مـؤمنـــة

  تسألني من أنا ؟ أخبرك من أنت ؟ !
الاستاذة سندس العبادي
  أنت السائر بسرعة مع تيار نهر البنات لكي يلتفتن اليك ، أما أنا فجالس على الشاطيء أراك وأسمعك ، أنت لا تعي كيف يصرخ الرجال لأن صراخ البنات قد ملأ أذنيك ، أما أنا فأعيه لأنني قد فتحت مسامعي على صراخهم ، أنت تصارع أمامهن بضعفك الخشن ، أما أنا فأصارع بقواي اللينة ، ولربما تنال إعجابهن ساعة فتضج فرحاً كالضفادع ، وأنا أنال رضاهن دهراً فأضل صامتاً كالجبابرة ، أنت تُحلِق شعرك بصورة عفوية لتجذب نضرهن ، أما أنا فيحلّق شعري بأجنحة ذهبية فيجذب قلوبهن ، وبين بقاء جذبة القلب وجذبة النظر يقف الزمان محتار بي وبك ، أنت ترتدي ملابس أقرب ما تكن شبيه بملابسهن فلا يشعرن بالغربة . . . بقربك ، فينعمن بالراحة والطمأنينة ، أما أنا فأرتدي زي الرجال فلا يشعرن بالخوف . . . بقربي ، فينعمن بالعزة والمنعة فعل عرفت الآن من أنا ومن أنت .