استحت من الله
سألت فاطمة « عليها السلام » اباها رسول الله « صلى الله عليه واَله وسلم » : يا أبة اهل الدنيا يوم القيامة عراة ؟! فقال نعم يابنية .
فقالت فاطمة : « عليها السلام » وا أسوتاه يومئذ من الله عز وجل .
وما خرجت فاطمة « عليها السلام » حتى قال لها رسول الله : هبط علي جبرائيل الامين « عليه السلام » فقال لي يا محمد اقرا فاطمة السلام واعلمها انها استحيت من الله تبارك وتعالى فاستحي الله منها فقد وعدها ان يكسوها يوم القيامة حلتين من النور .
وهنا اجد المكان مناسب لاخبركم لماذا تابى فاطمة الخروج يوم القيامة بالصورة التي قالها رسول الله صلى الله عليه واَله وسلم ؟ وذلك عندما اصف لكم حجاب فاطمة عليها السلام ، كانت سلام الله عليها تشد خمارها على رأسها وتربطه كالعصابة ، ثم تلبس المقنعة فتغطي بها راسها وصدرها وظهرها ، ثم تلبس الملحفة اي العباءة فتغطي بها كل بدنها ، وترتدي ثوب طويلا يستر قدميها حتى انها تضع قدمها عليه عند المشي ، فكيف ترضى من كان حالها هذا ان تكون بالحالة التي اخبرها بها رسول الله « صلى الله عليه واَله وسلم » ؟ .
الان ... اين سيدتنا فاطمة « عليها السلام » التي فرض الله عليها الحجاب في الدنيا فقط فاذا بها تبقى متمسكة به حتى في الاَخرة رغم انها في يوم لا يلتفت احد لاحد ولكن حياء من الله عز وجل .
من بنات اليوم ؟ وقد خرجن عاريات بملابسهن الضيقة ، ممدودات الاعناق بشد الحجاب ، ينظرن باجفان مكحولة بالعشق ، ويبتسمن بشفاه وردية مغموسة بالعسل ويمددن ايدياً بيضاء معطرة بالمر واللبنان ويرسلن الى الفضاء صدى ضحكهن . كأنهن يقولن لله : يارب نحن لا نستحي منك ولا من خلقك ولا نؤدي ما فرضت علينا من الحجاب عدواناً منا وظلماً ، وان اخرجتنا في الاخرة عاريات فهذا ما كنا عليه في الدنيا .
وان كانت فاطمة بنت نبيك محمد قد صدقت بما جاء به ابوها واتبعته فهذا شأنها ، لاننا الى الان نشك برسالته ولا نصدق بنبوته ولو كنا من المصدقين به لاطعنا امره واتبعنا سنته .
وعندما راهن الشيطان على هذه الصورة وهن يحاربن الله جهراً ابتسم في اعماق نفوسهن ونادى : ها هو جيش الظلام الذي ارسله ليقضي على كل قلب يحاول ان يبزغ فيه فجر فاطمة ، فكما ان لله جنوداً في الارض فكذلك للشطان جنود .
والان ايتها القارئة وبعدما اطلعت على حزب الله عز وجل وحزب الشيطان فاختاري اي الحزبين تسلكين ؟
متمنياً لك الاول دون الاسفل .
|