في كتاب العين للخليل بن أحمد الفراهيدي
تأليف الشيخ محسن آل عصفور



بسم اللّه الرحمن الرحيم
  الحمد للـّه ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على أشرف خلفه وخاتم رسله محمد المصطفى، وآله الطيبين المنتجبين ومن إصطفى.
  وبعد: لقد شهد العالم نهضة علمية عالميـة بعد بزوغ فجرالإسلام رسالة السماء الخاتمة بنحومنقطع النظير سطعت أنوارها في آفاق سماء الإنسانية على ترامي اكناف احقابه وآماده وأطواره وأدواره فأضاءت العالم، وأبلجت غياهب ظلمه ، وبددت عتمات غلسه ، وتلك حقيقة لا محيص عنها لكل من أمعن فكره ، وسبر التاريخ البشري بعقله ولُبّه ، وتَجَرّدَ عَنْ عُتُوّ وعناد ومُكابرةٍ وأحقاد .
  وقد كان للأئمة الهادين من أهل البيت النبوي كما كان للصادع الأوّل ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ) نصيب عظيم وافر من الإسهام في تلك الثورة التصحيحيّة والنهضة الإنمائية للمثل والقيم العليا والمبادئ السامية، ودور بارز ملموس في ذلك البعث الحضاري والنَقْلَة التحوليّة التاريخيّة الأخيرة الحاسمة في حياة البشريّة كافة من خلال الثروة الطائلة الّتي خلفوها لنا ، وتناقلتها حملة الآثار والأخبار بأمانة وإخلاص في مختلف ميادين العلم والمعرفة وحقول الفكر والثفافة .
  ونظراً لابتلائهم ( عليهم السلام ) بظروف الكبت والتنكيل والملاحقة من قبل حكام عصرهم، وانحراف دفة زعامة الخلافة الإسلاميّة ووقوعها في أيدي من ليس لها بأهل من الأمويين والعباسيين ، ووعورة الأوضاع السياسيّة في أعصارهم فقد اضطرهم ذلك إلى بناء نهجهم الرسالي على اسس حَذِرَةٍ حكيمة تهدف إلى تأدية واجبهم الملقى على عاتقهم في خضم تلك الظروف الحالكة لإنتشال البشرية من وهده الضياع وحطيط حظوظ الحقبة الجاهليّة التي عاودت استحكام جذورها في مجتمعات العالم الإسلامي آنذاك.
  وفي زمن إمامة الإمام الصادق (عليه السلام) تخلل عصره فترة الإنتقال بين الحكم الأموي والعباسي وارتفع الضغط عن الشيعة عموماً بسبب ذلك بعد حقبة عصيبة من الإضطهاد والتنكيل بأهل البيت ( عليهم السلام ) وذراريهم وبعد أمدٍ غير يسير من حرب ضروس شنها بنوأميّة على أئمّة بيت النبوّة.
  والتي كانت تطمح أولاً وبالذات إلى إطفاء مشاعل هديهم وأنوار علومهم وكسر شوكتهم لأنهم كانوا أهل الزعامة والإمامة وأزمّة الحكم وتسعى ثانياً لإخماد بركان الإمامة المتفجر في حياة الأمّة بالإستقامة والعدالة والسموالمبدئي والخير والسعادة والحياة الحرّة الكريمة.
  فتلألأ نجم الإمام الصادق ( عليه السلام ) وأضحى منبعاً وشِرْعَةً ومنهلاً للعلوم والمعارف والثقافة حدى بعشاق المعرفة وطلاب العلم والفضيلة أن تتقاطر إليه من كل حدب وصوب وصقع ومصر حتى بلغ عدد طلابه ما يربوعلى الأربعة آلاف تلميذ كلٌ يقول حدّثني الإمام جعفر الصادق بكذا .
  وانتهز الإمام ( عليه السلام ) تلك الفرصة فكرّس جهوده لنشر المعارف والعلوم للرقي بالأمّة حضاريّاً وترسيخ جذور عظمة الرسالة المحمدية الخاتمة ، وتأصيل معالمها وخطوطها الرسالية السامية العظيمة عن طريق نخبة من أجلة تلامذته وخُلَّص حوارييه، فانتشرت تلك المعارف والعلوم بأسماء اولئك حتّى تجد متسعاً زمنيّاً ومكانيّاً بعيداً عن ملاحقة عيون جواسيس السلطة الجائرة الأموية أوالعباسية التي كانت تترصد دائماً طبيعة الحركة العلميّة تلك ، وتتحسب من آثارها السياسية المحتملة التي قد تتولد عنها.
  والشواهد والأمثلة لأولئك الحواريين يطول بنا الكلام بذكرهم وعدّهم وإحصائهم إلا اننا نكتفي في مقامنا هذا بمثالين بارزين على رأس اولئك بل شخصيتين عالميتين أنجبتهما مدرسة الإمامة في زمن الإمام الصادق (عليه السلام) وعلى يديه: (الأولى) شخصيّة جابر بن حيّان الكوفي الذي قيل في شأنه انه سمي جابراً لأنّه هوالذي جبر العلم ، أي أعاد تنظيمه .
  ولقب بِكيمَوِيِّ العرب بل المسلمين الأوّل ، وقد ترك وخلّف أكثر من خمسمائة مصنف في علوم مختلفة أبرزها الكيمياء والهيئة والفلك وعقل البقية في العلوم الطبيعة الأخرى وقد صرّح نفسه بالحقيقة التي استشهدنا عليها به ههنا بقوله في كتاب الأحجار:...
  وحق سيدي ( يعني به الإمام الصادق ) لولا أن هذه الكتب باسم يسيدي صلوات اللّه عليه لَما وَصَلْتُ إلى حرف من ذلك إلى آخر الأبد ...

القراءات القُرآنيّة _ 2 _

  والمتتبع لكتب جابر بن حيان والآثار التي أضفتها على الحضارة البشرية والنهضة العلميّة والصناعيّة في العصر الحديث ليدرك بجلاءٍ ووضوح ان النهضة الأوربية على الرغم مما وصلت إليه من تقدم وإزدهار ورُقي كانت ولا تزال مدينة إليه بالنظريات التي آثرتها عنه من خلال ترجمة كتبه إلى اللاتينيّة في مراحلها الأولى.
  ( الشخصية الثانية ) شخصية الخليل بن أحمد الفراهيدي، المشهود له بطول الباع وسعة الإطلاع في علوم اللغة بل بتأسيس جملة منها كعلم الأصوات وعلم الحروف وعلم العروض.
  كما كانت له اليد الطولي في تقنين علمَي النحووالصرف وتهذيب اُصولهما من شوائب الإجتهادات الشخصية التي لحقتهما.
  وهوأول من قام بحصر استقرائي للغة العرب واشعارها وقد إستفاد منه كلّ من جاء من بعده ،بل ساهم في تنبّه أصحاب اللغات الأخرى إلى لغاتهم ،فساروا على منواله في استقراء موادها وأصولها وتدوينها وترتيبها وتنسيقها بأسلوب علمي ليسهل تناولها وتلقيها والأخذ بها .
  وهومؤسس مدرسة البصرة مدرسة العلوم العربية وآدابها الأصيلة التي أسس العباسيون في قبالها لمحاربتها مدرستهم السياسية والتي عرفت واشتهرت بمدرسة الكوفة.
  وعلى الرغم من تلك العظمة التي حظى بها كل واحدٍ من هاتين الشخصيتين إلا انهما لم ينجوا من محن التقية وجور السلطات في عصرهما حيث فرّ الأوّل من بطش المأمون وكيده وتخفى واحتجب عدّة سنين في الكوفة ثم ظهر بعد وفاته ، وأمّا الثاني فقد كتم تشيّعه وموالاته لأهل البيت ( عليهم السّلام ) وعاش في ظروف قاسية ومحن مؤلمة كما تحكى بعض المصادرشدّة توقية عن إعلان مذهبه وأمره لخلص أصحابه بكتمان ما يصدرعنه من الإستدلال على أرجحيته وأحقية الأئمة من أهل البيت ( عليهم السلام ) عن أسماع مخالفيهم .

القراءات القُرآنيّة _ 3 _

من هوالخليل بن أحمد الفراهيدي ؟
  هوالعالم البارع الشيخ المحقق الماهر الإمام اللغوي أبوعبد الرحمن خليل بن أحمد بن عمروبن تميم الفراهيدي ، كان أبوه أحمد أوّل من سُمِّيَ بهذا الأسم بعد رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله وسلم ) وكان ( رحمه اللّه ) من وُلد فراهيد بالفاء الموحدة والراء المهملة أوفرهود بن مالك الذي هوبطن من الأزد مثل يحمد ، وقيل: أنه من أبناء ملوك العجم الذين انتقلوا بأمر انوشيروان العادل إلى حدود اليمن ، وكانوا ستمائة رجل ، وينتهي إليهم نسب سيبويه النحوي أيضاً كما في مجالس المؤمنين .
  قال العلامة الحِلّي في خلاصته في القسم الأوّل منها: خليل بن أحمد كان أفضل الناس في الأدب، وقوله حجّة ، واخترع علم العروض، وفضله أشهر من أن يذكر ،وكان إمامي المذهب.
  وقال السيد حسن الصدر في كتابه تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام: (إعلم انه لاخلاف في ان أوّل من رسم علم اللغة هوالخليل بن أحمد ، وأوّل من صنّف فيه هو لا غير) .
  وقال الخوانساري في روضات الجنّات: ( كان قد صادف عصره الصّادق ( عليه السلام ) ويقال: أنه كان من جملة أصحابه أيضاً ،وله الرواية عنه في كتب أصحابنا ) ... وكان حكيماً صالحاً وقوراً إماماً في علوم العربية ، إستنبط علم العروض ، واستخرج أبحاره الخمسة عشر ، وكان الغاية في استخراج مسائل النحو وتصحيح القياس فيه ، وهواستاذ سيبويه ، وعامة الحكاية في كتابه عنه ، وكُلّما قال سيبويه: وسألته ، أوقال قولاً من غير أن ينسبه إلى صاحبه فهو لأستاذه الخليل، وهوأوّل من حصر أشعار العرب ولغتها كما سيأتي ذكره .
  وكان من زهّاد عَصْره وعُبّاد زمانه وصلحاء دهره ، متعففاً صبوراً على خشونة معاشه وافتقار حاله.
  قال النضر بن شميل بن خرشه البصري وهومن كبّار أصحاب الخليل: أكلت الدنيا بعلم الخليل وكتبه وهوفي خُصٍ لا يُشّعَر به .
  وقال أبوعبيدة: ضاقت المعيشة على الخليل بالبصرة فخرج يريد خراسان فشيعه من أهل البصرة ثلاثة آلاف رجل ما فيهم إلا محدث أونحوي أولغوي أوأخباري فلَمّا صار بِالمِربَد قال: يا أهل البصرة يعزّ عليَّ فراقكم ، واللّه لووجدتُ كلَّ يومٍ كليجة باقلا ما فارقتكم .
  قال أبوعبيدة: فلم يكن فيهم من يَتَكلّف ذلك فسار إلى خراسان وأفاد بها أموالاً .
  ونقل ان بعض اهل اليونان كتب الى الخلـيـل كتابا بلغتهم فخلى بـه شهراً حتى فهمه ، فقيل له في ذلك فقال : ( لما علمت انه لابد من ان يفتتح الكتاب باسم اللّه فبنيت على ذلك وقسـت عليه ، وجعلت ذلك اصلا ففتحت) ثـم وضع كتاب المعـمـا فـقـال: هي عمى القلب.
  توفي ( رحمه اللّه ) سنة خمس وسبعين ومأئة على اشهر الاقوال ، وقيل في سبب وفاته انه قال: أريد أن أعمل نوعاً من الحساب تمضي به الجارية إلى القاضي فلا يمكنه أن يظلمها ، فدخل المسجد وهويعمل فكره في ذلك فصدمته سارية وهوغافل فانصدع ومات .

القراءات القُرآنيّة _ 4 _

أهمية كتاب العين
  قال إبن دريد في مقدمة كتاب الجمهرة ما نصه: ( قد ألّف الخليل بن أحمد كتاب العين فأتعب مَن تَصَدَّى لغايته ، وَعَنّى مَن سَمى إلى نهايته ، فالمنصف له بالغلب معترف ، والمعاند مُتَكلّف ، وكلّ من بعده له تبع أَقَرَّ بذلك أم جحد ولكنه ( رحمه اللّه ) ألّف كتاباَ مشاكلاً لثقوب فهمه وذكاء فطنته ... ).
  أجل ان الخليل قد صنع أول معجم للغة العربية مبنيّاً على الإستقراء التام والتتبع الوافي بل أول المعاجم اللغوية في تاريخ اللغات الإنسانية ، لم يهتدِ إليه أحدٌ ممن تقدمه أوقوى أحدٌ ممن عاصره على أن يأتي بشئ يضيفه على ما استقراه الخليل وجمعه بين دفتي كتابه هذا .
  مضافاَ إلى ذلك انه قد توصل في تصنيفه له إلى طريقة(التقليب) التي تعنى بتدوين الكلمات التي ثبت تداولها بملاك الفصاحة وسلامتها من تنافر الحروف والغرابة في الإستعمال ومخالفة القياس ونحوذلك والتي استطاع بها أن يعرف المستعمل من اللغة العربية والمهمل فعقد الكتاب على المستعمل وأهمل ما عداه.
  وإمكاننا الإطمئنان إلى انّ كلّ من جاء بعده من أصحاب المعجمات المطولة انما استوفى منه ما عقد عليه أبواب معجمه وفصوله امّا بإضافات ثانوية كزيادة في الشواهد من شعر وقرآن وحديث أونسبة أبيات إلى أصحابها لم تنسب في كتاب العين أوبحشوكلمات اخرى لم تكن معروفة بفصاحتها في عصر الخليل الذي هوأقرب عهداً إلى عصر إزدهار اللغة العربية وسلامتها من الإختلال واضطراب السليقة والفطرة.
  أهمية القراءات القرآنية الواردة في كتاب العين من الجدير بالإهتمام والملاحظة ان القدر الذي استحصلناه من سبر كتاب العين يدلل بوضوح وجلاءٍ كشهادة علمية وتاريخيّة أمينة على ان الحقبة التي عاشها الخليل لم تكن القراءات فيها مضطربة وكثيرة بالنحوالذي عُرِف وشاع فيما بعد سوى ما أفاده هومن القدر الذي ذكرناه عنه في هذا الكرّاس على العكس من زمن إبن مجاهد في القرن الرابع الهجري كما سيأتي ذكره فإنه قد شاع فيه الإضطراب العظيم في القراءات وكثرت حتّى عسر الأخذ بها وتلقيها والتمييز بين سليمها من سقيمها وصحيحها من عليلها فاضطر جملة من العلماء إلى أن يفردوا بالتأليف والتصنيف قبل زمانه وعصره جملة منها استحسنوها وفَضَّلوها على ما سواها لشواهد وأقيسة قننوها لتمحيص القراءات وغربلتها اصطلحوا وتواضعوا عليها فيما بينهم انتهت بالنوبة إلى إبن مجاهد الذي حصرها في القرآءات السبع المعروفة والتي انتشرت وذاعت فيما بعد وتلقيت بالقبول على ما سواها من عامة علماء العامة في الأمصار على خلاف لا يلتفت إليه .
  وإذا أمعنا النظر بشئ من الدقة الفاحصة في افتتاحيّة كتاب العين التي صدّرت بما نصه:( هذا ما ألّفه الخليل بن أحمد البصري ( ره ) من حروف أ، ب ، ت ، ث مع ما تكمّلت به فكان مدار كلام العرب وألفاظهم فلا يخرج منها عنه شئ أراد أن تعرف به العرب أشعارها وأمثالها ومخاطباتها فلا يشذ عنه شئ من ذلك... ) .
  حيث أفاد ( رحمه اللّه ) انه قد صنع كتاباً في اللغة يحصر لغة العرب كلّها لا تفلت منه كلمة ولا يشذ منها لفظة فإننا بلا شبهة أوشكٍ أوتردّد نحكم بضرورة اعتماد ما أفاده من القراءات القرآنية المختلفة وان الحصر القُرّائي المتداول في ذلك العهد فيما اختلف فيه غير ما تواتر أطبق على العمل بمقتضاه ووفقه قابع في نطاق دائرة تلك القراءات التى أفادها كما لا ننسى ان كتاب العين بما يمتاز به من أهميّة في بابه لَيُعَدّ وثيقة تَسْجيليّة للثروة اللسانية المتداولة بين العرب آنذاك وذلك يُحَتِّمُ علينا أن نعتمده ونجعله في مصاف طرق الإثبات العلمي لاستكشاف طبيعة إنتشار القراءات في تلك الحقبة التي تقرب من العصر الأوّل العصر الذهبي للرسالة المحمدية الخاتمة.

القراءات القُرآنيّة _ 5 _

القراءات القُرآنيّة في كتاب العين للخليل بن أحمد الفراهيدي
( سورة الفاتحة )
  ( ترتيبها ـ 1 ) ، ( عدد آياتها ـ 7 )
  قال عزَّ وجلَّ: ( إيّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيّاكَ نَسْتَعِيْنُ )
  ( الآية رقم ـ 5 ) قال الخليل ( ره ): وفي الحديث كان عليّ بن أبي طالب عليه السلام يقرأ ( وَ إيّاك َ نَسْتَعِيْنُ ) فَيُشْبِعُ رَفْعَ النُّون إِشباعاً وكان قُرَشِيّاً قلباً أي مَحْضاً .
  ا ه ( العين ج 5 ص 171 ).

القراءات القُرآنيّة _ 6 _
( سورة البقرة )
  ( ترتيبها ـ 2 )،(عدد آياتها ـ 286)
  1 ـ قال عزّوجل: ( بَدِيْعُ السَّماواتِ والأَرْض ِ وَ إذا قَضَى أمْراً فَإنَّما يَقُولُ لَهُ فَيَكُون ) ( الآية رقم ـ 117 ) قال الخليل ( ره ): يقرأ ( بَدِيْعَ السماوات والأرض) بالنصب على جهة التعجّب لمَّا قال المشركون بدعاً ما قلتم وبَدِيْعاً ما اخترقتم أي عجيباً فنصبه على التعجّب واللّه أعلم بالصواب.
  ا ه ( العين ج 2 ص 55 )
  2 ـ وقال عزَّ من قائل : ( والمُطَلّ َقاتُ يَتَرَبَْصْنَ بِأنْفُسِهِنَّ ثلاثة قُرُوْءٍ ) ( الآيةرقم ـ 228 )
  قال الخليل (ره) قال اللّه عزّ وجلّ:(ثلاثة قروء) لُغَةٌ والقياس أقْرُءٌ.
  ا ه ( العين ج 5 ص 205 )
  3 ـ وقال تعالى شأنه: ( فانظُرْ إلى طَعَامِكَ وَشَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وانْظُر إلى حِمارِكَ ولنَجْعَلَكَ آيَةً لِلناس) ( الآية رقم ـ 259 )
  قال الخليل ( ره ): قال اللّه عزّوجلّ: ( لم يَتَسَنّهْ ) ومن جَعَلَ حَذْفَ السَّنَهِ واواً قرأ : ( لَمْ يَتَسَنَّ ) ومنه سَانَيـْتُهُ مُسَانَاةً واثبات الهاء أصوب.
  ا ه ( العين ج 4 ص 8 )

القراءات القُرآنيّة _ 7 _
( سورة المائدة )
  ( ترتيبها ـ 5 )،( عدد آياتها ـ 120 )
  قال عزّوجلّ :( قُلْ هل أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِن ذلِكَ مَثُوْبَةً عند اللّه من لعنه اللّه وغَضِبَ عَلَيْهِ وجَعَلَ منهمُ القِرَدَةَ والخنازيرَ وَعَبَدَ الطاغُوْتَ أُوْلئك شَرٌّ مَكاناً وأَضَلُّ عن سواءِ السبيل ) ( الآية رقم ـ 60 ) قال الخليل ( ره ): تُقْرَأُ هذه الآية على سبعة أوجُهٍ:
  فالعامة تقرأ:
  ( وَعَبَدَ الطّاغُوتَ ) أي عَبَدَ الطاغُوْتَ من دون اللّه .
  ( وَعُبِدَ الطّاغُوْتُ ) كما تقول ضُرِبَ عَبْدُ اللّه .
  ( وَعَبُدَ الطّاغُوْتُ ) أي صار الطاغوت يُعْبَدُ كما تقول: فَقُهَ الرّجل وَظَرَفَ .
  ( وَعُبَّدَ الطّاغُوْتِ ) مَعْناهُ عُبّادُ الطّاغُوْتِ جمع كما تقول رُكَّعٌ وسُجَّدٌ.
  ( وَعَبَدَ الطّاغُوْتِ ) أرادوا عبدة الطاغوت مثل فَجَرَة وكَفَرَة فَطَرَحَ الهاء والمعنى في الهاء.
  ( وَعَابِدَ الطّاغُوْتِ ) كما تقول ضَارِبُ الر َجُلِ.
  ( وَعُبُدُ الطّاغُوْتِ ) جماعة لا يقال عابد وَعُبُدٌ انما يقال عَبُوْدٌ وَعُبُدٌ ويقال للمشركين عَبَدَةُ الطاغوت والأَوْثَان وللمُسْلِميْنَ: عُبَّاد يَعْبدون االلّه ( العين ج 2 ص 49 )

القراءات القُرآنيّة _ 8 _
( سورة الأنعام )
  ( ترتيبها ـ 6 )،( عدد آياتها ـ 165 )
  قال عزَّوجلّ : ( وَجَعَلوا للّه شُرَكاءَ الجِنَّ وخَلَقَهُمْ وخَرَقُوا له بَنيِنَ وبناتٍ بغير عِلْم ) ( الآية رقم ـ 100 )
  قال الخليل (ره): الإختراق كالإختلاف وتَخَرُّق الكذب كتَخَلُّقِهِ وقوله عزّوجلّ : ( وخَرَقوا لَهُ بَنِيْنَ وَبَنَات ) بالتخفيف أحسن.
  ا ه ( العين ج 4 ص 150 )
  2 ـ وقال عزّوجلّ: ( ولا تَسُبُّوا الذين يَدْعُوْنَ من دون اللّه فَيَسُبُّوا اللّه عَدْواً بِغَيْرِ علم ) ( الآية رقم ـ 108 )
  قال الخليل ( ره ): العَدْو...
  التعدي في الأمر وتجاوز ما ينبغي له أن يقتصر عليه ويقرأُ(فَيَسُبُّوا اللّه عُدُوّاً) على فُعُول في زنة قُعُود .
  ا ه ( العين ج 2 ص 213 )
  3 ـ وقال سبحانه وتعالـى :( فَـمَنْ يـُرد اللّه أن يهـديه يشـرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضلَّهُ يَجْعَلَ صَدْرَهُ ضَيّقاً حَرِجاً كَأنَّما يَصَّعَّدُ في السماء ) ( الآية رقم ـ 125 )
  قال الخليل ( ره ): ويُقْرَأُ ( يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً ) وَحَرِجاً وقد حَرِجَ صدرُهُ أي ضاقَ ولا ينشرح لِخَيْرٍهِ.
  ا ه (العين ج 3 ص 76)
  4 ـ وقال عزّ من قائل:( وقالوا هذه انعامٌ وحَرْثٌ حِجر لا يطعمها إلا من نشاءُ بزَعْمِهم وأنْعامٌ حُرِّمَت ظُهُوْرها وأنْعامٌ حُرِّمت ظهورها ) ( الآية رقم ـ 136 )
  قال الخليل ( ره ) زَعَمَ يَزْعُمُ زعماً إذا شك في قوله فإذا قلت ذكر فهوأحرى إلى الصواب وكذا تفسير هذه الآية ( هذا للّه بِزَعْمِهِمْ ) ويُقرَأ ( بِزَ عْمِهِمْ ) أي بقولهم الكذب.
  اه ( العين ج 1 ص 364 )
  5 ـ وقال تبارك وتعالى: ( كُلُوا من ثمره إذا أثمر وَءَاتوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ولا تُسْرِفُوا انه لا يُحِبُّ المُسْرِفين ) ( الآية رقم ـ 141 ).
  قال الخليل ( ره ): قوله تعالى : ( يَوْمَ حَصَادِهِ ) وَحِصَادِهِ يريد الوقت للجِزَازِ .
  اه ( العين ج3 ص 112 )
  6 ـ وقال عزّوجلّ : ( كُلُوا ممَّا رزقكم اللّهُ ولا تَتَّبِعُوا خُطُوات الشَّيْطَان ) ( الآية رقم ـ 142 )
  قال الخليل (ره) : قوله تعالى :( ولا تَتَّبِعُوا خُطُوَات الشَّيْطَان ) ومن خَفَّفَ قال(خُطْوَات) أي آثار الشيطان أي لا تقتدوا به ومن هَمَزَ جَعَلَ الواحدة خُطْأة من الخَطيئَة أي مَأثَماً.
  ا ه ( العين ج 4 ص 292 )

القراءات القُرآنيّة _ 9 _
( سورة الأعراف )
  ( ترتيبها ـ 7 ) ، ( عدد آياتها ـ 26 )
  1 ـ قال عزّ وجلّ:(قال ما منعك ألا تَسْجُدَ إذْ أمَرْتُكَ قالَ أنَا خَيْرٌ منه خلقتني مِن نارٍ وَ خَلَقـْتَهُ مِنْ طيْنٍ ) ( الآية رقم ـ 12 )
  قال الخليل ( ره ): في القرآن ( ما مَنَعَكَ ألا تَسْجُدَ ) وفي قراءة أخرى ( أنْ تَسْجُدَ ) والعنى واحد .
  ا ه ( العين ج 8 ص 349 )
  2 ـ وقال عزّ شأنه: ( وقال الملأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أتَذَرُ مُوْسَى وقَوْمَه لِيُفْسِدُوا في الأرْضِ وَ يَذَرَكَ وَ ءَالِهَتَكَ ) ( الآية رقم ـ 127 ) قال الخليل ( ره ): يقرأ قوله تعالى: ( وَ يَذَرَكَ وآلِهَتَكَ ) (وَ يَذَرَكَ وَ إلاهَتَكَ ) أي عِبَادَتَكَ.
  ا ه ( العين ج 4 ص 91 )
  3 ـ وقال تعالى شأنه :( وَ جَاوَزْنَا بِبَني إسرائيل البَحْرَ فَأَتَوا على قَوْمٍ يَعْكُفُوْنَ عَلى أَ صْنَامٍ لَهُمْ ) ( الآية رقم ـ 138 )
  قال الخليل ( ره ): قرئ ( يَعْكِفُوْنَ عَلَى أَصْنَام لهم ) و( يَعْكُفُوْنَ ). ا ه (العين ج 1 ص 205)
  4 ـ وقال عزّ من قائل: ( فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ أنْجَنْنَا الّذين يَتْهَوْن عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بَئِيْسٍ بِمَا كانوا يَفْسُقُوْن ) ( الآية رقم ـ 165 )
  قال الخليل ( ره ): البأس: الحرب ورجل بَئِسٌ قد بَؤُ( بَآسَةً أي شجاع.
  والبَأسَاءُ: اسم للحرب والمشقّة والضرر والبائِس الرّجُل النازل به بليّة أوعُدْ م يُرْحَمُ لما بِهِ قَدْ بَؤُس يَبْؤُسُ بُوْساً وَ بُؤْسَى ومنه اشتقاق بَئِسَ وهونقيض صَلُحَ يَجْرى مَجْرَى نِعْم في المصادر إلا انّهُمْ اذا صرّفوه قالوا بَئِسوا ونَعِمُوا واذا جَعَلُوْهُ نَعْتاً قَالُوا نَعِيم وبَئِيْس كما يُقْرَأُ قوله تعالى:(بِعَذَابٍ بَئِيْس) على فَعِيْل ولُغَةٌ لِسُفْلَى مُضَر : نَعِيْم وَ بَئِيْس يَكْسِرُون الفاء في فَعِيْل إذا كان الحرف الثاني منه من حروف الحَلْق الستّة وبلغتهم كُسِرَ الضِّئين ورِئِيْس ودِهِيْن وأمّا مَنْ كَسَرَ كِثِيْر وأشباه ذلك من غير حروف الحلق فإنّهم ناس من أهل اليمن وأهل الشَّحَر يكسرون كل فَعِيْل وهوقبيح إلا في الحروف الستة.
  ا ه ( العين ج 7 ص 316 ـ 317 )

القراءات القُرآنيّة _ 10 _
( سورة التوبة )
  ( ترتيبها ـ 9 ) ، ( عدد آياتها ـ 129 )
  1 ـ قال عزّ وجلَّ :( وقالتِ اليَهُودُ عُزَيْرٌ ابنُ اللّهِ وقَالَتِ النَّصَارى المَسِيْحُ ابن اللّه ذلك قولهم بأََفْوَاهِهِم يُضَاهِئُوْنَ قَوْلَ الذين كفروا من قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّه أنّى يُؤْفَكُ،نَ ) ( الآية رقم ـ 30 ) قال الخليل ( ره ) : قال اللّه عزّ وجل: ( يُضَاهُوْنَ قَوْلَ الذِيْنَ كَفَرُوا ) ورُبَّما همزوا(يُضاهئون قول الذين كفروا)أى يقولون مثل قولهم.
  ا ه ( العين ج 4 ص 70 )
  2 ـ وقال عزّ اسمه :( وَ ءاخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأمْرِ اللّه إمّا يُعَذِّبُهُمْ وإمّّا يَتُوْبُ عَلَيْهِم واللّه عَلِيْم حكيم ) ( الآية رقم ـ 160 ) قال الخليل ( ره ): أرْجَأتُ الشَّئَ أخَّرْتُهُ ومنه قَوْلُ اللّه عز وجل في قراءة بعضهم ( وآخرون مُرْجَئُوْنَ لِأمْرِ اللّهِ ) أي مُؤَخَّرونَ حَتَّى يُنْزِلَ اللّه فيهم ما يريد .
  اه ( العين ج 6 ص 174 )

القراءات القُرآنيّة _ 11 _
( سورة يونس )
  ( ترتيبها ـ 10 )،( عدد آياتها ـ 106 )
  قال عزَّ وجلّ: كَأنَّمَا أُغْشَتْ وُجُوْهُهُم قِطَعاً مِنَ الليل مُظْلِماً أُوْلئكَ أصحاب الناد هم فيها خالدون ) ( الآية رقم ـ 27 ).
  قال الخليل ( ره ) : وفي التنزيل ( قِطَعاً مِنَ الليلِ مُظْلِماً ) وقرئ(قِطْعاً).
  اه (العين ج 1 ص 139)

القراءات القُرآنيّة _ 12 _
( سورة هود )
  ( ترتيبها ـ 11 )،( عدد آياتها ـ 123 )
  1 ـ قال عزّ وجلّ:(كَأن لَممْ يَغـنَوا فيها ألا بُعْداً لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُوْدُ)(الآية رقم ـ 95 ).
  قال الخليل ( ره ) : يُقْرَأُُ(بَعِدَتْ ثَمُوْدُ).
  ا ه ( العين ج 2 ص 53 )
  2 ـ وقال تبارك وتعالى:(وَ إنَّ كُلاً لَمَّا لَيُوَفِيَنَّهُمْ رَبُّكَ أعْمَالَهُمْ إنَّهُ بِمَا يَعْمَلُوْنَ خَبِيْرٌ ) ( الآية رقم ـ 111 ).
  قال الخليل (ره ) : قُرِئ ( وَ إنْ كُلاً لَمَّا لَيُوَفِييَنَّهُم ) خَفَّفُوا ونَصَبُوا ( كُلاً ) ( العين ج 8 ص 397 )

القراءات القُرآنيّة _ 13 _
( سورة يوسف )
  ( ترتيبها ـ 12 )،( عدد آياتها ـ 111 )
  1 ـ قال عزّ وجلّ:(وَ جَاءوا على قَمِيْصِه بِدَمٍ كَذِبٍ) ( الآية رقم ـ 18 )
  قال الخليل(ره): الكَذِبُ الدَّمُ الطَرِيُّ وَ قُرِئَ ( بِدَمٍ كَدِبٍ ).
  ا ه ( العين ج 5 ص 332 )
  2 ـ وقال سبحانه وتعالى:(وَ رَاوَدَتْهُ التي هُوض فى بَيْتِها عَنْ نَفْسِهِ وَ غَلَّقَتِ الأبْوَابَ وقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّه ِ)
( الآية رقم ـ 23 )
  قال الخليل (رّ): الهَيْئَةُ للمُتَهيء في ملبسه ونحوه يقال :( هَاءَ فلان ) يَهَاءُ هَيْئَةً وتقول هِئْتُ لَكَ أي تَهَيَّأتُ وقرئ(هِئْتُ لَ كَ) أي تهيأتُ لك ومَنْ نصب قال أي : هَلُمَّ لك .
  اه ( العين ج 4 ص 103 )
  3 ـ وقال عزّ اسمه: ( فَلَمّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أرْسَلَتْ إلَيْهِنَّ وَاعْتَدَّتْ لَهُنَّ مُتَّكَئاً وَ ءَاتَتْ كُلَّ واحدةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيْناً وقالت اخرج عليهن ) ( الآية رقم ـ 31 )
  قال الخليل ( ره ): المُتَّكَةُ أُتْرُجَّةٌ واحدة ومنه قوله جَلَّ وعزّ: ( واعْتَدَّتْ لَهُنَّ مُتَّكاً ) بلا همز ومنهم من قرأ ( مُتَّكئاً ) أراد المرافق.
  ا ه ( العين ج 5 ص 344 )
  4 ـ وقال سبحانه وتعالى :( ثُمَّ يَأتي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأكُلْنَ ما قَدَّمْتُْ لَهُنَّ إلا قَليلاً مِمَّا تُحْصِنُوْنَ ثُمَّ يَأتِي مِنْ بَعْدِ ذلك عَامٌ فيه يُغَاثُ الناسُ وَ فِيْهِ يَعْصِرُوْنَ ) ( الآية رقم ـ 48 ـ 49 ) قال الخليل ( ره ): قال اللّه عزّ وجلّ:(وَ فِيْهِ يُعْصَرُوْنَ ) وَ يُقْرأ (يَعْصِرُون) من عصير العنب قال أبوسعيد(يَعْصِرُوْنَ) يستغلون ارضيهم لأن اللّه يُغْنِيْهِمْ فَتَجِئ عصارة أرْضيهم أي غَلَّتَها لأَنَّك إذا زَرَعْتَ اعتصرت من زَرْعِكَ ما رَزَقَكَ اللّهُ .
  ا ه ( العين ج 1 ص 295 )
  5 ـ وقال جَلَّ ثناؤهُ حكايةً عن لسان أخ يوسف ( عليه السلام ) :( ارجعوا إلى أبيكم فقولوا يَا أبَانَا إنَّ إبْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إلا بِمَا عِلِمْنَا وَمَا كُنّا للغيب حافظين ) ( الآية رقم ـ 81 )
  قال الخليل(ره): ناسٌ من أهل اليمن وأهل الشَّحْوِ...
  يَكْسِرُون صدر كلّ فعلٍ يجيءُ على بِنَاء عَمِل نحوقولك: شِهِد وَ سِعِد ويقرأون: ( وَ مَا شِهِدْنَا إلا بِمَا عَلِمْنَا ).
  ا ه ( العين ج 7 ص 317 )

القراءات القُرآنيّة _ 14 _
( سورة الإسراء )
  ( ترتيبها ـ 17 )،( عدد آياتها ـ 111 )
  1 ـ قال عزّ وجلّ :( سُبْحَانَ الذي أسْرَى بِعَبْدِهِ ليلاً من المَسْجِدِ الحَرَامِ إلى المَسْجِدِ الأقْصَى الذي باركنا حوله لنريَهُ من آيَاتِنَا انه هوالسَّمِيع البَصِيْر ) ( الآية رقم ـ 1 ).
  قَدَّمْتُْ لَهُنَّ إلا قَليلاً مِمَّا تُحْصِنُوْنَ ثُمَّ يَأتِي مِنْ بَعْدِ ذلك عَامٌ فيه يُغَاثُ الناسُ وَ فِيْهِ يَعْصِرُوْنَ ) ( الآية رقم ـ 48 ـ 49 ) قال الخليل ( ره ): قال اللّه عزّ وجلّ :( وَ فِيْهِ يُعْصَرُوْنَ ) وَ يُقْرأ ( يَعْصِرُون ) من عصير العنب قال أبوسعيد ( يَعْصِرُوْنَ ) يستغلون ارضيهم لأن اللّه يُغْنِيْهِمْ فَتَجِئ عصارة أرْضيهم أي غَلَّتَها لأَنَّك إذا زَرَعْتَ اعتصرت من زَرْعِكَ ما رَزَقَكَ اللّهُ.
  ا ه ( العين ج 1 ص 295 )
  5 ـ وقال جَلَّ ثناؤهُ حكايةً عن لسان أخ يوسف ( عليه السلام ) :( ارجعوا إلى أبيكم فقولوا يَا أبَانَا إنَّ إبْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إلا بِمَا عِلِمْنَا وَمَا كُنّا للغيب حافظين ) ( الآية رقم ـ 81 )
  قال الخليل ( ره ) : ناسٌ من أهل اليمن وأهل الشَّحْوِ...
  يَكْسِرُون صدر كلّ فعلٍ يجيءُ على بِنَاء عَمِل نحوقولك: شِهِد وَ سِعِد ويقرأون:(وَ مَا شِهِدْنَا إلا بِمَا عَلِمْنَا ).
  ا ه ( العين ج 7 ص 317 )

القراءات القُرآنيّة _ 15_
( سورة الإسراء )
  ( ترتيبها ـ 17 )،( عدد آياتها ـ 111 )
  1 ـ قال عزّ وجلّ: ( سُبْحَانَ الذي أسْرَى بِعَبْدِهِ ليلاً من المَسْجِدِ الحَرَامِ إلى المَسْجِدِ الأقْصَى الذي باركنا حوله لنريَهُ من آيَاتِنَا انه هوالسَّمِيع البَصِيْر ) ( الآية رقم ـ 1 ).
  قال الخليل ( ره ): سَرَى وَ أَسْرَى لغتانِ وقرئ(سَرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً) وَ سَرَى به وأسرى بِهِ وأسرى بِهِ سواء .
  ا ه ( العين ج 7 ص 291 )
  2 ـ وقال عزّ اسمه:(وان كادُوا لَيَسْتَفِزّونَكَ من الأرَْضِ لِيُخْرِجُوْكَ مِنْهَا وَ إذاً لا يلبَثُوْنَ خِلَافَكَ الا قليلاً ) ( الآية رقم ـ 76 )
  قال الخليل ( ره ) : الخلاف بمنزلة ( بَعْدَ ) ومنه قوله تعالى: ( لا يَلْبَثُوْنَ خِلَافَكَ ) أي بَعْدَكَ ويُقْرَأُ ( خَلْفَك َ).
  ا ه ( العين ج 4 ص 266 )

القراءات القُرآنيّة _ 16 _
( سورة الكهف )
  ( ترتيبها ـ 18 )،( عدد آياتها ـ 110 )
  1 ـ قال عزّ وجلّ:(لكنّا هُوَ اللّه ُ رَبّى وَ لَا أُشـعرِك بربّي أحَداً ) ( الآية رقم ـ 38).
  قال الخليل ( ره ): قوله تعالى :( لكنّا هُوَ اللّه ُ رَبّي ) معناه ( لَكنَّ أنا) فَحُذِفَت الهمزةُ وحُذِفَت احدى نُوْنَي لكنَّ فالتَقَتْ نُوْنَان فأدغمتها في صاحبتها.
  ا ه ( العين ج 6 ص 178) و ( العين ج 8 ص 400)
  2 ـ وقال سبحانه وتعالى: ( فانطَلَقَا حَتَّى إذَا أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍِ اسْتَطعَمَا أهْلَهَا فَأبَوا أنْ يضيفوهُمَا فَوَجَدا فِيْهَا جِداراً يُرِيْدُ أنْ يَنْقَضَّ فَأقَامَهُ قال لوشئت لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أجْراً ) ( الآية رقم ـ 77 ).
  قال الخليل ( ره ): الأخـذ التنـاول...
  ويقـال الإتخـاذ من ( تَخـذَ يَتْخـذُ تَخْذا )...
  وفي القرآن ( لَتَخِذْتَ عليه أجْراًا ).
  ا ه ( العين ج 4 ص 298 )
  3 ـ وقال عزّ وجل ّ :( قال هذا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَ كَانَ وَعْدُ رَبّي حَقّاً ) ( الآية رقم ـ 98 ).
  قال الخليل ( ره ): الدَّكُّ كَسرُ الحائط والجبل قال اللّه عَظُمَ عزّهُ: ( جَعَلَهُ دَكّاً ) ويُقْرَأُ دُكّاءَ.
ا ه .
  ( العين ج 5 ص 274 )

القراءات القُرآنيّة _ 17 _
( سورة مريم )
  ( ترتيبها ـ 19 )،( عدد آياتها ) ـ 98 )
  قال عزَّ وجلَّ: ( فَكُلي واشْرَبي وَ قَرّي عيناً فَإمّا تَرَيِنَّ مِنَ البَََََشَرِ أحَداً َفقولي إنّي نَذَرْتُ للرحمن صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ اليوم إنْسِيّاً ) ( الآية رقم ـ 26 ).
  قال الخليل(ره): الصّوْم: ترك الأكل وترك الكلام وقوله تعالى: ( إنّى نَذَرْتُ للرّحْمنِ صَوْماً ) أي صمتاً وقُرِئ بِهِ .
  ا ه ( العين ج 7 ص 171 )

القراءات القُرآنيّة _ 18 _
( سورة طه )
  ( ترتيبها ـ 20 ) ،( عدد آياتها ـ 135 )
  1 ـ قال عزّ وجلّ:(انَّ السّاعة ءاتيـةٌ أكَادُ أُخْفِيْهـَا لِتُـرى كُلُّ نَفـسٍ بِمـا تَسْعـى ) ( الآية رقم ـ 15 )
  قال الخليل ( ره ): خَفَا البرقُ يَخْفُوا خَفْواً وَ يَخْفَى خَفْياً أيْ ظَهَرَ من النَّعيْم ومن قَرَأ(أكادُ أخْفِيْهَا) فهويُريْد أُظْهِرُهَا و(أَخْفِيْهَا) أي أُسِرُّهَا مِنَ الإخْفَاء.
  ا ه.
  ( العين ج 4 ص 314 )
  2 ـ وقال تبارك وتعالى: ( وَ اضْمُمْ جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيّرِ سُوْءٍ آيَةً أُخْرَى ) ( الآية رقم ـ 22 )
  قال الخليل ( ره ) : اما السُّوْء فكلّ ما ذُكر بِسَيء فهوالسوُّء وَ يُكَنّى بَالسُّوْءِ عن البَرَص، قل جلّ وعزّ: ( تَخْرُجْ بَيْضَاءَ من غَيْرِ سُوْءٍ) أي برص...
  فإذا فتحت السين فهوعلى ما وصفناه وإذا ضممت السين فمعناه لا تقل سَوَاء. اه.
  ( العين ج 7 ص 329 )
  3 ـ وقال عزّ وجلّ: ( قالوا إنَّ هَذان لَسَاحِران يُرِيْدَ أنْ يُخْرِجَاكُمْ من أرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَ يَذْهَبَا بِطَريقَتِكُم المُثْلَى ) ( الآية رقم ـ 63 )
  قال الخليل ( ره ) أمّا ( إنَّ هَذَانِ لَسَاحِرانِ ) فَمَنْ خفف فهوبِلُغَةِ الذِيْنَ يُخَفِّفُونَ ويرفَعُوْنَ فذلك وَجْهٌ ومنهم من يَجْعَل اللام في موضع ( إلّا ) وَ يَجْعَلَ ( إنْ) جَحْداً على تفسير(ما هَذان إلّا سَاحِرَانِ).
  ا ه (العين ج 8 ص 397)
  4 ـ وقال سبحانه وتعالى: ( كُلُوا مِنْ طَيِّبَات مَا رَزَقْنَاكُم ولا تَطْغَوا فيه فَيَحِلَّ عليكم غضبي ومن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غضبي فَقَدْ هَوَى ) ( الآية رقم ـ 81)
  قال الخليل ( ره ): من قرأ ( يَحْلِلْ عليه غَضَبِي ) فَمَعْنَاهُ يَنْزِلُ وَ مَ نْ قَرَأَ ( يَحْلُلْ ) يُفَسَّر ( يجب ) من حلَّ عليه الحقُّ يَحِلُّ محلاً وكانت العرب في الجاهلية الجهلاء إذا نظرت إلى الهلال قالت لا مرحباَ بِمُحِلِّ الَّيْنِ ومُقَرِّبِ الأجَلِ.
  ا ه ( العين ج 3 ص 27 )
  5 ـ وقال جلّ ثناؤه: ( وانظُرْ إلى إلاهَكَ الذي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً ) وقُرِئَ(ظِلْتَ عَلَيـْهِ ) فمن فتح فالأصل فيه ( ظَلِلْتَ عليه ) ولكنّ اللام حذفت لثقل التَّضْعِيْف والكَسْر وبقيت الظاء على فتحها ومن قرأ ( ظِلْتَ ) بالكسر حَوَّل كسرة اللام على الظاء.
  ا ه ( العين ج 8 ص 149 )
  6 ـ وقال تعالت آلاؤه: ( أفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ من القُرُوْنِ يَمْشُوْنَ في مساكنهم إنَّ في ذلك لآياتٍ لأوُلِي النُّهَى ) ( الآية رقم ـ 128 )
  قال الخليل (ره): لُغَةُ أهل الغَؤْرِ هَدَيْتُ لك أي بَيَّنْتُ لك أي بَيَّنْتُ لك وبها نزلت ( أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ ).
  ا ه ( العين ج 4 ص 78 )

القراءات القُرآنيّة _ 19_
( سورة الأنْبِيَاء )
  ( ترتيبها ـ 22)،( عدد آياتها ـ 78 )
  1 ـ قال اللّه عزّ وجلّ: ( وجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُوْنَ بِأمْرِنَا وَ أَوْحَيْنَا إلَيْهِم فِعْلَ الخَيْرات وإقامَ الصلاةِ وايْتاءَ الزكاةِ وكانُوا لَنَا عَابِدِيْنَ ) ( الآية رقم ـ 73 )
  قال الخليل ( ره ): فَعَلَ يَفْعَلُ فَعْلاً وفِعْلاً فالفَعْلُ المصدر والفِعْلُ الإسم والفَعَال اسم للفِعْل الحسن مثل الجود والكرم ويقرأ ( وَ أَوْحَيْنَا إلَيْهِمْ فَعْلَ الخَيْرَات ) بالنصب.
  ا ه ( العين ) ج 2 ص 145 )
  2 ـ وقال اللّه عزّ شأنه :( وَ حَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناهَا انَْهُمْ لا يَرْجِعُوْنَ ) ( الآية رقم ـ 95 )
  قال الخليل ( ره ): يُقْرَزُ قولُهُ تعالى :( وَ حِرْمٌ على قَرْيَةٍ ) أي واجب عليهم حتم لا يرجِعُوْنَ إلى الدنيا بعد ما هلكوا ومن قرأ ( وحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ ) يقول حُرِّمَ ذلك عليها فلا يُبْعَثُ دون يوم القيامة.
  ا ه ( العين ج 3 ص 223 )
  2 ـ وقال اللّه عزّ شأنه: ( وَ حَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا انَّهُمْ لا يَرْجِعُوْنَ ) ( الآية رقم ـ 95 )
  قال الخليل ( ره ): يُقْرَأُ قولُهُ تعالى :( وَ حِرْمٌ على قَرْيَةٍ ) أي واجب عليهم حتم لا يرجِعُوْنَ إلى الدنيا بعد ما هلكوا ومن قرأ ( وَ حَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ ) يقول حُرِّمَ ذلك عليها فلا يُبْعَثُ دون يوم القيامة.
  ا ه ( العين ج 3 ص 223 )

القراءات القُرآنيّة _ 20 _
( سورة الحج )
  ( ترتيبها ـ 22)،( عدد آياتها ـ 78 )
  1 ـ قال عزّ وجلّ: ( الذي إذا ذكر اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوْبُهُمْ والصَّابِرِيْنَ عَلَى مَا أصَابَهُمْ وَ المُقِيْمِي الصَْلاةَ وَ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُوْنَ ) ( الآية رقم ـ 35 )
  قال الخليل (ره ) : خَظَا يَخْظُووخَظِيَ يَخْظَى فه خاظٍ وَ خَظٍ إذا اكتنز لحمه قال: لها مَتْنَتَانِ خَظَاتَا كَما أَكَبَّ عَلَى سَاعِدَيْهِ النَّمِرْ وقال بعض النحويين: كُفَّ نُوْنُ( خُظَاتانِ ) كَمَا قَالوا في الرَْفعِ ( اللذا ) وهم يريدون( اللذانِ ) وعلى هَذا الكَفّ قِراءة من قَرأ: ( والمُقيمي الصَّلاة ) فَنَصَبَ الصلاة.
  ا ه ( العين ج 4 ص 297 )
  2 ـ وقال تبارك وتعالى: ( والبُدْنُ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ من شَعَائِرِ اللّّهِ لكم فيها خير فاذكروا اسم اللّه عليها صَوَافَّ ) ( الآية رقم ـ 36 ) قال الخليل ( ره ): قراءة أبو] عبداللّه ( فاذكروا اسم اللّه عليها صَوَافِنَ ) أي معقولة إحدى يَدَيْهَا على ثلاث قوائم و ( صَوافَّ ) قد صَفَّت قدميها و ( صوافي ) بالياء يريد خالصة للّه وكلُّ صافٍّ قدميه صافِنٌ.
  ا ه .
  ( العين ج 7 ص 134 )

القراءات القُرآنيّة _ 21 _
( سورة المؤمنين )
  ( ترتيبها ـ 23 )،( عدد آياتها ـ 118 )
  1 ـ قال عزّوجلّ: ( مُسْتَكْبِريْنَ بَهَ سَامِراً تَهْجُرُوَْنَ ) ( الآية رقم ـ 67 )
  قال الخليل ( ره ): أي تهجُرُون محمداً صلّى اللّه عليه وآله وسلم] ومن قرأ ( تُهْجِرُوْنَ ) أي تقولون الهُجْر أي قول الخنا والإفحاش في المنطق تقول اهْجَرَ إهْجَاراَ.
  ا ه.
  ( العين ج 3 ص 387 )
  2 ـوقال سبحانه وتعالى: ( فاتَّخَذْتُمُوْهُمْ سِخْرِيّاً حَتّى أنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَ كنتم منهم تَضْحَكُوْنَ ) ( الآية رقم ـ 110 )
  قال الخليل ( ره ): ( السُّخَرَة الضُّحَكَة...
  قال اللّه ُ جَلَّ وعَزَّ: ( فاتَّخَذْتُمُوْهُ سُخْرِياً حتى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي ) أي سُخْرِيَّة من تَسَخُّرِ الخَوَل وما سواه وؤسِخْرِياً ) في الإستهزاء.
  ا ه.
  ( العين ج 4 ص 196 )

القراءات القُرآنيّة _ 22 _
( سورة النور )
  ( ترتيبها ـ 42) ، (عدد آياتها ـ 64 )
  قال عزّوجلّ: (لكلّ امرئٍ منهم ما اكتسب من الإثم والّذي تولّى كبره منهم له عذاب عظيم ) ( الآية رقم ـ 11 ).
  قال الخليل ( ره ): كبر كلّ شيء عظمه وقوله عزّوجلّ: ( والذي تولّى كبره ) يعني عظم هذا القذف ومن قرأ ( كبره ) يعني إثمه وخطأه.
  اه.
  ( العين ج 4 ص 196 )

القراءات القُرآنيّة _ 23 _
( سورة الشعراء )
  ( ترتيبها ـ 26 ) ، ( عدد آياتها ـ 227 )
  1 ـ قال عزّوجلّ: ( إنّ هؤلاء لشرذمة قليلونü وانهم لنا لغائظونü وانّا لجميع حاذرون ) ( الآيات رقم 54 ـ 55 ـ 56 )
  قال الخيل ( ره ): تقرأ الآية ( وانّا لجميع حاذرون ) أي مستعدّون ومن قرأ ( حذرون ) فمعناه إنا نخاف شرّهم.
  اه ( العين ج3 ص 199 )
  2 ـ وقال عزّ شأنه: (قالوا سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظينü إن هذا إلاّ خُلُق الأوَّلين ) ( الآيات رقم 136 ـ 137 ).
  قال الخليل ( ره ): الخلق الكذب في قراءة من قرأ: ( إن هذا إلا خلق الأوَّلين ).
  اه ( العين ج4 ص 151 )
  3 ـ وقال تبارك وتعالى: ( وتنحتون من الجبال بيوتاً فارهين ) ( الآية رقم 149 )
  قال الخليل (ره ): أي حاذقين ومن قرأها ( فرهين ) فمعناه أشرين بطرين.
  اه ( العين ج4 ص 46 )
  4 ـ وقال عزّ شأنه: ( واتّقوا الّذي خلقكم والجبلّة الأولين ) ( الآية رقم 184 )
  قال الخليل (ره): الخلق الجبلة وكلّ اُمّة مضت فهي جبلة على حدة، وقال تعالى: (والجبلّة الأوّلين) وأما الجبلّ فمن خفف اللام جعله مثل قبيل وقبل.
  اه (العين ج6 ص 137)
  5 ـ وقال سبحانه وتعالى: ( فكذّبوه فأخذهم عذاب يوم الظلّة انّه كان عذاب يوم عظيم ) ( الآية رقم 189 )
  قال الخليل ( ره ): قوله تعالى: ( عذاب يوم الصفّة ) وذلك ان قوماً عصوا ربّهم فأرسل اللّه عليهم حرّاً وعمّاً غشيهم من فوقهم فهلكوا.
  اه ( العين ج7 ص 89 )

القراءات القُرآنيّة _ 24 _
( سورة القصص )
  ( ترتيبها ـ 28 ) ، ( عدد آياتها ـ 88 ).
  1 ـ قال عزّوجلّ: ( وأصبح فؤاد اُمّ موسى فارغا إن كادت لتبدي به لو لا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين ) ( الآية رقم10 )
  قال الخليل (ره): قوله تعالى: (فأصبح فؤاد اُمّ موسى فارغاً) أي خالياً من الصبر وقُرئ مفرّغاً يكون ( فعل ) موضع ( مفعَّل ) مثل عطل ومعطّل، اه ( العين ج4 ص 408 )
  وقال تعالت آلاؤه: ( وأصبح الّذين تمنّوا مكانه بالأمس يقولون ويكأنَّ اللّه يبسط الرّزق لمن يشاء من عباده ويقدر ) ( الآية رقم 82 )
  قال الخليل ( ره ): قد تدخل ( وي ) على ( كأن ) المخفّفة والمشدّدة قال اللّه تعالى: ( ويكأنّ اللّه يبسط الرزق لمن يشاء ) هي مفصولة تقول ( وي ) ثمّ تبتدئ فتقول ( كأنّ ).
  اه ( العين ج 8 ص 443 )
  3 ـ وقال سبحانه وتعالى: ( إنّ الّذي فرض عليك القرآن لرادّك إلى معاد ) ( الآية رقم 85 )
  قال الخليل ( ره ): قوله: ( لرادّك إلى معادك ) يعني مكة عدةً للنبي صلّى اللّه عليه وآله أن يفتحها ويعود إليها.
  اه ( العين ج2 ص 218 )

القراءات القُرآنيّة _ 25 _
( سورة السّجدة )
  (ترتيبها ـ 32) ، ( عدد آياتها ـ 30 )
  1 ـ قال عزّوجلّ: ( وقالوا أءذا ضللنا في الأرض أءنّا لفي خلق جديد بل هم بلقاء ربّهم كافرون ) ( الآية رقم 10 )
  قال الخليل ( ره ): صلّ اللّحم يصلّ صلولاً إذا تغيّر وقُرئ (أءذا صللنا في الأرض) بمعناه.
  اه ( العين ج7 ص 85 )
  وقال أيضاً في موضع آخر: خاس يخيس خيساً وهو أن يبقى الشيء في موضع فيفسد ويتغيّر كالجوز والتمر الخائس واللحم ونحوه فإذا انتنّ قيل: أصلّ فهو مصلّ ويقرأ ( أءذا أصللنا في الأرض) أي انتنّا.
  اه ( العين ج 4 ص 287 )
  2 ـ وقال تعالى شأنه: ( فلا تعلم نفس ما اُخفي لهم من قرّة أعين جزاءً بما كانوا يعملون ) ( الآية رقم 17 )
  قال الخليل ( ره ): قد قرئ ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم ) أي أظهر.
  اه ( العين ج 4 ص 314 )