مـؤمنـــة

  أيها الزوجان ... متى تطلبان ؟

  الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا ً، وفريضة الصوم لها شهر بعينه ، والحج أشهره معلومات .
  عبادات الإسلام تعلمنا ، من بين ما تعلمنا ( أهمية الوقت ، وضرورته ومراعاته ) ، والزوجان مطلوب منهما ، الاهتمام بالتوقيت المناسب ، في طلب كل منهما من الآخر حاجة ، أو بث شكوي أو تكليفه بأمر .
  عزيزتي الزوجة
  لا تطلبي من زوجك شيئاً في الأوقات التالية :
  ـ فور عودته من العمل : زوجك في هذا الوقت أحوج إلي التخفيف عنه ، والاستماع إليه ، ومسح تعبه ، ومن ثم فهو ليس مهيأ لاستقبال طلباتك أو شكاواك أو تذمراتك .
  ـ وهو يمارس هواية أو عملاً يحبه : إذا كان زوجك يقرأ أو يكتب أو يمارس أي عمل يحبه ، وكان منسجماً معه وفيه فإن قطع انسجامه بطلب من طلباتك ، أو شكوى من أطفالك ، سيلقي رفضاً ، إن لم يثر غضباً وحنقاً .
  ـ حين يتابع نشرة الأخبار : يحسن بالزوجة التي لا تهتم بالأخبار كثيراً أن تدرك أن أكثر الرجال يهتم بمتابعة نشرات الأخبار، ويركز انتباهه عليها ، واقتحامك عليه اهتمامه بها في محاولة لتحويل اهتمامه إليك ، لن يعود عليك إلا بضيقه وانزعاجه .
  ـ عندما يكون وسط ضيوفه : إذا كان زوجك بين زائريه ، سواء أكانوا أصدقاءه أم زملاءه في العمل فاحرصي علي ألا تأخذيه من بينهم لتبلغيه طلباً أو توصلي إليه شكوى ، فلن يكون مستعداً لتلقي طلبك أو سماع شكواك ... كما تتمنين .
  ـ أثناء حديثه عبر الهاتف : ( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ) ، والرجل حين يتكلم مع شخص آخر بالهاتف تكون حواسه مجتمعة مع حاسة سمعه ، ومحاولتك تكليمه لن تثمر ... فالأفضل ألا تحاولي بل أن تصمتي وتسكتي أطفالك من حولك ... وتأكدي أنه سيقدر لك إسكاتك أطفالك من أجل مكالمته .
  ـ وقت نومه : لعل أقبح فعل تقومين به هو إيقاظك زوجك من أجل أن تخبريه بخبر أو من أجل أن تخرجا معاً، أو لكي تشكي إليه أحد أطفالك الذي يحتاج إلي تأديب ..‍‍‍‍‍‍‍
  لقد كان فيما نصحت به تلك الأم العربية ابنتها قولها لها : ( وتنغيص النوم مغضبة ) .
  وقت نوم زوجك في مقدمة الأوقات غير المناسبة لطلب أو شكوى .
  ـ أمام أهله أو أهلك أو أحد منهم : إحراج زوجك بطلب أو شكوى أمام أحد من أهلك أو أهله قد لا يكون مناسباً وبخاصة إذا صيغ الطلب بطريقة انتقاصية او اتهامية من مثل :
  نحن بلا غاز من أمس ‍
  كيف سأطبخ اليوم وما عندنا لحمة ؟‍
  متى ستربي ولدك ( حمد ) ؟‍‍
  وأنت عزيزي الزوج
  خفف من طلباتك ، أو أجلها أو تلطف في إبدائها في الأوقات والحالات التالية :
  ـ أيام محيض زوجتك .
  الأيام الممتدة من قبل دورة زوجتك الشهرية بيومين إلي نهايتها تقريباً ، أيام تتأزم فيها حالة زوجتك النفسية ، وتتوتر أعصابها ، وتثور مشاعر الغضب عندها بسرعة ، بسبب تغير حالتها الفيزلوجية ، واشتداد ما تحس به من آلام .
  يحسن بك خلال هذه الأيام أن تراعي زوجتك ، وتقدر حالها ، وتحتمل سرعة اهتياجها وتقتصد في طلباتك ، وتقلل من ولائمك ، وأن تشارك زوجتك بعض أعمالها .
  ـ حين تكون صديقاتها أو قريباتها عندها : ليس المطلوب من الزوج في هذه الحال عدم طلب شيء من زوجته فحسب ، بل المطلوب منه أيضاً مغادرة البيت ، وفسح المجال رحباً أمام زوجته وضيفاتها ، فهذا يمنحهن الحرية والطمأنينة .
  ـ بعد جرحها بكلمة قاسية : طلبك شيئاً من زوجتك ولما يمض وقت طويل علي إيذائها بكلمة جارحة ليس مناسباً ، وعليك أن تتوقع رفضها تلبية طلبك ، مع تأثر وبكاء واحتجاج .
  لهذا يحسن أن تطيب خاطرها ، وتمسح ما جرحته كلمتك القاسية بكلمات طيبة أخري قبل أن تطلب منها شيئاً جديداً .
  ـ وهي مشغولة بعمل آخر أو أكثر : إذا كانت زوجتك تطبخ ، أو كانت ترضع طفلها ، أو مشغولة بأي عمل آخر يحتاج منها انصرافاً إليه ، فإن طلبك منها أمراً أو شيئاً قد يربكها ويمنعها من تلبيته كما ترضي .
  ـ لا تطلب منها أكثر من حاجة في وقت واحد : ( اصنعي لي فنجاناً من القهوة ، ولا تنسي أن تكوي غترتي ، وابحثي لي عن الكتاب الذي كنت أقرأ فيه ) ... ‍‍ هذه الطلبات الثلاثة في وقت واحد توتر الزوجة والأفضل أن تفضل بينها .