مـؤمنـــة

  ياصاحبة النقاب
الاستاذ امين محمد
  لا أدري يا صاحبة النقاب ماذا اكتب عنكِ ، وبأي لغة ؟ ولقد فتشت عن لغة نفسكِ من بين جميع اللغات فلم اجدها . وكأنّ لروحكِ لغة لا ترتضي الالفاظ ثوباً والأوراق بيتاً . . . لكن أحرفي استطاعت أن تأسر بعض معانيكِ وتسجنها بين أسطُري في قلعة أوراقي ، واليكِ أهدي هذه الكلمات .
  . . . ثوبكِ ثوب الكعبة ، سواد في سواد ، ولكنه سواد يتنفس في طياته فجر كهدوء الاحلام ، وهذا القلب الذي تحلمينه في صدركِ انما هو الحجر الاسعد الذي يُِقََبلهُ الرجال والنساء ليُزيل أعباء ذنوبهم التي اثقلت كوالهم ، وكلماتكِ الطاهرة اذان الحرم المكي الذي تطمئن له القلوب وتطيب له النفوس ، في كل يوم تُقْبِل الفتيات عليكِ وتطوف حولكِ كطواف النساء حول الكعبة ، ويسعين بين عينكِ كسعي الناس بين الصفا والمروة ، لأن عينيكِ تَطِلّ على عوالم اخرى عوالم أهدئ وأجمل من هذا العالم ، وأي مكان تقفين فيه تقف فيه الفتيات كوقوف الحجاج في عرفة فتُملي نفسكِ عليهن شريعة السماء والابتسامة تعلو شفتيكِ ، ومصلاكِ في البيت كمصلى ابراهيم في البيت قد وضع الرحمن يمناه فيه فطاب القلب وبُورِكَتْ النفس ، وهذا الامر ليس بالغريب ، فلقد قرأتِ سيرة فاطمة حتى صرتِ شبيه بها وألفتِ أخلاقها حتى تمازجت ميولكِ بميولها وأحببتِها حتى تحول وجدانكِ الى صورة مصغرة لوجدانها .
  يا صاحب النقاب . . .
  أنتِ نور يفتح بصائرنا لرؤية فاطمة تتجلى أمامنا في كل وقت . . .
  أنتِ هدوء بصمتكِ تخبرينا كيف كان صمت فاطمة ...
  أنتِ افق رحب تخبرينا كيف كان قلب فاطمة يسع الناس كلهم ...
  أنتِ أمل مشرق تخبرينا ببسمتكِ كيف كانت فاطمة لتحمل قلوب التسعاء الى عالم أقل قساوة من هذا العالم ...
  أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . .أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . . أنتِ . . .