واجبات الأسرة تجاه الأخوة الأصحاء للطفل ذو الإحتياجات الخاصة

  يحتاج الأطفال الأصحاء داخل الأسرة التي يعاني أحد أطفالها من إصابتع بإعاقة (الطفل ذو إحتياجات خاصة) إلى دعم ومساندة من جانب الوالدين، ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال مجموعة من النصائح والإرشادات .

  واجبات الأسرة تجاه أخوة الطفل ذو الإحتياجات الخاصة:

  - تعريف الأخوة بحالة الأخ: من الأمور الأساسية التي ينبغي أن يقوم بها الوالدين أن تجاه أخوة الطفل ذو الإحتياجات الخاصة أن يتم توفير المعلومات الكافية لهم عن حالة الأخ؛ لأن الافتقار إلى المعلومات وسوء فهم الحالة التي يعاني منها الأخ ذو الإحتياجات الخاصة بجانب المعلومات الخاطئة تعتبر جميعها عوامل تتسبب في شعور أخوة الطفل الخاص بالذنب والخوف والغضب والمسئولية والارتباك .

  - التواصل داخل الأسرة: إن عدم التواصل داخل نطاق الأسرة حول حالة الطفل الخاص قد يسهم في شعور الأخوة الأصحاء في الأسرة بالوحدة، وقد يستشعرون أن هناك بعض الموضوعات محرم الحديث فيها، وقد يقود ذلك إلى شكل من أشكال الوحدة والانفصال عن الأشخاص الذين تربط بينهم علاقة قوية .

  - دعم المشاعر: قد يشعر الأطفال بالحزن نتيجة عدم وجود من يلعب معهم أو يشاركهم أفكارهم أو أنشطتهم، وقد يستاءون من حين يرون الرعاية التي يتلقاها الطفل الخاص الذي يوجد في الأسرة بشكل كبير أو جراء الطريقة التي يؤثر فيها الطفل الخاص في حياتهم ونشاطاتهم، وقد يشعرون بالحرج من الطريقة التي ينظر بها أخوهم أو يتكلم بها أو يغضب بها، وقد يشعرون بالخوف عندما يكون أخوهم مريضاً أو في المستشفى أو يكون في زيارة أحد الأطباء، وقد يعتريهم الغضب لأنهم يلاحظوا أن الطفل الخاص يستطيع أن يفعل أموراً غير مقبولة دون أن يعرض للعقاب بينما هم لا يتمكنون من ذلك .

  وهنا يقع على الوالدين مسئولية تقديم المساعدة للأخوة، ودعم مشاعرهم عن طريق التحدث بانفتاح عن المشاعر التي قد تتولد من وجود أخ يعاني من إعاقة .

  - توزيع المسئوليات: يواجه الوالدان مهمة صعبة عند توزيع المسئوليات بين أعضاء الأسرة على نحو لا يُثقل كاهل أحدهم. وغالباً ما يتوجب على الأخوة تولي بعض المهمات المتعلقة بتقديم الرعاية للطفل الخاص، خصوصاً إذا كانت نوعية الإعاقة شديدة أو إذا كان الطفل يتطلب مزيداً من الرعاية المكثفة، أو إذا كانت مصادر الأسرة تمنعهم من استخدام وسائل دعم خارجية، أو إذا كانت وسائل دعم الأسرة محدودة، فإذا كانت ظروف الأسرة تقتضي أن يتولى الأطفال الأصحاء مسئولية رعاية الطفل ذو الإحتياجات الخاصة فينبغي أن يترك الوالدان لأطفالهم الأصحاء الفرصة لممارسة أنشطتهم وهواياتهم المختلفة مع أقرانهم حتى لا يشعر هؤلاء الأطفال بأنهم حُرموا مما يتمتع به الأطفال في مثل عمرهم .