امومة وطفولة

  القصص السئية تؤثر في شخصية طفلك
  دائماً ما تؤثر شخصيات القصص التى نرويها لصغارنا على شخصياتهم ودائماً ما يميل الأطفال إلى تقليد شخصيات القصص الخيالية ، وليس هناك ما يعيب ذلك فدائماً كان الأطفال يميلون إلى الجانب المضىء فى القصة ويختارون تقليد الشخصيات التى تسعى للخير . . الخوف كل الخوف من أن يسعى الأطفال إلى فعل ما كانوا يفعلونه فيما مضي ، فقد انتشرت فى الآونة الأخيرة نوعية من قصص الأطفال تتضمن حكايات مرعبة ومغامرات مستحيلة ، وخيالاً علمياً ساذجاً وأشياء ضد الطبيعة.
  وهذه النوعية تخلق ما يسمي ثقافة الرعب وهو ما يجب أن تتنبه له الأسرة جيداً للمحافظة علي الأبناء . . وقد أقر المتخصصون أننا نعاني في الوقت الحاضر من الأمية العلمية في شكل أطفال وشباب عاجزين عن فهم الكثير من الموضوعات العلمية المهمة التي تؤثر في حياتهم ، ويتضح لنا أنهم لم يتلقوا جرعات علمية حديثة وكافية أثناء دراستهم ، كما لم يتم تربيتهم بالطريقة التي توصلهم إلى المعرفة التي يحتاجون إليها لكي ينجحوا في حياتهم .
  وهناك أسباب عديدة لهذه الأمية العلمية ، منها وجود التلوث الفكري ، الذي يتمثل في شكل روايات وقصص تزخر بالأحداث المرعبة والتي تدفع القارئ إلى الإيمان بالسحر والغيبيات وتؤثر في سلوكه وتجعله عنيفاً ، لا يؤمن إلا بالقسوة ، كما تصيبه بالكوابيس والأرق والعنف الفكري في محاولة تقليد أبطال هذه القصص والروايات . . وكل ما نخشاه أن يصبح أطفالنا وشبابنا مدمنين لهذه الكتب والقصص دون أن تكون لها فائدة تذكر إلا الآثار الضارة التي تحدثها في عقولهم .
  ويجب على الآباء والأمهات ملاحظة ما يقرأه أبناؤهم لأنه لا يكفي أن يقرأوا فقط ولكن يجب أن يقرأوا الكتب المفيدة أو كتب الثقافة العلمية ، التي تتناسب مع التطورات العلمية التي يشهدها العالم ، وتتضمن شرحاً وتحليلاً وتبسيطاً للنظريات العلمية الحديثة في شكل أخبار وحقائق ومفردات ومفاهيم؛ فهذا سيساعدهم علي بناء الإطار الفكري الذي يمكنهم من فهم قضايا الحاضر والمستقبل، وحتى لا يشعر أبناؤنا بالاغتراب والعزلة عن أطفال وشباب العالم الذين يهتمون بالوسائل العلمية .