اسرة عربية عريقة ذات تاريخ مشرق أصلها من قبيلة ( ربيعة ) من بلد العارض في نجد في المملكة العربية السعودية ، نشأت في مدينة ( حريملاء ) التي تقع شمال غرب الرياض ، هاجرت أسرة الزهير من نجد عندما انتشرت الدعوة الوهابية ، واول من هاجر منها يحيى بن سليمان الزهير وولداه يوسف وسليمان وقد جاءوا الى الزبير حيث بنو لهم بيوتاً من القصب واصبح لهم دور سياسي واجتماعي واقتصادي ، وكانت الزبير آنذاك بلدة صغيرة مهددة من جهة البادية من قبل الوهابيين ، ولذلك سافر وفد من اهلها يقودهم يحيى الزهير الى بغداد لقابلة الوالي العثماني سليمان باشا الذي امره بتشييد سور وزوده ببعض الأسلحة لصد الهجمة الوهابية ويعتبر يحيى الزهير أول حاكم للزبير وبعده حل محله إبنه يوسف بن يحيى عام 1812 م فإستقرت الأحوال ولكنه مات بمرض الطاعون ، ثم تولى حكم الزبير بعد أخوه عبد الرزاق الزهير وكان راجح العقل كريم النفس محبوباً لدى قومه ، ولكنه قتل هو وأًسرته صبراً على يد الشيخ عيسى امير المنتفق ، بإستثناء ولده سليمان بن عبد الرزاق الزهير الذي هرب الى الكويت فأجاره الشيخ جابر الصباح وأهدي له مقاطعة الصوفية ، ثم عاد سليمان وتولى مشيخة الزبير ، وكان وكيلاً على املاك الشيخ ناصر السعدون امير المنتفق ، ونشأت بسبب ذلك مشاكل بينه وبين الشيخ ناصر الذي امر بعزله ، وفي عام 1872 م حصل بعض التباعد بين أهل الزبير وشيخهم سليمان الزهير بسبب دخوله في معاهدات غير متكافئة مع العثمانيين واشراكه أهل الزبير في حروب ليس فيها لا ناقة ولا جمل ، غادر على أثرها الشيخ سليمان والستوطن البصرة ، وبعد وفاة الشيخ حصلت مشكلة بين ناصر السعدون وبين قاسم الزهير ابن خال سليمان الزهير حول رهن بينهما إنتهت بأن إستولى ناصر السعدون على أملاك الزهير ، من جانب آخر تعد اُسرة الزهير من اقدم الاُسر التي مارس افرادها الصحافة في كل من العراق وتركيا في مطلع القرن العشرين ، حيث أسس أحمد باشا الزهير جريدة ( الدستور ) وطبعتها العربية في اسطنبول في 4 / تشرين الاول 1908 م ، وهي جريدة مناصرة لجمعية الإخاء العربي العثماني ولسان حالها ، وقام عبد الله الزهير في 22 / كانون الاول 1912 م بإصدار الطبعة العربية من جريدة ( الدستور ) في البصرة والتي أجرت أول لقاء صحفي مع الشيخ عبد العزيز آل سعود بعد دخوله الإحساء في اكتوبر عام 1913 م ، وعبد الله الزهير عمل في السياسة نائباً عن ولاية البصرة في مجلس ( المبعوثان ) العثماني ، وكان عضواً في حزب الحرية والإئتلاف وعرف بمواقفه الإصلاحية والقومية ، ثم أصدر عثمان الزهير جريدة اخرى في بغداد عنوانها ( المرقب ) في 16 / تشرين الثاني 1923 م وأشرف سليمان على صدور الطبعة العربية الجديدة ( الأوقات البصرية ) عام 1921 م ، وينسب الى آل الزهير الشعر الزهيري وسبب شهرته هو وجوده في مقدمة أغاني الدانة والصوت وهو جنس أدبي راقٍ وشفاف ، وطورت اسرة الزهير الموال وراتبطت الزهيريات بالعديد من رموزها ، وقد كتب الشيخ عبد الرزاق الزهير موالاً شجياً خطه على الأرض ليلة مقتله عام 1823 م فسمى الناس من هذا النوع من المواويل والتي على شاكلته فيما بعد بـ ( الزهيري ) وجمعها ( زهيريات ) .