|
الصمتُ زيْن والسكوتُ سلامة وإذا نـطـقتَ فـلا تـكن فـلئنْ نـدمتَ على سكوتك مرَةً فـلـتندمنَ عـلـى الـكلامِ مِـرارا | مِـكثارا
لا تـخـضـعنَ لـمـخـلوقٍ عــلـى واســتـرزِقِ الله مــمّـا فـــي خـزائـنـه فـإنّـمـا الأمـــرُ بــيـن الــكـاف والـنـونِ إنّ الـــــذي أنــــتَ تــرجــوه وتــأمُـلُـه مــن الـبـرية مـسـكينُ ابــنُ مـسكينِ ما أحْسنَ الجود في الدنيا وفي الدين وأقـبح الـبخل فـي مَـنْ صيغ من طينِ | طـمَـعٍ فــإنّ ذلــك وَهــن مـنـك فــي الـديـنِ
دَعِ الحِرْصَ على الدنيا وفي العَيْش فلا ولا تـجـمع مـن الـمال فـلا تـدري لـمَنْ تجمَعْ ولا تـدري أفـي أرضـك أمْ فــي غـيرها تُـصْرَعْ فــإنَ الــرزقَ مـقسوم وســوُ الـظَـن لا يَـنـفعْ فـقـير كـل مـن يَـطْمَعْ غـنـى كــل مـن يَـقْنَعْ | تَطْمَعْ
إذا اجـتمعَ الاَفـات فالبخلُ ولا خـيرَ فـي وَعْـدٍ إذا كـان كـاذبا ولا خـيرَ في قولٍ إذا لم يكُنْ فِعْلُ وإنْ كُـنتَ ذا عَـقْلٍ ولـم تكُ عالِما فـأنْتَ كـذي رِجْـلٍ ولـيس له نَعْلُ ألا إنّــمـا الإنـسـانُ غِـمْـد لـعـقله ولا خيرَ في غِمْدٍ إذا لم يكنْ نصْلُ | شرها وشر من البُخل المواعيدُ والمَطْلُ
عـليك بـأوْساط الاُمـور | فـإنّها نجاة ولا تركبْ ذلولا ولا صَعْبا
عـليك بـأوساط الاُمـور ولا تـكُ إمّـا مُفْرِطا أو مُفرّطا كِلا طرفَيْ قصدِ الاُمور ذميمُ | فإنّها سَبيل إلى نيل المراد قويمُ
أفـادتـنـي الـقـنـاعةُ كــلَ عِــز وأي غِـنًـى أعَــز مـن الـقناعَه فـصـيّرها لـنـفسك رأسَ مـالٍ وصَـيّـر بـعدها الـتقوى بـضاعَه تَـحُـزْ رِبْـحا وتَـغْنى عـن بـخيلٍ وتَنْعَمُ في الجنان بِصَبْر ساعَه |
إذا أظْـمـأتْكَ أكُـف فكُنْ رجُلا رِجْلُه في الثرى وهـامةُ هـمّته فـي الـثُريّا أبــيّــا لــنـائِـلِ ذي ثــــروَةٍ تــراه لِـمـا فــي يـديْه أبِـيّا فـــإنَ إراقـــةَ مــأ الـحـياة لــدونَ إراقــة مــأ الـمَـحيّا | الـرجال كَـفَتْكَ الـقناعَةُ شَـبْعا ورَيّا
صُنِ النفس واحملها على ما يزينُها تَـعِـشْ سـالما والـقول فـيك جـميلُ ولا تُـــرِيَـــنَ الـــنــاسَ إلاّ تــحــمـلا نــبـا بِـــكَ دَهـــر أو جَــفـاكَ خـلـيلُ وإنْ ضـاقَ رِزْق اليومِ فاصْبِرْ إلى غَدٍ عـسـى نـكـباتُ الـدَهـرِ عـنك تَـزُولُ يَـعِـز غَـنِـي الـنـفس إنْ قَــلَ مـالُـه ويـغـنى غـنـي الـمـالِ وهــو ذلـيـلُ |
ألا فاصْبِرْ على الحَدَث ولا تَـجْـزَعْ وإنْ أعْـسَـرْتَ يـوما فقد أيْسَرْت في الزمن الطويلِ ولا تـيـأسْ فــإنَ الـيـأسَ كُـفْر لــعـلَ الله يُـغـني مــن قـلـيلِ ولا تَـظْـنُـنْ بــربّـك غَـيْـرُ خَـيْـرٍ فــــإنَ الله أولــــى بـالـجـميلِ وإنَ الــعُـسْـرَ يـتـبـعُـه يَــسـار وقــول الله أصْــدَقُ كُــل قـيـلِ | الجليل ودَاوِ جَــواك بـالـصَبْر الـجـميلِ
رضـينا قِـسمة الـجبّار فينا لـنـا عـلـم ولـلـجُهالِ مــالُ فإنَ المالَ يفنى عن قريبٍ وإنَ الـعـلـم بــاقٍ لا يُــزالُ |
أبـعد ضـمان الله للعلم رزق فـإن كـان رزقا ساقه الله رحمةً أتاكِ ولم يحتج إلى الضَرْبِ باليدِ | من أتــاه حـثيثا تـطلبين ألا اقـعدي
وذي سَفَه يُخاطبني بِجَهلٍ فـأكـره أنْ أكـونَ لـه يَـزِيـدُ سـفاهةً وأَزِيْـدُ حِـلْما كـعُـودٍ زادَ بـالإحْـراقِ طـيـبَا | مُـجيبَا
إنْ كُنْتَ تطلبُ رُتبة الأشرافِ فـعليك بـالإحسان وإذا اعـتدى أحد عليك فَخَله والـدَهرَ فـهو لـه مـكافٍ كـافِ | والإنصافِ
دَعِ المَرَْ لا تَجْزِه على سوء فِعْلِه سـيكفيه مـا فـيه وما هو | فاعِلُه
إذا شِئْتَ أنْ تلقى عدوّكَ راغِما وتـقـتُـلَه غَــمّـا وتُـحـرِقَـه فَـرُمْ لـلعُلى وازْدَدْ من العلم إنَه مَنِ ازْدادَ عِلما زادَ حاسِدَه غَمَا | هـمَـا
أوَ كُلّما طَنَ الذُبابُ طردْتُه إنّ الذُبابَ إذَنْ عليَ | كريمُ
وما كل كلبٍ نابِحٍ يَسْتَفِزني ومـا كـلَما طَـنَ الـذُبابُ | اُراعُ
لو كل كلبٍ عَوى ألْقَمْتُه حَجَرا لأصْـبَـحَ الـصَـخْرُ مِـثقالا بـدِينارِ |
إذا نَطق السفيه فلا تُجِبْه فـخير من إجابته السكوتُ |