ولقد قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : لا تغسلوا رؤوسكم بطينها ، ولا تأكلوا في فخارها ، فإنه يورث الذلة ويذهب الغيرة ) .
  قلنا له : قد قال ذلك رسول الله صلّى الله عليه واله ؟
  فقال : ( نعم ) (1) .
  قال : ( وكان أبو جعفر عليه السلام يقول : ما من بر ولا فاجر يقف بجبال عرفات فيدعو الله إلا استجاب الله له ، أما البر ففي حوائج الدنيا والآخرة ، وأما الفاجر ففي أمر الدنيا ) (2) .
  قلت له : جعلت فداك ، إنه بلغني أنك قلت : لا بقاء لملكهم بعد الخامسة .
  قال : ( ليس هكذا قلت ، ولكن لا بقاء لملكهم بعد السابعة ، وليس نحن في السابعة ) .
  وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم .
  1331 ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : دخلت عليه بالقادسية فقلت له : جعلت فداك ، اني اُريد أن أسألك عن شيء ، وأنا اُجلّك ، والخطب فيه جليل ، وإنما أريد فكاك رقبتي من النار .
  فراني وقد دمعت ، فقال : ( لا تدع شيئاً تريد أن تسألني عنه إلا سألتني عنه ) .
  قلت له : جعلت فداك ، إني سألت أباك ـ وهو نازل في هذا الموضع ـ عن خليفته من بعده ، فدلني عليك ، وقد سألتك منذ سنين ـ وليس لك ولد ـ عن الامامة فيمن تكون من بعدك ، فقلت : ( في ولدي ) وقد وهب الله لك ابنين ، فأيهما عندك

------------------------------------
(1) نقله المجلسي في البحار 60 : 208| 9 ، رواه الكليني في الكافي 4 : 256| 19، والصدوق في الفقية 2 : 136| 583 ، باختلاف يسير ، ونقله .
(2) المجلسي في بحاره 99 : 251| 7 .

قــرب الاســنــاد _ 377 _

  بمنزلتك التي كانت عند أبيك ؟
  فقال لي : ( هذا الذي سألت عنه ، ليس هذا وقته ) .
  فقلت له : جعلت فداك ، قد رأيت ما ابتلينا به في أبيك ، ولست آمن من الأحداث .
  فقال : ( كلا إن شاء الله ، لو كان الذي تخاف كان مني في ذلك حجة أحتج بها عليك وعلى غيرك .
  أما علمت أن الإمام الفرض عليه والواجب من الله إذا خاف الفوت على نفسه أن يحتج في الإمام من بعده بحجة معروفة مبينة ، إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه ( وما كان الله ليظِلَ قوماً بعد إذ هَداهم حتى يبينَ لهم ما يتقون ) (1) فطب نفساً وطيب أنفس أصحابك ، فإن الأمر يحيىء على غير ما يحذرون إن شاء الله تعالى ) (2) .
  1332 ـ قال البزنطي : وسمعت الرضا عليه السلام يقول : ( كان علي بن الحسين عليه السلام إذا ناجى ربه قال : اللهم يا رب إنما قويت على معاصيك بنعمتك ) (3) .
  1333 ـ قال البزنطي : وبعث إليّ الرضا عليه السلام بحمار له فجئته الى صريا (4) ، فمكثت عامة الليل معه ، ثم اوتيت بعشاء ، ثم قال : ( افرشوا له ) ثم

------------------------------------
(1) التو بة 9 : 115 .
(2) نقله المجلسي في البحار 23 : 67| 1 .
(3) نقله المجلسي في البحار5 : 5 | صدر الحديث 4 ، باختلاف يسير .
(4) صريا : قرية أسسها موسى بن جعفر عليه السلام على ثلاثة أميال من المدينة ، ( مناقب ابن شهر آشوب 4 : 382 ) .

قــرب الاســنــاد _ 378 _

  اُؤتيت بوسادة طبرية ومرداع (1) وكساء قياسري (2) وملحفة مروي ، فلما أصبت من العشاء قال لي : ( ما تريد أن تنام ؟ ) قلت : بلى جعلت فداك .
  فطرح عليّ الملحفة والكساء ثم قال : ( بيتك الله في عافية ) .
  وكنا على سطح ، فلما نزل من عندي قلت في نفسي : قد نلت من هذا الرجل كرامة ما نالها أحد قط ، فإذا هاتف يهتف بي : يا أحمد ، ولم اعرف الصوت حتى جاءني مولى له فقال : أجب مولاي ، فنزلت فإذا هو مقبل إليّ فقال : ( كفّك ) فناولته كفي فعصرها ، ثم قال : ( ان أمير المؤمنين عليه السلام أتى صعصعة بن صوحان عائداً له ، فلما أراد أن يقوم من عنده قال : يا صعصعة بن صوحان ، لا تفتخر بعيادتي إياك وانظر لنفسك ، فكأن الامر قد وصل إليك ، ولا يلهينك الأمل ، استودعك الله وأقرأ عليك السلام كثيراً ) (3) .
  1334 ـ وقال أحمد بن محمد بن أبي نصر : كنت عند الرضا علي بن موسى عليه السلام وكان كثيراً ما يقول : ( أستخرج منه الكلام ـ يعني أبا جعفر ـ ) فقلت له يوماً : أي عمومتك أبر بك ؟ قال : ( الحسين ) فقال أبوه صلّى الله عليه : ( صدق والله هو والله ابرهم به وأخيرهم له ) صلى الله عليهما جميعاً (4) .
  1335 ـ وقال : وسمعت رجلاً يسأل أبا الحسن الرضا عليه السلام عن النصراني تسلم المرأة ثم يسلم زوجها ، يكونان على النكاح الاول ؟

------------------------------------
(1) الثوب المردوع : المصبوغ بالزعفران وجمعه مرادع ، انظر ( مجمع البحرين ـ ردع ـ 4 : 335 ) .
(2) القياسري : لعله منسوب الى قياسرية فلسطين أو قياسرية الروم ، انظر ( تاج العروس ـ قسر ـ 492 : 3 ) .
(3) أورد الصدوق في عيون اخبار الرضا عليه السلام 2 : 212| 19 ، والشيخ في رجال الكشي 2 : 853| 1100 ، نحوه ، ونقله المجلسي في بحاره 49 : 269| 10 .
(4) نقله المجلسي في البحار 49 : 219| 5 .

قــرب الاســنــاد _ 379 _

  قال : ( لا ، يجددان نكاحاً آخر ) (1) .
  1336 ـ محمد بن الحسين بن أبي الخطاب قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : سألت الرضا عليه السلام عن الرجل يكون في يده المتاع قد بار عليه ، وليس يعطى به إلا أقل من رأس ماله ، عليه زكاة ؟ قال : ( لا ) قلت : فإنه مكث عنده عشر سنين ثم باعه ، كم يزكى سنة ؟
  قال : ( سنة واحدة ) (2) .
  1337 ـ قال : وسألته عن الرجل يعتمر عمرة المحرم ، من أين يقطع التلبية ؟ قال : ( كان أبو الحسن صلّى الله عليه يقطع التلبية إذا نظر إلى بيوت مكة ) (3) .
  1338 ـ وسألته : كيف أصنع إذا أردت الإحرام ؟
  قال : فقال : ( اعقد الإحرام في دبر الفريضة ، حتى إذا استوت بك البيداء فلبّه ) .
  قلت : أرأيت إذا كنت محرماً من طريق العراق ؟
  قال : ( لبِّ إذا استوى بك بعيرك ) (4) .
  1339 ـ وسألته عن المتعمد في الصيد والجاهل والخطأ ، سواء فيه ؟
  قال : ( لا ) فقلت له : الجاهل عليه شيء ؟
  فقال : ( نعم ) .

------------------------------------
(1) رواه الشيخ في التهذيب 7 : 300| 1255 وفي الاستبصار 3 : 181| 659 ، بزيادة فيه ، ونقله المجلسي في بحاره 103 : 383| 3 .
(2) نقله المجلسي في البحار 96 : 37| 2 .
(3) روى الكليني في الكافي 4 : 399| 4 ، والشيخ في التهذيب 5 : 94| 307 ، 310 وفي الاستبصار 2 : 176| 581 ، 584 ، مثله ، ونقله المجلسي في البحار 99 : 189| 2 .
(4) نقله المجلسي في البحار 99 : 184| 7 .

قــرب الاســنــاد _ 380 _

  فقلت له : جعلت فداك فالعمد بأي شىء يفضل صاحب الجهالة ؟
  قال : ( بالإثم ، وهو لاعب بدينه ) (1) .
  1340 ـ وسألته عن مسألة الرؤية ، فأمسك ثم قال : ( إنا لو أعطيناكم ما تريدون لكان شراً لكم ) وأخذ برقبة صاحب هذا الأمر .
  1341 ـ قال : وقال : ( وأنتم بالعراق ترون أعمال هؤلاء الفراعنة ، وما أمهل لهم ، فعليكم بتقوى الله ، ولا تغرنكم الدنيا ، ولا تغتروا بمن أمهل له ، فكأن الامر قد وصل إليكم ) (2) .
  1342 ـ قلت جعلت فداك ، اُدع الله تبارك وتعالى أن يرزقني حلالا ،   قال : ( تدري ما الحلال ؟ ) :
  قلت له : جعلت فداك ، أما الذي عندنا فالكسب الطيب .
  قال : ( كان علي بن الحسين صلوات الله عليه يقول : الحلال هو قوت المصطفين ، ولكن قل : أسألك من رزقك الواسع ) (3) .
  1343 ـ وقلت له : جعلت فداك ، إن أصحابنا رووا عن شهاب عن جدك عليه السلام أنه قال : ( أبى الله تبارك وتعالى أن يملّك أحداً ما ملّك رسول الله صلّى الله عليه وآله ، ثلاث وعشرين سنة ) .
  قال : ( إن كان أبو عبدالله عليه السلام قاله جاء كما قال ) .
  فقلت له : جعلت فداك ، فأي شيء تقول أنت ؟
  فقال : ( ما أحسن الصبر وانتظار الفرج ! أما سمعت قول العبد الصالح :

------------------------------------
(1) نقله المجلسي في البحار 99 : 151| 18 .
(2) نقله المجلسي في البحار 52 : 110| ذيل الحديث 16 .
(3) نقله المجلسي في البحار 103 : 4| 8 .

قــرب الاســنــاد _ 381 _

  ( ارتقبوا اني معكم رقيب ) (1) ( انتظروا اني معكم من المنتظرين ) (2) فعليكم بالصبر فإنه إنما يجيء الفرج على اليأس ، وقد كان الذين من قبلكم أصبر منكم .
  وقد قال أبو جعفر عليه السلام : هي والله السنن ، القذة بالقذة ومشكاة بمشكاة ، ولا بد أن يكون فيكم ما كان في الذين من قبلكم ، ولو كنتم على أمر واحد كنتم على غير سنة الذين من قبلكم ، ولو أن العلماء وجدوا من يحدثونهم ويكتم سرهم لحدّثوا ولبيّنوا الحكمة ، ولكن قد ابتلاكم الله عز وجل بالإذاعة ، وأنتم قوم تحبونا بقلوبكم ويخالف ذلك فعلكم ، والله ما يستوي اختلاف اصحابك ، ولهذا ستر على صاحبكم ليقال مختلفين ، ما لكم لا تملكون أنفسكم وتصبرون حتى يجيء الله تبارك وتعالى بالذي تريدون ؟ إن هذا الأمر ليس يجيء على ما يريد الناس ، إنما هو أمر الله تبارك وتعالى وقضاؤه والصبر ، وإنما يعجل من يخاف الفوت .
  إن أمير المؤمنين صلوات الله عليه عاد صعصعة بن صوحان فقال له : يا صعصعة ، لا تفخر على إخوانك بعيادتي إياك ، وانظر لنفسك ، فكأن الامر قد وصل إليك .
  ولا يلهينك الأمل ، وقد رأيت ما كان من مولى آل يقطين وما وقع من الفراعنة من أمركم ، ولولا دفاع الله عن صاحبكم وحسن تقديره له ولكم ، هو والله من الله ودفاعه عن أوليائه ، أما كان لكم في أبي الحسن صلوات الله عليه عظة ؟! ما ترى حال هشام ؟ هو الذي صنع بأبي الحسن عليه السلام ما صنع وقال لهم وأخبرهم ، أترى الله يغفر له ما ركب منا ؟!
  وقال : لو أعطيناكم ما تريدون لكان شراً لكم ، ولكن العالم يعمل بما

------------------------------------
(1) هود 11 : 93 .
(2) الاعراف 7 : 71 .

قــرب الاســنــاد _ 382 _

  يعلم ) (1) .
  1344 ـ وقلت له : جعلت فداك ، كيف نصنع بالحج ؟
  فقال : ( أما نحن فنخرج في وقت ضيق تذهب فيه الأيام ، فأفرد له الحج ) .
  قلت له : جعلت فداك ، أرأيت إن أراد المتعة كيف يصنع ؟ قال : ( ينوي العمرة ويحرم بالحج ) (2) .
  وقلت له : كيف الصلاة على رسول الله صلّى الله عليه واله في دبر المكتوبة ، وكيف السلام عليه ؟
  فقال عليه السلام تقول :
  ( السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ، السلام عليك يا محمد إبن عبدالله ، السلام عليك يا خيرة الله ، السلام عليك يا حبيب الله ، السلام عليك يا صفوة الله ، السلام عليك يا أمين الله ، أشهد أنك رسول الله ، وأشهد أنك محمد ابن عبدالله ، وأشهد أنك قد نصحت لامُتك ، وجاهدت في سبيل ربك ، وعبدته حتى أتاك اليقين ، فجزاك الله ـ يا رسول الله ـ أفضل ما جزى نبياً عن أمته ، اللهم صل على محمد وآل محمد أفضل ما صليت على إبراهيم وآل ابراهيم إنك حميد مجيد ) (3) .
  1345 ـ وقال : ( إن الله عز وجل قد هداكم ونوّر لكم ، وقد كان أبو عبد الله عليه السلام يقول : إنما هو مستقر ومستودع ، فالمستقر الايمان الثابت ، والمستودع المعار تستطيع ان تهدي من أضل الله ؟ ! ) (4) .
  1346 ـ وسألته عن امرأة أرضعت جارية ، ثم ولدت أولاداً، ثم أرضعت

------------------------------------
(1) روى الصدوق قطعة منه في كمال الدين : 645| 5 ، ونقله المجلسي في البحار 52 : 110| 17 .
(2) نقله المجلسي في البحار 99 : 95| 4 .
(3) نقله المجلسي في البحار 86 : 24| 25 .
(4) روى العياشي في تفسيره 1 : 372| 74 ، مثله ، ونقله المجلسي في البحار 69 : 222| 7 .

قــرب الاســنــاد _ 383 _

  غلاماً ، أيحل للغلام أن يتزوج الجارية ؟
  قال : ( لا ، هي اُخته ) (1) .
  1347 ـ وسألته عن امرأة ارضت جارية لزوجها من غيرها ، أيحل للغلام الذي من زوجها يتزوج الجارية التي أرضعت ؟
  فقال : ( اللبن للفحل ) (2) .
  1348 ـ وقال في تتريب الكتاب : ( كان أبو الحسن عليه السلام يتربه ) (3) .
  1349 ـ قال : وسألته عن الرجل يريد السفر إلى ضياعه ، في كم يقصر ؟
  فقال : ( ثلاثة ) (4) .
  1350 ـ وسألته عن المقيم بمكة ، الطواف له أفضل أو الصلاة ؟
  قال : ( الصلاة ) (5) .
  1351 ـ وسألته عن قول الله تبارك وتعالى : ( واعلموا انما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين ) (6) فقيل له :
  أفرأيت إن كان صنف من هذه الاصناف اكثر وصنف أقل من صنف ، كيف يصنع به ؟
  قال : ( ذلك إلى الإمام ، أرأيت رسول الله صلى الله عليه واله كيف صنع ،

------------------------------------
(1) نقله المجلسي في البحار 103 : 321| 1 .
(2) رواه الكليني في الكافي 5 : 440| 4 ، ونقله المجلسي في البحار 103 : 321| ذيل الحديث 1 وتقدم مثله برقم 1323 .
(3) نقله المجلسي في البحار 76 : 48| 1 .
(4) نقله المجلسي في البحار 89 : 34| ذيل الحديث 12 .
(5) نقله المجلسي في البحار 99 : 200| 1 .
(6) الانفال 8 : 41 .

قــرب الاســنــاد _ 384 _

  أليس إنما كان يفعل ما يرى هو ؟! وكذلك الإمام ) (1) .
  1352 ـ وذكر له الخراج وما سار به أهل بيته .
  فقال : ( العشر ونصف العشر على من أسلم طوعاً تركت أرضه بيده يؤخذ منه العشر ونصف العشر فيما عمّر منها ، وما لم يعمّر منها أخذه الوالي فقبّله الوالي ممن يعمّره ، وكان للمسلمين ، وليس فيما كان أقل من خمسة أوساق ، وما أخذ بالسيف فذلك للإمام يقبله بالذي يرى ، كما صنع رسول الله صلّى الله عليه وآله بخيبر ، قبّل أرضها ونخلها ، والناس يقولون : لا تصلح قبالة الأرض والنخل إذا كان البياض أكثر من السواد .
  وقد قبَّل رسول الله صلّى الله عليه وآله خيبر ، وعليهم في حصتهم العشر ونصف العشر ) (2) .
  1353 ـ وقال : ( قدام هذا الأمر قتل بيوح ) .
  قلت : وما البيوح .
  قال : ( دائم لا يفتر ) (3) .
  1354 ـ قال : وسمعته يقول : ( إن أهل الطائف أسلموا فاعتقهم رسول الله صلّى الله عليه وعلى اله وجعل عليهم العشر ونصف العشر ، وأهل مكة كانوا أسرى فاعتقهم رسول الله صلّى الله عليه وآله قال : أنتم الطلقاء ) (4) .

------------------------------------
(1) رواه الشيخ في التهذيب 4 : 126| 363 ، بزيادة في صدره ، ونقله المجلسي في البحار 96 : 196| 1 .
(2) رواه الشيخ في التهذيب 4 : 119| 342 ، ونقله المجلسي في بحاره 103 : 168| 10 .
(3) نقله المجلسي في البحار 52 : 182| 6 .
(4) رواه الكليني في الكافي 3 : 512| ذيل الحديث 2 باختلاف يسير ، ونقله المجلسي في بحاره 100 : 59| ذيل الحديث 6 .

قــرب الاســنــاد _ 385 _

  1355 ـ ( ولا تغطي المرأة رأسها من الغلام حتى يبلغ الغلام ) (1) .
  1356 ـ وسألته عن المرأة تقبّلها القابلة فتلد الغلام ، يحل للغلام أن يتزوج قابلة أمه ؟
  قال : ( سبحان الله ، وما مجرم عليه من ذلك ) (2) .
  1357 ـ قال : وسألته عن الخفاف ، يأتي الرجل السوق ليشتري الخف لا يدري ذكي هو أم لا ، ما تقول في الصلاة فيه وهو لا يدري ؟
  قال : ( نعم ، أنا اشتري الخف من السوق وأصلي فيه ، وليس عليكم الم سألة ) (3) .
  1358 ـ وسألته عن الجبة الفراء ، يأتي الرجل السوق من أسواق المسلمين فيشتري الجبة ، لا يدري أهي ذكية أم لا ، يصلي فيها ؟
  قال : ( نعم ، إن أبا جعفر عليه السلام كان يقول : إن الخوارج ضيقوا على أنفسهم بجهالتهم ، إن الدين أوسع من ذلك ، إن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه كان يقول : إن شيعتنا في أوسع ما بين السماء إلى الأرض ، أنتم مغفور لكم (4) .
  وقد كان أبو جعفر عليه السلام يقول : لا تعجلوا على شيعتنا ، ان تزل لهم قدم تثبت لهم اخرى . . . (5) وما فابشروا فإن الفرج قريب قد اظلكم ) (6) .
  فقلت له : جعلت فداك ، إني قد سألت الله تبارك وتعالى حاجة منذ كذا

------------------------------------
(1) نقله المجلسي في بحاره 104 : 35| 17 .
(2) روى مثله الطوسي في التهذيب 7 : 455| 1821 وفي الاستبصار 3 : 176| 637 ، ونقله المجلسي في بحاره 104 : 18| 9 .
(3) روى نحوه الكليني في الكافي 3 : 404| 31 ، والطوسي في التهذيب 2 : 234| 921 ، ونقله المجلسي في بحاره 80 : 82| 1 .
(4) نقله المجلسي في بحاره 80 : 82| 2 .
(5) ورد بياض في النسخ كلها .
(6) نقل صدر الحديث المجلسي في بحاره 68 : 199| 1 .

قــرب الاســنــاد _ 386 _

  وكذا سنة ، وقد دخل قلبي من إبطائها شيء .
  فقال : ( يا أحمد ، إياك والشيطان أن يكون له عليك سبيل حتى يقنطك ، إن أبا جعفر صلوات الله عليه كان يقول : إن المؤمن يسأل الله الحاجة فيؤخر عنه تعجيل حاجته حباً لصوته واستماع نحيبه .
  ثم قال : والله لما أخر الله عن المؤمنين مما يطلبون من هذه الدنيا خير لهم مما عجل لهم منها ، وأي شيء الدنيا ؟!
  إن أبا جعفر عليه السلام كان يقول : ينبغي للمؤمن أن يكون دعاؤه في الرخاء نحواً من دعائه في الشدة ، ليس إذا ابتلي فتر ، فلا يمل الدعاء فإنه من الله تبارك وتعالى بمكان .
  وعليك بالصدق ، وطلب الحلال ، وصلة الرحم ، وإياك ومكاشفة الرجال ، إنّا أهل بيت نصل من قطعنا ونحسن إلى من أساء إلينا ، فنرى والله في الدنيا في ذلك العاقبة الحسنة .
  إن صاحب النعمة في الدنيا إذا سأل فاُعطي غير الذي سأل ، وصغرت النعمة في عينه ، فلآ يمتنع من شيء اُعطي ، وإذا كثرت النعم كان المسلم من ذلك على خطر ، للحقوق والذي يجب عليه ، وما يخاف من الفتنة ) .
  فقال لي : ( أخبرني عنك لو أني قلت قولا ، كنت تثق به مني ؟ ) .
  قلت ، جعلت فداك ، وإذا لم أثق بقولك فبمن أثق ؟! وأنت حجة الله تبارك وتعالى على خلقه .
  قال : ( فكن بالله أوثق ، فإنك على موعد من الله ، أليس الله تبارك وتعالى يقول : ( واذا سألك عبادي عني فاني قريب اُجيب دعوة الداعي اذا دعان ) (1) وقال : ( لا تقنطوا من رحمة الله ) (2) وقال : ( والله يعدكم مَغفرة منه

------------------------------------
(1) البقرة 2 : 186 .
(2) الزمر 39 : 53 .

قــرب الاســنــاد _ 387 _

  وفضلاً ) (1) فكن بالله عزوجل أوثق منك بغيره ، ولاتجعلوا في أنفسكم إلأ خيراً فإنكم مغفور لكم ) (2) .
  1359 ـ وقلت له : جعلت فداك ، إنا حين نفرنا من منى أقمنا أياماً ثم حلقت رأسي طلباً للتلذذ ، فدخلني من ذلك شيء .
  فقال : ( كان أبو الحسن عليه السلام إذا خرج من مكة ( فاُتي ) (3) بثيابه حلق رأسه ) (4) .
  وقال : ( والله ما أخر الله عن المؤمن من هذه الدنيا خير له مما يعجل منها ) ، ثم صغّر الدنيا إليّ فقال : ( أي شيء هي ) ؟!
  ثم قال : ( إن صاحب النعمة على خطرٍ ، إنه يجب عليه حقون لله منها ، والله إنه ليكون عليّ النعم من الله فما أزال منها على وجل ، ـ وحرّك يديه ـ حتى أخرج من الحقوق التي تجب لله تبارك وتعالى عليّ فيها ) .
  فقلت له : جعلت فداك ، انت في قدرك تخاف هذا ؟
  قال : ( نعم يا أحمد ) (5) .
  1360 ـ قال : وصليت المغرب مع أهل المدينة في المسجد ، فلما سلم الإمام قمت فصليت أربع ركعات ثم صليت العتمة ركعتين ، ثم مضيت إلى أبي الحسن عليه السلام فدخلت عليه بعدما أعتمت ، فقال لي : ( صليت العتمة ) .
  فقلت له : نعم .
  قال : ( متى صليت ؟ ) .

------------------------------------
(1) البقرة 2 : 268 .
(2) نقله المجلسي في بحاره 93 : 367| 1 .
(3) اثبتناها من البحار .
(4) رواه الكليني في الكافي 4 : 503| 12 ، ونقله المجلسي في بحاره 99 : 303| 7 .
(5) نقله المجلسي في بحاره 73 : 90| 60 ولم يرد فيه ذيله .

قــرب الاســنــاد _ 388 _

  قلت : صليت المغرب وائتممت بصلاتي معهم ، فلما سلم الإمام قمت فصليت أربع ركعات ثم صليت العتمة ركعتين ثم أتيتك ، فأخذ في شيء آخر ولم يجبني ، فقلت له :
  إني فعلت هذا وهو عندي جائز فإن لم يكن جائزاً قمت الساعة فاعدت ، فأخذ في شيء آخر ولم يجبني (1) .
  1361 ـ قال : وكتبت إلى أبي الحسن عليه السلام أسأله عن خصي تزوج امرأة ثم طلقها بعدما دخل بها ، وهما مسلمان ، فسأل عن الزوج أله أن يرجع عليها بشيء من المهر ، وهل عليها عدة ؟ فلم يكن عندنا فيها شيء ، فرأيك فدتك نفسي .
  فكتب : ( هذا لا يصلح ) (2) .
  1362 ـ ورجل أوصى لقرابته بألف درهم ، وله قرابة من قبل ابيه وقرابة من قبل أمه ، ما حد القرابة ؟ يعطى كل من بينه وبينه قرابة ، أم لهذا حد ينتهي إليه ؟ رأيك فدتك نفسي .
  فكتب : ( إذا لم يسم اُعطي أهل قرابته ) (3) .
  1363 ـ وكتبت : فلان مولاك توفي ، وترك ابن اخ له ، وترك اُم ولد له ، ليس له منها ولد ، فأوصى لها بألفي درهم ، هل تجوزالوصية ، وهل يقع عليها عتق ، وما حالها ؟ رأيك فدتك نفسي .
  فكتب : ( تعتق من الثلث ، ولما الوصية ) (4) .
  1364 ـ وسألته عن المتمتع يكون له فضول من الكسوة بعد الذي

------------------------------------
(1) نقله المجلسي في بحاره 83 : 62| 26 .
(2) نقله المجلسي في بحاره 103 : 355| 42 .
(3) نقله المجلسي في بحاره 103 : 202| 3 .
(4) رواه الكليني في الكافي 7 : 29| 1 ، والصدوق في الفقيه 4 : 160| 560 ، والطوسي في التهذيب 9 : 224| 877 باختلاف يسير .

قــرب الاســنــاد _ 389 _

  يحتاج إليه ، فتسوى تلك الفضول مائة درهم ، يكون ممن يجد المال لأن يحج ؟
  فقال : ( لابد من كراءٍ ونفقة ) .
  فقلت له : إن له كراء ونفقة ، وما يحتاج إليه من هذا الفضول من كسوته .
  فقال : ( وأي شيء كسوة بمائة درهم ؟ هذا ممن قال الله تبارك وتعالى : ( فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم ) ) (1) (2) .
  1365 ـ قال أحمد : وقلت لابي الحسن عليه السلام : رجل مات وترك ابنة ابن وابن بنت .
  قال : ( كان علي عليه السلام يورّث الأقرب فالاقرب ) .
  قلت : أيهما أقرب ؟
  قال : ( ابنة الابن ) (3) .
  1366 ـ محمد بن عبد الحميد ، عن الحسن بن علي بن فضال قال : سمعت الرضا عليه السلام يقول : ( ما سلب احد كريمته إلا عوضه الله منه ( الجنة ) (4) )(5) .
  1367 ـ قال : وسأله الحسين بن أسباط ـ وأنا أسمع ـ عن الذبيح إسماعيل أو إسحاق ؟
  فقال : ( إسماعيل ، أما سمعت قول الله تبارك وتعالى : ( وبشرناه

------------------------------------
(1) البقرة 2 : 196 .
(2) رواه الطوسي في التهذيب 5 : 486| 1735 باختلاف يسير ، ونقله المجلسي في بحاره 99 : 290| 2 .
(3) روى مثله الطوسي في ا لتهذيب 9 : 318| 1144 ، والاستبصار 4 : 168| 636 ، ونقله المجلسي في بحاره 104 : 339| 1 .
(4) ما اثبتناه من بحار الانوار .
(5) نقله المجلسي في بحاره 81 : 182| 30 .

قــرب الاســنــاد _ 390 _

  بإسحاق ) (1) ) (2) .
  1368 ـ وسألته (3) فقلت : رأيتك تسلّم على النبي صلّى الله عليه وآله في غير الموضع الذي نسلّم نحن فيه عليه من استقبال القبر .
  قال فقال : ( تسلّم أنت من حيث يسلّمون (4) ، فإن أبا عبدالله عليه السلام ذكر إنساناً من المرجئة فقال : والله لاُضلنه ، ثم ذكر القدر فقال : إنه يدعو ! لى الزندقة .
  فقال له الحسن بن جهم : فأهل الجبر ؟
  قال : وما يقولون ؟
  قال : يزعمون أن الله تبارك وتعالى كلِّف العباد مالا يطيقون .
  قال : فأنتم ما تقولون ؟
  قال : نقول : ان الله لايكلف احداً مالا يطيق ، ونخالف اهل القدر فنقول : لايكو ن . . . (5) (6) .
  فقال : جف القلم بحقيقة الايمان لمن صدق وآمن ، وجف ، القلم بحقيقة الكفر لمن كذب وعصى ) (7) .

------------------------------------
(1) الصافات 37 : 112 .
(2) روى نحوه الصدوق في عيون اخبار الرضا عليه السلام 1 : 210| 1 ، والطوسي في اماليه 1 : 48 3 ، ونقله المجلسي في بحاره 12 : 129| 7 .
(3) وقع في هذا الحديث خلط واضح لا يخفى على المتأمل ، حيث إن ماصار كما ترى حديثاً واحداً كان في حقيقته متكون من ثلاثة احاديث مذيّلة بالهوامش 4 و 6 و 7 الآتية .
(4) حديث مستقل نقله المجلسي في بحاره 100 : 149| 13 .
(5) بياض في نسخنا .
(6) حديث مشوه لفقدان صدره وذيله ، كما انا لم نعثر على ما يوضحه .
(7) تقدم مثله في الحديث ( 1270 ) وباختلاف في بعض الفاظه ، كما نقله المجلسي في بحاره 5 : 154| 4 .

قــرب الاســنــاد _ 391 _

  1369 ـ قلت له : إن الفضيل بن يسار أخبرنا عنك أنك امرته بالرجوع إلى المُعرَّس ، ولم نكن نحن عرّسنا ، فرجعنا أيضاً فعرّسنا .
  قال : ( نعم ) .
  فقال له علي : فأي شيء نصنع ؟
  قال : ( تصلي وتضطجع ) .
  وقد كان أبو الحسن عليه السلام صلّى العتمة فقال له محمد بن علي بن فضال : فإن مررت في غير وقت .
  قال : ( بعد العصر ، قد سئل أبو الحسن عليه السلام عن ذلك فقال : ما رخص في هذا إلا لطواف الفريضة ، فإن الحسن بن علي عليهما السلام فعله قال : تقيم حتى يدخل وقت الصلاة ) .
  فقال الحسن بن علي بن فضال : فإن مررت به ليلاً أو نهاراً ، أنعرّس فيه ، وانما التعريس بالليل ؟
  قال : ( إن كان ليلاً أو نهاراً فعرّس فيه ) (1) .
  1370 ـ بالاسناد ، قال : سمعت الرضا عليه السلام يقول : ( يزعم ابن أبي حمزة أنَّ أبي القائم وما عِلم جعفر بما يحدث من أمر الله ، فو الله لقد قال الله تبارك وتعالى يحكي لرسوله صلّى عليه وآلَه ( ما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتّبع إلا ما يوحى إليَّ ) (2) وكان أبو جعفر عليه السلام يقول : أربعة أحداث تكون قبل قيام القائم تدل على خروجه ، منها أحداث قد مضى منها ثلاثة وبقي واحد ، قلنا : جعلنا فداك وما مضى منها ؟ قال : رجب خلع فيه صاحب خراسان ، ورجب وثب فيه على ابن زبيدة ، ورجب خرج فيه محمد بن إبراهيم بالكوفة ،

------------------------------------
(1) روى مثله الكليني في الكافي 4 : 566| 4 .
(2) الاحقاف 46 : 9 .

قــرب الاســنــاد _ 392 _

  قلنا له : فالرجب الرابع متصلَ به ؟ قال : هكذا قال أبو جعفر ) (1) .
  1371 ـ وذكر الحسن بن الجهم أنه سمعه يقول : ( إن رجلاً كان في بني إسرائيل عبد الله تبارك وتعالى أربعين سنة فلم يقبل منه ، فقال لنفسه : ما أوتيت إلا منك ، ولا الذنب إلا لك ، فأوحى الله تبارك وتعالى إليه : ذمك نفسك أفضل من عبادة أرنجعين سنة ) (2) .
  1372 ـ وزعم (3) أنه سمعه يقول ـ قال : وذكر الايمان مستقر ومستودع ـ : ( أما المستقر الذي يثبت على الايمان ، والمستودع المعار ) (4) .
  1373 ـ وذكر أنه يقول : كان أبو جعفر عليه السلام وابو عبدالله عليه السلام ( لا يشتريان عقدة (5) ) حتى يدخلا طعام السنة ، وقال (6) : ( إن الإنسان إذا ادخل طعام سنة خف ظهره واستراح ) (7) .
  1374 ـ وقال ابن الجهم : سمعته يقول : ( لموضع الاسطوانة مما يلي صحن المسجد مسجد فاطمة عليها السلام ) (8) .

------------------------------------
(1) ما اثبتناه من نسخة المجلسي 52 : 182| 7 وفي نسخنا وردت الرواية بهذا الشكل : ـ ابن أبي حمزة قال : هل ذكر أبو عبد الله عليه السلام في موسى أنه القائم حتم من الله ، كما قال ان من المحتوم على الله تبارك وتعالى السفياني والقائم .
  وقال : ( ما علم جعفر بما يحدث الله ؟! قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله ما أدري ما يفعل بي ولا بكم ) وقد تقدم الحديث برقم 1330 .
(2) نقله المجلسي في البحار 71 : 228| 1 .
(3) نص الحديث مضطرب وقد روى المجلسي احاديث بهذا المضمون ، انظر البحار 69 : 222| 76 . وقد تقدم نحوه برقم 1345 .
(4) روى مثله العياشي في تفسيره 1 : 372| 74 .
(5) اثبتناها من نسخة الحر في الوسائل .
(6) في نسخة الوسائل : وقالا ، وهي الانسب .
(7) رواه الكليني في الكافي 5 : 89| 1 ، ونقله العاملي في الوسائل 12 : 321| 5 .
(8) نقله المجلسي في البحار 100 : 149| 14 .

قــرب الاســنــاد _ 393 _

  1375 ـ وعنه عن الحسن بن الجهم قال : وكتب إليّ بعدما انصرفت من مكة في صفر : ( يحدث إلى أربعة أشهر قبلكم حدث ) فكان من أمر محمد بن إبراهيم ، وأمر أهل بغداد ، وقتل أصحاب زهير وهزيمتهم (1) .
  1376 ـ قال : وحدثني إبراهيم بن أبي إسرائيل قال : قال لي أبو الحسن : ( أنا رأيت في المنام فقال لي : لا يولد لك ولد حتى تجوز الأربعين ، فإذا جزت الأربعين ولد لك من حائلة اللون خفيفة الثمن ) (2) .
  1377 ـ الفضل الواسطي قال : كتبت إليه عليه السلام : كسفت الشمس والقمر وأنا راكب .
  قال : فكتب اليّ : ( صل على مركبك الذي أنت عليه ) (3) .
  1378 ـ قال : وقال : ( إذا طاف الرجل بالبيت وهو على غير وضوء ، فلا يعتد بذلك الطواف ، وهو كمن لم يطف ) (4) .
  1379 ـ وقال : ( لاترم الجمار إلا وأنت طاهر ) (5) .
  1380 ـ قال : ( ومن أتىَ جمع والناس في المشعر قبل طلوع الشمس ، فقد فاته الحج ، وهي عمرة مفردة ، إن شاء أقام وإن شاء رجع ، وعليه الحج من قابل ) (6) .

------------------------------------
(1) نقله المجلسي في البحار 49 : 45| صدر الحديث 40 .
(2) نقله المجلسي في البحار 49 : 45| ذيل الحديث 40 .
(3) رواه الكليني في الكافي 3 : 465| 7 ، والصدوق في الفقيه 1 : 346| 1531 ، والطوسي في التهذيب 3 : 291| 878 ، بزيادة فيه ، ونقله المجلسي في البحار 84 : 96| ذيل الحديث 7 .
(4) روى نحوه الكليني في الكافي 4 : 420| 1 و 4 ، والطوسي في التهذيب 5 : 117| 381 والاستبصار 2 : 222| 765 ، ونقله المجلسي في بحاره 99 : 207| 4 .
(5) رواه الكليني في الكافي 4 : 482 | 10 ، والطوسي في التهذيب 5 : 197| 659 ، والاستبصار 2 : 258| 911 ، ونقله المجلسي في بحاره 99 : 273| 9 .
(6) نقله المجلسي في البحار 99 : 324| 3 .

قــرب الاســنــاد _ 394 _

  1381 ـ وقال : ( إذا صام المتمتع يومين ولا يتابع الصوم اليوم الثالث فقد فاته صيام ثلاثة أيام في الحج ، فليصم بمكة ثلاثة أيام متتابعات ، فإن لم يقدر ـ أو لم يقم عليه جَمّاله ـ فليصمها في الطريق الثلاثة أيام ، فعليه إذا قدم إلى أهله عشرة أيام متتابعات ) (1) .
  1382 ـ قال علي بن الفضل . . . (2) قال : ( لا ، حتى يحتلم ) .
  1383 ـ قال : وكتبت : ما حد البلوغ ؟ قال : ( ما أوجب على المؤمنين الحدود ) (3) .
  1384 ـ قال : وحدثني الحسين بن يسار قال : قرأت كتابه إلى داود بن كثير الرقي ـ هو محبوس وكتب إليه يسأله الدعاء ـ فكتب :
  ( بسم الله الرحمن الرحيم ، عافانا الله وإياك بأحسن عافية في الدنيا والاخرة برحمته ، كتبت إليك وما بنا من نعمة فمن الله له الحمد لاشريك له ، وصل إليّ كتابك يا ابا سلمان ولعمري لقد قمت من حاجتك ما لو كنت حاضراً لقصرت ، فثق بالله العظيم الذي به يوثق ، ولا حول ولا قوة الا بالله ، ونسأل الله بمنه وفضله وطوله . . . (4) يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير ، وصلّى الله على محمد وآل محمد ، يا الله بحق لا إله إلا الله ارحمني بحق لا إله إلا الله ) (5) .
  1385 ـ قال : وحدثني محمد بن الفضيل قال : كنت عنده فسأله صفوان

------------------------------------
(1) رواه الطوسي في التهذيب 5 : 231| 782 ، والاستبصار 2 : 279| 993 باختلاف يسير ، ونقله المجلسي في بحاره 99 : 291| 3 .
(2) ورد بياض في النسخ .
(3) نقله الحر العاملي في الوسائل 10 : 67| 6 .
(4) ورد بياض في النسخ .
(5) نقله المجلسي في بحاره 49: 269| 12 الى قوله ولا حول ولا قوة إلا بالله .

قــرب الاســنــاد _ 395 _

  ابن يحيى عن رجل تزوج ابنة رجل ، وللرجل امرأة وام ولد ، فمات أبو الجارية ، يحل للرجل أن يتزوج امرأته أو أم ولده ؟
  قال : ( لا بأس ) (1) .
  1386 ـ قال محمد بن الفضيل : وسألته فقلت : أقرأ المصحف ثم يأخذني البول ، فأقوم فأبول واستنجي وأغسل يدي ثم أعود الى المصحف فاقرأ فيه .
  قال : ( لا ، حتى تتوضأ للصلاة ) (2) .
  1387 ـ قال : وقلت له : تلزمني المرأة والجارية من خلفي وأنا متكيء على جنب ، حتى تتحرك على ظهري ، فتأتيها الشهوة وتنزل الماء ، أفعليها غسل أم لا ؟
  قال : ( نعم ، إذا جاءت الشهوة وأنزلت الماء وجب عليها الغسل ) (3) .

------------------------------------
(1) رواه الكليني في الكافي 5 : 362| 4 .
(2) نقله المجلسي في بحاره 92 : 210| 2 .
(3) اورد مثله الكليني في الكافي 3 : 47| 7 ، ورواه الشيخ الطوسي في التهذيب 1 : 121| 320 والاستبصار 1 : 105| 345 ، ونقله المجلسي في بحاره 81 : 44| 7 .