اين طفولتي يا عراق
الاستاذة سميرة الركابي
قالوا . . . من السهولة ان نكتشف الخطأ ، بينما يصعب علينا وجدان الحقيقة لأن الخطأ يعوم على السطح . . والحقيقة مستقرة في الأعماق . . . وحتى لا يستحكم جهل البعض على توضيح أمر غاية في الأهمية ألا وهو ( قدسية الطفولة ) أمام هذه الطفلة العراقية وقفت صاغرة منحنية . . يشرنقني الارتباك أراها تستيقظ كل صباح وفي عينها حرقة دمع وخيالات وطن ونظرات زمن تستنطقه عن العراق . . . وشبح الرعب الذي يغتصب العراق من اقصاه الى اقصاه ، يفتح نوافذ اللظى على القلب الكظيم . . . حاله حيرى لا يقر لها قرار . . . ورسالة شاحبة كالمغيب للأحرار ؟
أقتنع بأن حالة عدم الاستقرار في وطني لا لشيء بل لأنه . . عراق الرعب الذي يتوكل على آلهة الجاهلية متوجهاً الى المدرسة حيث مواسم حصاد الطفولة . . . كفو عن التحديق بقلمي . . أننا اليوم جميعاً نتحمل مسؤلية استتباب الأمن وايجاد سبل الأستقرار ، لذا وجب علينا ان نكون بمستوى المسؤولية وان نتروى قليلاً قبل اطلاق الأحكام . . حتى نتمكن من حمل المخطيء منا لا سامح الله على الأقل في الظاهر على سبعين محملاً قبل الصاق التهم وتشويه الصور امام الآخرين .
ومع هذه الحسرة وثقل البلوى . . ندقدق على باب الأمل بأصرار وارادة . . . وفعلاً سألتها ماذا تقولين . . للأحرار أجابتني ؟. . . ماذا عن طفولتي . . يا عراق ؟
|