وفي سنده : الخليل بن مرَّة : قال الترمذي : . . . سمعتُ محمد بن إسماعيل يقول : الخليل بن مرَّة منكر الحديث
.
6 ـ ( حدثنا إبراهيم بن أحمد بن مروان الواسطي ، حدثني أبو محمد عبد الملك بن معروف المناط ، حدثنا مسعدة بن اليسع ، حدثنا أبو الفضل ـ رجل من أهل الشام ـ عن أبي صالح عن أبي هريرة : أن رجلاً شكا إلى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) سوء الحفظ ، فقال : ( استعن على حفظك بيمينك )
.
في سنده : مسعدة بن اليسع : مسعدة بن اليسع الباهلي : سمع من متأخري التابعين كذَّبه أبو داود ، وقال أحمد بن حنبل : حرَّقنا حديثه منذ دهره ، قال البخاري : . . . قال محمود بن غيلان : أسقطه أحمد ويحيى بن معين وأبو خيثمة
7 ـ ( حدثنا الحسين بن إسماعيل ، حدثنا أبو عتمة الحمي ، حدثنا يحيى بن سعيد العطار ، حدثني يحيى بن سلام عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة : أن رجلاً من الأنصار قال : يا رسول الله إني أسمع منك الحديث وأخاف أن تفلت مني ، قال : ( استعن بيمينك )
.
وفي سنده : يحيى بن سعيد العطار : قال محمد بن عون سمعت : يحيى بن معين يضعفه ، وذكر أنه أخرج كتبه ، وأنه روى أحاديث منكرة ، وقال عثمان الدارمي عن ابن معين : ليس بشيء ، وقال الجوزاني والعقيلي : منكر الحديث ، وقال خزيمة : لا يحتج بحديثه ، وقال الدارقطني : ضعيف ، وقال ابن عدي : له مصنف في حفظ اللسان فيه أحاديث لا يتابع عليها ، وهو بيّن الضعف ، قلتُ ( ابن حجر ) : وقال بن حبان : يروي الموضوعات ، وقال الساجي : عنده مناكير
. . .
قال الدكتور العشي : ( في صحيح الترمذي : ج 2 ص 111
(1) وتيسير الوصول : ج 2 ص 176 حديث عن أبي هريرة يشابه هذا في المعنى لا في السند غير أنه أوسع ، ومن رجاله الخليل بن مرَّة ، قال البخاري : إنه منكر الحديث )
(2) .
8 ـ ( حدثنا إبراهيم بن أبو يسار حدثنا النعمان ، يعني : ابن عبد السلام عن الخليل عن يحيى بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال : جاء رجل فقال : يا رسول الله إني أسمع منك حديثاً كثيراً ، فأحب أن أحفظه، فلا أنساه ، قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( استعن بيمينك )
(3) .
في سنده : الخليل : وقد مرَّ حاله ، حديث ( أنس بن مالك ) :
9 ـ ( حدثنا إسماعيل بن سيف ، حدثنا ابن أخي حزم محمد بن عبد الواحد حدثنا ، الخصيب بن جحدر عن عبيد الله بن أبي بكر ( عبد الله) عن أنس بن مالك قال : شكا رجل إلى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) سوء الحفظ فقال : ( استعن بيمينك ) )
(4) .
في سنده : الخطيب بن جحدر : وقد مرَّ حاله ، قال الدكتور العشي : ( مثله دون سند في مجمع الزوائد : ج 1 ص 153 ) ، قال : رواه الطبراني في الأوسط ، وفيه إسماعيل بن سيف وهو ضعيف
(5) ، وإضافة إلى الأسانيد الممدوحة هناك المتون غير المتسقة ، وهذه إشارات سريعة في ذلك .
أولاً: في هويَّة السائل : فتارة يُعرَّف بأنه ( رجل ) ، وأخرى بـ( رجل من الأنصار ) .
ثانياً : في طبيعة السؤال أو الشكاية فقد تعدَّد مضمونَها ومحتواها : ( شكا قلَّة حفظه ) و ( شكا حفظه ) و ( إني لا أحفظ شيئاً ) و ( شكا . . . سوء الحفظ ) و ( اسمع منك الحديث وأخاف أن يفلت مني ) و ( فأحب أن أحفظه فلا أنساه ) .
ثالثاً : في طبيعة الجواب النبوي على السؤال أو الشكاية إذ هي الأخرى ليست متسقة : ( استعن بيمينك ) و ( استعن بيمينك على حفظك ) و ( استعن على حفظك بيمينك ) .
بعد كل هذا لا يمكننا أن نستند إلى هذا الحديث لنكوّن رؤية واضحة علمية متكاملة عن قضية تدوين الحديث ، ولا يمكن الاعتماد عليه برهاناً على أن رسول الله أباح الكتابة إباحة خاصَّة .
-------------------------------
(1) صحيح الترمذي : ج 2 ص 111 وتيسير الوصول : ج 2 ص 176 .
(2) تقييد العلم : ص 66 الحاشية .
(3) تقييد العلم : ص 65 .
(4) المصدر السابق .
(5) المصدر السابق : الهامش .
مشكلة تدوين الحديث
_69 _
نظرة في حديث أبي هريرة :
1 ـ أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا أحمد بن منصور هو الرمادي ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمَّر عن همام بن منبه أنه سمع أبا هريرة يقول : لم يكن أحد من أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) أكثر حديثاً مني إلاَّ عبد الله بن عمرو ، فإنه كتب ولم أكتب ) (
(1) .
2 ـ ( حدثنا محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن المغيرة بن حكيم ومجاهد أنهما سمعا أبا هريرة يقول : ما كان أحد أحفظ لحديث رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) مني ، إلاَّ عبد الله بن عمرو ، فإني كنت أعـــي بقلبي ، ويعي بقلبه ويكتــب ، فاستأذن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) فأذن له )
(2) .
3 ـ ( حدثنا محمد بن عبد الملك بن مروان ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق قال : حدثنا عمرو بن شعيب أن المغيرة بن حكيم حدثه أنه سمع أبا هريرة يقول : ما كان أحد أعلم بحديث رسـول الله ( صلّى الله عليه وآله ) مني إلاَّ عبد الله بن عمرو ، فإنه كان يكتب بـيده ، فاستأذن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) فأذن له ، فكان يكتب بـيـده ، ويعي بقلبه ، وإنما كنت أعي بقلبي )
(3) .
4 ـ ( حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن مجاهد والمغيرة بن حكيم قالا : سمعنا أبا هريرة يقول : ما كان أحد أعلم بحديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مني إلاّ ما كان من عبد الله بن عمرو ، فإنه كان يكتبُ بـيده ، ويعيه بقلبه ، وكنت أعي ولا أكتب ، واستأذن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في الكتابة فأذن له )
(4) .
----------------------------
(1) تقييد العلم : ص 82 .
(2) المصدر السابق .
(3) المصدر السابق : ص 83 .
(4) المصدر السابق .
مشكلة تدوين الحديث
_70 _
وفي المتن أكثر من مناقشة :
أولاً: إنه يخالف الواقع المقطوع به حسَّاً فأكثر مرويات عبد الله بن عمرو هذه لا تعدو الـ (1000) حسب رواية ابن الأثير و (700) عند ابن الجوزي لم يرو منها البخاري غير ثمانية ومسلم غير عشرين
(1) ، قال صـاحب فـتـح الـبـاري : ( هذا استدلال من أبي هريرة على ما ذكره من أكثرية ما عند عبد الله بن عمرو ، أي ابن العاص ، على ما عنده ، ويستفاد من ذلك أن أبا هريرة كان جازماً بأنَّه ليس في الصحابة أكثر حديثاً عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) منه إلاَّ عبد الله، مع أن الموجود المروي عن عبد الله بن عمرو ، أقل من الموجود المروي عن أبي هريرة بأضعاف مضاعفة فإن قلنا : الاستثناء منقطع فلا إشكال ، إذ التقدير : لكن الذي كان من عبد الله وهو الكتابة لم يكن مني ، سواء لزم منه أكثر حديثاً لما تقتضيه العادة أم لا
، وإن قلنا : الاستثناء متصل ، فالسبب فيه من جهات :
أحدها : إن عبد الله كان مشتغلاً بالعبادة أكثر من اشتغاله بالتعليم ، فقلّت الرواية عنه ، ثانيها : إنه كان أكثر مقامه بعد فتوح الأمصار بمصر أو الطائف ولم تكن الرحلة إليها ممن يطلب العلم كالرحلة إلى المدينة ، وكان أبو هريرة متصدياً فيها للفتوى والتحديث إلى أن مات . . . ثالثها : ما اختصَّ به أبو هريرة من دعوة النبي ( صلى الله عليه وآله ) له بأنه لا ينسى ما يحدث به . . . رابعها : إن عبد الله كان قد ظفر في الشام بحمل جمل من كتب أهل الكتاب ، فكان ينظر فيها ، ويحدث منها ، فتجنب الأخذ عنه لذلك كثرت أئمة التابعين . . . )
(2) ، والاستثناء المنقطع تكلف ظاهر ، خاصَّة ونحن نعلم أن أبا هريرة لم يكن يعرف الكتابة أو لم يكتب .
ثانياً : لو دققنا النظر في عبارة أبي هريرة في المفاضلة لوجدناها غير متطابقة في الروايات ، فهي مرّة ( أكثر حديثاً مني ) ، وثانية ( أحفظ ) ، وثالثة ( أعلم ) ، ونحن إنما نثبتُ هذا الاختلاف لأنها ذات معاني غير متطابقة لغة ، فلكل منها معنى خاص بها ، وليس كل من كان أحفظ كان أكثر تحديثاً عن رسول الله، والعكس بالعكس ممكن ، كذلك قياساً إلى من هو ( أعلم ) .
----------------------------
(1) أسد الغابة : ج 3 ص 233 .
(2) فتح الباري : ج 1 ص 217 .
مشكلة تدوين الحديث
_71 _
ثالثاً : وهذا الاستئذان هل كان قبل الرخصة أم بعدها إذا كان قبل الرخصة ، جاز لنا أن نتساءل عن حق عبد الله بالكتابة والنبي لم يأذن ، خاصة وإن النهي كان سارياً آنذاك وفق نظرية علماء الجمهور ، وإذا كان بعدها ، فما الداعي إليه .
رابعاً : وهو يتناقض مع العديد من مرويات أبي هريرة عن نفسه فيما يتعلق بحفظه ودرايته بحديث رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، منها :
1 ـ ( قدمت ورسول الله بخيبر وأنا يومئذ قد زدت على الثلاثين ، فأقمت معه حتى مات ، أدور معه في بيوت نسائه وأخدمه ، وأغزو معه ، وارجع فكنت أعلم الناس بحديثه )
(1) .
2 ـ روى البخاري عن أبي هريرة : ( إن أخوتي من المهاجرين والأنصار كان يشغلهم الصفق في الأسواق ، وكنت ألزم رسول الله على ملء بطني ، فأشهد إذا غابوا ، وأحفظ إذا نسوا ، وكان يشغل أخوتي من الأنصار عمل أموالهم . . . وقد قال رسول الله في حديث يحدثه : إنه لن يبسط أحد ثوبه حتى أقضي مقالتي هذه ، ثم يجمع إليه ثوبه إلاَّ وعى ما أقول فبسطت نمرة ( بردة ) عليَّ حتى إذا قضى رسول الله مقالته جمعتها إلى صدري ، فما نسيت من مقالة رسول الله تلك من شيء )
(2) .
3 ـ ( عن المقبري عن أبي هريرة قال : قلتُ لرسول الله: إني سمعت منك حديثاً كثيراً ـ فأنساه ـ فقال : أبسط رداءك ، فبسطته ، فغرف بيديه فيه ، ثم قال : ضمَّه ، فضممته ، فما نسيت حديثاً بعده )
(3) .
قال في فـتـح الـبـاري : ( ويحتمل أن يقال : تُحمَل أكثرية عبد الله بن عمرو على ما فاز به عبد الله من الكتابة قبل الدعاء لأبي هريرة . . . )
(4) ، وهو احتمال ضعيف لأنه خلاف النص ، ولا دلالة عليه ، فضلاً عن أن الاحتمال لا يؤسّس لنا نَظرة علميَّة ، يمكن أن تكون شفيعاً في إعطاء رأي قاطع ، وصورة كاملة تنهضُ بقناعة موضوعيَّة حول السماح أو الرخصة في تدوين حديث رسول الله.
-------------------------------
(1) الإصابة : 74 ص 205 .
(2) فتح الباري : ج 4 ص 231 .
(3) طبقات ابن سعد : ج 4 ص 56 طبعة بولاق .
(4) فتح الباري : ج 1 ص 218 .
مشكلة تدوين الحديث
_72 _
إن متن رواية أبي هريرة يحتاج إلى مؤونة زائدة ليستقيم دليلها على إباحة النبي للكتابة لعبد الله بن عمرو ، فضلاً على الإباحة العامَّة ، وهذه المؤونة احتماليَّة في طبيعتها ، وعليه لا تفيدُ اليقين الذي هو جوهر أي تأسيس نظري رصين في مثل هذه القضايا الخطيرة ، فالاحتمال في حمل النص على ما ينسجم مع الحقائق التي يؤمن بها الجمهور ، والتي منها كثرة روايات أبي هريرة على عبد الله بن عمرو ، هذا الاحتمال عائق كؤود في اعتماد رواية أبي هريرة لوضع نظرية الإباحة كحقيقة شاخصة ، تستمد حقها في الثبات من أسس مشروعة . . . كما أن حمل التناقض بين النص والواقع على أساس الاحتمال لا يُعَدَّ انتصاراً على هذا التناقض بالشكل الذي يسمح بالبناء على أساسه ، خاصَّة إذا كان الاحتمال ضعيفاً ، ولا يتمتع بمسوّغات ترجيحه القوية ، وتكون صراحة النص على عكسه من مشاكله الكبيرة .
حول حديث عبد الله بن عمرو بن العاص وأبي شاه :
1 ـ ( أخبرنا عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق ، حدثنا يحيى بن جعفر ، أخبرنا علي بن عاصم ، قال : كنتُ قاعداً مع الزبير بن عدي ، فجاء دريد بن طارق فقعد إليه ، فقال : حدثنا عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قلنا يا رسول الله: إنا نسمَعُ منك أشياء لا نحفظها ، أفنكتبها قال : بلى اكتبوها )
(1) .
-------------------------------
(1) تقييد العلم : ص 74 .
مشكلة تدوين الحديث
_73 _
2 ـ ( حدثنا أحمد بن سنان الواسطي ، حدثنا علي بن عاصم ، قال : سمعتُ دريد بن طارق يحدث الزبير بن عدي عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قلت : يا رسول الله اكتبُ ما اسمع منك قال : نعم ، قلتُ : في الـغضــب والرضا قال : نعم ، فإني لا أقول إلاَّ حقاً )
(1) .
3 ـ ( حدثنا علي بن عاصم ، أخبرنا دريد الخراساني والزبير بن عدي قاعد معه ، قال : أخبرنا عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قلنا : يا رسول الله، إنَّا نسمَعُ منك أحاديث لا نحفظها، أفلا نكتبها قال : بلى اكتبوها )
(2) .
في سندها : علي بن عاصم (105 ـ 201) ، قال يعقوب بن شيبة . . . أنكر عليه كثرة الغلط والخطأ مع تماديه في ذلك ، قال وكيع : أدركت الناس والحلقة بواسط لعلي بن عاصم ، فقيل له : كان يغلط ، وقال الفلاس : علي بن عاصم فيه ضعف ، وروي عن يزيد بن هارون ، قال : ما زلنا نعرفه بالكذب ، قال ابن معين : ليس بشيء ، قال النسائي : متروك الحديث ، قال البخاري : ليس بالقوي عندهم
(3) .
--------------------------------
(1) المصدر السابق .
(2) المصدر السابق .
(3) المصدر السابق .
مشكلة تدوين الحديث
_74 _
4 ـ ( حدثنا محمد بن يزيد الأزدي، حدثنا معن ، عن عبد الله بن المؤمَّل عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، أنه قال : يا رسول الله، أقيدُ العلم قال : نعم ، يعني الكتابة )
(1) ، في سنده : عبد الله بن المؤمَّل : وقد مرَّ حاله .
5 ـ ( حدثنا يزيد بن بزيغ الرملي ، عن عطاء الخراساني ، عن أبيه ، عن عمرو بن شعيب ، عن جده عبد الله بن عمرو أنه قال : يا رسول الله، إني أسمع منك أشياء أخاف أن أنساها ، فتأذن لي بكتابتها قال : نعم )
(2) .
في سنده : يزيد بن بزيغ : ضعّفه الدارقطني وابن معين
(3) .
6 ـ ( حدثنا يحيى بن أيوب ، حدثني عثمان بن عطا الخراساني عن أبيه عن عمرو بن شعيب ، عن جده عبد الله بن عمرو ، إنه قال : يا رسول الله إني أسمع منك أشياء أخاف أن أنساها، فتأذن لي بكتابتها قال : نعم )
(4) .
في سنده : عثمان بن عطاء (ت 155 هـ) : ضعَّفه مسلم ، ويحيى بن معين والدارقطني ، وقال الجوزجاني ، ليس بالقوي ، وقال ابن حزيمة : لا أحتج به
(5) .
7 ـ ( حدثنا حاتم بن الحسن الشاشي ، حدثنا أحمد بن الحسن الترمذي ، حدثنا عمرو بن عاصم ، حدثنا همام ، حدثنا المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، أنه قال للنبي ( صلى الله عليه وآله ) : أكتب كل ما أسمع منك قال : نعم ، قال : في الغضب والرضا قال : نعم . . . )
(6) .
-----------------------------
(1) تقييد العلم : ص 76 .
(2) المصدر السابق .
(3) ميزان الاعتدال : ج 4 ص 420 رقم (9675) .
(4) تقييد العلم : ص 76 .
(5) ميزان الاعتدال : ج 3 ص 48 رقم (5540) .
(6) تقييد العلم : ص 78 .
مشكلة تدوين الحديث
_75 _
في سنده : المثنى بن الصباح (ت 149 هـ) : قال الفلاس : كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه ، قال أحمد : لا يساوي حديثه شيئاً ، قال النسائي : متروك ، قال ابن عدي : الضعف على حديثه بيّن
(1) .
8 ـ ( حدثنا عبد الرحيم بن هارون الغسَّاني ، حدثنا إسماعيل المكي عن داود بن شابور ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قلتُ للنبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، إني أسمع منك الشيء ، فأكتبه ، قال : اكتبه . . . )
(2) .
في سنده : عبد الرحيم بن هارون الغسَّاني : قال الدارقطني : متروك الحديث ، يكذب ، وقد ساق ابن عدي أحاديث استنكرها
(3) .
9 ـ ( حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني ، حدثنا سليمان بن داود ، حدثنا عبد الله بن وهب ، قال : حدثني عبد الرحمن بن سلمان عن عقيل بن خالد ، عن عمرو بن شعيب أن شعيباً حدثه ، ومجاهداً أن عبد الله بن عمرو حدَّثهما : قال لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : أكتب ما سمعت منك قال : نعم . . . )
(4) .
في سنده : عبد الرحمن بن سلمان الحجري :
قال أبو حاتم : مضطرب الحديث ،
قال البخاري : فيه نظر ،
قال النسائي وغيره : ليس بالقوي
(5) .
10 ـ ( حدثنا سعد بن الصلت ، حدثنا عطاء بن عجلان عن مكحول ، عن قبيصة بن ذويب ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه عن عبد الله بن عمرو ، قال : استأذنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في الكتاب ، أن أكتب ما أسمع منه ، فأذن لي . . . )
(6) .
في سنده : عطاء بن عجلان : قال ابن معين : ليس بشيء ، كذاب ، وقال مرَّة : كان يوضَعُ له الحديث ، فيحدث ، وقال الفلاس : كذاب ، وقال البخاري : منكر الحديث .
-------------------------------
(1) ميزان الاعتدال : ج 3 ص 435 رقم (7061) .
(2) تقييد العلم : ص 78 .
(3) ميزان الاعتدال : ج 2 ص 607 رقم (5039) .
(4) تقييد العلم : ص 79 .
(5) ميزان الاعتدال : ج 2 ص 567 ، رقم (4879) .
(6) تقييد العلم : ص 80 .