صاحبة العباءه ... زهرة فاطمية
الاستاذ امين محمد
ياصاحبة العباءة . . .
تأخذني رؤيتكِ الى العوالم البعيدة البعيدة ، تلك الحوة الهانئة الحالمة فلا أعود أرى من الوجود سواها .
ياصاحبة العباءة . . .
تحول نظراتكِ قلبي الى شعلة من نور تستمد نورها من ضياء فاطمة ، يا صاحبة العباءة ... لاكاد بل أنسى ، انني هنا على أرض هذه الجامعة ما أزال ، بل أشعر أن نفسي تسافر على اجنحة عندليب شجي الى مدينه الرسول العربي حيث ديار فاطمة وعلي ، فتزرع أجواءها في نفسي الشعاع والامل والاشراق ، وتمحي كل ظلمة نائمة في ظل أعماقي البعيدة وتحولها الى نور ساطع كوجه الشمس .
يا صاحبه العباءة . . . مَنْ ، مِنْ بنات حواء تستطيع أن تكون روحاً فقط وتنسى جزءها الثاني : الجسد ؟
من غيركِ أيتها المرتفعه بأفكاركِ ، المتسامية بأحاسيسكِ ، الشارده من واقع صديقاتكِ المؤلم بعيداً بعيداً . . وكل آن .
ياصاحبة العباءة . . ستظل روحكِ وابتسامتها تشرق في أعماقي حتى تتجلى فاطمة أمامي في كل لحظاتي . . . وستظلين دائماً . . كلثلج ناصعة أبداً . . وكالشمس مشرقة ابداً . . وكالريح متمردة ابداً على واقعكِ المنحرف وكالموج ثائرة أبداً على قيود الشهوة واللذة أبداً . .
ياصاحبة العباءة . . أنتِ زهرة من جنات عدن أقتطفتها فاطمة لتزرعها في بساتين الارض، أنتِ زهرة الحرية . . أنتِ زهرة فاطمية . . . أنتِ .
|