( ومن سورة الملك )
  ( فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ ) 27
  (1) 1 ـ قال : حدثنا أبوالقاسم العلوي ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي ـ ـ قال : حدثني الحسين بن سعيد قال : حدثنا محمد بن علي الكندي قال : حدثنا الحسين بن وهب الاسدي قال : حدثنا عبيس بن هشام ، ش ـ : عن داود بن سرحان قال : سألت جعفر بن محمد عليهما السلام عن قول الله تعالى : ( فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون ) قال : علي بن أبي طالب عليه السلام إذا رأوا منزلته ومكانه من الله أكلوا أكفهم على ما فرطوا في ولايته .
  (2) 5 ـ فرات ـ بن إبراهيم الكوفي ، ش ـ قال : حدثني الحسين بن سعيد

--------------------
(1) ورواه عنه الحاكم الحسكاني رحمه الله في الشواهد وأورده المجلسي في البحار ج 36 ص 67 ، وأخرجه السيد ابن طاووس في كتاب اليقين في الباب 36 عن ابن عقدة عن يونس بن عبدالرحمان رفعه إلى أبي عبدالله ، وفي الباب 110 عن محمد بن العباس بسنده عن الصادق ، وروى نحوه ابن شهر آشوب في المناقب عن الباقر والصادق عليهما السلام ، محمد بن علي الكندي : في رواية محمد بن العباس : الكناني ، عبيس بن هشام قال النجاشي ثقة جليل في أصحابنا كثير الرواية مات سنة 220 تقريبا .
(2) لم ترد هذه الرواية في ر ، وفي أ ، ب : سألت أبا جعفر محمد بن علي ، والمثبت من خ ، ش ، ورواه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد ، ولفظة ( ذلك ) قير موجود في ش ، وفي أ : ولايته عليهم السلام ، ب : عليهما السلام . ( * )

تفسير الفرات الكوفي_ 494 _


  ـ قال حدثنا عباد ، ش ـ : عن داود بن سرحان قال : سألت جعفر بن محمد عليهما السلام عن قوله ـ تعالى ، ش ـ : ( فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل : هذا الذي كنتم به تدعون ) قال : ذلك علي بن أبي طالب عليه السلام إذا رأوا منزلة ومكانه من الله أكلوا أكفهم على ما فرطوا في ولايته .
  2 ـ فرات قال : حدثنا جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله : ( فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون ) فقال : إذا رأوا صورة أميرالمؤمنين عليه السلام يوم القيامة سيئت واسودت وجوه الذين كفروا وقيل : هذا الذي كنتم به تدعون .
  3 ـ فرات قال : حدثني جعفر معنعنا : عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إذا دفع الله لواء الحمد إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم تحته كل ملك مقرب وكل نبي مرسل حتى يدفعه إلى علي ـ عليه السلام ، ب ـ ( سيئت وجوه الذين كفروا وقيل : هذا الذي كنتم به تدعون ) أي : باسمه تسمون أمير المؤمنين .
  (1) 4 ـ فرات قال : حدثني علي بن محمد الزهري ـ قال : حدثنا محمد بن عبدالله بن غالب عن محمد بن إسماعيل عن حماد عن إبراهيم ـ : عن المغيرة قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : ( فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا ) لما رأوا عليا عند الحوض مع رسول الله صلى الله عليه وآله ( وقيل هذا الذي كنتم به تدعون ) باسمه تسميتم أميرالمؤمنين أنفسكم .

--------------------
(1) ورواه عنه الحاكم أبوالقاسم الحسكاني رحمه الله في الشواهد وفيه عن التفسير العتيق : عن احمد بن يحيى عن أسد بن سعيد عن عمرو بن أبي بكار التميمي عن أبي جعفر محمد بن علي في قوله : ( فلما رأوه زلفة ) قال : فلما رأوا مكان علي من النبي ( سيئت وجوه الذين كفروا ) يعني الذين كذبوا بفضله ، إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى وينسب إلى جده فيقال : إبراهيم بن أبي يحيى أبوأسحاق مولى أسلم مدني روى عن الباقر والصادق وكان خصيصا بهما والعامة بهذه العلة تضعفه ونقل أن كتب الواقدي إنما هي كتب إبراهيم ، وله كتب مبوبة في الحلال والحرام ، قال الشيخ والنجاشي ، وله ترجمة في التهذيب وقد ضعفه جمع من الاعلام سوى الشافعي وحمدان الاصبهاني وابن عقدة وابن عدي وقال الاخير : له الموطأ أضعاف موطأ مالك ، مات سنة 184 أو 191 ، المغيرة إن كان ابن سعيد فضعيف لدى الفريقين وإلا فمجهول . ( * )

تفسير الفرات الكوفي_ 495 _


  ( ومن سورة ن والقلم )
  ( ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ * مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ * وَإِنَّ لَكَ لأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ * وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ * فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ * بِأَيِّيكُمْ الْمَفْتُونُ ) 1 ـ 6
  (1) 1 ـ قال : حدثنا أبوالقاسم الحسني ـ قال : حدثنا فرات ـ معنعنا : عن أبي عبدالله عليه السلام قال لما نزلت ولاية علي ـ عليه السلام ، أ ، ر ـ أقامه رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقال رجل : لقد فتن بهذا الغلام ، فأنزل الله تعالى : ـ ( ن والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون وإن لك لاجرا غير ممنون وإنك لعلى خلق عظيم ، أ ، ب ـ فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون .
  (2) 2 ـ فرات قال : حدثني عبدالسلام بن مالك معنعنا : عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله ـ تعالى ، ر ـ : ( ن ) : السمكة التى على ظهرها الارضين وتحت الحوت الثور وتحت الثور الصخرة وتحت الصخرة الثرى وما يعلم تحت الثرى إلا الله ـ تعالى ، ب ـ واسم السمكة ليواقن واسم الثور يهموث ( والقلم ) هو الذي يكتب به الذكر الحكيم الذي عند رب العالمين ( وما يسطرون ) يقول : يكتب الملائكة أعمال بني آدم ( ما أنت بنعمة ربك بمجنون ) يقول : ما أنت بما أنعم الله عليك من النبوة والقرآن يا محمد بمجنون .

--------------------
(1) أورده المجلسي في البحار ج 37 ص 172 ، وفي أ : الحسيني ، ر : امير المؤمنين علي بن أبي طالب .
(2) في ب : السمكة الذي ، ر : على ظهره ، ب : بهموث ، ولفظة ( فرات ) من ب . ( * )

تفسير الفرات الكوفي_ 496 _


  (1) 3 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا : عن أبي حباب : ان أبا أيوب الانصاري رضي الله عنه قال : لما أخذ النبي صلى الله عليه وآله بيد علي بن أبي طالب عليه السلام فرفعها وقال : ـ من كنت مولاه فعلي مولاه ، قال ـ ناس من الناس إنما فتن بابن عمه فنزلت الآية : ( فستبصرو يبصرون بأيكم المفتون ) .
  (2) 4 ـ فرات قال : حدثني علي بن حمدون ـ قال : حدثنا عباد عن رجل قال : أخبرنا زياد بن المنذر عن أبي عبدالله الجدلي ، ش ـ : ـ عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه و : أ ، ب ـ عن كعب بن عجرة قال ابن مسعود : غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله في مرضه الذي قبض فيه فدخلت المسجد والناس أحفل ما كانوا كأن على رؤوسهم الطير إذ أقبل علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، أ ، ب ـ حتى سلم على النبي صلى الله عليه وآله فتغامز به بعض من كان عنده فنظر إليهم النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ، أ ، ب ـ فقال : ألا تسألون عن أفضلكم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : أفضلكم علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، أ ـ أقدمكم إسلاما وأوفركم إيمانا وأكثركم علما وأرجحكم حلما وأشدكم لله غضبا وأشدكم نكاية في الغزو والجهاد ، فقال له بعض من حضر : يا رسول الله وإن عليا قد فضلنا بالخير كله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أجل هو

--------------------
(1) أورده المجلسي في البحار 37 ص 172 ، وأخرجه محمد بن العباس عن علي بن العباس عن حسن بن محمد عن يوسف بن كليب عن حفص عن عمرو بن حنان ! عن أبي أيوب ، أبوحباب هو سعيد بن يسار المدني له ترجمة في التهذيب قال ابن عبدالبر : لا يختلفون في توثيقه ، ب : عن أبي أيوب ، ر : يد أمير المؤمنين علي ... ولفظة ( فرات ) من ب .
(2) رواه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد ، وأورده المجلسي في البحار ج 36 ص 144 وقال في القاموس : حفل القوم حفلا اجتمعوا ، وفي ش : عن عبدالله بن مسعود قال : غدوت ، وقد روى قبله رواية أخرى من التفسير العتيق عن محمد بن شجاع عن محمد بن عبدالرحمان بن أبي ليلي عن كعب بن عجرة وعبدالله بن مسعود بما يشبه هذه الرواية ولكن باختصار ، وفي ر ، أ : أشدكم زكاية ، وفي ش : نكاية في العدو ، فقط ، وفي ب : افتن بعلي ، وفي النسخة اليمنية من الشواهد : افتتن ، ولفظة فرات من ب . ( * )

تفسير الفرات الكوفي_ 497 _


  عبدالله وأخو رسول الله فقد علمته علمي واستودعته سري وهو أميني على أمتي ، فقال بعض من حضر : لقد افتن علي رسول الله حتى لا يرى به شيئا ، فأنزل الله الآية : ( فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون ) .
  (1) 5 ـ فرات قال : حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي ـ معنعنا : ـ : عن طاوس عن أبيه ! قال : سمعت محمد بن علي عليهما السلام يقول : نزل جبرئيل ـ عليه السلام ، أ ، ر ـ على النبي صلى الله عليه وآله بعرفات يوم الجمعة فقال : يا محمد إن الله يقرؤك السلام ويقول ـ لك ، أ ، ب ـ : قل لامتك : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ) بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام فذكر كلاما فيه طول ـ فقال بعض المنافقين لبعض : ما ترون عينيه تدوران ؟ ـ يعنون النبي ـ كأنه مجنون وقد افتتن بابن عمه ما باله رفع بضبعه لو قدر أن يجعله مثل كسرى وقيصر لفعل ، فقال النبي صلى الله عليه وآله ـ وبارك ، ر ـ : بسم الله الرحمان الرحيم ، ـ يعلم ـ ب : فعلم ـ الناس ان القرآن قد نزل عليه فأنصتوا فقرء : ( ن والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون ) يعني من قال من المنافقين ( وإن لك لاجرا غير ممنون ) بتبليغك ما بلغت في علي ( وأنك لعلى خلق عظيم فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون ) قال : وهكذا نزلت ، وذكر الحديث .

--------------------
(1) أورده المجلسي في البحار ج 37 ص 173 ، وأشار الحسكاني إلى رواية طاووس عن الباقر فلعله كان في نظره هذه الرواية من هذا الكتاب ، وفي أ : افتن ، ب ، ر : يعنى قال من المنافقين ، ر : وذكرت الحديث . ( * )

تفسير الفرات الكوفي_ 499 _


  ( ومن سورة الحاقة )
  ( وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ ) 12
  (1) 1 ـ قال حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : ( وتعيها أذن واعية ) قال : هي والله أذن علي بن أبي طالب عليه السلام .
  (2) 3 ـ فرات ، ب ـ قال : حدثنا جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : ( وتعيها أذن واعية ) قال : الاذن الواعية

--------------------
(1) وبهذا المعنى أحاديث كثيرة وقد ذكر السيد ابن طاووس في سعد السعود ص 108 أن محمد بن العباس أخرجه من نحو ثلاثين طريقا أكثرها من رجال العامة ، وأشار الحسكاني في الشواهد إلى رواية أبي جعفر ، وقد وقع جمع من أحاديث السورة مكررا وغير مكرر وهذه الرواية تكررت في ( ا ، ب ) هنا وفي سورة الواقعة وعبيد بن كثير شيخ فرات كان مذكورا في سورة الواقعة أماها هنا فلم يذكر سوى اسم فرات كما هو دأب الذي أسقط الاسانيد في بداية السور .
(2) أخرجه محمد بن العباس عن حسين بن احمد عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبدالرحمان عن سالم الاشل عن سالم بن طريف عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عزوجل ( وتعيها أذن واعية ) قال : الاذن الواعية أذن علي عليه السلام وعن قول رسول الله صلى الله عليه وآله وهو حجة الله على خلقه من أطاعه أطاع الله ومن عصاه عصى الله ، وفي ب : فقد أطاع ، ولم يرد سند هذه الرواية في ر ، ولم ترد مكررة في ( أ ، ب ) . ( * )

تفسير الفرات الكوفي_ 500 _


  علي وهو حجة الله على خلقه من أطاعه أطاع الله ومن عصاه فقد عصى الله .
  (1) 6 ـ قال ـ فرات ، ب ـ حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام قال : لما نزلت ـ هذه ، ب ـ الآية : ( وتعيها أذن واعية ) قال النبي صلى الله عليه وآله : سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي .
  (2) 2 ـ فرات قال : حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعنا : عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله : ( وتعيها أذن واعية ) قال : أذن على قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما زلت أسأل الله منذ أنزلت علي أن يجعلها أذنك يا علي .
  (3) فرات قال : حدثنا ـ محمد بن عبدالله بن سليمان ـ الحضرمي معنعنا : عن عبدالله بن الحسن قال : لما نزلت ( وتعيها أذن واعية ) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لعلي وآله .
  (4) 4 ـ فرات قال : حدثنا الحضرمي معنعنا :

--------------------
(1) لم ترد هذه الرواية في ر ولم ترد في ( أ ، ب ) في سورة الواقعة .
(2) أخرجه ابن شهر اشوب في المناقب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وذكره المجلسي في البحار ج 35 ص 327 ، وأخرجه الحسكاني في الشواهد بسندين وقوله ( منذ انزلت علي ) من المورد الاول في سورة الواقعة ، وفيه ثم قال رسول ...
(3) وأخرجه الثعلبي عن ابن فنجويه عن ابن حبان عن إسحاق بن مجه عن أبيه عن إبراهيم بن عيسى عن علي بن علي عن الثمالي عن عبدالله بن الحسن قال : حين نزلت هذه الآية ... قال رسول الله صلى الله عليه وآله : سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي ، قال علي فما نسيت بعد ذلك وما كان لي أن أنسى ، وفي كفاية الطالب في الباب 16 و 17 بعد ذكر حديث الثعلبي قال : ورواه الطبراني مرفوعا في معجمه ، هذا وأشار الحسكاني إلى رواية فرات هذه ، وأشار أيضا ابن شهر آشوب في المناقب إلى رواية عبدالله بن الحسن كما في البحار ج 35 / 327 ، وهذه الرواية لم ترد في ( ر ) ولم ترد في ( أ ، ب ) هنا بل وردت في سورة الواقعة ، وفي خ : هذه لعلي والله ، وفي ب : بعلي عليه السلام وآله ، وفي ن : عبدالله بن الحسين ومثله في ط ا من خصائص ابن بطريق نقلا عن الثعلبي ، والتصويب من الشواهد نقلا عن فرات ، وفي ب : حدثني .
(4) وأخرجه الحسكاني في الشواهد بأسانيد وقال : رواه جماعة عن الوليد ـ عن علي بن حوشب ـ ورواه غير الوليد عن علي بن حوشب ـ وذكر طريقين إليه ـ ، وأخرجه أبونعيم في مانزل وفي المعرفة ، وابن المغازلي في المناقب ح 312 والبلاذري في الانساب ح 82 من ترجمة أمير المؤمنين ، وابن عساكر في ترجمة علي بن حوشب والطبري في ذيل الآية وعنه محمد بن = ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 501 _
  ـ تفسير فرات الكوفى من ص 501 سطر 1 الى ص 510 سطر 28
  عن مكحول في قوله : ( وتعيها أذن واعية ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم : سألت ربي أن يجعلها أذن علي ، وكان علي يقول : ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله كلاما إلا أوعيته وحفظته .
  (1) 5 ـ فرات قال : حدثنا محمد بن عبدالله بن سليمان الحضرمي معنعنا : عن صالح بن ميثم قال : سمعت بريدة الاسلمي رضي الله عنه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي : إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك وأن اعلمك وأن تعيه ، وحق على الله أن تعيه ، قال : ونزلت ( وتعيها أذن واعية ) .
  (2) فرات قال : حدثنا علي بن سراج ـ المصري قال : حدثنا إبراهيم بن محمد اليماني الصنعاني قال : حدثنا عبدالرزاق عن سعيد بن بشير عن قتادة ، ش ـ : عن أنس في قوله : ( وتعيها أذن واعية ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي .

--------------------
=
العباس كما في سعد السعود ط 1 ص 108 ، وأبوجعفر الكوفي في المناقب في مواضع في أواخر ج 1 وأوائل ج 2 ح 114 و 115 تقريبا ، وابن شهر آشوب في المناقب كما في البحار 35 / 327 وفي الدر المنثور : أخرجه سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن مكحول ، ولم ترد هذه الرواية إلا في ( أ ، ب ) هنا غير مكررة ، في خ : حدثني .
(1) هذه الرواية وردت مكررة في ( أ ، ب ) هنا وفي سورة الواقعة ولم يرد في ( ر ) إلا متنه من غير تكرار ، وقد أخرجه جمع من المحدثين والحفاظ ففي الدر المنثور واللباب وجمع الجوامع أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم والواحدي وابن مردويه وابن النجار الثعلبي ، وأخرجه ابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين ح 931 وفي ترجمة فارس بن الحسن ، ومحمد بن العباس وابن المغازلي وابن كثير في تفسيره والكنجي في الكفاية ، ولاحظ بحار الانوار ج 35 الباب 11 ، وأخرجه الحاكم الحسكاني في الشواهد بأسانيد منها : أخبرنا أبوسعد بن علي أخبرنا أبوالحسين الكهيلي أخبرنا أبوجعفر الحضرمي ـ شيخ فرات ـ أخبرنا محمد بن يحيى بن أبي سمينة أخبرنا بشر بن آدم عن عبدالله بن الزبير أبي أحمد الزبيري عن صالح ، وقال : رواه عن بشر جماعة كثيرة ، محمد بن يحيى له ترجمة في التهذيب .
(2) هذه الرواية انفردت بها نسخة ( ب ) ورواها عن فرات الحسكاني في الشواهد بعد نقله رواية أخرى بسنده إلى السبيعي عن علي بن سراج مثلها ، عبدالرزاق هو ابن همام الصنعاني من الاعلام والمشاهير صاحب المصنف ، سعيد بن بشير ( ش : بشر ) له ترجمة في التهذيب وثقه جماعة وضعفه آخرون مات سنة 170 تقريبا . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 503 _

  ( ومن سورة سأل سائل )
  ( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ ) 1 و 2
  (1) 1 ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي ـ قال : حدثنا الحسين بن محمد بن مصعب البجلي قال : حدثنا أبوعمارة محمد بن أحمد المهتدى ! قال : حدثنا محمد بن معشر المدني ! عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، ش ـ ، عن أبي هريرة قال : طرحت الاقتاب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم غدير خم قال : فعلا عليها فحمدالله ـ تعالى ، ر ـ وأثنى عليه ثم أخذ بعضد علي بن أبي طالب عليه السلام فاستلها فرفعها ثم قال : اللهم من كنت مولاه فعلي ـ ر : فهذا علي ، ش : فهذا ـ مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ، فقام إليه أعرابي من أوسط الناس فقال : يا رسول الله دعوتنا أن نشهد أن لا إله

--------------------
(1) ورواه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد في ذيل روايات أخر في هذا المعنى مع تلخيص في المتن ، و أورده المجلسي في البحار ج 37 ص 174 ، أبوعمارة محمد بن أحمد بن المهدي له ترجمة في تاريخ بغداد ولسان الميزان قال الدار قطني : ضعيف جدا سعيد بن أبي سعيد في تذكرة الحفاظ : الامام المحدث الثقة ـ خ : الفقيه ـ ، فاستلها ، في أ : فسئلها ، ب : فشالها ، ر : فسالها ، ب : وأمرتنا بالصلاة والصيام فصلينا وصمنا ، أ : فهذا عن الله تبارك وتعالى أم عنك ، قال هذا عن الله لا عني ثم قال ، ب : ثم قال : وقال الله الذي لا إله إلا هو إن هذا عن الله لا عنك قال : والله ... ان هذا ... ثانية ! قل والله الذي ... هذا ... هذا ... الاعرابي فزعا . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 504 _

  إلا الله فشهدنا ، وانك رسول الله فصدقنا ، وأمرتنا بالصلاة فصلينا وبالصيام فصمنا و بالجهاد فجاهدنا وبالزكاة فأدينا ، قال : ولم يقنعك ـ خ ل : تنفعك ، ش : تقنعك ـ إلا ـ خ : إلى ـ أن أخذت بيد هذا الغلام على رؤس الاشهاد فقلت : اللهم من كنت مولاه فهذا علي ـ أ : فعلي ـ مولاه ، ـ اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ، أ ، ب ـ فهذا عن الله أم عنك ؟ ! قال : هذا عن الله لا عني ، ـ ثم ، أ ، ب ـ قال : الله الذي لا إله إلا هو لهذا عن الله لا عنك ؟ ! قال : الله الذي لا إله إلا هو لهذا عن الله لا عني ، ثم قال ثالثة : الله الذي لا إله إلا هو لهذا عن ربك لا عنك ؟ قال : الله الذي لا إله إلا هو لهذا عن ربي لا عني ، قال : فقام الاعرابي مسرعا إلى بعيره وهو يقول : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أوائتنا بعذاب أليم ، قال : فما استتم الاعرابي الكلمات حتى نزلت عليه نار من السماء فأحرقته وأنزل الله في عقب ذلك : ( سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج ) .
  (1) 2 ـ قال ـ فرات ، ب ـ حدثني جعفر بن محمد بن بشرويه القطان معنعنا : عن الاوزاعي عن صعصعة بن صوحان والاحنف بن قيس قالا جميعا : سمعنا ـ عن ، ر ، خ ـ ابن عباس رضي الله عنه قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله إذ دخل علينا عمرو بن الحارث الفهري قال : يا أحمد أمرتنا بالصلاة والزكاة أفمنك ـ كان ر ، ب ـ هذا أم من ربك يا محمد ؟ قال : الفريضة من ربي وأداء الرسالة مني حتى أقول : ما أديت إليكم إلا ما أمرني ربي ، ـ قال ، خ ـ : فأمرتنا بحب علي بن أبي طالب زعمت أنه منك كهارون من موسى ، وشيعته على نوق غر محجلة يرفلون في عرصة القيامة حتى يأتي الكوثر فيشرب ويسقى ـ صح ! ، ر ـ هذه الامة ويكون زمرة في عرصة القيامة ، أبهذا الحب سبق من السماء أم كان منك يا محمد ؟ قال : بلى سبق من السماء ثم كان مني لقد خلقنا الله نورا تحت العرش فقال عمرو بن الحارث : الآن علمت أنك ساحر كذاب يا محمد ، الستما من ولد آدم ؟ قال : بلى ولكن خلقنا ـ ر : خلقني ـ الله

--------------------
(1) وأشار الحسكاني في الشواهد إلى رواية ابن عباس وأورده المجلسي في البحار ج 37 ص 174 وقال : رفل : جرذيله وتبختر وخطر بيده ، وفي أ ، ب ، ر : أبي طالب فخلقني ، والمثبت من ( خ ) وفيه بالهامش : خ ل : فخلقني . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 505 _

  نورا تحت العرش قبل أن يخلق الله آدم باثنى عشر ألف سنة فلما أن خلق الله آدم ألقى النور في صلب آدم فأقبل ينتقل ذلك النور من صلب إلى صلب حتى تفرقنا في صلب عبدالله بن عبدالمطلب وأبي طالب فخلقنا ربي من ذلك النور لكنه ـ ب : لكن ـ لانبي بعدي ، قال : فوثب عمرو بن الحارث الفهري مع اثني عشر رجلا من الكفار وهم ينفضون أرديتهم فيقولون ! : اللهم إن كان محمد صادقا في مقالته فارم عمرا وأصحابه بشواظ من نار ، قال : فرمي عمرو وأصحابه بصاعقة من السماء فأنزل الله هذه الآية : ( سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج ) فالسائل عمرو وأصحابه .
  (1) 3 ـ فرات ، ب ـ قال : حدثني محمد بن أحمد ظبيان معنعنا : عن الحسين بن محمد الخارفي قال : سألت سفيان بن عيينة عن ( سأل سائل ) فيمن نزلت ؟ قال : يا ابن أخي سألتني عن شئ ما سألني عنه أحد ـ ر ، أ : خلق ـ قبلك ، لقد سألت جعفر بن محمد عليهما السلام عن مثل الذي سألتني عنه فقال : أخبرني أبي عن جدي عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنه قال : لما كان يوم غدير خم قام رسول الله صلى الله عليه وآله خطيبا فأوجز في خطبته ثم دعا علي بن أبي طالب عليه السلام فأخذ بضبعه ثم رفع ـ ب : أخذ بيده حتى رئي بياض إبطيهما ـ ب : ابطيه ـ وقال : ألم أبلغكم الرسالة ؟ ألم أنصح لكم ؟ قالوا : اللهم نعم : فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ، ففشت في الناس فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري فرحل راحلته ثم استوى عليها ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ ذاك بمكة حتى انتهى إلى الابطح فأناخ ناقته ثم عقلها ثم جاء إلى النبي ـ صلى الله

--------------------
(1) وأخرجه ابوالقاسم الحسكاني في كتابه القيم شواهد التنزيل بسندين الاول ينتهي إلى محمد بن أيوب عن سفيان والثاني إلى شريح بن النعمان عن سفيان ، وأخرجه الطبرسي في مجمع البيان عن الحسكاني ، واخرجه الثعلبي في تفسيره على ما حكاه عنه الحموئي في ح 53 من فرائد السمطين بسنده إليه ، وحكاه عنه أيضا ابن بطريق في الخصائص وقال : وهذه الرواية بعينها ذكرها النقاش في تفسيره ، وأخرجه محمد بن العباس عن علي بن محمد بن مخلد عن الحسن بن القاسم عن عمرو بن الحسن عن آدم بن حماد عن حسين بن محمد قال سألت سفيان ، وهذه أقرب الروايات إلى فرات سندا ومتنا بل هي هي ، وأورده المجلسي في البحار 37 / 175 ، وانظر الغدير ج 1 ص 239 . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 506 _

  عليه ووآله وسلم ، أ ، ب ـ فسلم فرد عليه النبي ـ صلى الله عليه وآله ، ب ـ فقال : يا محمد إنك دعوتنا أن نقول ( لا إله إلا الله ) فقلنا ثم دعوتنا أن نقول انك رسول الله فقلنا وفي القلب ما فيه ثم قلت صلوا فصلينا ثم قلت صوموا فصمنا فأظمأنا نهارنا وأتعبنا أبداننا ثم قلت حجوا فحججنا ثم قلت إذا رزق أحدكم مأتي درهم فليتصدق بخمسة ـ في ، خ ـ كل سنة ففعلنا ثم انك أقمت ابن عمك فجعلته علما وقلت من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله أفعنك أم عن الله ؟ ! قال : بل عن الله ـ قال فقالها ثلاثا ـ قال : فنهض وإنه لمغضب وإنه ليقول : اللهم إن كان ما قال محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء تكون نقمة في أولنا وآية في آخرنا وإن كان ما قال محمد كذبا فأنزل به نقمتك ، ثم أثار ناقته فحل عقالها ثم استوى عليها فلما خرج من الابطح رماه الله ـ تعالى ، ر ـ بحجر من السماء فسقط على رأسه وخرج من دبره وسقط ميتا فأنزل ـ أ ، ب : وأنزل ـ الله فيه ( سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج ) .
  (1) 4 ـ فرات ، ب ـ قال : حدثنا أبوأحمد يحيى بن عبيد بن القاسم القزويني معنعنا : عن سعد بن أبي وقاص قال : صلى بنا النبي صلى الله عليه وآله صلاة الفجر يوم الجمعة ثم أقبل علينا بوجهه الكريم الحسن وأثنى على الله ـ تبارك و ، أ ، ب ـ تعالى فقال : أخرج يوم القيمة وعلي بن أبي طالب أمامي وبيده لواء الحمد وهو يومئذ من شقتين شقة من السندس وشقة من الاستبرق فوثب إليه رجل أعرابي من أهل نجد من ولد جعفر بن كلاب بن ربيعة فقال : قد أرسلوني إليك لاسألك ؟ فقال : قل يا أخا البادية ، قال : ما تقول في علي بن أبي طالب فقد كثر الاختلاف فيه ، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وآله ضاحكا فقال : يا أعرابي ولم كثر ـ أ ، ب : يكثر ـ الاختلاف فيه ؟ ! علي مني كرأسي من بدني وزري من قميصي ، فوثب الاعرابي مغضبا ثم قال : يا محمد إني أشد من علي بطشا فهل يستطيع علي أن يحمل لواء الحمد ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله : مهلا يا أعرابي فقد أعطي علي يوم القيامة خصالا شتى : حسن يوسف وزهد يحيى وصبر أيوب وطول آدم وقوة

--------------------
(1) أشار الحسكاني إلى هذه الرواية في الشواهد وأوردها المجلسي في بحار الانوار ج 39 ص 296 ، ب : إن كان ما قال محمد ، أ ، ب : صدق الله وصدق رسول الله ، ر : صدق الله العلي العظيم . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 507 _

  جبرئيل ـ عليهم الصلاة والسلام ، أ ، ر ـ وبيده لواء الحمد وكل الخلائق تحت اللواء يحف به الائمة والمؤذنون بتلاوة القرآن والاذان وهم الذين لا يتبددون في قبورهم ، فوثب الاعرابي مغضبا وقال : اللهم إن يكن ما قال محمد فيه حقا فأنزل علي حجرا ، فأنزل الله عليه ـ ر : فيه ـ : ( سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج ) .

تفسير الفرات الكوفي _ 509 _

  ( ومن سورة الجن )
  ( وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً * وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً * وَأَلَّوْ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً ) 14 ـ 16
  (1) 1 ـ قال : حدثنا أبوالقاسم العلوي ـ قال : حدثنا فرات ـ معنعنا : عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا ) ـ 30 / فصلت و 13 / الاحقاف ـ فقال : هو والله ما أنتم عليه ( وأن لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا ) يعني من ـ أ : ما ـ جرى فيه شئ من شرك الشيطان يعني ( على الطريقة ) على الولاية في الاصل عند الاظلة حين أخذ الله الميثاق من ذرية آدم ( لاسقيناهم ماء غدقا ) قال : كنا وضعنا أظلتهم في الماء الفرات العذاب .
  (2) 2 ـ قال : حدثنا الحسن بن علي بن رحيم معنعنا :

--------------------
(1) وفي التفسير المعروف بالقمي : عن أحمد بن إدريس عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد ( شيخ فرات ) عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جابر مثله ويحتمل قويا اتحاد سنده مع فرات إن لم يكن أخذه عن فرات مباشرة ، وأخرج محمد بن العباس بسنده عن علي بن جعفر عن جابر عن أبي جعفر ( ع ) في قوله عزوجل ( وأن لو استقاموا ... ) قال : قال الله لجعلنا أظلتهم في الماء العذب ( لنفتنهم فيه ) في علي ( ع ) ، وتقدم في الآية 30 / فصلت ما يرتبط بالمعنى .
(2) أورده المجلسي في البحار ج 39 ص 147 وقال : البرحات كأنه جمع البراح وهو المتسع من الارض لازرع بها ولا شجر وفي بعض النسخ بالجيم وكأنه جمع البرج وهما على غير القياس ولعل فيه تصحيفا ، والتطامن : الانخفاض . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 510 _

  عن جابر بن عبدالله الانصاري رضي الله عنه قال : افتقدت أمير المؤمنين عليه السلام لم اره بالمدينة أياما فغلبني الشوق ـ لاراه ، أ ( خ ل ) ـ فجئت ـ ب : شوق محبته ـ فأتيت أم سلمة المخزومية فوقفت بالباب فخرجت وهي تقول : من بالباب ؟ فقلت : أنا جابر بن عبدالله ، فقالت : يا جابر ما حاجتك ؟ قلت : اني فقدت ـ ب : افتقدت ـ سيدي أمير المؤمنين ـ عليه السلام و ، ب ـ لم أره بالمدينة مذ ـ أ : منذ ـ أيام فغلبني الشوق أليه أتيتك لاسألك ما فعل أمير المؤمنين ، فقالت : يا جابر أمير المؤمنين في السفر ، فقلت : في أي سفر ؟ فقالت : يا جابر علي في برجات منذ ثلاث ! فقلت : في أي برجات ؟ فأجافت الباب ـ ب : بالباب ـ دوني فقالت : يا جابر ظننتك أعلم مما أنت ـ فيه ، أ ، ب ـ صر إلى مسجد النبي ـ صلى الله عليه وآله ، أ ، ب ـ فانك سترى عليا ـ صلوات الله عليه ، أ ـ فأتيت المسجد فاذا أنا بساجد من نور وسحاب من نور ولا أرى عليا ـ صلوات الله عليه ، أ ـ فقلت : يا عجبا غرتني أم سلمة فتلبثت ـ ب : فلبثت ـ قليلا إذ تطامن السحاب وانشقت ونزل منها أمير المؤمنين وفي كفه سيف يقطر دما ، فقام إليه الساجد فضمه إليه وقبل بين عينيه وقال : الحمدلله يا أمير المؤمنين الذي نصرك على أعدائك وفتح على يديك ، لك إلي حاجة ؟ قال : حاجتي إليك تقرء ملائكة السماوات مني السلام وتبشرهم بالنصر ، ثم ركب السحاب فطار فقمت إليه وقلت : يا أمير المؤمنين إني لم أرك بالمدينة أياما فغلبني الشوق إليك فأتيت أم سلمة المخزومية لاسألها عنك فوقفت بالباب فخرجت وهي تقول : من بالباب ؟ فقلت : أنا جابر ـ بن عبدالله الانصاري ، أ ، ب ـ فقالت : ما حاجتك يا أخا الانصار ؟ فقلت : إني فقدت أمير المؤمنين ولم أره بالمدينة فأتيتك لاسألك ما فعل أمير المؤمنين ؟ فقال : يا جابر اذهب إلى السمجد فانك ستراه فأتيت المسجد فاذا أنا بساجد من نور وسحاب من نور ولا اراك فلبثت قليلا إذ تطامن السحاب وانشقت ونزلت وفي يدك سيف يقطر دما فأين كنت يا أمير المؤمنين ؟ قال : يا جابر كنت في برجات منذ ثلاث ، فقلت : وايش ! صنعت في برجات ؟ فقال لي : يا جابر ما أغفلك أما علمت أن ولايتي عرضت على أهل السماوات و من فيها وأهل الارضين ـ ب : الارض ـ ومن فيها فأبت طائفة من الجن ولايتي فبعثني حبيبي محمد صلى الله عليه وآله بهذا السيف فلما وردت الجن افترقت الجن ثلاث فرق : فرقة طارت بالهواء فاحتجبت مني ، وفرقة آمنت بي وهي الفرقة التى نزلت فيها الآية من ( قل أوحي ) وفرقة جحدتني ـ ظ ـ حقي فجادلتها بهذا السيف سيف حبيبي محمد صلى الله عليه وآله حتى قتلتها عن آخرها ، فقلت : الحمد لله يا أمير المؤمنين فمن كان

تفسير الفرات الكوفي _ 511 _

  ـ تفسير فرات الكوفى من ص 511 سطر 1 الى ص 520 سطر 31
  الساجد ؟ فقال لي : يا جابر كان ـ أ : إن ـ الساجد اكرم الملائكة على الله صاحب الحجب وكله الله ـ تعالى ، ر ـ بي إذا كان أيام الجمعة ـ ويوم الجمعة ! ، أ ، ب ـ يأتيني بأخبار السماوات والسلام من الملائكة ويأخذ السلام من ملائكة السماوات إلي .
  (1) 3 ـ قال : حدثنا أبوالقاسم العلوي ـ قال : حدثنا فرات ـ معنعنا : عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام في قول الله ـ عز ذكره ، أ ، ب ـ : ( فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا ) الذين أقروا بولايتنا فأولئك تحروا رشدا ( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا وأن لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه ) قتل الحسين ـ عليه السلام ، أ ـ ( ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذاب صعدا وأن المساجد فلا تدعوا مع الله أحدا ) وإن الائمة من أهل بيت محمد صلى الله عليه وآله فلا تتخذوا من غيرهم إماما ( وإنه لما قام عبدالله يدعوه ) يعني محمدا صلى الله عليه وآله يدعوهم إلى ولاية علي كادت قريش ( ـ كادوا ، ر ـ يكونون عليه لبدا ) ـ أي ، ر ـ يتعاون ـ ق ، خ : يتعادون ـ عليه ( قل : إنما أدعو ربي ) أي أمر ربي (1) ( ـ ولا أشرك به أحدا قل إني ، ر ـ لا أملك لكم ضرا ولا رشدا ) ـ أي ، ر ـ إن أراد الله أن يضلكم عن ولايته ضرا ولا رشدا ( قل : إني لن يجيرني من الله أحد ) إن ـ كتمت ما ـ أمرت به ( ولن أجد من دونه ملتحدا ) يعني : ولا (2) ( إلا بلاغا من الله أبلغكم ما أهدى ـ ق : أمرني ـ الله به من ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام ( ومن يعص الله ورسوله ) في ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام ـ ر : ولايته ـ ( فان له نار جهنم خالدين فيها أبدا ) قال النبي صلى الله عليه وآله : يا علي أنت قسيم النار تقول هذا لي وهذا لك ، قالوا : فمتى يكون ما تعدنا يا محمد من أمر علي والنار ؟ فأنزل الله تعالى : ( حتى إذا رأوا ما يوعدون ) يعني الموت والقيامة ( فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا ) قالوا : فمتى يكون هذا ؟ قال الله لمحمد صلى الله عليه وآله : ( قل إن أدري أقريب ما توعدون أم يجعل له ربي أمدا ) قال : أجلا ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول ) قال : يعني علي المرتضى من رسول الله صلى الله عليه وآله

--------------------
(1) ورواه في ما يعرف بتفسير القمي عن جعفر بن محمد الفزاري عن جعفر بن عبدالله عن محمد بن عمر عن عباد بن صهيب عن جعفر مثله مع مغايرات طفيفة وزيادات أشرنا إلى بعضها ورمزناله ب ( ق ) ومن المحتمل جدا اتحاد السندين هذا إن لم يكن مأخوذا من فرات مباشرة .
1 ـ كذا في ( ر ) وفي ب : أمر به ربي : أ : أوامر ربي ، ق : امر ربي .
2 ـ ق : مأوى ، أ : ولاء . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 512 _

  وسلم وهو منه قال الله : ( فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ) قال : في قلبه العلم و من خلفه الرصد يعلمه علمه ويزقه العلم زقا ويعلمه الله إلهاما ، قال : فالالهام ـ من الله ، أ ، ب ـ والرصد التعليم من النبي صلى الله عليه وآله بلغ الله : أن قد بلغ رسالات ربي (1) ( وأحاط ) ـ علي ، ق ـ بما لدى الرسول من العلم ( وأحصى كل شئ عددا ) ما كان وما يكون منذ خلق الله آدم ـ عليه الصلاة والسلام ، ر ـ إلى أن تقوم الساعة من فتنة أو زلزلة أو خسف أو قذف أو أمة هلكت فيمامضى أو تهلك فيما بقى ، فكم من إمام جائر أو عادل أو من يموت موتا أو يقتل قتلا ، وكم من إمام مخذول لا يضره خذلان من خذله وكم من إمام منصور لا ينفعه نصرة من نصره .
  (1) 4 ـ فرات ، ب ـ قال : حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعنا : عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله تعالى : ( وأن لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماءا غدقا ) قال : لو استقاموا على ولاية ـ أمير المؤمنين ، أ ـ علي بن أبي طالب عليه السلام ما ضلوا أبدا .
  (2) 5 ـ فرات ، ب ، ش ـ قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري ـ قال : حدثني محمد بن أحمد المدائني قال : حدثني هارون بن مسلم عن الحسين بن علوان عن علي غراب عن الكلبي عن أبي صالح ، ش ـ : عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى : ( ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا ) قال : ( ذكر ربه ) ولاية علي بن أبي طالب عليه ـ وعلى أولاده ، ش ، الصلاة و ، أ ـ السلام ـ والتحية والاكرام ، أ ـ .

--------------------
1 ـ ق : ليعلم النبي أن قد أبلغوا رسالات ربهم .
(1) أخرجه عنه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل وورد في التفسير المنسوب إلى القمي عن محمد بن همام عن الفزاري مثله مع زيادة : قوله : ( فأولئك تحروا رشدا ) أي طلبوا الحق ( وأما القاسطون ... ) قال : الحائد عن الطريق ، ولم ترد هذه الرواية والتي قبلها في ر . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 513 _

  ( ومن سورة المدثر )
  ( كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلاَّ أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ * عَنْ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ * وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ * حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ * فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ) 38 ـ 48
  (1) 1 ـ قال : حدثنا أبوالقاسم العلوي ـ قال : حدثنا فرات ـ معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام في قوله ـ ر : قول الله تعالى ـ : ( كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين ) قال : نحن وشيعتنا .
  (2) 2 ـ فرات ، ب ـ قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا : عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام في قوله : ( كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين ) قال : هم شيعتنا أهل البيت .

--------------------
(1) وأخرجه الحافظ الحسكاني رحمه الله في الشواهد بسنده عن مطين عن احمد بن صبيح عن عنبسة بن نجاد العابد عن جابر عن أبي جعفر في قول الله تعالى : ( إلا أصحاب اليمين ) قال : نحن وشيعتنا أصحاب اليمين ، ورواه السبيعي عن مطين بالاجازة ، وأخرجه البرقي ومحمد بن العباس ومحمد بن أبي القاسم الطبري في بشارة المصطفى ص 162 بأسانيدهم إلى عنبسة .
(2) وفي شواهد التنزيل : عن أبي بكر الحيري عن أبي منصور الاهوازي عن الازهر الهروي عن أحمد بن نجدة بن العريان عن عثمان بن أبي شيبة عن عنبسة العابد عن جابر عن أبي جعفر في قوله : ( كل ... اليمين ) قال : هم شيعتنا أهل البيت . = ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 514 _

  (1) 3 ـ فرات ، ب ـ قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا : عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام في قول الله : ( إلا أصحاب اليمين ) قال : شيعة علي والله هم أصحاب اليمين .
  (2) 4 ـ قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله تعالى : ( في جنات يتساءلون عن المجرمين : ما سلككم في سقر ؟ قالوا : لم نك من المصلين ) يعني : لم نك ـ أ ، ر : يكونوا ـ من شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام ( ولم نك نطعم المساكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين ) فذلك ـ ر : فذاك ـ يوم القائم عليه السلام وهو يوم الدين ( حتى أتانا اليقين ) أيام القائم ـ عليه السلام ، أ ـ ( فما تنفعهم شفاعة الشافعين ) فما تنفعهم شفاعة لمخلوق ولن يشفع فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله يوم القيامة .

--------------------
وفي أ : حدثنا ، وفي أ : قال جعفر هم شيعتنا أهل البيت .
(1) في ب : حدثنا ... أبي جعفر في قوله .
(2) ب : تعالى : ( ما سلككم ، ب : القائم فما تنفعهم شفاعة المخلوق ، أ ، ب : صدق الله وصدق رسول الله صلى الله عليه وآله . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 515 _

  ( ومن سورة القيامة )
  ( لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ) 16
  ـ وقوله تعالى ـ : ( فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى * وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى * ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى * أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ) 31 ـ 34
  (1) 1 ـ قال : حدثنا أبوالقاسم العلوي ـ قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال : حدثنا جعفر بن محمد بن عتبة ! الجعفي قال : حدثنا العلاء ( خ ل : العلى ) بن الحسن قال : حدثنا حفص بن حفص الثغري ! قال : حدثنا عبدالرزاق عن سورة الاحول ، ش ـ : عن عمار بن ياسر قال : كنت عند أبي ذر الغفاري رضي الله عنه في مجلس ابن ـ ش : لابن ـ عباس رضي الله عنه وعليه فسطاط وهو يحدث الناس إذ قام أبوذر حتى ضرب بيده إلى عمود الفسطاط ثم قال : أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فقد أنبأته باسمي أنا جندب بن جنادة أبوذر الغفاري سألتكم بحق الله وحق رسوله أسمعتم من رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول : ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء ذا لهجة

--------------------
(1) ورواه عنه الحافظ الحسكاني وأورده المجلسي في البحار ج 37 ص 193 ، وفي سنده وصدر المتن إشكال غموض ، في ر : عمارة بن ياسر ، في أ : بيده على عمود ، ب : بيده عمود ، في أ ، ب : على ذي لهجة ، وفي خ : من ذي ، والمثبت من ش ، ر ، في أ : تهددا من الله عزوجل ، ب : من الله و ، ش : من الله تعالى وإشهادا . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 516 _

  أصدق من أبي ذر ؟ قالوا : اللهم نعم .
  قال : أفتعلمون أيها الناس ان رسول الله صلى الله عليه وآله جمعنا يوم غدير خم ألف وثلاثماءة رجل وجمعنا يوم سمرات خمسمائة رجل كل ذلك يقول : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ـ وقال ، ر ـ : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ، فقام رجل ـ ش : عمر ـ فقال ـ ر : وقال ـ : بخ بخ يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ، فلما سمع ذلك معاوية بن أبي سفيان إتكأ على المغيرة بن شعبة وقام وهو يقول : لا نقر لعلي بولاية ولا نصدق محمدا في مقالة ، فأنزل الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وآله : ( فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى ثم ذهب إلى أهله يتمطى أولى لك فأولى ) تهددا من الله تعالى وانتهارا ، فقالوا : اللهم نعم .
  (1) فرات قال : حدثني إسحاق بن محمد بن القاسم بن صالح بن خالد الهاشمي ـ قال : حدثنا أبوبكر الرازي محمد بن يوسف بن يعقوب بن ـ إسحاق بن ـ إبراهيم بن نبهان بن عاصم بن زيد بن ظريف مولى علي بن أبي طالب قال : حدثنا محمد بن عيسى الدامغاني قال : حدثنا سلمة بن الفضل عن أبي مريم عن يونس بن حسان عن عطية ، ش ـ : عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : كنت والله جالسا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وقد نزل بنا غدير خم وقد غص المجلس بالمهاجرين والانصار فقام رسول الله صلى الله عليه وآله على قدميه فقال ـ ر : وقال ـ أيها الناس إن الله أمرني بأمر فقال : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ) فقلت لصاحبي جبرئيل عليه السلام : يا خليلي إن قريشا قالوا لي كذا وكذا فأتى الخبر من ربي فقال : ( والله يعصمك من الناس ) ثم نادى علي بن أبي طالب عليه السلام فأقامه عن يمينه ثم قال : أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى ـ بكم ، ن ـ منكم بأنفسكم ـ أ ، ر : وأنفسكم ـ ؟ قالوا : اللهم بلى ، قال : من كنت مولاه فعلي ـ ر : فهذا علي ـ مولاه .

--------------------
(1) ورواه عنه الحاكم الحسكاني في الشواهد وأورده المجلسي في البحار 37 / 193 ، أبوبكر الرازي له ترجمة في تاريخ بغداد ضعفه الدار قطني ، والدامغاني له ترجمة في التهذيب قال أبوحاتم الرازي : يكتب حديثه ، وسلمة له ترجمة في التهذيب وثقه جمع وضعفه آخرون توفي سنة 191 تقريبا ، في ن : غاص المجلس ، والمثبت من ش ، أ : قريشا قال بي ، ب : قال لي . ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 517 _

  فقال رجل من عرض المسجد : يا رسول الله ما تأويل هذا ؟ قال ـ ب : قال ـ من كنت نبيه فعلي ـ ر : فهذا علي ـ أميره اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره و اخذل من خذله .
  فقال حذيفة : فوالله لقد رأيت معاوية حتى ! قام يتمطى وخرج مغضبا واضعا يمينه على عبدالله بن قيس الاشعري ويساره على المغيرة بن شعبة ثم قام يمشي متمطيا وهو يقول : لا نصدق محمدا على ـ ب : في ـ مقالته ولا نقر لعلي بولايته ، فأنزل الله ـ تعالى ، أ ، ر ـ على اثر كلامه : ( فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى ثم ذهب إلى أهله يتمطى أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى ) فهم به رسول صلى الله عليه وآله أن يرده فيقتله فقال جبرئيل ، ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ) ، فسكت النبي ـ عنه ، ش ـ .

تفسير الفرات الكوفي _ 519 _

  ( ومن سورة الدهر )
  ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً * وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً ) 7 ـ 8
  (1) 1 ـ قال : حدثنا أبوالقاسم العلوي قال : حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي

--------------------
(1) والاحاديث في هذا الباب كثيرة تنتهي أسانيدها إلى علي وابن عباس وزيد بن أرقم وابي رافع والاصبغ والباقر والصادق ومجاهد وطاووس ، فالمنتهية إلى علي كلها عن طريق الصادق عن أبيه عن جده ، وعن الصادق ابنه الكاظم ومسلمة أو سلمة بن جابر وروح بن عبدالله ومعاوية بن عمار ، وعن مسلمة جماعة ، كما في الشواهد وأمالي الصدوق وفرات ، وأما المنتهية إلى ابن عباس فقد رواه عنه مجاهد وأبوصالح والضحاك وأبوكثير الزبيري وعطاء وسعيد بن جبير ، ورواه عن مجاهد ليث ويعقوب بن القعقاع وسالم الافطس ، وعن ليث جماعة منهم القاسم بن بهرام والقعقاع بن عبدالله وجرير بن عبدالحميد ، ورواه عن القاسم جماعة منهم شعيب بن واقد ومحبوب بن حميد ومحمد بن حمدويه ابورجاء .
ورواه عن أبي صالح الكلبي وعنه حبان بن علي ومحمد عبدالله بن عبيد الله بن أبي رافع .
ورواه عن عطاء ابن جريج واسحاق بن نجيح .
هذا وقد أخرج الحسكاني حديث فرات في الشواهد مكتفيا بالسند وشطر من المتن وقال : وساق الحديث بطوله إلى قوله : فقال جبرئيل يا محمد إقرأ ( إن الابرار يشربون ) إلى آخر الآيات ، وذلك أنه قدم قبلها بسنده رواية أخرى مشابهة لرواية فرات فلم يتحمل عناء التكرار ، ثم إن الابيات المذكورة في رواية فرات وغيره ركيكة مما دفع ابن الجوزي إلى تخريجها في الموضوعات قائلا ـ بعد درجة الرواية بسنده إلى الاصبغ ـ : قد نزه الله ذينك الفصيحين عن هذا الشعر = ( * )

تفسير الفرات الكوفي _ 520 _

  ـ قال : حدثنا محمد بن إبراهيم بن زكريا الغطفاني قال : حدثني أبوالحسن هاشم بن أحمد بن معاوية بمصر عن محمد بن بحر عن روح بن عبدالله ، ش ـ : عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده ـ عليهم السلام ، ب ، ر ـ قال : مرض الحسن والحسين عليهما السلام مرضا شديدا فعادهما سيد ولد آدم محمد صلى الله عليه وآله

--------------------
=
الركيك ونزههما عن منع الطفلين عن أكل الطعام وفي إسناده إصبغ وهو متروك الحديث ، وأجاب عنه سبطه : فهذا ( الشعر الركيك ) على عادة العرب في الرجز والجذب كقول القائل : والله لو لا الله ما اهتدينا ، ونحو ذلك وقد تمثل به النبي صلى الله عليه وآله ، وأما قوله عن الاصبغ فنحن ما رويناه عن الاصبغ ولا له ذكر في إسناد حديثنا ، وإنما أخذوا على الاصبغ زيادة زادوها في الحديث وهي ان رسول الله قال في آخره : اللهم انزل على آل محمد كما أنزلت على مريم ... والعجب من قول جدي وإنكاره وقد ( أقربه ) في كتاب المنتخب .
انتهى كلام ابن الجوزي وسبطه بتصرف وتلخيص .
وأخرج أبوجعفر الكوفي الزيدي القاضي المعاصر لفرات هذا الحديث في أوائل ج 2 من المناقب بأسانيد عن ابن عباس مع ذكر أبيات أحسن من أبيات فرات ثم قال : الشعر في قوافيه لحن ولم يكن أمير المؤمنين صلوات الله عليه يلحن وكان أفصح العرب بعد النبي صلى الله عليه وآله فلا يخلو أن يكون أفسده الرواة أو قاله شعرا مقيدا ! لم ينظر إلى قوافيه خفضا أو نصبا كما روى عن النابغة مثله ، انتهى بتصرف وتلخيص .
أقول : ان الزيادة التى وردت في رواية الاصبغ وردت من طرق أخرى وركاكة الابيات أو وضعها لا يوجب صرف النظر عن أصل القصة لما قاله سبط ابن الجوزي والكوفي من جهة ومن جهة أخرى فان هناك روايات وردت في الباب وليست فيها هذه الابيات أو ان ابياتها غير ركيكة على أن القول الفصل للحكم على هذه الابيات وأمثالها للادباء المتضلعين في فهم السير الادبي وتطوراته التاريخية .
قال الحسكاني الحنيفي : اعترض بعض النواصب على هذه القصة بأن قال : اتفق أهل التفسير على أن هذه السورة مكية وهذه القصة بالمدينة ، قلت : كيف يسوى له دعوى الاجماع مع قول الاكثر أنها مدنية ، ثم ذكر ذلك بأسانيد متعددة .
وليراجع تفسير الثعلبي وشواهد التنزيل وتاريخ دمشق وفرائد السمطين وأمالي الصدوق ح 11 من المجلس 44 ، اختلاف النسخ : ر : مرض أميري المؤمنين الحسن والحسين ، أقول : وهذا التعبير غريب عن الوسط الشيعي الامامي فربما يكون مأخوذا من الوسط الشيعي الزيدي ، ر : فقال عمر لامير المؤمنين علي بن أبي طالب ، ر : وقالت الزهراء مثل ما قال زوجه ! وكانت لها ، أ ( خ ل ) ، ر : جارية يهودي ، ر : منزل الزهراء ، ر : وأصبحوا مبياتا إ ، ب : وأعجنته ، ر : للزهراء ، ر : وقرص لفضة وإن عليا صلى مع النبي عليهما الصلاة والسلام ، ر : وقال ، ر : وأنشأ أمير المؤمنين علي ... ب : طالب ( ع ) يقول : . ( * )