وقال في ص 498 : ( ولو قنت بالمنقول عن عمر رضي الله تعالى عنه كان حسناً وهو الدعاء الذي ذكره المصنف رواه البيهقي وغيره قال البيهقي هو صحيح عن عمر واختلف الرواة في لفظه والرواية التي أشار البيهقي الى اختيارها رواية عطاء عن عبيدالله بن عمر رضي الله عنهم قنت بعد الركوع فقال ( اللهم اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات وألف بين قلوبهم وأصلح ذات بينهم وانصرهم على عدوك وعدوهم ، اللهم العن كفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك ويقاتلون أولياءك ، اللهم خالف بين كلمتهم وزلزل أقدامهم وأنزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين ، بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك ، بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد ونخشى عذابك ونرجوا رحمتك إن عذابك الجد بالكفار ملحق ، هذا لفظ رواية البيهقي ) انتهى .
وعندما رأى النووي أن الخليفة حصر دعاءه بكفرة أهل الكتاب ليبعد الأمر عن كفرة قريش الوثنيين ، علق بقوله ( وقوله اللهم عذب كفرة أهل الكتاب ، إنما اقتصر على أهل الكتاب لأنهم الذين كانوا يقاتلون المسلمين في ذلك العصر وأما الآن فالمختار أن يقال عذب الكفرة ليعم أهل الكتاب وغيرهم من الكفار ، فإن الحاجة الى الدعاء على غيرهم أكثر والله أعلم ) انتهى !
ولكن النووي نسي المنافقين الذين نسيهم الخليفة !!
وقد حاول بعض الرواة أن يقوي أمر سورتي الخلع والحفد بأن علياً(ع) أيضاً وافق الخليفة عمر وقرأهما في قنوته ! فقد روى السيوطي ومالك في المدونة الكبرى ج 1 ص 103 عن ( ... عبد الرحمن بن سويد الكاهلي أن علياً قنت في الفجر : اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ... ) ! ولكنها رواية شاذة ، وقد روت مصادر إخواننا السنة عن قنوت علي ضد ذلك ، وأنه كان يدعو على خصومه المنافقين ! ففي كنز العمال ج 8 ص 79 ( عن إبراهيم النخعي قال : إنما كان علي يقنت لأنه كان محارَبَاً وكان يدعو على أعدائه في القنوت في الفجر والمغرب ـ الطحاوي ) وفي ص 82 ( عن عبدالرحمن بن معقل قال : صليت مع علي صلاة الغداة ، فقنت فقال في قنوته اللهم عليك بمعاوية وأشياعه ، وعمرو بن العاص وأشياعه ، وأبي الأعور السلمي وأشياعه ، وعبدالله بن قيس وأشياعه ـ ش ) انتهى .
ابن حزم يفتي بأن ( السورتين ) كلام غير مأثور !!
قال في المحلى ج 4 ص 148 : ... وقد جاء عن عمر رضي الله عنه القنوت بغير هذا ، والمسند أحب إلينا ، فإن قيل : لا يقوله عمر إلا وهو عنده عن النبي صلى الله عليه وسلم .
قلنا لهم : المقطوع في الرواية على أنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أولى من المنسوب إليه (ع) بالظن الذي نهى الله تعالى عنه ورسوله (ع) ، فإن قلتم ليس ظناً ، فأدخلوا في حديثكم أنه مسند فقولوا : عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ! فان فعلتم كذبتم ، وإن أبيتم حققتم أنه منكم قولٌ على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالظن الذي قال الله تعالى فيه إن الظن لا يغني من الحق شيئاً ) .
وقال في المحلى ج 3 ص 91 ( ويدعو المصلي في صلاته في سجوده وقيامه وجلوسه بما أحب ، مما ليس معصية ، ويسمي في دعائه من أحب ، وقد دعا رسول الله صلى الله عليه
وسلم على عصية ورعل وذكوان ، ودعا للوليد بن الوليد وعياش بن أبي ربيعة وسلمة بن هشام ، يسميهم بأسمائهم ، وما نهى (ع) قط عن هذا ولا نُهِيَ هو عنه ) انتهى .
وكلامه الأخير تكذيب لحديث الشافعي والبيهقي ( يا محمد إن الله لم يبعثك سباباً ولا لعاناً ) !
هل نفعت كل المقويات لبقاء سورتي الخليفة ؟!
تدوين القرآن
_ 52 _
أكبر نجاح حققته سورتا الخلع والحفد أنهما سببتا التشويش على سورتي المعوذتين كما سترى ! وأنهما دخلتا في فقه إخواننا السنة على أنهما دعاء القنوت المأثور ، كما رأيت !
ولعل أكبر نجاح أمكن تحقيقه لهما كان على يد السلطة الأموية ، التي تبنت قراءتهما مدة لا تقل عن نصف قرن على أنهما سورتان من القرآن ! حيث تدل الروايات على أنهما عاشتا بالمقويات في حكم بني أمية ... ثم ماتتا ؟!
روى السيوطي في الإتقان ج 1 ص 227 ( وأخرج الطبراني بسند صحيح عن أبي إسحاق قال : أمنا أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بخراسان فقرأ بهاتين السورتين : إنا نستعينك ، ونستغفرك ) !! انتهى .
وعندما يقول أحد : صلى فلان بنا فقرأ بسورتي كذا وكذا فمعناه قرأهما على أنهما قرآن ، فقرأ إحداهما في الركعة الأولى والثانية في الركعة الثانية .
ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج 7 ص 157 وصححه ، قال : ( وعن أبي إسحق قال أمنا أمية ابن عبدالله بن خالد بن أسيد بخراسان فقرأ بها من السورتين إنا نستعينك ونستغفرك قال فذكر الحديث ، رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح ! )
قال ابن الأثير في أسد الغابة ج 1 ص 116 ( وأما أمية بن عبدالله فإن عبد الملك استعمله على خراسان ، والصحيح أنه لا صحبة له ... وقد ذكر مصنفوا التواريخ والسير أمية وولايته خراسان وساقوا نسبه كما ذكرناه .
وذكر أبو أحمد العسكري عتاب بن أسيد بن أبي العيص ثم قال : وأخوه خالد بن أسيد وابنه أمية بن خالد ، ثم قال في ترجمة منفردة : أمية بن خالد بن أسيد ذكر بعضهم أن له رواية وقد روى عن ابن عمر ) .
وترجم له البخاري في تاريخه الكبير ج 2 ص 7 والرازي في الجرح والتعديل ج 2 ص 301 والمزني في تهذيب الكمال ج 3 ص 334 وقال ( عن سعيد بن عبدالعزيز : دعا عبد
الملك بغدائه فقال : أدع خالد ابن يزيد بن معاوية ، قال : مات يا أمير المؤمنين ، قال أدع ابن أسيد ، قال : مات يا أمير المؤمنين ، قال أدع روح بن زنباع ، قال : مات يا أمير المؤمنين ، قال إرفع ، إرفع ، قال أبو مسهر : فحدثني رجل قال : فلما ركب تمثل هذين البيتين : ذهبت لداتي وانقضت آثارهم وغبرتُ بعدهم ولست بغابرِ وغبرت بعـدهـم فأسكـن مرة بطن العقيـق ومـرة بالظاهـرِ قال خليفة بن خياط : وفي ولاية عبدالملك ، مات أمية بن عبدالله بن خالد بن أسيد ، وقال الحافظ أبوالقاسم : بلغني أن أمية بن خالد ، وخالد بن يزيد بن معاوية وروح بن زنباع ، ماتوا بالصنبرة في عام واحد ، وبلغني من وجه آخر أن روحاً مات في سنة أربع وثمانين ، وقال أبوبشر الدولابي : حدثني أحمد بن محمد بن القاسم ، حدثني أبي ، حدثني أبوالحسن المدائني ، قال : سنة سبع وثمانين ، فيها مات أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد ، روى له النسائي وابن ماجة حديثاً واحداً ) انتهى .
ويظهر من ترجمة أمية أنه نشأ في مكة كغيره من بني أمية ، ثم وفد على عبد الملك فجعله من ندمائه وسكن في الشام حتى عدوه في الشاميين ، ثم ولاه عبد الملك خراسان ... فالقصة التي يرويها الطبراني عنه بسند صحيح كما يشهد السيوطي لابد أن تكون بعد أكثر من نصف قرن من وفاة الخليفة عمر !!
وهذا يقوي أن تكون السلطة الأموية قد تبنت سورتي الخليفة كسورتين أصيلتين من القرآن ، وتبنت كتابتهما في المصحف بدل المعوذتين اللتين ليستا في رأيهم أكثر من عوذتين كان النبي (ص) يعوذ بهما الحسن والحسين (ص) ، كما سنرى !
لكن مع كل هذه الجهود الرسمية لدعم هذين النصين الركيكين ، فإن قوة القرآن الذاتية قد نفتهما عنه كما تنفي النار عن الذهب الزبد والخبث ... وتجلى بذلك أحد مصاديق قوله تعالى إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ، وكفى الله المسلمين شر سورتي الخلع والحفد والحمد لله ، ولم يبق منهما إلا الذكرى السيئة لمن أراد أن يزيدهما على كتاب الله تعالى !! وإلا الدعاء في فقه إخواننا ، والحمد لله أنهما صارتا دعاء من الدرجة الثانية ، لأن الدعاء الذي رووه عن الإمام الحسن (ع) أبلغ منهما !
تدوين القرآن
_ 53 _
القنوت في فقه الشيعة
القنوت في فقهنا جزء مستحب مؤكد من صلاة الفريضة والنافلة ، ويدعو المصلي فيه بالمأثور أو بما جرى على لسانه ، لنفسه أو للمؤمنين ولو بأسمائهم ، ولا يجوز الدعاء على المؤمنين ولا لعنهم ، ويجوز أن يدعو على أئمة الكفر والنفاق ولو بأسمائهم ، ويجوز أن يلعنهم ... قال المحقق الحلي المتوفي سنة 624 في المعتبر ج 2 ص 238 :
( اتفق الأصحاب على استحباب القنوت في كل صلاة فرضاً كانت أو نفلاً مرةً ، وهو مذهب علمائنا كافة ، وقال الشافعي : يستحب في الصبح خاصة بعد الركوع ، ولو نسيه سجد
للسهو لأنه سنة كالتشهد الأول ، وفي سائر الصلاة إن نزلت نازلة قولاً واحداً ، وإن لم تنزل فعلى قولين ، وبقوله قال أكثر الصحابة ، ومن الفقهاء مالك قال : وفي الوتر في النصف الأخير من رمضان لا غير ، وقال أبوحنيفة : ليس القنوت بمسنون بل هو مكروه إلا في الوتر خاصة فإنه مسنون ، وقال أحمد : إن قنت في الصبح فلا بأس ، وقال : يقنت أمراء
الجيوش .
لنا : أن القنوت دعاء فيكون مأموراً به لقوله تعالى أدعوني أستجب لكم وقوله وقوموا لله قانتين ، ولأن الدعاء أفضل العبادات فلا يكون منافياً للصلاة ، وما رواه أحمد بن حنبل عن الفضل بن عباس قال ( قال رسول الله (ص) : الصلاة مثنى مثنى ، وتشهد في كل ركعتين ، وتضرع ، وتخشع ، ثم تضع يديك ترفعهما الى ربك مستقبلاً ببطونهما وجهك وتقول يا رب ... ) وعن البراء بن عازب قال ( كان رسول الله (ص) لا يصلي صلاة مكتوبة إلا قنت فيها ) ورووا عن علي (ع) ( أنه قنت في الصلاة المغرب على أناس وأشياعهم ) وقنت النبي (ص) في صلاة الصبح فقال ( اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين بمكة واشدد وطأتك على مضر ورعل وذكوان وأرسل عليهم سنين كسني يوسف ) .
ومن طريق أهل البيت (ع) روايات ، منها رواية زرارة عن أبي جعفر الباقر (ع) قال ( القنوت في كل صلاة في الركعة الثانية قبل الركوع ) وروى محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر (ع) أيضاً قال ( القنوت في كل ركعتين في التطوع والفريضة ) وروى صفوان الجمال قال ( صليت مع أبي عبدالله أياماً فكان يقنت في كل صلاة يجهر فيها ولا يجهر فيها ) انتهى .
وهكذا تمسك الفقه الشيعي بسنة النبي (ص) في القنوت باعتبار أنه تشريع ثابت مفتوح الى يوم القيامة ، يدعو فيه الفرد المسلم أو الحاكم المسلم إن شاء لنفسه وإخوانه ، ويدعو فيه إن شاء على المنافقين والكافرين ... وهكذا ... أدان الأئمة من عترة النبي (ص) اتهام رسول الله من أجل تبرئة الملعونين على لسانه ! وتمسكوا بشهادة الله سبحانه بحق نبيه وما ينطق عن الهوى ... إن هو إلا وحي يوحى واعتقدوا بأن النبي لا يمكن أن يلعن غير المستحق ... بل تدل الروايات عن الأئمة من أهل البيت(ع) على أن لعنة الأنبياء أو بعض أنواعها تجري في ذرية الملعون ... ! لأن اللعن لا يصدر منهم إلا بعد علمهم بنضوب الخير من الملعون ومن صلبه ! فقد روى الكليني في الكافي ج 5 ص 569 ( عن سدير قال : قال لي أبو جعفر ـ الإمام محمد الباقر (ع) ـ : يا سدير بلغني عن نساء أهل الكوفة جمال وحسن تبعل ، فابتغ لي امرأة ذات جمال في موضع ، فقلت : قد أصبتها جعلت فداك ، فلانة بنت فلان ابن محمد بن الأشعث بن قيس ، فقال لي : يا سدير إن رسول الله (ص) لعن قوماً فجرت اللعنة في أعقابهم الى يوم القيامة ! وأنا أكره أن يصيب جسدي جسد أحد من أهل النار ! ) انتهى .
وفي مجمع البيان في تفسير قوله تعالى لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم وقال أبوجعفر (ع) أما داود (ع) فإنه لعن أهل أيلة لما اعتدوا في سبتهم ، وكان اعتداؤهم في زمانه ، فقال اللهم ألبسهم اللعنة مثل الرداء ومثل المنطقة على الحقوين فمسخهم الله قردة ، وأما عيسى فإنه لعن الذين أنزلت عليهم المائدة ، ثم كفروا بعد ذلك ! ) انتهى .
تدوين القرآن
_ 54 _
المؤامرة على سورتي المعوذتين !
يتضح من روايات سورتي المعوذتين في مصادر إخواننا السنة أنه كانت توجد مؤامرة لحذفهما من القرآن ، ولكنها فشلت والحمد لله ، وحفظ الله المعوذتين جزء من القرآن عند كل المسلمين ! وهو سبحانه القائل إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ،
ولكن لماذا هذه المؤامرة ؟ وما هو هدفها ؟ ومن هو أصلها ؟!
الإحتمال الأول : أن المعوذتين لم تعجبا السليقة العامة للعرب ! كما يفهم مما رواه البيهقي في سننه ج 2 ص 394 ( عن عقبة بن عامر الجهني قال : كنت أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته فقال لي : يا عقبة ألا أعلمك خير سورتين قرئتا ؟ قلت بلى يا رسول الله ، فأقرأني قل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب الناس ، فلم يرني أعجب بهما فصلى بالناس الغداة فقرأ بهما ، فقال لي : يا عقبة كيف رأيت ؟ كذا قال العلاء بن كثير ، وقال ابن وهب عن معاوية عن العلاء بن الحارث وهو أصح ) .
ثم رواه برواية أخرى جاء فيها ( فلم يرني سررت بهما جداً ... ) .
ثم رواه برواية أخرى تدل على أن عقبة هو الذي سأل النبي (ص) عنهما ، وأن النبي أراد تأكيد أنهما من القرآن فصلى بهما ( عن عقبة بن عامر أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المعوذتين فأمهم بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر ) انتهى .
الإحتمال الثاني : أن محاولة حذفهما من القرآن جاءت بسبب ارتباطهما بالحسن والحسين (ص) ! فقد روى أحمد في مسنده ج 5 ص 130 ( ... عن زر قال قلت لأبيٍّ : إن أخاك يحكُّهما من المصحف ، فلم ينكر ! قيل لسفيان : ابن مسعود ؟ قال نعم ، وليسا في مصحف ابن مسعود ، كان يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ بهما الحسن والحسين ولم يسمعه يقرؤهما في شئ من صلاته ، فظن أنهما عوذتان وأصر على ظنه ، وتحقق الباقون كونهما من القرآن فأودعوهما إياه ! ) .
وروى نحوه ابن ماجة في سننه ولكن لم يذكر الحسن والحسين ، قال في ج 2 ص1161 ( عن أبي سعيد ، قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عين الجان ، ثم أعين الأنس ، فلما نزل المعوذتان أخذهما وترك ما سوى ذلك ) .
وروى الترمذي في سننه ج 3 ص 267 أن النبي كان ( يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان ، فلما نزلت أخذ بهما وترك ما سواهما ) .
ورواه في كنز العمال ج 7 ص 77 عن ( ت ن ه ، والضياء عن أبي سعيد ).
وروى البخاري في صحيحه تعويذ النبي للحسنين عليهماالسلام بدعاء آخر غير المعوذتين ، قال في ج 4 ص 119 ( ... عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول إن أباكما كان يعوذ بها اسمعيل واسحق : أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ) .
وروى ابن ماجة في ج 2 ص 1165 ( عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين يقول أعوذ بكلمات الله التامة ، من كل شيطان وهامة ، ومن كل عين لامة ، قال وكان أبونا إبراهيم يعوذ بها إسماعيل وإسحاق .
أو قال إسماعيل ويعقوب ) ، ومثله أبو داود في ج 2 ص 421 ، والترمذى في سننه ج 3 ص 267 ، والحاكم في المستدرك ج 3 ص 167 وج 4 ص 416 وقال في الموردين ( صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ) ، وأحمد في مسنده ج 1 ص 236 و ص 270 ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج 5 ص 113 بعدة روايات ، وإحداها عن عبدالله بن مسعود فيها تفصيل جميل ( قال كنا جلوساً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مر به الحسين والحسن وهما صبيان فقال : هاتوا ابني أعوذهما مما عوذ به إبراهيم ابنيه إسماعيل وإسحق ، قال أعيذكما بكلمات الله التامة من كل عين لامة ومن كل شيطان وهامة .
رواه الطبراني وفيه محمد بن ذكوان وثقة شعبة وابن حبان وضعفه جماعة ، وبقية رجاله ثقات ) .
تدوين القرآن
_ 55 _