الفصل الخامس
شكل القرآن

تاريخ القرآن _122 _

تاريخ القرآن _123 _
   نريد بشكل القرآن فيما يلي ، الإطار الخارجي للنص القرآني ، وهذا الإطار عبارة عن رسمه وإعجامه ونقطه ، وما صاحب ذلك من جهد وتطوير منذ الكتبة الأولى للمصحف .
   وهذا كله شيء يختلف عن القرآن نصا متعبدا بتلاوته ، فالقرآن ألفاظه ومعانيه ، وتشريعه ومراميه ، بسوره وآياته متواترة متكاملة ، وشكله هو صورته المصحفية التي تواضع عليها الناس في الرسم والأعراب والنقط والأعجام للدلالة على ألفاظه في النطق ، وعلى هيئته وتركيبه في التلفظ ، فهو تسجيل ثانوي للوحي الأولي ، بما يؤدي إلى صورة حقيقته المثلى حينما يتلى بالألسن معادا كما أنزل .
   وارتباط هذه الظاهرة الشكلية باللفظ المنزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم الكريم وحيا سماويا ، لم تأخذ طابع الصدفة أو صيغة العفوية ، وإنما كان أمرا إلهيا مقصودا إليه ، وجهدا رساليا معنيا بالذات ، ليتضافر على حفظ القرآن الكريم ـ برا بوعده تعالى ـ عاملان :
   الحفظ في الصدور ، والرسم في السطور . وهو كما يبدو من استعراض الروايات واستقراء الأحداث أمر مدنوب إليه ومرغوب فيه ، وقد كان تأسيس ذلك منذ عهد مبكر ، اقترن بأول نزول الوحي ـ كما سبقت الإشارة التفصيلية إليه ـ (1) وأوشك على الكمال عند جمع الناس على لغة
--------------------
(1) ظ : فيما سبق مقالة : جمع القرآن : .

تاريخ القرآن _124 _
قريش في القراءة المصحفية زمن عثمان ، وكتابة نص متكامل لهذا التوحيد ، في المصحف الأمام المتداول إلى اليوم مرسومه ، إلا أن ذلك النص ـ مضافا إلى تسويته بالخط الكوفي القديم ـ جاء مجردا : « من النقط والشكل ، ليحتمل ما صح نقله ، وثبتت تلاوته عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ كان الإعتماد على الحفظ ، لا مجرد الخط » (1) .
   ورسم المصحف ـ كما سنفصل القول فيه بإذن الله تعالى ـ جاء مجردا من كل علامات الشكل والنقط والأعجام ، لأنهم كانوا يستحبون تلخيص القرآن من كل الزوائد على الخط الكوفي ، ولما أورده جملة من أهل العلم ـ من قول مشترك يحتمل عدة معان ـ أن السلف كانوا يقولون : « جردوا القرآن ولا تخلطوه بشيء » (2) .
   فلم تكتب مضافا إلى إهمال النقط والأعراب ، حتى أسماء السور ، ولم يدون عدد آياتها ، ولا الإشارة إلى مكيها ومدنيها .
   وقد اختلفوا فيما تبين فيه القراءة من الشكل ، وكان اختلافهم مبنيا على قناعات خاصة في أغلب الأحيان .
   فقد كره إبراهيم النخعي الكوفي ( ت : 96 هـ ) نقط المصاحف (3) .
   وكره جملة الزيادات التوضيحية في المصاحف كل من : محمد بن سيرين ( ت : 110 هـ ) والحسن البصري ( ت : 110 هـ ) (4) .
   وكان ذلك منهم بعناية الحفاظ على الشكل الأول للمصحف ، وقد يغلب على ظنهم احتمال التحريف لو أباحوا ذلك ، وقد يكون ذلك بداعي المغالاة في تقديس الرسم الأول ، بينما أفتى النووي باستحباب نقطه وشكله صيانة له عن اللحن والتحريف (5) .
--------------------
(1) القسطلاني ، لطائف الإشارات : 1 | 64 .
(2) ظ : أبو عبيد ، غريب الحديث : 4 | 49 + الداني ، المحكم : 10 + السيوطي ، الاتقان : 4 | 160 .
(3) ظ : الداني ، المحكم : 11 + السيوطي : 4 | 160 .
(4) ظ : ابن أبي داود ، المصاحف : 141 .
(5) ظ : القسطلاني ، لطائف الإشارات : 1 | 332 .

تاريخ القرآن _125 _
   ومهما يكن من أمر ، فقد كان الموقف السلبي من نقط المصحف وشكله منهزما حينما عمد المسلمون إلى إعجام القرآن ونقطه بشكل منظم ، توافرت فيه النيات الصادقة ، وتعاقبته الأيدي الأمينة ، مما أدى بالأمر الواقع إلى تيسير تلاوة القرآن ، وصيانته عن الالتباس ، ومقاربتنا إلى نقطة الأمثل .
   ويبدو أن الرائد الأول لذلك هو أبو الأسود الدؤلي ( ت : 69 هـ ) حينما وجدناه قد عالج بادىء ذي بدء مسألة ضبط العلامات الإعرابية في المصحف ، إحترازا من اللحن ، وابتعادا عن العجمة ، ورعاية لسلامة النص ، فاستعمل لذلك ما يفرق فيه بين حالات الرفع والنصب والجر بالتنوين وبدونه ، وابتكر باجتهاد فطري منه طريقته الخاصة الأولى باستعمال النقط للحركات ، بصورة مميزة ، عددا ، وموضعا ، ولونا ، كما سترى هذا من قوله لكاتبه :
   « خذ المصحف ، وصنيعا يخالف لون المداد ، فإذا فتحت شفتي فأنقط واحدة فوق الحرف ، وإذا ضممتها فاجعل النقطة إلى جانب الحرف ، وإذا كسرتها فاجعل النقطة في اسفله ، فإن أتبعت هذه الحركات غنة ، فأنقط نقطتين . فابتدأ بالمصحف حتى أتى على آخره » (1) .
   ومن خلال هذه الرواية المستفيضة ، يتضح أن أبا الأسود قد خالف بين لون المداد المدون به المصحف وبين لونه لوضع هذه الحركات ، وقد جعل هذه الحركات على شكل نقاط في مواضعها المعينة ، وقد ظهر من ذلك ما يلي :
   أ ـ نقطة فوق الحرف ، علامة للفتحة .
   ب ـ نقطة تحت الحرف ، علامة للكسرة .
   ج ـ نقطة في خلال أو بجانب الحرف ، علامة للضمة .
   د ـ نقطتين على الحرف ، علامة للتنوين .
--------------------
(1) السيرافي ، أخبار النحويين البصريين : 16 + ابن النديم ، الفهرست : 40 + ابن الأنباري ، إيضاح الوقف والابتداء : 1 | 39 + القلقشندي ، صبح الأعشى : 1 | 166 .

تاريخ القرآن _126 _
   وكان هذا العمل من أبي الأسود متميزا بقيمة فنية أمكن بوساطتها التمييز بين الحالات الإعرابية بنقط مختلفة المواضع بعد أن كانت هملا ، وبلون يخالف الأصل المدون به المصحف زيادة في الضبط والتفريق .
   وفي دوافع أبي الأسود ، ومشجعاته على هذا العمل الضخم روايات وتوجيهات كالآتي :
   1 ـ إن الإمام علي عليه السلام سمع قارئا يقرأ ( إن الله بريء من المشركين ) (1) بكسر اللام في رسوله وهو كفر ، فتقدم إلى أبي الأسود « حتى وضع للناس أصلا ومثالا وبابا وقياسا ، بعد أن فتق له حاشيته ، ومهّد له مهاده ، وضرب له قواعده » (2) .
   2 ـ أن أبا الأسود نفسه قد سمع الآية المتقدمة في جزئها بكسر اللام من ( رسوله ) فقال :
   لا يسعني إلا أن أضع شيئا أصلح به لحن هذا ، أو كلاما هذا معناه (3) .
   3 ـ أن زياد بن أبيه طلب إليه أن يضع للناس علامات تضبط قراءتهم ، فشكل أواخر الكلمات ، وجعل الفتحة نقطة فوق الحرف ، والكسرة نقطة تحته ، والضمة نقطة إلى جانبه ، وجعل علامة الحرف المنون نقطتين (4) .
   وقيل إن زيادا أرسل إليه ثلاثين كاتبا للقيام بهذه المهمة (5) .
   4 ـ وقيل : إن أبا الأسود إنما قام بهذا وبنقط القرآن ـ كما في رواية أخرى ـ بأمر عبد الملك بن مروان (6) .
--------------------
(1) التوبة : 3 .
(2) أبو حيان التوحيدي ، البصائر والذخائر : 1 | 261 .
(3) البلوي ، الف با : 1 | 210 .
(4) الأنباري ، نزهة الالباب في طبقات الأدباء : 10 وما بعدها .
(5) ظ : الزنجاني ، تأريخ القرآن : 88 .
(6) ظ : السيوطي ، الاتقان : 4 | 160 .

تاريخ القرآن _127 _
   والملحظان الأخيران يؤكدان استجابة أبي الأسود لهذا الأمر بسبب أمر رسمي من سلاطين عصره ، وهو ما لا يتفق مع عزلة أبي الأسود السياسية ، وعزوفه عن المناخ الرسمي ، ولعل القلقشندي يدفع عنه ذلك صراحة ، ويوضحه فيقول :
   « إن أول من نقط القرآن ووضع العربية أبو الأسود الدؤلي من تلقين أمير المؤمنين عليّ كرم الله وجهه » (1) .
   والغريب الذي لا يمت إلى أساس علمي أن يستبعد كل ما تقدم به أبو الأسود الدؤلي مع تظاهر الروايات على صدقه أو على شهرته على الأقل ، بعض الدارسين المعاصرين ، فمن يعد انفراد أبي الأسود في ذلك ليس منطقيا ولا معقولا ، ولا يقوم على أساس عقلي ، وكأنه يستكثر ذلك عليه أن لم يستنكره ، بينما يعتبر أن للحجاج عملا عظيما لا سبيل إلى إنكاره في الإشراف على نقط القرآن (2) .
   ولدى التحقيق ـ كما سترى فيما بعد ـ فليس هناك مصدر واحد يوثق به ، أو نقل ثابت ، ويؤرخ هذه التقولات .
   وليت شعري ما المانع العقلي أو المنطقي الذي يراه صبحي الصالح حائلا عن قيام أبي الأسود بذلك ، وأبو الأسود عالم موسوعي في كثير من فنون الأدب واللغة والتراث ، وهو بعد تلميذ الإمام علي عليه السلام ولم تشغله سياسة القوم عن النهج العلمي .
   ولقد أكمل عمل أبي الأسود من بعده ، إثنان من تلامذته هما يحيى بن يعمر العدواني ( ت : 90 هـ تقريبا ) ونصر بن عاصم الليثي ( ت : 89 هـ ) حيث وضعا النقاط على الحروف أزواجا وإفرادا ، وقد كان وضع النقاط على الحروف حقيقيا لا على سبيل الإستعمال المجازي ، وبذلك تميزت صور الحروف المتشابهة ، وصار لكل حرف صورة تغاير صورة غيره من الحروف ، طبقا لما نجده متعارفا في كتابتنا المتداولة اليوم (3) .
--------------------
(1) القلقشندي ، صبح الأعشى : 3 | 151 .
(2) ظ : صبحي الصالح ، مباحث في علوم القرآن : 94 .
(3) ظ : أبو أحمد العسكري ، شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف : 13 + حمزة الأصبهاني ، التنبيه على حدوث التصحيف : 27 .

تاريخ القرآن _128 _
ثم زاد أتباع أبي الأسود علامات أخرى في الشكل ، فوضعوا ـ مضافا إلى ما تقدم ـ للسكون جرة أفقية فوق الحرف منفصلة عنه سواء كان همزة أم غير همزة ، ووضعوا الألف الوصل جرة في أعلاها متصلة به إن كان قبلها فتحة ، وفي أسفلها إن كان قبلها كسرة ، وفي وسطها إن كان قبلها ضمة (1) .
   ويأبى التأريخ إلا أن يضيف للحجاج بن يوسف الثقفي ( ت : 95 هـ ) أنه أصلح من الرسم العثماني في عدة مواضع حددت بأنها إحدى عشرة كلمة ، فكانت بعد إصلاحه لها أوضح قراءة (2) .
   ولا مانع من هذا تأريخيا ، وهو جهد عادي ، إذ ارتبط بإصلاح إملائي لرسم المصحف ، لا في نقطه وإعجامه كما تخيل صبحي الصالح ، الذي اعتبر عمل الحجاج عظيما ومشكورا لا سبيل إلى إنكاره في الإشراف على نقط القرآن ، وهو أمر موهوم كما رأيت .
   وحينما ظهرت مشكلة اختلاط نقط الحركات التي وضعها أبو الأسود بنقط الحروف المتشابهة الرسم التي وضعها تلامذته كما أسلفنا ، استطاع الخليل بن احمد الفراهيدي ( ت : 170 هـ ) أن يبتدع أشكال الحركات ، فتميزت حينئذ الحركات عن الحروف ، فقد جعل الحركات حروفا صغيرة بدل النقط ، وابتكر لكل حركة ما يناسبها في الشكل من الحروف ، فالضمة واو صغيرة فوق الحرف ، والكسرة ياء مردفة تحت الحرف ، الفتحة ألف مائلة فوق الحرف .
   وقد وفق الخليل مضافا لهذا إلى ابتكار علامات الهمز والتشديد والروم والاشمام (3) .
   وحينما أباح المسلمون لأنفسهم ضبط النص المصحفي في النقط والحركات وقواعد الهمز والتشديد ، أحدثوا النقط عند آخر الآي ، ثم الفواتح والخواتم ، حتى قال يحيى بن أبي كثير : « ما كانوا يعرفون شيئا مما
--------------------
(1) ظ : الزنجاني ، تأريخ القرآن : 88 .
(2) ظ : ابن أبي داود ، كتاب المصاحف : 117 .
(3) ظ : البلوي ، ألف با : 1 | 76 + السيوطي ، الاتقان : 4 | 160 .

تاريخ القرآن _129 _
أحدث في المصاحف إلا النقاط الثلاث على رؤوس الآي » (1) .
   وكان هذا العمل إيذانا بمعرفة حدود الآية ، إذ يفصل بينها وبين الآية التي تليها بمؤشر نقطي ، تطور فيما بعد إلى شكل دائري ، يوضع داخله رقم الآية ، وبذلك تم تأشير أعداد الآيات وضبطها في السورة الواحدة .
   وكان ذلك في الوقت نفسه مؤشرا إلى حركة تطويرية في شكل المصحف ، لا تتوقف عند حد من حدود التحسينات الشكلية الإيضاحية ، بل تستقطبها جميعا فيما يحقق فائدة ، أو يزيل لبسا ، فقد عمدوا بعد ذلك الى كتابة الأخماس والأعشار ، وهو أن يدونوا بعد كل خمس آيات أو عشر آيات رقمها وعددها ، وكان قد كره ذلك جماعة من الأوائل على ما يدعى ، كابن مسعود ومجاهد والنخعي والحليمي (2) .
   ولكنه لا يتعارض مع أي أصل ديني بل هو أمر إحصائي لا غبار على عائديته في التدقيق .
   وحينما أدخل ما سبق تفصيله على الرسم العثماني ، لم تقف حركة التطوير عند هذا الحد تجاه الرسم الأول بل أضيف إليه كل ما يتعلق بأحكام السجود القرآني الواجب والمندوب ، فوضعوا في الهوامش إشارات إلى مواضع السجود ، بحيث اتضح كونه شيئا والنص القرآني شيء آخر لانفصاله عنه إلى الجوانب شأنه في ذلك شأن تعيين الأحزاب والأرباع والأجزاء ، وإشارات التجويد في مغايرة رسمها في المدار ، وإن كانت ضمن النص ، مما استحسنه البيهقي فقال :
   « ولا يخلط به ما ليس منه ، كعدد الآيات والسجدات والعشرات ، والوقوف ، واختلاف القراءات ، ومعاني الآيات » (3) .
   وقد جعلوا لما تقدم بعض الضوابط ، لتمييز القرآن من القراءات ، والنص من الإضافات ، ولجأوا إلى تنويع لون المداد لكل من الرسم
--------------------
(1) السيوطي ، الاتقان : 4 | 160 .
(2) المصدر نفسه : 4 | 160 .
(3) المصدر نفسه : 4 | 161 .

تاريخ القرآن _130 _
والشكل والنقط ، كحل أولي لرفع الالتباس ، وإزالة الإيهام .
   قال الداني وهو يشير إلى ما تقدم بل ويفتي به : « لا أستجيز النقط بالسواد لما فيه من التغيير لصورة الرسم ، ولا استجيز جمع قراءات شتى في مصحف واحد بألوان مختلفة ، لأنه من أعظم التخليط والتغيير للمرسوم ، وأرى أن تكون الحركات والتنوين والتشديد والسكون والمد بالحمرة ، والهمزات بالصفرة » (1) .
   وواضح في النص وغيره من النصوص الأخرى ، أن الرسم المصحفي للآيات كان يكتب بالمداد الأسود ، لهذا استحبوا أن تكون العلامات بالحمرة ، والهمزات بالصفرة ، وليكون ذلك عرفا شائعا عند العامة والخاصة .
   وهكذا جرى الضبط والتدقيق للشكل في القرآن ، فأضيف له بعد رسمه في الخط الكوفي ، النقط والحركات ، والهمز والتشديد ، والتخميس والتعشير ، والفصل بين الآيات وترقيمها ، ثم تطور الأخير إلى دوائر صغيرة ، وضع فيها رقم الآية بحسب تسلسلها من السورة ، ثم كتبت أسماء السور مع عدد آياتها في أول السورة وقبل البسملة متخذة لذلك عنوانا بالاسم ، وإحصاء بالآيات ، ثم قسم هذا النص إلى ثلاثين جزءا ، وقسم كل جزء إلى أربعة أحزاب ، وكان ذلك بإشارات هامشية وأرقام وكتابات جانبية رسمية غير مختلطة بالنص القرآني الكريم ، وإلى جانب هذا أضيفت علامات التجويد والوقف ، ومواضع السجود وأمثال ذلك مما لم يكن معروفا في عصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام والصحابة (رض) ، وهي زيادات قصد بها الإيضاح والكشف والبيان ، ولم يخالف فيها الرسم المصحفي ، فقد بقيت صور الكلمات على هيئتها ، وحافظت على أشكالها ، كما وصفتها لنا كتب السلف في الموضوع ، وفي طليعتها كتاب : المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار ، لأبي عمرو وعثمان بن سعيد الداني ( ت : 444 هـ ) .
--------------------
(1) المصدر نفسه : 4 | 161 وما بعدها .