رسالة الى نساء العالم
الاستاذ امين العبادي
حينما جاء الاسلام اعتنى بالمرأة عناية فائقة فاعطاها من الحقوق ما لم يعطها اي نظام كان من انظمة العالم حتى في يومنا هذا .
واذا كان هذا الدين قد فرض على المرأة قيودا في ملبسها وزينتها فأن ذلك لم يكن الى سداً لذريعة الفساد اولاً ولانه اراد للمرأة الا تسقط في دركات المهانه والابتذال ثانياً . ولكن اعداء الاسلام او قل اعداء المرأة لم يتركوها والاوامر الالهية بل عملوا ما في وسعهم لاجل انجراف المرأة المسلمة للفخ الذي وقعت فيه اختها الغربية من خلال طريقين : الاول هو الشعارات المبرمجة فباسم الحرية قطفوا حريتها وباسم الحب دفعوا الفتاة الى الحرام .
اما الطريق الثاني : فهو وضعهم العديد من التساؤلات والاعتراضات فمثلاً منها إن الحجاب يؤدي الى تعطيل نصف المجتمع او انه يسلب حق الحرية وانه نوع من الاهانة للكرامة ، نقول هذا الكلام يكون حقاً اذا جاء الحجاب على صورة سجن وحرمان المرأة من الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وليس في الاسلام شيء من هذا القبيل فالاسلام لايقول على المرأة ان لاتخرج من دارها ، ولا يقول ليس للمرء حق التعلم بل على العكس فأنه يرى طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة .
كل ما في الامر انه فرض عليها وظيفة تقوم بها عند مقابلتها للرجل بحيث لا تفقد التوازن الاخلاقي وهذا لايتناقض مع كرامتها الانسانيه كما لايعد تجاوزاً لحقوقها الطبيعة التي منحها الله لها فلا يمكن تسمية ذلك سجناً لانه لايعطل طاقات المرأة بل يؤدي الى تدعيم قدراتها على العمل الاجتماعي وهنا يطرح تساؤل : هل ان خروج المرأة الى ميدان العمل بوضع اعتيادي غير مثير افضل ام خروجها بعد ساعات من التجمل والوقوف امام المراَة ؟ ثم ايهما اقدر على التحصيل العلمي جلوس الطالب الى جنب إمرأة محتشمة موقرة ام جلوسه الى جنب الفتاة المرتدية ثياباًَ حاكية عن مفاتنها ؟ وكذا الحال بالنسبة الى العامل ..؟ ان الامر غريب فبحجة ان الحجاب يعطل نصف المجتمع نركن الى السفور فنعطل النصفين ..؟
( إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلا )( المزمل :19 )
|