بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للـّه ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على أشرف خلفه وخاتم رسله محمد المصطفى، وآله الطيبين المنتجبين ومن إصطفى.
وبعد: لقد شهد العالم نهضة علمية عالميـة بعد بزوغ فجرالإسلام رسالة السماء الخاتمة بنحومنقطع النظير سطعت أنوارها في آفاق سماء الإنسانية على ترامي اكناف احقابه وآماده وأطواره وأدواره فأضاءت العالم، وأبلجت غياهب ظلمه ، وبددت عتمات غلسه ، وتلك حقيقة لا محيص عنها لكل من أمعن فكره ، وسبر التاريخ البشري بعقله ولُبّه ، وتَجَرّدَ عَنْ عُتُوّ وعناد ومُكابرةٍ وأحقاد .
وقد كان للأئمة الهادين من أهل البيت النبوي كما كان للصادع الأوّل ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ) نصيب عظيم وافر من الإسهام في تلك الثورة التصحيحيّة والنهضة الإنمائية للمثل والقيم العليا والمبادئ السامية، ودور بارز ملموس في ذلك البعث الحضاري والنَقْلَة التحوليّة التاريخيّة الأخيرة الحاسمة في حياة البشريّة كافة من خلال الثروة الطائلة الّتي خلفوها لنا ، وتناقلتها حملة الآثار والأخبار بأمانة وإخلاص في مختلف ميادين العلم والمعرفة وحقول الفكر والثفافة .
ونظراً لابتلائهم ( عليهم السلام ) بظروف الكبت والتنكيل والملاحقة من قبل حكام عصرهم، وانحراف دفة زعامة الخلافة الإسلاميّة ووقوعها في أيدي من ليس لها بأهل من الأمويين والعباسيين ، ووعورة الأوضاع السياسيّة في أعصارهم فقد اضطرهم ذلك إلى بناء نهجهم الرسالي على اسس حَذِرَةٍ حكيمة تهدف إلى تأدية واجبهم الملقى على عاتقهم في خضم تلك الظروف الحالكة لإنتشال البشرية من وهده الضياع وحطيط حظوظ الحقبة الجاهليّة التي عاودت استحكام جذورها في مجتمعات العالم الإسلامي آنذاك.
وفي زمن إمامة الإمام الصادق (عليه السلام) تخلل عصره فترة الإنتقال بين الحكم الأموي والعباسي وارتفع الضغط عن الشيعة عموماً بسبب ذلك بعد حقبة عصيبة من الإضطهاد والتنكيل بأهل البيت ( عليهم السلام ) وذراريهم وبعد أمدٍ غير يسير من حرب ضروس شنها بنوأميّة على أئمّة بيت النبوّة.
والتي كانت تطمح أولاً وبالذات إلى إطفاء مشاعل هديهم وأنوار علومهم وكسر شوكتهم لأنهم كانوا أهل الزعامة والإمامة وأزمّة الحكم وتسعى ثانياً لإخماد بركان الإمامة المتفجر في حياة الأمّة بالإستقامة والعدالة والسموالمبدئي والخير والسعادة والحياة الحرّة الكريمة.
فتلألأ نجم الإمام الصادق ( عليه السلام ) وأضحى منبعاً وشِرْعَةً ومنهلاً للعلوم والمعارف والثقافة حدى بعشاق المعرفة وطلاب العلم والفضيلة أن تتقاطر إليه من كل حدب وصوب وصقع ومصر حتى بلغ عدد طلابه ما يربوعلى الأربعة آلاف تلميذ كلٌ يقول حدّثني الإمام جعفر الصادق بكذا .
وانتهز الإمام ( عليه السلام ) تلك الفرصة فكرّس جهوده لنشر المعارف والعلوم للرقي بالأمّة حضاريّاً وترسيخ جذور عظمة الرسالة المحمدية الخاتمة ، وتأصيل معالمها وخطوطها الرسالية السامية العظيمة عن طريق نخبة من أجلة تلامذته وخُلَّص حوارييه، فانتشرت تلك المعارف والعلوم بأسماء اولئك حتّى تجد متسعاً زمنيّاً ومكانيّاً بعيداً عن ملاحقة عيون جواسيس السلطة الجائرة الأموية أوالعباسية التي كانت تترصد دائماً طبيعة الحركة العلميّة تلك ، وتتحسب من آثارها السياسية المحتملة التي قد تتولد عنها.
والشواهد والأمثلة لأولئك الحواريين يطول بنا الكلام بذكرهم وعدّهم وإحصائهم إلا اننا نكتفي في مقامنا هذا بمثالين بارزين على رأس اولئك بل شخصيتين عالميتين أنجبتهما مدرسة الإمامة في زمن الإمام الصادق (عليه السلام) وعلى يديه: (الأولى) شخصيّة جابر بن حيّان الكوفي الذي قيل في شأنه انه سمي جابراً لأنّه هوالذي جبر العلم ، أي أعاد تنظيمه .
ولقب بِكيمَوِيِّ العرب بل المسلمين الأوّل ، وقد ترك وخلّف أكثر من خمسمائة مصنف في علوم مختلفة أبرزها الكيمياء والهيئة والفلك وعقل البقية في العلوم الطبيعة الأخرى وقد صرّح نفسه بالحقيقة التي استشهدنا عليها به ههنا بقوله في كتاب الأحجار:...
وحق سيدي ( يعني به الإمام الصادق ) لولا أن هذه الكتب باسم يسيدي صلوات اللّه عليه لَما وَصَلْتُ إلى حرف من ذلك إلى آخر الأبد ...
القراءات القُرآنيّة
_ 2 _
والمتتبع لكتب جابر بن حيان والآثار التي أضفتها على الحضارة البشرية والنهضة العلميّة والصناعيّة في العصر الحديث ليدرك بجلاءٍ ووضوح ان النهضة الأوربية على الرغم مما وصلت إليه من تقدم وإزدهار ورُقي كانت ولا تزال مدينة إليه بالنظريات التي آثرتها عنه من خلال ترجمة كتبه إلى اللاتينيّة في مراحلها الأولى.
( الشخصية الثانية ) شخصية الخليل بن أحمد الفراهيدي، المشهود له بطول الباع وسعة الإطلاع في علوم اللغة بل بتأسيس جملة منها كعلم الأصوات وعلم الحروف وعلم العروض.
كما كانت له اليد الطولي في تقنين علمَي النحووالصرف وتهذيب اُصولهما من شوائب الإجتهادات الشخصية التي لحقتهما.
وهوأول من قام بحصر استقرائي للغة العرب واشعارها وقد إستفاد منه كلّ من جاء من بعده ،بل ساهم في تنبّه أصحاب اللغات الأخرى إلى لغاتهم ،فساروا على منواله في استقراء موادها وأصولها وتدوينها وترتيبها وتنسيقها بأسلوب علمي ليسهل تناولها وتلقيها والأخذ بها .
وهومؤسس مدرسة البصرة مدرسة العلوم العربية وآدابها الأصيلة التي أسس العباسيون في قبالها لمحاربتها مدرستهم السياسية والتي عرفت واشتهرت بمدرسة الكوفة.
وعلى الرغم من تلك العظمة التي حظى بها كل واحدٍ من هاتين الشخصيتين إلا انهما لم ينجوا من محن التقية وجور السلطات في عصرهما حيث فرّ الأوّل من بطش المأمون وكيده وتخفى واحتجب عدّة سنين في الكوفة ثم ظهر بعد وفاته ، وأمّا الثاني فقد كتم تشيّعه وموالاته لأهل البيت ( عليهم السّلام ) وعاش في ظروف قاسية ومحن مؤلمة كما تحكى بعض المصادرشدّة توقية عن إعلان مذهبه وأمره لخلص أصحابه بكتمان ما يصدرعنه من الإستدلال على أرجحيته وأحقية الأئمة من أهل البيت ( عليهم السلام ) عن أسماع مخالفيهم .
القراءات القُرآنيّة
_ 3 _
من هوالخليل بن أحمد الفراهيدي ؟
هوالعالم البارع الشيخ المحقق الماهر الإمام اللغوي أبوعبد الرحمن خليل بن أحمد بن عمروبن تميم الفراهيدي ، كان أبوه أحمد أوّل من سُمِّيَ بهذا الأسم بعد رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله وسلم ) وكان ( رحمه اللّه ) من وُلد فراهيد بالفاء الموحدة والراء المهملة أوفرهود بن مالك الذي هوبطن من الأزد مثل يحمد ، وقيل: أنه من أبناء ملوك العجم الذين انتقلوا بأمر انوشيروان العادل إلى حدود اليمن ، وكانوا ستمائة رجل ، وينتهي إليهم نسب سيبويه النحوي أيضاً كما في مجالس المؤمنين .
قال العلامة الحِلّي في خلاصته في القسم الأوّل منها: خليل بن أحمد كان أفضل الناس في الأدب، وقوله حجّة ، واخترع علم العروض، وفضله أشهر من أن يذكر ،وكان إمامي المذهب.
وقال السيد حسن الصدر في كتابه تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام: (إعلم انه لاخلاف في ان أوّل من رسم علم اللغة هوالخليل بن أحمد ، وأوّل من صنّف فيه هو لا غير) .
وقال الخوانساري في روضات الجنّات: ( كان قد صادف عصره الصّادق ( عليه السلام ) ويقال: أنه كان من جملة أصحابه أيضاً ،وله الرواية عنه في كتب أصحابنا ) ...
وكان حكيماً صالحاً وقوراً إماماً في علوم العربية ، إستنبط علم العروض ، واستخرج أبحاره الخمسة عشر ، وكان الغاية في استخراج مسائل النحو وتصحيح القياس فيه ، وهواستاذ سيبويه ، وعامة الحكاية في كتابه عنه ، وكُلّما قال سيبويه: وسألته ، أوقال قولاً من غير أن ينسبه إلى صاحبه فهو لأستاذه الخليل، وهوأوّل من حصر أشعار العرب ولغتها كما سيأتي ذكره .
وكان من زهّاد عَصْره وعُبّاد زمانه وصلحاء دهره ، متعففاً صبوراً على خشونة معاشه وافتقار حاله.
قال النضر بن شميل بن خرشه البصري وهومن كبّار أصحاب الخليل: أكلت الدنيا بعلم الخليل وكتبه وهوفي خُصٍ لا يُشّعَر به .
وقال أبوعبيدة: ضاقت المعيشة على الخليل بالبصرة فخرج يريد خراسان فشيعه من أهل البصرة ثلاثة آلاف رجل ما فيهم إلا محدث أونحوي أولغوي أوأخباري فلَمّا صار بِالمِربَد قال: يا أهل البصرة يعزّ عليَّ فراقكم ، واللّه لووجدتُ كلَّ يومٍ كليجة باقلا ما فارقتكم .
قال أبوعبيدة: فلم يكن فيهم من يَتَكلّف ذلك فسار إلى خراسان وأفاد بها أموالاً .
ونقل ان بعض اهل اليونان كتب الى الخلـيـل كتابا بلغتهم فخلى بـه شهراً حتى فهمه ، فقيل له في ذلك فقال : ( لما علمت انه لابد من ان يفتتح الكتاب باسم اللّه فبنيت على ذلك وقسـت عليه ، وجعلت ذلك اصلا ففتحت) ثـم وضع كتاب المعـمـا فـقـال: هي عمى القلب.
توفي ( رحمه اللّه ) سنة خمس وسبعين ومأئة على اشهر الاقوال ، وقيل في سبب وفاته انه قال: أريد أن أعمل نوعاً من الحساب تمضي به الجارية إلى القاضي فلا يمكنه أن يظلمها ، فدخل المسجد وهويعمل فكره في ذلك فصدمته سارية وهوغافل فانصدع ومات .
القراءات القُرآنيّة
_ 4 _
أهمية كتاب العين
قال إبن دريد في مقدمة كتاب الجمهرة ما نصه: ( قد ألّف الخليل بن أحمد كتاب العين فأتعب مَن تَصَدَّى لغايته ، وَعَنّى مَن سَمى إلى نهايته ، فالمنصف له بالغلب معترف ، والمعاند مُتَكلّف ، وكلّ من بعده له تبع أَقَرَّ بذلك أم جحد ولكنه ( رحمه اللّه ) ألّف كتاباَ مشاكلاً لثقوب فهمه وذكاء فطنته ... ).
أجل ان الخليل قد صنع أول معجم للغة العربية مبنيّاً على الإستقراء التام والتتبع الوافي بل أول المعاجم اللغوية في تاريخ اللغات الإنسانية ، لم يهتدِ إليه أحدٌ ممن تقدمه أوقوى أحدٌ ممن عاصره على أن يأتي بشئ يضيفه على ما استقراه الخليل وجمعه بين دفتي كتابه هذا .
مضافاَ إلى ذلك انه قد توصل في تصنيفه له إلى طريقة(التقليب) التي تعنى بتدوين الكلمات التي ثبت تداولها بملاك الفصاحة وسلامتها من تنافر الحروف والغرابة في الإستعمال ومخالفة القياس ونحوذلك والتي استطاع بها أن يعرف المستعمل من اللغة العربية والمهمل فعقد الكتاب على المستعمل وأهمل ما عداه.
وإمكاننا الإطمئنان إلى انّ كلّ من جاء بعده من أصحاب المعجمات المطولة انما استوفى منه ما عقد عليه أبواب معجمه وفصوله امّا بإضافات ثانوية كزيادة في الشواهد من شعر وقرآن وحديث أونسبة أبيات إلى أصحابها لم تنسب في كتاب العين أوبحشوكلمات اخرى لم تكن معروفة بفصاحتها في عصر الخليل الذي هوأقرب عهداً إلى عصر إزدهار اللغة العربية وسلامتها من الإختلال واضطراب السليقة والفطرة.
أهمية القراءات القرآنية الواردة في كتاب العين من الجدير بالإهتمام والملاحظة ان القدر الذي استحصلناه من سبر كتاب العين يدلل بوضوح وجلاءٍ كشهادة علمية وتاريخيّة أمينة على ان الحقبة التي عاشها الخليل لم تكن القراءات فيها مضطربة وكثيرة بالنحوالذي عُرِف وشاع فيما بعد سوى ما أفاده هومن القدر الذي ذكرناه عنه في هذا الكرّاس على العكس من زمن إبن مجاهد في القرن الرابع الهجري كما سيأتي ذكره فإنه قد شاع فيه الإضطراب العظيم في القراءات وكثرت حتّى عسر الأخذ بها وتلقيها والتمييز بين سليمها من سقيمها وصحيحها من عليلها فاضطر جملة من العلماء إلى أن يفردوا بالتأليف والتصنيف قبل زمانه وعصره جملة منها استحسنوها وفَضَّلوها على ما سواها لشواهد وأقيسة قننوها لتمحيص القراءات وغربلتها اصطلحوا وتواضعوا عليها فيما بينهم انتهت بالنوبة إلى إبن مجاهد الذي حصرها في القرآءات السبع المعروفة والتي انتشرت وذاعت فيما بعد وتلقيت بالقبول على ما سواها من عامة علماء العامة في الأمصار على خلاف لا يلتفت إليه .
وإذا أمعنا النظر بشئ من الدقة الفاحصة في افتتاحيّة كتاب العين التي صدّرت بما نصه:( هذا ما ألّفه الخليل بن أحمد البصري ( ره ) من حروف أ، ب ، ت ، ث مع ما تكمّلت به فكان مدار كلام العرب وألفاظهم فلا يخرج منها عنه شئ أراد أن تعرف به العرب أشعارها وأمثالها ومخاطباتها فلا يشذ عنه شئ من ذلك... ) .
حيث أفاد ( رحمه اللّه ) انه قد صنع كتاباً في اللغة يحصر لغة العرب كلّها لا تفلت منه كلمة ولا يشذ منها لفظة فإننا بلا شبهة أوشكٍ أوتردّد نحكم بضرورة اعتماد ما أفاده من القراءات القرآنية المختلفة وان الحصر القُرّائي المتداول في ذلك العهد فيما اختلف فيه غير ما تواتر أطبق على العمل بمقتضاه ووفقه قابع في نطاق دائرة تلك القراءات التى أفادها كما لا ننسى ان كتاب العين بما يمتاز به من أهميّة في بابه لَيُعَدّ وثيقة تَسْجيليّة للثروة اللسانية المتداولة بين العرب آنذاك وذلك يُحَتِّمُ علينا أن نعتمده ونجعله في مصاف طرق الإثبات العلمي لاستكشاف طبيعة إنتشار القراءات في تلك الحقبة التي تقرب من العصر الأوّل العصر الذهبي للرسالة المحمدية الخاتمة.
القراءات القُرآنيّة
_ 5 _
القراءات القُرآنيّة في كتاب العين للخليل بن أحمد الفراهيدي
( سورة الفاتحة )
( ترتيبها ـ 1 ) ، ( عدد آياتها ـ 7 )
قال عزَّ وجلَّ: ( إيّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيّاكَ نَسْتَعِيْنُ )
( الآية رقم ـ 5 ) قال الخليل ( ره ): وفي الحديث كان عليّ بن أبي طالب عليه السلام يقرأ ( وَ إيّاك َ نَسْتَعِيْنُ ) فَيُشْبِعُ رَفْعَ النُّون إِشباعاً وكان قُرَشِيّاً قلباً أي مَحْضاً .
ا ه ( العين ج 5 ص 171 ).
القراءات القُرآنيّة
_ 6 _
( سورة البقرة )
( ترتيبها ـ 2 )،(عدد آياتها ـ 286)
1 ـ قال عزّوجل: ( بَدِيْعُ السَّماواتِ والأَرْض ِ وَ إذا قَضَى أمْراً فَإنَّما يَقُولُ لَهُ فَيَكُون ) ( الآية رقم ـ 117 ) قال الخليل ( ره ): يقرأ ( بَدِيْعَ السماوات والأرض) بالنصب على جهة التعجّب لمَّا قال المشركون بدعاً ما قلتم وبَدِيْعاً ما اخترقتم أي عجيباً فنصبه على التعجّب واللّه أعلم بالصواب.
ا ه ( العين ج 2 ص 55 )
2 ـ وقال عزَّ من قائل : ( والمُطَلّ َقاتُ يَتَرَبَْصْنَ بِأنْفُسِهِنَّ ثلاثة قُرُوْءٍ ) ( الآيةرقم ـ 228 )
قال الخليل (ره) قال اللّه عزّ وجلّ:(ثلاثة قروء) لُغَةٌ والقياس أقْرُءٌ.
ا ه ( العين ج 5 ص 205 )
3 ـ وقال تعالى شأنه: ( فانظُرْ إلى طَعَامِكَ وَشَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وانْظُر إلى حِمارِكَ ولنَجْعَلَكَ آيَةً لِلناس) ( الآية رقم ـ 259 )
قال الخليل ( ره ): قال اللّه عزّوجلّ: ( لم يَتَسَنّهْ ) ومن جَعَلَ حَذْفَ السَّنَهِ واواً قرأ : ( لَمْ يَتَسَنَّ ) ومنه سَانَيـْتُهُ مُسَانَاةً واثبات الهاء أصوب.
ا ه ( العين ج 4 ص 8 )
القراءات القُرآنيّة
_ 7 _