أسواق البصرة

الاستاذ فؤاد خلف جري

المقدمة

   البصرة مدينة واقعة على منتصف ضفة شط العرب اليمنى والتي ذكرها الشاعر الانكليزي الشهير (ملتون) في قوله (من سوسانة الى جنة البصرة) نتذكر فيها روح السندباد للابحار وسماع الاخبار الجديدة ، تعتبر البصرة من اكبر واهم مدن الشرق الأوسط وقد بلغت قمة الازدهار في عدة عصور فكانت اسواقها تعج بالعديد من البضائع مختلفة المنشأ والاهداف والانواع.
   لا تزال البصرة اليوم مزدهرة باسواقها الكبيرة والواسعة في مساحتها والممتعة للغاية .
   هذة الاسواق لها ممرات معقدة ومتشابكة في ما بينها وكذلك الاكشاك المكشوفة المتنوعة .
   يكون طابع هذه ذات ميز جميلة لتنوع البضائع والمهن المختلفة وكثرة الناس وسعة الاماكن حتى صارت تزدحم بها .

سوق الصيادلة
   يعتبر من اسواق البصرة العريقة والتي ترى فيها عبق الماضي وأشراقة الحاضر سوق الصيادلة هذا هو الاسم الحديث بعد ان كان له عدة اسماء منها (سوق الهنود ـ سوق المغايز) وأطلق عليه في السابق سوق الهنود لان في طرفي السوق كانت هناك محلات لبيع التوابل يعمل بها قسم الجالية الهندية ، ومن معالم هذا السوق كانت الصيدليات ومنها صيدلية المختار ومحلات مرطبات (جبار ابو الشربت ) الذي اشتهر بزبيبه المشهور ، ويضم هذا السوق ايضا محال لبيع الملابس الجاهزة والمكتبات ومحال الصاغة وعيادات الأطباء .

سوق الجمعة
   وهو سوق له تقاليد واسسه حيث يحتل بقعة خلف سوق الصيادلة انذاك يؤمه الكثير من الناس على مختلف شرائحهم واعمارهم (مزيج من كل ذلك يجمعهم قاسم مشترك واحد وهو بيع كل ماخف وزنه وغلى ثمنه) وهو سوق قديم يمتد الى عشرات السنين ، في هذا السوق وفي الوقت الحاضر انتقل هذا السوق الى عدة اماكن متفرقة .

سوق الخضارة
   سوق مزدحم يباع فيه كل انواع الفواكه والخضر في هذا السوق خليط من الباعة والمشترين فعندما تدخل السوق تسمع الاصوات تتصاعد في كل مكان من السوق يملا كل مرفق من مرافق السوق .

سوق السمك
   فيه انواع السمك النهري والبحري والذي رغم ثمنه الغالي فان الناس تميل الى شراءه وهو سوق تعوزه النظافة فالنساء يفرشن الارض لبيع السمك الموضوع في قفة او (طشت) فنسمع اصوات تتصاعد من هنا وهناك للاعلان عن سعر الكيلو يعرض فيه انواع محببة ومرغوبة لدى الناس من الاسماك مثل سمك البني والكطان ، واسواق البصرة تتميز بكثرة سمك الزبيدي والصبور والبياح لقرب المدينة من منابع الصيد في شط العرب والخليج العربي .

سوق المقام
   سمي السوق بهذا الاسم لان في نهايته يفتتح باب المقام حيث يقال انه (مقام امير المؤمنين الامام علي عليه السلام ) الذي اقيم على اثر صلاة الامام في هذا الموقع ، باب المقام باب مرتفع واسع مخضب بالحناء وعلى صفحات برونز مطروق ويوجد في باحته مقاماً اخضر .


BASRAHCITY.NET