مـؤمنـــة

  البيعةُ . . . بينِ اللسانِ والقلبِ
الاستاذة سندس العبادي
  بسم الله الرحمن الرحيم
  لن أزور مرقدك في يوم الغدير كما تفعل كل الشيعة . . .
  ولن أخترع كلاماً كاذباً اُعبرُ لك فيه عن مدى لخلاصي وولائي لك . . .
  ولن أدفع الناس بشراسة كي أصل الى شباك مرقدك لأقرأ دعاء الزيارة . . .
  لن أبايع كومة من الحجارة وقطعاً من الحديد . . . ولن أوزع الحلوى وأذبح الذبائح تهنئة لك بولايتك على المؤمنين في مشارق الارض ومغاربها . . . ببساطة لن أبايعك في يوم الغدير .
  لانني أعلم جيداً إنك لا تريد هكذا بيعة ، لا تريد أن تبايعك أجسادنا وصرخاتنا وهتافاتنا ، وأنما تريد بيعة نفوسنا وقلوبنا ، تلك التي تريد منها أن تحتوي منهجك وفكرك وان تفسح لك في صدرها مكاناً تحلُ فيه عقيدتك ، فأنت لا تريد ان نذبح الذبائح في يوم ولايتك ، بل تريد منا أن نذبح شهواتنا الدنيئة وغرائزنا المنحطة التي تبعدنا عن الله الخالق العظيم ، أنت لا تريد أن نوزع الحلوى في يوم ولايتك وانما نوزع كلماتك ومواعظك ونصائحك كي تعيش كلماتك في نفوسنا فتعلمنا طاعة الله .
  بكلمة مختصرة يا سيدي أقول : انك لا تريد بيعة أجسادنا وأنما تريد بيعة أفكارنا ومناهجنا .