ـ تفسير فرات الكوفى من ص 111 سطر 1 الى ص 120 سطر 26
  ـ عليهم السلام ، ب ـ فأدخلهم تحت الكساء في بيت أم سلمة فقال : اللهم إن لكل نبي ثقلا وأهلا فهؤلاء ثقلي وأهلي .
  فقالت أم سلمة : ألست من أهلك ؟ فقال : انك إلى ـ أ : على ـ خير ولكن هؤلاء ثقلي وأهلي .
  فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله كان علي أولى الناس بها لكبره ولما بلغ فيه رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ، أ ، ب ـ وأقامه وأخذه بيده .
  ( وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً ) 69 .
  (1) 11 ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا : عن اصبغ ـ أ ، ب : الاصبغ ـ بن نباتة قال : لما هزمنا أهل البصرة جاء علي بن أبي طالب عليه السلام حتى استند إلى حائط من حيطان البصرة فاجتمعنا ـ أ ، ب : واجتمعنا ـ حوله وأمير المؤمنين راكب والناس نزول ، فيدعو الرجل باسمه فيأتيه ثم يدعو الرجل باسمه فيأتيه ثم يدعوا الرجل باسمه فيأتيه حتى وافاه بها ـ أ : لها ، ب : منا ـ ستون ـ أ ، ر : ستين ـ شيخا كلهم قد صفروا اللحى وعقصوها وأكثرهم يومئذ من همدان ، فأخذ أمير المؤمنين طريقا من طريق ـ ب : طرق ـ البصرة ونحن معه وعلينا الدروع والمغافر ، متقلدي السيوف متنكبي الاترسة ، حتى انتهى إلى دار قوراء عظيمة ـ ن : فورا عظيما ـ فدخلنا فاذا فيها نسوة يبكين ، فلما رأينه صحب صيحة واحدة وقلن : هذا قاتل الاحبة فأسكت ـ ب ( خ ل ) : فأمسك ـ عنهن ـ ر : عنهم ـ ثم قال : أين منزل عائشة فأومؤوا ـ أ : فاموا ، ر : فارملوا ـ إلى حجرة في الدار فحملنا عليا ـ عليه السلام ، أ ـ عن ـ أ ، ب : من ـ دابته فأنزلناه فدخل عليها فلم أسمع من قول علي شيئا إلا أن عائشة امرأة كانت عالية الصوت فسمعت ـ أ ( خ ل ) ، ب : فسمعنا ـ كهيئة المعاذير : انى لم أفعل .
   ثم خرج علينا أمير المؤمنين ـ عليه السلام ، ر ـ فحملناه على ـ ر ، أ : فحملنا عليا على ـ دابته فعارضته امرأة من قبل الدار فقال ـ أ : ثم قال ـ : أين صفية ؟ قالت : لبيك يا .

--------------------
(1) وفى الحديث 4 و 5 من سورة النور عن عبدالله بن جندب عن الرضا عليه السلام ما يرتبط بالآية ، دار قوراء أي وسيعة ( * ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 112 _

  أمير المؤمنين .
  قال : ألا تكفين ـ ر ، أ : تكفينى ـ عني هؤلاء الكلبات اللاتى ـ ر ، أ : التي ـ يزعمن اني قتلت الاحبة لو قتلت الاحبة لقتلت من في تلك الدار ـ وأومى بيده إلى ثلاث حجر في الدار ـ .
  فضربنا بأيدينا على ـ أ ، إلى ـ قوائم السيوف وضربنا بأبصارنا إلى الحجر التى أومى إليها ، فوالله ما بقيت في الدار باكية إلا سكنت ـ أ ، ب : سكتت ـ ولا قائمة إلا جلست .
  قلت : يا أبا القاسم فمن كان في تلك الثلاث حجر قال : أما واحدة فكان فيها مروان بن الحكم جريحا ومعه شباب قريش جرحى ، وأما الثانية فكان فيها عبدالله بن الزبير ومعه آل الزبير جرحى ، وأما الثالثة فكان فيها رئيس أهل البصرة يدور مع عائشة اين مادارت .
  قلت : يا أبا القاسم هؤلاء أصحاب القرحة هلا ـ ر : فلا ـ ملتم عليهم بهذه ـ ب : بحد ـ السيوف ؟ قال : ـ يا ، ب ـ ابن أخي أمير المؤمنين كان أعلم منك وسعهم أمانه ، إنا لما هزمنا القوم نادى مناديه : لا يدفف على جريح ، ولا يتبع مدبر ، ومن ألقى سلاحه فهو آمن ، سنة يستن بها بعد يومكم هذا .
  ثم مضى ومضينا معه حتى انتهينا إلى العسكر فقام إليه ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله منهم أبوأيوب الانصاري وقيس بن سعد وعمار بن ياسر وزيد بن حارثة وأبوليلي فقال : ألا أخبركم بسبعة من أفضل الخلق يوم يجمعهم الله ـ تعالى ، ر ـ ؟ قال أبوأيوب : بلى والله فأخبرنا يا أمير المؤمنين فانك كنت تشهد ونغيب قال : فان أفضل الخلق يوم يجمعهم الله سبعة من بني عبدالمطلب لا ينكر فضلهم إلا كافر ولا يجحد إلا جاحد .
  قال عمار بن ياسر ـ رضي الله عنه ، ر ـ : سمهم يا أمير المؤمنين لنعرفهم ؟ قال : إن أفضل الخلق يوم يجمع الله : الرسل ، وإن من أفضل الرسل محمد صلى الله عليه وآله ـ ر : عليهم الصلاة والسلام ـ ، ثم إن أفضل كل أمة بعد نبيها وصي نبيها حتى يدركه نبي وإن أفضل الاوصياء وصي محمد ـ عليهما الصلاة والسلام ، ر ـ ، ثم ان أفضل الناس بعد الاوصياء الشهداء وإن أفضل الشهداء ـ حمزة ، خ سيد الشهداء ـ وجعفر بن أبي طالب ـ رحمه الله ، ر ـ ذا الجناحين ـ ر : ذا جناحين ـ ـ يطيربهما . ب ـ مع الملائكة لم يحلا بحليته أحد من الآدميين في الجنة شئ شرفه الله به ، والسبطان الحسن والحسين ـ ر : الحسنين ـ سيدي شباب أهل الجنة ـ و ، ب ـ من ولدت اياهما ـ ر : ولادته اباؤهما ، ب : أمهما ـ والمهدي يجعله ـ أ : يجعل ـ الله من أحب منا أهل البيت .
  ثم قال : أبشروا ـ ثلاثا ـ ( مَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 113 _

  ( عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنْ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً ) .
  31 ـ فرات قال : حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعنا : عن اصبغ ـ أ ، ب : الاصبغ ـ بن نباتة قال : قال ـ أ : لي ـ ـ إن ، ر ـ علي بن أبي طالب عليه السلام : إني أريد أن أذكر حديثا ـ فقال عمار بن ياسر فاذكره ، قال : إني أريد أن أذكر حديثا قال أبوأيوب الانصاري ـ أ ، ب ـ ـ ر : قلت ـ : فما يمنعك يا أمير المؤمنين أن تذكره ؟ فقال : ما قلت هذا إلا وأنا أريد أن أذكره ، ثم قال : إذا جمع الله الاولين والآخرين كان أفضلهم سبعة منا بني عبدالمطلب ، الانبياء أكرم الخلق ـ ب : خلق الله ـ ـ على الله ، أ ، ب ـ ونبينا أفضل ـ أ : أكرم ـ الانبياء ـ عليهم الصلاة والسلام ، ر ـ ، ثم الاوصياء أفضل الامم بعد الانبياء ووصيه أفضل الاوصياء ـ عليهم السلام ، ر ـ ، ثم الشهداء أفضل الامم بعد ـ الانبياء و ، أ ، ب ـ الاوصياء وحمزة سيد الشهداء وجعفر ذو الجناحين يطير مع الملائكة لم ينحله شهيد قط قبله ـ ر ، ب : قبلهما ، رحمة الله عليهم أجمعين ، ر ـ وإنما ذلك شئ أكرم الله به وجه محمد صلى الله عليه وآله ثم قال أولئك ( الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما ) ثم ـ أ ، ب : و ـ السبطان حسنا وحسينا والمهدي ـ عليهم السلام ، أ ، ر ، والتحية .
  والاكرام ، ر ـ جعله ـ ر : جعلهم ـ الله ممن يشاء من أهل البيت .
  (1) 32 ـ فرات قال : حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعنا :

--------------------
(1) وأخرجه الكليني في ورضة الكافي ح 6 عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان عن أبيه قال : كنت عند أبي عبدالله ( في حديث طويل 4 صفحات منها الفقرة المرتبطة بهذه الآية هنا ) .
وأخرجه العياشي في تفسيره والصدوق في بشارات الشيعة والمفيد في الاختصاص باسناده عن أبي بصير عن الصادق .
وقد ذكر فرات هذه الرواية بطولها ولكن بصورة موزعة على الآيات المرتبطة بها سوى الفقرة المرتبطة بآية الاحزاب والاعراف والزخرف والدخان وعدا الفقرتين الاخيرتين من الرواية كل ذلك مع تكرار المقدمة والسند ، وكان من حسن الحظ أنه بسبب التفريق هذا وافق واحد من تلك الروايات النجاة من اسقاط السند كما في الزمر : محمد بن القاسم بن عبيد عن أبي العباس محمد بن ذروان أو ذازان أو زاذان القطان عن عبدالله بن محمد القيسي عن أبي جعفر القمي محمد بن عبدالله عن سليمان الديلمي هذا وروى فرات الفقرة المرتبطة بسورة المؤمن بسند وشكل آخر : محمد بن = ( * ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 114 _

  عن سليمان الديلمي قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام إذ دخل عليه أبي بصير وقد أخذه النفس فلما أن أخذ مجلسه قال أبوعبدالله عليه السلام : يا أبا محمد ما هذا النفس العالي ـ ر : العالية ـ ؟ قال : جعلت فداك يا ابن رسول الله كبر ـ ت ، أ ، ر ـ سني ودق عظمي واقترب أجلي ولست أدري ما أرد عليه من أمر آخرتي .
  فقال أبوعبدالله ـ عليه السلام ، ب ـ : يا أبا محمد وانك لتقول هذا ؟ ! فقال : وكيف لا أقول هذا ؟ ! وذكر كلاما ثم قال : يا أبا محمد لقد ذكر كم الله في كتابه المبين ـ بقوله ، أ ـ : ( أولئك ـ مع ، ب ـ ( الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً ) فرسول الله صلى الله عليه وآله في الآية النبيين ونحن في هذا الموضع ( وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ ) وانتم الصالحون ، فسموا بالصلاح كما سماكم الله يا أبا محمد .
  ( مَنْ يُطِعْ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ) 80
  ـ تقدم في الحديث 107 وسيأتي في الحديث الثالث من سورة الحشر ـ .
  ( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ) 83 .
  (1) 30 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام قال : يا جابر إن حديث آل محمد صعب مستصعب ذكوان أجرد ذعر ، لا يؤمن والله به إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن ـ قد ، ب ـ

--------------------
القاسم عن حسن بن جعفر عن حسين الشوا ! عن محمد بن عبدالله الحنظلي عن وكيع عن سليمان الاعمش قال : دخلت على أبي عبدالله ... ولا يبعد اشتباه سليمان الديلمي بسليمان بن مهران الاعمش ، وقد روى الكليني الشطر المرتبط بسورة المؤمن بسند آخر كما في الروضة ح 470 : محمد بن أحمد عن عبدالله بن الصلت عن يونس عمن ذكره عن أبي بصير قال : قال أبوعبدالله ( ع ) يا با محمد إن لله ملائكة يسقطون الذنوب ... سليمان بن عبدالله أبومحمد الديلمي قال النجاشي : غمز عليه وقيل : كان غاليا كذابا وكذلك ابنه محمد ، لا يعمل بما انفردا به من الرواية .
والفقرة الاخيرة في الكافي والعياشي : فتسموا بالصلاح ...
(1) وتقدم ما يقاربه في المعنى في الحديث الرابع من سورة البقرة عن أمير المؤمنين عليه السلام .
وفي أ : فردوا علينا ـ خ ل : الينا ـ محنت . وفى ب : فان الراد الينا مخبت ، والمثبت من ر ( * ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 115 _

  متحن الله قلبه للايمان ، وإنما الشقى الذام الهالك منكم من ترك الحديث عليه من ـ ظ ـ ! حديث آل محمد ـ صلى الله عليه وآله ، ر ـ فعرفتموه ولانت ـ ر : ولاية ! ـ له قلوبكم فتمسكوا به فانه الحق المبين وما ثقل عليكم فلم تطيقوه ـ أ ، ر : تطيعوه ـ وكبر عليكم فلم تحملوه فردوا إلينا فان الراد علينا مخبث ألم تسمع الله يقول : ( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ) .
  ( وَمَنْ يَتَّخِذْ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُبِيناً ) 119
  (1) 9 ـ فرات قال : حدثني الحسين ـ بن سعيد ، ر ـ معنعنا : عن سفيان قال : قال لي أبوعبدالله جعفر بن محمد عليه السلام : يا سفيان لا تذهبن بك المذاهب ، عليك بالقصد ، وعليك أن تتبع الهدى .
  قلت : يا ابن رسول الله وما اتباع الهدى ؟ قال : كتاب الله ولزوم هذا الرجل .
  ـ قال ـ فقال ـ لي ، ر ، ب ـ : يا سفيان أنت لا تدري من هو .
  قلت : لا والله ـ يا ابن رسول الله ، أ ، ب ـ ما أدري من هو .
  قال : فقال لي : والله لكنك آثرت الدنيا على الآخرة ومن آثر الدينا على الآخرة حشره الله يوم القيامة أعمى .
  قال : قلت ـ أ : فقلت ـ : يا ابن رسول الله أخبرني من هذا الرجل ؟ لعل الله ينفعني به .
  قال : ـ يا سفيان ، ر ، ب ـ هو والله أمير المؤمنين علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ من اتبعه فقد أعطي ما لم يعط ـ ب : يعطه ـ أحدا ومن لم يتبعه فقد خسر خسرانا مبينا هو والله جدنا علي بن أبي طالب عليه السلام ، يا سفيان إن أردت العروة الوثقى فعليك بعلي فانه والله ينجيك ـ من العذاب ، ر ، ب ـ ، يا سفيان لا تتبع هواك فتضل عن سواء السبيل .
   ( وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ) 159
  (2) 7 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا :

--------------------
(1) لم تكن هناك آية في هذا الحديث وإنما وضعناه هنا لعدم وجدان محمل آخر لها .
وسفيان هذا لم يتبين لي بالضبط هل هو الثوري أو غيره .
(2) وهذه الرواية أوردها المجلسي في البحار .
وفي أ : كتاب الله واتباع الله هذا الرجل ( * ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 116 _

  عن أبان بن تغلب عن أبي عبدالله جعفر ـ بن محمد ، ب ، أ ـ الصادق عليهما ـ ر : عليه ـ السلام قال : لما نزلت هذه الآية : ( وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ ) ـ الآية ، أ ، ب ـ قال : لا يبقى أحد يرد على عيسى بن مريم عليهما السلام ما جاء به فيه إلا كان كافرا ، ولا يرد على علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، ر ، ب ـ أحد ما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا كان كافرا .
  (1) 26 ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا : عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما ـ ر : عليهم ـ السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي إن فيك مثل من عيسى بن مريم ـ عليه ـ الصلاة و ، ر ـ السلام ، ب ، ر ـ قال الله ـ تعالى ، ر ـ : ( وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ) ، يا علي انه لا يموت رجل يفتري على عيسى ـ بن مريم عليه الصلاة والسلام ، ر ـ حتى يؤمن به قبل موته ، ر ، أ ـ ويقول فيه الحق حيث لا ينفعه ذلك شيئا ، وإنك على مثله لا يموت عدوك حتى يراك عند الموت فتكون عليه غيظا وحزنا حتى يقر بالحق من أمرك ويقول فيك الحق ويقر بولايتك حيث لا ينفعه ذلك شيئا وأما وليك فانه يراك عند الموت فتكون له شفيعا ومبشرا وقرة عين .
  ( قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً ) 174
  (2) 15 ـ فرات قال : حدثني أحمد بن محمد بن ـ أحمد بن ، ب ، ر ـ طلحة الخراساني معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام قال : نزل جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الآية ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً ) في على ـ بن أبي طالب ، ر ، عليه السلام ، ب ، ر ـ والبرهان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، قوله : ( فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ ) قال : بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام .

--------------------
(1) ويرتبط بما في الحديث ما تقدم في ح 3 و 4 من ذيل الآية 36 / النساء فلاحظ .
(2) وبهذا المعنى ما رواه العياشي عن الصادق عليه السلام ( * ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 117 _

  ( ومن سورة المائدة ) .
بسم الله الرحمن الرحيم

  ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً ) 3 .
  (1) 4 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا : عن جعفر عليه السلام : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ) قال : بعلي ـ بن أبي طالب ، ر .
  عليه السلام ، ر ، ب ـ .
  (2) فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا : عن ابراهيم بن محمد بن إسحاق العطار وكان من أصحاب جعفر ـ عليه السلام ، أ ، ب .
  قال : سمعته ـ يقول في قول الله تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ) قال : بعلي ـ ر : في على .
  عليه السلام ، أ ، ب ـ .
  (3) فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الازدي قال : حدثنا محمد - يعني ابن

--------------------
(1) وسيأتي في ح 147 ما يرتبط بكتابة السورة بواسطة علي عليه السلام وإملاء النبي صلى الله عليه وآله وجبرئيل ( ع ) عليه .
(2) كان هذا الحديث تحت الرقم 32 / آل عمران بالاصل وأورده المجلسي في البحار 37 / 170 .
(3) الكافي 1 / 303 : علي بن إبراهيم عن أبيه عن قاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن أبي عبدالله عليه السلام ... وعن عدة من أصحابنا عن سهل عن عبدالرحمان بن سالم عن أبيه عن أبي عبدالله ... ( بما يقرب منه ) .
ورواه الصدوق في الخصال بسنده إلى القاسم بن يحيى مع اختلاف في اللفظ = ( * ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 118 _

  الحسين الصائغ ـ قال : حدثنا الحسن بن علي الصيرفي عن محمد البزاز عن فرات بن أحنف : عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قلت ـ له ، أ ـ : جعلت فداك للمسلمين عيد أفضل من الفطر والاضحى ويوم الجمعة ويوم عرفة ؟ قال : فقال لي : نعم أفضلها وأعظمها وأشرفها عند الله منزلة ، وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأنزل على نبيه ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً ) قال : قلت : وأي يوم هو ؟ قال : فقال لي : إن أنبياء بني إسرائيل كانوا إذا أراد أحدهم أن يعقد الوصية والامامة للوصي من بعده ففعل ذلك جعلوا ذلك اليوم عيدا ، وإنه اليوم الذي نصب فيه رسول الله صلى عليه وآله وسلم عليا للناس علما وأنزل فيه ما أنزل ، وكمل ـ ب : أكمل ـ فيه الدين وتمت فيه النعمة على المؤمنين .
  قال : قلت : وأي يوم هو في السنة ؟ قال : فقال لي : إن الايام تتقدم وتتأخر فربما كان يوم السبت والاحد والاثنين إلى آخر الايام ـ السبعة ، أ ، ر ـ .
  قال : قلت : فما ينبغي لنا أن نعمل في ذلك اليوم ؟ قال : هو يوم عبادة وصلاة وشكر لله ـ تعالى ، أ ، ب ـ وحمد له وسرور لما من الله به عليكم من ولايتنا وإني أحب لكم أن تصوموه ـ أ ، ب : تصوموا ـ .

--------------------
وأورده المجلسي في البحار ج 37 ص 169 .
وأيضا في الكافي 1 / 204 عن سهل بن زياد عن عبدالرحمان بن سالم عن أبيه قال سألت ... .
( وهذه أقرب إلى رواية فرات من الاولى ) .
وأخرجه ابن الشجري في الامالي ط 1 مصر ص 146 بسنده إلى الحسين بن زيد الزنادي عن صفوان ابن يحيى قال : سمعت الصادق ... والحديث كان بالاصل تحت الرقم 36 / البقرة .
الحسن بن علي بن زياد الوشاء أبومحمد الكوفي ابن بنت إلياس الصيرفي الخزاز خير من أصحاب الرضا ومن وجوه وعيون هذه الطائفة .
قاله النجاشي .
هذا ولم أتأكد من إتحاده مع الصيرفى هنا .
فرات بن الاحنف العبدي الهلالي أبومحمد قال الشيخ في رجاله : يرمى بالغلو والتفريط في القول .
و قال ابن الغضائري : غال كذاب لا يرتفع به ولا بذكره .
وقال ابن العقيقي : إنه كان زاهدا رافضا للدينا .
وفي لسان الميزان : ضعفه النسائي وغيره وهو من غلاة الشيعة ، وقال أبوحاتم : كوفي صالح الحديث ، وقال العجلي : ثقة ، وعن يحيى : ثقة ، وقال أبوداود : ضعيف تكلم فيه سفيان ، وذكره ابن شاهين في الثقات وابن حبان في الضعفاء ( * ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 119 _

  (1) 10 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد قال : حدثنا علي بن حفص العوسي ـ أ : العرسى ـ قال : حدثنا يقطين الجواليقي : عن جعفر عن أبيه ـ عليهما السلام ، ب ـ في قوله ـ 2 : قول الله ـ : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ) قال : نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام خاصة دون الناس .
  (2) فرات قال : حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا : عن أبي الجارود قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : حين أنزل الله تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ) قال : فكان كمال الدين بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام .
  (3) فرات ـ بن إبراهيم الكوفي ، ش ـ قال : حدثني علي بن أحمد بن خلف الشيباني ـ قال : حدثنا عبدالله بن علي بن المتوكل الفسلطيني عن بشر بن غياث عن سليمان بن عمرو العامري عن عطاء عن سعيد ـ : عن ابن عباس رضي الله عنه قال : بينما النبي صلى الله عليه وآله وعلي ـ بن أبي طالب ، ر .
  عليه السلام ، ر ، ب ـ بمكة أيام الموسم إذا التفت النبي ـ صلى الله عليه وآله

--------------------
(1) هذه الرواية تقدم ذكرها في الاصل مسندا تحت الرقم 11 من سورة البقرة وقد سقطت هذه الرواية من سورة المائدة من نسخة ( ر ) وما يتبعها من ( ما ، مث ) وعليه فان التكرار فقط من ( أ ، ب ) ، ر : فنزلت .
علي بن حفص له روايتان في الكافي روى عن على بن سائح وعنه احمد بن محمد بن خالد .
(2) الكافي : محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن منصور بن يونس عن أبي الجارود قال : سمعت أبا جعفر ... ( في حديث طويل ومنه ) وكان كمال الدين بولاية علي بن أبي طالب .
فقال رسول الله ... وكانت هذه الرواية بالاصل تحت الرقم 5 / آل عمران .
(3) وأورده المجلسي في البحار 36 / 133 عن فرات كما وأورده عن محمد بن العباس أيضا عن محمد بن همام عن عبدالله بن جعفر عن الحسن بن موسى عن علي بن حسان مثله .
وأخرج الحسكاني بواسطة السبيعي بسنده عن محمد بن فضيل عن عطاء بما يقرب منه .
وكان هذا الحديث بالاصل تحت الرقم 23 / آل عمران وقد أخذنا السند من شواهد التنزيل من الحديث الاخير من الآية 3 من سورة المائدة وتنتهي رواية الحسكاني إلى قوله يوم جمعة .
بشر بن غياث ضعفه كافة من ذكره لكفره وارتداده .
لسان الميزان ، تاريخ بغداد ( * ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 120 _
  وسلم ، أ ـ إلى علي ـ عليه السلام ، ب ـ وقال ـ أ : فقال : ـ هنيئا لك وطوبى لك يا أبا الحسن إن الله قد أنزل علي آية محكمة غير متشابهة ذكري وإياك فيها سواء فقال : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً ) بيوم عرفات ـ ر : عرفة ـ ويوم جمعة .
  هذا جبرئيل ـ عليه السلام ، ر ، ب ـ يخبرني عن الله ان الله يبعثك ـ أنت ، أ ـ وشيعتك يوم القيامة ركبانا غير رجالة ـ ر : رجال ـ على نجائب ـ ب : النجائب ـ فرحلها ! من النور ـ ب : نور ـ فتناخ عند قبورهم فيقال لهم : اركبوايا أولياء الله فيركبون صفا معتدلا أنت أمامهم إلى الجنة حتى إذا صاروا إلى الفحص ثارت في وجوههم ريح يقال لها المثيرة فتذري في وجوههم المسك الاذفر فينادون بصوت لهم نحن العلويون فيقال لهم : إن كنتم العلويون فأنتم الآمنون ( لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ) ـ ب ، أ ( خ ل ) : الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ـ .
  (1) فرات قال : حدثني عبيد بن عبدالواحد معنعنا : عن ابن عباس رضي الله عنه قال : بينا نحن مع النبي صلى الله عليه وآله ـ يعني بعرفات ـ إذ قال : أفيكم علي ـ بن أبي طالب ، ر ـ ؟ قلنا : بلى يا رسول الله فقربه منه و ضرب بيده على منكبه ثم قال : طوبى لك ـ ب : طوباك ـ يا علي نزلت علي آية ذكري وإياك فيها سواء فقال : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً ) .
  هذا جبرئيل يخبرني عن الله : إذا كان يوم القيامة جئت أنت وشيعتك ركبانا على نوق من نور البرق تطيرهم ـ ب : تطيربهم ـ في أرجاء الهواء ينادون في عرصة القيامة : نحن العلويون .
  فيأتيهم النداء من قبل الله : انتم المقربون الذين لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون ، فقال ابن عباس رضي الله عنه في تفسير الآية : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) بالنبي ـ صلى الله عليه وآله . ب ـ ( وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ) بعلي ( وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ ) بعرفات .
  ( وَمَنْ يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ ) 5 .

--------------------
(1) كان هذا الحديث تحت الرقم 9 من آل عمران ( * ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 121 _

  ـ تفسير فرات الكوفى من ص 121 سطر 1 الى ص 130 سطر 28
  (1) فرات قال : حدثني جعفر بن أحمد ـ أ : محمد ـ معنعنا : عن ابن عباس رضي الله عنه قال : إن لعلي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ في كتاب الله أسماء لا يعرفها الناس .
  قلنا : وماهي ؟ قال : سماه الايمان فقال : ( وَمَنْ يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ ) الآية .
  (2) وباسناده ـ الذي تقدم في ذيل الآية 157 / آل عمران عن أبي جعفر الباقر عليه السلام في قوله ـ : ( وَمَنْ يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ ) ، أ ، ب ـ ) ـ قال : ـ ـ فالايمان في بطن القرآن علي ( بن أبي طالب ، ر ) عليه السلام ، ب ، ر ـ فمن يكفر ـ ر : كفر ـ بولايته فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين .
   ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ ) 11
  (3) 13 ـ فرات قال : حدثنا ـ ب ، ر : حدثني ـ الحسين بن الحكم ـ قال : .

--------------------
(1) هذه الرواية كانت تحت الرقم 18 من سورة آل عمران .
(2) وأخرج محمد بن الحسن الصفار في البصائر عن عبدالله بن عامر عن البرقي عن حسن بن عثمان عن محمد بن فضيل عن أبي حمزة قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى ( ومن يكفر بالايمان ... ) قال : تفسيرها في بطن القرآن ومن يكفر بولاية علي ( ع ) وعلي هو الايمان .
وفى المناقب لابن شهر اشوب : روى عن الباقر في قوله تعالى ( ومن يكفر ... ) قال : بولاية علي .
وفي تفسير العياشي عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن تفسير هذه الآية ( ومن يكفر ... عمله ) يعني بولاية علي ( وهو ... ) .
(3) وهو الحديث الاول من سورة المائدة من تفسير الحبري وذيل الرواية غير واضحة فيه .
وأخرجه عن الحبرى الحاكم الحسكاني في الشواهد في ذيل 172 آل عمران بسنده إليه .
وأورده عن فرات العلامة المجلسي في البحار 36 / 137 وعلق عليه بقوله : الضمير في قوله : ( أتاهم ) راجع إلى اليهود وهو إشارة إلى ما ذكره الطبرسي فيما ذكره من أسباب نزول الآية أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل ومعه جماعة من أصحابه على بني النضير وقد كانوا عاهدوه على ترك القتال و على أن يعينوه في الديات فقال صلى الله عليه وآله : رجل من أصحابي أصاب رجلين معهما أمان مني فلزمني ديتهما فأريد أن تعينوني .
فقالوا : نعم اجلس حتى نطعمك ونعطيك الذي تسألنا .
وهموا بالفتك بهم فآذن الله به رسوله فأطلع النبي صلى الله عليه وآله أصحابه على ذلك وانصرفوا وكان ذلك إحدى معجزاته .
قال المجلسي : ويظهر من الخبر ( خبر فرات ) أنه لم يكن معه إلا أمير المؤمنين ( ع ) ( * ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 122 _

  حدثنا حسن بن حسين قال : حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح . ح ـ .
  عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ، ن ـ : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ ) نزلت في رسول الله صلى الله عليه ـ وآله وسلم ، ن ـ وعلي ـ بن أبي طالب عليه السلام . ر ـ وزيد ـ ن : وزيره ـ حين أتاهم يستعينهم في القتيلين .
  ( وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً ) 32
  (1) 9 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا : عن سليمان بن دينار البارقي قال : سألت زيد بن علي ـ عليهما السلام . ر ـ عن هذه الآية ( وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً ) قال : فقال لي : هذا الرجل من آل محمد يخرج ويدعو إلى إقامة الكتاب والسند فمن أعانه حتى يظهر أمره فكأنما أحيا الناس جميعا ومن خذله حتى يقتل فكأنما قتل الناس جميعا .
  ( وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا ) 37 .
  (2) 26 ـ فرات قال : حدثني علي بن يزداد القمي معنعنا : عن حمران قال : سألت أبا عبدالله ـ جعفر ، ر ـ عليه السلام عن قول الله تعالى : ( وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا ) قال : كأنك تريد الآدميين ؟ قلت : نعم .
  قال : كانوا حوسبوا وعذبوا ! وأنتم المخلدون في الجنة قال الله إن أعداء علي هم المخلدون في النار أبد الآبدين ودهر

--------------------
(1) أقول : وروى الطبرسي في جوامع الجامع ما يقرب منه وكلام المجلسي يصح فيما إذا كانت لفظة ( وزيره ) صحيحة في نسخة فرات ولم تكن مصحفة عن ( وزيد ) كما هو عليه في الحبري و الشواهد وكما صوبناه وكما يعضده الخبر المروي في المجمع وجوامع الجامع ويساعده المعنى وفي الشواهد : حين أتاهم يستفتيهم في القبلتين .
وفي الحبري ط 1 : أنا مستفتينهم في القبلتين .
وفى ن : القبلتين .
والتصويب من المجلسى رحمه الله .
(2) تفسير العياشي عن منصور بن حازم قال قلت لابي عبدالله عليه السلام ( وما هم ... ) قال : أعداء علي هم المخلدون في النار أبد الآبدين ودهر الداهرين .
وبما أن هذا الحديث هو الاخير من هذه السورة حسب الاصل ففي ذيله : صدق الله وصدق رسول الله وصدق ولي الله .
وفي ن : بخارجين من النار ( * ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 123 _

  الداهرين هكذا تنزيلها .
  فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه 54 .
  (1) 22 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : ( فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ) قال : علي وشيعته .
  ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ) 55
  (2) 3 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن أحمد ـ ب ( خ ل ) : محمد ـ معنعنا : عن عبدالله بن عطاء قال : كنت جالسا مع أبي جعفر عليه السلام في مسجد

--------------------
(1) وفي مجمع البيان بعد نقله الاقوال في هذه الآية : وقيل : هم أمير المؤمنين علي عليه السلام وأصحابه ... وروي ذلك عن عمار وحذيفة وابن عباس وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام ويؤيد هذا القول : أن النبي وصفه بهذه الصفات المذكورة في الآية : لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرارا غير فرار لا يرجع حتى يفتح الله عليه يده ... ( وقال ) : لتنتهن يا معاشر قريش أو ليبعثن الله عليكم رجلا يضربكم على تأويل القرآن كما ضربتكم على تنزيله ـ وأشار إلى علي ـ .
وروي عن علي انه قال يوم البصرة ما قوتل أهل هذه الآية حتى اليوم وتلا هذه الآية ، وفي نهج البيان للشيباني : المروي عن الباقر والصادق عليهما السلام ان هذه الآية نزلت في علي عليه السلام .
(2) أخرجه ابن المغازلي في المناقب ح 358 ، وأخرجه القرطبي والثعلبي وفي التفسير وسيعيده المصنف من طريق الحبري في ح 2 من الآية 67 من هذه السورة وفي ح 241 من سورة هود ، وأورده المجلسي في البحار 37 / 171 .
وأما ما يرتبط بهذه الاية وشأن نزولها فقد قال ابن شهر اشوب : اجتمعت الامة أن هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين لما تصدق بخاتمه وهو راكع ... ذكره الثعلبي والماوردي والقشيري والقزويني والنيشابوري والفلكي والطوسي والطبرسي وأبومسلم الاصفهاني في تفاسيرهم عن ... ( جماعة ) والحاكم في المعرفة ... والواحدي في أسباب النزول والسمعاني في الفضائل ... والطبراني ... والبيهقي في النيف والفتال في التنوير والروضة ... والنطنزي في الخصائص .
وقد أخرجها محمد بن العباس الحجام من تسعين طريقا بأسانيد متصلة كلها أو جلها من رجال العامة على ما نقله السيد ابن طاووس في سعد السعود .
وانظر البحار 35 ص 183 ـ 206 ( * ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 124 _

  الرسول صلى الله عليه وآله و ـ ابن ـ عبدالله بن سلام جالس في صحن المسجد ، قال : ـ فقلت ـ : جعلت فداك هذا ـ ابن ـ الذي عنده علم الكتاب ؟ قال : لا ولكنه صاحبكم علي بن أبي طالب عليه السلام نزل فيه : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) إلى آخر الآية ، ونزل فيه ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) ـ 67 / المائدة ـ ـ إلى آخر الآية ، ر ـ فأخذ ـ رسول الله صلى الله عليه وآله ، ر ـ بيد ـ ر : يد ـ علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ يوم غدير ـ خم ، ر ، ب ـ وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه .
  (1) فرات قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال : حدثنا محمد بن الحسين ـ ن : الحسن ـ بن ـ أبي ـ الخطاب ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن سليمان بن طريف .
  عن محمد بن مسلم قال : كنا عند أبي جعفر عليه السلام جلوسا صفين وهو على السرير وقد در علينا بالحديث ، ـ و ، أ ، ب ـ فينا من السرور وقرة العين ماشاء الله فكأنا في الجنة ، فبينا نحن كذلك إذا بالاذن ـ ب : بالاذان ـ فقال : سلام الجعفي بالباب ، فقال أبوجعفر : إئذن له .
  فدخلنا غم وهم ومشقة كراهية أن يكف عنا ما كنا فيه فدخل وسلم عليه فرد أبوجعفر ثم قال سلام : يا ابن رسول الله حدثني عنك خيثمة عن قول الله تعالى : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) ان الآية نزلت في علي بن أبي طالب .
  قال صدق خيثمة .
  (2) 14 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام : ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان يصلى ذات

--------------------
(1) هذه الرواية كانت بالاصل ح 5 من سروة البقرة .
وأوردها المجلسي في البحار 35 / 197 .
محمد بن الحسين أبوجعفر الزيات الهمداني وثقة النجاشي والشيخ توفي سنة 262 .
أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ثقة أيضا توفي سنة 221 .
ثعلبة من وجوه الاصحاب على حد تعبير النجاشي .
سليمان بن طريف عده الشيخ من اصحاب الصادق عليه السلام .
ومحمد بن مسلم اشهر من ان يذكر وسلام من أصحاب السجاد والباقر والصادق عليهم السلام .
(2) وفي أ ، ب : حدثنا الحسين معنعنا وبمقتضى ترتيب الكتاب في حدثنا وفي سبقه بحسين بن الحكم أن يكون هنا أيضا ابن الحكم ولكنه في ر ( حدثني ) مع التصريح باسم أبيه وإضافة إلى ذلك فالرواية غير موجودة في تفسيره لذا رجحنا الثانية ( * )

السـلام في القرآن والحديـث _ 125 _

  يوم في مسجد فمر به مسكين ـ ر ، أ ( خ ل ) : فقير ـ فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : هل تصدق عليك بشئ ؟ قال : نعم مررت برجل راكع فأعطاني خاتمه .
  وأشار ـ أ ، ب : فأشار ـ بيده فاذا هو علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ فنزلت هذه الآية : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : هو وليكم ـ من ، ر ، ب ـ بعدي .
  5 ـ فرات قال : حدثني الحسين ـ بن سعيد ـ معنعنا : عن جعفر عليه السلام : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) نزل ـ ب : نزلت ـ في علي بن أبي طالب عليه السلام .
  23 ـ فرات قال : حدثني علي بن محمد بن عباد الخثعمي معنعنا : عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ) إلى آخر الآية قال : لعلي بن أبي طالب عليه السلام .
  (1) 7 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن محمد بن سعيد ـ معنعنا ـ : عن المنهال قال : سألت علي بن الحسين ـ ن : المحسن ـ وعبدالله بن محمد عن قول الله تعالى ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) قال : ـ في ، أ ، ر ـ علي بن أبي طالب عليه السلام .
  (2) 19 ـ فرات قال حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الاحمسي معنعنا :

--------------------
(1) المنهال وثقه ابن معين والنسائي والعجلي والدارقطني وابن حبان .
انظر التهذيب .
وعلي بن الحسين هو زين العابدين على الظاهر ، وعبدالله بن محمد بن على بن أبي طالب أبوهاشم ابن محمد ابن الحنفية امام الكيسانية وعنه انتقلت البيعة إلى بني العباس حيث أوصى إلى محمد بن علي بن عبدالله بن عباس وصرف شعيته إليه ودفع إليه كتبه ومات عنده قال ابن سعد : كان ثقة قليل الحديث وقال النسائي : ثقة .
توفى سنة 99 .
تهذيب التهذيب ، تنقيح المقال .
(2) وأخرجه الحبري في تفسيره عن الحماني عن موسى بن مطير عن المنهال عن عبدالله بن محمد ... ( بصورة مختصرة ) ، ورواه عن الحبرى الحسكاني في الشواهد بسنده إليه .
وأخرجه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل بطرق ثلاث إلا أن فيه عن المنهال عن محمد بن الحنفية .
وأخرجه القاضي أبوجعفر الكوفي المعاصر لفرات في المناقب ح 103 : عن عبيد الله بن محمد عن محمد بن زكريا عن قيس بن حفص واحمد بن محمد بن يزيد عن حسن بن حسن ! عن أبي مريم عن المنهال .
( مثله تقريبا ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 126 _

  عن أبي هاشم عبدالله بن محمد بن الحنفية قال : أقبل سائل فسأل رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : هل سألت أحدا من أصحابي ؟ قال : لا .
قال : فات المسجد فاسألهم ثم عد إلي فأخبرني .
  فأتي المسجد فلم يعطه أحد شيئا قال : فمر بعلي وهو راكع فناوله يده فأخذ خاتمه ثم رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ـ فأخبره ـ فقال : هل تعرف هذا الرجل ؟ قال : لا .
  فأرسل معه فاذا هو علي بن أبي طالب عليه السلام .
  قال : ونزلت هذه الآية : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) .
  (1) 24 ـ فرات قال : حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعنا : عن عبدالله بن محمد بن ـ الحنفية ـ أبي هاشم قال : أقبل سائل فسأل رسول الله صلى الله عليه وآله ـ فقال له : هل سألت أحدا من أصحابي ؟ قال : لا .
  قال : فات المسجد فاسألهم وعد إلي فأخبرني فأتى المسجد ـ فلم يعط شيئا فمر بعلي عليه السلام وهو راكع قال : فقال بيده فأخذ خاتمه ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وآله فأخبره قال : فقال : ـ هل ، أ ـ تعرف الرجل ؟ قال : لا .
  فأرسل معه فاذا هو علي . فنزلت هذه الآية : <( إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) إلى ( راكعون ) .
  (2) 15 ـ فرات قال : حدثنا الحسين ـ بن الحكم الحبري قال : حدثنا حسن بن حسين قال : حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح ـ .
  عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ، ن ـ في قوله : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) نزلت في علي ـ بن أبي طالب ، ر .
  عليه السلام ، ح ، ر ـ خاصة .
  (3) 17 ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا :

--------------------
(1) والحديث كان فيه سقط أكملناه من المتقدمة وقد سقط بأكمله مع ح 22 و 23 وأحاديث أخر من نسخة ( ر ) وما يتبعها .
(2) وهو الحديث الثالث من سورة المائدة من تفسير الحبري وقد سقط سند الحديث وصدره من ( ر ) ورواه عن الحبري الحسكاني في الشواهد .
وفى الدر المنثور : أخرج عبدالرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وأبوالشيخ وابن مردويه عن ابن عباس في قوله ( إنما وليكم الله... ) قال : نزلت في علي بن أبي طالب .
وأخرجه الحسكاني رحمه الله في الشواهد بأسانيد .
(3) وأخرجه الطبري في الدلائل عن المعافى أبي الفرج عن محمد بن القاسم بن زكريا عن القاسم بن هشام عن حسن بن حسين عن معاذ عن عطاء عن سعيد عن ابن عباس .
كتاب اليقين الباب 66 .
وأخرجه الحمويني في فرائد السمطين ح 150 و 152 والحسكاني في الشواهد بأسانيد والخوارزمي في ( * )

السـلام في القرآن والحديـث _ 127 _

  عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) إلى قوله ( وهم راكعون ) قال ـ أ ، ب : فقال ـ : أتى عبدالله بن سلام ورهط معه من ـ مسلمي ـ أهل الكتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله عند الظهر فقالوا : يا رسول الله بيوتنا قاصية ولا متحدث ـ لنا ، أ ـ دون هذا المسجد وإن قومنا ـ ر : قوما ـ لما أن رأونا قد صدقنا الله ورسوله وتركنا دينهم أظهروا لنا العداوة ، وأقسموا أن لا يخالطونا ولا يجالسونا ولا يكلمونا فشق علينا .
  فبينا هم يشكون إلى النبي صلى الله عليه وآله إذ نزلت هذه الآية : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) فتلا عليهم فقالوا : رضينا بالله وبرسوله وبالمؤمنين .
  وأذن بلال بالصلاة وخرج رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المسجد والناس يصلون بين راكع وساجد وقاعد وإذا مسكين يسأل ـ ر : فسئل ـ فدعاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : هل أعطاك أحد شيئا ؟ قال : نعم .
  قال : ماذا ؟ قال : خاتم ـ من ، ر ـ فضة .
قال : من أعطاك ؟ قال : ذاك الرجل القائم .
  فاذا هو علي ـ بن أبي طالب ، أ ـ قال : أنى أعطاك ؟ قال : أعطانيه وهو راكع .
  فزعموا ان رسول الله ـ ر : النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم كبر عند ذلك يقول : ( وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ ) ـ 56 / المائدة ـ الآية .

--------------------
المناقب الفصل 17 ، وأخرجه ابن مردويه من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس كما في الدر المنثور ، وأخرجه ابن الشجري في أماليه بسند إلى السدي في أواخر الحديث السادس ، وأبوجعفر الكوفي في المناقب عن عبدالرحمان بن احمد الهمداني عن ابراهيم بن الحسن عن آدم بن ابي إياس عن حبان ( بما يقرب من فرات لكن يبتدئ المتن من قوله : وخرج رسول الله ) وأخرجه الكوفي أيضا في نهاية الجزء الاول عن غير واحد عن عبدالله بن محمد بن إبراهيم الكشوري عن عبد ربه بن عبدالله العبدي عن ايوب بن سليمان الحبطي عن السدي ... ان رهطا من مسلمي أهل الكتاب منهم عبدالله بن سلام وأسد وأسيد لما أمرهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يقطعوا مودة اليهود والنصارى فقطعوا فقالت بنو قريظة والنضير : فما بالنا نواد أهل دين محمد وقد تبرؤا من ديننا ومودتنا والذي نحلف به لا يكلم رجل منا رجلا دخل في دين محمد ولا نناكحهم ولا نتابعهم ولا نجالسهم ولا ندخل عليهم ولا نأذن لهم في بيوتنا ، ففعلوا فلبغ ذلك عبدالله بن سلام وأصحابه فأتوا رسول الله عند الظهر ... ( والباقى إلى قوله ( فزعموا ) واحد لكن مع تفصيل أكثر وبدل ( فزعموا ) إلى آخره : ) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله عند ذلك ( إنما وليكم ... راكعون ) إلى آخر الآية .
س 4 في ( ر ) ، فقالوا رسول الله .
وفى أ : فقال ورسول .
وكتب فوق الواو : يا ( خ ل ) .
المثبت من ب ( * ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 128 _

  (1) 18 ـ فرات قال : حدثني أبوعلي أحمد بن الحسين الحضرمي معنعنا : عن ابن عباس قال : لما نزلت : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ) إلى آخر الآية جاء النبي صلى الله عليه وآله إلى المسجد فاذا سائل فدعاه قال : من أعطاك من ـ ب : في ـ هذا المسجد ؟ قال : ما أعطاني إلا هذا الراكع والساجد ـ يعني عليا ـ ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : الحمدلله الذي جعلها في وفي أهل بيتي .
  قال : وكان في خاتم علي الذي أعطاه السائل : سبحان من فخري بأني له عبد .
  (2) 16 ـ فرات قال : حدثنا جعفر بن أحمد معنعنا : عن علي عليه السلام قال : نزلت هذه الآية على نبي الله وهو في بيته ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ) إلى قوله ( وَهُمْ رَاكِعُونَ ) ـ ف ـ خرج رسول الله فدخل المسجد ثم نادى سائل ـ ب : سائلا ـ فسأل فقال له : أعطاك أحد شيئا ؟ قال : لا إلا ذاك ـ ن : أخاك ـ الراكع أعطاني خاتمه .
  يعني عليا ـ ن : علينا ـ .
  (3) فرات قال : حدثني زيد بن حمزة بن محمد بن علي بن زياد القصار معنعنا : عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أنه كان يقول : من أحب الله أحب النبي ، ومن أحب النبي أحبنا ، ومن أحبنا أحب شيعتنا ، فان النبي ـ ب : فالنبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ونحن وشيعتنا من طينة واحدة ونحن في الجنة لا نبغض من يحبنا ـ أ : أحبنا ـ ولا نحب من أبغضنا ، أقرؤوا إن شئتم : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) إلى آخر الآية .
  قال الحادث : صدق والله ـ ر ، ب : الله ـ ما نزلت إلا فيه .
  (4) 8 ـ فرات قال : حدثني محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان معنعنا : عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال : دخلت على رسول الله صلى الله

--------------------
(1) وفى نسخة أ : الذي جعلها في سر أهل بيتي .
(2) أخرجه أبونعيم عن الطبراني وابن حبان كما في الخصائص لابن بطريق ، وأخرجه أبوالشيخ وابن مردويه وابن عساكر كما في الدر المنثور وأخرجه الحسكاني في الشواهد والحاكم في المعرفة والطبراني على ما حكاه ابن كثير والخوارزمي وابن عساكر .
(3 و 4) سيأتي في ح 4 من سورة الحشر وح 2 من سورة الجمعة رواية فرات عن ( زيد بن حمزة ) فقط دون إضافة وإلحاق فلعل الصواب : حدثني أو عن محمد بن علي بن زياد القصار ( القطان ) ، المترجم في تاريخ بغداد ( * )

السـلام في القرآن والحديـث _ 129 _

  عليه وآله وسلم وهو يقرء سورة المائدة فقال : اكتب .
  فكتبت حتى انتهيت إلى هذه الآية : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) ثم أتى ـ ب ( خ ل ) : ان ـ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخفق برأسه كأنه نائم وهو يملي ـ علي ، أ ، ب ـ بلسانه حتى فرغ من آخر السورة ـ خ ل : سورة المائدة ـ ثم انتبه فقال لي : اكتب فأملا علي من الموضع الذي خفق عندها فقلت : ألم تمل علي حتى ختمتها فقال : الله أكبر ذلك الذي أملا عليك جبرئيل ـ عليه السلام . ر ـ ـ ثم قال علي عليه السلام ، أ ، ر ـ فأملا علي رسول الله صلى الله عليه وآله ستين آية وأملى علي جبرئيل أربعا وستين آية .
  ( وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْغَالِبُونَ ) 56
  (1) وبالاسناد المتقدم في ح 142 من رواية الحبري عن ابن عباس ـ : وقوله : ( وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْغَالِبُونَ )، ر ـ : علي بن أبي طالب عليه السلام .
  ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ ) 67 .
  (2) 1 فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا : .

--------------------
(1) وهو الحديث الرابع من سورة المائدة من تفسير الحبري كما روى بما في معناه عن الباقر عليه السلام وتقدم في ح 143 عن ابن عباس ما يرتبط بهذه الآية فلاحظ .
(2) وروى الصدوق في كمال الدين بسنده عن محمد بن إبراهيم عن العباس بن الفضل عن أبي زرعة عن كثير بن يحيى بن مالك عن ابي عوانة عن الاعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عمرو بن واثلة عن زيد وأيضا عن محمد بن عمر الحافظ عن عبدالله بن سليمان عن أحمد بن معلى عن يحيى بن حماد عن أبي عوانة ... ( بتفصيل أكثر ) .
وأورده المجلسي في البحار / 37 / 170 .
والاحاديث حول هذه الآية وهذا المضمون كثيرة قال الحاكم أبوالقاسم الحسكاني الحنيفي رحمه الله : وطرق هذا الحديث مستقصاة في كتاب دعاء الهداة إلى أداء حق الموالاة من تصنيفي في عشرة أجزاء .
وفي البحار : قال ابن حجر في ج 6 من فتح الباري وأما حديث من كنت مولاه فعلي مولاه فقد أخرجه الترمذي والنسائي وهو كثير الطرق جدا وقد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد وكثير من أسانيدها صحاح وحسان .
وتقدم في ح 134 وسيأتي في الحديث السابع من يونس والثالث من النجم ما يرتبط بالآية ( * ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 130 _

  عن زيد بن أرقم رضى الله عنه قال : لما نزلت هذه الآية في ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) قال : فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يد ـ ب : بيد ـ علي ـ بن أبي طالب ، ر ،عليه السلام ، أ ، ر .
  في يوم غدير خم .
  ب ـ ثم ـ ب : و ـ رفعها وقال : اللهم من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ـ وانصر من نصره واخذل من خذله ، ر ـ
  (1) 2 و 12 ـ فرات قال : حدثنا الحسين بن الحكم ـ قال : حدثنا سعيد بن عثمان عن أبي مريم ، ح ـ .
  عن عبدالله بن عطاء قال : كنت جالسا مع أبي جعفر عليه السلام ـ فرأيت ابنا لعبدالله بن سلام جالسا في ناحية فقلت لابي جعفر : زعموا أن أبا هذا الذي عنده علم من الكتاب .
  قال : لا ذلك علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وأوحى ، ح ـ قال : أوحى إلى رسول الله ـ ر : النبي ـ صلى الله عليه وآله : قل للناس من كنت مولاه فعلي مولاه ، فما بلغ بذلك وخاف الناس فأوحى إليه : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ )
فأخذ بيد علي ـ بن أبي طالب ، ر : أ ـ عليه السلام ـ يوم غدير خم ، ن ـ وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه .
  (2) 21 ـ فرات قال : حدثنا جعفر بن أحمد بن يوسف معنعنا : عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) إلى آخر الآية فخرج رسول الله ـ أ ، ب : النبي ـ حين اتته عزمة من ـ الله في ، ر ، ب ـ يوم شديد الحر فنودي في الناس فاجتمعوا وأمر بشجرات فقم ما تحتهن من الشوك ثم قال : يا أيها الناس من وليكم ـ ر ، ب : واليكم ـ ـ و ، أ ، ب ـ أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا : الله ورسوله .
  فقال : من كنت مولاه فعلي ـ ر : فهذا علي ـ مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ـ ثلاث مرات ـ .
  (3) 6 ـ فرات قال : حدثني جعفر بن أحمد ـ ب : محمد ـ معنعنا :

--------------------
(1) أورده العلامة المجلسي في البحار 37 / 170 .
وتقدم في هامش ح 1 من الآية 55 / المائدة ما يرتبط بالحديث فراجع وهذه الرواية تكررت في نسخة أ ، ب دون فرق .
(2) وقد وردت هذه الرواية في تفسير الحبري في سورة الرعد الرواية الاخيرة وفي الحبري وجميع النسخ فأبلغ بذلك .
وكان في الرواية سقط أكملناها من الحبري .
(3) أخرجه عبد بن حميد وابن جرير وأبوالشيخ وبهذا المضمون عن غير واحد من الصحابة وغيرهم لكن ( * ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 131 _

  ـ تفسير فرات الكوفى من ص 131 سطر 1 الى ص 140 سطر 13
  عن محمد بن كعب القرظي قال : كان النبي ـ ر : رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم يتحارسه أصحابه فأنزل الله تعالى ـ إليه ، ر ـ : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ ) قال : فترك الحرس حين أخبره الله تعالى أنه يعصمه من الناس لقوله ( وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ ).
  (1) 11 ـ فرات قال : حدثني إسماعيل بن إبراهيم معنعنا : عن محمد بن كعب القرظي قال : كان النبي صلى الله عليه وآله يتحارسه أصحابه فأنزل الله : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ ) فترك الحرس حين أخبره الله انه يعصمه من الناس .
  (2) وبالاسناد المتقدم في الحديث 142 من رواية الحبري عن ابن عباس ـ : رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين ، ح ـ ) نزل ـ ح : نزلت ـ في علي ـ عليه السلام ، ح ـ ، أمر رسول الله صلى الله عليه ـ وآله وسلم ، ب ـ أن يبلغ فيه فأخذ رسول الله ـ صلى الله عليه ، ب ، ح ، وآله وسلم ، ب ـ بيد علي ـ عليه السلام ، ح ـ فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من ولاه وعاد من عاداه .
  ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ ) 78 .
  (3) وبالاسناد المتقدم في ح 142 رواية الحبري عن ابن عباس ـ :

--------------------
ظاهر الآية بالاضافة إلى الاحاديث الصحيحة المتواترة تعارضه .
(1) هذه الرواية سقطت من ( ر ) وأخواتها .
(2) وهذا هو الحديث الخامس من تفسير الحبري من سورة المائدة .
ورواه عن الحبري الحاكم الحسكاني بسنده إليه وعن كتابه أيضا ورواه الثعلبي بسنده إليه ورواه ابن الشجري في الامالي بسنده إلى ابن ماتي عن الحبري ص 145 ح 4 ط مصر .
وأورده محمد بن أبي القاسم الطبري ( مع حذف الاسناد عن أبي صالح عن ابن عباس ) في بشارة المصطفى ص 243 .
قال الحسكاني : رواه جماعة عن الحبري وأخرجه السبيعي في تفسيره ... ورواه جماعة عن الكلبي .
(3) الحديث الاخير من سورة المائدة من تفسير الحبري ورواه عنه الحسكاني بسنده عن أبي بكر السبيعى عن الدهان والجصاص عنه كما في ذيل الآية وعن الحسن بن علي عن محمد بن عمران عن على بن محمد عن الحسين الحبري كما في ماقبل الآية 55 / المائدة من الشواهد .
كما وأخرجه الحسكاني بأسانيد وألفاظ أخر ( * ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 132 _

  وفي قوله : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ ) الآية .
  نزلت ـ ن : فنزلت ـ في علي وأصحابه ـ ح : وأصحاب له ـ منهم عثمان بن مظعون عمار ـ بن ياسر وسلمان ، أ ـ حرموا على أنفسهم الشهوات وهموا بالاخصاء .

السـلام في القرآن والحديـث _ 133 _
  ( ومن سورة الانعام ) .
بسم الله الرحمن الرحيم

  ( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون ) 28
  ـ سيأتي في آخر الحديث الثالث من ذيل الآية 100 / الشعراء من حديث الامام الباقر ما يرتبط بالآية ـ ) ( فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) 44 و 45 .
  (1) 10 ـ فرات قال : حدثني محمد بن الحسن ـ بن إبراهيم ـ معنعنا : عن جابر قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تعالى : (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ ) إلى( رب العالمين ) قال أبوجعفر عليه السلام : أما قوله : ( فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ ) يعني فلما تركوا ولاية علي ـ بن أبي طالب عليه السلام ، ر ـ وقد أمروا بها .

--------------------
(1) تفسير القمي : جعفربن أحمد عن عبدالكريم بن عبدالرحيم عن محمد بن علي عن محمد بن فضيل عن أبي حمزة قال : سألت أبا جعفر عليه السلام ... ( مثله مع زيادة ) .
وأخرجه العياشي عن أبي حمزة مثله أيضا .
وفى النسخ تشويش ففي ب : معنى قوله ( فلما ... به ) يعني فتركوا ... وفي ر : ما قوله ( فلما ... ذكروا ) يعني فاتركوا ، والمثبت من أ ( * ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 134 _

  ( وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ) 54
  (1) 6 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن الحكم ـ الحبري قال : حدثنا حسن بن حسين قال : حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح ـ : عن ابن عباس ـ رضي الله عنه .
  ن في قوله تعالى في كتابه ، ر ـ : ( وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ) الآية نزلت ـ ر : قال : نزلت الآية ـ في علي ـ بن أبي طالب ، ر ـ وحمزة ـ وجعفر ، ح ، ش ـ وزيد .
  ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الامن وهم مهتدون ) 82
  (2) 1 ـ قال فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا : عن أبان بن تغلب قال : قلت لابي جعفر محمد بن علي عليه السلام في قول الله تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ) قال أبوجعفر ـ عليه السلام ، ر ـ : يا أبان أنتم تقولون هو الشرك بالله ونحن نقول هذه الآية نزلت في ـ أمير المؤمنين ، ر ـ علي بن أبي طالب عليه السلام لانه لم يشرك بالله طرفة عين قط ولم يعبد اللات والعزى وهو أول من صلى مع النبي صلى الله عليه وآله ـ القبلة ، أ ، ر ـ وهو ـ أول ، ب ، ر ـ من صدقة فهذه الآية نزلت فيه .
  (3) 13 ـ فرات قال : حدثني الحسين بن سعيد معنعنا : عن أبي مريم قال سألت جعفر بن محمد عليه ـ ر : عليهما ـ السلام عن قول الله ـ جل ذكره ، أ ، تعالى ط ، ب ، مث ـ : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الأَمْنُ وَهُمْ ) قال : يا أبا مريم هذه والله ـ نزلت ، أ ب ـ في علي بن أبي طالب عليه السلام خاصة ما ألبس إيمانه بشرك ولا ظلم ولا كذب ولا سرقة ولا خيانة ـ هذه والله نزلت فيه خاصة ، أ ، ب ـ .
  ( وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا ) 109

--------------------
(1) تفسير الحبري ح 1 / الانعام ، ورواه عنه الحسكاني في شواهد التنزيل بسنده إليه .
(2 و 3) في ر : نزلت في علي بن أبي طالب وأهل بيته عليهم السلام لانهم لم يشركوا ... ولم يعبدوا ... ( * ) .

السـلام في القرآن والحديـث _ 135 _

  ـ سيأتي في الحديث الاول من سورة الشعراء ما يرتبط بالآية ـ .
  ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ ) 112 .
  (1) وبالاسناد المتقدم في ح 157 عن ابن عباس من رواية الحبري ـ : وفي قوله : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً ) نزلت في النبي صلى الله عليه وآله و ـ في : ح ـ أبي جهل .
  ( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) 122
  (2) 5 ـ فرات قال : حدثني عبيد بن كثير معنعنا : عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله ـ تعالى ، ر ـ : ( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ ) إلى آخر الآية أبوجهل بن هشام .
  ( اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ) 124 .
  (3) 7 ـ فرات قال : حدثنا جعفر بن أحمد معنعنا : عن زيد بن علي ـ عليه السلام ، ر ـ قال : ـ يا ، أ ـ أيها الناس ان الله بعث في كل

--------------------
(1) وهو الحديث الثاني من سورة الانعام من تفسير الحبري .
(2) وهذا الحديث وكما يبدو ناقص ومبتور وساقط صدره على ما يظهر من الآية وترتيب الحديث ووضع جمع من الروايات ولعل بعض النساخ اشتبه عليه الامر حين تلخيص الآية ولم يلتفت إلى ما في ثنايا الآية من استشهاد وعلى أي فيمكن أن يكون التشبيه في صدر الآية بالمتهدين أو ببعض المهتدين إلى نور الاسلام والقرآن وفي ذيلها بأبي جهل ، انظر الدر المنثور والبرهان .
(3) وأعاد المصنف هذه الرواية في سورة فصلت بسند آخر وبتفصيل أكثر ، وتبتدء تلك الرواية من قوله في س 7 : فاتقوا الله عباد الله ورمزنا إليه ب 2 .
وبدل ( وحرمتنا تنتهك ) في النسخ ( وهد منانسك ) والمثبت من خ .
وفى س 6 ( على سائر الاحياء ) كذا في خ وبهامشه وسائر النسخ : على سائر الانبياء .
وفي س 13 تقريبا : ( وما زالت بيوتنا ) المثبت نسخة بدل من خ وفي الباقى : ما زالت أمتنا .
وس 20 في الرواية الثانية : وجعل الافياء والاخماس دولة بين الاغنياء ، س 26 ( ومن أشر ) في خ ( خ ل ) : أحقر ، وس 26 ( يحق ) خ ( خ ل ) : يمن ، ( * )