الى أن قال :
هم معشر نهضوا بدين iiمحمد      فـي اصبهان وأتلفوا iiالقانونا
والمقتفي  القانون في iiأحكامه      أولـى به ان لم يكن iiمختونا
هدروا دم القوم الذين تزندقوا      ودم الـزنادق لم يكن محقونا
لـو أن بـابياً تـعلق بالسها      لـلأمن  منهم لم يكن iiمأمونا

  أقول : لعمنا الحاج الشيخ نور الله طاب ثراه كتاب نفيس في ترجمه وحالاته وأخلاقه الحميدة ومراتب زهده وورعه السامية الشهيرة ، ولا نتكلم في هذه المواضع ببنت شفة لأنه خارج عن موضوع كتابنا الأدبى .
  ما أصدق ما قاله الناصر الخليفة العباسي :
قـسماً بـمكة والحطيم وزمزم      والراقصات  وسعيهن الى منى
بـغض الوصي علامة iiمكتوبة      كتبت على جبهات أولاد الزنى
مـن لم يوال من البرية حيدراً      سـيان عند الله صلى أو iiزنى

  وله :
لـو  أن عـبداً أتى بالصالحات iiغداً      وود  كـل نـبى ومـرسل iiوولـي
وعـاش  مـا عـاش آلافـاً iiمؤلفة      خـلواً من الذنب معصوماً من iiالزلل
وقـام  مـا قـام قـوماً بـلا iiكسل      وصـام مـا صـام صواماً بلا iiملل
وطـار  فـي الجو لايأوى الى جبل      وغاص في البحر لا يخشى من الليل
فـليس ذلـك يـوم الـبعث يـنفعه      الا بـحب أمـير الـمؤمنين iiعـلي

  لله در قائل :
لو كان رزقي يجري      على حساب iiانتخابي
لـبعت عمر iiمشيبى      بـساعة  من iiشبابى

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 102 ـ

  ومن قطعة لبكر بن حماد في رثاء مولانا أميرالمؤمنين صلوات الله عليه :
قـل لابـن مـلجم والأفـدار غالبة      هـدمت  ويـلك لـلاسلام iiأركـانا
قـتلت  أفـضل من يمشي على قدم      وأول الـنـاس اسـلامـاً iiوايـمانا
وأعـلم  الـناس بـالقرآن ثـم iiبما      سـن  الـرسول لـنا شرعاً iiوتبيانا
صـهر الـنبي ومـولاه iiونـاصره      أضـحت مـناقبه نـوراً iiوبـرهانا
وكان منه على رغم الحسود له مكان      هـارون  مـن مـوسى بن iiعمرانا

  ومن قصيدة فريدة لأبى محمد الخازن في مدح الصاحب رضي الله عنه :
لو ان سحبان باراه iiلأسحبه      عـلى  خطابته أذيال iiفأفاء
أرى الأفاليم مذألقت مقالدها      الـيه مـستفتيات أي iiالقاء
فـساس سبعتها منه iiبأربعة      أمر ونهي وتثبيت iiوامضاء
كذاك  توحيده ألوى iiبأربعة      كفر  وجبر وتشبيه وارجاء

  حتى قال :
نـعم  تجنب لا يوم العطاء iiكما      تجنب ( ابن عطاء ) لثغة الراء

  لابن عصرنا سماحة الحسيب النسيب الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء بتسلى الوالد دام ظله السامي :
أبـقية الـماضين من iiآبابه      كـانوا  لدين الحق iiكالسور
ان راح ( نور الله ) محتجباً      فـاسلم  فـانك شعلة iiالنور

  قال الوالد دام ظله مرتجلا مضمناً قول الشاعر الفارسي الحافظ الشيرازي :
(   ألا   يا  ايها  الساقي  ii)      (   أدر   كأساً   وناولها   ii)
( كه عشق آسان نمود أول )

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 103 ـ

( ولى افتاد مشكلها )      فـألقاني  iiبـتضييق

  ومما ينسب الى الأمير شمس المعالي قابوس :
قل  للذي بصروف الدهر iiعيرنا      هل حارب الدهر الامن له خطر
أما  ترى البحر يعلو فوقه iiجيف      ويـستقر  بـأقصى قعره iiالدرر
فان  يكن يشبت أيدي الزمان بنا      ونـالنا مـن تمدي بؤسه iiالضر
فـفي  الـسماء نجوم مالها iiعدد      وليس يكسف الا الشمس iiوالقمر

  وقال ابوالحسن اللحام البحراني هاجياً ابن عزيز :
طـعام مـحمد بـن iiالعزيز      تـداوى  بـه المعدة iiالفاسده
حشائش  ( بقراط ) iiبعجونة      بــه  وعـقاقيره iiالـفارده
جــرادقــه  ذرة ذرة      عـلى  عـدد الفتية iiالوارده
عـلى عـدد الـقوم رغفانه      فـلست تـرى لـقمة iiزائده
أرى الصوم في أرضه للفتى      اذا  حـلها أعـظم iiالـفائده

  وله في ابي عبدالله الشبلي :
وألـف  ايـر مـن أيور iiالزنج      مـضروبه فـي رقعة iiالشطرنج
بــلا  حـزام وبـلا iiبـرطنج      في أست بعض الناس من بوشنج

  وقال ابوالحسن محمد بن محمد المرادي :
هل لكم في iiمطفل      شربه  شرب iiقبره
لو رأى في جواره      خيط  زق iiلأسكره

  ولما احتضر أرسل اليه الجبهاني ثياباً للكفن فأفاق وأنشأ يقول :
كـساني بنوجبهان حياً وميتاً      فأحييت آثاراً لهم آخر الزمن

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 104 ـ

فـأول  بر منهم كان iiخلعة      وآخر برمنهم صار لي كفن

  ومن قصيدة لهفية للسيد يحيى القرطبي الأندلسي عند انقراض السلطنة الاسلامية واستيلاء الأروبيين في فتنة الأندلس وهو من جملة الأسرى ، أولها :
لـكل شـئ اذا ماتم iiنقصان      فلا يغر بطيب العيش iiانسان
هي الأمور كما شاهدتها دول      من  سره زمن ساءته iiأزمان

  الى أن قال :
أين  الملوك ذوي التيجان من iiيمن      وأيـن  مـنهم أكـاليل iiوتـيجان
وايـن مـاشاده شـداد مـن iiأرم      وأين  ما ساسه في الفرس iiساسان
وأيـن  ما حازه قارون من iiذهب      وأيـن  عـاد وشـداد وقـحطان
أتـى  عـلى الكل أمر لا مرد iiله      حـتى  مضوا فكأن الكل ما iiكانوا
وصار  ما كان من ملك ومن iiملك      كما حكى عن خيال الطيف وسنان
دار الـزمان عـلى دارا iiوقـاتله      وأم كـسـرى فـما آواه iiأيـوان
كـأنما الصعب ام يسهل له iiسبب      يـوماً ولـم يـملك الدنيا iiسليمان
فـجائع الـدهر أنـواع iiمـنوعة      ولـلـزمان  مـسرات وأحـزان
ولـلـمصائب سـلوان iiبـهولتها      ومـا لـما حـل بالاسلام iiسلوان
دهـى الجزيرة خطب لا عزاء له      هـوى لـه أحـد وانـهل iiثهلان
أصابها العين في الاسلام فامتحنت      حـتى  خـلت منه أقطار iiوبلدان
فـسل بـلنسية مـاشان iiمـرسية      وأيـن  قـرطبة أم أيـن iiجـيان

  ثم أخذ في ذكر البلاد المنهوبة حتى قال :
بـتكى حـنفية البيضاء من iiأسف      كـما بـكى لـفراق الالف iiهيمان
مضى المحاريب تبكي وهي جامده      حـتى الـمنابر تبكي وهي عيدان
عـلى  ديـار مـن الاسلام خالية      قـد اقـفرت ولـها بالكفر iiعمدان

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 105 ـ

حيث  المساجد قد أمست iiكنائس      مـا  بينهن الا نواقيس وصلبان
يا  غافلا وله في الدهر iiموعظة      ان  كنت في سنة والدهر يقظان
ومـاشياً مـرحاً تـلهيه iiموطنه      أبـعد حمص يعز المرء iiأوطان
تـلك المصيبة أمست ما iiتقدمها      ومـالها مع طويل الدهر iiنسيان
يا  راكبين عناق الخيل iiمضمرة      كـأنما  في مجال السبق iiعقبان
وحـاملين  سيوف الهند iiمرهفة      كـأنها  فـي ظلام الليل iiنيران
وراتـعين  وراء النهر من iiدعة      لـهم بـأوطانهم عـز iiوسلطان
أعـندكم نـبأ مـن أمر iiأندلس      فـقد سرى لحديث القوم iiركبان
كم يستغيث صناديد الرجال وهم      أسـرى  وقتلى فلا يهتز iiانسان
مـاذا التقاطع في الاسلام iiبينكم      وأنـتم يـا عـباد الله iiاخـوان

  لله در القائل :
اذا  افتخر الأبطال يوماً iiبسبقهم      وعدوه مما يكسب المجد والكرم
كـفى  قلم الكتاب فخراً iiورفعة      مـدى الدهر أن الله أقسم iiبالقلم

  قال حطان بن المعلى العبدي ، وقد أحسن وأجاد :
وان الـذي بـينى وبين بنى امي      وبـين  بـني عمي لمختلف iiجدا
فـان يأكلو الحمي وفرت iiلحومهم      وان يهدموا مجدي بنيت لهم iiمجدا
وان  زجروا طيراً بنحس iiيمربى      زجـرت  لهم طيراً يمربهم iiسعدا
وانـي لـعبد الضيف مادام iiثلوياً      وما خصلة بى غير ذا يشبه العبدا

  لا أعلم قائله :
رمـاني الـدهر بالفات iiحتى      فـؤادي فـي غشاء من iiنبال
وكـنت  اذا أصـابتني iiسهام      تكسرت النصال على النصال

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 106 ـ

  أقول : لقد صدق وأجاد وكأنه قد أدرك زماننا هذا .
  لسماحة النسيب الحسيب الشيخ مرتضى في وصف كتاب ( ذخائر المجتهدين ) من مصنفات الوالد دام ظله :
عـلم الأوائـل iiوالأواخر      في طي ألفاظ ( الذخائر ii)
أحـيت شـرائع iiجـعفر      وأعـادت  السنن iiالدوائر
عـن مـصدر العلم iiالذي      كشف الغطاء عن السرائر
فـلك  الـفقاهة لـم iiيكن      لـولاه  فـي الفقهاء iiدائر
حـاز  الـرهان iiبـسبقه      وسواه  في الحلبات iiعاثر

  وللأديب الأريب الاغا مصطفى التبريزي رحمه الله في وصف الكتاب المذكور :
كـتاب حـوى مـن كل علم iiلبابه      فـفاق  عـلى مـا صنفته الأوائل
هو البحر حدث عنه ماشئت صادقاً      لـه مـن زلال الفضل لج وساحل
فـلا  زال مـحفوظاً ولا زال ربه      يـلوذ  به في المعضلات iiالأفضل

  وللأديب الكامل الشيخ محمد حسين في وصف الكتاب المذكور :
لـله درك مـن امـام حـاز من      عـز الـعلوم أجـلهن iiمـفاخرا
لـما اهـتدى المسترشدون iiبجده      وجدوا من الأرشاد فيه ( ذخائر )

  وله فيه أيضاً :
طـالعت فيه iiوانني      أرجو البقاء لصاحبه
جربت  كل iiفصاحة      وبلاغة  يا صاح iiبه

  ومن قصيدة لهفية تظلمية للشيخ الشهيد محمد بن مكي ( الشهيد الاول ) لماحبسه السلطان محمد ( بيدمر ) في قلعة دمشق ، والقصة شهيرة مأثورة في كتب السير منشورة :

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 107 ـ
يـا ايـها الملك المنصور بيدمر      بـكم خـوارزم والأقطار iiتفتخر
انـي أراعـي لكم في كل iiآونة      ومـا جنيت لعمري كيف iiأعتذر
لا تـسمعن في أقوال الوشاة iiفقد      بـاؤا  بزور وافك ليس ينحصر
والله والله أيـمـانـاً iiمـؤكـدة      انى بريء من الافك الذي iiذكروا
عقيدتي  مخلصاً حب النبى iiومن      أحـبه  وصـحاب كـلهم iiغرر
يكفيك في فضل صديق وصاحبه      فـاروقه الـحق في أقواله iiعمر
جـوار أحـمد فـي دنياً iiوآخرة      وآيـة  الـغار لـلألباب iiمعتبر
والبحر  عثمان والمنعوت حيدرة      وطـلحة  وزبـير فضلهم iiشهر
سعداهم وابن عوف هم iiعاشرهم      ابـو  عـبيدة قوم بالتقى iiفخروا
الـفقه  والنحو والتفسير يعرفني      ثـم الأصـولان والقرآن والأثر

  حتى قال :
لا  أسـتغيث مـن الضراء يعلم iiذا      ربـى  وأسـتار دار ظـل iiيـدكر
فامنن  أميري ومخدومي على iiرجل      واغـنم دعاي سراراً بعد اذ iiجهروا
فـي كـل عـام لـنا حج وكان iiلنا      في خدمة النجل في ذا العام محتضر
مـحمد  شـاه سـلطان الملوك بقي      مـمـتعاً بـحماكم عـمره iiعـمرو
ثـم الـصلاة عـلى المختار iiسيدنا      والال والـصحب طـراً بعده iiزهر

  أقول : قوله ( عقيدتي مخلصاً حب النبى ومن ) الى قوله ( ابو عبيدة قوم بالتقى فخروا ) للسيد محمد بن احمد الخافي الشافعي في كتابه ( التبر المذاب في منقبة الال والأصحاب ) ، وقد استخدمه الشهيد ( ره ) هنا لنكتة غير خفية عملا بواجب التقية .
  لجمال الدين المصري صاحب كتاب (لسان العرب ) :
بالله ان جزت بوادي الأراك      وقبلت  عيدانه الخضر iiفاك

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 108 ـ
ابعث الى عبدك من بعضها      فـاني  والله مـالي iiسواك

  وللشيخ بهاء الدين العاملي ( ره ) عند عزمه على بناء مكان لمحافظة نعال زوار المشهد الغروي بأن يكتب عليه هذا البيتان :
هـذا الأفـق الـمبين قد لاح iiلديك      فـاسجد  مـتذللا وعـفى iiخـديك
ذا طور سنين فاغضض الطرف به      هـذا حـرم الـعزة فـاخلع نعليك

  أمدح شعر قالته العرب :
ألستم خير من ركب المطايا      واندى  العالمين بطون iiراح

  للشريف الرضي رضي الله عنه :
أعيذ مجدك ان أبقى على طمع      وأن تـكون عطاياك iiالمواعيد
وأن  أعـيش بعيداً عن iiلقائكم      ظمآن قلب وذاك الورد iiمورود

  للعلامة احمد الحفظي :
قـال  الامـام احمد بن iiحنبل      لسائل  عن فضل مولانا iiعلي
مـاذا  أقول بعد كتمان iiالعدى      للنصف من فضل الولي حسدا
ونـصفه  خوفاً من القتل iiوذا      حـقيقة  يـعرفها مـن iiاجتذا
وأظـهر  الله مـن iiالـكتمين      مـا مـلأ الـبرين iiوالبحرين

  قال عباس بن عبد المطلب حين بويع لأبى بكر بالخلافة من أبيات أولها :
ما كنت أحسب هذا الأمر منصرفاً      عن  هاشم ثم منها عن ابى iiحسن
مـن  فيه ما فيهم من كل iiصالحة      ولـيس في كلهم ما فيه من iiحسن
ألـيس أول مـن صـلى iiلقبلتكم      وأعـرف  الناس بالقرآن iiوالسنن
وأقـرب الناس عهداً بالنبى iiومن      جبريل عون له في الغسل iiوالكفن
مـاذا  يـردكم عـنه iiفـنصرفه      هـا ان بـيعتكم مـن أول iiالفتن

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 109 ـ
  وقال الشافعي :
آل  الـنبى ذر iiيعتي      وهـم الـيه iiوسيلتي
أرجوبهم  أعطى iiغداً      بيدي اليمين صحيفتي

  وله أيضاً :
يا راكباً قف بالمحصب من منى      واهـتف بقاعد خيفها iiوالناهض
سحراً  اذا فاض الجيج الى منى      فـيضاً كملتطم الفرات iiالفائض
ان  كـان رفضاً حب آل iiمحمد      فـليشهد الـثقلان أني iiرافضي

  وله أيضاً :
يـا اهل بيت رسول الله iiحبكم      فرض من الله في القرآن أنزله
كـفاكم مـن عظيم القدر iiأنكم      من لم يصل عليكم لا صلاة iiله

  اقول : للشافعي في هذا الباب أشعار شهيرة وأبيات كثيرة أهملناها حذار الاطالة ولكن يكفي من القلادة ما أحاطت بالنحر .
  ولقد أحسن القائل في مرثية فخر الدولة :
هـي  الدنيا تقول بملء iiفيها      حذار حذار من بطشي وفتكي
فـلا  يغرركم حسن iiابتسامي      فقولي  مضحك والفعل iiمبكي

لابن عصرنا الشيخ جواد شبيب :
جـبينك  لاح أم نور iiالصباح      وثـغرك  شـع أم نور iiالأفاح
وطرفك يا بنية الاعراب iiترنو      لـواحظه عـن الأجل iiالمتاح
بفرعك ضل ركب الصبح داج      وفي خديك ركب الليل iiضاحي
أشـاكية  السلاح ولست iiأقوى      عـليك وأنـت شاكية iiالسلاح
تعطف  يعطف الحرصان iiعنه      وطـرف رد قـاطعة iiالصفاح

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 110 ـ
فـؤادي خـافق يـهواك iiامـا      خـطرات وأنت خافقة iiالوشاح
تـحكم  طرفك ( السفاح ) iiفيه      فأصبح غير ( مأمون ) الجراح

  ومن قصيدة فريدة له يمدح الوالد دام ظله مهنئاً له بمولود كان يسمى بـ ( الشيخ غانم ) ولم يعيش الا قليلا :
أعـقيق  ما شقه الحسن أم iiقم      شـق  قلب البروق حين iiتبسم
وعـلى وجنتيك خط يراع iiال      حسن حرفاً بمسكة الخال معجم
سـقمى منك يا بن كحل iiسقيم      صح  فتكاً ومهجة الصب iiأسقم
حـكمته عـلى سلطنة iiالحسن      فـأجرى بـأمر الهوى iiوتحكم
فـلدى المعطى من الأنس لكن      وافـق  الـريم طـبعه iiفترنم
نـاظر فـاتر الجنون iiوخصر      كـاذ ضعفاً بالسلك ينظم iiبالسم

  حتى قال :
وجـناه  الـهوى عـلى iiوجنات      مـنه  قـد خالسوا الشقيق المكهم
عـن  دم أشـربت بـأحمر iiقان      فـهي مـحمرة الـخد غير iiعندم
نـاظري فـي الجنان منها iiولكن      لـيدي  مـن لـهيبها فـي جهنم
أيـها  الـمجتلى الـمحيا iiأبـدر      مـشرق قد جلوت من مطلع iiالتم
أم صفات ( الرضا ) تجلت فشمنا      أنـجماً مـن ثـواقب النجم iiأنجم

  أقول : للسيد جعفر الحلي أيضاً قصيدة وحيدة في تهنئة المولود المذكور ولم نتعرض لها حذار الاطالة والاطالة مظنة الملالة .
  وللأديب الشهير السيد محمد سعيد الحبوبي النجفي ، وهي من محاسن نظمه :
لج كوكباً وامش غصناً والتفت ريماً      فـان  عـداك اسمها لم تعدك السما

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 111 ـ
وجـه  أغـر وجـيد زانـه iiجيد      وقـامة  تـخجل الـخطي iiتقويما
يـا  من تجل عن التمثيل iiصورته      ءأنـت مثلت روح الحسن iiتجسيما
قطعت بالشعر سحراً فيك حين غداً      هاروت  جفنك ينشى السحر تعليما
لـو شاهدتك النصارى في كنائسها      مـمثلا  رفـعت فـيك iiالأقـانيما

  لابن عصرنا السيد حسن محمود الأمين في كبر الهمة وقد أجاد :
وقـائلة  ما بال جسمك iiناحلا      اذا  زال سقم عنه حل به iiسقم
فـقلت لـها ما ذاك سقم وانما      تحملت نفساً لا يقوم بها الجسم

  ولبعضهم يذم الصاحب :
ان كان اسماعيل لم iiيدعنى      لأن آكل الخبز صعب لديه
فـانني  آكـل في iiمنزلي      اذا دعـاني ثم أمضي iiاليه

  ولأبى بكر الجوزري يذمه وكان أصعب شعر عليه :
لا يعجبنك ابن عباد وان هطلت      يـداه بالجود حتى أخجل iiالديما
فـانها خـطرت مـن وساوسه      يـعطي ويمنع لابخلا ولا iiكرما

  ولعبد الرحمن بن اسماعيل الملقب بوضاح المن في أم البنين زوجة الوليد بن عبدالملك الخليفة الأموي وكان مولعاً بها ومولعة به وكان ذلك سبباً في قتل الوليد له :
حـتى  م نـكتم حزننا حتى ما      وعلى م نستبقى الدموع على ما
ان  الـذي قـد تـفاقم iiواعتلى      ونـما  وزاد وأورث الأسقا iiما
قـد أصبحت أم البنين iiمريضة      تخشى  وتشفق أن يكون iiحماما
يـا رب أمـتعني بطول iiبقائها      واجـبر بـها الأرمال والأيتاما

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 112 ـ
واجبربها الرجل الغريب بأرضها      قـد فـارق الأخـول iiوالأعماما
كـم  راغـبين وراهبين iiوبؤس      عـصموا بغرب جنابها iiاعصاما
بـجناب ظـاهرة الـثنا محمودة      وايـسـتطاع كـلامها iiاعـظاما

  وله ايضاً :
تـرحل وضـاح وأسبل بعد iiما      تكهل حيناً في الكهول وما iiاحتلم
وعـلق بيضاء العوارض iiطفلة      مـخضبة الأطراف طيبة iiالنسم
اذا  قـلت يوماً ناوليني iiتبسمت      وقالت معاذ الله في فعل ما iiحرم
فما نولت حتى تضرعت iiعندها      وأخبرتها ما رخص الله في اللمم

  ولامرئ القيس عند موته بأنقرة من بلاد الرم منصرفاً من قيصر وكان قد خرج اليه يستنصره في خبر يطول وقددس اليه أعداؤه فسمه القيصر فلما أحس بالموت سأل عن قبر بنت قيصر الملك فقال :
أجارتنا  ان الخطوب iiتؤب      واني مقيم ما أقامت عسيب
أجـارتنا  انا غريبان iiههنا      وكل غريب للغريب iiنسيب

  اجتمع يوماً عند عبد الملك بن مروان أشراف الناس فسألهم عن أرق بيت قالته العرب فأجمعوا على قول امرئ القيس ، وهو من معلقته الشهيرة :
أغـرك مـني أن حبك iiقاتلى      وانك  مهماتأمري القلب iiيفعل
وما ذرفت عيناك الا لتصربى      بسهميك في أعشار قلب iiمقتل

  قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( علموا أولادكم لامية العرب فانها تعلمهم مكارم الأخلاق ) ، أولها :
أقيموا  بنى أمي صدور iiمطيكم      فـاني  الـى قوم سواكم لأميل
فقد حمت الحاجات والليل مقمر      وشدت  لطيات المطيات iiراحل

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 113 ـ
وفـي  الأرض منأى للكريم عن iiالأذى      وفـيها لـمن خـاف الـقلى iiمـتعزل
لعمرك ما في الأرض ضيق على امرئ      سـرى  راغـباً أو راهـباً وهو iiيعقل
ولـي دونـكم أهـلون سـيد iiعـملس      وأرقــط  زهـلول وعـرفاء جـيأل

  ومن لامية العجم :
لـو  كـان في شرف المأوى بلوغ iiمنى      لـم  تبرح الشمس يوماً دارة الحمل (1)
أهـبت بـالخط لـو نـاديت iiمـستمعاً      والـخط عـني بـالجهال فـي iiشـغل
لـعـله  ان بــدا فـضلي iiونـقصهم      لـعـينه نــام عـنهم أو تـنبه iiلـي
أعـلـل الـنـفس بـالامـال iiأرقـبها      مـا أضـيق الـعيش لولا فسحة iiالأمل
لـم ارتـض الـعيش والأيـام iiمـقبلة      فـكيف أرضـى وقـد ولت على iiعجل
غـالـى بـنـفسي عـرفاني iiبـقيمتها      فـصنتها  عـن رخـيص القدر iiمبتذل
وعـادة الـسيف أن يـزهى iiبـجوهره      ولـيس  يـعمل الا فـي يـدي iiبـطل
مـا  كـنت أوثـر أن يـمتد بى iiزمني      حـتى  أرى دولـة الأوغـاد iiوالـسفل
تـقـدمتني أنــاس كــان iiشـوطهم      وراء خـطوي ولـو أمـشي على iiمهل
هـذا جـزاء امـري أقـرانه iiدرجـوا      مــن  قـبله فـتمنى فـسحة الأجـل
فـان  عـلاني مـن دونـي فلا iiعجب      لي أسوة بانحطاط الشمس عن زحل (2)
فـاصبر  لـها غـير محتال ولا ضجر      فـي حـادث الدهر ما يغني عن iiالحيل
أعـدى  عـدوك أدنـى مـن وثقت iiبه      فـحاذر الـناس وأصـحبهم على iiدخل


**************************************************************
(1) ترجمة هذا البيت للمؤلف :
اگر در مكان بود عز وخوشى      هميشه  بدى شمس أندر iiحمل

(2) ترجمة الابيات المرقمة من المؤلف :
اگر برترى جست پس iiترزمن      مرا اسوه باشد به شمس وزحل

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 114 ـ

فـانـما  رجـل الـدنيا وواحـدها      من لايعول في الدنيا على رجل (1)ii
وحـسـن ظـنك بـالأيام مـعجزة      فـظن  شـراً وكن منها على iiوجل
غاض الوفاء وفاض الغدر وانفرجت      مسافة الخلف بين القول والعمل (2)ii

  ومن قصيدة لزهير بن ابى سلمى ، وهي من السبعة المعلقة :
ومن يجعل المعروف من دون عرضه      يـغره  ومـن لا يـتق الـشتم iiيشتم
ومـن  يـك ذافـضل فيبخل iiبفضله      عـلى  قـومه يـستغن عـنه iiويذمم
ومـن يـوف لا يـذمم ومن يهد iiقبله      الــى  مـطمئن الـبر لا يـتجمجم
ومـن هـاب أسـباب الـمنايا iiينلنه      وان  يـرق أسـباب الـسماء بـسلم
ومـن  يجعل المعروف في غير iiأهله      يـكـن حـمده ذمـاً عـليه iiويـندم
ومـن يـعص أطـراف الزجاج فانه      يـطيع  العوالي ركبت كل لهدم iiيهدم
ومـن لا يـذد عـن حوضه iiبسلاحه      ومــن  لا يـظـلم الـناس iiيـظلم
ومـن  يـقترب يحسب عدواً iiصديقه      ومــن  لا يـكرم نـفسه لا iiيـكرم
ومـهما تـكن عـند امرئ من iiخليقة      وان  خـالها تـخفى على الناس iiتعلم
وكـائن  ترى من صامت لك iiمعجب      زيـادتـه  أونـقـصه فـي iiالـتكلم
لـسان  الـفتى نصف ونصف iiفؤاده      فـلم يـبق الا صـورة الـلحم iiوالدم
وان سـفـاه الـشيخ لا حـلم iiبـعده      وان الـفـتى بـعد الـسفاهة iiيـحلم
سـألـنا فـأعطيتم وعـدنا iiوعـدتم      ومـن اكـثر الـتسآل يـوماً iiسيحرم

  مطالع القصائد السبع المعلقة هي :
  القصيدة الأولى لامرئ القيس :
قفانبك  من ذكرى حبيب ومنزل      بسقط اللوى بين الدخول فحومل


**************************************************************
يگانه رجل در جهان آن كس است      كـه  تـعويل نـارد بديگر iiرجل
هـمانا  وفا رفت وغدر آمده iiاست      مـسافت  بـود بـين قول iiوعمل

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 115 ـ
  القصيدة الثانية لطرفة بن العبد البكري :
لـخولة  أطـلال بـبرقة iiثهمد      ئلوخ كباقي الوشم في ظاهر اليد

  القصيدة الثالثة لزهير بن ابى سلمى :
امن ام أوفى دمنة لم تكلم      تجومانة  الدراج iiفالمتثلم

  القصيدة الرابعة للبيد بن ربيعة الأنصاري :
عفت الديار محلها فمقامها      بمنى تأبد غولها iiفرجامها

  القصيدة الخامسة لعمر بن كلثوم :
ألا هبى بصحنك فأصبحينا      ولا تـبقى خمور iiالأندرينا

  القصيدة السادسة لعنترة بن شداد العبسى :
هل غادر الشعراء من iiمتردم      أم هل عرفت الدار بعد توهم

  القصيدة السابعة للحرث من جلزة اليشكري :
آذنـتنا بـبنيها iiأسماء      رب ثاويمل منه الثواء

  ومن قصيده للدكتور شبلي شميل المادي في مدح النبي الاكرم صلى الله عليه وآله :
وشـرائع لـو أنـهم عـقلوا iiبها      مـا قـيدوا الـعمران iiبـالعادات
نـعـم الـمدبر والـحكيم iiوانـه      رب الـفصاحة مصطفى iiالكلمات
رجل الحجى رجل السياسة والدها      بـطل حليف النصر في iiالغارات
بـبلاغة  الـقرآن قد خلب iiالنهى      وبـسيفه ارخـى عـلى iiالهامات
مـن دون الأبطال في كل iiالورى      مــن سـابق أو لاحـق أو iiآت

  لأبى العلاء المعري في الحماسة :
ألا فـي سبيل المجد ما أنا iiفاعل      عـفاف  واقـدام وحـزم iiونائل
وقد سار ذكري في البلاد فمن لهم      بـاخفاء شـمس ضوؤها iiمتكامل

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 116 ـ
بـهم  الـتالى بعض ما أنا iiمضمر      ويـثقل  رضوى دون ما أنا iiحامل
وانـي وان كـنت الأخـير iiزمانه      لات  بـمـالم يـأتـه الأوائــل
وأغـدو ولـو أن الصباح iiصوارم      وأسـري  ولـو أن الظلام iiجحافل
وانـي جـواد لـم يـحل iiلـجامه      ونـصل سـمان أغـفلته iiالصياقل
فـان كان في ليس الفتى شرف iiله      فـما الـسيف الا غـمده والحمائل
ولي منطق لم يرض لي كنه منزلى      عـلى  أنـني بين السماكين iiنازل
ولـي مـوطن يـشتاقه كـل iiسيد      ويـقصر  عـن ادراكـه iiالمتناول
ولما  رأيت الجهل في الناس iiفاشياً      تـجاهلت حـتى ظـن أني iiجاهل
فـواعجباً  كم يدعي الفضل iiناقص      ووا أسـفا كم يظهر النقص iiفاضل
وقـال  الـسهي للشمس أنت خفية      وعـيـر  قـساً بـالفهاهة iiبـاقل
وطـاولت الأرض الـسماء iiسفاهة      وقـال الـدجى للصبح لونك iiحائل
فـياموت  زر ان الـحياة iiذمـيمة      وفاخرت الشهب الحصى iiوالجنادل
اذا وصـف الـطائى بالبخل iiمادر      ويـا نـفس جدي ان دهرك iiهازل

  ولابن النقيب هذه الأبيات وقد كتبها مع هدية أهداها لأحد الكبراء معتذراً :
وهـديت  اليسير فأنعم iiوقابل      نـزره  بـالقبول iiوالامـتنان
فلو أن العيوق والشمس والبدر      مـع  الـفرقدين فـي iiامكاني
كـنت  أهـديته وقدمت عذراً      ورأيت  القصر من ذاك iiشاني

  و كتب في صدر رسالة :
أيـها  الـفاضل الذي iiخصه      الله من الفضل والحجى بلبابه
ان  شـوقى اليك ليس بشوق      يمكن  المرء شرحه في iiكتابه

  وكتب لمن أعاره مجموعاً :
مولاي هب ان المحب فؤاده      هـبة  مـسلمة بعز iiرجوع

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 117 ـ
فاقنع فديتك بالفؤاد تفضلا      وانعم ولا تبيعه iiبالمجموع

  وللصاحب طاب ثراه :
بـحب عـلي تـتم iiالأمـور      وتصفو النفوس وتزكو النجار
فـمهما  رأيـت مـحباً iiلـه      فـثم الـذكاء وثـم iiالـفخار
ومـهما  رأيـت مـحباً iiلـه      فـفي  أصـله نسب iiمستعار
فـلا  تـعذلوه عـلى iiفـعله      فـحيطان دار أبـيه iiقـصار

  للامام مولى الامام الصادق ( عليه السلام ) :
أثمامن  (1) بالنفس النفيسة iiربها      فـليس  لها في الخلق كلهم iiثمن
بـها يـشترى الجنات ان iiبعتها      بـشئ  سـواها ان ذلـكم غبن
اذا  ذهـبت نفسي بدنيا iiأصبتها      فقد ذهبت نفسي وقد ذهب الثمن

  وكتب الملك الأفضل علي بن السلطان صلاح الدين يوسف الأيوبى الى الخليفة الناصر لدين الله يشكو من عمه الملك العادل ابى بكر وأخيه العزيز عثمان هذه الأبيات :
مــولاي ان ابـابكراً iiوصـاحبه      عثمان قد غصبا بالسيف حق iiعلي
والأمـر بـينهما والنص فيه iiجلي      فانظر الى حظ هذا الاسم كيف لقي
مـن الأواخـر ما لاقي من iiالأول

  فكتب الناصر في جوابه شعراً :
وافى كتابك يابن يوسف iiناطقاً      بالحق  يشهد أن أصلك iiطاهر
غـصبوا علياً حقه اذ لم iiيكن      بـعد  النبى له بيثرب iiناصر
فاصبر  فان غداً عليه iiحسابهم      وابشر فناصرك الامام الناصر


**************************************************************
(1) من المثمانية ، أى المداقة فى الثمن عند البيع .

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 118 ـ
  ومما ينسب الى امير المؤمنين ( عليه السلام ) :
الـناس من جهة التمثال iiاكفاء      ابـوهـم  آدم والأم iiحــواء
فان يكن لهم من أصلهم iiشرف      يـفاخرون بـه فالطين iiوالماء
لا  فـضل الا لأهل العلم iiأنهم      على الهدى لمن استهدى iiأدلاء
وقيمة  المرء ما قد كان يحسنه      والـجاهلون لأهل العلم iiأعداء
فـقم  بـعلم ولا تبغي له iiبدلا      فالناس موتى وأهل العلم أحياء

  وقال الفيلسوف الحكيم الحاج ملا هادي السبزواري حشره الله تعالى مع الأبرار المتخلص بأسرار :
والـعلم ثـم العلم حبذا iiرصد      فليطلبوا  من مهدكم الى iiاللحد
فـليبتغوا  ولـو بسفك المهج      وليفحصوا ولو بخوض اللجج

  وللأمير الأديب سيف الدولة وقد قاله في أخيه ناصر الدولة :
وهـبت  لك العلياء وقد كنت iiأهلها      وقـلت لـهم بيني وبين أخي iiفرق
ومـا كـان لـي عنها نكول iiوانما      تـجاوزت  عن حقي فتم لك iiالحق
أمـا  كنت ترضى أن اكون مصلياً      اذا كنت أرضى أن يكون لك السبق

  للأديب الشاعر محمد بن احمد الأبيوردي المتوفى فى اصفهان :
تـنكر  لـي دهري ولم يدر iiأنني      أقـز  وأهـوال الـزمان iiتـهون
وضل يرينى الخطب كيف اعتداؤه      وبـت  أريـه الصبر كيف iiيكون

  وقد قال عامر بن الحارث الجرهمي :
كأن لم يكن بين الجؤن الى الصفا      أنـيس ولـم يـسمر بمكة iiسامر
بـلى نـحن كـنا أهـلها iiفأبادنا      صروف  الليالي والجدود iiالعواثر

  وكان قبيلة الشاعر من ولاة البيت شرفه الله تعالى .
  وقال ناصح الدين احمد بن محمد بن الحسين المشهور بالقاضي الأرجاني :

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 119 ـ
ولـما بـلوت الناس أطلب iiعندهم      أخـا  ثـقة عند اعتراض iiالشدائد
تـطلعت  فـي حالي رجاء iiوشدة      وناديت في الأحياء هل من iiمساعد
فـلم أر فـيما ساءني غير iiشامت      ولـم  أر فـيما سرني غير iiحاسد
تـمـتعتما يـا نـاظري iiبـنظرة      وأوردتـما قـلبي أمـر iiالـموارد
أعـيني  كـفا عـن فـؤادي فانه      من البغي سعي اثنين في قتل واحد

  للفيلسوف ابن سينا صاحب القانون في الطب والمصنفات الكثيرة الشائعة :
اسمع بني وصيتى واعمل بها      فـالطب  معقود بنص iiكلامي
اجـعل  طعامك كل يوم iiمرة      واحذر طعاماً قبل هضم iiطعام
لا تـشربن عقيب أكل عاجلا      فـتقود  نـفسك للأذى iiبزمام
واحفظ منيك ما استطعت iiفانه      مـاء الحياة يراق في الأرحام

  القاضي يحيى بن اكثم المتوفى سنة 242 قاضي قضاة العامة كان مشهوراً بحب الصبيان وهوى الغلمان وقيل فيه بسبب ذلك أشعار منها :
وكنا نرجى أن نرى العدل ظاهراً      فـأعقبنا  بـعد الـرجاء iiقـنوط
مـتى تصلح الدنيا ويصلح iiأهلها      وقـاضي  القضاة المسلمين يلوط

  وقال احمد بن نعيم في ذلك :
أنـطقني  الدهر بعد iiاخراس      لـنائبات أطـلن iiوسـواسي
لا أصـلحت أمـة وحق iiلها      بـطول  نكس وطول iiاتعاس
ترضى  بيحيى يكون iiسائسها      ولـيس يـحيى لها بوسواس
قاض يرى الحدفى الزناء ولا      يرى على من يلوط من iiباس
ويـحكم لـلامردالغدير iiعلى      مـثل  جـرير ومثل iiعباس
فـالحمد لله كيف قد ذهب iiال      عـدل وقل الوفاء في iiالناس
أمـيرنا يـرتشى iiوحـاكمنا      يـلوط والراس شر ما iiراس

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 120 ـ
لا احسب الجور ينقضي وعلى      الأمـة وال مـن آل iiعـباس

  أنشد الرشيد العباسي الخليفة الخامس من بنى العباس عند الموت هذه الأبيات :
أحـين دنـى ما كنت أخشى iiدنوه      رمتني عيون الناس من كل iiجانب
فـأصبحت مرحوماً وكنت iiمحسداً      فـصبراً  على مكروه مر iiالعواقب
سأبكي على الوصل الذي كان بيننا      وأنـدب أيـام الـسرور iiالذواهب

  وأنشد المعتضد الخليفة السادس عشر من بني العباس المتوفى سنة 289 عند دنو الأجل هذه الأبيات :
ولا  تـأمنن الـدهر انـي iiأمـنته      فـلم  يبق لي خلا ولم يرع لي iiحقاً
قـلت  صـناديد الـرجل ولم iiأدع      عـدواً  ولـم أمهل على طفية خلقا
وأخـليت دار الـملك من كل نازع      فـشردتهم  غـرباً وغـيبتهم شرقا
فـلما بـلغت الـنجم عـزاً ورفعة      وصارت رقاب الخلق أجمع لي شقا
رمـاني الردى سهماً فأخمد iiجمرتي      فـها  انـذا في حفرتي عاجلا ألقى

  ومما ينسب الى اميرالمؤمنين عليه السلام وقد أنشدها الامام علي الهادي ( عليه السلام ) في مجلس بعض الحكام على سبيل الارشاد والهداية في قصة طويلة وفي كتب أهل السير مروية :
باتوا  على قلل الأجبال iiتحرسهم      غـلب الـرجال فلم تنفعهم القلل
واسـتنزلوا بعد عز عن iiمعاقلهم      الـى مـقابرهم يـا بئسما نزلوا
نـاداهم صارخ من بعد ما iiدفنوا      أيـن الأسـرة والتيجان iiوالحلل
أيـن الـوجوه التي كانت iiمنعمة      من دونها تضرب الأستار والكلل
فأصفح  القبر عنهم حين iiساءلهم      تـلك  الوجوه عليها الدود iiينتقل

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 121 ـ
قد طال ما أكلوا دهراً وما iiشربوا      فأصبحوا بعد طول الأكل قد أكلوا

  وأنشد المعتمد على الله الخليفة الخامس عشر من بنى العباس حين ضيق عليه أخوه الموفق حتى أنه احتاج الى ثلاثمائة دينار فلم يجدها في ذلك الوقت هذه الأبيات :
أليس من العجائب أن مثلى      يـرى  ما قل ممتنعاً iiعليه
وتؤخذ  باسمه الدنيا iiجميعاً      ومـا من ذاك شئ في يديه

  وقال الرقشي ـ وقيل ابو نؤاس ـ في نكبة البرامكة وقتل جعفر بن يحيى ابن خالد البرمكي :
الان  استرحنا واستراحت iiركابنا      وأمسك من يجدى من كان يجتدي
فقل  للمطايا قد أمنت من iiالسرى      وطـي  الـفيافي فـدفاً بعد iiفدفد
وقـل  لـلمنايا قد ظفرت بجعفر      ولـم تـظفري مـن بعده بمسود
وقـل  للعطايا بعد فضل iiتعطلي      وقـل  لـلرزايا كـل يوم iiتجدد
ودونـك سـيفاً بـرمكياً iiمـهنداً      أصـيب بـسيف هـاشمي iiمهند

  وكتب نصر بن سيار الى مروان بن محمد آخر خلفاء بني مروان يعلمه قوة دعاة بني العباس وضعفه عن مقاومتهم :
أرى تحت الرماد وسيفي iiنار      وأوشـك أن تكون لها iiضرام
فـان لـم يـطفها عقلاء قوم      يـكون  وقـودها جثث وهام
فقلت من التعجب ليت شعري      ءأيـقـاظ  أمـيـة أم نـيام

  وللسيد الرضي « ره » وهو يدل على صحة نسب الخلفاء الفاطميين ورد قول المستضعفين من بني العباس :
ما مقامي على الهوان وعندي      مـقول صـارم وأنف iiحمي
ألبس الذل في البلاد iiالأعادي      وبـمصر الـخليفة iiالـعلوي

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 122 ـ

مـن  أبوه ابى ومولاه مولا      ي اذا ضامني البعيد القصي
لـف عرقي بعرقه سيد iiالنا      س  جـميعاً مـحمد iiوعلي

  ولمتنبي الغرب محمد بن هاني الشاعر الأندلسي المقتول غيلة في سنة 361 أو 362 في فتح مصر على يد جوهر عبد الخليفة المعز الفاطمي :
يقول بنو العباس قد فتحت مصر      فقل لبنى العباس قد قضى iiالدهر
وقـد جـاوز الاسكندرية iiجوهر      يـطالعه البشرى ويقدمه iiالنصر
وقـد  دانـت الـدنيا لال iiمحمد      وقـد جردت أذيالها الدولة iiالبكر

  ولغيره في ذلك :
يــا بـنـى الـعـباس ردوا      ملك الأمر معد والعواري تسترد
مـلـكـكم  مـلـك مـعـاير

  وللمتنبى في الشيب :
أبعد  بعدت بياضاً لا بياض له      لأنت أسود في عيني من الظلم

  وله في عكسه :
حلفت الوفا لورجعت الى الصبى      لفارقت  شيبى موجع القلب iiباكيا

  وله في الهم والهرم :
والـهم  يخترم الجسم iiمخافة      ويشيب ناصية الصبى ويهرم

  ولقائل :
اني نظرت الى المرآة اذ جليت      فـأنكرت  مـقلتاي كل ما رأتا
رأيـت فيها شيخاً لست iiأعرفه      وكنت أعرف فيها قبل ذاك فتى

  ولغيره في النحافة :

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 123 ـ

وقـائلة  ما بال جسمك iiناحلا      اذا زال عنه السقم حل به سقم
فـقلت  لها ما ذاك سقم iiوانما      تحملت  نفساً لا يقوم بها iiجسم

  ومما ينسب الى أميرالمؤمنين ( عليه السلام ) :
شيئان لو بكت الدماء عليهما      عـيناي  حتى تؤذنا iiبذهاب
لم  يبلغ المعشار من iiحقيهما      فقد  الشباب وفرقة iiالأحباب

  للأمير الأديب والشاعر الماهر ابى فراس الحمداني ابن عم سيف الدولة :
أقلب طرفي لا أرى غير صاحب      يـميل  مـع النعماء حيث iiتميل
تـدبرت  أحـوال الزمان فلم iiأر      الـى غـير شاك للزمان وصول
وصرت أرى أن المتارك iiمحسن      وأن خـليلا لا يـضر iiوصـول
أكـل خـليل هكذا غير iiمنصف      وكـل  زمـان بـالكرام بـخيل
نـعم دعت الدنيا الى الغدر دعوة      أجـاب  الـيها عـالم iiوجـهول
فـقارق  عمرو بن الزبير iiشقيقه      وخـلى  أمـيرالمؤمنين iiعـقيل

  وله لما أسره الروم :
تغابيت عن قومي فظنوا غباوة      بـمفرق أغبانا حصى iiوتراب
ولو عرفوني حق معرفتي iiبهم      اذاً عـلموا أني شهدت iiوغابوا

  الى ان قال :
وقد كنت أخشى الهجر والشمل جامع      وفـي كـل يـوم لـفتة iiوخـطاب
فـكيف وفـيما بـيننا مـلك iiقيصر      ولـلبحر حـولي زخـرة iiوعـباب
أمـن  بـعد بـذل النفس فيما تريده      أثـاب  بـمر الـعتب حـين iiأثاب
فـيـلتك تـحلو والـزمان iiمـريرة      ولـيتك  تـرضى والأنـام iiغضاب
ويـاليت مـا بـينى وبـينك iiعامر      وبـينى  وبـين الـعالمين iiخـراب

  وللفراء أو غيره :

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 124 ـ
يا أميراً على جريب من الأرض      لــه  تـسعة مـن iiالـحجاب
جـالساً  في الخراب يحجب iiفيه      مـا  رأيـنا بحاجب في iiخراب

  وللمتنبى :
جوعان  يأكل من زادي iiويمسكني      لـكي يـقال عظيم القدر iiمقصود
ما كنت أحسب أن أحيى الى زمن      يـسئ بـى فيه عبد وهو iiمحمود
  وليزيد بن معاوية وقيل لغيره :
ألا فـاسقني كاسات خمر وغن iiلي      بـذكر  سـليمى والـرباب iiوتنعم
وايــاك ذكـر الـعامرية iiانـني      أغـار عـليها مـن فـم الـمتكلم
أغـار عـلى أعـطافها من iiثيابها      اذا جـمعتها فـوق جـسم iiمـنعم
تـميد  كـرم بـرجها قـعر iiدنها      ومـشرقها  الـساقي ومغربها فمي
فـان  حرمت يوماً على دين iiاحمد      فـخذها على دين المسيح بن iiمريم
خـذوا  بـدمي ذات الوشاح فانني      رأيـت  بـعيني فـي أناملها دمي
وقـولوا  لـها يا منية النفس iiانني      قتيل الهوى والعشق لو كنت تعلمي
لـها  صوت داود وصورة iiيوسف      وحـكـمة لـقمان وعـفة iiمـريم
ولـي حزن يعقوب ووحشة iiيونس      وآلام  أيـــوب وحـسـرة iiآدم

  وينسب الى اميرالمؤمنين ( عليه السلام ) في صنعة الكيمياء وتبديل المعادن الرحيقية بالذهب ، ويمكن أن يقرأ بدون ألف الاطلاق :
خـذر الغرار والطلقا      وشـئ يـشبه iiالبرقا
اذا  مـزجته iiسـحقا      ملكت الغرب والشرقا

  ذكر بعض المتأخرين مقدمة لألفية ابن مالك نظماً وأجاد :
تـعلم النحو من iiالفرائض      به تميز ناصباً عن خافض

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 125 ـ

الـنحو  عـلم بقوانين iiعلم      بـهن  أحـوال أواخر الكلم
مـن  جهة الاعراب والبناء      والغرض الحفظ عن الخطاء
مـوضوعه الـكلمة iiوالكلام      واضـعـة  عـلي iiالامـام
ثـم الـكلام جـملة iiمـفيدة      كـقـولنا  أيـامكم iiسـعيدة

  ولبعض المعاصرين منظومة في الفقه قال فيها في ذم محاشي النساء :
ويكره  الجماع في iiالأدبار      لا يؤخذ الجار بذنب الجار

  لوالدي العلامة في مدح بعض الأعلام طاب ثراهما :
رجـعت وأحـييت الغري iiوأهله      وكذبت قول الناس لا يرجع البدر

  ونقل بعض الأصدقاء عن والدي هذا البيت في مدح مولانا ابى الفضل ( عليه السلام ) :
أبا الفضل يا من أسس الفضل والابا      أبـى الـفضل الا أن تـكون له iiأبا

  من منظومة الحكمة في أصالة الوجود :
معرف الوجود شرح الاسم      ولـيس بالحد وال iiبالرسم
مفهومه من أعرف iiالأشياء      وكـنهه فـي غاية iiالخفاء
ان  الـوجود عندنا iiأصيل      دلـيل  مـن خالفنا iiعليل

  ومنها :
وان كـلا آيـة iiالـجليل      وخصمنا قد قال بالتعطيل

  ومنها أيضاً :
ما ليس موزوناً لبعض من نعم      فـفي  نـظام الكل كل iiمنتظم

  ومنها أيضاً :
والشر أعدام فكم قد ضل من      يـقول باليزدان ثم iiالأهرمن

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 126 ـ

  وقال الشيخ عبد الغني النابلسي :
من قال بطلت صحاح iiالجوهري      لـما  أتر الفاموس فهو iiالمفتري
قلت اسمه القاموس وهو البحران      يـفخر  فـمعظم فخره iiبالجوهر

  ولبعضهم :
لا تحسبن الشعر فضلا بارعاً      مـا الـشعر الا محنة iiووبال
فـالهجو قذف والرثاء iiنياحة      والـعتب  ذل والمديح iiسؤال

  ولبعضهم :
اذا كان لي خط كخط ابن iiمقلة      وما كان لي حظ فما الخط نافع

  ولبعضهم وقد أجاد :
ولا تحسبن أن حسن الخط ينفعنى      ولا سـماحة كـف الحاتم iiالطائي
وانـمـا  أنـا مـحتاج لـواحدة      لـنـقل  نـقطة الـخاء iiلـلطاء

  ولبعضهم :
فـصاحة  سـحبان وخط ابن iiمقلة      خـكمة لـقمان وزهـد ابـن iiأدهم
اذا اجتمعت في امرئ والمرء مفلس      فـليس لـه قـدر بـمقدار درهـم

  ولقال في ذم علم النحو مزاحاً :
ليس  للنحو جئنكم خل زيداً لشأنه      لا ولا فيه أرغب أينما شاء يذهب
أنـــا  مــالـي ولامــرئ      أبـــدا  الـدهـر iiيـضـرب

  وقال الاستر ابادي :
النحو شؤم كله ما علموا      يذهب بالخير من iiالبيت

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 127 ـ

فر من النحو وأصاحابه      ثـريدة تـعمل iiبالزيت

  وللصفي الحلي :
انـمـا الـحيزيون iiوالـدردبيس      والـطخا  والـنقاخ والـعلطبيس
والحراجيج والسقحطب والصقعب      والـعـنقفير والـعـنتر iiيــس
والـغضاريس  والففيقس iiوالعفلق      والـخر بـصيص والـعيطموس
والـسـنبق  والـحفص iiالـهيق      الهجرس والطرفسان iiوالعسطوس
لـغـة تـنـفر الـمسامع مـنها      حـين تـروى وتـشمئز iiالنفوس
وقـبيح أن يـسلك الـنافر iiالـو      حـشي  مـنها ويـترك المأنوس
ان خـير الألـفاظ ما طرب iiالسا      مـع مـنه وطـاب فـيه iiجليس

  وللشيخ ناصيف اليازجي :
جميع أجزاء العروض حاصله      مـن  سـبب ووتـد iiوفاصله
يـصاغ مـنها كلمات iiأحرف      يـجمعهن مـعلنات iiيـوسف

  ومن قصيدة للمتنبى يمدح بها كافور الاخشيدي في مصر :
وفي  النفس حاجات وفيك iiفطانة      سـكوتي  بـيان عندها وخطاب
وما أنا بالباغي على الحب رشوة      ضـعيف هوى يبغي عليه iiثواب
ومـا شـئت الا أن أدل iiعواذلي      على  أن رأيى في هواك صواب
وأعـلم  نـاساً خالفوني وشرقوا      وغـربت اني قد ظفرت iiوخابوا
اذا  صـح منك الود فالمال iiهين      وكـل  الذي فوق التراب iiتراب

  منها :
وان مديح الناس حق وباطل      ومدحك  حق ليس فيه كذاب

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 128 ـ

  ولزبيدة امرأة الرشيد الى المأمون بعد فتح طاهر بن الحسين بغداد وقتل ابنها الأمين :
لـخير امـام قـام من خير iiعنصر      وأفـضل راق فـوق أعـواد iiمنبر
ووارث  عـلم الأولـين iiوفـخرهم      ولـلملك الـمأمون مـن أم جـعفر
كـتبت  وعـيني تـستهل iiدموعها      اليك ابن عمي مع حقوقى ومحجري
أصـبت  بـأدني الناس منك iiقرابة      ومـن زال عن كيدي فقل iiتصبري
أتـى طـاهر لا طـهر الله iiطاهراً      ومـا  طـاهر فـي فـعله iiبمطهر
فـأبرزني  مـكشوفة الوجه iiحاسراً      وأنـهب أمـوالي وخـرب iiأدورى
يـعز عـلى هـارون مـا قد لقيته      ومـا  نالني من ناقص الخلق أعور
فـان  كـان مـا أبدى بأمر iiأمرته      صـبرت  لأمـر مـن جدير iiمقدر

  وللمننبى في الحماسة :
ولا  تـحسبن الـمجد رقـاً iiوقيه      فما المجد الا السيف والفتكة iiالبكر
وتضريب أعناق الملوك وأن ترى      لك الهبوات السود والعسكر iiالمجر

  الى أن قال :
ومن يكدح الساعات في جمع ماله      مـخافة  فـقر فـالذي فعل الفقر

  وله أيضاً :
أقـل فـعالي بـله اكـثره iiمجد      وذا الـجد فيه نلت أم لم أنل iiجد
سـأطلب  حـقي بالقنا iiومشايخ      كـأنهم  من طول ما النثموا مرد
ثـقال  اذا لاقوا خفاف اذا iiدعوا      كـثير اذا شـدوا قليل اذا iiعدوا
وطعن  كأن الطعن لا طعن iiبعده      وضرب كأن النار من حرها برد

  الى أن قال وأجاد :

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 129 ـ

ومن نكد الدنيا على الحرأن يرى      عـدواً  لـه مـا من صداقته بد

  ولبعض المتأخرين وقد أجاد :
ابـن عـشر من السنين iiغلام      رفـعت  عـن نظيره iiالأقلام
وابن عشرين للصبا والتصابى      لـيس  يـثنيه عن هواه iiملام
والـثـلاثون قـوة iiوشـباب      وهـيـام  وروعـة iiوغـرام
فـاذا  زاد بـعد ذلـك iiعشراً      فـكـمال وشــدة iiوتـمـام
ابـن خـمسين مر عنه iiصباه      ويـراهـا كـأنـه iiأحــلام
وابـن سـتين صيرته iiالليالي      هـدفاً  لـلمنون وهـي iiسهام
وابـن سـبعين لا تسلني عنه      فـابن  سـبعين ما عليه iiكلام
فـاذا  زاد بـعد ذلـك iiعشراً      بـلغ الـغاية الـتى لا تـرام
وابـن  تسعين عاش ماقد كفاه      واعـترته وسـاوس iiوسـقام
فـاذا  زاد بـعد ذلـك iiعشراً      فـهو  حـي كـميت iiوالسلام

  وقال بعض الأدباء في شأن العراق :
يا صدور الزمان ليس بوفر      ما رأيناه في نواحي iiالعراق
انما  عم ظلمكم سائر iiالخل      ق فـشابت ذوائـب الافاق

  وقال غيره في غير معناه :
قـوم  اذا قوبلوا كانوا iiملائكة      جنساً وان قوتلوا كانوا عقاربة

  وكتب بعض الشعراء الى الخليفة الناصر لدين الله يعزيه بوزيره نصيرالدين ابن مهدي العلوي :
ألا مـبلغ عـني الخليفة iiأحمدا      توق وقيت السوء ما أنت صانع

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 130 ـ

وزيـرك  هذا بين أمرين iiفيهما      فـعالك  يـا خير البرية iiضائع
فـان  كان حقاً من سلالة iiاحمد      فـهذا  وزير في الخلافة iiطامع
وان كان فيما يدعي غير صادق      فـأضيع ما كانت لديه iiالصنائع

  وللفقيه عمارة بن علي اليميني راثياً انقراض الدولة العلوية المصرية على يد صلاح الدين الأيوبى :
رمـيت ياد هر كف المجد iiبالشلل      وجـيده  بعد حسن الحلي iiبالعطل
يـا  عاذلي في هوى أبناء iiفاطمة      لـك الملامة ان قصرت في عذلي
جـدعت  ما رنك الأفنى فأنفك iiلا      يـنفك ما بين أمر الشين iiوالخجل
لـهفي ولـهف بنى الامال iiقاطبة      عـلى فـجيعتها فـي اكرم الدول
بالله زر ساحة القصرين وابك لمن      عـليهما لا عـلى صفين iiوالجمل
مـاذا تـرى كانت الافرنج iiفاعلة      فـي  نسل آل أميرالمؤمنين iiعلي
مـررت  بالقصر والأركان iiخالية      مـن الـوفود وكـانت قبلة iiالقبل

  وله فيه :
غـصبت  أمية ارث آل iiمحمد      سـفهاً  وشـنت غارة iiالشنئان
وغدت تخالف في الخلافة أهلها      وتـقابل  الـبرهان iiبـالبهتان
وأنـى  زيـاد في القبيح iiزيادة      تـركت يزيد يزيد في iiالطغيان
وتـسلقوا فـي رتـبة iiنـبوية      لــم يـبنها لـهم iiابـوسفيان

  ولأبى البركات التكريتى في الوجيه المبارك ابى الأزهار وكان حنبلياً فصار شافعياً :
ألا  مـبلغاً عني الوجيه iiرسالة      وان كان لا تجدي لديه الرسائل
تمذهبت  للنعمان بعد ابن حنبل      وفـارقته  اذ أعـوزتك المآكل
وما اخترت رأي الشافعي iiتديناً      ولكنما  تهوى الذي هو iiحاصل

اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرحمن والمختار من القصائد والاشعار   ـ 131 ـ

وعما قليل انت لا شك صائر      الى  مالك فافطن لما انا iiقائل

  ولقائل :
أعاذ  لتي iiاقصري      كـفى بشيبي iiعذل
شباب  كأن لم يكن      وشيب كأن لم يزل

  تذاكر الناس في مجلس عبد الله بن طاهر في حفظ السر فقال :
ومستودعي سراً تضمنت iiستره      فأودعته من مستقر الحشى قبرا

  فقال ابنه وكان صبياً وأجاد :
ومـا الـسر في قلبى كثاو بحفرة      لأني أرى المدفون ينتظر iiالحشرا
ولـكنني أخـفيه حـتى iiكـأنني      من الدهر يوماً ما أحطت به خبرا

  ومما ينسب الى الحجة القائم صلوات الله عليه في رثاء الشيخ المفيد محمد ابن محمد بن النعمان ( ره ) :
لا  صـوت الـناعي بـفقدك iiانه      يـوم عـلى آل الـرسول iiعظيم
ان كنت قد غيبت في جدث الثرى      فـالعلم  والـتوحيد فـيك iiمـقيم
والـقائم  الـمهدي يـفرح iiكـلما      تـليت عـليك من الدروس iiعلوم

  وللمتنبى في نعت أميرالمؤمنين علي ( عليه السلام ) :
وتـركت  مـدحي للوصي iiتعمداً      اذ كـان نـوراً مـستقلا iiكـاملا
واذا  اسـتقل الـشئ قـام بنفسه      ومديح ضوء الشمس يذهب باطلا

  ودخل بعض الأُمراء الحمام وهو يقول :
  وحمام دخلناه لأمر
  وبقي متأملا ليجد الشطر الثاني له فسمعه بعض الظرفاء فقال :
فـظن الـناس أنا iiفاعلونا      ولـم يـدروا بأنا مذ iiدخلنا
الى سن الصبى مفعول فينا