( ومن سورة ص )
  ( أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ كالمفسدين في الارض أم نجعل المتقين كالفجار ) 28
  (1) 1 ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا : عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى : ( أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض أم نجعل المتقين كالفجار ) قال : نزلت هذه الآية في ثلاثة من المسلمين فهم المتقون الذين آمنوا وعملوا الصالحات وفي ثلاثة من المشركين فهم ـ ر : هم ـ المفسدون في الارض ، فأما الثلاثة من المسلمين فعلي بن أبي طالب وحمزة وعبيدة ، وأما الثلاثة من المشركين فعتبة بن ربيعة وشيبة ـ أخو عتبة ، ب ـ والوليد بن عتبة وهم الذين تبارزوا يوم بدر فقتل علي الوليد وقتل حمزة عتبة بن ربيعة وقتل عبيدة شيبة .

--------------------
(1) وأخرجه الحسكاني في الشواهد عن أبي عبدالله الشيرازي عن أبي بكر الجرجرائي عن أبي أحمد البصري عن محمد بن زكريا عن أيوب بن سليمان عن محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح ... وهم المفسدون الفجار ، والباقي واحد تقريبا ، وأخرجه أيضا بسند آخر ومع بعض اختصار عن الحسن بن محمد بن عثمان عن يعقوب بن سفيان عن قبيصة بن عقبة عن سفيان الثوري عن منصور عن مجاهد عن ابن عباس .
وأخرج في معناه وباختصار عن ابن عباس ابن شهر آشوب في المناقب والحسكاني في الشواهد بأسانيد والحبري في مانزل ومحمد بن العباس في تأويل الآيات وابن عساكر كما في الدر المنثور ، وفي الباب روايات عن علي والصادق عليهما السلام .
في ر : فهم المتقين ، وفي ب : فهم المفسدين . ( * )

تفسير فرات الكوفي_ 360 _


  وقالوا : ( مَا لَنَا لا نَرَى رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنْ الأَشْرَارِ * أَاتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيّاً أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمْ الأَبْصَارُ * إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ ) 62 ـ 63 ـ 64
  (1) 2 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله ـ تعالى ، ر ، أ : قول الله عز ذكره ـ : ( ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الاشرار ) قال : إياكم والله عنى ـ ر : عنوا ـ يا معشر الشيعة .
  (2) 3 ـ فرات قال : حدثنا جعفر بن أحمد ـ ب : محمد ـ الاودي معنعنا : عن سماعة بن مهران قال : قال لي أبوعبدالله ـ عليه السلام ، أ ـ ما حالكم

--------------------
(1 ، 2) وأخرج ثقة السلام الكليني في روضة الكافي ح 32 عن علي بن محمد عن أحمد بن أبي عبدالله عن عثمان بن عيسى عن ميسر قال : دخلت على أبي عبدالله عليه السلام فقال : كيف أصحابك ؟ فقلت : جعلت فداك نحن عندهم أشر من اليهود والنصاري والمجوس والذين أشركوا ، فقال : أما والله لا يدخل النار منكم اثنان لا والله ولا واحد ، والله انكم الذين قال الله عزوجل : ( وقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم ... ) ثم قال : طلبوكم والله في النار فما وجدوا منكم أحدا .
أيضا : عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن منصور بن يونس عن عيينة عن أبي عبدالله ( ع ) قال : إذا استقر أهل النار في النار يفقدونكم فلا يرون منكم أحدا فيقول بعضهم لبعض : ( مالنا ... الابصار ) قال : وذلك قول الله عزوجل ( إن ذلك لحق تخاصم أهل النار ) يتخاصمون فيكم فيما كانوا يقولون في الدنيا .
وأخرجه الشيخ الطوسي في أماليه عن الفحام باسناده قال : دخل سماعة بن مهران على الصادق ( ع ) فقال له : يا سماعة من شر الناس ؟ قال : نحن يا ابن رسول الله ، فغضب حتى احمرت وجنتاه ثم استوى جالسا وكان متكئا فقال له : يا سماعة من شر الناس عند الناس ؟ فقلت : والله ما كذبتك يا ابن رسول الله نحن شر الناس عند الناس لانهم سمونا كفارا ورافضة ، فنظر إلي ثم قال : كيف بكم إذا سيق بكم إلى الجنة وسيق بهم إلى النار فينظرون إليكم فيقولون : ( مالنا ... الاشرار ) يا سماعة إن من أساء منكم إساءة مشينا إلى الله تعالى يوم القيامة بأقدامنا فنشفع فيه فنشفع ، والله لا يدخل النار منكم عشرة رجال ، والله لا يدخل منكم خمسة رجال ، والله لا يدخل النار منكم ثلاثة رجال ، والله لا يدخل النار منكم رجل واحد ، فتنافسوا في الدرجات واكمدوا عدوكم بالورع ، والله ما عنى ولا أراد غيركم ، صرتم عند أهل هذا العالم شرار الناس وانتم والله في الجنة تحبرون وفي النار تطلبون .
وفي المناقب لابي جعفر القاضي و 165 عن احمد بن عبدان عن سهل بن سقير قال : كنت عند جعفر بن محمد جالسا وعنده عدة من أصحابه فقال : والله لا يرى في النار منكم ثلاثة لا والله ولا اثنين لا والله ولا واحد ، ولقد طلبوكم في النار فما أصابوكم وذلك قول الله في كتابه ( مالنا لا نرى رجالا ... النار ) . ( * )

تفسير فرات الكوفي_ 361 _


  عند الناس ؟ قال : قلت : ما أحد ـ أ : أجد ـ أسوء حالا منا عندهم ، ـ نحن عندهم ، أ ، ب ـ
  ـ تفسير فرات الكوفى من ص 361 سطر 1 الى ص 370 سطر 27
  عند الناس ؟ قال : قلت : ما أحد ـ أ : أجد ـ أسوء حالا منا عندهم ، ـ نحن عندهم ، أ ، ب ـ أشر من اليهود والنصارى والمجوس والذين أشركوا ، قال : لا والله لا يرى في النار منكم اثنان لا والله لا واحد وانكم الذين نزلت فيهم هذه الآية : ( وقالوا : مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الاشرار اتخذنا هم سخريا أم زاغت عنهم الابصار ) .
  (1) 4 ـ فرات قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا : عن سليمان الديلمي قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام إذ دخل عليه أبوبصير وقد أخذه النفس فلما أن أخذ مجلسه قال له أبوعبدالله ـ عليه السلام ، أ ـ : يا أبا محمد ما هذا النفس العالي ؟ قال : جعلت فداك يا ابن رسول الله كبرت ! سني ورق ـ ب : دق ـ عظمي واقترب أجلي ولست أدري ما أرد عليه من أمر آخرتي ، فقال ـ أبوعبدالله ، أ ، ب ـ يا أبا محمد إنك لتقول هذا ! ؟ فقال : جعلت فداك وكيف لا أقول هذا فذكر كلاما ثم قال : يا أبا محمد لقد ذكركم الله ـ في كتابه ، أ ، ب ـ إذ حكى قول عدوكم ـ في النار ، ر ، خ ـ : ( مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الاشرار اتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الابصار إن ذلك لحق تخاصم أهل النار ـ والله ما ـ أ : لا ـ عنا بهذا ولا أراد غيركم إذ صرتم عند هذا العالم شرار الناس فأنتم والله في الجنة تحبرون وهم في النار يصلون .

--------------------
(1) تقدم في هامش الآية 69 / النساء ما يرتبط بهذا الحديث سندا ومتنا فراجع ، وفي الكافي وغيره وفي النار تطلبون ، وفي أفي نهاية الرواية التي هي نهاية السورة : صدق الله وصدق رسوله وصدق أولاده وفي ر : صدق الله . ( * )

تفسير فرات الكوفي_ 363 _


  ( ومن سورة الزمر )
  ( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ ) 9
  (1) 7 ـ فرات قال : حدثني الفضل بن يوسف القصباني معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : ( أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوى الذين يعلمون ـ والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الالباب ) قال : الذين يعلمون ـ نحن ( والذين لا يعلمون ) عدونا ـ ( إنما يتذكر أولوا الالباب ) شيعتنا ، أ ، ر ـ .
  (2) 8 ـ فرات قال : حدثنا علي بن حمدون معنعنا : عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام ـ والتحية ، ر ـ في قول الله ـ ب : قوله ـ ( هل يستوى الذين يعلمون ـ والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الالباب ـ قال : الذين يعلمون ، ب ـ نحن ( والذين لا يعلمون ) عدونا ( إنما يتذكر أولو الالباب ) شيعتنا .

--------------------
(1) وأخرجه الحاكم الحسكاني أبوالقاسم في شواهد التنزيل عن أبي بكر الحارثي عن أبي الشيخ الاصفهاني عن عبدالرحمان بن أبي حاتم عن محمد بن ثواب عن حفص بن عمر الهلالي عن يوسف عن أبي يعقوب الجعفي عن جابر عن أبي جعفر في قول الله تعالى ( قل هل يستوي الذين يعلمون ) الآية قال : الذين يعلمون نحن ... وتقدم في الحديث الاول من سورة الكهف عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : هم شيعتك يا علي .
وبهذا المضمون أحاديث كثيرة وروى البرقي عن ابن فضال بسنده إلى الصادق عليه السلام أنه قال مخاطبا لبعض أصحابه : أنتم أولوا الالباب في كتاب الله ...
(2) هذه الرواية لم ترد في أ . ( * )

تفسير فرات الكوفي_ 364 _


  (1) قال : حدثني علي بن حمدون قال : حدثنا عيسى بن مهران قال : حدثنا فرج بن فروة السلمي قال : حدثنا مسعدة بن صدقة العيسى : عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام في قوله الله : ( إنما يتذكر أولوا الالباب ) شيعتنا يتذكرون .
  (2) قال : حدثنا محمد بن عبيد بن عتبة قال : حدثنا إسماعيل بن صبيح قال : حدثنا سفيان عن عبدالمؤمن قال : حدثنا سعيد بن طريف أبومجاهد عن جابر بن يزيد الجعفي : عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : ( هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الالباب ) قال أبوجعفر عليه السلام : نحن الذين يعلمون وعدونا الذين لا يعلمون وشيعتنا أولوا الالباب .
  (3) 12 ـ فرات قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد قال : حدثنا

--------------------
(1 ، 2) وأخرجه الكليني في الكافي عن علي بن إبراهيم عن عبدالله بن المغيرة عن عبدالمؤمن ... وأخرجه محمد بن العباس عن على بن أحمد بن حاتم عن حسن بن عبدالواحد عن اسماعيل ... مثله ، وأخرجه الكليني والصفار بسندهما إلى الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جابر وأخرجه الصفار بسند آخر إلى النضر عن القاسم بن محمد عن علي عن أبي بصير عن ابي جعفر ، وأخرجه محمد بن العباس أيضا عن عبدالله بن زيدان عن محمد بن أيوب ( ثواب ) ... ( مثل رواية الحسكاني ) .
وورد بهذا النص عن الصادق عليه السلام أيضا أخرجه الصفار عن محمد بن الحسين عن أبي داود المسرق عن محمد بن مروان قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : ( هل يستوى الذين ... ) قال : نحن الذين ... مثله ، وأخرجه البرقي عن أبيه عمن ذكره عن أبي علي حسان العجلي قال سأل رجل أبا عبدالله وأنا جالس عن قول الله عزوجل ( هل يستوى ... ) فقال : نحن ... مثله ، وكانت هذه الرواية والتي قبلها تحت الرقم 3 و 4 في السورة التالية وفي رعن عبدالمؤمن معنعنا عن أبي جعفر نحن الذين ... وفي أ : لم يرد من الحديث إلا الآية وسفيان هو ابن ابراهيم بن مزيد الكوفي روى كتاب عبدالمؤمن له ترجمة في كتب الرجال وعبدالمؤمن هو ابن القاسم أبوعبدالله الكوفي توفي سنة 147 من أصحاب الصادق عليه السلام وأما سعد فقد تقدمت ترجمته ولم يذكره أحد بهذه الكنية وأما أبومجاهد فكنية سعد بن يزيد الطائي الكوفي من أصحاب الصادق ومن رجال الصحاح ولعل الصواب أو مجاهد كما في رواية محمد بن العباس .
(3) تقدم في هامش الآية 69 / النساء ما يرتبط بالحديث سندا ومتنا وسيأتي في سورة الجاثية أيضا مثل هذا السند ولم يتبين لنا الصواب في شيخ محمد بن القاسم مع اضطراب في النسخ وسيأتي باسم ذران و = ( * )

تفسير فرات الكوفي_ 365 _


  أبوالعباس محمد بن دران ـ ب : ذاردان ، أ : ذروان ـ القطان قال : حدثنا عبدالله بن محمد القيسي قال : حدثنا أبوجعفر القمي محمد بن عبدالله قال : حدثنا سليمان الديلمي قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام إذ دخل عليه أبوبصير وقد أخذه النفس فلما أن أخذ مجلسه قال ـ أ ، ر : فقال ـ له أبوعبدالله ـ عليه السلام ، أ ـ ما هذا النفس العالي ؟ قال : جعلت فداك يا ابن رسول الله كبرت سني ودق ـ أ ، ر ، رق ـ عظمي واقترب أجلي ولست أدري ما أرد عليه من أمر آخرتي ، فقال أبوعبدالله ـ عليه السلام ، ب ـ : ياأبا محمد انك لتقول هذا ؟ ! فقال : جعلت فداك وكيف لا أقول هذا ـ فذكر كلاما ـ .
  ثم قال : يا أبا محمد إن الملائكة تسقط الذنوب عن ظهور شيعتنا كما يسقط ـ ب : تسقط ـ الريح الورق في أوان سقوطه وذلك قوله ـ ر : قول الله ـ تعالى : ( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُواالَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا ) ـ 7 / المؤمن ـ فما استغفارهم والله إلا لكم دون الخلق هل سررتك يا أبامحمد ؟ قال : قلت : جعلت فداك زدني .
  قال : يا أبا محمد ـ لقد ، أ ، ب ـ ذكرنا الله وذكر شيعتنا وعدونا في آية من كتابه ـ أ ، ب : كتاب الله ، وقال ، ر ، ب : فقال ـ : ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الالباب ) فنحن الذين يعلمون وعدونا الذين لا يعلمون وشيعتنا أولوا الالباب ـ ر : والذين لا يعلمون عدونا إنما يتذكر أولوا الالباب شيعتنا ـ ، قال : جعلت فداك زدني ، قال : لقد ذكركم الله في كتابه إذ يقول : ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) ما أراد بهذا غيركم فهل سررتك يا أبا محمد ؟ .
  ( ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً ) 29
  (1) 5 ـ قال : حدثنا جعفر بن محمد الفزاري معنعنا :

--------------------
=
ذازان أو زاذان ولم نجد للقيسي ترجمة وأما أبوجعفر القمي فقال عنه النجاشي ثقة وجه كاتب صاحب الامر .
وفي ( أ ، ب ) الآية الاولى محرفة ففيهما : وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم ... ) وفي ب : ما أراد غيركم هذا ، وفي ر : مااراد غيرك هذا ، وفي أ : صدق الله وصدق رسول الله .
(1) وأخرجه محمد بن العباس والحسكاني بسندهما إلى الجلودي ... عن ابن الحنفية عن علي ... قال : انا = ( * )

تفسير فرات الكوفي_ 366 _


  عن جابر قال : قال أبوالطفيل : قال علي عليه السلام في قوله ـ تعالى ، ر ـ : ( ورجلا سلما لرجل ) أميرالمؤمنين سلم للنبي صلى الله عليه وآله .
  ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ) 30
  ـ سيأتي في الحديث الثالث من سورة النجم في حديث جماعة من قريش مع النبي صلى الله عليه وآله الاستشهاد بهذه الآية ـ .
  ( يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ ) 56
  (1) 2 ـ قال : حدثنا فرات بن ابراهيم الكوفي معنعنا : عن علي بن الحسين عليهما السلام في قوله تعالى : ( يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله ) قال : جنب الله علي وهو حجة الله على الخلق يوم القيامة ، إذا كان يوم القيامة أمر الله ـ على ، أ ، ر ـ خزان جهنم أن يدفع مفاتيح جهنم إلى علي فيدخل من يريد وينجي من يريد وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني ، يا علي أنت أخي وأنا أخوك ، يا علي إن لواء الحمد معك يوم القيامة تقدم به قدام أمتي والمؤذنون عن يمينك وعن شمالك .
  ـ وسيأتي في ذيل الآية 74 من هذه السورة في حديث النبي صلى الله عليه وآله لابي ذر : يا أبا ذر يؤتي بجاحد حق علي وولايته يوم القيامة أصم وأعمى وأبكم يتكبكب في ظلمات يوم القيامة ينادي مناد : يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله ... ـ .
  (2) 10 ـ فرات ، ب ـ قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :

--------------------
=
ذلك الرجل السليم لرسول الله صلى الله عليه وآله ، وأخرجه الصدوق عن الطالقاني عن الجلودي عن المغيرة عن رجاء بن سلمة عن جابر عن أبي جعفر عن امير المؤمنين ... قال : وأنا السلم لرسول الله يقول الله عزوجل ( رجلا سلما لرجل ) ، وقد سقط متن هذه الرواية من ب .
(1) أورده المجلسي في البحار ج 39 ص 232 ، وقال ابن شهر اشوب في المناقب : ـ وروى ـ عن السجاد والباقر والصادق وزيد في هذه الآية : جنب الله علي وهو حجة الله على الخلق يوم القيامة ، وهذه الرواية هي الاولى من سورة الزمر حسب نسخة أو من هنا تصدرت بالاسم الكامل للمصنف ولم يذكر فيه شيخه وإن دل على شئ فانما يدل على أن ( أ ) أقرب تطابقا إلى الاصل من ( ر ، ب ) .
(2) هذا الحديث هو قطعات يسيرة ومتفرقة من حديث الاربعمائة الذي أخرجه الشيخ الصدوق بطوله في الخصال عن أبيه عن سعد بن عبدالله عن محمد بن عيسى بن عبيد عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن = ( * )

تفسير فرات الكوفي _ 367 _
  عن ـ أمير المؤمنين ، ر ـ علي ـ بن أبي طالب ، ر ـ عليه السلام قال : أنا ورسول الله صلى الله عليه وآله على الحوض ومعنا عترتنا فمن أرادنا فليأخذ بقولنا وليعمل بأعمالنا فإنا أهل بيت ـ ر : البيت ـ لنا شفاعة فتنافسوا في لقائنا على الحوض فانا نذود عنه أعداءنا ونسقي ـ ر : يسقى ـ منه أولياءنا ، ومن شرب منه لم يظمأ أبدا ، وحوضنا مترع فيه مثعبان (1) أبيضان ـ ص : ينصبان ـ من الجنة أحدهما من تسنيم والآخر من معين ، على حافتيه الزعفران ، ـ و ، ر ، ص ـ حصباه الدر ـ ص : اللؤلؤ ـ والياقوت ـ وهو الكوثر ، أ ، ر ( ه ) ، ص ـ وإن الامور إلى الله وليس إلى العباد ولو كان إلى العباد ما اختاروا علينا أحدا ولكنه يختص برحمته من يشاء من عباده ، فاحمدوا ـ ر : فاحمد ـ الله على ما اختصكم به من ـ بادئ ، ص ـ النعم وعلى طيب المولد ـ ر : الولد ، ص : الولادة ـ فان ذكرنا أهل البيت شفاء من الوعك ـ ص : العلل ـ والاسقام ووسواس الريب ، وإن حبنا ـ ص : جهتنا ـ رضا الرب والآخذ بأمرنا وطريقتنا معنا غدا في حظيرة القدس ، والمنشط ـ ص ، ق : والمنتظر ـ لامرنا كالمتشحط ـ أ ، ر : كالمنشوط ـ بدمه في سبيل الله ، ومن سمع واعيتنا فلم ينصرنا أكبه الله على منخريه في النار .
  نحن الباب إذا بعثوا فضاقت بهم المذاهب ، نحن باب حطة وهو باب الاسلام ـ ص : السلام ، ق : السلم ـ من دخله نجا ومن تخلف عنه هوى ، بنا فتح الله وبنا يختم ، وبنا يمحوالله ما يشاء و ـ بنا ، أ ، ب ، ص ـ يثبت ، وبنا ينزل الغيث فلا يغرنكم بالله الغرور .
  لو تعلمون مالكم في القيام بين أعدائكم وصبركم على الازدي لقرت أعينكم ، ولو فقدتموني لرأيتم أمور يتمنى أحد كم الموت مما يرى من الجور ـ والفجور ، ب ، أ ـ والاستخفاف بحق الله والخوف ، فاذا كان كذلك فاعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ، وعليكم بالصبر والصلاة والتقية ـ واعلموا أن الله تبارك وتعالى يبغض من عباده المتلون

--------------------
=
راشد عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن أبي عبدالله عليه السلام عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين وأخرج الكليني في الكافي الكثير من أجزائه بصورة موزعة على الابواب المرتبطة به ، وأخرج شطرا كبيرا منه ابن شعبة الحراني في تحف العقول مرسلا وقد رمزنا لرواية الخصال ب ( صلى الله عليه وآله ) ولرواية التحف ب ( ق ) ، ولم نعثر على من أخرج هذه الرواية بهذه الصورة اللطيفة المتسقة .
1 ـ ن : شعبان ، وقد صوب بعض من كان نسخة ( ر ) بحوزته إلى ما صوبناه دون إشارة إلى اقتباس هذا التصويب من الخصال ، والمثعب بالثاء مسيل الماء والحوض . ( * )

تفسير فرات الكوفي _ 368 _

  فلا تزولوا عن الحق وولاية ، ص ـ أهل الحق ، فانه ـ أ ، ص ، ق : فان ـ من استبدل بناهلك ومن اتبع أمرنا لحق ومن سلك غير طريقنا غرق فان ـ ر : وان ـ لمحبينا أفواج من رحمة الله وإن لمبغضينا أفواج من عذاب ـ ر ، ص : غضب ـ الله .
  طريقنا القصد وفي أمرنا الرشد ، ـ إن ، ص ـ أهل الجنة ينظرون ـ إلى ، ص ـ منازل شيعتنا كما يرى الكوكب الدري في السماء .
  لا يضل من اتبعنا ولا يتهدي من أنكرنا ولا ينجو من أعان علينا ولا يعان من أسلمنا فلا ـ ت ـ تخلفوا عنا لطمع دنيا وحطام (1) زائل عنكم وتزولون عنه ، فانه ـ ب ، ص : فان ـ من آثر الدنيا علينا عظمت حسرته ـ غدا ، ق ـ وكذلك قال ـ الله ، ب ، ر ، تعالى ، ر ـ : ( يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله ـ وإن كنت لمن الساخرين ) ، ص ـ ، سراج المؤمن معرفة حقنا ، وأشد العمى من عمى (2) فضلنا وناصبنا العداوة بلا ذنب إلا أنا ـ ر : أن ـ دعوناه إلى الحق ودعاه غيرنا إلى الفتنة فاثرها علينا .
  لنا راية الحق من استضاء ـ ص : استظل ـ بها كنته ، ومن سبق إليها فاز بعلمه .
  أنتم عمار الارض ـ الذين ، ص ـ استخلفكم الله فيها لينظر كيف تعملون فراقبوا الله فيما يرى منكم ، وعليكم بالمحجة العظمى فاسلكوها ( سابقوا إلى مغفرة من ربكم ورحمة وجنة عرضها السماوات والارض أعدت للمتقين ) ـ 21 / الحديد ـ واعلموا انكم لن ـ أ ، ر : لم ـ تنالوها إلا بالتقوى ، ومن ترك الاخذ عمن ـ ب : ممن ، ص ، ر : عن ـ أمر الله بطاعته قيض الله له شيطانا فهو له قرين .
  ما بالكم قد ركنتم إلى الدنيا ورضيتم بالضيم وفرطتم فيها فيه عزكم وسعادتكم وقوتكم على من بغي عليكم ، لامن ربكم تستحيون ولا أنفسكم (3) تنظرون وأنتم في كل يوم تضامون ولا تنتبهون من رقدتكم ولا ينقضي ـ أ : تنقضى ـ فترتكم .
  ما ترون دينكم يبلى وأنتم في غفلة الدنيا قال الله عز ذكره : ( وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ ) ـ 113 / هود ـ .

--------------------
1 ـ ر : ولايعاق ، أ ، ب : ولايعاقب من أسلمنا ، أ ، ر : اطمع ، ب : طمع ، ن : بحطام .
2 ـ في ( ر ) غير واضحة هذه الكلمة ولعلها عشى .
3 ـ وفي أ ب : لا لامر ربكم تستجيبون ـ ب : تستحبون ـ ولا لانفسكم ، وفي ر : لامر ربكم يستحبون ولا أنفسكم .
وفي ص : لا من ربكم تستحيون ولا لانفسكم . ( * )

تفسير فرات الكوفي _ 369 _

  (1) قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثنا الحسين بن سعيد قال : حدثنا أبوسليمان ـ ر : سليمان بن ـ داود بن سليمان القطان قال : حدثني أحمد بن زياد عن يحيى بن سالم الفراء عن إسرائيل عن جابر عن أبي جعفر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لقنوا موتاكم لا إله إلا الله فانها لتسر المؤمن حين يمرق من قبره قال لي جبرئيل ـ عليه السلام ، أ ، ر ـ : يا محمد لو تراهم حين يمرقون من قبورهم ينفضون التراب عن رؤوسهم وهذا يقول : لا إله إلا الله ـ والحمدلله ، ر ـ فيبيض وجهه وهذا يقول : ( يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله ) يعني من ولاية علي مسود وجهه .
  ( قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً ) 53
  ـ تقدم في الحديث 496 من هذه السورة عن الصادق عليه السلام وسيأتي في سورة الضحى من حديث الامام الباقر ما يرتبط بالآية ـ ، ( وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ ) 60
  (2) 1 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي معنعنا : عن القاسم بن عوف قال : سمعت عبدالله بن محمد يقول : إنا نحدث الناس حديثا على أصناف شتى فمن حديثنا لا نبالي أن نتكلم به على المنابر وهو زين لنا وشين لعدونا ، ومن حديثنا حديث لا نحدث به إلا لشيعتنا فعليه يجتمعون وعليه يتزاورون ، ومن حديثنا حديث لا نحدث به إلا رجلا أو اثنين فمازاد على الثلاثة فليس بشئ ، ومن حديثنا حديث لا نضعه إلا في حصون حصينة وقلوب أمينة وأحلام ثخينة وعقول رصينة فيكونون له وعاة ورعاة ودعاة وحفظة شهودا ، إنه ليس أحد من الناس يحدث عنا حديثا إلا نحن

--------------------
(1) هذه الرواية كانت تحت الرقم 1 من السورة التالية ، وفي أ ، ر : فانها له ليسر للمؤمن ، أ ( خ ل ) : أيسر المؤمن حين يقوم ، ب : فانه له ليس المؤمن ، وفي أ ، ر : لو ترى لهم ، والمثبت من ب .
(2) ونحو هذا المضمون روى عن بعض أئمة أهل البيت كما يليق ويتناسب بهم وإن صح صدور مثل هذا الكلام عن عبدالله بن محمد بن الحنفية فقد أخذه منهم وقلد إياهم ، وهذه الرواية كانت الاخيرة من السورة المتقدمة حسب ( أ ) لذا كان شيخ المصنف مذكورا فيها . ( * )

تفسير فرات الكوفي _ 370 _

  سائلوه عنه يوما ، فان يك كاذبا كذبناه فصار كذابا وإن يك صادقا صدقناه فصار صادقا ، لا تطعنوا في عين مقبل يقبل إليكم فتنبذوه ـ ظ ـ بمقالة يشمأز منها قلبه ، ولا في قفاء مدبر حين يدبر عنكم فيزداد إدبارا ونفارا واستكبارا ، ـ و ، أ ، ب ـ قولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة وآتو الزكاة وامروا بالمعروف وانهو عن المنكر وكونوا إخوانا كما أمركم الله ، إنه ليس أحد من هذه الفرق إلا وقد رضي الشيطان بالذي أعطوه من أنفسهم ، لا أهل وثن يعبدونه ولا أهل نار ولا أهل هذه الاهواء الخبيثة لا و ، ب ـ قد ثنى عليهم رجله ، وإنه قد نصب ـ ظ ـ لكم أيها ـ ب : أيتها ـ الشيعة فرضي منكم بأن يفرق بينكم فبينما أنت تلقى الرجل ينظر إليك بوجه تعرفه ويكلمك بلسان تعرفه ، إذ لقيك من الغد فكلمك بغير ذلك اللسان وينظر إليك بغير ذلك الوجه ، لا تحقبن راحلتك كذبا علينا فانه بئس الحقيبة تحقب راحلتك ، إنه من كذب لينا كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله ومن كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله كذب على الله ـ وقال الله ، أ ، ر ، تعالى ، ر ـ : ( ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين ) .
  ( لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ ) 65
  (1) 3 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : عن أبي جعفر ـ عليه اسلام ، أ ـ في قوله تعالى : ( لئن أشركت ليحبطن عملك ) قال : لئن أشركت بولاية علي ليحبطن عملك .
  ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنْ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ) 74
  (2) 4 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي معنعنا :

--------------------
(1) وبهذا المعنى روايات عن الباقر والصادق عليهما السلام .
(2) وأخرجه علي بن محمد بن جمهور أبوالحسن في كتابه الواحدة كما في ( كنز ) على ما نقله العلامة المجلسي في بحار الانوار ج 40 ص 55 عن الحسن بن عبدالله الاطروش عن محمد بن إسماعيل الاحمسي عن وكيع عن الاعمش عن مورق عن أبي ذر ... ( وساق الحديث بطوله مثله مع مغايرات طفيفة ) ، ورمزنا إليه ب ( ز ) .
ولبعض فقرات الحديث شواهد كثيرة قال السيد هاشم البحراني في البرهان بعد درجة رواية عن أنس عن النبي نحو هذا المضمون : والروايات متكثرة من طريق الفريقين في خلق الله سبحانه ملكان على = ( * )

تفسير فرات الكوفي _ 371 _

  عن أبي ذرالغفاري رضي الله عنه ـ ر : رحمة الله عليه ـ قال : كنت عند رسول الله
  ـ تفسير فرات الكوفى من ص 371 سطر 1 الى ص 379 سطر 6 عن أبي ذرالغفاري رضي الله عنه ـ ر : رحمة الله عليه ـ قال : كنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم في منزل أم سلمة رضي الله عنها ورسول الله صلى الله يحدثني وأنا له مستمع إذ دخل علي بن أبي طالب عليه السلام فلما أن بصر ـ أ : أبصر ـ به النبي صلى الله عليه وآله وسلم أشرق وجهه نورا وفرحا وسرورا بأخيه وابن عمه ، ثم ضمه إلى صدره وقبل بين عينيه ثم التفت إلي فقال : يا أباذر تعرف هذا الداخل إلينا حق معرفته ؟ قال أبوذر : يا رسول الله هو أخوك وابن عمك وزوج فاطمة وأبوالحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة ـ في الجنة ، ر ـ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا أباذر هذا الامام الازهر ورمح الله الاطول وباب الله الاكبر ، فمن أراد الله فليدخل من الباب .
  يا أباذر هذا القائم بقسط الله والذاب عن حريم الله والناصر لدين الله وحجة الله على خلقه في الامم كلها ـ كل أمة فيها نبي ـ ظ ـ ـ .
  يا أباذر إن لله عزوجل على (1) كل ركن من أركان عرشه سبعون ألف ملك ليس لهم تسبيح ولا عبادة إلا الدعاء لعلي والدعاء على أعدائه .
  يا أباذر لولا علي ما ـ أ : لا ـ أبان الحق من الباطل ـ أ : باطل ـ ولا مؤمن من كافر وما عبدالله ، لانه ضرب على رؤوس المشركين حتى أسلموا وعبد ـ ب : وعبدوا ـ الله ، ولولا ذلك ما كان ثواب ولا عقاب ، لا يستره من الله ستر ولايحجبه عن الله حجاب بل هو الحجاب والستر ، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله : ( شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ) ـ 13 / الشورى ـ .
  يا أباذر إن الله ـ تبارك و ، أ ـ تعالى تعزز بملكه ووحدانيته في فردانيته ـ وفردانيته في وحدانيته ، ب ، ر ـ فعرف عباده المخلصين ـ من ، أ ، ب ـ نفسه فأباح له جنته ، فمن أراد أن يهديه عرفه ولايته ومن أراد أن يطمس (2) على قلبه أمسك عليه معرفته .

--------------------
=
صورة علي بن أبي الطالب ليس هذا موضع ذكرها .
1 ـ كذا في خ ، وفي ب : أ : جل خلق كل ، وفي ر : جل خلق على كل ، وفي ز : الله تعالى جعل على كل .
2 ـ لعل هذا هو الصواب وفي ر : ان يطمئن ، وفي ب : أ : ان لا يطمئن . ( * )

تفسير فرات الكوفي _ 372 _

  يا أباذر هذا راية الهدى وكلمة التقوى والعروة الوثقى وإمام أوليائي ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين فمن أحبه كان مؤمنا ومن أبغضه كان كافرا ومن ترك ولايته كان ضالا مضلا ومن جحد حقه كان مشركا (1) .
  يا أباذر يوتى بجاحد حق علي وولايته يوم القيامة أصم وأبكم وأعمى يتكبكب في ظلمات يوم القيامة ينادي منا ( يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله ) ـ 56 / الزمر ـ والقى ـ ب ( خ ل ) : يلقى ، في ، ب ـ عنقه طوق من نار ـ ر : النار ـ ولذلك الطوق ثلاثماءة شعبة على كل شعبة شيطان يتفل في وجهه الكلح ـ ز : ويكلح ـ من جوف قبره إلى النار .
  فقال أبوذر : قلت : فداك أبي وأمي يا رسول الله ملات قلبي فرحا وسرورا فزدني .
  فقال : يا أباذر لما أن عرج بي إلى السماء فصرت في ـ السماء ، أ ، ر ـ الدنيا أذن ـ ظ ـ ملك من الملائكة وأقام الصلاة فأخذ بيدى جبرئيل ـ عليه السلام ، ر ـ فقدمني وقال لي : يا محمد صل بالملائكة فقد طال شوقهم إليك ، فصليت بسبعين صفا ـ كل ، ر ـ الصف ما بين المشرق والمغرب لا يعلم عددهم إلا الذي خلقهم فلما انتفلت من صلاتي وأخذت في التسبيح والتقديس أقبلت إلي شرذمة بعد شرذمة من الملائكة فسلموا علي وقالوا : يامحمد لنا إليك حاجة هل تقضيها يا رسول الله ؟ فظننت أن الملائكة يسألون الشفاعة عند رب العالمين لان الله فضلني بالحوض والشفاعة على جميع الانبياء قلت : ما حاجتكم ـ يا ، ر ـ ملائكة ربي ؟ قالوا : يا نبي الله إذا رجعت إلى الارض فاقرء علي بن أبي طالب منا السلام وأعلمه بأن قد طال شوقنا إليه ، قلت : ـ يا ، ر ، ب ـ ملائكة ربي هل تعرفونا حق معرفتنا ؟ فقالوا : يا نبي الله وكيف لا نعرفكم وأنتم أول ـ ما ، ر ، ب ( خ ل ) ـ خلق الله ، خلقكم أشباح نور من نور في نور ، من سناء عزه ومن سناء ملكه ومن نور وجهه الكريم ، وجعل لكم مقاعد في ملكوت سلطانه ، وعرشه على الماء قبل أن تكون السماء مبنية والارض مدحية ، وهو في الموضع الذي يتوفاه ـ أ : ينوى فيه ، ب : بنوافيه ـ ثم خلق السماوات والارضين في ستة أيام ثم رفع العرش السابعة فاستوى على عرشه وأنتم أمام عرشه تسبحون وتقدسون وتكبرون ، ثم خلق الملائكة من بدو ما أراد من أنوار شتى ، وكنا نمر بكم وأنتم تسبحون وتحمدون وتهللون وتكبرون وتمجدون وتقدسون فنسبح ونقدس ونمجد ونكبر ونهلل

--------------------
1 ـ هذه الفقرة وما أشبهها وردت في روايات عديدة ومن طرق الفريقين . ( * )

تفسير فرات الكوفي _ 373 _

  بتسبيحكم وتحميدكم وتهليلكم وتكبيركم وتقديسكم وتمجيدكم (1) فما نزل من الله فاليكم وما صعد إلى الله فمن عندكم فلم لا نعرفكم إقرأ عليا منا السلام وأعلمه بأنه قد طال شوقنا إليه .
  ثم عرج بي إلى السماء الثانية فتلقتني الملائكة فسلموا علي وقالوا لي مثل مقالة أصحابهم فقلت : يا ملائكة ربي هل تعرفونا حق معرفتنا ؟ فقالوا : يا نبي الله كيف لا نعرفكم وأنتم صفوة الله من خلقه وخزان علمه وأنتم العروة الوثقى وأنتم الحجة وأنتم الجانب والجنب وأنتم الكرسي ـ ز ، ر : الكراسي ـ و ، ز ـ أصول العلم ، قائكم خير قائم بكم ! ، وناطقكم خير ناطق ، بكم فتح الله دينه وبكم ـ ر ، أ : وما ـ يختمه ، فاقرأ عليا منا السلام وأخبره بشوقنا إليه .
  ثم عرج بي إلى السماء الثالثة فتلقتني الملائكة فسلموا ـ ر : وسلموا ـ علي وقالوا لي مثل مقالة أصحابهم فقلت : ـ يا ، ر ـ ملائكة ربي هل تعرفونا حق معرفتنا ؟ فقالوا : يا نبي الله لم لا نعرفكم وأنتم باب المقام وحجة الخصام وعلي دابة الارض وفاصل القضاء وصاحب العضباء ـ ز : العصا ـ وقسيم النار غدا وسفينة النجاة من ركبها نجا ومن تخلف عنها في النار يتردى كم فقم (2) الدعائم والاقطار الاكناف ! والاعمدة فسطاطنا ! السحاب الاعلى كرامين ـ ر ، أ ( خ ل ) : كوامير ـ أنواركم ـ أ : الانواركم ـ ! فلم لا نعرفكم فاقرأ عليا منا السلام وأعلمه بشوقنا إليه .
  ثم عرج لي إلى السماء الرابعة فتلقتني الملائكة فسلموا ـ ب : وسلموا ـ علي وقالوا لي مثل مقالة أصحابهم فقلت : ـ يا ، ر ـ ملائكة ربي هل تعرفونا حق معرفتنا ؟ فقالوا : لم لا نعرفكم وأنتم شجرة النبوة وبيت الرحمة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة وعليكم جبرئيل ينزل بالوحي من السماء من عند رب العالمين فاقرأ عليا منا السلام وأعلمه بطول شوقنا إليه .
  ثم عرج بي إلى السماء الخامسة فتلقتني الملائكة وسلموا ـ ب : فسلموا ـ علي فقالوا

--------------------
1 ـ كذا في ر ، وفي أ : وأنتم تقدسون وتهللون وتكبرون وتسبحون وتمجدون فنسبح ونقدس ونمجد ونهلل بتسبيحكم وتقديسكم وتهليلكم فما ، وفي ب : وأنتم تكبرون وتقدسون وتهللون وتسبحون وتمجدون فنكبر ونقدس ونهلل ونسبح ونمجد بتكبيركم وتقديسكم وتهليلكم وتسبيحكم وتمجيدكم فما .
2 ـ ر ، أ ( خ ل ) : نعم ، ب : يقيم ، ز : أنتم ، ومن لفظة ( الاعمدة ـ إلى ( انواركم ) غير موجود في ز . ( * )

تفسير فرات الكوفي _ 374 _

  لي مثل مقالة أصحابهم فقلت لهم : ـ يا ، ر ـ ملائكة ربي هل تعرفونا حق معرفتنا ؟ فقالوا : يا نبي الله لم لا نعرفكم ونحن نغدو ونروح على العرش بالغداة والعشي فننظر إلى ـ أ : على ـ ساق العرش مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله ـ ص ، أ ، ب ـ أيده الله بعلي بن أبي طالب (1) ـ فعلي ، أ ، ر ، بن أبي طالب ، أ ـ ولي الله والعلم بينه وبين خلقه وهو دافع المشركين ومبير الكافرين ، فعلمنا عند ذلك أن عليا ولي من أولياء الله فاقرأ عليا منا السلام وأعلمه بشوقنا إليه .
  ثم عرج بي إلى السماء السادسة فتلقتني الملائكة فسلموا ـ ر : وسلموا ـ علي وقالوا لي مثل مقالة أصحابهم فقلت : ـ يا ، ر ـ ملائكة ربي هل تعرفونا حق معرفتنا ؟ فقالوا : بلى يا نبي الله لم لا نعرفكم وقد خلق الله جنة الفردوس وعلى بابها شجرة ليس منها ورقة إلا عليها مكتوبة حرفين (2) بالنور : لا إله الا الله محمد رسول الله علي بن أبي طالب عروة الله الوثيقة وحبل الله المتين وعينه على الخلائق أجمعين وسيف نقمته على المشركين فاقرأه منا السلام وقد طال شوقنا إليه .
  ثم عرج لي إلى السماء السابعة فسمعت الملائكة يقولون لما أن رأوني ( ألحمد لله الذي صدقنا وعده ) ثم تلقوني فسلموا علي وقالوا لي مثل مقالة أصحابهم فقلت : ـ يا ، ر ـ ملائكة ربي سمعت وأنتم تقولون : ( ألحمد لله الذي صدقنا وعده ـ وأورثنا الارض نتبوء من الجنة حيث نشاء ) ، أ ـ فما الذي صدقتم ؟ قالوا : يا نبي الله إن الله ـ تبارك و ، ب ، ر ـ تعالى لما أن خلقكم أشباح نور من سناء نوره ومن سناء عزه وجعل لكم مقاعد في ملكوت سلطانه وأشهدكم على عباده عرض ـ ر : اعرض ـ ولايتكم علينا ورسخت في قلوبنا فشكونا محبتك إلى الله فوعدنا ربنا أن يريناك في السماء معنا وقد صدقنا وعده وهوذا أنت ـ معنا ، ر ـ في السماء فجزاك الله من نبي خيرا ، ثم شكونا علي بن أبي طالب إلى الله فخلق لنا في صورته ملكا وأقعده عن يمين عرشه على سرير من ذهب مرصع بالدر والجواهر قوائمه من الزبرجد الاخضر عليه قبة من لؤلؤة بيضاء يرى باطنها من ظاهرها وظاهرها من باطنها بلا دعامة من تحتها وعلاقة من فوقها قال لها صاحب العرش : قومي بقدرتي : فقامت بأمر الله فكلما اشتقنا إلى رؤية علي ـ بن أبي طالب ، أ ـ في الارض نظرنا إلى مثاله في السماء .

--------------------
1 ـ هذه الفقرة وردت في أحاديث كثيرة .
2 ـ كذا وفي ز : إلا وعليها حرف مكتوب بالنور . ( * )

تفسير فرات الكوفي _ 375 _

  ( ومن سورة المؤمن (1) )
  ( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ ) 7
  (1) 3 ـ قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال : حدثني أحمد بن الحسين ـ العلوي ـ عن محمد بن حاتم عن هارون بن الجهم : عن محمد بن مسلم قال : سمعت أباجعفر ـ عليه السلام ، أ ، ب ـ يقول : قول الله ـ تعالى ، ر ، أ ، ب : في كتابه ـ : ( الذين يحملون العرش ومن حوله ـ يسبحون ) ، ب ـ يعني محمدا وعليا والحسن والحسين ـ ع ، ب ـ وإبراهيم وإسماعيل وموسى وعيسى صلوات الله وسلامه عليهم أجميعن ـ ب : عليهم السلام ـ .

--------------------
1 ـ ب : حم المؤمن ، وتسمى هذه السورة ب ( غافر ) أيضا .
(1) وأخرجه محمد بن العباس عن الفزاري وفيه : يقول في قول الله عزوجل ( ... حوله ) قال : يعني ... والحسين وإبراهيم وموسى وعيسى يعنى هؤلاء الذين حول العرش .
وتقدم في ح 496 في السورة المتقدمة عن سليمان الديلمي عن أبي عبدالله ما يرتبط بالآية .
وفي البرهان روى الصدوق عن حسين بن محمد بن سعيد الهاشمي الكوفي بها سنة 354 عن فرات ( المصنف ) عن أحمد بن محمد بن علي الهمداني عن أبي الفضيل العباس بن عبدالله البخاري عن محمد بن القاسم عن عبدالله بن القاسم عن عبدالسلام بن صالح عن الرضا عن آبائه عن علي عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي ( الذين ... للذين آمنوا ـ بولايتنا ، هارون بن الجهم الكوفي ثقة من أصحاب الصادق عليه السلام وله كتاب رواه عنه البرقي . ( * )

تفسير فرات الكوفي _ 376 _

  (1) فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : قال الله في كتابه : ( الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا ) قال : يستغفرون ـ أ : ليستغفرون ـ لشيعة آل محمد ـ صلى الله عليه وآله ، أ ـ وهم الذين آمنوا ( يقولون : ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما فاغفر للذين تابون واتبعوا سبيلك ) يعني الذين اتبعوا ولاية علي و ـ علي ـ هو السبيل .
  (2) فرات قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد قال : حدثنا الحسن بن جعفر ـ قال : حدثنا الحسين ( الشوا ، أ ) قال : حدثنا محمد ـ يعني ابن عبدالله الحنظلي ـ قال : حدثنا وكيع ، أ ، ر ـ قال : حدثنا سليمان الاعمش ! قال : دخلت على أبي عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام وقلت له ـ أ ، ر : قلت ـ : جعلت فداك إن الناس يسمونا روافض فما الروافض ؟ فقال ـ أ : قال ـ والله ماهم سموكموه و ـ لكن ، ر ـ الله سماكم به في التوراة والانجيل على لسان موسى ولسان عيسى ، وذلك أن سبعين رجلا من قوم فرعون رفضوا فرعون ودخلوا في دين موسى ـ ع ، أ ـ فسماهم الله ـ تعالى ، ر ـ الرافضة ، وأوحى إلى موسى أن اثبت لهم ـ هذا ، ب ، الاسم ، أ ، ب ـ في التوراة حتي يملكونه على لسان محمد صلى الله عليه وآله وسلم ففرقهم الله فرقا كثيرة ـ وتشعبوا شعبا كثيرة ، أ ، ر ـ فرفضوا الخير ورفضتم الشر

--------------------
(1) هذه الرواية كانت في السورة المتقدمة حسب الاصل تحت الرقم 8 ولم ترد في ر ، وفي المجموعة التفسيرية التى سميت بتفسير القمي تغليبا : حدثنا محمد بن عبدالله الحميري عن أبيه عن محمد بن الحسين ومحمد بن عبدالجبار عن محمد بن سنان عن منخل عن جابر مثله مع إضافات ، وفي المناقب لابن شهر آشوب عن هارون عن الجهم وجابر عنه في قوله ( فاغفر للذين تابوا ) في ( من ) ولاية جماعة وبني أمية ـ واتبعوا سبيلك ) آمنوا بولاية علي وعلي هو السبيل ، ورواه شرف الدين النجفي بما يشبه رواية القمي بل مع زيادة عن عمرو بن شمر عن جابر ، ثم قال : وروى بعض أصحابنا عن جابر بوجه أخصر .
(2) تقدم في ذيل الآية 69 / النساء ما يرتبط بالحديث سندا ومتنا فراجع وكانت هذه الرواية في الاصل في السورة السابقة تحت الرقم 11 .
وفي ر : روافضي وما الروافض ، وفي ن : برئ ، والمثبت من هامش أ ، وكيع وثقه عامة من ذكره كما في التهذيب وسليمان ربما كان في الاصل الديلمي لا الاعمش . ( * )

تفسير فرات الكوفي _ 377 _

  واستقمتم مع أهل بيت نبيكم ـ عليه و ، أ ـ عليهم ـ الصلاة و ، أ ـ السلام فذهبتم حيث ذهب نبيكم واخترتم من اختار الله ورسوله ، فأبشروا ثم أبشروا ـ ثم أبشروا ، أ ب ـ فأنتم المرحومون المتقبل من محسنهم والمتجاوز عن مسيئهم ومن لم يلق الله بمثل ما لقيتم لم تقبل حسنته ولم يتجاوز عن سيئته ، يا سليمان هل سررتك ؟ فقلت : زدني جعلت فداك فقال : إن لله عزوجل ملائكة يستغفرون لكم حتى يتساقط ذنوبكم كما يتساقط ورق الشجر في يوم ريح وذلك قول الله تعالى : ( الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا ) هم شيعتنا وهي والله لهم ، يا سليمان هل سررتك ؟ فقلت : زدني جعلت فداك ، قال : ما على ملة إبراهيم إلا نحن وشيعتنا وسائر الناس منها براء .
  (1) فرات قال : حدثني ـ أ : ثنا ـ علي بن الحسين معنعنا : عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال : مكث جبرئيل أربعين يوما لم ينزل على النبي صلى الله عليه وآله فقال : يا رب قد اشتد شوقي إلى نبيك فاذن لي فأوحى الله تعالى إليه ـ وقال ، ر ـ : يا جبرئيل اهبط إلى حبيبي ونبيي فاقرأه مني السلام وأخبره أني ـ قد ، ب ـ خصصته بالنبوة وفضلته على جميع الانبياء واقرأ وصيه مني ـ أ : منا ـ السلام وأخبره أني خصصته بالوصية وفضلته على جميع الاوصياء .
  قال : فهبط جبرئيل ـ عليه السلام ، ر ـ على النبي صلى الله عليه وآله فكان إذا هبط وضعت له وسادة من ادم حشوها ليف ! فجلس بين يدي النبي ـ أ ، ب : رسول الله ـ صلى الله عليه وآله فقال : يا محمد إن الله تعالى يقرؤك السلام ويخبرك أنه خصك بالنبوة وفضلك على جميع الانبياء ويقرأ وصيك السلام ويخبرك أنه خصه بالوصية وفضله على جميع الاوصياء .
  قال : فبعث النبي صلى الله عليه وآله إليه فدعاه وأخبره بما قال جبرئيل ـ عليه السلام ، ب ـ ، قال : فبكا علي بكاءا شديدا ثم قال : أسأل الله لا يسلبني ديني ولا ينزع مني كرامته وأن يعطيني ما وعدني .

--------------------
(1) هذه الرواية كانت تحت الرقم 6 من سورة الزمر بالاصل وتقدم في السورة السابقة في الرواية الخامسة منها ما يرتبط بالآية ، وأورده المجلسي في البحار 38 ص 141 .
وفي ب : فأوحى الله تعالى إلى جبرئيل اهبط ... جميع الانبياء وخصصت عليا بالوصية ، أ ، ب : لا يسالني ذنبي ، ر : لا يسئلني ديني ، والمثبت على سبيل الاستظهار وملائمة السياق ، ب : حق على الله ان لا . ( * )

تفسير فرات الكوفي _ 378 _

  فقال جبرئيل عليه السلام : يا محمد حقيق على أن لا يعذب عليا ولا أحدا تولاه .
  فقال النبي صلى الله عليه وآله : يا جبرئيل على ما كان منهم أوكلهم ناج ؟ فقال جبرئيل : يا محمد نجا من تولا شيثا بشيث ونجا شيث بآدم ونجا آدم بالله ، ونجا من تولى ساما بسام ونجا سام بنوح ونجا نوح بالله ، ونجا من تولى آصف بآصف ونجا آصف بسليمان ونجا سليمان بالله ، ونجا من تولى يوشع بيوشع ونجا يوشع بموسى ونجا موسى بالله ، ونجا من تولى شمعون بشمعون ونجاشمعون بعيسى ونجا عيسى بالله ، ونجا من تولى عليا بعلي ونجا علي بك ونجوت أنت بالله ، وإنما كل شئ بالله ، وإن الملائكة والحفظة ليفخرون على جميع الملائكة لصحبتها إياه .
  قال : فجلس علي عليه السلام يسمع كلام جبرئيل ـ عليه السلام ، ر ـ ولا يرى شخصه .
  قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : جعلت فداك ما الذي كان من حديثهم إذا اجتمعوا ؟ قال : ذكرالله ـ تبارك و ، أ ، ب ـ تعالى ولم ـ ر : فلم ـ تبلغ عظمته ، ثم ذكروا فضل محمد صلى الله عليه وآله وما أعطاه الله من علم وقلده من رسالته ، ثم ذكروا أمر شيعتنا والدعاء لهم ، وختمهم بالحمد والثناء على الله .
  قال : قلت : جعلت فداك يا أبا عبدالله وإن الملائكة لتعرفنا ؟ قال : سبحان الله وكيف لا يعرفونكم وقد وكلوا بالدعاء لكم والملائكة حافين من حول العرش ( يسبحون بحمد ربهم ) ;( وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا ) ما استغفارهم إلا لكم دون هذا العالم .
  ( أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّي اللَّهُ ) 28
  ـ تقدم في حديث النبي صلى الله عليه وآله تحت الرقم 2 من سورة يس ذكر الآية ـ .
  ( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ ) 51
  (1) 2 ـ قال : حدثني القاسم بن عبيد قال : حدثنا عباد قال : حدثني

--------------------
(1) وأخرج السيوطي في الدر المنثور عن ابن أبي حاتم بسنده عن السدي نحوه ، وسيأتي في سورة النازعات ما يرتبط بالآية .
وجملة ( قال حدثنا عباد ) لم ترد في رفي المتن بل في الهامش هكذا : قال حدثني العباد ، مع تشويش وعدم تعيين محله ، وفي ر : عبيدة . = ( * )

تفسير فرات الكوفي _ 379 _

  المطلب بن زياد قال : سمعت السدي حين دخل السودان الكوفة يبرحون على يزيد في الطرق ! وقرء هذه الآية : ( إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ ) قال : ليس من مؤمن يقتل إلا بعث الله من بعده ومن يظهر أنه كان على هدى .

--------------------
=
المطلب بن زياد الكوفي له ترجمة في كتب العامة وقد وثقه جمع من أعلامهم وضعفه بعض لحديثه ، توفي سنة 185 . ( * )

تفسير فرات الكوفي _ 381 _

  ( ومن سورة حم السجدة : فصلت ) ( حم * تَنزِيلٌ مِنْ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ )
  ـ تفسير فرات الكوفى من ص 381 سطر 1 الى ص 390 سطر 29 ( ومن سورة حم السجدة : فصلت ) ( حم * تَنزِيلٌ مِنْ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ * وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ ) 1 ـ 5
  (1) 4 ـ قال : حدثنا علي بن محمد الجعفي قال : حدثني الحسين بن علي بن أحمد العلوي قال : بلغني عن أبي عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام انه قال لداود الرقي : يا داود أيكم ينال قطب سماء ـ أ ، ع : السماء ـ الدنيا فوالله إن أرواحنا وأرواح النبيين لتنال العرش كل ليلة جمعة يا داود قرأ أبي محمد بن علي حم السجدة حتى إذا بلغ ( فهم لا يسمعون ) ـ قال ـ (1) : نزل جبرئيل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله أن الامام بعدك علي بن أبي طالب عليه السلام حتى قرأ ـ ع : ثم قال ـ : حم السجدة ـ أ ، ب : تنزيل من الرحمان الرحيم كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون ـ حتى بلغ ( فأعرض أكثرهم ) ـ قال ـ : عن ولاية علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ب ـ ( فهم لا يسمعون وقالوا : قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقرو من بيننا وبينك حجاب فاعمل إننا عاملون )

--------------------
(1) وأخرجه محمد بن العباس بعين السند والمتن كما في البرهان ورمزنا إليه ب : ع ، وفيه الحسن بن علي ... لتتناول ، في ب : ومن سورة حم السجدة ، أ : من سورة فصلت ، ر : من سورة السجدة .
1 ـ ليست في أ ، ر ، وفي ب : وقال ، ع : ثم قال . ( * )

تفسير فرات الكوفي _ 382 _

  ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا ) 30 = 13 / الاحقاف .
  (1) 2 ـ قال : حدثني جعفر بن محمد الاحمسي قال : حدثنا مخول عن أبي مريم قال : سمعت أبان بن تغلب يسأل جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى : ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ) قال : استقاموا على ولاية ـ ر : بولاية ـ علي بن أبي طالب عليه السلام .
  ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين 33
  (2) 1 ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثنا الحسن ـ ن : الحسين ـ بن ـ أبي ، أ ـ العباس وجعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي قال ! حدثنا نصر بن مزاحم عن الحسن بكار عن أبيه : عن زيد بن علي ـ عليهما السلام ، ر ، ب ـ أنه قال في بعض رسائله : عباد الله اتقوا الله ، وأجيبوا إلى الحق ، وكونوا أعوانا لمن دعاكم إليه ولا تأخذوا سنة بني إسرائيل : كذبوا أنبيائهم أهل بيت نبيهم .
  ثم أنا ـ أذكركم أيها السامعون لدعوتنا ـ ر : لدعوته ـ المتفهمون لمقالتنا بالله العظيم الذي لم يذكر المذكرون بمثله ، إذا ذكر ـ تم ـ وه وجلت قلوبكم واقشعرت ـ لذلك جلودكم ألستم تعلمون إنا أهل بيت نبيكم المظلومون المقهورون ـ من ولايتهم ، أ ، ر ، ا : فلاسهم وفينا ـ ولا ميراث أعطينا مازال قائلنا يقهر - يعني : يكذب - ويولد مو ل ـ و ـ دنا في الخوف ، وينشأ ناشئنا بالقهر ويموت ميتنا بالذل .
  ويحكم ان الله قد فرض عليكم جهاد أهل البغي والعدوان وفرض نصرة أوليائه الداعين إليه وإلى ـ ر : وفي ـ كتابه قال الله : ( وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) ـ 40 / الحج ـ وإنا قوم عصمنا ـ ا : غضبنا لله ـ ربنا ، ونقمنا الجور المعمول به في أهل ملتنا ، فوضعنا كل من توارث الخلافة وحكم بالهوى ـ ب ، ر ، ا : بالهواء ! ـ ونقض العهد

--------------------
(1) وللحديث شواهد كثيرة وسيأتي في سورة الجن ما يرتبط بالمعنى .
(2) تقدم هذا الحديث في ذيل الآية 124 / الانعام عن جعفر بن أحمد معنعنا عن زيد ... مع مغايرات طفيفة فراجع ومن قوله ـ أذكركم ـ إلى ـ اقشعرت ـ أخذناه من المتقدمة وكان في النسخ : ثم انا كذلك جلودهم ، ب : جلودكم . ( * )

تفسير فرات الكوفي _ 383 _

  وصلى الصلاة لغير وقتها ، وأخذ الزكاة من غير وجهها ودفعها إلى غير أهلها ، ونسك المناسك بغير هديها ، وجعل الفئ والاخماس والغنائم دولة بين الاغنياء ومنعها المساكين وابن السبيل والفقراء وعطل الحدود وحكم بالرشا والشفاعات وقرب الفاسقين فمثل ب ـ ظ : وميل ـ الصالحين ، واستعمل الخونة وخون أهل الامانات ، وسلط المجوس ، وجهز الجيوش ، وقتل الولدان ، وأمر بالمنكر ، ونهى عن المعروف ، يحكم بخلاف حكم الله ، ويصد عن سبيله ، وينتهك محارم الله ، فمن أشر عندالله منزلة ممن افترى على الله كذبا ـ ر : الكذب ـ أوصد عن سبيل الله وبغى في الارض ، ومن أعظم عندالله منزلة ممن أطاعه ودان بأمره وجاهد في سبيله ، ومن أشر عندالله منزلة ممن يزعم أن بغير ذلك يحق عليه (1) ثم ترك ذلك إستخفافا لحقه ـ ب : بحقه ـ وتهاونا في أمر الله وايثارا للدنيا (2) ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال : إنني من المسلمين ) أولئك يدخلون الجنة .
  فمن سألنا عن دعوتنا فانا ندعو إلى الله وإلى كتابه وإيثاره على ما سواه وأن نصلى ـ أ : يصلى ـ الصلاة لوقتها ونأخذ ـ ر ، ب : أخذ ـ الزكاة من وجهها وندفعها إلى أهلها ، وننسك المناسك بهديها ، ونضع الفئ والاخماس في مواضعها ، ونجاهد المشركين بعد ـ أ ، ر : لبعد ـ أن ندعوهم إلى ـ دين ، ر ـ الحنيفية ـ ب : الحنفية ـ وأن نجبر الكسير ونفك الاسير ونرد ـ ر : نزد ـ على الفقير ونضع النخوة والتجبر والعدوان والكبر ، وأن نرفق بالمعاهدين ولا نكلفهم مالايطيقون .
  اللهم هذا ما ندعو إليه ونجيب من دعا إليه ونعين ونستعين عليه غير أ : خير ـ الجارية ! ثم انى بعد ـ أن ، ر ، أ ـ سمعها إلى النكوس ! وإعزاز دينك اللهم فانا نشهدك عليه يا أكبر الشاهدين شهادة ونشهد عليه ـ ب : على ـ جميع من أسكنته ـ في ، ر ـ أرضك وسماواتك ، اللهم ومن أجاب إلى ذلك من مسلم فأعظم أجره وأحسن ذخره ـ أ : ذكره ـ ومن عاجل السوء وآجله ! فاحفظه وكن له وليا وهاديا وناصرا .
  ونسألك اللهم من أعوانك وأنصارك على إحياء حقك عصابة تحبهم ويحبونك ، يجاهدون في سبيلك ، لا تأخذهم فيك لومة لائم .
  اللهم وأنا أول من أناب وأول من أجاب ، فلبيك يا رب وسعديك فأ ـ نت أ ـ

--------------------
1 ـ ن : ان يعتبر ذلك لحق علقه .
2 ـ أ : وامال اللدنيا ، ب ، ر : وامال الدنيا . ( * )

تفسير فرات الكوفي _ 384 _

  حق من دعي وأحق من أجيب ، فواجبوا ! إلى الحق وأجيبوا إليه أهله وكونوا لله أعوانا ، فانما ندعوكم إلى كتاب ربكم وسنة نبيكم الذي إذا عمل فيكم به استقام لكم دينكم ، ومن استجاب لنا منكم على هذا فهو في حل مما أخذنا عليه وما أعطانا من نفسه ـ إن لم نستقم ، أ ، ر ـ على ما وصفنا من العمل بكتاب الله وسنته نبيه ، ولسنا نريد اليوم غير هذا حتى نرى من أمرنا فان أتم الله لنا ولكم ما نرجو كان أحق لهذا ـ ب : بهذا ـ الامر أن يتولى امركم الموثوق عند المسلمين فيه بدينه وفهمه وبابه وعلمه بكتاب الله وسنن الحق من أهل بيت نبيكم فان اختار إلى محمد ! وعترته اتبعه (1) ! وكنت معهم ـ ر : تبعهم ـ على ما اجتمعوا عليه ـ أ : إليه ـ وإن عرفوا إلى أقومهم بذلك استعنت بالله رجوت توفيقه ، ـ ولم أكن ابتز (2) الامة أمرها قبل اختيارها ولا استأثرت على أهل بيت النبي عليهم الصلاة والسلام ، ر ـ .
  فلما أجابه ـ من أجابه ، ر ـ وخذله ـ من خذله ، أ ـ بعد البيان والحجة عليهم على من اتى ! ـ ر : أنا ـ ! هذا ممن ـ أ : فمن ـ يزعم أن الامام جعفر بن محمد ـ عليه السلام ، أ ـ بعث إليه ليجئ إلى جعفر بعد أن احتج إليهم في كل أمر كثير فصار يجئ إلى جعفر فأخبره بما قالوا وما دار بينهم فأجابه جعفر بخلاف ما قالوا وحلف له على ذلك .

--------------------
1 ـ في ب : عترتي ، أ : وعترتي ، ولعل الصواب فان اختاروا ـ رجلا من ـ من آل محمد وعترته اتبعته .
2 ـ ر : اتبرء ، والتصويب منا على سبيل الاستظهار . ( * )