم في هذا الموضوع خارج عن موضوع كتابنا هذا ولانتعرض لسائر ما قيل فيه من المراثي والأشعار الرنانة لأنه أجنبى عن الكتاب .
  وقال الأندلسي :
كريم  على العلات جزل iiعطاؤه      يـنيل وان لـم يـعتمد iiلـنوال
وما الجود من يعطي اذا ما سألته      ولـكن  مـن يعطي بغير iiسؤال

  وقال ابوالأسود الدئلي :
كـساني  ولـم أسـتكسه iiفحمدته      أخ لـك يـعطيك الجزيل iiوناصر
وان  أحـق الناس ان كنت شاكراً      بشكرك من أعطاك والعرض وافر

  وقال حبيب بن أوس الطائي :
ماماء كفك ان جادت وان بخلت      من ماء وجهي اذا أفنيته عوض
انـي بـأيسر ما أدنيت iiمنبسط      كـما بأيسر ما أقصيت iiمنقبض

  لا أعلم قائله :
انـي  رأيـت وفي الأيام iiتجربة      لـلصبر عـاقبة مـحمودة iiالأثر
وقـل مـن جـد في أمر يحاوله      فاستصحب الصبر الا فاز بالظفر

  أجود شعر قالته العرب في كبر الهمة :

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 91 ـ
لـه هـمم لا مـنتهى iiلـكبارها      وهمته  الصغرى أجل من iiالدهر
لـه راحـة لو أن معشار iiجودها      على البركان البر أندى من البحر

  رؤبة ، وقد ناداه ابو مسلم صاحب الدعوة :
لبيك  اذ دعوتني iiلبيكا      أحـمد رباً ساقني اليكا
الحمد والنعمة في يديكا

  لأعرابى يمدح الحكم بن حنطب :
وكـان آدم حين حان iiوفاته      أوصاك وهو يجود بالحوباء
بـبنيه أن ترعاهم iiفرعيتهم      فـكفيت  آدم عـلية الأبناء

  لا أعلم قائله :
مـا  يفعل الله iiباليهود      ولا  بـعاد ولا iiثـمود
ولا بفرعون اذ iiعصاه      ما يفعل الشعر بالخدود

  ومن قصيدة طويلة للسيد جعفر الحلي قدس سره يمدح بها الوالد دام ظله وقد أجاد :
اني اختبرت بنى الورى iiفرأيتهم      ان الـوفـاء بـهم أقـل iiقـليل
وأرى  بـأجيال الـزمان iiتنازلا      وأشـد  مـنها في التنازل iiجيلي
لا  عـولت نـفسي عليهم iiانني      بعد الاله على ( الرضا ) تعويلى
مـولى  يـلوذ الـخائفون iiبظله      والامـلـون  تـفوز بـالمأمول
خـلق الالـه يـمينه مـبسوطة      لـلبطش  والـتنويل iiوالـتقبيل
يـا مـن حمى دين النبى iiبفكرة      تمضى مضاء الصارم iiالمصقول
مـازلت  تنطق بالصواب iiكأنما      يـوحي الـيك لـسان iiجبرائيل
شـابهت أهـليك الكرام iiبمجدهم      والـشبل أشـبه في أسود iiالغيل

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 92 ـ

شيدت مجدهم وفزت بعزهم      ضعفاً  وهم كانوا أعز iiقبيل

  وكان السيد رحمه الله قد تزوج زوجته الثانية فلم بزره الوالد دام ظله مباركاً له فكتب اليه معاتباً له ، والعجب من جامع ديوانه حيث عكس الأمر :
شروط  الحب نحن لها وفينا      وأنـتم  مـا وفيتم بالشروط
صددت فام تبارك لي بعرس      لـخوفك سوء عاقبة iiالنقوط

  فكتب الوالد دام ظله في الجواب :
ألا  قـل للذي قد قال iiفينا      بـأنا  مـا وفينا بالشروط
ولـم  نـعهد لنا ذنب اليه      سوى تأخير ارسال النقوط
نقوط الطفل ارسال iiالهدايا      له  والشيخ ارسال الحنوط
ألا  فاقنط فمالك يابن ودي      نـقوط عندنا غير iiالقنوط

   لأبى العتاهية (1) في زوال الدنيا :
انما  أنت مستعير لما سو      ف  تـردن والمعار iiترد
كيف يهوى امرؤ لذاذة أيا      م  عليه الأنفاس فيها iiتعد

ومن قطعة له في معناه :
ألا  انـما الـدنيا مـتاع iiغرور      ودار صـعـود مـرة iiوحـدور
كـأني  بـيوم مـا أخذت iiتأهباً      لـه في رواحي عاجلا iiوبكوري
كـفى عبرة أن الحوادث لم iiتزل      تـصير  أهـل الملك أهل iiقبور
خـليلي كم من ميت قد iiحضرته      ولـكنني لـم أنـتفع iiبحضوري
ومن لم يزده السن ما عاش عبرة      فـذاك  الـذي لا يـستنير بنور

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 93 ـ

  وأهدى الوالد دام ظله الى أعز أصدقائه السيد جعفر الحلي قدس سره ساعة فقال :
وافـرنجية  قـد iiآنـستني      بـرقص فـيه شائبة iiالغناء
تـعلمني  ولـيس لها لسان      وتـخبرني بـأخبار السماء
فكم لا مستها من غير عشق      فـتستر وجهها لا عن حياء
تـسير  الدهر أجمعه iiحثيثاً      ولـم  تـتعد حاشية iiالرداء
لـها فـنر وليس له iiضياء      وهـل  فنر يفيد بلا iiضياء
عـقاربها تـدب بكل iiوقت      وليس  تكن حتى في iiالشتاء

  وقال الوالد أدام الله ظله في معناه :
وذات  قـلب فـلق iiخـافق      ولـم تـكن قـط بـمرتاعه
تحمل في الوجه على iiرغمها      (  عـقارباً ) ليست iiبلساعه
وان تـكن حـاملها iiسـاعة      ( يسأنك الناس عن الساعه )

  وكتب ملك الروم هذين البيتين من شعر ابى العتاهية على أبواب مجالسه وباب مدينته بعد اباء ابى العتاهية أن يذهب اليه :
ما  اختلف الليل والنهار iiولا      دارت نجوم السماء في الفلك
الا  نـقل السلطان من iiملك      قـد انـقضى ملكه الى iiملك

  قال السيد جعفر الحلي وقد اهدى الشيخ مهدي الكاتب حبة أرز عليها سورة الاخلاص فكتب معها في مدح السلطان عبد الحميد خان العثماني وقد أجاد :
يـا  من له ذلت جبابرة iiالعدى      وأطاعه داني الورى iiوالقاصي
لـك  بيعة في عنق كل iiموحد      هي لا تزال ولات حين مناص
وجـميع حـبات القلوب كحبة      وفدت  عليك بسورة iiالاخلاص

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 94 ـ

  قال ابوالعتاهية في تقرب الاجال والموت :
أيـا  اخـوتي آجـالنا iiتـتقرب      ونـحن مع الأهلين نلهو iiونلعب
أعـدد  أيـامي وأحصي حسابها      ويـا  غـفلتى عما أعد iiوأحسب
غداً أنا من ذا اليوم أدنى من الفنا      وبـعد  غـد أدنـى اليه وأقرب
  قال السيد جعفر الحلي ( ره ) مخاطباً للفاضل الشربياني والشيخ على المنبر بعد فراغه من التدريس :
أشـيخ الكل قد اكثرت iiبحثاً      بـأصل بـراءة iiوبـاحتياط
وهذا فصل زوار و ( نوط )      فـبـاحثنا بـتنقيح الـمناط

  ابو العتاهية وقد سأله الربيع كيف أصبحت فقال :
أصبحت والله في مضيق      فـهل  سبيل الى iiطريق
أف لـدنياً تـلاعبت بى      فـخذي مـنه أو iiدعـي

  ولما حضرت ابا العتاهية الوفاة أوصى بأن يكتب على قبره :
اذن  حــي iiسـمعي      اسـمعي ثم عي iiوعي
عـشت  تسعين iiحجة      فاحذري مثل مصرعي
لـيس زاد سوى التقى      فـي  ديـار التزعزع

  لا أعلم قائله :
كأن لم يكن بين الحجون الى الصفا      أنـيس ولـم يـسمر بـمكة سامر
بـلى نـحن كـنا أهـلها iiفـأبادنا      صـروف  الليالي والجدود العواثر

  وقال ابوالعتاهية في صديق الصدق :
صديقي من يقاسمني همومي      ويـرمي بالعداوة من iiرماني

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 95 ـ

ويحفظني اذا ماغبت عنه      وأرجـوه لـنائبة iiالزمان

  وقال في من يدعي الصداقة كاذباً :
لـله  در أبـيك أي iiزمـان      أصبحت فيه وأي أهل iiزمان
كـل  يـوازيك المودة iiدائباً      يـعطي ويأخذ منك بالميزان
فاذا رأى رجحان حبة خردل      مـالت  مودته مع iiالرجحان

  وله أيضاً :
أنــا بالله وحــده iiوالـيه      انـما الـخير كـله في iiيديه
أحـمد  الله وهـو iiالـهمني      الحمد على المن والمريد لديه
كـم زمـان بكيت منه iiقديماً      ثـم لـما مضى بكيت iiعليه
  ومن قصيدة للسيد جعفر الحلي « ره » يرثي بها العلامة ميرزا حسين الأردكاني ويعزي جناب السيد محمد الطباطبائي أعلى الله مقامهما :
ولا عـجب اذا أضحى ( محمد ) iiفي      أفـق العلى و ( حسين ) بات iiمستترا
( مـحمد ) لـلورى شـمس وذا iiقمر      ( والشمس لا ينبغي أن تدرك القمرا )

  وله رحمه الله تعالى في الدخان :
لـلهم نـيران بـأحشائي iiفقد      تـخبو  وقـد تزداد iiبالاسعار
فاذا ارتشفت من السبيل دخانة      دل الـدخان على وجود iiالنار

  ومن قصيدة له رحمه الله يمدح بها آية الله الحاج ميرزا حسن الشيرازي ( ره ) حين فسخ التزام الدخان في ايران :
مـروانه  واحكم فأنت اليوم iiممتثل      والأمـر  أمـرك لا ما تأمر iiالدول
عنك الملوك انثنوا عجزاً وما علموا      ءانـت زدت عـلواً أم هـم iiسفلوا

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 96 ـ

  الى أن قال :
ما الروس والفرس يوماً كابن فاطمة      ولا  كـمـلته الأديــان iiوالـملل
فـكم  لـه من يد في الدين يشكرها      بـها  تـحدثت الـركبان iiوالابـل
الـدولة الـيوم فـي أبـناء iiفاطمة      بـشرى  فـقد رجعت أيامنا iiالأول
أحيى  مأثر آل المصطفى ( حسن )      كـأنهم قـط مـا مـاتوا وما iiقتلوا

  قال الحاجري :
من لي بموت يريح iiقلبى      من حادث الدهر والدوائر
واخـجلتا مـن وداد iiخل      لـست عـلى نفعه iiبقادر

  وله ايضاً :
يـقولون  لـما تـم أس عذاره      سـلا كـل قلب كان منه سقيما
لقد كنت أهوى ورد خديه زائراً      فـكيف  اذا ما الامر جاء iiمقيما

  وقال أيضاً :
احـبانا الـدنيا عـلي iiبأسرها      من ساعة الهجران ربع موحش
عـودتم  سمعي بطيب iiحديثكم      بـحياتكم  لا تـمنعوه iiفيطرش

  وله ايضاً :
بـدر الـبها في فلك خديك قد iiأنجم      وهـو الـذي للعواذل والوشاة iiألجم
والحسن قد خط في خدك وقد iiترجم      سطرين بالمسك ذا معرب وذا معجم

  ولحسام الدين الحاجري المذكور :
لـما  وردت فديتها iiأسطركم      أرسلت  جوابها لكي iiأشكركم
لو امكنني بعثت مع خط يدى      عـيني فـلعل ساعة iiنظركم

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 97 ـ

  وقال ابن الرومي :
اذا  غمر الماء النخيل iiوجدته      يزيد به يبساً وان ظن iiيرطب
ولـيس عـجيباً ذاك منه فانه      اذا غمر الماء الحجارة تصلب

  ولقائل :
لـو عبر البحر iiبأمواجه      فـي لـيلة مظلمة iiبارده
وكـفه  مـملوءة iiخردلا      ما سقطت من كفه واحده

  ولقائل أيضاً :
ولي  صديق وله iiلحية      كـبيرة  ليس لها iiفائده
كأنها بعض ليالي الشتا      طـويلة  مظلمة iiبارده

  ولبعضهم :
ولو أنني أعطيت من دهري أنني      ومـا كل من يعطى المنى iiبمسدد
لـعلت لأيـام مضين ألا iiارجعي      وقـلت  لأيـام بـقين ألا iiابعدي

  وكتب الصاحب « ره » الى ابى العلاء الحسين بن محمد لما تزوج بابنة ابى الحسن بن اسحاق :
قـلبي  على الجمرة يا ابا iiالعلا      فـهل فـتحت الموضع iiالمقفلا
وهل فضضت الكيس عن ختمه      وهـل كـحلت الناظر iiالأحولا
ان  كـان قـد قلت نعم iiصادقاً      فـابعث  نـثاراً يـملأ iiالمنزلا
وان تـجيئ مـن حـياء iiبـلا      أنـفذ  الـيك الـقطن والمغزلا

  ولقائل في معناه :
أبـا حسن قل لي وأنت المصدق      هل انجاب ذاك العارض المتفالق

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 98 ـ

وهل غاب ذاك الحوت في قعر لجة      رأيـتك مـنها تـستعين iiوتـغرق
فـقد قـيل ان الـباب دونك iiمغلق      وان  عـليك الـرحب منه iiمضيق

  وللصابى :
أيـا  رب كل الناس أولاد iiعلة      أمـا تـغلط الـدنيا لنا iiبصديق
وجوه بها من مضمر الغل شاهد      ذوات أديـم فـي النفاق صفيق

  ولأبى فراس الحمداني :
نعم دعت الدنيا الى iiالغدردعوة      أجـاب الـيها عـالم iiوجهول
فيا حسرتي من لي بخل موافق      أقـول  بـشجوي مرة iiويقول

  وللعباس بن الأحنف :
أسـتغفر الله الا مـن iiمحبتكم      فـانها حـسناتي يـوم iiألـقاه
فان زعمت بأن الحب iiمعصية      فالحب أحسن ما يعصى به الله

  كان للرشيد ثلاث جوار يعشقهن فقال :
ملك الثلاث الانسات iiعناني      وحـللن من قلبى بكل مكان
مالي  تطاوعني البرية iiكلها      وأطيعهن وهن في عصياني
ما ذاك الا أن سلطان الهوى      ونه  قوين أعز من iiسلطاني

  عاش المستوغر بن زبيد ثلاثمائة سنة ، ولما بلغ الثلاثمائة قال :
ولقد سئمت من الحياة وطولها      وعمرت من بعد السنين iiمئينا
مـائة جزتها بعدها مثتان iiلي      ازددت من عدد الشهور iiسنينا
هـل  ما بقي الا كما قد iiفاتنا      يـوماً  يـمر ولـيلة iiتحدونا

  وقال منصور :

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 99 ـ

مـن  شاب قد مات وهو iiحي      يمشي على الأرض وهو هالك
لـو  كـان عمر الفتى iiحساباً      لـكـان  فـي شـبيه iiفـذلك

  ولابن طباطبا في الموفي بوعيده دون وعده :
وفى بما iiأوعدني      وما وفى بما وعد

  ولقائل في عكسه :
فـاني اذا أوعـدته أو iiوعدته      لمخلف ايعادي ومنجز موعدي

  اعترضت امرأة المأمون وكان قد غصبها ضيعة فقالت :
ألا أيـها الـملك iiالـمرتجى      لريب المنون وصرف الزمن
بـحق الـنبي وحق iiالوصي      وحـق الحسين وحق iiالحسن
وحـق الـتي غصبت iiحقها      ووالـدها  بـعد ذا ما iiاندفن
شـفعت  الـيك بأهل iiالكسا      فـان لـم تشفع شفيعي iiفمن
  ولابن طباطبا في مجدور :
لنا صديق نفسه ذو جدري وصفه      فــــي ( ... ) iiمـنـهـمكه
يـحـكـيه  جـلـد الـسـمكه

  ولابن الرومي :
ليس  بالراجح iiمن      رجحانه لحم وشحم
من رأيتم بعد iiطالو      ت لـه جسم iiوعلم
  ولقائل :
يا أميراً على جريب من الأر      ض  لـه تسعة من iiالحجاب
قاعد في الخراب يحجب عنه      مـا رأينا بحاجب في iiخراب

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 100 ـ
مـالك  للدهر غير iiشك      ان لـم تبادر به iiاستكائه
أو  لـنسيب قريب رحم      ان مت أضحى له وراثه
أنـفقه من قبل ذين iiتغنم      ولا تـكن أعجز iiالثلاثه

  ولعلي بن الجهم :
ولو قرنت بالبحر سبعة أبحر      لما بلغت جدوى أنامله iiالعشر

  ولأبى نؤاس في المدام :
لا تسقني الدهر ما كنت لي سكناً      الا الـتى نص بالتحريم iiجبريل
ان كـان حرمها الفرقان بعد iiفقد      أحـلها قـبل تـوراة iiوانـجيل

  وله فيه :
فخذها ان أردت لذيذ عيش      ولا  تـعدل خليلي iiبالمدام
فـان قالوا حرام قل iiحرام      ولـكن  الـلذاذة في iiحرام

  ولابن الرومي :
أبـاح الـعراقي النبيذ iiوشربه      وقال  حرامان المدامة iiوالسكر
وقال الحجازي الشرابان iiواحد      فحل لنا من بين قوليهما الخمر

  ومن قصيدة طويلة للسيد جعفر الحلي « ره » يرثي بها الجد العلامة الشيخ محمد حسين أعلى الله مقامه صاحب التفسير الشهير ويعزي الوالد دام ظله ، وقد أجاد :
اكفف سهامك يا زمان عن الورى      فـلقد صرعت كما اشتهيت الدنيا
لوتتركن  لنا الامام ( ابا الرضا )      لـتركت  لـلشرع الشريف أمينا
وأمـضّ فـي أحـشائنا من فقده      انـا وقـد عـزم الـرحيل iiبقينا