يتفرع نهر الدير من غرب دجلة وتبلغ المسافة المحصورة بين نهاية نهر مرة حتى مصب نهر الدير ثلاثة فراسخ وينسب إلى دير الدهدار ، وهو دير معظم عند النصارى تم تشييده قبل الإسلام وفيه يقول محمد بن احمد المعنوي البصري :
كم بدير الدهدار لي من صبوح وغـبوق فـي غـدوة iiورواح |
يقع النهر عند فوهة الدير ويعتقد ان كلمة الدهدار هي تحريف لكلمة (دختر) بمعنى الاخت ولكن هنالك رأي آخر يذكر ان ( الدهدار كلمة فارسية ، مكونة من كلمة ( ده ) أي القرية و (دار) بمعنى صاحب ، فكلمة دهدار تعني صاحب القرية ) وأورد ياقوت الحموي في حديثه عن دير الدهدار بأنه يقع في بلدة صغيرة ?يعمل فيها الخزف الذي تنتشر صناعته بنواحي البصرة وان كلمة (العضار) ـ بفتح العين والضاد ـ تعني الطين اللازب الحر ، وكان الخزف يصنع في تلك المنطقة بكثرة ، بدليل ان هذه المنطقة نفسها ولحد الآن الواقعة شمال البصرة تستعمل في صناعة الطابوق المحلي وبنوعية افضل من الانواع الباقية التي تصنع في محلات اخرى قرب البصرة وذلك بسبب وجود الطين اللازب الحر فيها .