نخلة التمر شجرة الصحراء
الاستاذ عبد الباسط عودة ابراهيم

الملخص :

  تعد نخلة التمر اعظم شجرة منتجة للغذاء في المناطق الصحراوية ، وهي تغطي 573215 هكتار من مساحة الوطن العربي ، الذي ينتج 70 % من اجمالي انتاج التمور العالمي .
 تؤدي هذه الشجرة دوراً كبيراً في تلطيف الجو من الغبار والملوثات خاصة غاز الفحم c52 ، كم انها توفر الحماية اللازمة لنمو أشجار الفاكهة وإثمارها ، وللمحاصيل المختلفة التي تزرع معها ، إضافة الى اهمية ثمارها كونها مصدر غذائي متكامل .
 وتعتمد العديد من الصناعات على منتجاتها الثانوية ، تؤمن شجرة النخيل توازن واستقرار النظم البيئية في المناطق الجافة .

الكلمات المفتاحية

  نخلة التمر ، الواحات ، النظم البيئية ، الزراعة التحتية ، تقليل الغبار ، النظم الزراعية .
 Abstract
 Date palm tree is considered as the greatest productive tree in desert. It covers 573215 ha of arid region, which produces 70% from the total world date production. It plays an important role in weather conditioning and purifies the surrounding atmosphere from dust and pollutants especially CO2, and assures the required protection for the growth and productivity of other fruit trees and associated croups in addition to its fruits which is a complete food source and many industries depend on its byproducts. Palm tree assures the balance and stability of ecosystems in the dry and desert regions.
 Keywords: Date palm, oases ecosystems, intercropping, dust, farming systems.

المقدمة

  نخلة التمر Phoenix dactylifera L. شجرة مباركة عرفها العرب منذ القدم وورد ذكرها في تراثهم ، وكتبهم ، واشعارهم ، وأمثالهم فهي شجرة العرب ، سيدة الشجر (عروس الواحات) وسميت في بعض النصوص الاثرية (شجرة الحياة Tree of life) ويقدر العرب ثروة المزارع او الفلاح بعدد اشجار نخيل التمر في ارضه .
 لذا اهتموا بها كونها تتميز بالقدرة على النمو والانتاج في البيئات الصحراوية ، والقاحلة وحتى في البيئات الغدقة .
 ولعبت دوراً كبيراً في المحافظة على البيئة ومكافحة زحف الصحراء لما تتمتع به من قدرة على التأقلم مع تلك البيئات ، فجذورها تمتد وتنتشر عمودياً وافقياً في التربة حتى تصل الى المناطق الرطبة التي تحصل منها على احتياجاتها المائية وأوراقها (السعف) تكون مركبة ريشية ووريقاتها (الخوص) مغطاة بطبقة شمعية تكون منطوية بشكل طولي من منتصفها مكونة ما يشبه الزورق ويكون قعرها مواجهاً للسماء وتسمى Induplicate لتقليل فقد الماء بالتبخر ـ النتج .
 وتكون ثغورها Stomata صغيرة الحجم غائرة وموزعة على الوريقات بشكل يقلل فقد الرطوبة حيث يكون عددها في السطح للوريقة اكثر من السطح العلوي .
 وتعد نخلة التمر اعظم شجرة منتجة للغذاء في المناطق الصحراوية حيث تسمى ثمارها (فاكهة الصحراء) وهي تنتشر في الواحات العربية وتمثل العامل الاساسي في التأقلم مع الظروف المناسبة لتوطين السكان واستدامة حياتهم ، بل إن انتشار الجنس البشري في المناطق الجافة والقاحلة من العالم كان سيصبح محدوداً لولا هذه الشجرة (نخلة التمر) لانها لا تمثل مصدر الغذاء ذو الطاقة العالية الذي يمكن تخزينه ونقله الى مسافات طويلة عبر الصحراء ، بل هي مصدر الظل والحماية من رياح الصحراء ، وعامل التوازن البيئي والاقتصادي والاجتماعي لسكان الصحاري (منظمة الاغذية والزراعة ، 1994) .


  كما زرعت أشجار النخيل كمصدرات للرياح على حواف المزارع ، وتعداحد وسائل مكافحة التحصر في العديد من الاقطار العربية لكونها توفر الحماية للاشجار والنباتات التي تزرع معها او تحتها Intercropping وتعطي منظراً إذا نظر اليها من الاسفل وكأنها مظلة (شمسية) تحمي كل ما هو تحتها (كعكة ، 2004) ونخلة التمر كانت ولا زالت اهم مكونات الواحات Oases والعمود الفقري للنشاط الزراعي فيها .
 حيث تنمو تحت ظلها العديد من الانواع المختلفة من الاشجار المثمرة ومحاصيل الخضروات والاعلاف ، وهي المصدر الرئيسي لمعيشة اهل الواحات فمن تمرها يأكلون ، ومن عصيرها يشربون ، ومن جذوعها وجريدها يبنون بيوتهم ، ومن سعفها يصنعون سلالهم واطباقهم ومعدات منازلهم ، ومن التمور القديمة يعلفون حيواناتهم (رحومة وخوالدية 1998) .
 فبهذه الشجرة استدامت الواحات وشكلت جداراً واقياً امام زحف الصحراء .
 ورغم اهمية النخلة في حياة سكان الواحات لكنها عانت من الاهمال وعدم الاهتمام وضعف عمليات الخدمة حتى ان الايام المخصصة لخدمة النخلة الواحدة في واحات المغرب قدرت بـ 0.3 /يوم عمل / السنة ولكن رغم ذلك تطور نظام الواحات الجديدة كغيره من الانظمة الزراعية (شطو ، 1998) .

مناطق انتشار النخيل في الوطن العربي

  تنتشر نخلة التمر على امتداد الوطن العربي من موريتانيا حتى الخليج العربي وهي النبات المناسب بيئياً للمناطق الجافة وشبه الجافة التي تشغل 90 % من مساحة الوطن العربي وتبلغ المساحة المزروعة بالنخيل 573215 هكتار ، ويبلغ عدد اشجار النخيل في الوطن العربي (86) مليون نخلة ، تنتج (3) مليون طن ، وهو ما يمثل 70 % من انتاج التمور في العالم .
 ويمكن تقسيم مناطق زراعة النخيل الى :
 1 ـ مناطق الواحات :
 وتمتد عبر الصحراء العربية من (موريتانيا ، الجزائر ، تونس ، ليبيا ، مصر) وتنتشر فيها زراعة الاصناف ذات الثمار نصف الجافة وبعض الاصناف ذات الثمار الجافة .
 2 ـ المناطق الداخلية :
 وهي الواقعة في (مصر ، ليبيا ، السعودية ، عمان ، سوريا ، السودان) وتنتشر فيها زراعة الاصناف ذات الثمار الجافة .
 3 ـ المناطق الساحلية :
 وتمتد على ضفاف (البحر الابيض والمتوسط ، والبحر الاحمر، والخليج العربي) وتزرع فيها الاصناف ذات الثمار الرطبة ونصف الجافة .
 4 ـ مناطق ضفاف الانهار :
 وتمتد على ضفاف انهار (النيل ، ودجلة والفرات ، وشط العرب) وتنتشر فيها زراعة اجود اصناف نخيل التمر .


الجدول (1)
مساحة أشجار النخيل ، وأعدادها ، وكمية إنتاج التمور ، وأنماط الزارعة في بعض الأقطار العربية
الدولة
المساحة المزروعة (هكتار)
عدد الأشجار 1000 شجرة
الإنتاج 1000 طن
مناطق الانتشار الرئيسية
أنماط الزارعة
المغرب
44450
5000
119
أقاليم رازازت / الرشيدية / 5000 المغرب 44450 أغادير / زيز
ـ النظام المكثف
ـ النظام المتسع
موريتانيا
4751
1800
23.4
ولايات أدارر / عصابة / تكانت / الحوضين الغربي والشرقي .
ـ النظام المتسع ـ نظام المستوى الواحد
السودان
66500
8080
240
الولايات الشمالية / نهر النيل / شمال دارفور
ـ النظام المتسع ـ نظام المستوى الواحد
ـ النظام المتسع [ أشجار فاكهة + زارعة تحتية ] .
الجزائر
78260
11670
320
ولايات [ الوادي / بسكرة / ورقلة / غرداية / أدرار ] .
ـ النظام المكثف ـ المزارع الصغيرة ( زارعة النخيل على حواف المزارع ) .
ـ الم ا زرع الحديثة ، نظام المستوى الواحد .
تونس
32520
4161
81
الواحات الساحلية والواحات الداخلية .
ـ النظام المكثف ( الواحات القديمة )
ـ نظام المستوى الواحد ، الواحات الحديثة .
المملكة العربية السعودية
73000
12000
648
المنطقة الوسطى [ نجد / القصيم/ حائل ] المنطقة الشرقية [ الاحساء / القطيف / واحة جبرين ] ، عسير
ـ النظام المكثف
ـ زارعة مختلطة ـ زارعة النخيل على حواف المزارع .
سلطنة عمان
36000
8039
281
الباطنة / الشرقية / الظاهرة
ـ النظام المتسع
ـ النظام المكثف ـ زارعة النخيل على حواف المزارع .
العراق
76400
16371
555
بابل / البصرة / كربلاء / ديالى / بغداد
ـ النظام المكثف
ـ النظام المتسع ـ زارعة النخيل + أشجار فاكهة .
ليبيا
70000
7000
140
الشريط الساحلي / واحات المنطقة الوسطى والمنطقة الجنوبية
ـ النظام المتسع

 أعد هذا الجدول من الدراسات التحليلية للأنظمة الزراعية وتقييم المنعكسات الاقتصادية للمعوقات التي تجابه قطاع النخيل في ( المغرب ـ موريتانيا ـ السودان ـ الجزائر ـ تونس ـ السعودية ـ عمان ـ ليبيا ).
 ومما تقدم يتضح لنا أن أنظمة زارعة النخيل في الوطن العربي تتميز بالأنماط الزراعية التالية :


 1 ـ النظام المكثف :
 وهذا النظام تتواجد فيه ثلاث طبقات ( مستويات ) زراعية هي :
 ـ المستوى الأول [ وتمثله أشجار نخيل التمر ].
 ـ المستوى الثاني [ وتمثله الأشجار المثمرة ] .
 ـ المستوى الثالث [ وتمثله الزراعة التحتية ـ محاصيل الحبوب ـ الخضروات ـ المحاصيل العلفية ] .
 2 ـ النظام المتسع :
 وتتواجد فيه طبقتين أو مستويين ز ا رعيين هما :
 ـ المستوى الأول [ وتمثله أشجار نخيل التمر ] .
 ـ المستوى الثاني [ وتمثله الزراعة التحتية ـ محاصيل الحبوب ـ الخضروات ـ المحاصيل العلفية ] .
 3 ـ النظام الأحادي :
 زراعة أشجار نخيل التمر فقط .
 4 ـ النظام المختلط :
 الزراعة المختلطة لنخيل التمر والأشجار المثمرة والمحاصيل ( الخضروات ـ الحبوب ـ الأعلاف ).
 5 ـ الزراعة على حواف المزارع :
 زراعة النخيل كمصدات للرياح لحماية المحاصيل المختلفة .

الأهمية البيئية لنخلة التمر

  أظهرت الرسوم الأثرية القديمة أن أشجار نخيل التمر زرعت مجاورة للمباني السكنية، وبشكل خاص قرب ملقف الهواء العلوي للمنزل لتقوم بتنظيف الهواء ، وتنقيته ، وتلطيفه حيث تعمل الأوراق كمصفاة تعلق بها الأتربة ، وذرات الغبار إضافة إلى أن أوراق الشجرة توفر غاز الأوكسجين كأحد نواتج عملية التركيب الضوئي وتعمل الأشجار على تنظيم الرطوبة والحرارة بالجو المحيط بها وتمتص الملوثات من الهواء.
 وفي ضوء ذلك فان الهواء الذي يمر على أشجار النخيل ويدخل الملقف يكون نظيفا ومعتدل الحرارة والرطوبة أي أن دور الأشجار ملطف ، ومكيف للهواء وذكرت الدراسات أن الستائر التي كانت تستخدم في العصور القديمة على شبابيك المساكن تصنع من سعف النخيل الذي يوضع على الأبواب والنوافذ والشبابيك وكانت ترش وترطب بالماء فيمر عليها الهواء ويدخل إلى المسكن بعد أن تتلطف درجه حرارته ، ورطوبته ، وتنقى من الأتربة والغبار العالق به .
 وفي بعض الدول زاد على ذلك وضع مروحة كهربائية خارج النافذة ذات الستارة المصنوعة من سعف النخيل المستعملة في وقتنا Air cooler والمرطبة بالماء لتدفع الهواء إلى الداخل وهذه نفس فكرة مبرده الهواء الحاضر.
 وأشارت الدراسة التي قام بها قاسم وآخرون ، ( 1986 ) إلى أن كميه الغبار المتجمعة على أوراق نخيل التمر صنف الخلاص تختلف حسب بعد الشجرة عن الشوارع والطرق الزراعية غير المعبدة ( الجدول 2 ) .
الجدول (2)
كمية الغبار المتجمعة على أوراق نخيل التمر حسب بعد الأشجار عن الطريق
بعد الأشجار عن الطريق الزراعي (م)
كمية الغبار ( غ \ سم 2 )
10
0.76a
40
0.26b
60
0.21b
120
0.13c

تشير الأحرف المتشابهة إلى عدم وجود فرق معنوي ( 0.05 > P )

 حيث نلاحظ تناقص كميه الغبار كلما ابتعدت الأشجار عن الط رق الزراعية والشوارع غير المعبدة.
 وأشار إبراهيم وآخرون ، ( 2001 ) إلى وجود علاقة موجبه بين كميات الغبار المتساقط على أشجار نخيل التمر في منطقة البصرة ، وسرعة الرياح ، ودرجة الحرارة ، ومنطقة زراعة النخيل.
 حيث أظهرت الدراسة زيادة كمية الغبار المتساقط في منطقة شط العرب مقارنة بموقعي الهارثة وأبي الخصيب.
 وفي شهر تموز بشكل خاص .
 حيث ترتفع درجه الحرارة وسرعة الرياح ولوحظ ارتفاع محتوى الغبار والرصاص خلال نفس الشهر ( الجدول 3 )
الجدول ( 3)
كمية الغبار ومحتوى الرصاص خلال شهر تموز في مناطق أبي الخصيب والهارثة وشط العرب .
الشهر
المنطقة
كمية الغبار المتساقط غ \ م 2 \ شهر
معدل تركيز الرصاص ميكر وغ / غ
تموز
أبي الخصيب
4.03c
0.89c
الهارثة
8.16b
1.96b
شط العرب
8.53a
2.11a

تشير الأحرف المتشابهة إلى عدم وجود فرق معنوي ( 0.05 > P )

 كما لوحظ انخفاض إنتاجية الأشجار في مواقع الدراسة حيث بلغت (36) كغم للنخلة الواحدة في منطقة أبي الخصيب و (32) كغم في منطقة الهارثة و (24) كغم في منطقة شط العرب.
 وربما يعود السبب في ذلك إلى تراكم الغبار على الأوراق وخفض كفاءتها في تصنيع المواد الغذائية.
 ومن الدراسات السابقة تظهر لنا أهمية شجرة النخيل في تخفيض الغبار والأتربة وتنقية الجو وتلطيف الهواء.

أهمية النخيل في الزراعة التحتية

 يمكن استغلال ارض بستان النخيل بزراعات بينية كالمحاصيل الحقلية والخضروات والأشجار المثمرة وهذا يعتمد على طبيعة تربة البستان ، وارتفاع مستوى الماء الأرضي ، ونسبة الأملاح وطريقة زراعة الأشجار أو الفسائل فإذا كانت التربة ومياه الري مالحة يمكن زراعة الشعير ومحاصيل الأعلاف في السنوات الأولى لكي تساهم هذه المحاصيل في عملية استصلاح التربة وبعدها يمكن زراعة الخضروات أو أشجار الفاكهة متساقطة الأوراق ( العنب ، الرمان ، الأجاص ، الخوخ ) لسرعة أثمارها وقصر عمرها مقارنة مع أشجار الفاكهة الأخرى.
 ويمكن زراعة التفاح والكمثرى ولا ينصح بزراعة المشمش لكبر حجم الأشجار وكثرة تظليلها جميع الأشجار التي ذكرت تزرع مع الفسائل مباشرة للاستفادة منها.
 وبعد أن تصل أشجار النخيل عمر عشرة سنوات يمكن إزالة هذه الأشجار وزراعة أشجار الحمضيات بأنواعها المختلفة تحت أشجار النخيل وكذلك يمكن زراعة العنبة ( المانكو ) ، والموز كما هو جاري في مناطق زراعة النخيل في العراق حيث توفر أشجار النخيل الحماية اللازم لنمو ، واثمار هذه الأشجار مع مراعاة مسافات الزارعة ، وانتظامها .
 ولا تزال أحد المهام الرئيسية لنخلة التمر هي توفير الحماية من أشعة الشمس والظل الكافي للمحاصيل ، والأشجار المزروعة تحتها وبصورة خاصة أشجار الحمضيات حيث توفر لها الحماية من برد الشتاء ، وأشعة الشمس ، وشدة الحر في الصيف كما تعمل أشجار النخيل كمصدات لكسر حدة الرياح ، وتقليل تأثيراتها الميكانيكية والفسيولوجية على الأشجار .
 المزروعة بين أشجار النخيل ( مطر ، 1991 )

الأهمية الاقتصادية لنخلة التمر :

 يظهر لنا إن قضائنا وقدرنا الأزليين هما التصحر والجفاف ورهاننا في هذه المواجهة هو نخلة التمر ، لذا يجب التأكيد على التوعية الشاملة ، وعلى الأهمية الغذائية للتمور كونها مصدر غذائي متكامل يحقق الاكتفاء الذاتي لما تحويه من سكريات وفيتامينات وأملاح معدنية وكما في المخطط التالي :
 يضاف إلى ذلك أن كل ما في شجرة النخيل مفيد فهي أحد الركائز الأساسية للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في مناطق زراعتها لطول عمرها ، وثبات أصلها ، وأهمية منتجاتها فهي مصدر العديد من الصناعات التي تعتمد على أجزائها المختلفة .
( الجدول 4 )

الجدول (4)
بعض الصناعات المعتمدة على أجزاء نخلة التمر

جزء النخلة
الصناعات المعتمدة عليه
الجذع
السقوف / أعمدة المنازل / القناطر / قنوات الري / ويستخدم للتدفئة
السعف
بناء العرايش والقمريات / مصدات للرياح لحماية المزروعات .
الخوص
صناعة الحصران / الزنابيل / سفرة الطعام / القبعات / المراوح اليدوية / المكانس / أكياس خزن التمر .
الجريد
صناعة النوافذ / الأثاث المنزلي / قوارب الصيد .
ليف النخلة
الحبال / حشو الأثاث والوسائد /الاستحمام / وتنظيف أوعية الطعام .
عذق التمر
صناعة الحبال والمكانس .
نوى التمر
علف للحيوان ووقود للأفران الصغيرة


مقترح لنظام زراعي في المحميات والبيئة الصحراوية :

 لغرض تحقيق أهداف المحميات في الحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع الحيوي وتشجيع زراعة الأنواع النباتية ذات الأهمية البيئية والعائد الاقتصادي فلقد اقترح عيسوي ( 2003 ) النباتات الملائمة للزراعة في المحميات الطبيعية ، وكما يلي :
 ـ نباتات الحدائق وتشمل النباتات التي تعتمد على مياه الأمطار ، وال ري الخفيف وتعتبر أحد المكونات الأساسية للتركيب النباتي في النظام البيئي الصحراوي لما لها من صفات ، ومقومات تجعلها أكثر تكيفاً مع النظم البيئية الجافة ، وهي ( نخيل التمر ، التين ، العنب ).
 ـ نباتات طبية وعطرية مثل ( حبة البركة ، اليانسون ، البابونج ، الخروع ).
 ـ نباتات الحماية والأسيجة مثل ( الكازو رينا ، الهوهوبا ، التين الشوكي ).
 إن الغرض من زراعة هذه الأنواع النباتية هو تحقيق أهداف المحميات البيئية والاقتصادية .
 ويمكننا تحديد صيغة لنظام زراعي خاص بالبيئة الصحراوية مستمد مما ورد ذكره في القرآن الكريم عن نخلة ( التمر حيث ورد ذكرها في ( 17 ) سورة من سوره البالغة ( 114 ) ، حيث جاء في سورة الرعد الآية ( 4 ) ( وفي الأرض قطع متجاورات من أعناب وزرع ونخيل ) ، وفي سورة ( ق ) الآية ( 10 و 11 ) ( والنخل باسقات لها طلع نضيد ، رزقاً للعباد وأحيينا به بلدة ميتة كذلك الخروج ) ومن ذلك يمكن التفكير بإنشاء محميات أو مزارع في البيئة الصحراوية للمحافظة على الأشجار والنباتات لأهميتها في تنقية الجو وامتصاص ثاني أوكسيد الكربون وحماية التنوع الحيوي حيث يمكن أن يتكون النظام الزراعي المقترح من ثلاثة مستويات هي :
 ـ المستوى الأول [ أشجار نخيل التمر ] .
 ـ المستوى الثاني [ الأشجار المثمرة ، العنب ، التين ، الزيتون ] .
 ـ المستوى الثالث [ الزرع وهو محاصيل الحبوب ، محاصيل الأعلاف ، الخضروات ، النباتات الطبية ] .
 وهذا النظام يؤدي إلى :
 1 ـ تنوع الإنتاج الزراعي للمناطق الصحراوية بما يؤمن حالة الاكتفاء الذاتي لسكان هذه المناطق .
 2 ـ تنوع الغطاء النباتي في المنطقة من أشجار نخيل ، وأشجار فاكهة ، ومحاصيل مختلفة ، وجميعها ذات مردود اقتصادي ، وتتلاءم مع الظروف البيئية .
 3 ـ الاستغلال الأمثل للأرض ، واليد العاملة حيث يجب توعية ، وتشجيع السكان على ممارسة الصناعات البسيطة المعتمدة على هذه النباتات .
 4 ـ التناسق الطبيعي لهذه المستويات الزراعية يعطي منظراً طبيعياً جميلا ، ويحافظ على البيئة ، والتنوع الحيوي

المراجع :

 * إبراهيم ، عبد الباسط عودة ، وعبد الجبار جلوب حسن وعقيل عبود سهيم 2001 تأثير تساقط الغبار على أشجار نخيل التمر النامية في منطقة البصرة مجلة البصرة للعلوم الزراعية المجلد ( 14 ) العدد ( 1 ) : 43 ـ 53.
 * مطر ، عبد الأمير مهدي 1991 ، زراعة النخيل وانتاجه ، مطبعة جامعة البصرة ، ( 420 ) صفحة .
 * منظمة الأغذية والزراعة 1994 ، منتجات نخيل البلح ، دار نافع للطباعة ، ( 250 ) صفحة .
 * كعكة ، وليد عبد الغني 2004 ، نخيل التمر في الإمارات العربية المتحدة / جامعة الإمارات العربية .
 المتحدة ، الطبعة الثانية ( 227 ) صفحة .
 * قاسم ، عبد العزيز عبد الله ، ومير إبراهيم آصف وعثمان احمد الطاهر 1986 .
 تأثير الغبار على أوراق ، وثمار نخيل التمر ، إصدارات ندوة النخيل الثانية ، الجزء الثاني : 625 _ 619 المملكة العربية السعودية ـ 3 / 6 آذار / 1986 .
 * شبكة بحوث وتطوير النخيل 2001 ، الأيام الحقلية حول تقنيات الإنتاج في نخيل التمر ، مصر 6 ـ 2/4/2001 .
 * شطو ، عبد العزيز 1998 ، أثر المعوقات التقنية والاقتصادية والاجتماعية على إنتاج مزارع الواحات المغربية ، إصدارات الندوة العلمية لبحوث النخيل : 370 ـ 384 ، المملكة المغربية ـ مراكش 16 ـ 18/2/1998 .
 * رحومة ، عبد المجيد وعثمان خوالدية 1998 ، الأصول الوراثية النباتية في الواحات التونسية بين المردودية الاقتصادية والانجراف الوراثي : إصدارات الندوة العلمية لبحوث النخيل : 364 ـ 369 ، المملكة المغربية ـ مراكش 16 ـ 18 / 2 / 1998 .
 * عيسوي ، محمد محمود متولي 2003 ، المحميات الطبيعية في جمهورية مصر العربية ودورها في تشجيع الاستثمار في التنمية المستدامة وحماية البيئة ، المؤتمر الدولي للتنمية الزراعية المستدامة والبيئة في الوطن العربي : 359 ـ 368 ، _ عمان ـ المملكة الاردنية الهاشمية 14 ـ 16 / 10 / 2003 .

BASRAHCITY.NET