فكان الصحابة يتبرّكون بالنبي (صلى الله عليه وآله) ، بمس جسده الشريف وتقبيل يده ، وشرب فضل إنائه ، وبماء وضوئه ، ونخامته ، وشعره وغير ذلك في حياته ، ويأتون بأولادهم حال ولادتهم لكيما يحنّكهم النبي (صلى الله عليه وآله) ويتبرّك عليهم ويدعو لهم ، ومن ذلك ما أخرج مسلم في صحيحه من أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يؤتى إليه بالصبيان فيبرّك عليهم ويحنّكهم (2). وقال ابن حجر : كل مولود في حياة النبي (صلى الله عليه وآله) يحكم بأنّه رآه ، وذلك لتوفر دواعي إحضار الأنصار أولادهم عند النبي (صلى الله عليه وآله) للتحنيك --------------------------- (1) تبرك الصحابة بآثار الرسول : 7. (2) صحيح مسلم : 1 / 164 ، باب حكم بول الطفل الرضيع ، و 6 / 176 ، باب استحباب تحنيك المولود. التبرّك بالصالحين والأخيار والمشاهد المقدّسة
والتبرّك ، حتّى قيل : لما افتتحت مكة جعل أهل مكة يأتون الى النبي بصبيانهم ليمسح على رؤوسهم ويدعو لهم بالبركة (1). |