يسأل الكثيرون عن إمكانية الصوم مع الإصابة بمرض السكري ، ويعتبر هذا المرض من الأمراض المزمنة ، التي يمكن السيطرة عليها بالعلاج والحمية ، يمكن تحمل صيام شهر رمضان المبارك عند أغلب مرضى السكري بدون حدوث تغيرات مهمة في ضبط السكر .
وقد أظهرت عدة دراسات أن مستوى السكر عند مرضى السكر ينخفض بشكل طفيف في الأيام الأولى من رمضان ثم يعود إلى مستواه الأصلي في اليوم العشرين من شهر
رمضان ، ثم يرتفع ارتفاعاً خفيفاً في آخر شهر رمضان .
وقد يتأرجح مستوى السكر بشكل طفيف تبعا لعادات المريض الغذائية وآليات استقلاب سكر الدم .
وتشير الدراسات الحالية إلى أنه لم تحدث أي مشكلات مهمة عند صيام المرضى السكريين من النوع الثاني ( الذين يتناولون الحبوب الخافضة لسكر الدم ) ، أما المرضى الذين يتناولون الأنسولين فلا ينصحوا عادة بالصيام .
أما في الأشكال الخفيفة من مرض السكر المعتمد على الأنسولين فقد يصر بعض المرضى على الصيام ، وربما يمكن إعطاء هؤلاء جرعة واحدة من الأنسولين المتوسط التأثير قبل السحور، وقد يعطى جرعة أخرى عند الإفطار .
ومع ذلك يجب استشارة الطبيب قبل ذلك .
أما في المرضى الذين يتناولون جرعتين من الحبوب الخافضة لسكر الدم فينبغي تناول الجرعة الأولى عند الإفطار وهي الجرعة التي كانت تؤخذ عند الصباح .
أما الجرعة الثانية فتؤخذ عند السحور ، ويعطى نصف الجرعة التي كان يأخذها في المساء .
يخشى عادة من حدوث مُضاعفات حادة مثل : ( نقص السكر في الدم ، الغيبوبة ، زيادة السكر في الدم ، أو الحماض الكيتوني السكري ، إلا أن هذا لا يحدث عند معظم المرضى المُتابعين طبياً والمُلتزمين بالعلاج .