مـؤمنـــة

  جمالاً كنت غافلاً عن وجوده
الاستاذ امين محمد
  هذه مشاعر حقيقية لرجل أغرم بفتاة بارعة الجمال ، واختارها لتكون زوجته ، وبعد عقد القران بستة أشهر أظهرت طبائعها الدفينة وملئت له بيته بالحقد والكراهية والضغينة ، فلقد أخطأ باختيارها لجمالها فقط دون النظر الى اخلاقها وطبائعها ، ومضت الايام وأبت عليه الا أن يطلقها ، وبعدها تزوج من فتاة من عائلة كريمة تحمل من الاخلاق العظيمة ما جعلته يرى اجمل العناية وأكبر الرعاية ، ولخصت مشاعره اتجاه زوجته الثانية بهذه السطور ، والى كل رجل عاقل أهديها ليحسن الاختيار .
  أيتها المرأة المؤمنة . . . شكراً لكِ .
  شكراً لقبكِ المبارك الذي ارتضى بطيبة خاطر احتواء فشلي وسوء اختياري . . . شكراً لقلبكِ الكبير الذي يضم بقايا وجودي بحب وحرارة وحنان فتنصهر فيه وتصبح منه ، فقلبكِ الوحيد ايتها المؤمنة من فتح لي صدره واحتضن هيكل نفسي الحزين ، قلبكِ وحده الذي أحتمل وجود قلبي الذي لاحياة فيه تماما .
  نعم ، ان زوجتي السابقة التي اخترتها لجمالها فقط جعلتني متعباً ، متعباً ، متعباً ، اَه لوتعلمين ما اكبر تعبي وما أشد ظلمتي ، كانت تدمي أخلاقها السيئة نفسي ، وتجرح نقائصها فؤادي ، وتذل عيوبها كرامتي ، وتسهد قسوتها فكري .
  ولكن . . . انا معكِ الاَن . .
  ومن افراحكِ أيتها الحبيبة عرفت السعادة ، ومن ضحكتكِ رأيت الرجاء ، ومن دعائكِ أحببت الامل ، وحينما تصلين ، أصلي أنا أولاً شكراً لله على نعمته وهي أنتِ ، فلقد أصبحتُ مستيقناً أن الرجل الذي يقترن بامرأه مؤمنة انما يقترن بنسمات الربيع العطرة وبشذى زهرها الفواح وسكينة الاطمئنان وتجدد الحياة المستمر .
  فشكراً شكراً دائماً دائماً لكِ أيتها المرأة المؤمنة يا أنسي ورفيقتي وأهلي وعشيرتي .