|
لـئنْ كـانَ خل السوء أعتى فإنْ كانَتْ السوداء للجسم سمها فـضرّ صديق السو للجسم والدِيْنِ | مضرَة من الحيّة السوداء فاهجُرْه بالبَيْنِ
إنّ الــمـكـارمَ أخـــلاق والـعـلـمُ ثـالـثُها والـحـلمُ رابـعُـها والجود خامسُها والفضل ساديها والــبِـر سـابـعها والـصـبر ثـامـنُها والـشـكرُ تـاسعها والـليْنُ بـاقيها والـنـفس تـعلم أنّـي لا اُصـادِقُها ولـستُ أرشُـدُ إلا حـينَ أعْـصيها | مُـطـهـرة فـالـديـنُ أوّلــهـا والـعـقل ثـانـيها
ومـحـترسٍ عــن نـفـسه خـوف فــقـلّـصَ بُــرديْــه وأفــضـى بِـقـلـبه إلــى الـبـرّ والـتـقوى فـنـال الأمـانِيَا وجـانـب أسـبـاب الـسـفاهةِ والـخنا عَــفـافـا وتـنـزيـهـا فــأصـبـح عـالِـيَـا وصـانَ عـن الـفحشاء نـفسا كـريمةً أبَـــتْ هــمّـةً إلا الـعُـلـى والـمـعالِيَا تـراه إذا مـا طـاشَ ذوالـجهل والـصِبا حـلـيما وَقُــورا صـائن الـنفسِ هـادِيَا لــه حِـلْـمُ كـهـلٍ فـي صـرامة حـازِم وفي العينِ إنْ أبصرتَ أبصرت ساهيَا يَـــروق صــفـأُ الــمـاءِ مـنـه بـوجـهه فـأصبحَ مـنه الـمأ فـي الـوجه صافِيَا ومــن فـضـله يـرعـى ذِمـامـا لـجارِه ويـحـفظ مـنـه الـعَـهدَ إذ ظــلَ راعِـيَا صـبـورا عـلى صـرف الـليالي وَدَرْئـها كــتـومـا لأســـرار الـضـمـير مُــدارِيَـا لــه هـمّـة تـعـلو عـلـى كــلّ هـمّـةٍ كـمـا قـد عـلا الـبدرُ الـنجومَ الـدراريَا | ذِلـةٍ تــكـون عـلـيـه حُـجّـةً هــيَ مـاهـيَا
ألا لا تَـنـالُ الـعِلْمَ إلاّ ذكـاء وحِـرْص واصْطِبار وبُلْغَة وإرشـادُ اُسْـتاذٍ وطُـوْلُ زَمانِ | بِـسِتّةٍ سأُنبيك عن مجموعها بِبَيانِ
لو كانَ هذا العلمُ يحصَلُ بالمُنى لما كانَ يبقى في البريَة إجْـهدْ ولا تـكسَلْ ولا تـكُ غـافلا فـندامة الـعُقْبى لـمن يـتكاسلُ | جاهلُ
اُطْلُبْ ولا تضجَر من مَطْلَبِ فـآفـةُ الـطـالبِ أنْ أمــا تــرى الـحَـبْلَ بِـتكراره فـي الـصَخْرة الصمّأ قَد أثّرا | يـضْـجرا
حَـرضْ بَـنيك عـلى الاَداب فـي وإنّـــمـــا كـــامِـــلُ الاَدابِ يـجـمَـعُـهـا في عُنفوان الصِبا كالنقش في الحَجَرِ هـــيَ الـكُـنوزُ الـتـي تَـنْـمُو ذخـائِـرُها ولا يُــخــافُ عـلـيـهـا حــــادِثُ الـغِـيَـرِ الــنـاسُ إثْــنـانِ ذُو عــلـمٍ ومُـسْـتـمع واعٍ وســائــرهـمْ كــالـلَـغْـوِ والــعُــكَـرِ | الصِغَرِ كَـيْـمـا تــقِـرَ بــه عَـيْـناكَ فــي الـكِـبَرِ
أرانـيَ أنـسى مـا تـعلّمتُ فـي الكِبَرْ ولـستُ بـناسٍ مـا تعلّمتُ في ومــا الـعـلم إلا بـالـتعلم فــي الـصِبا ومــا الـحـلم إلا بـالـتحلم فـي الـكِبَرْ ولـو فُـلِقَ الـقلبُ الـمعلَم فـي الـصِبا لاُلْفيَ فيه العلمُ كالنقش في الحَجَرْ | الصِغَرْ
الـعـلـم زيـنـتكم يــا مـعـشر إنــي طـلـبت الـعلى جـدا ومـجتهدا ألا بـجـهدى سـأرقـى هـالـة الـقـمر تـزيـنـوا بـفـنون الـعـلم فــى الـصـغر العلم فى الصغر كالنقش فى الحجر | الـبـشر بـه رقـيت الـعلى فـارقوا عـلى اثرى
رَضِـيْنا قِـسْمة الـجبّار فينا لـنـا عـلـم ولـلأعـداء فإنّ المالَ يفنى عن قريبٍ وإنّ الـعـلمَ يـبقى لا يُـزالُ | مــالُ
الجاهلونَ فموتى قبلَ موتهمُ والـعالِمونَ وإنْ مـاتوا | فـأحْياءُ
مـوتُ الـتقيّ حـياة لا انـقطاع | لـها قد مات قوم وهم في الناس أحياء
مـا الـفضل إلا لأهـل العلم وقَـدْرُ كـلّ امْرِىٍ ما كان يُحسِنُه ولـلـرِجال عـلى الأفـعال أسْـماءُ وضِـدّ كـلّ امْـرِىٍ مـا كـانَ يجهلُه والـجـاهلونَ لأهـل الـعلم أعْـداءُ فَـفُـزْ بِـعـلمٍ ولا تـطـلب بـه بَـدَلا فالناسُ مَوْتَى وأهل العلم أحْياءُ | أنّهم على الهدى لمن استهدى أدِلاّءُ
إنّ الرواةَ على جهلٍ بما لا الودع ينفعه حمل الجمال له ولا الـجمال بـحمل الودع تنتفعُ | حملوا مثل الجمال عليها يُحمل الودعُ