مـؤمنـــة

  للربيع نهاية
الاستاذ امين محمد
  إنني اعلم جيداً مواصافات الذي تنتظيرنه ليأخذكِ على متن سفينته ليبحر بكِ متجهاً نحو ( ارض الزوجية الجميلة ) تلك المواصفات التي رسمتها لكِ الافلام السينمائية التي تنتجها ( هوليود ) والذي يكون هو البطل هو محور الكون ومنقذ البشرية وصاحب عينين خضراوتين كأوراق العنب وشعراً أشقراً كلأسلاك الذهب وطولاً فارعاً كالنخلة وعضلات قوية مفتولة ، وتنتظرين اليوم الذي يطل فيه عليكِ نشواناً باسماً وتقفين قبالته مأخوذة والفجر ينظر اليكما بحنان ويختضنكما بصمته ويعدكم باِنطلاقة أجمل الأماني بينكما ويخبركم بميلاد حب جديد .
  نعم اِنكِ تنتظرين ذلك اليوم وذلك البطل ، وتقفز امامكِ ساعات أيامكِ وهي تسابق الزمن وأنتِ غير اَبهة لها غارُبكِ غضارة شبابكِ ونظارة جمالكِ ، ولاترين من حولكِ غير ربيع ، ربيع دائم ، لذا تجدين لنفسكِ اسباباً كثيرة لرفض من يتقدم لخطبتكِ ، مهما كان يحمل في طيات نفسه من خلق نبيل وطبع كريم وخصال جميلة ، تمر الايام وأنتِ ماضية في رفضكِ ونبع الشباب يكاد أن ينضب ويجف ، وبجفافه يقل الخاطبون شيئاً فشيئاً ، واِذا بزمن اللهو والخيال قد مضى وبدأ العمر يلعب دوراً كبيراً في تحديد مصيركِ ، أيبقيكِ عانساً أم لا ، أيقدم لكِ زوجاً عازباً ام مطلقاً ولديه أطفال ، وعندها ستعرفين أن للربيع نهاية .