--------------------------- (1) تقدم ترجمتهما في ص 219 . مصارع الشهداء ومقاتل السعداء
|
تـدعو بـلهفة ثاكل لغب تخفى الشجا جلدا فإن غلب الجوى ضـعفت فأبدت شجوها المكمودا نـادت فـقطّعت القلوب بصوتها لـكنّ مـا انـتظم الـبيان فريدا | الأسى بـفؤاده حـتى انـطوى مـفئودا
بني الوحي يا كهف الطريد ومن بهم يـلوذ فـينجو الـخائف مـنـازلكم لـلـنازلين مـرابـع يـريف بها عاف ويخصب مجدب وأيـديـكم لـلـسائلين سـحـائب يـهلّ بـها عـذب النوال ويسكب وأسـيافكم يـوم الـضبا يـوم فاقة لـها الـهام مُـلهى والترائب ملعب ومـجدكم ذاك الـذي كـفّ فاقتي تـمدّ لـه دون الـبرايا وتـنصب | الـمترقّب
وعـيني إليكم لا إلى من وقـصد سـواكم لا تؤم ركائبدي وإن هـو بالنعماء واديه مخصب فـيأس تـراه النفس منكم وخيبة أحـب لقلبي من سواكم وأرغب ومـنعكم لـي أيّ نعما وغيركم نـداه ردى أشـقى بـه وأعذّب وخُـلّب بـرق منكم فوق مطلبي وبَرق السوا عندي وإن جاد خلّب وحـسبي إذا مـا كان حبّي أنتم ويا ربّ حبّ حسبه ليس يحسب | عداكم وإن كان من قد كان ترنو وترقب
يـا راكـبا يسري على عـرّج بـسامرّا والـثم ثـرى أرض الإمـام الحسن العسكري عـرّج عـلى مـن جدّه صاعد ومـجده عـال عـلى المشتري عـلى الإمـام الطاهر المجتبى عـلى الـكريم الطيّب العنصر عـلى ولـيّ الله فـي عصره وابـن خـيار الله في الأعصر عـلى كـريم صـوب معروفه يزري على صوب الحيا الممطر عـلـى إمـام عـدلُ أحـكامه تـسلط الـعرف عـلى المنكر وبـلّـغاه عـن عـبيد الإلـه تـحـيّة أذكـى مـن الـعنبر وقـل سـلام الله وقـف عـلى ذاك الـجناب الممرع الأخضر | جسرة قـد غـبّرت في أوجه الضمّر
لـقد خـابت الآمال وانقطع واضـحت ثغور الكفر تبسم فرحة وعـين العلى ينخدّ من سحّها الخدّ وصوّح نبتُ الفضل بعد اخضراره وأصـبح بـدر التم قد ضمّه اللحد فـليس لأخـذ الـثار إلا خـليفة هـو الخلف المأمول والعلم الفرد هـو الـقائم المهدي والخلف الذي إذا سـار أمـلاك الـسماء له جند يـشيّد ركـن الـدين عند ظهوره عـلوّا وركن الشرك والكفر ينهدّ فغصن الهدى يضحى وريقا ونبته أنـيقا وداعـي الحق ليس له ضدّ لـعلّ العيون الرمد تحظى بنظرة إلـيه فتُجلى عندها الأعين الرمد إلـيك انـتهى سـرّ النبيين كلهم وأنـت خـتام الأوصياء إذا عدّوا | الرجا بـموتك مات العلم والدين والزهد