(شاعر واديب)
السيَّد اسماعيل الحميري
الاستاذ ياسين اليوسف



  هو إسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة بن مفرغ الحميري أبو هاشم أو أبو عامر، شاعرٌ إماميٌّ، أكثر شعره في مدح اهل البيت عليهم السلام، ولد في عُمان عام ( 105 هـ ) ، وتوفي عام (173) هـ في بغداد (وقيل واسط)، ونشأ بالبصرة.
  کان أبواه ناصبيين ، هجرهما بعد ما رأى بغضهما لعلي بن ابي طالب عليه السلام، وكان السيَّد يرى رأي الكيسانيَّة و رجع عن رأيه بعد ما رأى وسمع الحق من الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام.
  ذكر الشيخ الصدوق : فلم يزل السيَّد ضالاً في أمر الغيبة يعتقدها في محمّد بن الحنفيَّة حتَّى لقي الصادق جعفر بن محمّد عليه السَّلام ورأى منه علامات الإمامة وشاهد منه دلالات الوصيَّة فسأله عن الغيبة فذكر له أنَّها حقٌّ و لكنَّها تقع بالثاني عشر من الأئمة عليهم السلام وأخبره بموت محمد بن الحنفية ، وأنَّ أباه محمد بن علي بن الحسين بن علي عليهم السَّلام شاهد دفنه فرجع السيَّد عن مقالته، و استغفر من اعتقاده، ورجع إلى الحقِّ عند اتضاحه له ودان بالإمامة .
  وفي هذا الصدد قال السيَّد : فلما سمعتُ ذلك من مولاي الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام تبتُ إلى الله تعالى ذكره على يديه وقلتُ قصيدتي التي أوَّلُها :
فلمّا رأيتُ الناس في الدين قد غَووا      تـجعفرتُ باسم الله فيمن iiتجعفروا
ونـاديـتُ بـاسم الله والله iiأكـبر      وأيـقـنتُ أنَّ الله يـعفو iiويـغفر
ودِنـتُ  بـدين الله مـا كنتُ iiديّنا      بـه  ونـهاني سـيَّد الناس iiجعفر
فـقلتُ فـهبني قـد تهوّدتُ iiبُرهة      وإلاّ فـديني ديـن مَـن iiيـتنصَّر
وإنّـي  إلى الرحمن من ذاك iiتائبٌ      وإنِّـي  قـد أسـلمتُ والله iiأكـبر
فـلستُ بـغالٍ مـا حييتُ iiوراجع      إلـى مـا عليه كنتُ اُخفي iiواُظهِرُ
ولا قـائلٌ حـيٌّ بـرضوى iiمحمّد      وإن عـاب جُـهَّالٌ مقالي iiوأكثروا
ولـكـنَّه مـمَّن مـضى iiلـسبيله      عـلى أفضل الحالات يقفي iiويخبر
مـع الطيِّبين الطاهرين الأولى iiلهم      من  المصطفى فرعٌ زكيٌّ iiوعنصر