ما روي عنه من الشعر
  قال المرتضى في كتاب الفصول المختارة من المجالس والعيون والمحاسن للمفيد : الفصل الخامس حدثني الشيخ قال وجدت عن الحسين بن زيد قال حدثني مولاي قال كنت مع زيد بن علي ( عليه السلام ) بواسط فذكر قوم الشيخين وعليا فقدموها عليه فلما قاموا قال لي زيد قد سمعت كلام هؤلاء وقد قلت ابياتا فادفعها اليهم وهي من شرف
مـن شرف (1)  الا قوام يوما iiبرأيه      فـإن عـليا شـرفته (2)  iiالـمناقب
وقـول رسول الله والحق قوله (3)  ii       وإن رغمت منهم انوف كواذب ( (4)
بـأنـك  مـني يـا عـلي iiمـعالنا      كهرون  من موسى أخ لي iiوصاحب
دعــاه بـبدر فـاستجاب iiلأمـره      وما زال (5)  في ذات الاله iiيضارب
فـمـا  زال يـعلوهم بـه iiوكـأنه      شـهـاب  تـلقاه الـقوابس ثـاقب
   ورواه الخزاعي في كتاب الاربعين عن الاربعين بسنده عن سلام مولى زيد بن علي كما ذكرناه في ترجمة محمد بن أحمد بن الحسين النيسابوري ومن قوله ( ثوى باقر العلم في ملحد ) الخ وقوله ( نحن سادات قريش ) الخ وقوله ( مهلا بني عمنا ) وقوله ( شرده الخوف ) .

---------------------------
(1) من فضل خ .
(2) فضلته خ .
(3) والقول قوله .
(4) وان رغمت منه الانوف الكواذب خ .
(5) فبادر خ .

أبو الحسين زيد الشهيد _ 81 _

  ومما نسب اليه قوله :
لو يعلم الناس ما في العرف من شرف      لشرفوا  العرف في الدنيا على الشرف
وبــادروا  بـالذي تـحوي iiأكـفهم      مـن الـخطير ولو اشفوا على iiالتلف
وفي نسمة السحر من شعر الامام زيد قوله :
يـقولون  زيـد لا يزكي iiبماله      وكيف يزكي المال من هو باذله
اذا  حال حول لم يكن في iiأكفنا      مـن المال الا رسمه iiوفواضله

مراثيه
  في عمدة الطالب رثي زيد بمراث كثيرة ، وفي مقاتل الطالبيين قال فضل بن العباس بن عبد الرحمن ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب يرثي زيد بن علي عليه السلام :
الا يا عين لا ترقي وجودي      بدمعك ليس ذا حين iiالجمود
غـداة ابن النبي ابو iiحسين      صليب  بالكناسة فوق iiعود
يظل  على عمودهم ويمسي      بـنفسي أعظم فوق iiالعمود

أبو الحسين زيد الشهيد _ 82 _

تـعدى  الـكافر الـجبار iiفيه      فـأحرقه  مـن الـقبر iiاللحيد
فـظلوا يـنبشون ابـا iiحسين      خـضيبا  بـينهم بـدم iiجسيد
فـطال  بـه تـلعبهم iiعـتوا      وما قدروا على الروح الصعيد
وجـاور  في الجنان بني iiأبيه      وأجـدداهـم خـير iiالـجدود
فـكم مـن والـد لأبي حسين      مـن الـشهداء أو عـم iiشهيد
ومـن  أبـناء أعـمام iiسيلقى      هـم أولـى بـه عند iiالورود
دعـاه  مـعشر نـكثوا iiأبـاه      حـسينا بـعد تـوكيد iiالعهود
فـسار الـيهم حـتى iiأتـاهم      فـما أرعـوا على تلك العقود
وكيف  تضن بالعبرات iiعيني      وتـطمع  بعد زيد في iiالهجود
وكـيف لها الرقاد ولم iiتراءى      جـياد الـخيل تعدوا iiبالاسود

أبو الحسين زيد الشهيد _ 83 _

تـجمع  لـلقبائل مـن iiمـعد      ومـن قحطان في حلق iiالحديد
كـتائب  كـلما أردت iiقـتيلا      تنادت  ان الى الأعداء iiعودي
بـأيديهم  صـفايح مـرهفات      صوارم أخلصت من عهد iiهود
بـها  نسقي النفوس اذا iiالتقينا      ونـقتل  كـل جـبار iiعـنيد
ونـقضي حاجة من آل iiحرب      ومـروان  الـعنيد بني الكنود
ونحكم  في بني الحكم iiالعوالي      ونـجعلهم  بـها مثل iiالحصيد
ونـنزل بـالمعيطيين iiحـربا      عـمارة  مـنهم وبـنو iiالوليد
وإن تمكن صروف الدهر منكم      ومـا  يـأتي من الامر الجديد
نـجـازكم بـمـا iiاولـيتمونا      قـصاصا أو نزيد على iiالمزيد
ونترككم بأرض الشام iiصرعى      وشـتى مـن قـتيل أو iiطريد

أبو الحسين زيد الشهيد _ 84 _

تنوء بكم خوامعها (1)  وطلس      وضاري الطير من بقع iiوسود
ولـست بآيس من أن iiتعودوا      خـنازيرا  واشـباه iiالـقرود
  وأبو الفرج ينقل مثل هذا الشعر في ذم أجداده لأنه زيدي المذهب وان كان مرواني النسب قال أبو الفرج وقال أبو ثميلة الأبار يرثي زيداً ( عليه السلام ) :
يـا  بـا الحسين أعاد فقدك iiلوعة      مـن  يـلق مـا لاقيت منها iiيكمد
نعرا السهاد ولو سواك رمت به ال      أقـدار حـيث رمـت به لم iiيشهد
ونـقول لا تـبعد وبـعدك داؤنـا      وكـذاك مـن يـلق الـمنية iiيبعد
كـنت الـمؤمل لـلعظائم iiوالنهى      تـرجـى لأمـر الأمـة الـمنأود
فـقتلت حـين نضلت كل iiمناضل      وصـعدت  فـي العلياء كل iiمعمد
فـطلبت غـاية سـابقين iiفـنلتها      بالله  فـي سـير كـريم iiالـمورد
وأبـى  الاهك أن تموت ولم iiتسر      فـيهم بـسيرة صـادق iiمـستنجد
والـقتل فـي ذات الآلـه سـجية      مـنكم  واجـرى بـالفعال iiالأمجد
والـناس  قـد آمـنوا وآل iiمحمد      مـن بـين مـقتول وبـين مطرد
نـصب  اذا ألـقى الظلام iiستوره      رقـد  الـحمام ولـيلهم لـم iiيرقد
يـا  ليث شعري والخطوب iiكثيرة      اسـباب  مـوردها ومـا لم iiيورد

---------------------------
(1) الخوامع جمع خامعة وهي الضبع والطلس جمع أطلس وهو الذئب .

أبو الحسين زيد الشهيد _ 85 _

مـا حـجة الـمستبشرين iiبقتله      بالامس  أو ما عذر أهل المسجد
فـلعل  راحـم أم موسى iiوالذي      نـجاه مـن لجج الخصم iiالمزبد
سـيسر ريطة بعد حزن iiفؤادها      يحيى ويحيى في الكتائب يرتدي
  وريطة هي بنت أبي هاشم عبد الله بن محمد بن حنفية أم يحيى وزوجة زيد .
   وقال ابن الأثير قيل كان خراش بن حوشب بن يزيد بن مزيد الشيباني على شرطة يوسف وهو الذي نبش زيدا وصلبه فقال السيد الحميري :
بـت  لـيلي مـسهدا      سـاهر  العين iiمقصدا
ولـقـد قـلت iiقـولة      وأطـلـت iiالـتـبلدا
لـعـن  الله iiحـوشبا      وخـراشا  ومـن iiيدا
الـف الف وألف iiالف      مـن الـلعن iiسـرمدا
إنـهم  حـاربوا iiالاله      وآذوا مــحــمـدا
شاركوا في دم الحسين      وزيـــد  iiتـعـندا
ثـم  علوه فوق جذ iiع      صـريـعا مـجـردا
يا  خراش بن iiحوشب      أنت أشقى الورى iiغدا

أبو الحسين زيد الشهيد _ 86 _

  وفي نسمة السحر رأيت في بعض التواريخ أن بعض الخوارج قال يرثي الامام زيداً ( عليه السلام ) :
أبا  حسين والامور الى iiمدى      ابناء  درزة اسلموك iiوظاروا
أبـا  حسين أن شر عصابة      حضرتك كان لوردها إصدار
  وقال قبل ذلك في ترجمة درويش بن محمد الطالوي ان ابناء درزة هم الخياطون وإن زيدا لما خرج كان معه خياطون من الكوفة .

أولاده
في عمدة الطالب كان له أربعة بنين ولم يكن له انثى وهم يحيى والحسين ذو الدمعة وعيسى مؤتم الاشبال ومحمد والحسين ذو الدمعة هو جدنا.