أزدواجية
الاستاذ امين العبادي
بسم الله الرحمن الرحيم
كانت النيران تندلع من منخريها في أقاصي سقف الغرفة وقد ملئت أرضها رعباً بهدير صوتها الحجاج وهي تصعد أنفاسها كأنما الشيطان آخذ بخناقها وزادَ وجهها تجعداً وهي تصرخ على أخيها لانه لم يفعل ماتريد . . . خرجت غاضبة من البيت تريد الذهاب الى الجامعة وفي تلك الدقيقة ظهر أبن جارها من وراء الباب يريد الذهاب الى الجامعة أيضاً ، وفي لحظة كلمحِ بالبصر وبكلمة هي أحلى من السكر وبصوت أهدأ من النسمة وبوجه منبسط كبحيرة هادئة قالت له : صباح الخير ، كيف هي صحتك اليوم ؟ فنظر أليها نظرة نائم ايقظه شعاع الشمس وقال لها بخير .
فليتنا نعامل وأخواننا أخواتنا في البيت كما نعامل زملائنا وزميلاتنا في الجامعة . . .
|